الكافي الجزء ١٥

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 82364 / تحميل: 4837
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

ونكلوا(١) ، فقمت وقلت(٢) : يا أبة ، أتأمر أن أفعل؟ فقال : ليس إياك عنيت ، إنما أنت مني وأنا منك بل إياهم أردت(٣) ، وكررها(٤) ثلاثا ، ثم قال : ما أكثر الوصف وأقل الفعل ،(٥) إن أهل الفعل قليل ، إن أهل الفعل قليل ، ألا وإنا لنعرف أهل الفعل والوصف معا ، وما كان(٦) هذا منا تعاميا(٧) عليكم بل لنبلو أخباركم ، ونكتب آثاركم».

فقال : «والله لكأنما(٨) مادت(٩) بهم الأرض(١٠) حياء مما قال حتى إني لأنظر إلى الرجل منهم يرفض عرقا(١١) ما يرفع(١٢) عينيه من الأرض ، فلما رأى ذلك منهم ، قال : رحمكم الله ، فما(١٣) أردت(١٤) إلا خيرا ، إن الجنة درجات ، فدرجة أهل الفعل لايدركها أحد من أهل القول ، ودرجة أهل القول لايدركها(١٥) غيرهم».

قال : «فو الله لكأنما نشطوا(١٦)

__________________

البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٨٧ (كيع).

(١) في «ل» : «وتكلموا». وقال العلامة المازندراني : «النكول عن الشيء : الامتناع منه وترك الإقدام عليه». وفي الوافي : «نكلوا ، بالنون : ضعفوا». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٦ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٧٧ (نكل).

(٢) في «د ، ع ، ل ، بف ، بن ، جد» والوافي : «فقلت».

(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «جت» والمطبوع والوافي : + «قال».

(٤) في «بح» : «فكررها».

(٥) في حاشية «د ، ن» : + «ألا».

(٦) في شرح المازندراني : «وليس ذلك».

(٧) التعامي : إظهار العمى ، يكون في القلب والعين. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٩٧ (عمي).

(٨) في شرح المازندراني : «فكأنما».

(٩) الميد : التحرك والميل والاضطراب. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤١٢ (ميد).

(١٠) في «بن» : «الأرض بهم». وفي «د ، ن» وحاشية «م» : + «جميعا».

(١١) «يرفض عرقا» أي جرى عرقه وسال. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ (رفض).

(١٢) في «بف» : «لما يرفع». وفي شرح المازندراني : «لايرفع».

(١٣) في «جد» : «ما». وفي «بن» : «والله ما» بدل «فما».

(١٤) في «بن» : + «بكم».

(١٥) في «جت» : + «أحد».

(١٦) في شرح المازندراني : «انشطوا». وفي اللغة : نشط الحبل : عقده وشده ، وإنشاطه : حله. وقال ابن الأثير : «في

٥٢١

من عقال(١) ».(٢)

١٥١٠٦ / ٢٩١. وبهذا الإسناد ، عن محمد بن سليمان(٣) ، عن إبراهيم بن عبد الله الصوفي ، قال : حدثني موسى بن بكر الواسطي ، قال :

قال لي أبو الحسنعليه‌السلام : «لو ميزت شيعتي ماوجدتهم(٤) إلا واصفة ، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين(٥) ، ولو تمحصتهم(٦) لما خلص من الألف واحد ، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي ، إنهم طالما اتكوا على الأرائك(٧) ، فقالوا : نحن شيعة

__________________

حديث السحر : فكأنما انشط من عقال ، أي حل ، وقد تكرر في الحديث ، وكثيرا ما يجيء في الرواية : كأنما نشط من عقال ، وليس بصحيح». وقرأ العلامة المازندراني بصيغة المعلوم ؛ حيث قال : « نشطوا من عقال ، أي خرجوا منه ، من قولهم : نشط من المكان ، أي خرج». وفي الوافي : «نشطوا من عقال : انحلوا من قيد». وقال العلامة المجلسي : «قولهعليه‌السلام : كأنما انشطوا من عقال ، أي حلت عقالهم». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤١٣ (نشط).

(١) العقال : الرباط الذي يعقل ويشد به ، وجمعه : عقل. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٥٩ (عقل).

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٠ ، ح ٣١٣٠.

(٣) لم نعرف محمد بن سليمان هذا حتى يتبين مفاد «بهذا الإسناد». والمظنون قويا أن هذا العنوان محرف من محمد بن سالم ، والمراد منه هو محمد بن سالم بن أبي سلمة المذكور في السند السابق ، فيكون هذا السند نظير ما تقدم في الكافي ، ح ٢١٢٧.

ويؤكد ذلك ما ورد في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٦١ ، من وجود نسخة «محمد بن مسلم» بدل «محمد بن سليمان».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : «لم أجدهم».

(٥) في شرح المازندراني : «أي ما وجدت أكثرهم إلامرتدين صارفين عن سيرتي غير آخذين بأمري ولا عاملين بما هو خير لهم».

(٦) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : تمحصتهم ، كذا في أكثر النسخ ، والظاهر : محصتهم ، والمحص : التصفية والتخليص من الغش والكدورات ، والتمحيص : الاختبار والابتلاء». وراجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٥٦ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٩٠ (محض).

(٧) قال الجوهري : «الأريكة : سرير منجد مزين في قبة أو بيت ، فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة ، والجمع : الأرائك». وقال ابن الأثير : «الأريكة : السرير في الحجلة من دونه ستر ، ولا يسمى منفردا أريكة. وقيل : هو كل ما اتكئ عليه من سرير أو فراش أو منصة». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٧٢ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠ (أرك).

٥٢٢

علي ، إنما(١) شيعة علي من صدق قوله(٢) فعله».(٣)

١٥١٠٧ / ٢٩٢. حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «يؤتى(٤) بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها ، فتقول : يا رب ، حسنت خلقي حتى لقيت ما لقيت ، فيجاء(٥) بمريمعليه‌السلام ، فيقال : أنت أحسن أو(٦) هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن ، ويجاء بالرجل الحسن الذي قد افتتن في حسنه ، فيقول : يا رب ، حسنت(٧) خلقي حتى(٨) لقيت من النساء ما لقيت ، فيجاء بيوسفعليه‌السلام ، فيقال : أنت أحسن أو(٩) هذا؟ قد حسناه فلم يفتتن ، ويجاء بصاحب البلاء الذي قد أصابته الفتنة في بلائه ، فيقول : يا رب ، شددت(١٠) علي البلاء(١١) حتى افتتنت ، فيؤتى(١٢) بأيوبعليه‌السلام ، فيقال : أبليتك أشد ، أو بلية هذا؟ فقد ابتلي فلم يفتتن».(١٣)

١٥١٠٨ / ٢٩٣. وبهذا الإسناد ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل البصري ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «تقعدون في المكان ، فتحدثون وتقولون ما شئتم ،

__________________

(١) في «م» وحاشية «د» : «وإنما».

(٢) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : من صدق قوله ، بالنصب ، فعله ، بالرفع ، ويحتمل العكس أيضا على سبيل المبالغة ، أي كان فعله أصلا ، وقوله فرع ذلك».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥١ ، ح ٣١٣١.

(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي «ن» والمطبوع : «تؤتى».

(٥) في «م» : «ويجاء».

(٦) في «د ، بن» : «أم».

(٧) في «بن» : «قد حسنت».

(٨) في «بف» : + «لقد».

(٩) في «بن» : «أم».

(١٠) في «جت» : «قد شددت».

(١١) في «جت» : «بالبلاء».

(١٢) في البحار ، ج ٧ : «فيجاء».

(١٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٤٨٦ ، ح ٢٤١٣ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣ ؛ وج ١٢ ، ص ٣٤١ ، ح ٢ ؛ وفيه ، ج ١٤ ، ص ١٩٢ ، ح ١ ، إلى قوله : «قد حسناه فلم تفتتن».

٥٢٣

وتتبرءون(١) ممن(٢) شئتم ، وتولون من شئتم؟» قلت : نعم ، قال : «وهل(٣) العيش إلا هكذا».(٤)

١٥١٠٩ / ٢٩٤. حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون(٥) محاسن كلامنا لكانوا به أعز ، وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة ، فيحط إليها(٦) عشرا».(٧)

١٥١١٠ / ٢٩٥. وهيب(٨) ، عن أبي بصير :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : سألته عن قول اللهعزوجل :( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) (٩) ؟

قال : «هي شفاعتهم(١٠) ورجاؤهم ، يخافون أن

__________________

(١) في «ل ، ن ، بح ، بن» والوافي : «وتبرءون».

(٢) في «ن» : «مما».

(٣) في «م» : «فهل».

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٠ ، ح ٢٧٩٣.

(٥) في فقه الرضا : «لو يرون». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : لو يروون ، هذا على مذهب من لا يجزم ب «لو» وإن دخلت على المضارع ؛ لغلبة دخولها على الماضي ، أي لولم يغيروا كلامنا ولم يزيدوا فيها لكانوا بذلك أعز عند الناس ؛ إما لأنهم كانوا يؤدون الكلام على وجه لايترتب عليه فساد ، أو لأن كلامهم لبلاغته يوجب حب الناس لهم وعلم الناس بفضلهم إذا لم يغير ، فيكون قوله : «وما استطاع» بيان فائدة اخرى لعدم التغيير ، يرجع إلى المعنى الأول ، وعلى الأول يكون تفسيرا للسابق».

(٦) في «د ، م ، بح» وحاشية «جد» : «لها». وفي «ن» : «بها». وفي «جد» : «عليها». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : فيحط إليها ، أي ينزل عليها ويضم بعضها معها عشرا من عند نفسه ، فيفسد كلامنا ويصير ذلك سببا لإضرار الناس لهم». وراجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٧٢ (حطط).

(٧) فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٣٥٦ ، إلى قوله : «يتعلق عليهم بشيء» الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٧١٩.

(٨) السند معلق على سابقه. ويروي عن وهيب ، حميد بن زياد عن الحسن بن محمد.

(٩) المؤمنون (٢٣) : ٦٠.

(١٠) في شرح المازندراني : «المراد بشفاعتهم ورجائهم شفاعة الأئمة لهم ورجاؤهم لها ولقبول الأعمال

٥٢٤

ترد(١) عليهم أعمالهم أن لم يطيعوا الله(٢) ـ عز ذكره ـ ويرجون أن يقبل(٣) منهم».(٤)

١٥١١١ / ٢٩٦. وهيب بن حفص(٥) ، عن أبي بصير ، قال :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «ما من عبد يدعو إلى ضلالة إلا وجد من يتابعه(٦) ».(٧)

١٥١١٢ / ٢٩٧. عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن رجل من أهل بلخ ، قال :

كنت مع الرضاعليه‌السلام في سفره إلى خراسان ، فدعا يوما بمائدة له ، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم ، فقلت : جعلت فداك ، لو عزلت لهؤلاء مائدة ، فقال : «مه ؛ إن الرب(٨) ـ تبارك وتعالى ـ واحد(٩) ، والأم واحدة ، والأب واحد ، والجزاء بالأعمال».(١٠)

١٥١١٣ / ٢٩٨. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، قال :

سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول : «طبائع الجسم(١١) على أربعة : فمنها الهواء الذي لاتحيا(١٢) النفس إلا به وبنسيمه ،

__________________

لمحبتهم». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : هي شفاعتهم ، لعل المراد دعاؤهم وتضرعهم ، كأنهم شفعوا لأنفسهم ، أو طلب الشفاعة من غيرهم فيقدر فيه مضاف. ويحتمل أن يكون المراد بالشفاعة مضاعفة أعمالهم والظاهر أنه كان : شفقتهم ، أي خوفهم ، فصحف ، وقد روي عنهعليه‌السلام أن المراد أنه خائف راج».

(١) في «ن ، بح ، بف» والوافي : «أن يرد». وفي «د» بالتاء والياء معا.

(٢) في شرح المازندراني : «أن لم يطيعوالله عز ذكره ، بفتح الهمزة علة للخوف». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : أن لم يطيعوا ، بالفتح ، أي لأن ، ويحتمل الكسر».

(٣) في «د ، بح ، بن ، جت» والبحار : «أن تقبل».

(٤) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٧ ، ح ٢٥٥٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٤١.

(٥) السند معلق كسابقه.

(٦) في الوافي : «يبايعه».

(٧) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٧٠٨.

(٨) في «ل ، بن» وحاشية «جت» : «إن الله».

(٩) في «م ، جت» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : + «والدين واحد».

(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧٠ ، ح ٢٣٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ٣٠٥٠٤.

(١١) في الوافي : «كأنه اشير بطبائع الجسم إلى الأخلاط ؛ أعني المواد الأربع المشهورة ، إلا أنهعليه‌السلام عبر عن السوداءوالصفراء بما يلزمهما وجعل اليبس والحرارة من مولدات الأرض ؛ لأن من جملة أسبابها انعكاس الشعاع من الأرض».

(١٢) في شرح المازندراني : «يجيء».

٥٢٥

ويخرج(١) ما في الجسم من داء وعفونة ؛ والأرض التي قد تولد اليبس والحرارة ؛ والطعام ومنه يتولد الدم ، ألاترى أنه يصير إلى المعدة ، فتغذيه حتى يلين ، ثم يصفو فتأخذ(٢) الطبيعة صفوه دما ، ثم ينحدر الثفل ؛ والماء وهو يولد البلغم».(٣)

١٥١١٤ / ٢٩٩. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسين بن أعين أخو(٤) مالك بن أعين ، قال :

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الرجل للرجل : جزاك الله خيرا : ما يعني به؟

فقال(٥) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إن خيرا نهر في الجنة(٦) ، مخرجه من الكوثر ، والكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الأوصياء وشيعتهم ، على(٧) حافتي ذلك(٨) النهر جواري(٩) نابتات ، كلما قلعت واحدة نبتت أخرى(١٠) ، سمي(١١) بذلك(١٢) النهر ، وذلك قوله

__________________

(١) في «جت» : «وتخرج».

(٢) في «جت» : «فيأخذ».

(٣) راجع : علل الشرائع ، ص ١٠٨ ، ح ٦ ؛ وتحف العقول ، ص ٣٥٤ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٥٦١٩ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٤.

(٤) في البحار ومعاني الأخبار : «أخي».

(٥) في «ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار : «قال».

(٦) في شرح المازندراني : «قوله : إن خيرا نهر في الجنة ، إلى آخره ، هذا هو الفرد الخفي للخير ، والجلي بحسب الرتبة والشرف».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : إن خيرا نهر في الجنة ، يحتمل أن يكون أصل استعمال هذه الكلمة كان ممن عرف هذا المعنى ، وإرادة من لا يعرف غيره لاينافيه ، على أنه يحتمل أن يكون المراد أن الجزاء الخير هو هذا ، وينصرف واقعا إليه وإن لم يعرف ذلك من يتكلم بهذه الكلمة».

(٧) في «بف» : «وعلى».

(٨) في «بف» : ـ «ذلك».

(٩) في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «حواري» بالحاء المهملة.

(١٠) في «بح» : «الاخرى».

(١١) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : سمي ، كذا في أكثر النسخ ، والظاهر : سمين ، ويمكن أن يقرأ على البناء للمعلوم ، أي سماهن الله بها في قوله : «خيرات» ، ويحتمل أن يكون المشار إليه النابت ، أي سمي النهر باسم ذلك النابت ، أي الجواري ؛ لأن الله سماهن خيرات».

(١٢) في الوافي ومعاني الأخبار : «باسم ذلك».

٥٢٦

عزوجل :( فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ ) (١) فإذا قال الرجل لصاحبه : جزاك الله خيرا ، فإنما يعني بذلك تلك المنازل التي(٢) أعدها الله ـعزوجل ـ لصفوته وخيرته من خلقه».(٣)

١٥١١٥ / ٣٠٠. وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي بصير :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن في الجنة نهرا حافتاه حور نابتات ، فإذا مر(٤) المؤمن بإحداهن فأعجبته اقتلعها ، فأنبت الله ـعزوجل ـ مكانها».(٥)

حديث القباب

١٥١١٦ / ٣٠١. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي حمزة ، قال :

قال لي أبو جعفرعليه‌السلام ليلة(٦) وأنا عنده ، ونظر(٧) إلى السماء ، فقال(٨) : «يا أبا حمزة(٩) ، هذه قبة أبينا آدمعليه‌السلام ، وإن(١٠) لله ـعزوجل ـ سواها تسعة وثلاثين قبة ، فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين».(١١)

__________________

(١) الرحمن (٥٥) : ٧٠.

(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت ومعاني الأخبار. وفي «جت» والمطبوع والوافي : + «قد».

(٣) معاني الأخبار ، ص ١٨٢ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٨٤ ، ح ٢٤٨١٨ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٦٢ ، ح ١٠١.

(٤) في «بح ، بف» : «أمر».

(٥) تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٨١ ، ضمن الحديث ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٤٨١٩ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٦٢ ، ح ١٠٢.

(٦) في «بف» : ـ «ليلة».

(٧) في «بح» : «فنظر».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «قال».

(٩) في الوافي : «يا باحمزة».

(١٠) في «بف» : «إن» بدون الواو.

(١١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٥٥٥٧ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢١.

٥٢٧

١٥١١٧ / ٣٠٢. عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن عجلان أبي صالح(١) ، قال :

دخل رجل على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال له : جعلت فداك ، هذه قبة آدمعليه‌السلام ؟

قال : «نعم ، ولله(٢) قباب كثيرة ، ألا إن خلف مغربكم هذا(٣) تسعة وثلاثين(٤) مغربا أرضا بيضاء مملوة خلقا ، يستضيئون بنوره(٥) ، لم يعصوا الله ـعزوجل ـ طرفة عين ، ما يدرون خلق آدم أم لم يخلق ، يبرؤون من فلان وفلان».(٦)

١٥١١٨ / ٣٠٣. علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار(٧) :

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «عجلان بن صالح». وما ورد في «ص» والمطبوع من «عجلان أبي صالح» هو الظاهر. راجع : رجال البرقي ، ص ٤٣ ؛ رجال الكشي ، ص ٤١١ ، الرقم ٧٧٢.

(٢) في بصائر الدرجات ، ح ١٠ : «وفيه».

(٣) في «د» : «هذه».

(٤) هكذا في «بف ، جم» والوافي والبصائر. وفي سائر النسخ والمطبوع : «تسعة وثلاثون».

(٥) في البصائر ، ح ٨ : «بنورنا». وفي البصائر ، ح ١٠ : «بنورها». وفي الوافي : «كأن ذلك إشارة إلى عالم المثال ؛ فإنه عالم نوراني ، نوره من نور نفسه ، ولذا قال : يستضيئون بنوره ، أي بنور ذلك العالم ، وفي حديث آخر : أرضا بيضاء ضوؤها منها ، كما يأتي».

(٦) بصائر الدرجات ، ص ٤٩٣ ، ح ١٠ ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن درست ، عن عجلان أبي صالح. وفيه ، ص ٤٩٣ ، ح ٨ ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن سهل بن زياد ، عن عجلان أبي صالح. وفيه ، ص ٤٩٠ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٩ ، ح ٢٥٥٥٦.

(٧) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوسائل : ـ «عن إسحاق بن عمار». وما ورد في «ص ، بم» المطبوع والوافي هو الظاهر ؛ فإن المتكرر في غير واحد من الأسناد رواية يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

هذا ، وقد عد البرقي والشيخ الطوسي : عبد الله بن جبلة من أصحاب أبي الحسن موسى عليه‌السلام . وإثبات روايته عن أبي عبد الله عليه‌السلام لا يخلو من بعد ؛ فقد قال النجاشي في ترجمة جعفر بن عبد الله رأس المذري : «روى عن جعفر جلة أصحابنا مثل الحسن بن محبوب ومحمد بن أبي عمير والحسن بن علي بن فضال وعبيس بن هشام وصفوان وابن جبلة» وعمدة مشايخ هؤلاء المذكورين ، أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام . راجع : رجال البرقي ، ص ٤٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٤١ ، الرقم ٥٠٧٢ ؛ رجال النجاشي ، ص ١٢٠ ، الرقم ٣٠٦.

٥٢٨

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «من خصف نعله(١) ورقع ثوبه(٢) وحمل سلعته(٣) ، فقد برئ(٤) من الكبر(٥) ».(٦)

١٥١١٩ / ٣٠٤. عنه ، عن صالح ، عن محمد بن أورمة ، عن ابن سنان ، عن المفضل(٧) ، قال :

كنت أنا والقاسم شريكي ونجم بن حطيم وصالح بن سهل بالمدينة(٨) ، فتناظرنا في الربوبية(٩) ، قال : فقال بعضنا لبعض : ما تصنعون بهذا؟ نحن(١٠) بالقرب(١١) منه ، وليس منا في تقية ، قوموا بنا إليه.

قال : فقمنا ، فو الله ما بلغنا الباب إلا وقد خرج علينا بلا حذاء ولا رداء ، قد قام كل شعرة من رأسه منه ، وهو يقول : «لا ، لا(١٢) ، يا مفضل ويا قاسم ويا نجم ، لا ، لا

__________________

(١) الخصف : ضم الشيء إلى الشيء ، يقال : خصف النعل يخصفها خصفا ، أي ظاهر بعضها على بعض وخرزها. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٧١ (خصف).

(٢) في ثواب الأعمال : «من رقع جيبه وخصف نعله». وفي الخصال : «من رقع جيبه هكذا وخصف نعله». و «رقع ثوبه» أي رممه وأصلحه بالرقعة ، وهي خرقة تجعل مكان القطع. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٣٥ (رقع).

(٣) في الوافي : «متاعه». والسلعة : المتاع ، وما يشتري الإنسان لأهله ، وما تجر به. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٣١ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٦٠ (سلع).

(٤) في الخصال : «فقد أمن».

(٥) في شرح المازندراني : «هذا إذا كان من باب القناعة والخلوص لله ، وأما إذا كان لصرف وجوه الناس إليه فهو من أسباب الكبر ، كالمال والجاه ونحوهما».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠٩ ، باب الثلاثة ، ح ٧٨ ، بسند آخر ، الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩٣.

(٧) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد». وفي المطبوع : «المفضل بن عمر».

(٨) في «جت» : «في المدينة».

(٩) في «م» : «بالربوبية». وفي الوافي : «كأنهم كانوا يتناظرون في أن الأئمةعليهم‌السلام هل بلغوا في كمالهم مرتبة الربوبية أم لا؟! وضمائر الغيبة تعود إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(١٠) في شرح المازندراني : «ونحن».

(١١) في شرح المازندراني : «في قرب».

(١٢) في «بح» : ـ «لا».

٥٢٩

( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) (١) ».(٢)

١٥١٢٠ / ٣٠٥. عنه ، عن صالح ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن لإبليس عونا يقال له : تمريح(٣) ، إذا جاء الليل ملأ ما بين الخافقين(٤) ».(٥)

١٥١٢١ / ٣٠٦. عنه ، عن صالح ، عن الوشاء ، عن كرام ، عن عبد الله بن طلحة ، قال :

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الوزغ(٦) ؟

فقال : «رجس(٧) وهو مسخ كله ، فإذا قتلته فاغتسل»(٨) .

وقال(٩) : «إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه ، فإذا هو بوزغ يولول بلسانه ، فقال أبي للرجل : أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال(١٠) : لاعلم لي بما يقول ،

__________________

(١) الأنبياء (٢١) : ٢٥ و ٢٦.

(٢) الوافي ، ج ٣ ، ص ٦٧١ ، ح ١٢٧٦.

(٣) في «د ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «تمريج». وفي «بن ، جت» : «تمريخ».

(٤) قال الجوهري : «الخافقان : افقا المشرق والمغرب». وقال ابن الأثير : «هما طرفا السماء والأرض ، وقيل : المغرب والمشرق». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٩ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٥ (خفق). وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : ملأ ما بين الخافقين ، لإضلال الناس وإضرارهم ، أو للوساوس في المنام ، كما رواه الصدوق في أماليه عن أبيه بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سمعته يقول : إن لإبليس شيطانا يقال له : هزع ، يملأ المشرق والمغرب في كل ليلة يأتي الناس في المنام. ولعله هذا الخبر ، فسقط عنه بعض الكلمات في المتن والسند ووقع فيه بعض التصحيف». وراجع : الأمالي للصدوق ، ص ١٤٦ ، المجلس ٢٩ ، ح ١٧.

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٨٠ ، ح ٣٠٣٣ ؛ وج ٩ ، ص ١٥٤٦ ، ح ٨٧٢٩ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٤٥.

(٦) «الوزغ» : جمع الوزغة ، وهي التي يقال لها : سام أبرص ، وسميت بها لخفتها وسرعة حركتها. وقال العلامة المازندراني : «وفي الكنز : سوسمار». وقال العلامة الفيض في الوافي : «وكأن الوزغ اطلق على المفرد باعتبار إرادة الجنس منه». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١٢ ، ص ١٠٥٥ (وزغ).

(٧) في الوسائل والبصائر والاختصاص : «هو رجس». والرجس : القذر ، وكل شيء مستقذر ، والنجس. المصباح المنير ، ص ٢١٩ (رجس).

(٨) في المرآة : «المشهور بين الأصحاب استحباب ذلك الغسل».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «فقال».

(١٠) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» والبحار ، ج ٦١ : «فقال».

٥٣٠

قال : فإنه يقول ، والله لئن ذكرتم(١) عثمان بشتيمة(٢) لأشتمن(٣) عليا حتى يقوم(٤) من هاهنا».

قال : «وقال أبي : ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا».

قال : «وقال : إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا(٥) ، فذهب من بين يدي من كان عنده ، وكان عنده ولده ، فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم(٦) ، فلم يدروا كيف يصنعون ، ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا ، فيصنعوه كهيئة الرجل» قال : «ففعلوا ذلك ، وألبسوا الجذع(٧) درع حديد(٨) ، ثم ألقوه(٩) في الأكفان ، فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده».(١٠)

١٥١٢٢ / ٣٠٧. عنه ، عن صالح ، عن محمد بن عبد الله بن مهران ، عن عبد الملك بن

__________________

(١) في البصائر والاختصاص : «ذكرت».

(٢) في الوافي : «بشتمة».

(٣) في البصائر والاختصاص : «لأسبن» بدل «بشتيمة لأشتمن».

(٤) في «ل ، ن» والبصائر والاختصاص : «تقوم».

(٥) في الوافي : «في فقدهم بدنه العنصري عند الموت بمسخ روحه الخبيثة دلالة على أن المسخ كما يكون للأرواح بظهورها بالأبدان المثالية ، كذلك يكون لها ببروزها في أبدانها العنصرية بتبديل صورها. وفي هذا سر الحشر الجسماني في النشأة الاخروية». وقد فصل في المسألة المحقق المازندراني في شرحه وقال المحقق الشعراني في هامشه : «الفرق بين التناسخ ـ وهو تعلق الروح بالبدن المادي ـ وهذا المسخ ـ وهو تعلق الروح بالبدن البرزخي ـ مما لا ريب فيه ، وقد بين ذلك في غير موضع ، لكن لا يراه غير الأولياء ، أو غيرهم بتصرفهم». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٢٩٩ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٧٠.

(٦) في «جد» : «عليه».

(٧) «الجذع» : ساق النخلة ، ويسمى سهم السقف جذعا. وألبسوه الحديد ليثقل على الحامل ، أو لأنه إن مسه أحدفوق الكفن لا يحس بأنه خشب.

(٨) في «ن» : «جديد».

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «لفوه».

(١٠) بصائر الدرجات ، ص ٣٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن علي ، عن كرام بن كرام ، عن عبد الله بن طلحة. الاختصاص ، ص ٣٠١ ، مرسلا عن الحسن بن علي الوشاء ، وفيهما إلى قوله : «حتى يقوم من هاهنا» الوافي ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ، ح ٦٨١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٧٩٦ ، إلى قوله : فإذا قتلته فاغتسل» ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٥٣ ، ح ٤١ ؛ وج ٦٥ ، ص ٢٢٥ ، ذيل ح ٧.

٥٣١

بشير ، عن عثيم بن سليمان ، عن معاوية بن عمار :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إذا تمنى أحدكم القائم فليتمنه في عافية ؛ فإن الله بعث محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله رحمة ، ويبعث القائم نقمة(١) ».(٢)

١٥١٢٣ / ٣٠٨. عنه ، عن صالح ، عن محمد بن عبد الله(٣) ، عن عبد الملك بن بشير :

عن أبي الحسن الأول(٤) عليه‌السلام ، قال : «كان الحسن(٥) عليه‌السلام أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين رأسه إلى سرته ، وإن(٦) الحسين(٧) عليه‌السلام أشبه الناس(٨) بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه(٩) ».(١٠)

١٥١٢٤ / ٣٠٩. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان ، قال :

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام : كم كان طول آدمعليه‌السلام حين هبط(١١) به إلى الأرض؟ وكم كان طول حواء؟

قال : «وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب(١٢) عليه‌السلام أن الله ـعزوجل ـ لما أهبط

__________________

(١) قولهعليه‌السلام : «نقمة» أي نقمة على أهل النفاق والكفرة.

(٢) المحاسن ، ص ٣٣٩ ، ذيل ح ١٢٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : «فإن الله بعث» الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٩٧٠ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٧٦.

(٣) في «بح» : «محمد بن عبد الله بن مهران».

(٤) في «د ، ع ، ل ، جت» : ـ «الأول».

(٥) في «ل ، بف ، جت» والوافي ، ج ٢ : «الحسين».

(٦) في «م» : «وكان». وفي «ع» : ـ «الحسنعليه‌السلام أشبه ـ إلى ـ إلى سرته وإن».

(٧) في «ل ، بف ، جت» والوافي ، ج ٢ : «الحسن».

(٨) في «م ، بف» والوافي : ـ «الناس».

(٩) في شرح المازندراني : «في كثير من النسخ : عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : كان الحسينعليه‌السلام أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه. وليس فيه ذكر الحسنعليه‌السلام ».

(١٠) الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ ، ح ٧٨٨ ؛ وج ٣ ، ص ٧٥٤ ، ح ١٣٧٣.

(١١) في «ن» : «اهبط».

(١٢) في «بح ، جت» والوافي : ـ «بن أبي طالب».

٥٣٢

آدم وزوجته(١) حواءعليهما‌السلام إلى الأرض ، كانت رجلاه بثنية(٢) الصفا ، ورأسه دون أفق السماء(٣) ، وأنه شكا إلى اللهعزوجل ما يصيبه من حر الشمس ، فأوحى الله ـعزوجل ـ إلى جبرئيلعليه‌السلام أن آدم قد شكا ما يصيبه من حر الشمس ، فاغمزه غمزة ، وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه ، واغمز حواء غمزة ، فيصير(٤) طولها خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها(٥) ».(٦)

١٥١٢٥ / ٣١٠. عنه ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن الحارث بن المغيرة ، قال :

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل أصاب أباه سبي(٧) في الجاهلية ، فلم يعلم أنه كان أصاب أباه سبي في الجاهلية إلا بعد ما توالدته العبيد في الإسلام وأعتق؟

قال : فقال : «فلينسب(٨) إلى آبائه العبيد في الإسلام ، ثم هو يعد(٩) من القبيلة التي كان أبوه سبي فيها(١٠) إن كان أبوه(١١) معروفا فيهم ، ويرثهم(١٢) ويرثونه».(١٣)

__________________

(١) في «د ، ل ، ن ، بح» : «وزوجه».

(٢) الثنية في الجبل كالعقبة فيه ، أو هو الطريق العالي فيه ، أو أعلى المسيل في رأسه. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢٦ (ثنا).

(٣) في «بف» : «الصفا».

(٤) في «م ، بف ، بن ، جد» والوافي والبحار : «فصير».

(٥) اعلم أن هذا الحديث من معضلات الأحاديث وفيه وجوه من الإشكالات ، ولكن ذكرها والأجوبة عنها لا يسعه المقام ، فإن شئت فراجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٠٠ ؛ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣١٤ و ٣١٥ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٧١ ـ ١٧٧.

وأضف إلى ذلك أن مقاتل بن سليمان لم يثبت وثاقته. راجع : رجال البرقي ، ص ٤٦ ؛ رجال الكشي ، ص ٣٩٠ ، الرقم ٧٣٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٤٦ ، الرقم ١٦١٨.

(٦) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٥٤٢٦ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ١٢٦ ، ذيل ح ٥٧.

(٧) السبي : النهب وأخذ الناس عبيدا وإماء. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٤٠ (سبا).

(٨) في «بن» والوسائل : «فلينتسب».

(٩) في «ل ، بن» والوسائل : «بعد». وفي الوافي : «يعد هو».

(١٠) في الوسائل : «منها».

(١١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» والوافي والوسائل : ـ «أبوه».

(١٢) في الوافي : «فيرثهم».

(١٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٠ ، ح ٢٥٣٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٣٠٠٦.

٥٣٣

١٥١٢٦ / ٣١١. ابن محبوب(١) ، عن أبي أيوب ، عن عبد المؤمن الأنصاري :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـ تبارك وتعالى ـ أعطى المؤمن ثلاث خصال :

العز(٢) في الدنيا والآخرة(٣) ، والفلج(٤) في الدنيا و(٥) الآخرة ، والمهابة(٦) في صدور الظالمين(٧) ».(٨)

١٥١٢٧ / ٣١٢. ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «ثلاث هن فخر المؤمن وزينه(٩) في الدنيا والآخرة :

الصلاة في آخر الليل ، ويأسه مما في أيدي الناس ، وولايته(١٠) الإمام(١١) من آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٢)

قال(١٣) : «وثلاثة هم شرار الخلق ابتلي بهم خيار الخلق : أبو سفيان(١٤) أحدهم قاتل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعاداه ، ومعاوية قاتل عليا(١٥) عليه‌السلام وعاداه ، ويزيد بن معاوية ـ لعنه الله(١٦) ـ

__________________

(١) السند معلق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، علي بن إبراهيم عن أبيه.

(٢) في شرح المازندراني : «العزة».

(٣) في الخصال ، ص ١٣٨ : «في دينه» بدل «والآخرة». وفيه ، ص ١٥٢ : ـ «والآخرة».

(٤) «الفلج» : الظفر والفوز. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣١١ (فلج).

(٥) في الخصال : ـ «الدنيا و».

(٦) «المهابة» : مصدر بمعنى المخافة والإجلال. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٨٩ (هيب).

(٧) في الخصال ، ص ١٣٨ : «العالمين».

(٨) الخصال ، ص ١٣٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٥٧ ؛ وص ١٥٢ ، نفس الباب ، صدر ح ١٨٧ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب. وراجع : الجعفريات ، ص ١٧٧ الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٣ ، ح ٢٩٤٧.

(٩) في «د» : «وزينة». وفي الوافي : «وزينته».

(١٠) في «بح» والأمالي للصدوق : «ولاية».

(١١) في الوافي : «للإمام».

(١٢) الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٤ ، المجلس ٨١ ، ح ٨ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٤ ، ص ٤١٥ ، ح ٢٢٢٠ ؛ وج ٧ ، ص ١٠١ ، ح ٥٥٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٥٠ ، ذيل ح ١٢٤٧٣.

(١٣) في «جت» : «وقالعليه‌السلام » بدل «قال».

(١٤) في حاشية «بح ، جت» : + «بن حرب».

(١٥) في حاشية «د» : «أمير المؤمنين».

(١٦) في «بف» : «لعنة الله عليه» بدل «لعنه الله».

٥٣٤

قاتل الحسين بن علي(١) عليه‌السلام وعاداه حتى قتله».(٢)

١٥١٢٨ / ٣١٣. ابن محبوب(٣) ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي :

عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال : «لا حسب(٤) لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى(٥) ، ولا عمل إلا بالنية(٦) ، ولا عبادة(٧) إلا بالتفقه(٨) ، ألا وإن أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله».(٩)

١٥١٢٩ / ٣١٤. ابن محبوب(١٠) ، عن أبي أيوب ، عن بريد بن معاوية ، قال :

سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : «إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج(١١) ، فبعث إلى رجل من قريش ، فأتاه ، فقال له يزيد : أتقر لي أنك عبد لي إن شئت بعتك ، وإن شئت استرقيتك(١٢) ؟ فقال له الرجل : والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش

__________________

(١) في «ن ، بن» : ـ «بن علي».

(٢) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٩ ، ح ٧١١.

(٣) السند معلق كسابقه.

(٤) اريد بالحسب الشرف والمجد والكمال.

(٥) في «بف» وحاشية «ن» : + «الله».

(٦) في المرآة : «أي لا يكون العمل مقبولا إلامع الإخلاص في النية وترك شوائب الرياء والأغراض الفاسدة».

(٧) في شرح المازندراني : «ولا عمل».

(٨) في حاشية «د ، م» : «بالتقية».

(٩) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب النية ، ح ١٦٧٥ ، وتمام الرواية فيه : «لا عمل إلابنية». الخصال ، ص ١٨ ، باب الواحد ، ح ٦٢ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٢٨٠. معدن الجواهر للكراجكي ، ص ٣٩ ، مرسلا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : «ولا عبادة إلابالتفقه» مع اختلاف. وراجع : الجعفريات ، ص ١٩٧ الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٩٨٣.

(١٠) السند معلق كسابقيه.

(١١) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : دخل المدينة وهو يريد الحج ، هذا غريب ؛ إذ المعروف بين أهل السير أن هذا الملعون لم يأت المدينة ، بل لم يخرج من الشام حتى مات ودخل النار ، ولعل هذا كان من مسلم بن عقبة والي هذا الملعون ، حيث بعثه لقتل أهل المدينة ، فجرى فيه في قتل الحرة ما جرى ، وقد نقل أنه اجري بينه وبين علي بن الحسينعليهما‌السلام قريب من ذلك ، فاشتبه على بعض الرواة».

(١٢) في «ن ، بف ، جت» وحاشية «د ، بح» والوافي والوسائل والبحار : «استرققتك».

٥٣٥

حسبا ، ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والإسلام ، وما أنت بأفضل(١) مني في الدين ، ولا بخير مني ، فكيف أقر لك بما سألت؟ فقال له يزيد : إن لم تقر لي والله(٢) قتلتك ، فقال له الرجل : ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن عليعليهما‌السلام ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، فأمر به فقتل»(٤) .

«ثم أرسل إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فقال له مثل مقالته للقرشي ، فقال له علي بن الحسينعليهما‌السلام : «أرأيت إن لم أقر لك ، أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟ فقال له(٥) يزيد ـ لعنه الله ـ : بلى ، فقال له علي بن الحسينعليهما‌السلام : قد(٦) أقررت لك بما سألت ، أنا عبد(٧) مكره(٨) ، فإن شئت فأمسك ، وإن شئت(٩) فبع ، فقال له يزيد ـ لعنه الله ـ : أولى لك(١٠) ؛ حقنت دمك ، ولم ينقصك ذلك من شرفك».(١١)

١٥١٣٠ / ٣١٥. الحسين بن محمد الأشعري ، عن علي بن محمد بن سعيد(١٢) ، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة ، عن محمد بن سعيد بن غزوان(١٣) ، قال : حدثني

__________________

(١) في «بف ، جت» : «أفضل».

(٢) في «بف» : ـ «والله». وفي حا شية «جت» : «وإلا».

(٣) في الوافي : ـ «ابن رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٤) هكذا في «ص ، ن ، بم». وفي سائر النسخ والمطبوع : + «حديث علي بن الحسينعليهما‌السلام مع يزيد لعنه الله». ووجودها لايقتضى السياق.

(٥) في «بف» والوسائل : ـ «له».

(٦) في «د ، جد» : ـ «قد».

(٧) في الوافي : + «لك».

(٨) في «بح» وحاشية «جت» : «مكرها».

(٩) في «بف» : ـ «فأمسك وإن شئت».

(١٠) في المرآة : «قوله لعنه الله : أولى لك ، قال الجوهري : قولهم : أولى لك ، تهدد ووعيد ، وقال الأصمعي : معناه : قاربه ما يهلكه ، أي نزل به ، انتهى. وهذا لا يناسب المقام ، وإن احتمل أن يكون الملعون بعد في مقام التهديد ، ولم يرض بذلك عنهعليه‌السلام . ويحتمل أن يكون مراده أن هذا أولى لك وأحرى مما صنع القرشي». وراجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٠ (ولى).

(١١) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، ح ٦٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢١٤٩٨ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٣٧ ، ح ٢٩.

(١٢) العنوان محرف ، والصواب «علي بن محمد بن سعد» كما تقدم في ذيل ح ١٥١٠٥ ، فراجع.

(١٣) في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» : «محمد بن سعيد عن غزوان» ، وهو سهو كما يعلم من الكافي ، ح ٢٢٧٩ و ٢٤١٠ و ١٥١٠٥ ورجال النجاشي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ١٠١٧.

٥٣٦

عبد الله بن المغيرة ، قال :

قلت لأبي الحسن(١) عليه‌السلام : إن لي جارين : أحدهما ناصب(٢) ، والآخر زيدي ، ولا بد من معاشرتهما(٣) ، فمن أعاشر؟

فقال : «هما سيان ، من كذب بآية من كتاب الله ، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره ، وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين».

قال : ثم قال : «إن(٤) هذا نصب لك ، وهذا الزيدي نصب لنا».(٥)

١٥١٣١ / ٣١٦. محمد بن سعيد(٦) ، قال : حدثني القاسم بن عروة ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «من قعد في مجلس يسب فيه إمام من الأئمة يقدر على الانتصاف(٧) ، فلم يفعل ، ألبسه الله ـعزوجل ـ الذل في الدنيا ، وعذبه في الآخرة ، وسلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا».(٨)

__________________

(١) في الوافي : + «الأول».

(٢) في المرآة : «قوله : إن هذا نصب لك ، لعل مراد الراوي بالناصب المخالف ، كما هو المصطلح في الأخبار ، وأنهم لا يبغضون أهل البيت ، ولكنهم يبغضون من قال بإمامتهم ، بخلاف الزيدية ؛ فإنهم كانوا يعاندون أهل البيت ويحكمون بفسقهم ؛ لعدم خروجهم بالسيف». وللمزيد راجع : الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٠٤.

(٣) في الوافي : «ولا بد من معاشرتهما ؛ يعني معاشرة أحدهما».

(٤) في «بح» : ـ «إن».

(٥) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٦٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٥٦ ، ح ٢١٥٠٣.

(٦) المراد من محمد بن سعيد ، محمد بن سعيد بن غزوان ، فيكون السند معلقا على سابقه.

(٧) في الكافي ، ح ٢٨٣٩ : «الانتصاب». وفي الوافي : «الانتصار». والانتصاف : أخذ الحق واستيفاؤه كاملا ، والمراد هنا الانتقام ، قال العلامة المازندراني : «في الكنز : انتصاف : داد ستاندن». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٠ (نصف).

(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ٢٨٣٩ ، بسنده عن القاسم بن عروة. وراجع : تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٢٠٤ الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٢ ، ح ٦٩٤.

٥٣٧

١٥١٣٢ / ٣١٧. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل ، عن أبي شبل ، قال :

قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام ابتداء منه : «أحببتمونا وأبغضنا الناس ، وصدقتمونا وكذبنا الناس ، ووصلتمونا وجفانا الناس ، فجعل الله محياكم محيانا ، ومماتكم مماتنا ، أما والله ما بين الرجل(١) وبين أن يقر الله عينه(٢) إلا أن تبلغ(٣) نفسه هذا المكان» وأومأ بيده إلى حلقه ، فمد الجلدة(٤) ، ثم أعاد ذلك ، فو الله ما رضي حتى حلف لي ، فقال : «والله الذي لا إله إلا هو لحدثني أبي محمد بن عليعليهما‌السلام بذلك ؛ يا أبا شبل ، أما ترضون أن تصلوا ويصلوا ، فيقبل منكم ولا يقبل(٥) منهم؟ أما ترضون أن تزكوا ويزكوا ، فيقبل(٦) منكم ولا يقبل(٧) منهم؟ أما ترضون أن تحجوا ويحجوا ، فيقبل الله ـ جل ذكره ـ منكم ولا يقبل منهم؟ والله ما تقبل(٨) الصلاة إلا منكم ، ولا الزكاة إلا منكم ، ولا الحج إلا منكم ، فاتقوا اللهعزوجل ، فإنكم في هدنة(٩) ، وأدوا الأمانة(١٠) ، فإذا تميز الناس فعند ذلك ذهب كل قوم بهواهم ، وذهبتم بالحق ما أطعتمونا ، أليس القضاة والأمراء وأصحاب المسائل منهم؟».

قلت : بلى.

__________________

(١) في شرح المازندراني : + «منكم».

(٢) في المرآة : «أن يقر الله عينه ، أي يسره برؤية مكانه في الجنة ومشاهدة النبي والأئمة ـ صلوات الله عليهم ـ وسماع البشارات منهم ، رزقنا الله وسائر المؤمنين ذلك».

(٣) في «بف» : «أن يبلغ».

(٤) في المرآة : «قوله : فمد الجلدة ، أي جلدة الحلق».

(٥) في «بح» والوافي : «ولا تقبل».

(٦) في «بح» : «ويقبل». وفي الوافي : «فتقبل».

(٧) في «ن ، بح» والوافي : «ولا تقبل».

(٨) في «بح ، جت» والوافي : «ما يقبل».

(٩) «فإنكم في هدنة» أي مصالحة ومسالمة مع المخالفين والمنافقين ، لا حرب بينكم وبينهم ولا قتال ، ولا يجوزلكم الآن منازعتهم ، وكأنه أمر بالتقية في دولتهم بقرينة التعليل ، والتقية من تقوى الله تعالى وطاعته.

(١٠) في شرح المازندراني : «الأمانات».

٥٣٨

قال : «فاتقوا اللهعزوجل ، فإنكم لاتطيقون الناس كلهم ، إن الناس أخذوا هاهنا وهاهنا ، وإنكم أخذتم حيث أخذ الله ، إن الله ـعزوجل ـ اختار من عباده محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاخترتم خيرة الله ، فاتقوا الله ، وأدوا الأمانات إلى الأسود والأبيض ، وإن كان حروريا ، وإن كان شاميا(١) ».(٢)

عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل ، عن أبي شبل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.(٣)

١٥١٣٣ / ٣١٨. سهل بن زياد(٤) ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن أبي طلحة ، عن معاذ بن كثير ، قال :

نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير ، فدنوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له : إن أهل الموقف لكثير.

قال : فصرف(٥) ببصره ، فأداره فيهم ، ثم قال : «ادن مني ، يا أبا(٦) عبد الله(٧) ، غثاء(٨) يأتي به الموج من كل مكان ، لاوالله ما الحج إلا لكم ، لا(٩) والله ما

__________________

(١) في شرح المازندراني : «الحروري : الخارجي ، منسوب إلى حروراء مدا وقصرا ، هي قرية كان أول اجتماعهم بها. والمراد بالشامي بنو امية ، أو أهل الشام مطلقا ، وهم كانوا مرتدين معاونين للمرتد».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : إن كان حروريا ، أي خوارج العراق ، وإن كان شاميا ، أي نواصب الشام».

(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٥٣ ؛ وتفسير فرات ، ص ٢١٦ ، ضمن ح ٢٩١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٤٤ ، المجلس ٥ ، ضمن ح ٤٧ ؛ وص ٦٧٨ ، ضمن ح ١٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : «وأومأ بيده إلى حلقه» مع اختلاف يسير. راجع : المحاسن ، ص ١٦١ ، كتاب الصفوة ، ح ١٠٧ ؛ وتفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٩ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٥ ، ح ٣٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٧٢ ، ذيل ح ٢٤١٧٨ ، ملخصا.

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٥ ، ح ٣٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٧٢ ، ح ٢٤١٧٨ ، ملخصا.

(٤) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.

(٥) في «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» : «فضرب». وفي الأمالي للطوسي : «فصوب».

(٦) في «بف» : ـ «أبا».

(٧) في الأمالي : + «فدنوت منه ، فقال».

(٨) الغثاء ـ بالضم والمد ـ : ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٣ (غثا).

(٩) في «ع ، ل» : ـ «لا». وفي الأمالي للطوسي : «ولا».

٥٣٩

يتقبل(١) الله(٢) إلا منكم».(٣)

١٥١٣٤ / ٣١٩. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، قال :

كنت جالسا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ(٤) دخلت عليه(٥) أم خالد ـ التي كان قطعها(٦) يوسف بن عمر ـ تستأذن عليه ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «أيسرك أن تسمع كلامها؟» فقلت : نعم ، فقال : «أما الآن(٧) » فأذن لها(٨) ، قال(٩) : وأجلسني معه على الطنفسة(١٠) ، ثم دخلت(١١) فتكلمت ، فإذا(١٢) امرأة بليغة ، فسألته(١٣) عنهما ، فقال لها : «توليهما»(١٤) قالت :

فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما ، قال : «نعم» قالت : فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما ، وكثير النواء يأمرني بولايتهما ، فأيهما خير وأحب إليك؟ قال(١٥) : «هذا والله(١٦) أحب إلي من كثير النواء وأصحابه ؛ إن هذا يخاصم ، فيقول :( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (١٧) ،( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ

__________________

(١) في «د ، ل ، بن» : «يقبل».

(٢) في «بف» : ـ «الله».

(٣) الأمالي للطوسي ، ص ١٨٥ ، المجلس ٧ ، ح ١٢ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٦ ، ح ٣٠٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٣٠٥ ، ملخصا.

(٤) في «بف» : «إذا».

(٥) في «د ، ع ، ل ، بف» : ـ «عليه». وفي الوسائل والكافي ، ح ١٤٨٨٦ وهامش الوافي عن بعض النسخ : «علينا».

(٦) في الوافي : «قطعها ، كأنه اريد به أنه اصطفاها من الغنيمة».

(٧) في الوسائل والكافي : ـ «أما الآن».

(٨) في رجال الكشي : «أما لا فأذن» بدل «أما الان فأذن لها».

(٩) في «بح» : ـ «قال».

(١٠) «الطنفسة» بكسر الطاء والفاء وبضمهما ، وبكسر الطاء وفتح الفاء : البساط الذي له خمل رقيق ، وجمعه : طنافس. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٠ (طنفس).

(١١) في حاشية «بح» : + «عليه».

(١٢) في الوسائل ورجال الكشي : + «هي».

(١٣) في «بح» وحاشية «د» : «سألت».

(١٤) في «بح» : «تولهما».

(١٥) في «م ، بف» : «قالت».

(١٦) في رجال الكشي : + «وأصحابه».

(١٧) هكذا في المصحف الشريف سورة المائدة (٥) الآية ٤٥ وجميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «الكافرون».

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909