تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب الجزء ٢

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب4%

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 493

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 493 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 183498 / تحميل: 5562
الحجم الحجم الحجم
تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

ملاحظة

هذا الكتاب

نشر الكترونياً وأخرج فنِيّاً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً

قسم اللجنة العلميّة في الشبكة

٢

٣
٤

الفهرس

الفهرس ٥

بسم الله الرحمن الرحيم ١٣

سورة البقرة ١٥

من الآية ٥٩ إلى آخر السورة ١٥

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ ) ١٧

قال: كنت أفديك ٧٦

( وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ) : ١٠٠

( مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ) : ١٢٠

فقال: ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ ١٦٠

( إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ ) : علما جبلين بمكّة ٢٠١

( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ) : ٢٥١

( فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) : ٣٠٣

( وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَ ) : ٣٥٠

( إِلَّا بِما شاءَ ) ، أي: بما يوحى إليهم ٤١٣

( وَقالُوا سَمِعْنا ) قولك ٤٧٦

٥

٦

٧

٨

٩

١٠

١١

١٢

بسم الله الرحمن الرحيم

ألحمد لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا وآله الطيّبين الطاهرين، ولاسيّما بقيّة الله في الأرضين، واللّعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.

النسخ التي أستفدنا منها في الربع الأوّل من التفسير

١ ـ نسخة موجودة في جامعة طهران، برقم ١٤، ورمزها (أ).

٢ ـ نسخة إلى آخر سورة المائدة، كتبت في حياة المؤلّف، بل في نفس سنة تأليف الكتاب.

وكانت هذه النسخة ضمن مخطوطات الأستاذ الشانه‌چي، ثمّ نقلت إلى مكتبة الروضة الرضويّة المقدّسة في مشهد الإمام الرضا ـ عليه السّلام ـ وهي الأصل.

٣ ـ نسخة أخرى إلى نهاية سورة المائدة أيضا، نسخت هي الأخرى في نفس سنة التأليف. محفوظة في المكتبة المركزية بجامعة طهران، برقم ٧٣٥٣، ورمزها (ر).

ولا بد من توضيح مسألة: وهي أنّ متن النسخة ٢ (الأصل)، هو نفسه في النسخة ١ (أ)، مع شيء من الاختلاف في العبارات والمواضع التي حذفت وأبدلت بغيرها في الحاشية.

وقد كانت هذه الحواشي تذيل بعبارات مثل: منه، منه سلّمه الله، منه دام ظلّه العالي، منه أدام الله بقائه، أو صح.

ويلاحظ في الحاشية كلمات: «بلغ» و «بلغ قبالا».

وفي الواقع، فإن النسخة (٣)، هي عين النسخة (٢) التي توجد التصحيحات

١٣

والحواشي في متنها.

أمّا الإختلاف الموجود بين النسخة الأولى (أ)، والنسختين الأخريين، فهو يوضح أن نسخة التأليف الأوّل هي نفسها، ولكن، وبعد إنهاء الربع الأوّل من التفسير، أدعاء المفسّر النظر فيها وأدخل عليها بعض التصحيحات وأكملها.

كان ذلك بعدما تداولت الأيدي النسخة غير المصحّحة واستنسختها، حيث بقيت على تلك الحال.

وعلى هذا الأساس، جعلت النسخة ٢، التي تمَّ تصحيحها من قبل المفسِّر، أصلا.

وخلال التحقيق في سائر النسخ الموجودة، التي تحتوي على الربع الأوّل، لوحظ أنّ النسخة المرقّمة (٢٣٤٨) الموجودة في مكتبة آية الله المرعشي ـ دام ظلّه ـ، مطابقة لنسخة جامعة طهران برقم (١٤). وجميع النسخ ـ مع الأخذ بنظر الاعتبار المتن والحاشية ـ مطابقة للنسخة الأصل.

ولا بدّ من القول: إنّنا قد اعتمدنا في حلّ غوامض النسخة الأصل، على نسخة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي، برقم (١٢٠٧٣).

حسين الدّرگاهي

١٤

سورة البقرة

من الآية ٥٩ الى آخر السورة

١٥

( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ )

أجمع(١) المفسِّرون على أنّ المراد بالقرية هاهنا، بيت المقدس. ويؤيّده قوله في موضع آخر: أدخلوا الأرض المقدّسة.

وقال ابن زيد: إنّها أريحا، قرية قريب بيت المقدس. وكان فيها بقايا من قوم عاد: وهم العمالقة. ورأسهم عوج بن عنق.(٢) أمروا به بعد التّيه.

( فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً ) واسعا بما شئتم، من أنواع طعام القرية.

وقيل(٣) : إنّ هذه إباحة لهم منه، لغنائمها وتملّك أموالها، إتماما للنّعمة عليهم.

ونصبه على المصدر، أو على الحال من الواو.

( وَادْخُلُوا الْبابَ ) ؛ أي: باب القرية الّتي أمروا بدخولها.

وقيل(٤) : باب القبّة الّتي كانوا يصلّون إليها.

وقيل(٥) : باب حطّة، من بيت المقدس. وهو الباب الثّامن.

ورجّح البيضاويّ(٦) الاحتمالين الأوّلين، بأنّهم لم يدخلوا بيت المقدس، في حياة موسى عليه السّلام.

وفيه(٧) : إنّهم أمروا بدخول الباب، بعد خروجهم من التّيه.

__________________

(١) أ: جمع

(٢) ر. مجمع البيان ١ / ١١٨.

(٣) نفس المصدر ١ / ١١٩.

(٤) أنوار التنزيل ١ / ٥٨

(٥) مجمع البيان ١ / ١١٩.

(٦ و ٧) أنوار التنزيل ١ / ٥٨.

١٦

وقد توفّي موسى وهرون فيها، على ما مرّ سابقا.(١)

( سُجَّداً ) ، أي: مخبتين. أو ساجدين لله، شكرا على إخراجهم من التّيه.

( وَقُولُوا حِطَّةٌ ) ، أي: مسألتنا. أو أمرت حطّة. وهي فعلة من الحطّ(٢) ، كالجلسة.

وقرئ بالنّصب، على الأصل، بمعنى: حطّ عنّا(٣) ذنوبنا، حطّة.

قال البيضاويّ(٤) : أو على أنّه مفعول «قولوا»، أي: قولوا هذه الكلمة.

وفيه(٥) : أنّه لا يكون مفعول القول، إلّا جملة مفيدة، أو مفردا يفيد معناها(٦) . كقلت شعرا. فالصّواب أن يقال حينئذ: معناه «قولوا أمرا حاطّا لذنوبكم.» وقيل(٧) : معناه: أمرنا حطّة، أي: أن نحطّ في هذه القرية. ونقيم بها.

وفي عيون الأخبار(٨) ، بإسناده إلى الحسن بن خالد، عن الرّضا، عليّ بن موسى ـ عليهما السّلام ـ عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين، عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

قال: قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لكلّ أمّة صدّيق وفاروق وصدّيق هذه الأمّة وفاروقها، عليّ بن أبي طالب. إنّ عليّا(٩) سفينة نجاتها وباب حطّتها.

وفي كتاب الخصال(١٠) ، في مناقب أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وتعدادها، قال عليّ ـ عليه السّلام: وأمّا العشرون: فإنّي سمعت رسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول [لي](١١) : مثلُك في أمّتي، مثل باب حطّة في بني إسرائيل. فمن دخل [في](١٢) ولايتك، فقد دخل الباب، كما أمره الله ـ عزّ وجلّ.

وفيه(١٣) ، يقول أمير المؤمنين في حديث طويل ونحن باب حطّة.

وفي كتاب التّوحيد(١٤) ، بإسناده إلى أبي بصير، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال: قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ في خطبة: أنا باب حطّة.

__________________

(١) يأتي عن تفسير القمي، في تفسير سورة المائدة ـ إن شاء الله.

(٢) العبارة الأخيرة، ليس في أ. (٣) أ: منّا

(٤ و ٥) أنوار التنزيل ١ / ٥٨. (٦) يوجد في أ.

(٧) نفس المصدر. (٨) عيون أخبار الرضا ـ ٢ / ١٢، صدر ح ٣٠.

(٩) المصدر: إنّه. (١٠) الخصال / ٥٧٤.

(١١) يوجد في المصدر. (١٢) يوجد في المصدر.

(١٣) نفس المصدر. (١٤) التوحيد ١٦٤ ـ ١٦٥، ضمن ح ٢.

١٧

وفي روضة الكافي(١) ، خطبة لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وهي خطبة الوسيلة، قال فيها ـ عليه السّلام: ألا وإنّي فيكم، أيّها النّاس! كهارون في آل فرعون وكباب حطّة في بني إسرائيل].(٢)

[وفي مجمع البيان](٣) : وروي عن الباقر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال: نحن باب حطّتكم.

( نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ ) بسجودكم ودعائكم.

وقرئ بالياء(٤) . وابن عامر بالتّاء، على البناء للمفعول.

و «خطايا» أصله خطائي، كخطائع.

فعند سيبويه أبدلت الياء الزّائدة، همزة، لوقوعها بعد الألف. واجتمعت همزتان، فأبدلت الثّانية ياء. ثمّ قلبت ألفا وصارت الهمزة بين ألفين، فأبدلت ياء.

وعند الخليل، قدّمت الهمزة على الياء، ثمّ فعل بهما ما ذكر.

( وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) (٥٨) ثوابا.

جعل الامتثال توبة(٥) للمسيء وإحسانا. وأخرجه عن صورة الجواب، إشعارا بأنّ الزّيادة، تفضّل منه تعالى، كما قال تعالى(٦) :( لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ) .

[وفي شرح الآيات الباهرة(٧) : قال الإمام ـ عليه السّلام: قال الله تعالى: واذكروا، يا بني إسرائيل!( إِذْ قُلْنَا ) لأسلافكم( ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ ) وهي أريحا، من بلاد الشّام.

وذلك حين خرجوا من التّيه.( فَكُلُوا مِنْها ) ، أي: من القرية،( حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً ) واسعا، بلا تعب.( وَادْخُلُوا الْبابَ ) ـ باب القرية ـ( سُجَّداً ) . مثّل الله تعالى على الباب، مثال محمّد وعليّ. وأمرهم أن يسجدوا لله، تعظيما لذلك المثال. ويجدّدوا على أنفسهم، بيعتهما وذكر موالاتهما. ويذكروا العهد والميثاق المأخوذين عليهم، لهما.( وَقُولُوا حِطَّةٌ ) ، أي: قولوا إنّ سجودنا لله، تعظيما لشأن محمّد وعليّ. واعتقادنا بولايتهما، حطّة لذنوبنا ومحو لسيّئاتنا. قال الله ـ عزّ وجلّ:( نَغْفِرْ لَكُمْ ) بهذا الفعل( خَطاياكُمْ ) السّالفة ونزيل عنكم

__________________

(١) الكافي ٨ / ٣٠.

(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.

(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ. والحديث في مجمع البيان ١ / ١١٩.

(٤) قيل في أنوار التنزيل ١ / ٥٨: وقرأ نافع بالياء.

(٥) أ: توجّه.

(٦) فاطر / ٣٠.

(٧) شرح الآيات الباهرة / ٢٠.

١٨

آثامكم الماضية.( وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) من كان فيكم لم (يقارف(١) ) الذّنوب الّتي قارفها(٢) من خالف الولاية و (ثبت)(٣) على ما أعطى الله من نفسه، من عهد الولاية. فإنّا نزيد(٤) بهذا الفعل، زيادة(٥) درجات ومثوبات. [و](٦) ذلك قوله تعالى( وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) ](٧)

( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ) ، أي: فخالف الّذين عصوا. ففعلوا غير ما أمروا أن يفعلوه. وقالوا غير ما أمروا أن يقولوه. واختلف في ذلك الغير: فقيل: إنّهم قالوا بالسّريانيّة: هطا سمقاثا(٨) . ومعناه حنطة حمراء فيها شعيرة وكان قصدهم في ذلك الاستهزاء ومخالفة الأمر(٩) وقيل: إنّهم قالوا حنطة، تجاهلا واستهزاء. وكانوا قد أمروا أن يدخلوا الباب، سجّدا. وطؤطئ لهم الباب ليدخلوه كذلك. فدخلوه زاحفين على أستاههم. فخالفوا في الدّخول، أيضا.

( فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) :

كرّره مبالغة في تقبيح أمرهم وإشعارا بأنّ الإنزال عليهم، لظلمهم بوضع غير المأمور به موضعه، أو على أنفسهم، بأن تركوا ما يوجب نجاتها إلى ما يوجب هلاكها.

( رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ) (٥٩): عذابا مقدّرا من السّماء، بسبب فسقهم.

و «الرّجز» في الأصل، ما يعاف عنه. وكذلك الرّجس. وقرئ بالضّمّ وهو لغة فيه. والمراد به الطّاعون. روى أنّه مات به في ساعة أربعة وعشرون ألفا من كبرائهم وشيوخهم. وبقي الأبناء. فانتقل عنهم العلم والعبادة. كأنّه يشير إلى أنّهم عوقبوا بإخراج

__________________

(١) المصدر: يفارق.

(٢) المصدر: فارقها.

(٣) المصدر: تثبّت.

(٤) المصدر: نزدهم.

(٥) المصدر: بزيادة.

(٦) يوجد في المصدر.

(٧) ما بين المعقوفتين ليس في أ.

(٨) ر: إنّهم قالوا بالسريانيّة: هطا صمقاثا.

أ: إنّهم قالوا بالسريانيّة: هطا سمقاثا. وقال بعضهم: حطا سمقاثا.

مجمع البيان ١ / ١١٩: إنّهم قالوا بالسريانيّة: هاطاسماقاتا. وقال بعضهم حطا سماقاتا.

(٩) أ: الأمور.

١٩

الأفاضل من بينهم(١) .

قال النّبيّ ـ صلى الله عليه وآله ـ في الطّاعون(٢) : إنّه رجز. عذّب به بعض الأمم الّذين قبلكم.

[وفي أصول الكافي(٣) : أحمد بن مهران، عن عبد العظيم بن عبد الله، عن محمّد بن الفضيل(٤) ، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام. قال: نزل جبرئيل ـ عليه السّلام ـ بهذه الآية على محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ هكذا: فبدّل الّذين ظلموا آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ حقّهم، قولا غير الّذي قيل لهم، فأنزلنا على الّذين ظلموا آل محمّد حقّهم، رجزا من السماء بما كانوا يفسقون.

وفي شرح الآيات الباهرة(٥) : قال الإمام ـ عليه السّلام: إنّهم لم يسجدوا كما أمروا.

ولا قالوا بما أمروا. ولكن دخلوها مستقبليها بأستاههم(٦) . وبدّلوا(٧) حطّة. فقالوا: حنطة حمراء ينقّونها(٨) أحبّ إلينا من هذا الفعل.

فأنزل الله على الّذين [ظلموا و](٩) بدّلوا ما قيل لهم ولم ينقادوا لولاية(١٠) محمّد وعليّ وآلهما الطّيبين الرّجز. قال الله تعالى:( فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) ، أو غيّروا وبدّلوا( ، رِجْزاً مِنَ السَّماءِ، بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ) ، أي: يخرجون عن أمر الله وطاعته.

قال: والرّجز الّذى أصابهم، أنّه مات منهم في بعض يوم مائة وعشرون ألفا. وهم من علم الله تعالى منهم أنّهم لا يؤمنون ولا يتوبون. ولم ينزل الرّجز على من علم الله أنّه يتوب أو يخرج من صلبه ذرّية طيّبة توحّد الله وتؤمن بمحمّد وتعرف موالاة عليّ وصيّه وأخيه].(١١)

( وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ ) لـمّا عطشوا في التّيه.

( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ ) :

اللّام فيه، للعهد، على ما روى أنّه كان حجرا طوريّا مربّعا حمله(١٢) معه.

وكان

__________________

(١) ر. أنوار التنزيل ١ / ٥٨، مجمع البيان ١ / ١٢٠

(٢) تفسير الطبري ١ / ٢٤٢.

(٣) الكافي ١ / ٤٢٣، ح ٥٨.

(٤) كذا في المصدر. وفي الأصل ور: الفضل.

(٥) شرح الآيات الباهرة / ٢٠.

(٦) المصدر: مستقبلوها بسيئاتهم.

(٧) كذا في المصدر وفي الأصل ور: قالوا. (٨) المصدر: ينفقونها.

(٩) ليس في المصدر. (١٠) المصدر: بولاية.

(١١) ما بين المعقوفتين، ليس في أ. (١٢) أ: معمله.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493