مفاهيم القرآن الجزء ٤

مفاهيم القرآن0%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-221-8
الصفحات: 407

مفاهيم القرآن

مؤلف: الشيخ جعفر السبحاني
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف:

ISBN: 964-357-221-8
الصفحات: 407
المشاهدات: 87015
تحميل: 4586


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 407 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 87015 / تحميل: 4586
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء 4

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: 964-357-221-8
العربية

٦

الشفاعة في الأدب العربي

لم يكن شعر السلف الصالح مجرد ألفاظ مسبوكة في بوتقة النظم، أو كلمات منضّدة على أسلاك القريض فحسب، بل كان شعرهم حافلاً بالأبحاث الراقية من المعارف المستقاة من الكتاب والسنّة وشاملاً لدروس عالية من الفلسفة والعبر والموعظة الحسنة والأخلاق(١) .

كما أنّ الشعر يؤرّخ الأحداث أصدق تاريخ، ويخلد الوقائع أبعد تخليد، ألست عندما تسمع أحداً ينشد قول الأنصار عند طلوع النبي في هجرته إلى المدينة :

طلع البدر علينا

من ثنيّات الوداع

تتذكر قدوم الرسول وهجرته من دار موطنه إلى دار هجرته، وتلك الحفاوة الجماهيرية البالغة، وذلك الاحتفال العظيم بشكل لا يمكن أن تصوره الكلمات المبعثرة المنثورة.

على أنّ الشعر الذي يدور حول المعارف الموجودة في الكتاب والسنّة خير مرآة للمراد من الآيات والأحاديث الواردة في هذا المضمار، فإنّ العرب كانوا بفطرتهم السليمة يفهمون ما هو المقصود من الآية والحديث، ثم يصوغونه في

__________________

(١) اقتباس من ما ذكره العلّامة المحقق الأميني في غديره: ٢ / ٣.

٣٠١

شعرهم من دون أن يتأثروا في فهمه بالآراء المسبقة أو الأفكار المفروضة عليهم، مثلاً اتفق المؤرخون على أنّ النبي الأكرم قام في يوم الغدير وألقى خطابه في ذلك المحتشد، وقال في حق عليعليه‌السلام :

« من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه » ولكن المتأخرين عن زمن الرسالة اختلفوا فيما يقصده النبي من تلك الجملة في هذا المحتشد العام، ولكن إذا رجعنا إلى ما صاغه حسان بن ثابت شاعر عهد الرسالة حول هذا الموضوع وكان حاضراً في ذلك المشهد، يتجلّى مفاد الحديث بأجلى مظاهره، ويصير شعره مرآة اللغة، وقرينة على المراد فإنّه قام ـ بعد ما ألقى النبي خطابه التاريخي ـ وألقى شعراً ارتجالياً في محضره وقال :

يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخم واسمع بالنبيِّ مناديا

فقال فمن مولاكم ونبيكم

فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت نبينا

ولم تلق منا في الولاية عاصيا

فقال له قم يا علي فإنّني

رضيتك من بعدي إماماً وهاديا

ولأجل ذلك أفردنا فصلاً لذكر الآبيات الواردة حول الشفاعة التي نظمت في العهود السابقة، وبالتدبّر فيها يرتفع كثير من الإبهامات التي نسجتها أوهام المتأخرين حولها، ويُعلم أنّ الشفاعة كانت أمراً مسلماً عند السلف الصالح، وكان طلبها من أصحابها أمراً جائزاً رائجاً، ولا نأتي في هذا الفصل إلّا بقليل من كثير، فإنّ الإشباع وبسط الكلام لا تتحملهما هذه الرسالة.

٣٠٢

١. ونبدأ بما أنشأه عبد الله بن رواحة في محضر النبي ارتجالاً وقال :

انّي تفرست فيك الخير أعرفه

والله يعلم ان ما خانني البصرُ

أنت النبي ومن يحرم شفاعَته

يوم الحساب فقد أزْرَى به القدرُ

فثبَّتَ الله ما آتاك من حسن

تثبيتَ مُوسى ونَصْراً كالذي نصروا(١)

٢. قالت صفية بنت عبد المطلب في قصيدتها التي رثت بها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

ألا يا رسول الله أنت رجاؤنا

وكنت بنا برّاً ولم تك جافياً

والمقصود من قولها: أنت رجاؤنا كون النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مرجو الشفاعة.

٣. قال الشاعر المفلق أبو هاشم إسماعيل بن محمد الحميري الملقب بالسيد المتوفّى عام ١٧٣ ه‍.

إنّي امرؤٌ حميريٌّ حين تنسبني

جدي رعين وأخوالي ذوو يزن

ثم الولاء الذي أرجو النجاة به

يوم القيامة للهادي أبي حسن(٢)

وقال :

على آل الرسول وأقربيه

سلام كلّما سجع الحمام

أليسوا في السماء وهم نجوم

وهم أعلام عز لا يرام

( إلى أن قال ) :

أُولئك في الجنان بهم مساغي

وجيرتي الخوامس والسلام(٣)

__________________

(١) الاستيعاب: ٣ / ٩٠٠.

(٢) ذكره المرزباني في معجم الشعراء كما في الغدير: ٢ / ٢١٠.

(٣) ذكره العلّامة الأربلي في كشف الغمة كما في الغدير: ٢ / ٢٢٨.

٣٠٣

وقال :

ان تسأليني بقومي تسألي رجلا

في ذروة العز من أحياء ذي يمن

حولي بها ذو كلاع في منازلها

وذو رعين وهمدان وذو يزن

إلى أن قال :

ثم الولاء الذي أرجو النجاة به

من كبّة النار للهادي أبي حسن(١)

وقال :

يا أهل كوفان إنّي وامقٌ لكمُ

مذ كنت طفلاً إلى السبعين والكبرِ

أهواكم وأُواليكم وأمد حكم

حتماً عليّ كمحتوم من القدرِ

لحبِّكم لوصيِّ المصطفى وكفى

بالمصطفى وبه من سائر البشرِ

هو الإمام الذي نرجو النجاة به

من حر نار على الأعداء مستعرِ

عسى الإله ينجّيني برحمته

ومدحي الغرر الزاكين من سقرِ(٢)

٤. وقال أبو محمد سفيان بن مصعب العبدي الكوفي من شعراء أهل البيت الطاهرين المتقربين إليهم بولائه وشعره المقبولين عندهم لصدق نيته، وانقطاعه إليهم :

يا سادتي يا بني علي

يا آل طه وآل صادِ

أنتم نجوم الهدى اللواتي

يهدي بها الله كلّ هادِ

إلى أن يقول :

__________________

(١) الأغاني: ٧ / ٢٥٠، كما في الغدير: ٢ / ٢٣٦.

(٢) الأغاني: ٧ / ٢٧٧، كما في الغدير: ٢ / ٢٤٧.

٣٠٤

وما تزؤدتُ غير حبّي

إيّاكم وهو خير زادِ

وذاك ذخري الذي عليه

في عرصة الحشر اعتمادي(١)

ومن شعره أيضاً :

وان ضامنا دهرٌ فعذنا بعزِّكم

فيبعد عنّا الضيمَ لـمّا بكم عُذنا

وإن عارضتنا خفيةٌ من ذنوبنا

براةٌ لنا منها شفاعتكم أمنا(٢)

٥. وقال أبو جعفر دعبل بن علي بن رزين الخزاعي في تائيته المعروفة :

مدارسُ آياتٍ خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصاتِ

لآل رسول الله بالخيف من منى

وبالركن والتعريف والجمرات

إلى أن قال :

فيا وارثي علم النبي وآله

عليكم سلامٌ دائم النفحات

لقد آمنت نفسي بكم في حياتها

وأنّي لأرجو الأمن بعد مماتي(٣)

٦. قال الشاعر بقراط بن أشوط الوامق النصراني :

يا حبَّذا دوحة في الخلد نابتة

ما في الجنان لها شبه من الشجر

المصطفى أصلها والفرع فاطمة

ثم اللقاح علي سيد البشر

والهاشميان سبطاها لها ثمر

والشيعة الورق الملتف بالثمر

هذا مقال رسول الله جاء به

أهل الروايات في العالي من الخبر

إنّي بحبهم أرجو النجاة غداً

والفوز مع زمرة من أحسن الزمر(٤)

__________________

(١) الغدير: ٢ / ٢٨٥.

(٢) الغدير: ٢ / ٢٩٢.

(٣) الغدير: ٢ / ٣٢٢.

(٤) الغدير: ٣ / ١٠.

٣٠٥

٧. قال الشاعر أبو الحسن علي بن عباس بن جريح البغدادي الشهير بابن الرومي في عينيته :

تتجافى جنوبهم

عن وطيء المضاجع

إلى أن قال:

أعف عنا ذنوبنا

للوجوه الخواشع

أعف عنا ذنوبنا

للعيون الدوامع

أنت إن لم تكن لنا

شافع غير شافع(١)

٨. وقال الشاعر أبو القاسم أحمد بن محمد الشهير بالصنوبري في قصيدته :

وشافع الملك الراجي شفاعته

إذ جاءه ملك في خلق ثعبان(٢)

٩. قال الشاعر أبو القاسم علي بن إسحاق البغدادي الشهير بالزاهي :

أبا حسن جعلتك لي ملاذاً

ألوذ به ويشملني الزَّماما

فكن لي شافعاً في يوم حشري

وتجعل دار قدسك لي مقاماً(٣)

١٠. قال الأمير أبو فراس الحارث بن أبي علا الحمداني في قصيدته :

لست أرجو النجاة من كل ما

أخشاه إلّا بأحمد وعلي

وببنت الرسول فاطمة الطهر

وسبطيه والإمام علي

إلى أن قال :

__________________

(١) الغدير: ٣ / ٤.

(٢) الغدير: ٣ / ٣٢٤.

(٣) الغدير: ٣ / ٣٤٦.

٣٠٦

بهمُ ارتجي بلوغ الأماني

يوم عرضي على الإله العلي(١)

وله أيضاً :

شافعي أحمد النبي ومولاي علي

والبنت والسبطان(٢)

١١. قال الشاعر الصاحب كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عباد :

بمحمّد ووصيه وابنيهما

وبعابد وبباقرين وكاظم

ثم الرضا ومحمد ثم ابنه

والعسكري المتّقي والقائم

أرجو النجاة من المواقف كلها

حتى أصير إلى نعيم دائم(٣)

وقال في مقطوعة أُخرى :

شفيع إسماعيل في الآخرة

محمد والعترة الطاهرة(٤)

١٢. وقال الشاعر أبو عبد الله الحسين بن أحمد الشهير بابن الحجاج البغدادي المتوفّى عام ٣٩١ ه‍ :

يا صاحب القبة البيضاء في النجف

من زار قبرك واستشفى لديك شُفي

إلى أن قال :

انّي أتيتك يا مولاي من بلدي

مستمسكاً من حبال الحق بالطرف

راج بأنّك يا مولاي تشفع لي

وتسقني من رحيق شافي اللهف(٥)

__________________

(١) الغدير: ٣ / ٣٦٤ ـ ٣٦٥.

(٢) الغدير: ٣ / ٣٦٤ ـ ٣٦٥.

(٣) الغدير: ٤ / ٦٠.

(٤) مناقب آل أبي طالب: ٢ / ١٦٥.

(٥) الغدير: ٤ / ٧٨.

٣٠٧

١٣. وقال الشاعر أبو النجيب شداد بن إبراهيم بن حسن الملقب بالطاهر الجزري المتوفّى عام ٤٠١ ه‍ :

حسبي عليّان ان ناب الزمان وإن

جاء المعاد بما في القول والعمل

فلي عليُّ بن عبد الله منتجعُ

ولي عليُّ أمير المؤمنين ولي(١)

١٤. وقال الشاعر أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي المتوفّى عام ٤٢٨ ه‍ :

يزوّر عن حسناء زورة خائف

تعرُّض طيف آخر الليل طائف

إلى أن قال :

هواكم هو الدنيا واعلم انّه

يبيض يوم الحشر سود الصحائف(٢)

١٥. وقال الشاعر أبو الغارات الملك الصالح المستشهد عام ٥٥٦ ه‍ :

محمد خاتم الرسل الذي سبقت

به بشارة قس وابن ذي يزن

إلى أن قال :

ظل الإله ومفتاح النجاة وينبو

ع الحياة وغيث العارض الهتن

فاجعله ذخرك في الدارين معتصماً

به وبالمرتضى الهادي أبي الحسن(٣)

١٦. قال الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي ( المتوفّى عام ١١٧٢ ه‍ ) في قصيدته التي أنشأها في حق الحسينعليه‌السلام التي مطلعها :

__________________

(١) الغدير: ٤ / ١٥٨.

(٢) الغدير: ٤ / ٢١٦.

(٣) الغدير: ٤ / ٣١١.

٣٠٨

آل طه ومن يقل آل طه

مستجيراً بجاهكم لا يُردُّ

حبّكم مذهبي وعقد يقيني

ليس لي مذهبٌ سواه وعقدُ

منكم أستمدُّ بل كل من في الك‍

‍ون من فيض فضلكم يستمد

وله قصيدة أُخرى مطلعها :

يا نديمي قم بي إلى الصهباءِ

واسقنيها في الروضة الغنّاءِ

ويقول في آخرها :

يا ابن بنت الرسول إنّي محبٌّ

فتعطّف واجعل قبولي جزائي

يا كرام الأنام يا آل طه

حبّكم مذهبي وعقد ولائي

ليس لي ملجأ سواكم وذخرٌ

أرتجيه في شدّتي ورخائي(١)

١٧. قال الجزري الشافعي ( المتوفّى عام ٢٠٤ ه‍ ) في طبقات القرّاء ج ٢ ص ٩٧ والدعاء عند قبره ( أي قبر الشافعي ) مستجاب، ولـمّا زرته قلت :

زرت الإمام الشافعي

لأنّ ذلك نافعي

لأنال منه شفاعة

أكرم به من شافع(٢)

١٨. قال صفي الدين الحلي ( ٦٧٧ ـ ٧٥٢ ه‍ ) في قصيدة في حق النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله مطلعها :

خمدت لفضل ولادك النيران

وانشق من فرح بك الإيوان

__________________

(١) الغدير: ٥ / ١٦٥ ـ ١٦٦ نقلاً عن كتابه الإتحاف بحب الأشراف: ٢٥.

(٢) الغدير: ٥ / ١٧٥.

٣٠٩

إلى أن قال في آخره :

فاشفع لعبد شأنه عصيانه

انّ العبيد يشينه العصيان

فلك الشفاعة في محبكم إذا

نصب الصراط وعلق الميزان

فلقد تعرض للإجازة طامعاً

في أن يكون جزاؤه الغفران(١)

١٩. قال الشيخ مغامس بن داغر الحلي من شعراء القرن التاسع في قصيدة مطلعها :

حيا الإله كتيبة مرتادها

يطوى له سهل الفلا ووهادها

إلى أن قال :

فتشفَّعوا لكبائر أسلفتها

قلقت لها نفسي وقل رقادها

جرماً لو أنّ الراسيات حملنه

دكت وذاب صخورها وصلادها

هيهات تمنع من شفاعة جدكم

نفس وحب أبي تراب زادها

صلى الإله عليكم ما أرعدت

سحب واسبل ممطراً أرعادها(٢)

وله في قصيدة يمدح بها النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ويقول في آخرها :

فهل أنال مفازاً في شفاعتكم

ممّا احتقبت له في سائر الحقب

فيا مغامس أحبس في مدائحكم

تلك القوافي وأجر الله فاحتسب(٣)

٢٠. قال الشيخ الحافظ البرسي رضي الدين رجب بن محمد بن رجب البرسي الحلي من شعراء القرن التاسع في مسمطه في حق أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) :

__________________

(١) الغدير: ٦ / ٣٨ نقلاً عن ديوانه: ٤٧.

(٢) الغدير: ٧ / ٢٥ ـ ٢٦.

(٣) المصدر نفسه: ٣٢.

٣١٠

أنتم رجائي وحبكم أملي

عليه يوم المعاد متكلي

فكيف يخشى حر السعير ولي

وشافعاه محمد وعلي

أو يعتريه من شرها شرر(١)

هذه الروائع الشعرية التي تضمنت الولاء الصادق لآل البيت: وطلب الشفاعة منهم ومن جدهمصلى‌الله‌عليه‌وآله مما وقفنا عليه في مجلدات الكتاب القيم « الغدير » ونقلناها غالباً حسب القرون والأعصار، غير انّ هناك نظائر لها تتضمن إظهار الولاء الصادق لأصحابه أو طلب الشفاعة منهم بصريح القول، مما وقفنا عليه في بعض الكتب نذكرها :

٢١. قال الخطيب ابن الفرار المطيري في قصيدته :

بدين المصطفى أرجو نجاتي

وحب المرتضى من يوم شين

بفاطمة البتول أتاك رشداً

وبالحسن الزكي وبالحسين

بزين العابدين وصلت حبلي

علي بن الحسين ومن كذين(٢)

٢٢. وقال أبو الرضا الحسيني في قصيدة مطلعها :

يا رب مالي شفيع يوم منقلبي

إلاّ الذين إليهم ينتهي نسبي

المصطفى وهو جدي ثم فاطمة

أُمّي وشيخي علي الخير وهو أبي(٣)

٢٣. وقال كشاجم :

__________________

(١) المصدر نفسه: ٧ / ٤٩.

(٢) مناقب آل أبي طالب: ١ / ٣١٨، وكذين بمعنى من كهاذين.

(٣) المصدر نفسه: ١ / ٣٢٢.

٣١١

نبيي شفيعي والبتول وحيدر

وسبطاه والسجاد والباقر المجد

بجعفر بموسى بالرضا بمحمّد

نجل الرضا والعسكريين والمهدي(١)

٢٤. قال أبو الواثق العنبري في مقطوعته :

شفيعي إليك اليوم يا خالق الورى

رسولك خير الخلق والمرتضى علي(٢)

٢٥. قال زيد المرزكي في مقطوعته :

منهم رسول الله أكرم من وطأ

الحصى وأجل من أصف

إلى أن يقول :

وشفاعة السجاد يشملني

وبها من الآثام أكتنف(٣)

٢٦. وقال ابن مكي في مقطوعته :

ومحمد يوم القيامة شافع

للمؤمنين وكل عبد مقلت(٤)

٢٧. ويقول الشريف الرضي في مقطوعته :

يا بني أحمد أناديكم اليوم

وأنتم غداً لردِّ جوابي

ألف باب أُعطيتم ثم أفضى

كل باب منها إلى ألف باب

لكم الأمر كله وإليكم ولديكم

يؤول فصل الخطاب(٥)

__________________

(١) المصدر نفسه: ١ / ٣٢٦.

(٢) المصدر نفسه: ١ / ٣٣٠.

(٣) المصدر نفسه: ١ / ٣٣١.

(٤) المصدر نفسه: ١ / ٣٣١.

(٥) المصدر نفسه: ٢ / ٣٧.

٣١٢

٢٨. وقال أبو نؤاس في قصيدة مطلعها :

يا رب ان عظمت ذنوبي كثرة

فلقد علمت بأنّ عفوك أعظم

إلى أن يقول :

ثم الشفاعة من نبيك أحمد

ثم الحماية من علي أعلم(١)

٢٩. قال الشيخ شعيب الحريفيش في قصيدة مطلعها :

من زار قبر محمد

نال الشفاعة في غد

إلى أن يقول :

وهو المشفع في الورى

من هول يوم الموعد(٢)

٣٠. قال العلامة السيد محسن الأمين العاملي في أُرجوزته التي طبعت آخر كتاب كشف الارتياب :

وكذلكم طلب الحوائج عندها

من ربنا أرجى لنيل المقصد(٣)

هذا بعض ما عثرنا عليها في المجامع الأدبية والتاريخية مما يتضمن الاعتراف بأصل الشفاعة وطلبها من أصحابها كما يتضمن إظهار الولاء لأصحابه، إلى غير ذلك مما يجده فيها المتدبر، وكلّها تعرب عن أنّ الاعتقاد بالشفاعة وطلبها وإظهار الولاء للنبي وآله كان أمراً راسخاً في أذهان المسلمين من أوائلهم إلى أواخرهم وما كانوا يرونه أمراً مخالفاً للتوحيد، ولسائر السنن الإسلامية.

__________________

(١) المصدر نفسه: ٢ / ١٦٥.

(٢) الروض الفائق: ٢ / ١٣٨.

(٣) العقود الدرية في رد الشبهات الوهابية المطبوع في ذيل كشف الارتياب: ١٥.

٣١٣

ونود في خاتمة هذا الفصل أن نذكر بفضل الأخ العلّامة الشيخ محمد رضا الأميني ابن العلّامة الحجة الشيخ عبد الحسين الأميني قدس الله سره حيث تكرم علينا بجمع كثير من هذه الشواهد الشعرية من غدير والده وسائر المصادر، فشكراً له ثم شكراً.

٣١٤

٧

الشفاعة في الأحاديث الإسلامية

لقد اهتم الحديث بأمر الشفاعة وحدودها وشرائطها وأسبابها وموانعها اهتماماً بالغاً لا يوجد له مثيل إلّا في موضوعات خاصة تتمتع بالأهمية القصوى وأنت إذا لاحظت الصحاح والمسانيد والسنن وسائر الكتب الحديثية لوقفت على جمهرة كبرى من الأحاديث حول الشفاعة بحيث تدفع الإنسان إلى الإذعان بأنّها من الأصول المسلمة في الشريعة الإسلامية، ولأجل هذا التضافر نرى أنفسنا في غنى عن المناقشة في الأسناد.

نعم لو كانت هناك رواية اختصت بنكتة خاصة غير موجودة في الروايات الأخر، فإثبات النكتة الخاصة يحتاج إلى ثبوت صحة سندها كما هو المعلوم في علم الحديث.

ولما كانت الأحاديث حول الشفاعة وفروعها كثيرة جداً، ومبثوثة في الكتب جمعناها في هذه الصحائف تحت عناوين خاصة، ولسنا ندّعي انّنا قد أحطنا بكل الأحاديث في هذا المجال وانّما ندّعي أنّا قد جئنا بقسم كبير من الأحاديث(١) .

__________________

(١) لقد جمع العلامة المجلسي أحاديث الشفاعة الواردة من طرق أئمّة أهل البيت في موسوعته « بحار الأنوار »: ٨ / ٢٩ ـ ٦٣، كما انّه أورد بعضها في الأجزاء التالية من موسوعته: بحار الأنوار: ١٠٠ / ١١٦، ١٦٢، ١٧٠، ٢٦٥، ٣٠٣، ٣٠٧، ٣٣١، ٣٤٠، ٣٤٥، ٣٤٩، ٣٥١، ٣٧٦، ٣٧٩ ؛ ولاحظ ج ١٠١ / ٨، ٢١١، ٢١٢، ٢١٣، ٢٩٣، ٢٩٧، ٢٩٨، ٢٩٩، ٣٧٢، ٣٧٤ ؛ و ج ١٠٢ / ٣١، ٣٢، ٣٣، ٣٥، ٣٦، ٤٤، ٤٧، ٧١، ١٧١، ١٨١، ١٨٣ ؛ إلى غير ذلك من الموارد.

وعقد أحمد بن محمد بن خالد البرقي باباً للشفاعة في موسوعته « المحاسن » فلاحظ: ١ / ١٨٤.

٣١٥

أحاديث الشفاعة عند أهل السنة(١)

١. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لكلّ نبي دعوة مستجابة، فتعجّل كل نبي دعوته، وانّي اختبأت دعوتي شفاعة لأمّتي، وهي نائلة من مات منهم لا يشرك بالله شيئاً »(٢) .

٢. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أُعطيت خمساً وأُعطيت الشفاعة فادّخرتها لأمّتي، فهي لمن لا يشرك بالله شيئاً »(٣) .

٣. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « شفاعتي نائلة ان شاء الله من مات ولا يشرك بالله شيئاً »(٤) .

٤. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في تفسير قوله:( عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) « هو المقام الذي أشفع لأمّتي فيه »(٥) .

__________________

(١) وقد عقد العلّامة علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي ( المتوفّى ٩٧٥ ه‍ ) باباً خاصاً للشفاعة نقل فيه طائفة من الأخبار، فلاحظ كنز العمال: ٤ / ٦٣٨ ـ ٦٤٠.

كما عقد الشيخ منصور علي ناصف في كتابه « التاج الجامع للأصول » أبواباً للشفاعة لاحظ التاج: ٥ / ٣٤٨ ـ ٣٦٠. وقد جاء فيها بأحاديث طوال قد أخذنا موضع الحاجة منها، غير انّ ملاحظة مجموع الأحاديث لا تخلو من فائدة. وعقد النسائي في سننه أبواباً أربعة خاصةً للشفاعة لاحظ: ٣ / ٦٢٢ ط دار إحياء التراث الإسلامي.

(٢) سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٠. وبهذا المضمون راجع مسند أحمد: ١ / ٢٨١، وموطأ مالك: ١ / ١٦٦، وسنن الترمذي: ٥ / ٢٣٨، وسنن الدارمي: ٢ / ٣٢٨، وصحيح مسلم: ١ / ١٣٠، وصحيح البخاري: ٨ / ٨٣ و ٩ / ١٧٠.

(٣) مسند أحمد: ١ / ٣٠١ و ٤ / ٤١٦ و ٥ / ١٤٨. وبهذا المضمون سنن النسائي: ١ / ١٧٢، وسنن الدارمي: ١ / ٣٢٣، و ٢ / ٢٢٤، وصحيح البخاري: ١ / ٩٢ و ١١٩.

(٤) مسند أحمد: ٢ / ٤٢٦.

(٥) مسند أحمد: ٢ / ٥٢٨، ٤٤٤، ٤٧٨، وسنن الترمذي: ٣ / ٣٦٥.

٣١٦

٥. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنا أول شافع وأوّل مشفّع »(١) .

٦. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلّا الله مخلصاً يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه »(٢) .

٧. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أُمّتي »(٣) .

٨. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رأيت ما تلقى أُمّتي بعدي ( أي من الذنوب ) فسألت الله أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل »(٤) .

٩. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلّا الله خالصاً من قلبه أو نفسه »(٥) .

١٠. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنا أوّل شافع في الجنة »(٦) .

١١. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « شفاعتي لكل مسلم »(٧) .

١٢. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر »(٨) .

__________________

(١) سنن الترمذي: ٥ / ٤٤٨، وسنن الدارمي: ١ / ٢٦ و ٢٧.

(٢) مسند أحمد: ٢ / ٣٠٧ و ٥١٨.

(٣) سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤١. وبهذا المضمون مسند أحمد: ٣ / ٢١٣، وسنن أبي داود: ٢ / ٥٣٧، وسنن الترمذي: ٤ / ٤٥.

(٤) مسند أحمد: ٦ / ٤٢٨.

(٥) صحيح البخاري: ١ / ٣٦.

(٦) صحيح مسلم: ١ / ١٣٠، وسنن الدارمي: ١ / ٢٧.

(٧) سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٤.

(٨) سنن الترمذي: ٥ / ٢٤٧، وسنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٣.

٣١٧

١٣. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنا سيد ولد آدم وأوّل شافع وأوّل مشفّع ولا فخر »(١) .

١٤. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّي لأرجو أن أشفع يوم القيامة عدد ما على الأرض من شجرة ومدرة »(٢) .

١٥. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليخرجنّ قوم من أُمّتي من النار بشفاعتي يسمون الجهنّميّين »(٣) .

١٦. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « خيّرت بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أُمّتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنّها أعم وأكفى، أترونها للمتقين، لا، ولكنّها للمذنبين الخطّائين المتلوّثين »(٤) .

١٧. وحكى أبو ذر أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلّى ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها:( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ) (٥) فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها، قال: « إنّي سألت ربي عزّ وجلّ الشفاعة لأمّتي فأعطانيها، فهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عزّ وجلّ شيئاً »(٦) .

١٨. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار: بقيت شفاعتي »(٧) .

__________________

(١) سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٠. وبهذا المضمون صحيح مسلم: ٧ / ٥٩، ومسند أحمد: ٢ / ٥٤٠.

(٢) مسند أحمد: ٥ / ٣٤٧.

(٣) سنن الترمذي: ٤ / ١١٤، وسنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٣. وبهذا المضمون مسند أحمد: ٤ / ٤٣٤، وسنن أبي داود: ٢ / ٥٣٧.

(٤) سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤١.

(٥) المائدة: ١١٨.

(٦) مسند أحمد: ٥ / ١٤٩.

(٧) صحيح البخاري: ٩ / ١٦٠. وبهذا المضمون مسند أحمد: ٣ / ٩٤.

٣١٨

١٩. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ الله يخرج قوماً من النار بالشفاعة »(١) .

٢٠. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء »(٢) .

٢١. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « فإذا فرغ الله عزّ وجلّ من القضاء بين خلقه وأخرج من النار من يريد أن يخرج، أمر الله الملائكة والرسل أن تشفع فيعرفون بعلاماتهم: انّ النار تأكل كل شيء من ابن آدم إلّا موضع السجود »(٣) .

٢٢. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « فيؤذن للملائكة والنبيّين والشهداء أن يشفعون فيشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان »(٤) .

٢٣. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا ميز أهل الجنّة وأهل النار، فدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار قامت الرسل وشفّعوا »(٥) .

٢٤. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يشفع الأنبياء في كل من يشهد أن لا إله إلّا الله مخلصاً، فيخرجونهم منها »(٦) .

٢٥. ذكرت الشفاعة عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: « إنّ الناس يعرضون على جسر جهنم وبجنبتيه الملائكة يقولون: أللّهمّ سلم سلم »(٧) .

٢٦. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: « أمّا أهل النار الذين هم أهلها فلا

__________________

(١) صحيح مسلم: ١ / ١٢٢. وبهذا المضمون صحيح البخاري: ٨ / ١٤٣.

(٢) سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٣.

(٣) سنن النسائي: ٢ / ١٨١.

(٤) مسند أحمد: ٥ / ٤٣ بتخليص منّا.

(٥) مسند أحمد: ٣ / ٣٢٥.

(٦) مسند أحمد: ٣ / ١٢.

(٧) مسند أحمد: ٣ / ٢٦.

٣١٩

يموتون فيها ولا يحييون ولكن ناس أصابتهم نار بذنوبهم أو بخطاياهم فأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحماً أُذن في الشفاعة فيخرجون ضبائر ضبائر »(١) .

٢٧. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: « فيشفعون حتى يخرج من قال لا إله إلّا الله ممّن في قلبه ميزان شعيرة »(٢) .

٢٨. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يشفع الشهيد في سبعين إنساناً من أهل بيته »(٣) .

٢٩. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من تعلم القرآن ( من قرأ القرآن ) فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلّهم قد وجبت لهم النار »(٤) .

٣٠. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: « إذا بلغ الرجل التسعين غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمّي أسير الله في الأرض، وشفّع في أهله »(٥) .

٣١. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أُمتي أكثر من بني تميم »(٦) .

٣٢. قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ من أُمّتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر »(٧) .

__________________

(١) مسند أحمد: ٣ / ٧٩. وبهذا المضمون سنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤١، وسنن الدارمي: ٢ / ٣٣٢، ومسند أحمد: ٣ / ٥.

(٢) مسند أحمد: ٣ / ٣٤٥.

(٣) سنن أبي داود: ٢ / ١٥. وبهذا المضمون: مسند أحمد: ٤ / ١٣١، وسنن الترمذي: ٣ / ١٠٦.

(٤) سنن الترمذي: ٤ / ٢٤٥، وسنن ابن ماجة: ١ / ٧٨، ومسند أحمد: ١ / ١٤٨ و ١٤٩.

(٥) مسند أحمد: ٢ / ٨٩، وبهذا المضمون ما في ٣ / ٢١٨.

(٦) سنن الدارمي: ٢ / ٣٢٨، وسنن الترمذي: ٤ / ٤٦، وسنن ابن ماجة: ٢ / ١٤٤٤، ومسند أحمد: ٣ / ٤٧٠، و ٥ / ٣٦٦.

(٧) مسند أحمد: ٤ / ٢١٢.

٣٢٠