مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات0%

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
الصفحات: 836

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ عباس القمي
الناشر: مؤسسة الأعلمي
تصنيف: الصفحات: 836
المشاهدات: 418543
تحميل: 17137

توضيحات:

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 836 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 418543 / تحميل: 17137
الحجم الحجم الحجم
مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

مفاتيح الجنان ويليه الباقيات الصالحات

مؤلف:
الناشر: مؤسسة الأعلمي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مريدٍ وَمِنْ شَرِّ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ وَمِنْ شَرِّ قَضاء السوءِ وَمِنْ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصيَتِها، إنَّكَ عَلىٰ صِراطٍ مُسْتَقيمٍ وأَنْتَ عَلىٰ كُلُّ شَيْءٍ حَفيظٍ. إنَّ وَلِييَّ الله الَّذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهوَ يَتَوَلّىٰ الصّالِحينَ فَإنْ تَوَلّوا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إلهَ إِلَّا هوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ.

الرابع عشر: دعاء النبيصلي الله عليه وآله وسلم :اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أفْتَقِرَ في غِناكَ وَأَضِلَّ في هُداكَ أوْ أَذِلَّ في عِزِّكَ أوْ أُضامَ في سُلْطانِكَ وَأُضْطَهَدَ وَالامْرُ إلَيْكَ، اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أقُولَ زوراً أوْ أَغْثىٰ فُجُوراً أوْ أَكونَ بِكَ مَغْروراً.

الخامس عشر: دعاء مروي عن الباقرعليه‌السلام : قال أبو حمزة الثمالي استأذنت الباقرعليه‌السلام لادخل عليه فخرجعليه‌السلام من الدار وشفتاه تتحركان فقال: هل علمت قولي؟ قلت بلىٰ جعلت فداك. قال: تكلمت بكلام ماقاله أحد إِلَّا كفاهالله تعالىٰ ما أهمه من أمر دنياه وآخرته، قلت: جعلت فداك فأخبرني به قال: بلىٰ من قال هذا القول حين يخرج من منزله تيسّر له ما أهمه:بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ حَسْبيَ الله تَوَكَّلْتُ عَلىٰ الله اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُموري كُلِّها وَأعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْي الدُّنْيا وَعَذابِ الاخِرَةِ.

السادس عشر: أدعية الوسائل إلىٰ المسائل عن محمد بن حارث النوفلي، خادم الإمام محمد التقيعليه‌السلام قال: لما زوّج المأمون محمد بن علي بن موسىٰعليه‌السلام ابنته، كتب إليه أنّ لكل زوجةٍ صداقا من مال زوجها، وقد جعلالله لنا أموالاً في الاخره مؤجلة لنا كما جعل اموالكم في الدنيا معجّلة لكم، وقد مهرت ابنتك الوسائل إلىٰ المسائل، وهي مناجاة دفعها إليّ أبي، وقال: دفعها إليّ موسىٰ أبي وقال: دفعها إليّ جعفر أبي وقال: دفعها إليّ محمد أبي وقال: دفعها إليّ عليّ أبي وقال دفعها إليّ الحسين بن علي أبي وقال: دفعها إليّ الحسن أخي وقال دفعها إليّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام وقال: دفعها إليّ النبي محمدصلي الله عليه وآله وسلم وقال: دفعها إليّ جبرائيلعليه‌السلام وقال: يامحمّدرب العزّة يبلغك السلام، ويقول: هذه مفاتيح كنوز الدنيا والاخرة، فاجعلها وسائلك إلىٰ مسائلك، تصل إلىٰ بغيتك وتنجح في طلبك ولا تؤثرها لحوائج دنياك، فتبخسن بها الحظ من آخرتك، وهي عشرة وسائل تطرق بها أبواب الرغبات، فتفتتح وتطلب بها الحاجات فتنجح، وهذه نسختها:

٧٨١

المناجاة بالاستخارة

اللّهُمَّ إنَّ خِيرَتَكَ فيما اسْتَخَرْتُكَ فيه تُنيلُ الرَّغائِبِ وَتُجْزِلُ المَواهِبِ وَتُغْنِمُ المَطالِبِ وَتُطيبُ المَكاسِبِ وَتَهْدي إِلىٰ أجْمَلِ المَذاهِبِ، تَسُوقُ إِلىٰ أحْمَدِ العَواقِبِ وَتَقي مَخُوفَ النَّوائِبِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخيرُكَ فيما عَزَمَ رَأيي عَلَيْهِ وَقادَني عَقْلي إلَيْهِ، وَسَهِّلْ اللّهُمَّ فيهِ ماتَوَعَّرَ وَيَسِّرْ مِنْهُ ماتَعَسَّرَ وَإكْفِني فيهِ المُهِمَّ وَادْفَعْ بِهِ عَنّي كُلَّ مُلِمٍّ، وَإجْعَلْ يارَبِّ عَواقِبَهُ غُنْماً وَمَخُوفَهُ سِلْماً وَبُعْدَهُ قُرْباً وجَدْبَهُ خَصْباً، وَأرْسِلْ اللّهُمَّ إجابَتي وَأنْجِحْ طَلِبَتي وَاقْضِ حاجَتي وَاقْطَعْ عَنّي عَوائِقِها وَامْنَعْ عَنّي بَوائِقِها وَاعْطِني اللّهُمَّ لِواءَ الظَّفَرِ وَالخِيرَةَ فيما اسْتَخَرْتُكَ وُفُورِ المَغْنَمِ فيما دَعَوْتُكَ وَعَوائِدَ الافْضالِ فيما رَجَوْتُكَ، وَاقْرِنْهُ اللّهُمَّ بِالنَّجاحِ وَخُصَّهُ بِالصَّلاحِ وَأَرِني أَسْبابَ الخِيْرَةِ فيه واضحة وَأعْلامَ غَيِّها لائِحَةً وَاشْدُدْ خِناقَ تَعْسيرِها وَانْعَشْ صَريعَ تَيْسيرِها وَبَيِّنْ اللّهُمَّ مُلْتَبَسَها وَأَطْلِقْ مُحْتَبَسَها وَمَكِّنْ أُسَّها حَتّىٰ تَكونَ خِيَرَةً مُقْبِلَةً بِالغُنْمِ مُزيلَةً لِلْغُرْمِ عاجِلَةً لِلْنّفْعِ باقيَةَ الصُّنْعِ إنَّك مَليٌ بِالمَزيدِ مُبْتَديٌ بِالجُودِ.

المناجاة بالاستقالة

اللّهُمَّ إنَّ الرَّجاءَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ أَنْطَقَني بِاسْتِقالَتِكَ وَالاَمَلَ لاناتِكَ وَرِفْقِكَ شَجَّعَني عَلىٰ طَلَبِ أَمانِكَ وَعَفْوِكَ، وَليَ يارّبِّ ذُنُوبٌ قَدْ وَاجَهَتْها أَوْجُهُ الانْتِقامِ وَخَطايا قَدْ لاحَظَتْها أَعْيُنُ الاصْطِلامِ وَاسْتَوْجَبَتُ بِها عَلىٰ عَدْلِكَ أَليمَ العَذابِ وَاسْتَحْقَقْتُ بِاجْتِراحِها مُبيرَ العِقابِ وَخِفْتُ تَعْويقَها لاجابَتي وَرَدَّها إيّايَ عَنْ قَضاء حاجَتي بِإبْطالِها لِطَلِبَتي وَقَطْعَها لاَسْبابِ رَغْبَتي مِنْ أَجْلِ ما قَدْ أَنْقَضَ ظَهْري مِنْ ثُقْلِها وَبَهَظَني مِنَ الاسْتِقْلالِ بِحَمْلِها، ثُمَّ تَراجَعْتُ رَبِّ إِلىٰ حِلْمِكَ عَنْ الخاطِئينَ وَعَفْوِكَ عَنْ المُذْنِبينَ وَرَحْمَتِكَ لِلْعاصينَ فَأَقْبَلْتُ بِثِقَتي مُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ طارِحا نَفْسي بَيْنَ يَدَيْكَ شاكِيا بَثِّي إلَيْكَ سائِلاً رب مالا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْ تَفْريجِ الهَمِّ وَلا أَسْتَحِقُهُ مِنْ تَنْفيسِ الغَمِّ مُسْتَقيلاً لَكَ إيايَ وَاثِقا مَوْلايَ بِكَ، اللّهُمَّ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالفَرَجِ وَتَطَوَّلْ بِسِهولَةِ الَمخْرَجِ وَادْلُلْني بِرأفَتِكَ عَلىٰ سَمْتِ المَنْهَجِ وَأزْلِقْني بِقُدْرَتِكَ عَنْ الطَريقِ الاعْوَجِ وَخَلِّصْني مِنْ سِجْنِ الكَرْبِ بِإقالَتِكَ وَأَطْلِقْ أسْري بِرَحْمَتِكَ وَ طُلْ (١) عَلَيَّ بِرِضْوانِكَ وَجُدْ عَلَيَّ

____________________

(١) في رواية و تطوّل عليَّ.

٧٨٢

بِإحْسانِكَ وَأقِلْني رَبِّ عَثْرَتي وَفَرِّجْ كُرْبَتي وَارْحَمْ عَبْرَتي وَلا تَحْجُبْ دَعْوَتي وَاشْدُدْ بِإلاقالَةِ أَزْري وَقَوِّ بِها ظَهْري وَأَصْلِحْ بِها أَمْري وَأَطِلْ بِها عُمْري وارْحَمْني يَوْمَ حَشْري وَوَقْتَ نَشْري، إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ غَفُورٌ رَحيمٌ وَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

المناجاة للسفر

اللّهُمَّ إِنِّي أُريدُ سَفَراً فَخِرْ لي فيهِ وَأَوْضِحْ لي فيهِ سَبيلَ الرَأي وَفَهِّمْنيهِ وَافْتَحْ لي عَزْمي بِالاسْتِقامَةِ وَاشْمُلْني في سَفَري بِالسَّلامَةِ وَأَفِدْني (١) جَزيلَ الحَظِّ وَالكَرامَةِ وَاكْلا بي بِحُسْنِ الحِفْظِ وَالحِراسَةِ، وَجَنِّبْنيَ اللّهُمَّ وَعْثاءَ الاسْفارِ وَسَهِّلْ لي حُزُونَةِ الاوْعارِ وَاطْوِ لي بِساطَ المَراحِلِ وقَرِّبْ مِنّي بُعْدَ نأي المَناهِلِ وَباعِدْ في المَسيرِ بَيْنَ خُطَىٰ الرَّواحِلِ، حَتّىٰ تُقَرِّبَ نِياطَ البَعيدِ وَتُسَهِّلَ وُعُورَ الشَّديدِ، وَلَقِّني اللّهُمَّ في سَفَري نُجْحَ طائِرِ الواقيَةِ وَهَبْني فيهِ غُنْمَ العافيةِ وَخَضيرَ الاسْتِقْلالِ ودَليلِ مُجاوَزَةِ الاهْوَالِ وَباعِثْ وُفُورَ الكِفايَةِ وَسافِحْ خَضيرِ الوِلايَةِ، وَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ سَبَبَ عَظيمِ السِّلْمِ حاصِلَ الغُنْمِ وَاجْعَلْ الَّلْيلَ عَلَيَّ سِتْراً مِنَ الافاتِ وَالنَّهارَ مانِعا مِنَ الهَلَكاتِ وَاقْطَعْ عَنّي قِطَعَ لُصُوصِه بِقُدْرَتِكَ وَاحْرُسْني مِنْ وَحُوشِهِ بِقُوَّتِكَ، حَتّىٰ تَكونَ السَّلامَةُ فيهِ مُصاحِبَتي وَالعافيَةُ فيهِ مُقارِنَتي وَالُيمْنُ سائِقي وَاليُسْرُ مُعانِقي وَالعُسْرُ مُفارِقي وَالفَوْزُ مُوافِقي والامْنُ مُرافِقي إنَّكَ ذُو الطَوْلِ وَالمَنِّ وَالقُوَّةِ وَالحَوْلِ، وَأنْتَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَديرٍ وَبِعِبادِكَ بَصيرٌ خَبيرٌ.

المناجاة بطلب الرزق

اللّهُمَّ أرْسَلْ عَلَيَّ سِجالَ رِزْقِكَ مِدْراراً وَأمْطِرْ عَلَيَّ سَحائِبَ فِضالِكَ غِزاراً وأَدِمْ غَيْثَ نَيْلِكَ إِليَّ سِجالاً وَأسْبِلْ مَزيدَ نِعْمَتِكَ عَلىٰ خِلَّتي إسْبالاً وَأَفْقِرْني بِجُودِكَ إلَيْكَ وَأَغْنِني عَمَّنْ يَطِلُب ما لَدَيْكَ وَداوِ داءَ فَقْري بِدَواءِ فَضْلِكَ وَانْعَشُ صَرْعَةَ عِلَّتي بِطَوْلِكَ وَتَصَّدَقْ عَلىٰ إقْلالي بِكَثْرَةِ عَطائِكَ وَعلىٰ اخْتِلالي بِكَريمِ حِبائِكَ، وَسَهِّلْ رَبِّ سَبيلَ الرِّزْقِ إِليَّ وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ لَدَيَّ وَبَجِّسْ لي عُيونَ سَعَتِهِ بِرَحْمَتِكَ وَفَجِّرْ أنْهارَ رَغَدِ العَيْشِ قِبَلي بِرأفَتِكَ، وَأَجْدِبْ أَرْضَ فَقْري وَأَخْصِبْ جَدْبَ ضُرِّي وَاصْرِفْ عَنِّي في الرِّزْقِ العَوائِقَ وَاقْطَعْ عَنِّي مِنَ الضيقِ العَلائِقِ

____________________

(١) في نسخة ثانية زيادة:به.

٧٨٣

وَارْمِني مِنْ سَعَهِ الرِّزْقِ اللّهُمَّ بِأَخْصَبِ سِهامِهِ وَاحْبُني مِنْ رَغَدِ العَيْشِ بِأَكْثَرِ دَوامِهِ وَإكْسُني اللّهُمَّ سَرابيلَ السَّعَةِ وَجَلابيبَ الدَّعَةِ فَإنّي يارَبِّ مُنْتَظِرٌ لانْعامِكَ بِحَذْفِ المَضيقِ وَلِتَطَوُلِكَ بِقَطْعِ التَعْويقِ وَلِتَفَضُلِكَ بِإزالَةِ التَّفْسيرِ وَلِوُصُولِ حَبْلي بِكَرَمِكَ بِالتَّيْسيرِ، وَأَمْطِرِ اللّهُمَّ عَلَيَّ سَّماء رِزْقِكَ بِسِجالِ الدَّيْمِ وَأَغْنني عَنْ خَلْقِكَ بِعَوائِدِ النِّعَمِ وَارْمِ مَقاتِلَ الاقْتارِ مِنّي وَاحْمِلْ كَشْفَ الضُّرِّ عَنّي عَلىٰ مَطايا الاعْجالِ وَاضْرِبْ عَنّي الضيقِ بِسَيْفِ الايصالِ وَأتْحِفْني رَبِّ مِنْكَ بِسَعَةِ الافْضالِ وَامْدُدْني بِنُمُوِّ الامْوالِ وَاحْرُسْني مِنْ ضيقِ الاقْلالِ وَاقْبِضْ عَنّي سُوءَ الجَدْبِ وَاسْقِني مِنْ مرِزْقِكَ غَدَقا وَانْهَجْ لي مِنْ عَميمِ بَذْلِكَ طُرُقا وَفاجِئْني بِالثَّرْوَةِ وَالمالِ وَانْعِشْني بِهِ مِنَ الاقْلالِ، وَصَبِّحْني بِالاسْتِظْهارِ وَمَسِّني بِالتَّمَكُنِ مِنَ اليَسارِ ؛ إنَّكَ ذو الطَوْلِ العَظيمِ وَالفَضْلِ العَميمِ وَالمَنِّ الجَسيمِ وَأَنْتَ الجَوادُ الكَريمُ.

المناجاة بالاستعاذة

اللّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ مُلِمّاتِ نَوازِلِ البَلاءِ وَأَهْوَالِ عَظائِمِ الضَّراءِ فَأَعِذْني رَبِّ مِنْ صَرْعَةِ البَأساءِ وَاحْجُبْني مِنْ سَطَواتِ البَلاءِ وَنَجِّني مِنْ مُفاجآتِ النِقَمِ وَأَجِرْني مِنْ زَوالِ النِّعَمِ وَمِنْ زَلَلِ القَدَمِ وَاجْعَلْني اللّهُمَّ في حِياطَةَ عِزِّكَ وَحِفاظِ حِرْزِكَ مِنْ مُباغَتَةِ الدَّوائِرِ وَمُعالَجَةِ البَوادِرِ، اللّهُمَّ رَبِّ وَأَرْضَ البَل فَأَخْسِفْها وَعَرَصَةَ الِمحَنِ فَأَرْجِفْها وَشَمْسَ النَوائِبِ فَأَكْسِفْها وَجِبالَ السَّوءِ فَانْسِفْها وَكُرَبَ الدَّهْرِ فَاكْشِفْه وَعَوائِقَ الامورِ فَاصْرِفْها، وَأَوْرِدْني حِياضَ السَّلامَةِ وَاحْمِلْني عَلىٰ مَطايا الكَرامَةِ وَاصْحَبْني بِإقالَةِ العَثْرَةِ وَإشْمَلْني بَسَتْرِ العَوْرَةِ، وَجُدْ عَلَيَّ يارَبِّ بِآلائِكَ وَكَشْفِ بَلائِكَ ورَفْعِ ضَرَّائِكَ وَادْفَعْ عَنّي كَلاكِلَ عَذابِكَ وَاصْرِفْ عَنّي أَليمَ عِقابِكَ وَأَعِذْني مِنْ بَوائِقِ الدُّهُورِ وَأَنْقِذْني مِنْ سُوءِ عَواقِبِ الامُورِ وَاحْرُسْني مِنْ جَميعِ الَمحْذُورِ، وَاصْدَعْ صَفاةَ البَلاءِ عَنْ أمْري وَاشْلُلْ يَدَهُ عَنّي مَدىٰ عُمْري إنَّكَ الرَّبُّ الَمجيدُ المُبْتَديُ المُعيدُ الفَعّالُ لِما تُريدُ.

المناجاة بطلب التوبة

اللّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُ إلَيْكَ بِإخْلاصِ تَوْبَةٍ نَصوحٍ وَتَثْبيتِ عَقْدٍ صَحيحٍ وَدُعاءِ قَلْبٍ قَريحٍ وَإعْلانِ قَوْلٍ صَريحٍ، اللّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنّي مُخْلَصَ التَّوْبَةِ وَإقْبالَ سَريعِ الاوْبَةِ وَمَصارِعَ تَخَشُّعِ الحَوْبَةِ، وَقابِلْ رَبِّ تَوْبَتي بِجَزيلِ الثَّوابِ

٧٨٤

وَكَريمِ المآبِ وَحَطِّ العِقابِ وَصَرْفِ العَذابِ وَغُنْمِ الاِيابِ وَسِتْرِ الحِجابِ، وَامْحُ اللّهُمَّ ماثَبَتَ مِنْ ذُنوبي وَاغْسَلْ بِقَبُولِها جَميعَ عُيوبي وَاجْعَلْها جالِيَةً لِقَلْبي شاخِصَةً لِبَصيرَةِ لُبِّي غاسِلَةَ لِدَرْني مُطَهِّرَةَ لِنَجاسَةِ بَدَني مُصَحِّحَةً فيها ضَميري عاجِلَةً إِلىٰ الوَفاءِ بِها بَصيرتي وَاقْبَلْ يارَبِّ تَوْبَتي فَإنَّها تَصْدُرُ مِنْ إخْلاصِ نيَّتي وَمَحْضٍ مِنْ تَصْحيحِ بَصيرَتي وَاحْتِفالاً في طَويَّتي وَإجْتِهاداً في نَقاءِ سَريرَتي وَتَثْبيتا لانابَتي وَمُسارَعَةً إِلىٰ أَمْرِكَ بِطاعَتي وَأجْلُ اللّهُمَّ بِالتَّوْبَةَ عَنّي ظُلْمَةَ الاصْرارِ وَامْحُ بِها ما قَدَّمْتُهُ مِنَ الاَوْزارِ وَإكْسُني لِباسَ التَّقْوىٰ وَجَلابِيبَ الهُدىٰ فَقَدْ خَلَعْتُ رِبْقَ المَعاصي عَنْ جَلَدي (١) وَنَزَعْتَ سِرْبالَ الذُّنوبِ عَنْ جَسَدي مُسْتَمْسِكاً رَبِّ مِنْهُ بِقُدْرَتِكَ مُسْتَعينا عَلىٰ نَفْسي بِعِزَّتِكَ مُسْتَوْدِعا تَوْبَتي مِنَ النَّكْثِ بِخَفْرَتِكَ مُعْتَصِما مِنَ الخُذْلانِ بِعِصْمَتِكَ مُقارِنا بِهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ.

المناجاة بطلب الحج

اللّهُمَّ إرْزُقْني الحَجُّ الَّذي افْتَرَضْتَهُ عَلىٰ مَنْ اسْتَطاعَ إلَيْهِ سَبيلاً وَاجْعَلْ لي فيهِ هادِيا وَإلَيْهِ دَليلاً، وَقَرِّبْ لي بُعْدَ المَسالِكِ وَأَعِنّي عَلىٰ تَأديَةِ المَناسِكِ وَحَرِّمْ بِإحْرامي عَلىٰ النّارِ جَسَدي وَزِدْ لِلْسَفَرِ قُوَّتي وَجَلَدي وَارْزُقْني رَبِّ بِالوُقوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالافاضَةَ إلَيْكَ وَأظْفِرْ بي بِالنَّجْحِ بِوافِرِ الرَّبحِ وَأَصْدِرْني رَبِّ مِنْ مَوْقِفِ الحَجِّ الاَكْبَرِ إِلىٰ مُزْدَلَفَةِ المَشْعَرِ واجْعَلْها زُلْفَةً إِلىٰ رَحْمَتِكَ وَطَريقا إِلىٰ جَنَّتِكَ وَقِفْني مَوْقِفَ المَشْعَرِ الحَرامِ وَمَقامَ وُقُوفِ الاحْرامِ وَأَهِّلني لِتَأديَةِ المَناسِكِ وَنَحْرِ الهَدْي التَّوامِكَ بِدَمٍ يَثُجُّ وَأَوْداجٍ تَمُجُّ وَإراقَةِ الدِّماءِ المَسْفوحَةِ وَالهَدايا المَذْبوحَةِ وَفَري أَوْداجِها عَلىٰ ما أَمَرْتَ وَالتَّنَفُّل بِها كَما وَسَمْتَ، وَاحْضِرْني اللّهُمَّ صَلاةَ العيدِ راجيا لِلْوَعْدِ خائِفا مِنَ الوَعيدِ حالِقا شَعْرَ رَأسي وَمُقَصِّراً ومُجْتَهِداً في طاعَتِكَ مُشَمِّراً راميا للجِمارِ بَسَبْعٍ بَعْدَ سَبْعٍ مِنَ الاحْجارِ، وَأَدْخِلْني اللّهُمَّ عَرْصَةَ بَيْتِكَ وَعَقْوَتَكَ وَمَحَلَّ أَمْنِكَ وَكَعْبَتَكَ وَمَساكينِكَ وَسُؤالِكَ وَمَحاويجِكَ، وَجُدْ عَلَيَّ اللّهُمَّ بِوافِرِ الاَجْرِ مِنَ الانْكِفاءِ

____________________

(١) الجلد: محركة جلد ولد الناقة يحشى و يعرض على الناقة لتحتلب، و لعل المعنى هنا أني عصيتك حين عصيت و كأني جسد بلا روح أفقد الوعي و الحياة و لو كان لي نصيب منها لما أذنبت و الله العالم (منه).

٧٨٥

وَالنَّفْرِ وَاخْتِمْ اللّهُمَّ مَناسِكَ حَجّي وَانْقَضاء عَجِّي بِقَبُولٍ مِنْكَ لي وَرأفَةٍ مِنْكَ بي ياأَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

المناجاة لكشف الظلم

اللّهُمَّ إنَّ ظُلْمِ عِبادِكَ قَدْ تَمَكَّنَ في بِلادِكَ حَتّىٰ أَماتَ العَدْلَ وَقَطَعَ السُّبُلَ ومَحَقَ الحَقَّ وَأَبْطَلَ الصِّدْقَ وَأَخْفىٰ البِرَّ وَأَظْهَرَ الشَّرَّ وَأَخْمَدَ التَّقْوىٰ وَأَزالَ الهُدىٰ وَأَزاحَ الخَيْرَ وَأَثْبَتَ الضَّيْرَ وَأَنْمىٰ الفَسادَ وَقَوّىٰ العِنادَ وَبَسَطَ الجَوْرِ وَعَدىٰ الطَّوْرِ، اللّهُمَّ يا رَبِّ لايَكْشِفُ ذلِكَ إِلَّا سُلْطانُكَ وَلا يَجْرِمَنَّهُ إِلَّا إمْتِنانُكَ، اللّهُمَّ رَبِّ فَأَبْتِرْ الظُّلْمَ وَبُثَّ جِبالَ الغَشْمِ وَأَخْمِدْ سُوقَ المُنْكَرِ وَأَعِزَّ مَنْ عَنْهُ يَنْزَجِرُ وَاحْصِدْ شَافَةَ أَهْلِ الجَورِ وَأَلْبِسْهُمْ الخَوْرَ بَعْدَ الكَورِ، وَعَجِّلْ اللّهُمَّ إلَيْهِمْ البَياتَ وأَنْزِلْ عَلَيْهُمْ المَثُلاتِ وَأَمِتْ حَياةَ المُنْكَرِ لِيُؤمَنَ المخ‍َ وفُ وَيَسْكُنَ المَلْهُوفُ وَيَشْبَعَ الجائِعُ وَيُحْفَظَ الضائِعُ وَيَأوىٰ الطَّريدُ وَيَعُودَ الشَّريدُ وَيُغْنىٰ الفَقيرُ وَيُجارَ المُسْتَجيرُ وَيُوَقَّرَ الكَبيرُ وَيُرْحَمَ الصَّغيرُ ويُعَزَّ المَظْلُومُ وَيُذَلَّ الظَّالِمُ وَيُفَرَّحَ المَغْمُومُ وَتَنْفَرِجَ الغَمّاءُ وَتَسْكُنَ الدَّهْماءُ وَيَمُوتَ الاخْتِلافُ وَيَعْلُوَ العِلْمُ وَيَشْمُلَ السِّلْمُ وَيُجْمَعَ الشَّتاتُ وَيَقْوىٰ الايمانُ وَيُتْلىٰ القُرآنُ إنَّكَ أَنْتَ الدَّيّانُ المُنْعِمُ المَنّانُ.

المناجاة بشكر اللّه

اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَلىٰ مَرَدِّ نَوازِلِ البَلاءِ وَمُلِمّاتِ الضَّراءِ وَكَشْفِ نَوائِبِ اللا وأِ وتَوالي سُبوغِ النَّعماءِ وَلَكَ الحَمْدُ عَلىٰ هَنيِ عَطائِكَ وَمَحْمُودِ بَلائِكَ وَجَليلِ آلائِكَ وَلَكَ الحَمْدُ عَلىٰ إحْسانِكَ الكَثيرِ وَخَيْرِكَ العَزيزِ وَتَكْليفِكَ اليَسيرِ وَرَفْعِ العَسيرِ، وَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ عَلىٰ تَثْميرِكَ قَليلَ الشُّكْرِ وَإعْطائِكَ وَافِرَ الاَجْرِ وَحَطِّكَ مُثْقَلَ الوِزْرِ وَقَبُولِكَ ضَيِّقَ العُذْرِ وَوَضْعِكَ باهِضَ الاَصْرِ وَتَسْهيلِكَ مَوْضِعَ الوَعْرِ وَمَنْعِكَ مُفْظِعَ الاَمْرِ وَلَكَ الحَمْدُ عَلىٰ البَلاءِ المَصْروفِ وَوافِرِ المَعْروفِ وَدَفْعِ الَمخُوفِ وَإذْلالِ العَسُوفِ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلىٰ قِلَّةِ التَّكْليفِ وَكِثْرَةَ التَّخْفيفِ وَتَقْويَةِ الضَّعيفِ وَإغاثَةِ اللّهيف، وَلَكَ الحَمْدُ عَلىٰ سَعَةِ إمْهالِكَ وَدَوامِ إفْضالِكَ وَصَرْفِ إمْحالِكَ وَحَميدِ أَفْعالِكَ وَتَوالِي نَوالِكَ وَلَكَ الحَمْدُ عَلىٰ تَأخيرِ مُعاجَلَةِ العِقابِ وَتَرْكِ مُغافَصَةِ العَذابِ وَتَسْهيلِ طَريقِ المَآبِ وَإنْزالِ غَيْثِ السَّحابِ إنَّكَ المَنانُ الوَهّابُ .

٧٨٦

المناجاة بطلب الحوائج

جَديرٌ مَنْ أَمَرْتَهُ بِالدُّعاءِ أَنْ يَدْعوكَ وَمَنْ وَعَدْتَهُ بِالاجابَةِ أَنْ يَرْجوكَ وَليَ اللّهُمَّ حاجَةٌ قَدْ عَجَزَتْ عَنْها حيلَتي وَكَلَّتْ فيها طاقَتي وَضَعُفَ عَنْ مَرامِها قُوَّتي وَسَوَّلَتْ لي نَفْسي الاَمّارَةُ بِالسّوءِ وَعَدُوّي الغَرورُ الَّذي أَنا مِنْهُ مَبْلوٌ أَنْ أَرْغَبَ إلَيْكَ (١) فيها، اللّهُمَّ وَأَنْجِحْها بِأَيْمَنِ النَّجاحِ وَاهْدِها سَبيلَ الفَلاحِ وَاشْرَحْ بِالرَّجاءِ لاسْعافِكَ صَدْري وَيَسِّرْ في أَسْبابِ الخَيْرِ أمْري وَصَوِّرْ إِلىٰ الفَوْزِ بِبُلوغِ مارَجَوْتُهُ بِالوِّصولِ إِلىٰ ما أَمَلْتُهُ، وَوَفِقْني اللّهُمَّ في قَضاء حاجَتي بِبِلوغِ أُمْنِيَتي وَتَصْديقِ رَغْبَتي، وَأَعِذْني اللّهُمَّ بِكَرَمِكَ مِنَ الخَيْبَةِ وَالقُنوطِ وَالاَناةِ وَالتَّثْبيطِ اللّهُمَّ إنَّكَ مَليٌ بِالمَنائِحِ الجَزيلَةِ وَفيُّ بِها وَأنْتَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ بِعِبادِكَ خَبيرٌ بَصيرٌ.

السابع عشر: حجاب الصادقعليه‌السلام :يامَنْ إذا اسْتَعَذْتُ بِهِ أَعاذَني وَإذا اسْتَجَرْتُ بِهِ عِنْدَ الشَّدائِدِ أَجارَني وَإذا اسْتَغَثْتُ بِهِ عِنْدَ النَّوائِبِ أَغاثَني وَإذا اسْتَنْصَرْتُ بِهِ عَلىٰ عَدُوِّي نَصَرَني وَأَعانَني، إلَيْكَ المَفْزَعُ وَأَنْتَ الثِّقَةُ فَاقْمَعْ عَنِّي مَنْ أَرادَني وَاغْلِبْ لي مَنْ كادَني. يامَنْ قالَ إنْ يَنْصُرْكُمْ الله فَلا غالِبَ لَكُمْ يامَنْ نَجَّا نُوحا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمينَ يامَنْ نَجَّا لُوطا مِنَ القَوْمِ الفاسِقينَ يامَنْ نَجَّا هُوداً مِنَ القَوْمِ العادينَ يامَنْ نَجَّا مُحَمَّداً صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنَ القَوْمِ الكافِرينَ ؛ نَجِّني مِنْ أَعْدائي وَأَعْدائِكَ بِأَسْمائِكَ يارَحْمانُ يارَحيمُ لاسَبيلَ لَهُمْ عَلىٰ مَنْ تَعَوَّذَ بِالقُرْآنِ وَاسْتَجارَكَ بِالرَّحيمِ الرَّحْمنِ، الرَحْمانُ عَلىٰ العَرْشِ اسْتَوى.إنَّ بَطْشِ رَبِّكَ لَشَديدٌ إنَّهُ هُوَ يُبْديُ وَيُعيدُ وَهُوَ الغَفُورُ الوَدُوَدُ ذُو العَرْشِ الَمجيدِ فَعّالٌ لِما يُريدُ. فِإنْ تَوَلُوا فَقُلْ حَسْبيَ الله لا إلهَ إِلَّا هَوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ .

الثامن عشر: حجاب الإمام موسىٰ بن جعفرعليه‌السلام :تَوَكَّلْتُ عَلىٰ الحَيِّ الَّذي لايَموتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذي العِزَّةِ وَالجَبَروتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذي الكِبْرياءِ وَالمَلَكوتِ، مَوْلايَ اسْتَسْلَمْتُ إلَيْكَ فَلا تُسَلِّمْني وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلْني وَلَجَأتُ إِلَىٰ ظلِّكَ البَسيطِ فَلا تَطْرَحْني. أَنْتَ المَطْلَبُ وَإلَيْكَ المَهْرَبُ تَعْلَمُ ما أُخْفي وَما أُعْلِنْ وَتَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفي الصُدُورُ، فَامْسِكْ عَنِّي اللّهُمَّ أَيْدي

____________________

(١) كذا في المنهج و لعل إليك بمعنى عنك، ليستقيم المعنى و في البلد الأمين هكذا أن أرغب إلى ضعيف مثلي و من هو في التحول شكلي (الخ منه).

٧٨٧

الظَّالِمينَ مِنَ الجِّنِّ وَالانْسِ أجْمَعينَ وَاشْفِني وَعافِني يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

التاسع عشر: حجاب الإمام محمد التقيعليه‌السلام :الخالِقُ أَعْظَمُ مِنَ الَمخْلوقينَ وَالرّازِقُ أَبْسَطُ يَداً مِنَ المَرْزوقينَ وَنارُ الله المُوصَدَةِ في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ تَكيدُ أَفْئِدَةَ المَرَدَةِ وَتَرُدُّ كَيْدَ الحَسَدَةِ بِالاقْسامِ بِالاحْكامِ بِاللَّوْحِ الَمحْفُوظِ وَالحِجابِ المَضْروبِ بِعَرْشِ رَبِّنا العَظيمِ، إحْتَجَبْتُ وَاسْتَتَرْتُ وَاسْتَجَرْتُ وَاعْتَصَمْتُ وَتَحَصَّنْتُ بِآلَّمَّ وَبِكَّهيعَّصَّ وَبِطه وَبِطسَّمَّ وَبِحَّمَّ وَبِحمَّعَسَّقَّ وَنَّون وَبِطَّسين وَبِقَّ وَالقُرآنِ الَمجيدِ وَإنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمونَ عَظيمٌ وَ الله وَلِييَ وَنِعْمَ الوَكيلِ .

العشرون: عن كتاب (تعبير الرؤيا) للشيخ الكليني، عن الوشّاء عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، قال: رأيت أبي في المنام يقول: يابنيّ إذا صرت في شدّة فأكثر من قول: يارَؤوفُ يارَحيمُ، ثم قالعليه‌السلام مانراه في المنام كما نراه في اليقظة سواء

الحادي والعشرون: دعاء للرزق وغيره منقول عن كتاب (المجتنى) تأليف السيد ابن طاووس (رحمهالله ):

اللّهُمَّ إنَّ ذُنُوبي لَمْ يَبْقَ لَها إِلَّا رَجاءُ عَفْوِكَ وَقَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ الحِرْمانِ بَيْنَ يَدَيّ، فَأنا أَسْأَلُكَ مالا أسْتَحِقَّهُ وَأدْعُوكَ مالا أسْتَوْجِبُهُ وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ بِما لا أسْتأهِلْهُ وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ حالي وَإنْ خَفيَ عَلىٰ النّاسِ كُنْهُ مَعْرِفَةِ أَمْري. اللّهُمَّ إنْ كانَ رِزْقي في السَّماء فَأَهْبِطْهُ وَإنْ كانَ في الارْضِ فَأظْهِرْهُ وَإنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّبْهُ وَإنْ كانَ قَليلاً فَكَثِّرْهُ وَبارِكْ لي فيهِ.

الثاني والعشرون: الدعاء لدفع شر إبليس نقلاً عن المجتنى:اللّهُمَّ إنَّ إبْليسَ عَبْدٌ مِنْ عَبيدِكَ يَراني مِنْ حَيْثُ لا أَراهُ وَأَنْتَ تَراهُ مِنْ حَيْثُ لايَراكَ وَأنْتَ أقْوىٰ عَلىٰ أَمْرِهِ كُلِّهِ وَهُوَ لا يَقْوىٰ عَلىٰ شَيْءٍ مِنْ أمْرِكَ، اللّهُمَّ فَأنا أَسْتَعينُ بِكَ عَلَيْهِ يا رَبِّ فَإنِّي لاطاقَةَ لي بِهِ وَلاحَوْلَ وَلاقُوَّةَ لي عَلَيْهِ إِلَّا بِكَ يا رَبِّ ، اللّهُمَّ إنْ أَرادَني فَأَرِدْهُ وَإنْ كادَني فَكِدْهُ وَاكْفِني شَرَّهُ وَاجْعَلْ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلّىٰ الله عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ.

الثالث والعشرون: أيضاً في المجتنى: أنّه رأىٰ رجل في المنام النبيّصلي الله عليه وآله وسلم فقال له: علّمني دعاءً يحيي قلبي؛ فعلمه هذه الكلمات:ياحَيُّ ياقَيُّومُ يالا إلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُحْيي قَلْبي، اللّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. قال الرجل فدعوت بهذه الكلمات ثلاث مرات، فأحيا الله قلبي.

٧٨٨

الرابع والعشرون: يروىٰ عن النبيصلي الله عليه وآله وسلم أنه قال: من أراد أن يؤخر في أجله وينصر علىٰ عدوّه ويصان من ميتة السوء فليقل ثلاث مرات عند الدخول في الليل، وثلاث مرات عند الدخول في الصباح:سُبْحانَ الله مِلاَ المِيزانِ وَمُنْتَهىٰ الحِلْمِ وَمَبْلَغَ الرِّضا وَزِنَةِ العَرْشِ.

الخامس والعشرون: عن كتاب (نثر اللالي) تأليف السيد السعيد علي بن فضلالله الحسيني الراوندي أن رجلاً شكىٰ إلىٰ عيسىٰ بن مريمعليه‌السلام دَينه، فقال له قل:اللّهُمَّ يافارِجَ الهَمِّ وَمُنَفِّسَ الغَمِّ وَمُذْهِبَ الاَحْزانِ وَمُجيبَ دَعْوَةِ المُضْطَرّينَ، يارَحْمنَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما أَنْتَ رَحْماني وَرَحْمانُ كُلِّ شَيْءٍ فَارْحَمْني رَحْمَةً تُغْنيني بِها عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِواكَ وَتَقْضي بِها عَنِّي الدَّينَ . فلو كان دَيْنُك ملء الارض لقضاهالله عنك.

٧٨٩

الباب السادس

في ذكر بعض السور والايات

وذكر بعض الأدعية و الأمور المتنوعة و يحتوي على أربعين أمراً

الأول: روىٰ الكليني في الكافي عن الباقرعليه‌السلام قال: من قرأ المسبحات كلها أي سورة الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والاعلىٰ قبل أن ينام لم يمت حتىٰ يدرك القائمعليه‌السلام وإن مات كان في جوار محمد النبيصلي الله عليه وآله وسلم .

الثاني: أيضاً في الكافي أن النبيصلي الله عليه وآله وسلم قال: من قرأ أربع آيات من أوّلالبقرة وآية الكرسي ، وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها، لم ير في نفسه وماله شَيْئاً يكرهه، ولا يقربه شيطان، ولاينسىٰ القرآن.

الثالث: روىٰ الكليني أيضاً عن الإمام محمد الباقرعليه‌السلام : من قرأإنّا أنزلناه في ليلة القدر ، يجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه، ومن قرأها سرّا كان كالمتشحّط بدمه في سبيلالله ، ومن قرأها عشر مرات غفرت له ألف ذنب من ذنوبه.

الرابع: وروىٰ الكليني أيضاً عن الصادقعليه‌السلام قال: كان أبي يقول:قل هو الله أحد ثلث القرآن، وقل ياأيّها الكافرون ربع القرآن.

الخامس: روي عن الإمام موسىٰعليه‌السلام قال: من قرأآية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج إن شاءالله ، ومن قرأها في دبر كل فريضة، لم يضره ذو حمة، وقال من قدّمقل هو الله أحد بينه وبين جبار منعهالله عزَّ وجلَّ منه، يقرؤها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فإذا فعل ذلك رزقهالله عزَّ وجلَّ خيره ومنعه من شره، وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مئة آية من القرآن من حيث شئت، ثم قل:اللّهُمَّ اكشف عَنِّي البَلاءِ ثلاث مرات.

السادس: روىٰ الكليني أيضاً عن الصادقعليه‌السلام قال: من كان يومنبالله واليوم الاخر، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضةقل هو الله أحد فإنّه من قرأها جمعالله له خير الدنيا والاخرة وغفر له ولوالديه وما ولد.

السابع: روي عنه أيضاً قال: من قرأألهيكم التكاثر عند النوم وُقِيَ فتنة القبر.

٧٩٠

الثامن: وروي عنه أيضاً قال: لو قرأتالحمد علىٰ ميت سبعين مرة ثم ردّت فيه الروح، ماكان ذلك عجبا.

التاسع: قد روي عن موسىٰ بن جعفرعليه‌السلام فضل كثير للصبي إذا قرأ في كل ليلةقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات،وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات،والتوحيد مئة مرة، فإن لم يقدر، فخمسين مرة، فإن تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا إلىٰ يوم وفاته.

العاشر: روىٰ الكليني أيضاً عن الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام قال للمفضل: يامفضل احتجز من الناس كلهم ب‍‍:بسم الله الرحمن الرحيم وب‍‍: قل هو الله أحد اقرأها عن يمينك وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ومن فوقك، ومن تحتك، فإذا دخلت علىٰ سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرات، واعقد بيدك اليسرى، ثم لاتفارقها حتىٰ تخرج من عنده (أي احتفظ بأصابعك كما هي مضمومة حتىٰ تخرج) أو المعنىٰ لاتترك قراءة السورة حتىٰ تخرج من عنده كما احتمله البعض.

الحادي عشر: في رواية عن أمير المومنينعليه‌السلام أنّه للامن من الحرق والغرق إقرأ:الله الَّذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُوَ يَتَولَّ الصالِحينَ وَماقَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ. وَالاَرْضُ جَميعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ مَطْوِياتٌ بِيَمينِهِ سبُحْانَهُ وَتَعالىٰ عَمّا يُشْرِكونَ . وللدابة إذا استصعبت علىٰ صاحبها إقرأ في أذنها اليمنى:وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السَّماوَاتِ وَالاَرْضِ طَوْعا وَكَرْها وَإلَيْهِ يُرْجَعونَ . واقرأ في الارض المسبعة (وهي أرض تسكنها السباع):لَقَدْ جأَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفِسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ماعَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ فِإنْ تَوَلّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إلهَ إِلَّا هَوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ.

ولرد الضّالة: اقرأ يَّس في ركعتين وقل:ياهاديَ الضّالَةِ رُدَّ عَلَيَّ ضالَتي . ولرجوع العبد الابق اقرأ:كَظُلُماتٍ في بَحْرٍ لُجِّي يَغْشيهُ مَوجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوجٌ... الىٰ قوله عزَّ وجلَّ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُوراً فَمالَهُ مِنْ نُورٍ ) وللامن من اللص إقرأ إذا أويت الىٰ فراشك:قُلْ ادْعوا الله او ادْعُوا الرَّحْمنَ الىٰ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً .

الثاني عشر: عن الصادقعليه‌السلام قال: لاتملُّوا قراءةإذا زلزلت الارض زلزالها فإنّه من كانت قراءته بها في نوافله لم يصبهالله عزَّ وجلَّ بزلزلة أبداً، ولم يمت بها،

٧٩١

ولا بصاعقة، ولا بآفة من آفات الدنيا حتىٰ يموت، وإذا مات نزل عليه ملك كريم من عند ربّه فيقعد عند رأسه فيقول: ياملك الموت إرفق بوليّالله فإنّه كان كَثِيراً مايذكرني... الخبر. وفي ذيل الرواية أنّه يكشف له الغطاء فيرىٰ منازله في الجنّة فيخرج روحه من ألْين ما يكون من العلاج ثم يشيع روحه إلىٰ الجنّة سبعون ألف ملك، يبتدرون بها إلىٰ الجنّة.

الثالث عشر: وروىٰ الكليني أيضاً عن الإمام محمد الباقرعليه‌السلام قال: سورة الملك هي المانعة تمنع من عذاب القبر … الخبر.

الرابع عشر: وروي عنهعليه‌السلام أيضاً قال: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب مافيه إِلَّا هذه الآية( ألا إِلىٰ الله تَصِيرُ الامُورُ ) .

الخامس عشر: روىٰ الشيخ الكليني أيضاً عن زرارة أنّه كان يقول: تأخذ المصحف في الثلث الثاني من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول:اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتابِكَ المُنَزَّلُ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَعْظَمُ الاَكْبَرُ وَأَسْماؤكَ الحُسْنىٰ وَما يُخافُ وَيُرْجىٰ أَنْ تَجْعَلْني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ . وتدعو بما بداً لك من حاجة.

السادس عشر: قال الكفعمي في المصباح والمحدّث الفيض، في خلاصة الاذكار وجدت في بعض كتب الإمامية أنّ من أراد أن يرىٰ في منامه أحد الانبياء أو الأئمةعليهم‌السلام أو أحد النّاس أو والديه فيلقرأسورة الشمس والليل والقدر وقل ياأيّها الكافرون وسورة الاخلاص والمعوذتين ثم يقرأ سورةالاخلاص مئة مرة ويصلي علىٰ النبي وآله مئة مرة ولينم علىٰ وضؤ وعلىٰ جانبه الايمن فإنّه يرىٰ في المنام من شاء إن شاءالله ويتكلم معه إن شاءالله ماشاء، ووجدت في نسخة أخرىٰ أنّه يعمل ما ذكر سبع ليالٍ، بعد مايدعو بهذا الدعاء:اللّهُمَّ أَنْتَ الحَيُّ الَّذي لايُوصَفُ وَالايْمانُ يُعْرَفُ مِنْهُ، مِنْكَ بَدَتْ الاَشْياءُ وَإلَيْكَ تَعُودُ فَما أَقْبَلَ مِنْه كُنْتَ مَلْجَأَهُ وَمَنْجاهُ وَما أَدْبَرَ مِنْها لَمْ يَكُنْ لَهُ مَلْجَأُ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إلَيْكَ فَأَسْأَلُكَ بِلا إلهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بِبِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ حبيبك صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدَ النَبِيينَ وَبِحَقِّ عَليِّ خَيْرِ الوَصِيينَ وَبِحَقِّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العَالَمينَ وَبِحَقِّ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ اللَّذَينِ جَعَلْتَهُما سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ السَّلامُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَريني

٧٩٢

مَيِّتي في الحالِ الَّتي هُوَ فِيها .

السابع عشر : في الخلاصة أيضاً عن بعض الكتب أنّه وجدت في كتاب (الاداب الحميدة) تأليف محمد بن جرير الطّبري، عن حارث بن روح عن أبيه عن جده، أنّه قال لابنائه: إذا أحزنكم أمر فلا يبيت احدكم إِلَّا وهو طاهر وفراشه ودثاره طاهران، ولم تكن معه امرأة، ثم يقرأ سبع مرات سورة والشمس وسبعا سورة والليل، ثم يقول:اللّهُمَّ اجْعَلْ لي مِنْ أَمْري هذا فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، فإذا فعل ذلك رأىٰ في منامه من يعلّمه المخرج من الغمّ في تلك الليلة، أو الليلة الثالثة، أو الخامسة، واظن أنّه قال أو السابعة.أقول: قال بعض ليقرأ سورةوالضحىٰ وألم نشرح أيضاً وفي الجواهر المنثورة، من أراد أن يرىٰ مطلبه في منامه فليقرأ عند النوم كلاًّ من هذه السور سبع مرات:الشمس، والليل، والتين، والاخلاص، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس ، ولينم علىٰ طهارة في مكان نظيف، في ثوب نظيف، مستقبلاً القبلة علىٰ جانبه الايمن أي ينام علىٰ هيئة الميت، في اللحد، ولينو مطلبه، فان لم يره في الليلة الأولىٰ رآه في ماتليها من الليالي، ولاتعدو الليلة السابعة، قيل إنّها مجربة.

الثامن عشر: أيضاً روي في خلاصة الاذكار عن الزهراء صلواتالله عليها قالت: دخل عليّ رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم وقد افترشت فراشي للنوم، فقال لي: يافاطمة لاتنامي إِلَّا وقد عملت أربعة: ختمت القرآن، وجعلت الانبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت واعتمرت، قال هذا وأخذ في الصلاة فصبرت حتىٰ أتمّ صلاته، قلت يارسولالله صلي الله عليه وآله وسلم أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال فتبسمصلي الله عليه وآله وسلم وقال: إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات، فكأنك ختمت القرآن، وإذا صلّيت عليّ وعلىٰ الانبياء قبلي كنّا شفعاءك يوم القيامة، وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك، وإذا قلت:سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلا إلهَ إِلَّا الله وَ الله أَكْبَرُ ، فقد حججت واعتمرت.أقول: روىٰ الكفعمي رحمهالله أنّ من قال عند النوم ثلاثا:يَفْعَلُ الله مايَشاءُ بِقُدْرَتِهِ وَيَحْكُمُ مايُريدُ بِعِزَّتِهِ . فكأنما صلّىٰ ألف ركعة.

التاسع عشر: أيضاً في خلاصة الاذكار قل عند المطالعة:اللّهُمَّ أخْرِجْني مِنْ ظُلُماتِ الوَهْمِ وَأكْرِمْني بِنُورِ الفَهْمِ، اللّهُمَّ افْتَحْ عَلَيْنا أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَانْشُرْ عَلَيْنا خَزائِنَ عُلُومِكَ بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

٧٩٣

العشرون: روي أن رجلاً كتب إلىٰ الإمام محمد التقيعليه‌السلام إنّ عليّ دينا كَثِيراً فكتبعليه‌السلام في الجواب أكثر من الاستغفار، واجعل لسانك مُبْتَلاً بقراءةإنّا أنزلناه .

الحادي والعشرون: في الحديث أنّ المفضّل شكا إلىٰ الصادقعليه‌السلام ضيق النفس، وقال إنّي إذا سرت قليلاً تضايق نفسي، فأضطر إلىٰ الجلوس، فقال له: إشرب من أبوال الابل ليسكن الداء. وفي حديث آخر شكا إليه رجل السعال فقال: خذ في راحتك شَيْئاً من الكاشم (الانجدان الرومي) ومثله من السكر فاستفّه يوما أو يومين، قال الرجل: مافعلته إِلَّا مرّة حتىٰ ذهب.

الثاني والعشرون: روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه مرّ عيسىٰ بن مريمعليه‌السلام ببلدة فرأىٰ أهلها صفر الوجوه دكن العيون، فشكوا إليه كثرة الاسقام، فقال إنّكم تطبخون لحم الابل قبل غسله، ولا يخرج من الدنيا حيوان إِلَّا ومعه جنابة، فدأبوا علىٰ غسل لحم الابل قبل الطبخ فزالت عنهم الاسقام. ومرّ عيسىٰعليه‌السلام ببلدة أخرىٰ كانت قد تساقطت أسنان أهلها ، وانتفخت وجوههم، فقال لهم: دعوا أفواهكم مفتوحة عند النوم ولا تطبّقوها، فعملوا بما قال فزال الداء عنهم.

الثالث والعشرون: عن الإمام محمد الباقرعليه‌السلام قال إذا شاهدت أحداً من أهل البَلاءِ فقل خفاتا بحيث لايسمعك ثلاث مرات:الحَمْدُ لله الَّذي عافاني مِمّا ابْتَلاكَ بِهِ وَلَوْ شاءَ فَعَلَ فمن فعل ذلك لن يصاب بذلك البلاء. وعلىٰ رواية أخرىٰ قل:الحَمْدُ لله الَّذي عافاني مِمّا ابْتَلاكَ بِهِ وَفَضَّلَني عَلَيْكَ وَعَلىٰ كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقْ ، وأخفت حتىٰ لايسمعك.

الرابع والعشرون: عن الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام قال: إذا حملت المرأة ومضت من حملها أربعة أشهر، فأدر بوجهها إلىٰ القبلة واقرأ آية الكرسي واضرب علىٰ جانبها بيدك وقل:اللّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ، فإذا فعل ذلك، جعلالله الجنين ذكراً، فإذا سمّاه محمّداً بورك فيه وإن لم يسمه به، فإن شاءالله أخذه منه وإن شاء وهبه إيّاه.

الخامس والعشرون: روي أنه يقال عند ذبح العقيقة:بِسْمِ الله وَ بِالله اللّهُمَّ عَقيقَةً عَنْ فُلانٍ - ويسمىٰ المولود -لَحْمُها بِلَحْمِهِ وَدَمُها بِدَمِهِ وَعَظْمُها بِعَظْمِهِ اللّهُمَّ اجْعَلْها وِقاءً لآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ .

وقال في حديث آخر: تقول:يا

٧٩٤

قَوْمِ إنّي بَريٌ مِمّا تُشْرِكُونَ إنّي وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذي فَطَرَ السَّماوَاتِ وَالاَرْضِ حَنيفا مُسْلِما وَما أَنا مِنَ المُشْرِكينَ إنَّ صَلاتي وَنُسِكي وَمَحْيايَ وَمَمَاتي لله رَبِّ العالَمينَ لاشَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَن مِنَ المُسْلِمينَ، اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ بِسْمِ الله وَ بِالله وَ الله أَكْبَرُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ مِنْ فُلانٍ بِنْ فُلانٍ . (ويسمي المولود باسمه) ثم يذبح. قال العلاّ مة المجلسي في الحلية: العقيقة سنة مؤكدة لمن قدر عليها وقد أوجبها بعض العلماء، والافضل أن تذبح العقيقة في اليوم السابع، وهي سنّة علىٰ الاب إن أخرها عنه حتىٰ يبلغ الصبي، فإذا بلغ تحوّل الاستحباب عن الاب إلىٰ البالغ نفسه، مادام حيا. وفي أحاديث كثيرة أنّ العقيقة واجبة علىٰ من ولد له مولود. وفي أحاديث كثيرة أن كل مولود مرتهن بالعقيقة أي إن لم يعق عنه، تعرّض لانواع البَلاءِ والموت. وعن الصادقعليه‌السلام قال: العقيقة لازمة لمن كان غنيا ومن كان فقيراً إذا أيسر فعل وإن لم يقدر علىٰ ذلك فليس عليه وإن لم يعق عنه حتىٰ ضحىٰ عنه، فقد اجزأته الاضحية. وروي في حديث آخر قيل لهعليه‌السلام : قد طلبنا شاتا نعقه، فلم نجد فما تقول؟ انتصدق بثمنه قالعليه‌السلام أطلبوه حتىٰ تجدوه، إنالله يحبّ إطعام الطعام، وإهراق الدم. وسئل في حديث آخر، هل يعق للمولود إذا مات في اليوم السابع، فأجابعليه‌السلام إن مات قبل الظهر فليس عنه عقيقة وإن مات بعده فليعق عنه. وروي في حديث معتبر عن عمر بن يزيد أنّه قال لهعليه‌السلام : إنّي والله ماأدري كان أبي عق عني أم لا، فأمرهعليه‌السلام بالعقيقة فعق عن نفسه وهو شيخ. وفي حديث حسن عنهعليه‌السلام قال: يسمىٰ الصبي في اليوم السابع، ويعق عنه، ويحلق رأسه ويتصدق بزنة الشعر فضّة، وترسل الرجل والفخذ للقابلة التي عاونت الام في وضع الحمل، ويطعم الناس بالباقي منها، ويتصدق به. وقال في حديث موثق آخر إذا ولد لك ابن أو بنت، فتعقّ عنه في اليوم السابع شاةً أو إبلاً وتسميه ، وتحلق رأسه في اليوم السابع، وتتصدق بوزن الشعر ذهبا أو فضّة، وفي حديث آخر يعطىٰ القابلة ربع الشاة، فان لم تكن قابلة فلامّه تعطيها من شاءت، ويطعم منها عشرة من المسلمين، فإذا زاد فهو أفضل ولا يأكل هو من لحمها وإن كانت القابلة يهوديّة أعطىٰ لها ثمن ربعها. وورد في حديث آخر يعطىٰ للقابلة ثلث الشاة، والمشهور بين العلماء أن العقيقة تكون إبلاً أو شاةً أو معزا. وعن الإمام الباقرعليه‌السلام قال إنّ رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم أذّن في أذن الحسنين صلواتالله عليهما يوم ولادتهما

٧٩٥

وفاطمةعليها‌السلام عقت عنهما في اليوم السابع وأعطت القابلة رجل شاة وديناراً. والعقيقة ينبغي أن تكون جملاً قد أتمّ السنة الخامسة من العمر أو ماعزاً أتمّ الأولىٰ من عمره، أو غنما ذا ستة أشهر، والافضل أن يكون قد أتمّ الشهر السابع أيضاً وينبغي أن لا يكون مايعق به خصيا قد سلّت خصيتاه، والافضل أن لايكون معصور الخصية، وأن يكون سليم القرن، لم يصب بكسر يبلغ النقي، وسليم الاذن وأن لايكون هزيلاً جداً، ولا أعمىٰ ولا أعرج يصعب الركوب عليه، ولكن ورد في حديث معتبر عن الصادقعليه‌السلام قال: ليست العقيقة من الاضحية فيجزي فيها الشاة كيفما كانت، والغرض إنما هو اللحم، فما كان أفره كان أفضل والمشهور بين العلماء استحباب أن يعق الذكر عن الذكر، والانثىٰ عن الانثى، وأظن أنّ الذكر أفضل عن كليهما كما عليه أحاديث معتبرة كثيرة، ولا بأس بالانثىٰ عنهما أيضا. ومن المسنون أن لايأكل الوالدان من العقيقة والاحسن أن يدعا كل طعام طبخ فيه شي من لحمها وأكل الام منها أشد كراهة والافضل أن لا يأكل منها من في دار الابوين من عيالهما والمسنون أن تطبخ العقيقة، فلا يتصدق بها نيئة وأقله أن يطبخ بالماء والملح، بل يحتمل أن يكون هذا هو الافضل ولا بأس بالتصدق بها نيئة ولا يغني التصدّق بثمنها إذا لم يوجد مايعقّ به، بل يصبر حتىٰ يوجد، ولا يشترط الفقر فيمن يدعىٰ علىٰ العقيقة والافضل أن تكون الدعوة للصلحاء والفقراء انتهى.أقول: المشهور كراهة كسر عظام العقيقة، ولاينافيها الحديث. يكسر عظمها ويقطع لحمها وتصنع بها بعد الذبح ماشئت. وقال صاحب الجواهر إنّ ما اشتهر بين أهل العراق من استحباب أن تربط عظامها في خرقة بيضاء وتدفن، فلم اقف علىٰ نصّ فيه، والله العالم.

السادس والعشرون: عن الصادقعليه‌السلام في الصبي إذا ختن قال: يقول هذه الكلمات وأي رجل لم يقلها علىٰ ختان ولده فليقلها عليه من قبل أن يحتلم، فإن قالها كفي حرّ الحديد من قتل أو غيره:اللّهُمَّ هذِهِ سُنَّتُكَ وَسُنَّةُ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاتِّباعٌ مِنّا لَكَ وَلِنَبِيِّكَ بِمَشيِّتِكَ وَبِإرادَتِكَ وَقَضائِكَ لامْرٍ أرَدْتَهُ وَقَضاءٍ حَتَمْتَهُ وَأَمْرٍ أَنْفَذْتَهُ وَأَذَقْتَهُ حَرَّ الحَديدِ في خِتانِهِ وَحِجامَتِهِ بِأَمْرٍ أَنْتَ أَعْرَفُ بِهِ مِنّي، اللّهُمَّ فَطَهِّرْهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَزِدْ في عُمرِهِ وَإدْفَعْ الافاتِ عَنْ بَدَنِهِ وَالاَوْجاعَ عَنْ جِسْمِهِ وَزِدْهُ مِنْ الغِنىٰ وَادْفَعْ عَنْهُ الفَقْرَ فَإنَّكَ تَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ .

السابع والعشرون: روىٰ السيد ابن طاووس عن دعوات الخطيب

٧٩٦

المستغفري، عن رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم قال: إذا أردت أن تتفأل بكتابالله عزَّ وجلَّ فاقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات، ثم صلّ علىٰ النبي وآله ثلاثا. ثم قل:اللّهُمَّ إنّي تَفأَلْتُ بِكِتابِكَ وَتَوّكَّلْتُ عَلَيْكَ فَأَرِني مِنْ كِتابِكَ ماهُوَ مَكْتُومٌ مِنْ سِرِّكَ المَكْنونِ في غَيْبِكَ ، ثم افتح الجامع (أي القرآن الحاوي لجميع السور والايات) وخذ الفأل من الخط الأول في الجانب الأول من غير أن تعد الاوراق والخطوط. وأعلم أن العلامة المجلسي قد روىٰ في بعض مؤلفات الاصحاب عن خطّ الشيخ يوسف القطيفي عن خط آيهالله العلامة، عن الصادقعليه‌السلام قال: إذا أردت الاستخارة من الكتاب العزيز فقل بعد البسملة:إنْ كانَ في قَضائِكَ وَقَدَرِكَ أَنْ تَمُنَّ عَلىٰ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‌السلام بِفَرَجِ وَلِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلىٰ خَلْقِكَ فَاخْرِجْ إلَيْنا آيَةً مِنْ كِتابِكَ نَسْتَدِلُّ بِها عَلىٰ ذلِكَ. ثم تفتح المصحف وتعدّ ستّ ورقات، ومن السابعة ستّة أسطر، وتنظر مافيه، وقال الشيخ الشهيد رحمهالله في (الذكرى) ومن الاستخارات:

الاستخارة بالعدد:

ولم تكن هذه مشهورة في العصور الماضية قبل زمان السيد الكبير العابد رضيّ الدين محمد بن محمد الاوي الحسيني المجاور للمشهد المقدس الغروي رضيالله عنه وقد رويناها عنه وجميع مروياته عن عدة من مشايخنا عن الشيخ الكبير الفاضل جمال الدين بن المطهر، عن والده رضيالله عنهما، عن السيد رضي الدين عن صاحب الامرعليه‌السلام ، يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرات، وأقل منه ثلاث مرات والادنىٰ منه مرّة، ثم يقرأ سورة القدر عشر مرات ، ثم يدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات:اللّهُمَّ إنّي أَسْتَخيرُكَ لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاَمُورِ، وَأَسْتَشيرُكَ لِحُسْنِ ظَنِّي بِكَ في المَأمُولِ وَالَمحْذُورِ، اللّهُمَّ إنْ كانَ الاَمْرُ الفُلاني مِمّا قَدْ نيطَتْ بِالبَرَكَةِ أَعْجازُهُ وَبَواديهِ وَحُفَّتْ بِالكَرامَةِ أَيّامُهُ وَلَياليهِ فَخِرْ لي اللّهُمَّ فيهِ خيرَةً تَرُدُّ شَمُوسَهُ ذَلولاً وَتَقْعَضُ أَيَّامَهُ سُرُوراً، اللّهُمَّ إمَّا أمْرٌ فَأئْتَمِرُ وَإمَّا نَهيٌ فَأنْتَهِي، اللّهُمَّ إنّي أسْتَخِيرُكَ بِرَحْمَتِكَ خِيرَةً في عافِيَةٍ. ثم يقبض علىٰ قطعة من السبحة ويضمر حاجته فإن كان عدد تلك القطعة زوحا فهو افعل، وان كان فرداً فهو لا تفعل، أو بالعكس. أي إن كان زوجا فهو لا تفعل وإن كان فرداً فهو افعل، حسب ما يبني عليه المستخير من الأول.

أقول: تقعض (بالضاد المعجمة) أي تردّ وتعطف ونحن قد أوردنا صلاة

٧٩٧

الاستخارة ذات الرقاع وبعض أنواع الاستخارات وساعات الاستخارة في باب الصلوات فراجعها هناك، واعلم أنّ السيد ابن طاووس قال: إنّي ماوجدت حديثا صريحا أنّ الانسان يستخير لسواه لكن وجدت أحاديث كثيرة تتضمن الحثّ علىٰ قضاء حوائج الاخوان بالدّعوات وسائر التوسّلات حتىٰ رأيت في الاخبار من فوائد الدعاء للاخوان، مالا أحتاج الىٰ ذكره الان، لظهوره بين الاعيان والاستخارة هي من جملة الحاجات، ومن جملة الدعوات، واستخارة الانسان لغيره داخلة في عموم الاخبار الواردة بما ذكرناه لان الانسان إذا كلفه غيره من الاخوان لاستخارة له فقد صارت الحاجة للّذي يباشر الاستخارات فليستخير لنفسه أو للّذي يكلفه الاستخارة، أمّا استخارته لنفسه بأنّه هل المصلحة له في القول لمن يكلّفه الاستخارة إفعل أم لا؟ وأما استخارته للّذي يكلّفه الاستخارة في الفعل أو الترك وهذا مما يدخل تحت عنوان الروايات بالاستخارات وبقضاء الحاجات، قال العلامة المجلسي رحمهالله ماذكره السيّد من جواز الاستخارة للغير لايخلو عن قوة للعمومات لاسيّما إذا قصد النائب لنفسه أن يقول للمستخير إفعل أم لا كما أومىٰ إليه السيد هو حيله لدخولها تحت الاخبار الخاصة لكن الأولىٰ والاحوط أن يستخير صاحب الحاجة لنفسه لانّا لم نر خبراً ورد فيه التوكيل في ذلك. ولو كان ذلك جائزاً أو راجحا لكان الاصحاب يلتمسون من الأئمة ذلك. ولو كان ذلك لكان منقولاً، لا أقل في رواية مع أن المضطرّ أولىٰ بالاجابة ودعاءه أقرب الىٰ الخلوص. انتهى.

الثامن والعشرون: عن النبيصلي الله عليه وآله وسلم قال: من راىٰ يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا فقال:الحَمْدُ لله الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالاسْلامِ دِينا وَبِالقُرْآنِ كِتابا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّا وَبِعَلِيٍّ إماما وَبِالمُؤْمِنينَ إخْوانا وَبِالكَعْبَةِ قِبْلَةً . لم يجمعالله بينه وبين الكفّار في جهنم.

أقول: يستفاد من آيات وأحاديث كثيرة أنّ المسلم عليه أن يجتنب عن مودّة الكفار، والتحابب والميل إليهم، والتشبّه بهم وسلوك طريقهم. قالالله تعالى:( قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَأؤُاْ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله وَبَداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ العَداوَةُ وَالبَغْضاءُ أَبَداً ) . وروىٰ الصدوق عن الصادقعليه‌السلام قال: أوحىٰالله إلىٰ نبي من الانبياء، قل للمؤمنين: لاتلبسوا لباس أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي. ولذلك

٧٩٨

نرىٰ المنع في كثير من الاحاديث عن أعمال خاصّة اجتنابا عن التشبّه بالكفار. كما روي عن النبيصلي الله عليه وآله وسلم قال: حُفّوا الشوارب واعفوا اللحىٰ ولا تتشبهوا بالمجوس واليهود. وقال أيضا: إنّ المجوس جزّوا لحاهم ووفّروا شواربهم وإنّا نحن نجزّ الشوارب ونعفي اللحى، ولمّا بلغ دعوة النبيصلي الله عليه وآله وسلم الملوك، كتب كسرىٰ إلىٰ عامل اليمن بأذان أن يبعث النبيصلي الله عليه وآله وسلم إليه فبعث كاتبه بانويه ورجلاً آخر يقال له خرخسك إليهصلي الله عليه وآله وسلم ، وكانا قد دخلا علىٰ رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال ويلكما من أمركما بهذا، قالا أمرنا بهذاربنا - يعنيان كسرىٰ - فقال رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم : لكنربي أمرني باعفاء لحيتي وقصّ شاربي، واعلم أنالله تعالىٰ قال في سورة هود:( وَلا تَرْكَنُوا إِلىٰ الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَالَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلياَء ثُمَّ لاتُنْصَرُونَ ) ، وكلمة الركون فسرها المفسرون بالميل القليل فإذا كان هذا مقتضىٰ الميل الخفيف فكيف الشديد منه، وقال بعضهم: إنّ الرّكون إليهم هو الدخول معهم في ظلمهم، واظهار الرضا بفعلهم، وإبداء الموالاة لهم. وروي عن أهل البيتعليهم‌السلام : إنّ الركون هو مودتهم ونصحهم وإطاعتهم.

التاسع والعشرون: تسعة عشر حرفا تورث الفرج عن الداعي بها، علّمها رسولالله أمير المؤمنين صلواتالله عليهما، ورواها الصدوق في الخصال، في أبواب تسعة عشر قال: تقول:ياعِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ وَياذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ وَياسَنَدَ مَنْ لاسَنَدَ لَهُ وَياحِرْزَ مَنْ لاحِرْزَ لَهُ وَياغِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَرِيمَ العَفْوِ وَياحَسَنَ البَلاءِ وَياعَظِيمَ الرَّجاءِ وَياعِزَّ الضُّعَفاءِ وَيامُنْقِذَ الغَرْقىٰ وَيامُنْجِيَ الهَلْكى، يامُحْسِنُ يامُجْمِلُ يامُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ الليْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوْ القَمَرِ وَشُعاعِ الشَّمْسِ وَدَوِيُّ الماءِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ، يا الله يا الله يا الله أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ . ثم تقول:اللّهُمَّ افْعَلْ بِي كَذا وَكَذا وتذكر حاجتك فإنّك لاتقوم من مقامك إِلَّا وقد استجيب دعاؤك، إن شاءالله تعالى.

الثلاثون: روىٰ الكفعمي في كتاب (مفاتيح الغيب)، أنّه من كتب لفظة:بسم الله علىٰ بابه الخارج أمن من الهلاك وإن كان كافراً وذكر أن فرعون لم يهلكهالله سريعا وأمهله مع ادّعائه الربوبية، لانّه كتب:بسم الله علىٰ بابه الخارج وأوحىٰالله تعالىٰ إلىٰ موسىٰعليه‌السلام لما أراد سرعة هلاكه: أنت تنظر إلىٰ كفره وأنا أنظر إلىٰ ما كتبه علىٰ بابه.

الحادي والثلاثون: روىٰ الشيخ ابن فهد أنّه أخبر أبو الدرداء يوما، بأنّ حريقاً

٧٩٩

أصاب داره، قال: لم يصبه الحريق ، فأخبره آخر بذلك فأجاب بجوابه إلىٰ ثلاث مرات، ثم علم أنّه قد احترق ماجاوره من الدّور، وتفرّد داره بالسلامة من الحريق. فسألوه كيف علمت أنّ دارك لم يصبه الحريق؟ قال: لانّي سمعت رسولالله صلي الله عليه وآله وسلم يقول: من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء، ومن دعا به ليلاً لم يصبه سوء في تلك الليلة، وإنّي كنت قد دعوت به:اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ، ماشاء الله كانَ وَمالَمْ يَشَاء لَمْ يَكُنْ أعْلَمُ أنَّ الله عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأنَّ الله قَدْ أحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْما، اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ قَضاء السُّوءِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ الجنِّ وَالانْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إنَّ رَبِّي عَلىٰ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ .

الثاني والثلاثون: روىٰ الكليني وغيره عن الإمام جعفر الصادق أنّه علّم زرارة هذا الدعاء ليدعو به في غيبة الإمامعليه‌السلام وامتحان الشيعة:اللّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أعْرِفْ نَبِيَّكَ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أعْرِفْ حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإنَّكَ إنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي .

الثالث والثلاثون: في عدّة الداعي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده ليمنىٰ تحت خده الايمن ويقول:بِسْمِ الله وَضَعْتُ جَنْبِي لله عَلىٰ مِلَّةِ إبْراهِيم وَدِينِ مُحَمَّدٍ صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَوِلايَةِ مَنْ افْتَرَضَ الله طاعَتَهُ ماشَاءَ الله كانَ وَما لَمْ يَشَاءْ لَمْ يَكُنْ . فمن قال ذلك عند منامه حفظهالله من اللص المغير والهدم واستغفرت له الملائكة.

الرابع والثلاثون: في (عدّة الداعي) أيضا: ان قراءة إنّا أنزلناه في ليلة القدر علىٰ مايدَّخره المر حرز له علىٰ ماروي عنهمعليه‌السلام .

الخامس والثلاثون: وروي أيضاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: من قرأ مئة آية من القرآن من أي القرآن شاء، ثم قال :يا الله سبع مرات، فلو دعا علىٰ الصخرة لقلعها.

السادس والثلاثون: وروي أيضاً عنهعليه‌السلام من قرأقل هو الله أحد ثلاث مرات حين يأخذ مضجعه وكلالله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته، وعن الصادقعليه‌السلام

٨٠٠