فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ١

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463
المشاهدات: 102853
تحميل: 3302


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 463 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 102853 / تحميل: 3302
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 964-6406-18-1
العربية

في (ص ٣٢٩ ) وقال : وحق على اللّه أن تعي.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٨ ] قال : عن عليعليه‌السلام في قوله :( وتَعِيَهٰا أُذُنٌ وٰاعِيَةٌ ) قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : سألت اللّه ان يجعلها اذنك يا علي ، فما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم شيئاً فنسيته (قال) اخرجه الضياء المقدسي وابن مردويه وابو نعيم في المعرفة (اقول) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الأبصار (ص ٧٠ ) وقال فيه : ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم كلاماً إلا وعيته وحفظته ولم أنسه.

قوله تعالى :

( اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ واَلنَّهٰارِ سِرًّا وَعَلاٰنِيَةً فَلَهُمْ

أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ولاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ)

في أواخر البقرة

[أُسد الغابة لابن الاثير الجزري ج ٤ ص ٢٥ ] روى بطريقين عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى :اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ واَلنَّهٰارِ سِرًّا وعَلاٰنِيَةً قال : نزلت في علي بن أبي طالبعليه‌السلام كان عنده اربعة دراهم فانفق بالليل واحداً وبالنهار واحداً وفي السر واحداً وفي العلانية واحداً (أقول) وذكره الزمخشري ايضاً في الكشاف في تفسير الآية في أواخر البقرة ، وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير الآية في سورة البقرة ، وقال : أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وللطبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن ابيه عن ابن عباس ، وذكره الهيثمي ايضاً في

٣٢١

في مجمعه (ج ٦ ص ٣٢٤ ) وقال : رواه الطبراني.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٦ ] قال : عن ابن عباس في قوله تعالى( اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ واَلنَّهٰارِ سِرًّا وعَلاٰنِيَةً ) قال : نزلت في علي ابن أبي طالبعليه‌السلام ، كانت معه أربعة دراهم فأنفق في الليل درهماً وفي النهار درهماً ، ودرهماً في السر ، ودرهما في العلانية ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ما حملك على هذا؟ فقال : ان استوجب على اللّه ما وعدني ، فقال : ألا إن لك ذلك فنزلت الآية (قال) وتابع ابن عباس مجاهد وابن السائب ومقاتل (اقول) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية باختلاف يسير.

[الصواعق المحرقة ص ٧٨ ] قال : واخرج الواقدي عن ابن عباس قال : كان مع عليعليه‌السلام أربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم علانية ، فنزل فيه( اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ واَلنَّهٰارِ سِرًّا وعَلاٰنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ولاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولاٰ هُمْ يَحْزَنُونَ ) (أقول) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الابصار (ص ٧٠ ) وقال : نقله الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس.

[الواحدي في أسباب النزول ص ٦٤ ] روى بسنده عن مجاهد قال : كان لعليعليه‌السلام أربعة دراهم فأنفق درهما بالليل ودرهما بالنهار ودرهما سرا ودرهما علانية فنزلت( اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ واَلنَّهٰارِ سِرًّا وعَلاٰنِيَةً )

(قال) وقال الكلبي : نزلت هذه الآية في علي بن ابي طالبعليه‌السلام لم يكن يملك غير اربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم علانية ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : ما حملك على هذا؟ قال حملني ان استوجب على اللّه الذي وعدني ،

٣٢٢

فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : الا ان ذلك لك فانزل اللّه تعالى هذه الآية.

قوله تعالى :

( إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا )

في آخر سورة مريم

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير الآية الكريمة في اواخر سورة مريم (قال) وروى ان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : يا علي قال : اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فانزل اللّه هذه الآية (اقول) وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير الآية قال : واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ، فانزل اللّه( إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ) قال : فنزلت في عليعليه‌السلام ، قال : اخرجه ابن مردويه والديلمي عن البراء.

[السيوطي في الدر المنثور] في تفسير الآية الكريمة في اواخر سورة مريم ، قال : واخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت في علي بن أبي طالبعليه‌السلام ( إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ اَلرَّحْمٰنُ وُدًّا ) قال : محبة في قلوب المؤمنين (اقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٥ ) وقال : رواه الطبراني في الاوسط.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٧ ] قال : ومنها ـ اي ومن الآيات النازلة في فضل عليعليه‌السلام ـ قوله تعالى سيجعل لهم الرحمن وداً (قال) قال ابن الحنفية : لا يبقي مؤمن الا وفي قلبه ود لعليعليه‌السلام واهل بيته (قال) اخرجه الحافظ السلفي ، وهكذا ابن حجر في

٣٢٣

صواعقه (ص ١٠٢ ) قال مثل ذلك ، وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار (ص ١٠١ ) وقال : اخرجه بعضهم عن محمد بن الحنفية ، وذكر الحديث (الى ان قال) وذكر النقاش انها نزلت في عليعليه‌السلام .

قوله تعالى :

( إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ )

في سورة لم يكن الذين كفروا

[تفسير ابن جرير الطبري ج ٣٠ ص ١٧١ ] روى بسنده عن ابي الجارود عن محمد بن علي( أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ) فقال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أنت يا علي وشيعتك.

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ) في سورة لم يكن الذين كفروا (قال) واخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا عند النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فاقبل عليعليه‌السلام ، فقال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ، فكان اصحاب النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم إذا اقبل عليعليه‌السلام قالوا : جاء خير البرية.

[وقال ايضاً] واخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً على خير البرية.

[وقال ايضاً] واخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ، قال رسول اللّه

٣٢٤

صلى الله عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : هو انت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.

[وقال ايضاً] واخرج ابن مردويه عن عليعليه‌السلام قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : الم تسمع قول اللّه : إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ؟ أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الامم للحساب تدعون غراً محجلين.

[الصواعق المحرقة ص ٩٦ ] قال : الآية الحادية عشرة قوله تعالى :( إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ) ، قال : اخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس : ان هذه الآية لما نزلت قال صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين قال : ومن عدوي؟ قال : من تبرأ منك ولعنك (اقول) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الابصار (في ص ٧٠ وص ١٠١ )

قوله تعالى :

( أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ وعِمٰارَةَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ واَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ )

في سورة التوبة

[الواحدي في اسباب النزول ص ١٨٢ ] قال : قال الحسن والشعبي والقرطبي نزلت الآية في عليعليه‌السلام والعباس وطلحة بن شيبة ، وذلك انهم افتخروا ، فقال طلحة : انا صاحب البيت بيدي مفتاحه والى ثياب بيته وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال عليعليه‌السلام : ما أدري ما تقولان ، لقد صليت ستة

٣٢٥

اشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فانزل اللّه تعالى هذه الآية ـ يعني قوله تعالى :أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ وعِمٰارَةَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ واَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ وجٰاهَدَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ لاٰ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اَللّٰهِ واَللّٰهُ لاٰ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِينَ ، اَلَّذِينَ آمَنُوا وهٰاجَرُوا وجٰاهَدُوا فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ بِأَمْوٰالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اَللّٰهِ وأُولٰئِكَ هُمُ اَلْفٰائِزُونَ (اقول) ورواه ابن جرير الطبري ايضاً في تفسيره (ج ١٠ ص ٦٨ ) مسنداً عن محمد بن كعب القرظي ، وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية في سورة التوبة.

[تفسير ابن جرير الطبري ج ١٠ ص ٦٨ ] روى بسنده عن السدي اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باللّه واليوم الآخر وجاهد في سبيل اللّه لا يستوون عند اللّه ، قال : افتخر عليعليه‌السلام وعباس وشيبة بن عثمان ، فقال العباس : أنا افضلكم انا اسقي حجاج بيت اللّه ، وقال شيبة : انا اعمر مسجد اللّه ، وقال عليعليه‌السلام : أنا هاجرت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم واجاهد معه في سبيل اللّه فانزل اللّه :( اَلَّذِينَ آمَنُوا وهٰاجَرُوا وجٰاهَدُوا فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ بِأَمْوٰالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اَللّٰهِ وأُولٰئِكَ هُمُ اَلْفٰائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ ورِضْوٰانٍ وجَنّٰاتٍ لَهُمْ فِيهٰا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ) .

[الفخر الرازي في تفسيره] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة ، قال : قال ابن عباس في بعض الروايات عنه : ان علياًعليه‌السلام لما أغلظ الكلام للعباس قال العباس : ان كنتم سبقتمونا بالاسلام والهجرة والجهاد فلقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج قال : فنزلت هذه الآية.

[وقال ايضاً] في تفسير سورة التكاثر ما لفظه : والعقل دل على ان التكاثر والتفاخر في السعادات الحقيقية غير مذموم قال : ومن ذلك ما

٣٢٦

روي من تفاخر العباس بأن السقاية بيده وتفاخر شيبة بان المفتاح بيده (الى ان قال) قال عليعليه‌السلام : وانا قطعت خرطوم الكفر بسيفي فصار الكفر مثلة فاسلتم ، فشق ذلك عليهم فنزل قوله تعالى :( أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ ) (الآية ).

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة (قال) واخرج ابو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس : أنا اشرف منك أنا عم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ووصي ابيه وساقي الحجيج فقال شيبة : أنا اشرف منك أنا أمين اللّه على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني؟ فاطلع عليهما عليعليه‌السلام فأخبراه بما قالا ، فقال عليعليه‌السلام : أنا أشرف منكما أنا أول من آمن وهاجر ، فانطلقوا ثلاثتهم إلى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فأخبروه فما أجابهم بشيء ، فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد أيام فأرسل اليهم فقرأ( أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ ) إلى آخر العشر.

[وقال ايضاً] وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابو الشيخ عن الشعبي قال : نزلت هذه الآية :( أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ ) في العباس وعليعليه‌السلام تكلما في ذلك.

[وقال ايضاً] وأخرج ابن مردويه عن الشعبي قال : كانت بين عليعليه‌السلام والعباس منازعة فقال العباس لعليعليه‌السلام : أنا عم النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وانت ابن عمه وإلى سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام : فانزل اللّه :( أَجَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ اَلْحٰاجِّ ) (الآية).

[وقال ايضاً] واخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : نزلت في عليعليه‌السلام وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك.

٣٢٧

قوله تعالى :

( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ )

في سورة الصافات

[الصواعق المحرقة ص ٨٩ ] قال : الآية الرابعة قوله تعالى :( وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (قال) أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية عليعليه‌السلام (قال) وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله : روى في قوله تعالى :( وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) اي عن ولاية عليعليه‌السلام واهل البيت ، لان اللّه امر نبيه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ان يعرف الخلق انه لا يسألهم على تبليغ الرسالة اجراً الا المودة في القربى ، والمعنى انهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما اوصاهم النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أم اضاعوها واهملوها؟ فتكون المطالبة والتبعة (انتهى).

قوله تعالى

( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اَللّٰهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى اَلْكٰافِرِينَ ، يُجٰاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ ولاٰ يَخٰافُونَ لَوْمَةَ لاٰئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ اَللّٰهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشٰاءُ واَللّٰهُ وٰاسِعٌ عَلِيمٌ )
في سورة المائدة

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة المائدة (قال) وقال قوم : إنها نزلت في عليعليه‌السلام (قال) ويدل عليه وجهان (الاول) إنه (ص) لما دفع الراية الى عليعليه‌السلام يوم خيبر قال : لادفعن الراية غدا الى رجل يحب اللّه ورسوله

٣٢٨

ويحبه اللّه ورسوله وهذا هو الصفة المذكورة في الآية (والوجه الثاني) انه تعالى ذكر بعد هذه الآية قوله :( إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ ورَسُولُهُ واَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ ويُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وهُمْ رٰاكِعُونَ ) وهذه الآية في حق عليعليه‌السلام ، فكان الاولى جعل ما قبلها ايضاً في حقه (انتهى) .

قوله تعالى :

( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وكُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ )

[ في سورة التوبة ]

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة (قال) واخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله :اِتَّقُوا اَللّٰهَ وكُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ ، (قال) مع علي بن ابي طالبعليه‌السلام .

[وقال ايضاً] واخرج ابن عساكر عن ابي جعفرعليه‌السلام في قوله :( وَكُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ ) قال : مع علي بن ابي طالبعليه‌السلام .

قوله تعالى :

( فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ )

[ في سورتي النحل والأنبياء ]

[تفسير ابن جرير الطبري ج ١٧ ص ٥ ] روى بسنده عن جابر الجعفي ، قال :لما نزلت فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ ، قال عليعليه‌السلام : نحن اهل الذكر.

٣٢٩

قوله تعالى :

( وَأَذٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ ورَسُولِهِ إلى اَلنّٰاسِ يَوْمَ اَلْحَجِّ اَلْأَكْبَرِ )

[ في أول سورة التوبة ]

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير الآية الشريفة في اول التوبة (قال) اخرج ابن ابي حاتم عن حكيم بن حميد قال : قال لي علي ابن الحسينعليهما‌السلام : إن لعليعليه‌السلام في كتاب اللّه اسماً ولكن لا يعرفونه قلت : ما هو؟ قال : ألم تسمع قول اللّه : واذان من اللّه ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر؟ هو واللّه الاذان.

قوله تعالى :

( فَمٰا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ )

[ في سورة والتين ]

[تاريخ بغداد ج ٢ ص ٩٧ ] روى الخطيب بسنده عن انس قال : لما نزلت سورة والتين على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فرح لها فرحاً شديداً حتى بان لنا شدة فرحه ، فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال : اما قول اللّه تعالى : واَلتِّينِ فبلاد الشام ، ثم ساق الحديث (الى ان قال) فما يكذبك بعد بالدين علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

قوله تعالى :

( قُلْ بِفَضْلِ اَللّٰهِ وبِرَحْمَتِهِ فَبِذٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ )

[ في سورة يونس ]

[تاريخ بغداد ج ٥ ص ١٥ ] روى الخطيب بسنده عن ابن

٣٣٠

عباس قل بفضل اللّه وبرحمته ، بفضل اللّه النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، وبرحمته عليعليه‌السلام .

قوله تعالى :

( أَفَمَنْ وَعَدْنٰاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاٰقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنٰاهُ مَتٰاعَ اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ مِنَ اَلْمُحْضَرِينَ ) [ في سورة القصص ]

[تفسير ابن جرير الطبري ج ٢٠ ص ٦٢ ] روى بسنده عن مجاهد أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ، قال : نزلت في حمزة وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وأبي جهل (اقول) ورواه الواحدي ايضاً في أسباب النزول (ص ٢٥٥ ) بسنده عن مجاهد ، وقال ، نزلت في عليعليه‌السلام وحمزة وابي جهل ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٧ ) وقال : قال مجاهد ، نزلت في عليعليه‌السلام وحمزة وأبي جهل.

قوله تعالى :

( أَفَمَنْ شَرَحَ اَللّٰهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاٰمِ فَهُوَ عَلىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقٰاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ أُولٰئِكَ فِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ ) [ في سورة الزمر ]

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٧ ] قال : ومنها ـ أي من الآيات النازلة في فضل عليعليه‌السلام ـ قوله تعالى :أَفَمَنْ شَرَحَ اَللّٰهُ صَدْرَهُ

٣٣١

لِلْإِسْلاٰمِ فَهُوَ عَليٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقٰاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ أُولٰئِكَ فِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ نزلت في عليعليه‌السلام وحمزة وابي لهب واولاده ، فعليعليه‌السلام وحمزة شرح اللّه صدرهما للاسلام ، وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم (قال) ذكره الواحدي وابو الفرج (اقول) وجدت الحديث المذكور في أسباب النزول للواحدي كما ذكر هنا بنصه.

قوله تعالى :

( وَعَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ )

[ في سورة الأعراف ]

[الصواعق المحرقة ص ١٠١ ] قال : الآية الثالثة عشرة قوله تعالى :( وَعَلَى اَلْأَعْرٰافِ رِجٰالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمٰاهُمْ ) (قال) اخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية عن ابن عباس انه قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.

قوله تعالى

( مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضيٰ نَحْبَهُ ومِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ومٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) [ في سورة الأحزاب ]

[الصواعق المحرقة ص ٨٠ ] قال : وسئل ـ أي عليعليه‌السلام ـ وهو علي المنبر بالكوفة عن قوله تعالى :( رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا

٣٣٢

عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ ومِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ومٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) ، فقال : اللهم غفراً هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة وفي ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، فاما عبيدة فقضي نحبه شهيداً يوم بدر ، وحمزة قضى نحبه شهيداً يوم أُحد ، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأشار بيده الى لحيته ورأسه ، عهد عهده إلى حبيبي ابو القاسم صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الحديث (اقول) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الأبصار (ص ٩٧ ) نقلاً عن الفصول المهمة لابن الصباغ.

قوله تعالى :

( وَاَلَّذِي جٰاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلْمُتَّقُونَ )

[ في سورة الزمر ]

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير الآية الكريمة في سورة الزمر ، قال : واخرج ابن مردويه عن أبي هريرة ، والذي جاء بالصدق قال : رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، وصدق به قال : علي ابن أبي طالبعليه‌السلام .

قوله تعالى :

( مَرَجَ اَلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيٰانِ بَيْنَهُمٰا بَرْزَخٌ لاٰ يَبْغِيٰانِ فَبِأَيِّ آلاٰءِ رَبِّكُمٰا تُكَذِّبٰانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اَللُّؤْلُؤُ واَلْمَرْجٰانُ ) [ في سورة الرحمن ]

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( مرج البحرين يلتقيان ) في سورة الرحمن (قال) واخرج ابن مردويه عن ابن

٣٣٣

عباس في قوله :( مرج البحرين يلتقيان ) ، قال : علي وفاطمةعليهما‌السلام ، بينهما برزخ لا يبغيان قال : النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان قال : الحسن والحسينعليهما‌السلام .

[وقال ايضاً] : وأخرج ابن مردويه عن انس بن مالك في قوله : مرج البحرين يلتقيان ، قال : علي وفاطمة عليهما‌السلام ، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ، قال : الحسن والحسينعليهما‌السلام .

[نور الأبصار للشبلنجي ص ١٠١ ] قال : وعن أنس بن مالك في قوله تعالى : مَرَجَ اَلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيٰانِ ، قال : علي وفاطمةعليهما‌السلام يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ، قال : الحسن والحسينعليهما‌السلام ، قال : رواه صاحب كتاب الدرر.

قوله تعالى :

( إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ )

[ في سورة والعصر ]

[السيوطي في الدر المنثور] في تفسير سورة والعصر ، قال : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : واَلْعَصْرِ إِنَّ اَلْإِنْسٰانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أبا جهل بن هشام ، إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ ، ذكر علياًعليه‌السلام وسلمان.

قوله تعالى :

( أَمْ حَسِبَ اَلَّذِينَ اِجْتَرَحُوا اَلسَّيِّئٰاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ سَوٰاءً مَحْيٰاهُمْ ومَمٰاتُهُمْ سٰاءَ مٰا يَحْكُمُونَ ) [ في سورة الجاثية ]

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير الآية الكريمة في

٣٣٤

سورة الجاثية ، قال : قال الكلبي : نزلت هذه الآية في عليعليه‌السلام وحمزة وعبيدة ، وفي ثلاثة من المشركين عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، قالوا للمؤمنين : واللّه ما أنتم على شيء ولو كان ما تقولون حقاً لكان حالنا افضل من حالكم في الآخرة كما انا افضل حالاً منكم في الدنيا ، فانكر اللّه عليهم هذا الكلام وبين أنه لا يمكن ان يكون حال المؤمن المطيع مساوياً لحال الكافر العاصي في درجات الثواب ومنازل السعادات (انتهى).

قوله تعالى :

( وَهُوَ اَلَّذِي خَلَقَ مِنَ اَلْمٰاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وصِهْراً )

[ في سورة الفرقان ]

[نور الابصار للشبلنجي ص ١٠٢ ] قال : وعن محمد بن سيرين في قوله تعالى :( وهُوَ اَلَّذِي خَلَقَ مِنَ اَلْمٰاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وصِهْراً ) انها نزلت في النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام هو ابن عم النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وزوج فاطمةعليها‌السلام ، فكان نسباً وصهراً.

٣٣٥

باب

في جملة من الآيات النازلة في اعداء عليعليه‌السلام

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى :( واَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَلْمُؤْمِنِينَ واَلْمُؤْمِنٰاتِ بِغَيْرِ مَا اِكْتَسَبُوا فَقَدِ اِحْتَمَلُوا بُهْتٰاناً وإِثْماً مُبِيناً ) في سورة الاحزاب ، قال ما لفظه : وقيل : نزلت في ناس من المنافقين يؤذون علياًعليه‌السلام ويسمعونه ، (انتهى) وقال الواحدي في اسباب النزول (ص ٢٧٣ ) ما لفظه : قال مقاتل : نزلت في علي بن ابي طالبعليه‌السلام وذلك ان أُناساً من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه.

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى :( إِنَّ اَلَّذِينَ أَجْرَمُوا كٰانُوا مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) في سورة المطففين ، قال : وقيل : جاء علي ابن أبي طالبعليه‌السلام في نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا الى اصحابهم فقالوا : رأينا اليوم الاصلع ، فضحكوا منه فنزلت قبل ان يصل عليعليه‌السلام الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (اقول) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير.

٣٣٦

[السيوطي في الدر المنثور] في سورة محمد صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ويقال لها سورة القتال ايضاً ، في تفسير قوله تعالى :( إِنَّ اَلَّذِينَ اِرْتَدُّوا عَلىٰ أَدْبٰارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُمُ اَلْهُدَى اَلشَّيْطٰانُ سَوَّلَ لَهُمْ وأَمْلىٰ لَهُمْ ـ الى قوله تعالى ـأَمْ حَسِبَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اَللّٰهُ أَضْغٰانَهُمْ ولَوْ نَشٰاءُ لَأَرَيْنٰاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمٰاهُمْ ولَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ اَلْقَوْلِ واَللّٰهُ يَعْلَمُ أَعْمٰالَكُمْ ) قال واخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله : ولتعرفنهم في لحن القول قال : ببغضكم علي بن ابي طالبعليه‌السلام .

٣٣٧

باب

إن اللّه تعالى خفف عن هذه الامة بعليعليه‌السلام

ووضع عنهم صدقة النجو ى

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٢٧ ] في أبواب تفسير القرآن ، روى بسنده عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال : لما نزلت :( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ) ، قال لي النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : ما ترى ديناراً ، قلت : لا يطيقونه ، قال : فنصف دينار قلت : لا يطيقونه ، قال : فكم؟ قلت : شعيرة ، قال : انك لزهيد ، قال : فنزلت( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقٰاتٍ ) الآية ، قال : فبي خفف اللّه عن هذه الأمة ، قال الترمذي : ومعنى قوله : شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب (أقول) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية في سورة المجادلة ، وقال في معني قول النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم إنك لزهيد ما لفظه : والمعنى إنك قليل المال فقدرت على حسب حالك (انتهى) وهو جيد ، ورواه ابن جرير الطبري ايضاً في تفسيره (ج ٢٨ ص ١٥ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٢٦٨ )

٣٣٨

وقال : اخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابو يعلى وابن جرير وابن المنذر والدورقي وابن حبان وابن مردويه وسعيد بن منصور (انتهى) وذكره المحب الطبري ايضاً في ذخائره (ص ١٠٩ ) وقال : اخرجه ابو حاتم ، وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير الآية في سورة المجادلة ، وذكر جمعاً كثيراً من أئمة الحديث ، ممن ذكرهم المتقي في كنز العمال وتقدمت اسماؤهم وغيرهم ، وقال : إنهم قد رووه.

[خصائص النسائي ص ٣٩ ] روى بسنده عن عليعليه‌السلام ، قال : لما نزلت :( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لعليعليه‌السلام : مرهم ان يتصدقوا قال : بكم يا رسول اللّه؟ قال : بدينار ، قال : لا يطيقون : قال : فبنصف دينار ، قال : لا يطيقون ، قال : فبكم؟ قال : بشعيرة ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : إنك لزهيد ، فأنزل اللّه :( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقٰاتٍ ) ، الآية ، وكان عليعليه‌السلام يقول : خفف بي عن هذه الامة.

٣٣٩

باب

في أنه لم يعمل بآية النجوى أحد الا عليعليه‌السلام

[تفسير ابن جرير الطبري ج ٢٨ ص ١٤ ] روى بسنده عن ليث عن مجاهد ، قال : قال عليعليه‌السلام : إن في كتاب اللّه عز وجل لآية ما عمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً ) قال : فرضت ثم نسخت (أقول) وذكره الزمخشري ايضاً في الكشاف في تفسير الآية في سورة المجادلة وقال في آخره : كان لي دينار فصرفته فكنت اذا ناجيته تصدقت بدرهم ، ثم قال : قال الكلبي تصدق في عشر كلمات سألهن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وذكره الواحدي ايضاً في اسباب النزول (ص ٣٠٨ ) وقال فيه : كان لي دينار فبعته وكنت اذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية :أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقٰاتٍ ، وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره وقال في آخر : وروى ابن جريج والكلبي وعطا عن ابن عباس انهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا فلم يناجه احد الا عليعليه‌السلام ، تصدق بدينار ثم نزلت الرخصة ، ورواه ابن جرير ايضاً في (ج ٢٨ ص ١٤ ) بطريق آخر عن ليث عن مجاهد وقال فيه : كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت اذا جئت الى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم تصدقت بدرهم ، فنسخت فلم يعمل بها احد قبلي

٣٤٠