فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ١

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463
المشاهدات: 105371
تحميل: 3472


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 463 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 105371 / تحميل: 3472
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 964-6406-18-1
العربية

جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار ، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وسطنا فقال : أيها الناس بِمَ تشهدون؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا اللّه؟ قال : ثم مه؟ قالوا : وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : فمن وليكم؟ قالوا : اللّه ورسوله مولانا ، قال من وليكم؟ ثم ضرب بيده إلى عضد عليعليه‌السلام فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال : من يكن اللّه ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيباً ، ومن أبغضه فكن له مبغضاً (الحديث) قال : رواه الطبراني (أقول) وذكره المتقي في كنز العمال في (ج ٦ ص ١٥٤ ) ايضاً مختصراً ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٦ ) باختلاف يسير.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٩ ] قال : عن عليعليه‌السلام إن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذاً بيد عليعليه‌السلام فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن اللّه ربكم؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن اللّه ورسوله أولي بكم من أنفسكم وأن اللّه ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان اللّه ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده كتاب اللّه سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي (قال) أخرجه ابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن عمير بن سعد أن علياًعليه‌السلام جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد ، فقال : أنشد اللّه رجلاً سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول ذلك (قال) أخرجه الطبراني في الأوسط (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال : اسناده حسن.

٤٢١

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن زيد بن أرقم قال : نشد عليعليه‌السلام الناس من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير (خم) : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بذلك.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن أبي اسحاق عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع ، قالوا : سمعنا علياًعليه‌السلام يقول : نشدت اللّه رجلاً سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير (خم) ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى يا رسول اللّه فأخذ بيد عليعليه‌السلام وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، قال : رواه البزار وابن جرير والخلعي في الخلعيات (ثم قال) قال الهيثمي : رجال اسناده ثقات.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥ ] قال : عن سعد قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : لعليعليه‌السلام ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منها أحب إلى من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله ، ويحبه اللّه ورسوله ، ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) أخرجه ابن جرير.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٦ ] قال : عن عليعليه‌السلام إن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أخذ بيده يوم غدير خم فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه (الحديث) قال : أخرجه ابن راهويه

٤٢٢

وابن جرير.

[الإصابة ج ١ القسم ١ ص ٣١٩ ] قال : روى ابن عقدة في كتاب الموالاة حديث حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي من رواية أبي مريم عن زر بن حبيش قال : قال عليعليه‌السلام : من ها هنا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم؟ فقام اثنا عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه (أقول) وذكره ابن الأثير الجزري ايضاً في أُسد الغابة (ج ١ ص ٣٦٨ ) قال : خرج عليعليه‌السلام من القصر فأستقبله ركبان متقلدي السيوف فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولانا ورحمة اللّه وبركاته ، فقال عليعليه‌السلام : من ها هنا من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم؟ فقام اثنا عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت وهاشم بن عتبة وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

[الإصابة ج ٢ القسم ١ ص ٥٧ ] قال : وروى ابن عقدة في كتاب الموالاة عن حبة بن جوين قال : لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الصلاة جامعة فذكر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) فأخذ بيد عليعليه‌السلام حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك (أقول) وذكره ابن الأثير الجزري ايضاً في أُسد الغابة (ج ١ ص ٣٦٧ ) وقال : روى عن يعقوب بن يوسف (إلى ان قال) عن حبة بن جوين العرني البجلي قال : لما كان يوم غدير (خم) دعا النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الصلاة جامعة نصف النهار ، قال : فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : نعم ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأخذ بيد عليعليه‌السلام حتى رفعهما

٤٢٣

حتى نظرت الى آباطهما وأنا يومئذٍ مشرك.

[الاصابة ج ٣ القسم ١ ص ٢٩ ] قال : روى ابن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عبد اللّه بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده ، قال : لما قدم عليعليه‌السلام الكوفة نشد الناس من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فانتدب له بضعة عشر رجلاً منهم زيد ـ أو يزيد ـ بن شراحيل الأنصاري (أقول) ورواه ابن الأثير الجزري ايضاً في أسد الغابة (ج ٥ ص ٦ ) قال : وأخبرنا أبو موسى (إلى أن قال) حدثنا أبو العباس بن عقدة (إلى ان قال) عن عمرو بن عبد اللّه بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده ، قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فلما قدم عليعليه‌السلام الكوفة نشد الناس فانتشد له بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب ـ صاحب منزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ وناجية بن عمرو الخزاعي (انتهى) وذكره ابن الأثير الجزري في (ج ٢ ) ايضاً من أُسد الغابة (ص ٢٣٣ )

[الإصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٦ ] قال : وأورد ابن عقدة ايضاً ـ من طريق عمرو بن عبد اللّه بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده ـ قال سمعت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلما قدم عليعليه‌السلام الكوفة نشد الناس فانتشد له سبعة عشر رجلاً منهم عامر بن ليلى الغفاري (أقول) وذكره ايضاً في (ج ٦ ص ٢٢٣ ) وذكره ابن الأثير الجزري ايضاً في أُسد الغابة (ج ٣ ص ٩٣ ) وقال فيه ـ بعد قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه ـ اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه.

[الإصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٤ ] قال : اخرج ابن عقدة في الموالاة ـ من طريق موسى بن اكتل بن عمير النميري ـ حدثنا عمي

٤٢٤

عامر بن عمير قال : (فذكر حديث غدير خم).

[الإصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٤٣ ] قال : أخرج أبو العباس بن عقدة في جمع طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه بسند له إلى ابراهيم بن محمد ـ أظنه ابن أبي يحيى ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل بن عبد اللّه بن ياميل ، قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه قال (الحديث) ثم قال : واستدركه أبو موسى (أقول) وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة (ج ٣ ص ٢٧٤ ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

[الإصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٦٩ ] قال : ذكر ابن عقدة في كتاب الموالاة عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري فيمن روى حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ، وساق ـ من طريق الأصبغ بن نباتة ـ قال : لما نشد عليعليه‌السلام الناس في الرحبة من سمع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع ، فقام بضعة عشر رجلاً منهم أبو أيوب وأبو زينب وعبد الرحمن ابن عبد رب فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : إن اللّه وليي وأنا ولي المؤمنين ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه (أقول) وذكره ايضاً في (ج ٧ القسم ١ ص ٧٨ ) وقال فيه : فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول ـ وأخذ بيدك يوم غدير (خم) فرفعها فقال ـ ألستم تشهدون أني قد بلغت؟ قالوا : نشهد ، قال : فمن كنت مولاه فعليّ مولاه وذكره ابن الأثير الجزري ايضاً في أسد الغابة (ج ٥ ص ٢٠٥ ) وزاد : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأعن من أعانه ، وأبغض من أبغضه ، وذكره الطحاوي ايضاً في مشكل الآثار (ج ٢ ص ٣٠٧ ) وزاد علي ابن الأثير : وانصر من نصره ، وأخذل من خذله.

[الاصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٨٢ ] قال : ذكر أبو العباس بن

٤٢٥

عقدة في كتاب الموالاة عبد الرحمن بن مدلج ، وأخرج ـ من طريق موسى بن النضر بن الربيع الحمصي ، حدثني سعد بن طالب أبو غيلان ، حدثني أبو اسحاق حدثني من لا أحصى أن علياًعليه‌السلام نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، قال : وأخرجه ابن شاهين عن ابن عقدة واستدركه أبو موسى (أقول) وذكره ابن الأثير الجزري ايضاً في أُسد الغابة (ج ٣ ص ٣٢١ ) وقال فيه : فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة ، منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج.

[الإصابة ج ٧ القسم ١ ص ١٥٦ ] قال : ذكر أبا قدامة الأنصاري أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة ـ الذي جمع فيه طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ـ فأخرج فيه من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال : كنا عند عليعليه‌السلام فقال : أنشد اللّه من شهد يوم غدير خم ، فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو قدامة الأنصاري فشهدوا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال ذلك (قال) واستدركه أبو موسى (أقول) : ورواه ابن الأثير الجزري ايضاً في أسد الغابة (ج ٥ ص ٢٧٦ ) قال ـ بعد ذكر السند ما لفظه : عن أبي الطفيل قال : كنا عند عليعليه‌السلام فقال : أنشد اللّه تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام ، فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا : نشهد أنا أقبلنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فأمر بشجرات فشددن وألقى عليهن ثوب ، ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا ، ثم قام فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ثم قال : يا أيها

٤٢٦

الناس أتعلمون أن اللّه عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مراراً؟ قلنا : نعم وهو آخذ بيدك يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، ثلاث مرات.

[أُسد الغابة ايضاً ج ١ ص ٣٠٨ ] قال : وروى أبو أحمد العسكري باسناده عن عمارة بن يزيد عن عبد اللّه بن العلاء عن الزهري (إلى أن قال) قال : سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن قال : سمعت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، وسمعته وإلا صمتا يقول ـ وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد عليعليه‌السلام وقال ـ من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال عبد اللّه : فقلت للزهري : لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب عليعليه‌السلام ، فقال : واللّه إن عندي من فضائل عليعليه‌السلام ما لو تحدثت بها لقتلت.

[أُسد الغابة ايضاً ج ٣ ص ٣٠٧ ] روى بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال : نشد عليعليه‌السلام الناس في الرحبة من سمع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام ، ولا يقوم إلا من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن محصن وأبو زينب وسهل ابن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد اللّه بن ثابت الأنصاري وحبشي بن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان بن عجلان الأنصاري وثابت بن وديعة الأنصاري وأبو فضالة الأنصاري وعبد الرحمن بن عبد رب ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : ألا إن اللّه عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه

٤٢٧

وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وأعن من أعانه.

[الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ٩٣ ] قال : وذكروا أن رجلاً من همدان يقال له برد قدم على معاوية فسمع عمراً يقع في عليعليه‌السلام فقال له : يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو : حق وأنا أزيدك : إنه ليس أحد من صحابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم له مناقب مثل مناقب عليّ ففزع الفتي (الخ).

[مشكل الآثار للطحاوي ج ٢ ص ٣٠٧ ] روى بسنده عن محمد ابن عمر بن عليعليه‌السلام عن أبيه عليعليه‌السلام ، إن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حضر الشجرة بخم فخرج آخذاً بيد عليعليه‌السلام فقال : يا أيها الناس ألستم تشهدون أن اللّه ربكم؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن اللّه ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وان اللّه ورسوله مولاكم؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، إني قد تركت فيكم ما إن اخذتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب اللّه بأيديكم ، وأهل بيتي.

[فيض القدير للمناوي ج ٦ ص ٢١٨ ] ـ في الشرح ـ قال : وروى حديث الغدير الديلمي بلفظ من كنت نبيه فعلي وليه (قال) ولهذا قال أبو بكر ـ فيما أخرجه الدارقطني ـ على عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (أقول) وذكره في كنوز الحقائق أيضاً (ص ١٤٧ ) ولفظه : من كنت وليه فعليّ وليه ، قال : للديلمي.

[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ١٧ ] قال : عن عمار بن ياسر قال : وقف على علي بن أبي طالبعليه‌السلام سائل وهو راكع في تضرع فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فأعلمه بذلك

٤٢٨

فنزل علي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم هذه الآية :( إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ ورَسُولُهُ واَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ ويُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وهُمْ رٰاكِعُونَ ) فقرأها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (قال) رواه الطبراني في الأوسط.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٥ ] قال : وعن زيد بن أرقم قال : أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بالشجرات فقمّ ما تحتها ورش ، ثم خطبنا فواللّه ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ (ثم قال) يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قلنا : اللّه ورسوله أولى بنا من أنفسنا ، قال : فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني علياًعليه‌السلام ـ ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه (قال) رواه الطبراني ، ورواه البزار أتم منه.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٥ ] قال : وعن داود بن يزيد الأودى عن أبيه قال : دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع اليه الناس فقام اليه شاب فقال : أنشدك باللّه سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه؟ قال : فقال : إني اشهد اني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه (قال) رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ، والطبراني في الأوسط.

[وفي مجمعه ايضاً ج ٩ ص ١٠٦ ] قال : وعن مالك بن الحويرث قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) رواه الطبراني ، ورجاله وثقوا.

[وفي مجمعه ايضاً ج ٩ ص ١٠٧ ] قال : وعن حميد بن عمارة قال : سمعت أبي يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول ـ وهو آخذ بيد عليعليه‌السلام ـ من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، (قال) رواه البزار.

[وفي مجمعه ايضاً ج ٩ ص ١٠٨ ] قال : وعن ابن عباس إن النبي صلّى

٤٢٩

اللّه عليه و (آله) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) : رواه البزار في أثناء حديث ، ورجاله ثقات.

[في مجمعه ايضاً ج ٩ ص ١٠٨ ] قال : وعن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه (قال) رواه الطبراني في الأوسط.

ثم إن ها هنا أحاديث أُخر يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب وإن كانت خالية عن قول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

(منها ) ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ص ١١٩ ) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : فحدثني أنه شهد علياًعليه‌السلام في الرحبة قال : أنشد اللّه رجلاً سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه ، فقام أثنا عشر رجلاً فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، انصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته. (ومنها ) ما رواه احمد بن حنبل ايضاً في مسنده ج ٣ ص ٧١ مسنداً عن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلّى الله عليه و ( آله) وسلم لا يمنعن رجلاً مهابة الناس ان يقوم بحق اذا علمه قال ثم بكى أبو سعيد قال : قد واللّه شهدناه فما قمنا به (اقول) وفي هذا الحديث اشارة واضحة من ابي سعيد إلى ما شهدوه يوم غدير خم ولم يقوموا به مهابة الناس فبكى لأجل ذلك (واللّه العالم).

(ومنها ) ما رواه ابن الأثير الجزري في أُسد الغابة (ج ٤ ص ١١٤ ) في ترجمة عمرو بن شراحيل ، قال : روى عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أنه قال : اللهم انصر من نصر عليا ، اللهم أكرم من أكرم علياً ، (أقول) وذكره ابن حجر ايضاً في إصابته (ج ٤ ص ٣٠٥ ) والمتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٨ ) وزاد في آخره : اللهم اخذل من خذل علياً.

(ومنها ) ما رواه النسائي في خصائصه (ص ٤ ) بسنده عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله)

٤٣٠

وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد عليعليه‌السلام فخطب فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت يا رسول اللّه ثم أخذ بيد عليعليه‌السلام فرفعها فقال : هذا وليي ، ويؤدى عني ديني ، وأنا موالٍ من والاه ، ومعادٍ من عاداه.

(ومنها ) ما ذكره المتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٥ ) اللهم أعنه وأعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ـ يعني علياًعليه‌السلام ـ قال : أخرجه الطبراني عن ابن عباس.

(ومنها ) ما ذكره الهيثمي في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٧ ) قال : وعن نذير قال : سمعت علياًعليه‌السلام يقول ـ يوم الجمل لطلحة ـ أنشدك اللّه يا طلحة سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : بلى فذكر وانصرف ، قال : رواه البزار.

(ومنها ) ما ذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٦٦ ) قال وعن أم سلمة قالت : جاءت فاطمةعليها‌السلام بنت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم متوركة الحسن والحسين في يدها برمة للحسن فيها سخين حتى أتت بها النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فلما وضعتها قدامه قال : أين أبو حسن؟ قالت : في البيت فدعاه فجلس النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وعليعليه‌السلام وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام يأكلون قالت أُم سلمة : وما سامني النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وما أكل طعاماً وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم ـ تعني سامني دعاني اليه ـ فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال : اللهم عاد من عاداهم ، ووال من والاهم قال : رواه ابو يعلى وإسناده جيد.

٤٣١

بابٌ

في قول عمر وأبي بكر لعليعليه‌السلام

أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٨١ ] روى بسنده عن البراء ابن عازب قال : كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم (وساق الحديث) كما تقدم في الباب السابق في ذيل نقل الحديث عن صحيح ابن ماجة (إلى ان قال) فأخذ ـ يعني النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ بيد عليعليه‌السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (قال) فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (أقول) وتقدم ايضاً هناك أنه قد تعرض لنقل هذا الحديث جمع آخرون قد ذكرناهم تفصيلاً فراجع.

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى :( يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) في سورة المائدة ، قال ـ كما تقدم في الباب السابق ـ ما لفظه : العاشر ـ أي من وجوه نزول الآية ـ نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك اصبحت مولايَ ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

٤٣٢

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ ] روى بسنده ـ كما تقدم في الباب السابق ـ عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم لما اخذ النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بيد علي بن أبي طالبعليه‌السلام فقال : ألست ولي المؤمنين؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل اللّه :( اليوم أكملت لكم دينكم ) ، الحديث (أقول) ورواه بطريق آخر ايضاً مثله.

[فيض القدير ج ٦ ص ٢١٧ ] في الشرح قال : ولما سمع أبو بكر وعمر ذلك ـ يعني قول النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعليٌ مولاه ـ قال ـ فيما خرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص ـ أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة (أقول) وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه (ص ٢٦ )

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ٦٨ ] قال : وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان ، فقال لعليعليه‌السلام : إقض بينهما يا أبا الحسن فقضى عليعليه‌السلام بينهما فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ، فوثب اليه عمر وأخذ بتلبيبه ، وقال : ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن (قال) خرجه ابن السمان في كتاب الموافقة (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٠٧ ) وقال : أخرجه الدارقطني.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٠ ] قال : وعن عمر ـ وقد نازعه رجل في مسألة ـ فقال : بيني وبينك هذا الجالس ، وأشار إلى علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقال الرجل : هذا الأبطن؟ فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض ثم قال : أتدري من صغرت؟ هذا مولاي ومولى كل مسلم (قال) أخرجه ابن السمان.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٠ ] قال : وعن سالم قيل لعمر : إنك

٤٣٣

تصنع بعلي شيئاً ما تصنعه بأحد من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : إنه مولاي قال : أخرجه ابن السمان (أقول) وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه (ص ٢٦ ) وقال : أخرجه الدارقطني.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٠ ] قال : وعن عمر انه قال : عليّ مولى من كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم مولاه (قال) أخرجه ابن السمان.

٤٣٤

باب

في أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمم علياً عليه‌السلام يوم غدير خم

بما يعتم به الملائكة

[مسند أبي داود الطيالسي ج ١ ص ٢٣ ] روى بسنده عن عليعليه‌السلام قال : عمني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفي ثم قال : إن اللّه عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة (الحديث) (أقول) ورواه البيهقي ايضاً في سننه (ج ١٠ ص ١٤ ) وذكره ابن حجر ايضاً في إصابته (ج ٤ القسم ١ ص ٤١ ) وقال فيه : بعمامة سوداء طرفها على منكبي (قال) أخرجه البغوي.

[كنز العمال ج ٨ ص ٦٠ ] قال : عن عليعليه‌السلام قال : عممني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي قال : وفي لفظ فسدل طرفيها على منكبي ثم قال : إن اللّه أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة وقال : إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان (قال) وفي لفظ بين المسلمين والمشركين (الحديث) (قال) أخرجه ابن أبي شيبة وأبو داود الطيالسي وابن منيع والبيهقي.

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٣ ص ١١٤ ] روى بسنده عن عبد الأعلى بن عدي إن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم دعا علي بن أبي طالبعليه‌السلام يوم غدير خم فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه ثم قال : هكذا : فاعتموا

٤٣٥

فإن العمائم سيماء الإسلام وهي حاجزة بين المسلمين والمشركين (أقول) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢١٧ )

٤٣٦

بابٌ

في أن آية يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل اليك

نزلت يوم غدير خم في فضل عليعليه‌السلام

[الواحدي في أسباب النزول ص ١٥٠ ] قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الصفار قال : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي ، قال : أخبرنا محمد بن حمدون بن خالد ، قال : حدثنا محمد بن ابراهيم الخلوتي قال : حدثنا الحسن بن حماد سجادة قال : حدثنا علي بن عابس عن الأعمش وأبي حجاب عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية :( يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى :( يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) (الخ) في سورة المائدة (قال) والعاشر أي من الوجوه التي قالها المفسرون في نزول الآية قال : نزلت الآية في فضل علي ابن أبي طالبعليه‌السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (قال) هو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن عليعليه‌السلام (أقول) قوله : وهو قول

٤٣٧

ابن عباس (الخ) أي نزول الآية في فضل عليعليه‌السلام هو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن عليعليه‌السلام .

٤٣٨

بابٌ

في أن آية اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

نزلت يوم غدير خم

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) في سورة المائدة ، ذكر عن ابن مردويه ، وابن عساكر كلاهما عن أبي سعيد الخدري قال : لما نصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم علياً يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية :اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ .

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ذكر عن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة قال : لما كان يوم غدير خم وهو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه فأنزل اللّه اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بيد علي بن أبي طالبعليه‌السلام فقال : ألست ولي المؤمنين قالوا : بلي يا رسول اللّه قال : من

٤٣٩

كنت مولاه فعليٌّ مولاه فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولي كل مسلم فأنزل اللّه. اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (الحديث) (أقول) ثم رواه الخطيب بطريق آخر مثله.

٤٤٠