فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٢

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 465

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

الصفحات: 465
المشاهدات: 108857
تحميل: 3297


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 465 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 108857 / تحميل: 3297
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 2

مؤلف:
العربية

عهد الينا أن نقاتل مع علي (عليه السلام) الناكثين ، فقد قاتلناهم ، مع علي عليه السلام المارقين فلم أرهم بعد ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٣١٩] قال : عن ابن مسعود قال : خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأتى منزل أم سلمة فجاء علي عليه السلام فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أم سلمة هذا واللّه قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي ، قال : أخرجه الحاكم في الأربعين وابن عساكر (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٤٠) وقال : أخرجه الحاكمي.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٣٩٢] قال : عن زيد بن علي بن الحسين ابن على عن أبيه عن جده عن على عليهم السلام ، قال : أمرنى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٧٢] قال : عن علي عليه السلام قال : أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : أخرجه ابن عدي في الكامل ، وعبد الغني بن سعيد في إيضاح الاشكال ، والاصبهاني في الحجة وابن مندة في غرائب شعبة ، وابن عساكر من طرق.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٧٢] قال : عن علي عليه السلام قال : أُمرت بقتال ثلاثة القاسطين والناكثين والمارقين ، فأما القاسطون فأهل الشام وأما الناكثون فذكرهم ، وأما المارقون فأهل النهروان ـ يعني الحرورية ، قال : أخرجه الحاكم في الأربعين وابن عساكر.

[كنز العمال أيضاً ج ٨ ص ٢١٥] قال : عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه قال : كان علي (عليه السلام) يخطب فقام اليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين (إلى أن قال) أخبرنا عن الفتنة هل سألت عنها رسول اللّه صلى

٤٠١

اللّه عليه (وآله) وسلم؟ قال : نعم إنه لما نزلت هذه الآية من قول اللّه عز وجل :( الم أَحَسِبَ اَلنّٰاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّٰا وَهُمْ لاٰ يُفْتَنُونَ ) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حى بين أظهرنا ، فقلت : ما هذه الفتنة التي أخبرك اللّه بها؟ فقال : يا على إن أُمتي سيفتنون من بعدي (إلى أن قال) فقلت : بأبى أنت وأمى بيّن لي ما هذه الفتنة التي يبتلون بها؟ وعلى ما أجاهدهم بعدك؟ فقال : إنك ستقاتل بعدي الناكثة والقاسطة والمارقة وجلاهم وسماهم رجلاً رجلاً.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٣٥] قال : وعن عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود ـ قال : أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : رواه الطبراني ، (أقول) وذكره في (ج ٧) أيضاً (ص ٢٣٨) وقال : أمر علي عليه السلام بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، ثم قال : رواه الطبراني في الأوسط.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٣٥] قال : وعن مخنف بن سليم قال : أتينا أبا أيوب الأنصاري وهو يعلف خيلاً له بصنعاء فقلنا عنده فقلت : يا أبا أيوب قاتلت المشركين مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين ، قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أمرني بقتال ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين ، فقد قاتلت الناكثين وقاتلت القاسطين وأنا مقاتل إن شاء اللّه المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروانات وما أدرى أين هم ، قال : رواه الطبراني.

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٧ ص ٢٣٨] قال : وعن علي عليه السلام قال : عهد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : وفي رواية أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : رواه البزار والطبراني في الأوسط.

[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٣٨] قال : وعن أبي سعيد عقيصاء

٤٠٢

قال : سمعت عماراً ـ ونحن نريد صفين ـ يقول : أمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، قال : رواه الطبراني.

٤٠٣

باب

في إخبار النبي (ص) زبيراً أنه يقاتل

علياً عليه السّلام وهو ظالم له

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٣٦٦] روى بسنده عن قيس بن أبي حازم قال : قال علي عليه السلام للزبير : أما تذكر يوم كنت أنا وأنت في سقيفة قوم من الأنصار فقال لك رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أتحبه؟ فقلت : وما يمنعنى؟ قال : أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم قال : فرجع الزبير.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٣٦٦] روى بسنده عن أبي الأسود الدؤلى قال : شهدت الزبير خرج يريد علياً ، فقال له علي (عليه السلام) أنشدك اللّه هل سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : تقاتله وأنت له ظالم؟ فقال : لم أذكر ـ يعني أنه نسي ـ ثم مضى الزبير منصرفاً ، قال : هذا حديث صحيح.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٣٦٦] روى بسنده عن أبي الأسود الدؤلى قال : شهدت علياً عليه السلام والزبير لما رجع الزبير على دابته يشق الصفوف ، فعرض له ابنه عبد اللّه فقال : ما لك؟ فقال : ذكر لي علي حديثاً سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : لتقاتلنه وأنت ظالم

٤٠٤

له فلا أقاتله ، قال : وللقتال جئت؟ إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح اللّه هذا الأمر بك قال : قد حلفت أن لا أقاتل قال : فاعتق غلامك جرجس ووقف فاختلف أمر الناس فذهب على فرسه ، قال الحاكم : وقد روى إقرار الزبير لعلي عليه السلام بذلك من غير هذه الوجوه والروايات (انتهى).

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ١٩٩] في ترجمة الزبير بن العوام قال : وشهد الزبير الجمل مقاتلاً لعلي عليه السلام ، فناداه علي عليه السلام ودعاه فانفرد به ، وقال له : أتذكر إذ كنت أنا وأنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال : ليس بمزه ، ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟ فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال ، (أقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ١ ص ٢٠٣) باختلاف يسير في اللفظ.

[الإصابة لابن حجر ج ٣ ص ٦] قال : روى أبو يعلى من طريق أبي جرو المازنى قال : شهدت علياً (عليه السلام) والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي (عليه السلام) أنشدك اللّه أسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : إنك تقاتل علياً وأنت ظالم له؟ قال : نعم ولم أذكر ذلك إلى الآن فانصرف (أقول) ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ٣٦٧) بطريقين عن المازني ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٨٥) وقال : أخرجه أبو يعلى والعقيلى والبيهقي في الدلائل وابن عساكر.

[تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣٢٥] في ترجمة عبد السلام الكوفى قال : قال اسماعيل بن خالد عن عبد السلام ـ رجل من حيه ـ : خلا علي عليه السلام بالزبير يوم الجمل فذكر حديث لتقاتلنه وأنت ظالم له ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٨٥) وقال : خلا علي عليه السلام بالزبير يوم الجمل فقال : أنشدك اللّه كيف سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ـ وأنت لاوي يدي في سقيفة بني فلان ـ لتقاتلنه وأنت له ظالم

٤٠٥

لينصرن عليك؟ فقال : قد سمعت لا جرمٍ لا أقاتلك ، قال : أخرجه ابن أبي شيبة ومسدد والحارث وابن عساكر (وذكره العسقلاني) أيضاً في فتح الباري (ج ١٤ ص ١٦٥) وقال اخرجه اسحق من طريق اسماعيل بن خالد

[كنز العمال ج ٦ ص ٨٢] قال : عن قتادة قال : لما ولّى الزبير يوم الجمل بلغ علياً عليه السلام فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولى وذلك أن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال : أتحبه يا زبير؟ قال : وما يمنعنى؟ قال : فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟ قال : فيرون أنه إنما ولى لذلك ، قال : أخرجه البيهقي في الدلائل.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٨٢] قال : عن أبي الأسود الدئلى ، قال : لما دنا علي عليه السلام وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علي عليه السلام وهو على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فنادى ادعوا لي الزبير بن العوام فدعى له الزبير فأقبل ، فقال علي عليه السلام : يا زبير نشدتك باللّه أتذكر يوم مرّ بك رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ونحن في مكان كذا وكذا ، فقال : يا زبير تحب علياً فقلت : ألا أحب ابن خالى وابن عمتى وعلى دينى؟ فقال : يا علي أتحبه؟ فقلت : يا رسول اللّه ألا أحب ابن عمتى وعلى ديني؟ فقال : يا زبير أما واللّه لتقاتلنه وأنت ظالم له؟ فقال : بلى واللّه لقد نسيته منذ سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ثم ذكرته الآن ، واللّه لا أقاتلك فرجع الزبير فقال له ابنه عبد اللّه : ما لك؟ فقال : ذكرنى علي حديثاً سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم سمعته يقول : لتقاتلنه وأنت له ظالم فلا أقاتله ، قال : وللقتال جئت؟ إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح اللّه هذا الأمر بك قال : لقد حلفت أن لا أقاتله قال فاعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس ، فأعتق غلامه ووقف فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه ، قال : أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٨٣] قال : عن نذير الضبي إن علياً عليه

٤٠٦

السّلام دعا الزبير وهو بين الصفين فقال : أنت آمن تعالى حتى أعلمك فأتاه ، فقال علي عليه السلام : أنشدك باللّه الذي بعث محمداً صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بالحق نبياً أخرج النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يمشي وأنا وأنت معه فضرب كتفك ثم قال لك : يا زبير كأنك قد قاتلت هذا؟ قال : اللهم نعم فرجع ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٨٣] قال : عن ابن عباس قال : قال علي عليه السلام للزبير : نشدتك باللّه هل تعلم إني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجنى وأعالجك فمرّ بي رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال لي : كأنك تحبه قلت : وما يمنعنى؟ قال : أما ليقاتلنك وهو الظالم؟ قال الزبير : اللهم ذكرتنى ما قد نسيت فوّلى راجعا ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضاً ج ٦ ص ٨٥] قال : عن الأسود بن قيس قال : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل فنوه علي عليه السلام يا أبا عبد اللّه فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما ، فقال علي عليه السلام : أتذكر يوم أتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأنا أناجيك فقال : أتناجيه واللّه ليقاتلنك يوماً وهو لك ظالم؟ فضرب الزبير وجه دابته فانصرف ، قال : أخرجه ابن أبي شيبة وابن عساكر.

[الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص ٦٣] في قصة أهل الجمل (قال) ثم خرج علي عليه السلام على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم الشهباء بين الصفين وهو حاسر فقال : أين الزبير فخرج اليه حتى إذا كانا بين الصفين اعتنق كل واحد منهما صاحبه وبكيا ، ثم قال علي عليه السلام : يا أبا عبد اللّه ما جاء بك ها هنا؟ قال : جئت أطلب دم عثمان ، قال علي عليه السلام : تطلب دم عثمان قتل اللّه من قتل عثمان ، أنشدك اللّه يا زبير هل تعلم أنك مررت بي وأنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو متكىء على يدك فسلم عليّ رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وضحك إلي ثم التفت اليك فقال لك : يا زبير إنك تقاتل علياً وأنت له ظالم؟ قال :

٤٠٧

اللهم نعم ، قال علي عليه السلام : فعلى م تقاتلني؟ قال الزبير : نسيتها واللّه لو ذكرت ما خرجت اليك ولا قاتلتك (الخ).

[ثم] إن ها هنا جملة من الأخبار يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب.

[أحدها] ما ذكره الهيثمي في مجمعه (ج ٧ ص ٢٧) قال : عن مطرف قلنا للزبير : يا أبا عبد اللّه ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه ، فقال الزبير : إنا قرأناها على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان( وَاِتَّقُوا فِتْنَةً لاٰ تُصِيبَنَّ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) لم نكن نحسب أنّا أهلها حتى وقعت فينا ، قال : رواه أحمد باسنادين ، ورجال أحدهما رجال الصحيح.

[ثانيها] ما ذكره ابن عبد البر في استيعابه (ج ١ ص ٢٠٧) في ترجمة طلحة بن عبيد اللّه ، قال : ثم شهد طلحة بن عبيد اللّه يوم الجمل محاربا لعلي عليه السلام فزعم بعض أهل العلم أن علياً عليه السلام دعاه فذكره أشياء من سوابقه وفضله فرجع طلحة عن قتاله على نحو ما صنع الزبير واعتزل في بعض الصفوف فرمى بسهم فقطع من رجله عرق النساء فلم يزل ينزف حتى مات.

[ثالثها] ما ذكره السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى :( شَهْرُ رَمَضٰانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ ) في سورة البقرة (قال) وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي تليها كفارة ، والجمعة إلى الجمعة التي تليها كفارة ما بينهما ، والشهر إلى الشهر ـ يعني شهر رمضان إلى شهر رمضان ـ كفارة ما بينهما إلا من ثلاث الإشراك باللّه ، وترك السنة ، ونكث الصفقة ، فقلت : يا رسول اللّه ، أما الإشراك باللّه فقد عرفناه فما نكث الصفقة وترك السنة؟ قال : أما نكث الصفقة فان تبايع رجلاً بيمينك ثم تخالف اليه فتقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة

٤٠٨

[رابعها] ما ذكره العسقلاني في فتح الباري ج ١٦ ص ١٦٨ (قال) واخرج الشافعي من رواية علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام) قال دخلت على مروان بن الحكم فقال ما رأيت أحداً اكرم غلبة من ابيك يعني علياً (عليه السلام) ما هو الا ان ولينا يوم الجمل فنادى مناديه لا يقتل مدبر ولا يذفف على جريح.

٤٠٩

باب

في نهي النبي (ص) عائشة عن قتال علي عليه السّلام

وإخبارها أنها تنبحها كلاب الحوأب فقاتلت وندمت

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٩] روى بسنده عن أم سلمة قالت : ذكر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال : أنظري يا حميراء أن لا تكونى أنت (الحديث).

[كنز العمال ج ٦ ص ٨٤] قال : عن طاووس إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لنسائه : أيتكن تنبحها كلاب كذا وكذا؟ إياك يا حميراء ، قال : أخرجه نعيم بن حماد في الفتن ، قال : وسنده صحيح.

[تاريخ ابن جرير الطبري ج ٣ ص ٤٨٥] روى بسنده عن الزهري قال : بلغني أنه لما بلغ طلحة والزبير منزل علي عليه السلام بذى قار انصرفوا إلى البصرة فأخذوا على المنكدر ، فسمعت عائشة نباح الكلاب فقالت : أي ماء هذا؟ فقالوا : الحوأب(١) فقالت : إنا للّه وإنا اليه راجعون إني لهيه قد سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ـ وعنده نساؤه ـ ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب؟ فأرادت الرجوع فأتاها عبد اللّه بن

_________________

(١) الحوأب منزل بين البصرة ومكة.

٤١٠

الزبير فزعم أنه قال : كذب من قال : إن هذا الحوأب ولم يزل حتى مضت فقدموا البصرة (الحديث).

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٠] روى بسنده عن قيس بن أبي حازم ، قال : لما بلغت عائشة بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت : أي ماء هذا؟ قالوا : الحوأب قالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقال الزبير : لا بعد تقدمى ويراك الناس ويصلح اللّه ذات بينهم ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب (قال العسقلاني) في فتح الباري (ج ١٦ ص ١٦٥) اخرج هذا احمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٦ ص ٩٧] روى بسنده عن قيس ابن أبي حازم إن عائشة قالت ـ لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب ـ فقالت : ما أظنني إلا راجعة إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير : ترجعين عسى اللّه عز وجل أن يصلح بك بين الناس (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٧ ص ٢٣٤) قال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.

[الإصابة لابن حجر ج ٨ القسم ١ ص ١١١] في ترجمة سلمى بنت مالك بن حذيفة ، قال : وكانت سلمى سبيت فأعتقتها عائشة ودخل بها النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهى عندها فقال : إن إحداكن تستنج كلاب الحوأب.

[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ٢٣٤] قال : وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لنسائه : ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فتنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعدما كادت؟ قال : رواه البزار ورجاله ثقات (اقول) وذكره

٤١١

العسقلاني أيضاً في فتح الباري ج ١٦ ص ١٦٥ وقال رواه البزار ورجاله ثقات.

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٨ ص ٢٨٩] قال : وعن عائشة قالت : كان يوم من السنة تجتمع فيه نساء النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عنده يوماً إلى الليل (وساق الحديث إلى أن قال) قالت : وفي ذلك اليوم قال : كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ قال : رواه الطبراني في الأوسط.

[كنز العمال ج ٦ ص ٨٣] قال : عن عائشة إن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لأزواجه : أيتكن التي تنبحها كلاب الحوأب؟ فلما مرت عائشة ببعض مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب عليها ، فسألت عنه فقيل لها : هذا ماء الحوأب فوقعت وقالت : ما أظننى إلا راجعة ، إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال ذات يوم : كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ قيل لها : يا أم المؤمنين إنما تصلحين بين الناس ، قال : أخرجه ابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٧٤٥] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثير وتنجو بعد ما كادت؟ قال ابن عبد البر : وهذا الحديث من إعلام نبوته صلى اللّه عليه (وآله) وسلم.

[الإمامة والسياسة لابن قتيبة] في توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة (ص ٥٥) قال : فلما انتهوا إلى ماء الحوأب في بعض الطريق ومعهم عائشة نبحها كلاب الحوأب فقالت لمحمد بن طلحة : أي ماء هذا؟ قال : هذا ماء الحوأب ، فقالت : ما أرانى إلا راجعة قال : ولم؟ قالت : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لنسائه : كأنى باحداكن قد نبحتها كلاب الحوأب وإياك أن تكونى أنت يا حميراء ، فقال لها محمد بن طلحة : تقدمي رحمك اللّه ودعي هذا القول ، وأتى عبد اللّه بن الزبير فحلف

٤١٢

لها باللّه لقد خلفتيه أول الليل ، وأتاها ببينة زور من الأعراب فشهدوا بذلك فزعموا أنها أول شهادة زور شهد بها في الإسلام.

[نور الأبصار للشبلنجي ص ٨١] في قصه أهل الجمل ، قال : ونقل غير واحد أنهم مروا بمكان اسمه الحوأب فنبحتهم كلابه فقالت عائشة : أي ماء هذا؟ قيل : هذا ماء الحوأب فصرخت وقالت : إنا للّه وإنا اليه راجعون سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول ـ وعنده نساؤه ـ ليت شعرى أيتكن تنبحها كلاب الحوأب؟ ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته وقالت : ردونى ، فأناخوا يوماً وليلة وقال لها عبد اللّه بن الزبير : إنه كذب ـ يعني ليس هذا ماء الحوأب ـ ولم يزل بها وهى تمتنع فقال : النجا النجا فقد أدرككم علي بن أبي طالب ، فارتحلوا ونزلوا على البصرة (القصة).

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٩] روى بسنده عن هشام وقيس عن عائشة قالت : وددت إني كنت ثكلت عشرة مثل الحارث بن هشام وأني لم أسر مسيري مع ابن الزبير (فتح الباري) في شرح البخاري ج ١٦ ص ١٦٥ (قال) واخرج الطبراني من طريق محمد بن قيس قال ذكر لعائشه يوم الجمل قالت والناس يقولون يوم الجمل قالوا نعم قالت وردت إني جلست كما جلس غيري فكان احب إلي من ان اكون ولدت من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم.

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٢ ص ٤٨] روى بسنده عن أبي الضحى قال : حدثني من سمع عائشة تقرأ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) فتبكي حتى تبل خمارها.

[طبقات ابن سعد ج ٨ ص ٥٦] روى بسنده عن عمارة بن عمير قال : حدثني من سمع عائشة إذا قرأت هذه الآية( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) بكت حتى تبل خمارها.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٩ ص ١٨٥] روى بسنده عن

٤١٣

هشام بن عروة عن أبيه قال : ما ذكرت عائشة مسيرها في وقعة الجمل قط إلا بكت حتى تبل خمارها وتقول : يا ليتنى كنت نسياً منسياً ، قال الخطيب : قال سفيان : النسي المنسي الحيضة الملقاه.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١١٢] قال : وعن جميع بن عمير إن أمه وخالته دخلتا على عائشة قال : فذكر الحديث (إلى أن قال) قالتا : فاخبرينا عن علي (عليه السلام) قالت : عن أي شيء تسألن؟ عن رجل وضع من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم موضعاً فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه ، فقال : إن أحب البقاع إلى اللّه مكان قبض فيه نبيه ، قالتا : فلم خرجت عليه؟ قالت : أمر قضى ووددت أن أفديه ما على الأرض من شيء ، قال : رواه أبو يعلى.

[تاريخ ابن جرير الطبري ج ٣ ص ٥٤٨] روى بسنده عن أبي يزيد المديني يقول : قال عمار بن ياسر لعائشة ـ حين فرغ القوم ـ : يا أم المؤمنين ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد اليك؟ قالت : أبو اليقظان؟ قال : نعم ، قالت : واللّه إنك ما علمت قوّال بالحق ، قال : الحمد للّه الذي قضى لي على لسانك.

[ثم] إن هاهنا حديثين يناسب ذكرهما في خاتمة هذا الباب.

[أحدهما] ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٦ ص ٣٩٣) روى بسنده عن أبي رافع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لعلى ابن أبي طالب (عليه السلام) إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر ، قال : أنا يا رسول اللّه؟ قال : نعم ، قال : أنا؟ قال : نعم ، قال : فأنا أشقاهم يا رسول اللّه قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها (أقول) وذكره العسقلاني أيضاً في فتح الباري ج ١٦ ص ١٦٥ وقال اخرجه احمد والبزار بسند حسن. وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤١٠) وقال : أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده والطبراني عن أبى

٤١٤

رافع ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٧ ص ٢٣٤) وقال : أخرجه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات.

[ثانيهما] ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق في باب كتاب النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إلى كسرى وقيصر ، وفي كتاب الفتن قال : حدثنا عثمان بن الهيثم ، حدثنا عوف عن الحسن عن أبي بكرة قال : لقد نفعني اللّه بكلمة سمعتها من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أيام الجمل بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم قال : لما بلغ رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال : لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ، (أقول) ورواه الترمذي أيضاً في صحيحه في أبواب الفتن مسنداً عن أبي بكرة قال : عصمني اللّه بشى سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، لما هلك كسرى قال : من استخلفوا؟ قالوا : ابنته فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة قال : فلما قدمت عائشة ـ يعني البصرة ـ ذكرت قول رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : فعصمني اللّه به (انتهى) ، ورواه النسائي أيضاً في صحيحه (ج ٢) في النهى عن استعمال النساء في الحكم ، ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١١٨ وج ٤ ص ٢١٩ وص ٥٢٤) ورواه جمع كثير أيضاً من أئمة الحديث غير من ذكرناهم لا حاجة إلى استقصاء الجميع.

٤١٥

باب

في أمر النبي (ص) نساءه بلزوم البيت

[طبقات ابن سعد ج ٨ ص ١٥٠] روى بسنده عن عطاء بن يسار إن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لأزواجه : أيتكن اتقت اللّه ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة.

[الطبقات أيضاً ج ٨ ص ١٥٠] روى بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لنسائه في حجة الوداع : هذه ثمّ ظهور الحصر قال : وكن يحججن كلهن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالتا : لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (أقول) ورواه ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة (ج ٥ ص ٤٦٤) في ترجمة زينب بنت جحش.

[الطبقات أيضاً ج ٨ ص ١٥٠] روى بسنده عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لنسائه في حجة الوداع : هذه الحجة ثم ظهور الحصر.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٧ ص ١١٠] روى بسنده عن واقد

٤١٦

ابن أبي واقد عن أبيه إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال لنسائه في حجته : هذه ثم ظهور الحصر ، (أقول) وقيل في الشرح : أي إنكن لا تعدن تخرجن من بيوتكن وتلزمن الحُصر ، جمع حصير الذي يبسط في البيوت (انتهى) ، وذكر الحديث المذكور ابن حجر أيضاً في تهذيب التهذيب (ج ١١ ص ١٠٧).

[الهيثمي في مجمعه ج ٣ ص ٢١٤] قال : وعن أم سلمة قالت : قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في حجة الوداع : هي هذه الحجة ثم الجلوس على ظهور الحصر في البيوت ، قال : رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه ، ورجال أبي يعلى ثقات.

[الهيثمي أيضاً في مجمعه ج ٣ ص ٢١٤] قال : وعن ابن عمر إن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لما حج بنسائه قال : إنما هي هذه ثم عليكم بظهور الحصر ، قال : رواه الطبراني في الأوسط.

٤١٧

باب

في شهود البدريين وأهل بيعة الشجرة

مع علي (ع) بصفين

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٠٤] روى بطريقين عن الحكم قال : شهد مع علي عليه السلام صفين ثمانون بدرياً وخمسون ومائتان ممن بايع تحت الشجرة.

[الإصابة لابن حجر ج ٤ ص ١٤٩] قال : وأسند ابن السكن من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن ابزى قال : شهدنا مع علي عليه السلام ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس صفين فقتل منا ثلاثمائة وستون.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٢٣] قال : قال عبد الرحمن ابن ابزى شهدنا مع علي عليه السلام صفين في ثمانمائة ممن بايع بيعة الرضوان قتل منهم ثلاثة وستون منهم عمار بن ياسر.

٤١٨

باب

فى كلام أفقه أهل الشام في فضل علي عليه السّلام

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٣ ص ٣١٨] في ترجمة عبد الرحمن بن غنم الأشعرى ، قال : كان مسلما على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (إلى أن قال) وكان أفقه أهل الشام ، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر ، وهو الذي عاتب أبا الدرداء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي (عليه السلام) رسولين لمعاوية ، وكان فيما قال لهما : عجبا منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان علياً عليه السلام أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه ، وأى مدخل لمعاوية في الشورى ، ويذمهما على مسيرهما ، فتابا منه بين يديه (اقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ج ٢ ص ٤٠٢ وقال فيه واى مدخل لمعاويه في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافه وهو وابوه من رؤوس الاحزاب (قال) فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه.

٤١٩

باب

في إخبار النبي (ص) عماراً أنه تقتله

الفئة الباغية وقد قتله أهل الشام

[أقول] طرق قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعمار : تقتلك الفئة الباغية كثيرة جداً بل متواترة ، ولكنا نقتصر على ذكر مقدار مهم منها ولا حاجة إلى استقصاه الجميع بعد اشتهار الحديث بمثابة كاد أن يكون من الضروريات ، فنقول :

[صحيح البخاري في كتاب الصلاة] في باب التعاون في بناء المسجد روى بسنده عن عكرمة قال : قال لي ابن عباس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فاذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين ، فرآه النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فينفض التراب عنه ويقول : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار (قال) يقول عمار : أعوذ باللّه من الفتن ، (أقول) ورواه في كتاب الجهاد والسير أيضاً في باب مسح الغبار عن الناس باختلاف يسير في اللفظ.

[صحيح مسلم في كتاب الفتن] وأشراط الساعة ، في باب لا تقوم

٤٢٠