فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 450

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

الصفحات: 450
المشاهدات: 150234
تحميل: 5023


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 450 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 150234 / تحميل: 5023
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 3

مؤلف:
العربية

بن على عليهما السلام فصعد المنبر فقال : أيها الناس قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، قد كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يبعثه المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلا ينثنى حتى يفتح اللّه له وما ترك إلا سبعمائة درهم أراد أن يشترى بها خادما ، ولقد قبض فى الليلة التى عرج فيها بروح عيسى ابن مريم ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤١٢ ] قال : عن الحسن عليه السلام أنه لما قتل على عليه السلام قام خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد واللّه لقد قتلتم الليلة رجلا فى ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى ، وفيها تيب على بنى إسرائيل ، قال : رواه أبو يعلى وابن جرير وابن عساكر.

١٠١

باب

إن عليا عليه السّلام يقتل على سنة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٤٢ ] قال : عن حيان الأسدى سمعت عليا عليه السلام يقول : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن الأمة ستغدر بك بعدى ، وأنت تعيش على ملتى ، وتقتل على سنتى ، من أحبك أحبنى ، ومن أبغضك أبغضنى ، وإن هذه ستخضب من هذا ـ يعنى لحيته من رأسه ـ قال الحاكم : صحيح ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١ ٥ ٧ ) وقال : أخرجه الدارقطنى والحاكم والخطيب عن على عليه السلام.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤١٢ ] قال : عن محمد بن عبد اللّه بن أبى رافع عن جده إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى عليه السلام : أنت تقتل على سنتى ، قال : أخرجه ابن عدى وابن عساكر.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٣٨ ] قال : وعن أبى رافع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى عليه السلام قبل موته : تبرىء ذمتى وتقتل على سنتى ، قال : رواه البزار.

١٠٢

باب

إن عليا عليه السّلام مغفور له

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٢٦٤ ] فى أبواب الدعوات ، روى بسنده عن الحارث عن على عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر اللّه لك وإن كنت مغفورا لك؟ قال : قل : لا إله إلا اللّه العلى العظيم ، لا إله إلا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلا اللّه سبحان اللّه رب العرش العظيم ، ( أقول ) ورواه بطريق آخر ، قال فى آخره : الحمد للّه رب العالمين.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٨ ] روى بسنده عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى عن على عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ ألا أعلمك كلمات إن قلتهن غفر اللّه لك ـ على أنه مغفور لك ـ لا إله إلا اللّه العلى العظيم ، لا إله إلا اللّه الحليم الكريم ، سبحان اللّه رب العرش العظيم ، والحمد للّه رب العالمين ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

[خصائص النسائى صاحب الصحيح المعروف ص ٩ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن سلمة عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلّى

١٠٣

اللّه عليه ( وآله ) وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك ـ مع أنه مغفور لك ـ؟ تقول : لا إله إلا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلا اللّه العلى العظيم ، الحمد للّه رب العالمين ، ( أقول ) ورواه فى ( ص ١٠ ) أيضا بطرق أخرى عديدة ، قال فى بعضها : ألا أعلمك كلمات الفرج؟ وذكرها إلى آخرها ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ١ ص ٩٢ ) ورواه جمع آخرون أيضا من أئمة الحديث.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٧ ] قال : عن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قالت : خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عشية عرفة فقال : إن اللّه عز وجل قد باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلى عليه السلام خاصة ، وإنى رسول اللّه غير محاب بقرابتى ، قال : خرجه أحمد ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٣٢ ) وزاد فى آخره فقال : هذا جبريل يخبرنى إن السعيد حق السعيد من أحب عليا فى حياته وبعد موته وإن الشقى كل الشقى من أبغض عليا فى حياته وبعد موته ، قال : رواه الطبرانى.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٦ ] قال : وأخرج الديلمى ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ يا علىّ إن اللّه قد غفر لك ولذريتك وولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبى شيعتك فابشر فانك الأنزع البطين ، وقال فى ( ص ١٣٩ ) : وفى رواية : إن اللّه قد غفر لشيعتك ولمحبى شيعتك.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٧٢ ] قال : وعن جابر بن عبد اللّه الأنصارى قال : خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فسمعته وهو يقول : أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا ، فقلت : يا رسول اللّه وإن صام وصلى قال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدى الجزية عن يد

١٠٤

وهم صاغرون ( إلى أن قال ) فى آخره : فاستغفرت لعلى عليه السّلام وشيعته ، قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.

(ثم ) إن هاهنا حديثا يناسب ذكره فى خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره المتقى فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١ ٥ ٨ ) قال : عن أبى رافع إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بعث عليا عليه السّلام مبعثا فلما قدم قال له : اللّه ورسوله وجبريل عنك راضون ، قال : أخرجه الطبرانى.

١٠٥

باب

في اشتياق الجنة والحور وأهل السماء

والانبياء إلى علي عليه السّلام

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣١٠ ] روى بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علىّ وعمار وسلمان ، ( أقول ) ورواه ابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٢ ص ٣٣٠ ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٠٩ ) وقال : أخرجه ابن السرى.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٣٧ ] روى بسنده عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : اشتاقت الجنة إلى ثلاثة علىّ وعمار وسلمان ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.

[كنوز الحقائق للمناوى ص ٦٠ ] ولفظه : ثلاثة تشتاق اليهم الجنة علىّ وعمار وسلمان ، قال : أخرجه الديلمى.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ١٩٠ ] روى بسنده عن أنس ابن مالك قال : سمعت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : اشتاقت الجنة إلى أربعة علىّ والمقداد وعمار وسلمان ، ( أقول ) ورواه

١٠٦

بطريق آخر أيضا فى ( ص ١ ٤ ٢ ) بتقديم وتأخير ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١ ٦ ٣ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن أنس.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٢٣ ] قال : وروي من حديث أنس عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إنه قال : اشتاقت الجنة إلى علىّ وعمار وسلمان وبلال.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٢٨ ] ولفظه : تشتاق الجنة إلى أربعة إلى علىّ وأبى ذر وعمار والمقداد ، قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤٢٨ ] قال : عن ابن عباس عن على عليه السّلام إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابى فأمرنى ربى أن أحبهم ، فانتدب صهيب الرومى وبلال بن أبى رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبى وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فقالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا عمار عرّفك اللّه المنافقين ، وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم على بن أبى طالب ، والثانى المقداد بن الأسود الكندى ، والثالث سلمان الفارسى ، والرابع أبو ذر الغفارى ، قال : أخرجه الطبرانى فى الأوسط ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١ ٥٥ ).

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤٢٩ ] قال : عن على عليه السلام قال : أتى جبريل النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : يا محمد إن اللّه يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم ، على بن أبى طالب وأبو ذر والمقداد ، قال : وأتاه جبريل فقال : يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك وعنده أنس بن مالك فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، فأراد أن يسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله

١٠٧

وسلم عنهم فهابه ، فلقى أبا بكر فقال : يا أبا بكر إنى كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم آنفا فأتاه جبريل فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت أن أسأله فهل لك أن تدخل فتسأله؟ فقال : إنى أخاف أن أسأله فلا أكون منهم فيشمت بى قومى ، ثم أتى عمر بن الخطاب فقال له : مثل قول أبى بكر ، فلقى عليا عليه السلام فقال له على عليه السلام : نعم أنا أسأله فان كنت منهم فأحمد اللّه ، وإن لم أكن منهم حمدت اللّه ، فدخل على نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : إن أنسا حدثنى إنه كان عندك آنفا وإن جبريل أتاك فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فقال : فمن هم يا نبى اللّه؟ قال : أنت منهم يا علىّ وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها ، وسلمان ، وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك ، قال : رواه أبو يعلى ، ( أقول ) وذكره الهيثمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١١٧ ) بطريقين قال فى أحدهما : رواه أبو يعلى ، وقال فى الآخر : رواه البزار.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ٣٤٤ ] قال : وعن أنس عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : ثلاثة تشتاق اليهم الحور العين على وعمار وسلمان قال : رواه الطبرانى.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٠ ] قال : عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى على بن أبى طالب ، وما فى الجنة نبى إلا وهو يشتاق إلى على بن أبى طالب قال : أخرجه الملا فى سيرته.

١٠٨

باب

إن عليا عليه السّلام من أهل الجنة

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٥٧٨ ] روى بسنده عن أم خارجة ـ امرأة زيد بن ثابت ـ قالت : أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى حائط ومعه أصحابه إذ قال : أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط ، قالت : فبينما نحن كذلك إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا اليه ننظر من يدخل ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : عسى أن يكون عليا ، فدخل على بن أبى طالب عليه السلام ، ( أقول ) ورواه بطريق آخر أيضا فى ( ص ٦ ١٨ ) باختلاف فى اللفظ ، ورواه ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٨ ص ٢٢٨ ).

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٧٧٦ ] فى ترجمة أم مرثد الأسلمية ، قال : روت عنها أم خارجة امرأة زيد بن ثابت إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال يوما : يشرف عليكم من هذا الوادى رجل من أهل الجنة ، قال : فأشرف عليهم على بن أبى طالب عليه السلام.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١١٨ ] قال : وعن سلمى امرأة أبى

١٠٩

رافع إنها قالت : إنى لمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بالأسواف فقال : ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة إذ سمعت الخشفة فاذا على بن أبى طالب عليه السلام ، قال : رواه الطبرانى ، ( أقول ) الأسواف عين بالمدينة والخشفة الحركة والحس الخفي.

[مسند الإمام أبى حنيفة ص ٢٣٥ ] روى بسنده عن أم هانى إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم نظر إلى على عليه السلام ذات يوم فرآه جائعا فقال : يا علىّ ما أجاعك؟ قال : يا رسول اللّه إنى لم أشبع منذ كذا وكذا ، فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : إبشر بالجنة.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٩ ] قال : وعن عبد اللّه بن ظالم قال : جاء رجل إلى سعيد فقال : إنى أحببت عليا عليه السلام حبا لم أحبه شيئا قط قال : نعم ما رأيت أحببت رجلا من أهل الجنة ، قال : خرجه أحمد فى المناقب ، وخرجه الحضرمى.

١١٠

باب

إن عليا عليه السّلام أول من تنشق عنه الارض وأول

من يرى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأول من يصافحه

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٤ ص ٣٣٩ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن عمر بن على عن أبيه عن جده على بن أبى طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : سألت اللّه فيك خمسا فأعطانى أربعا ومنعنى واحدة ، سألته فأعطانى فيك أنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معى ، معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطانى أنك ولي المؤمنين من بعدى ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩ ٦ ) و قال : أخرجه ابن الجوزى.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٢ ] قال : قال شاذان ـ وذكر السند إلى أن قال ـ حدثنى أبى على بن أبى طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ إنى سألت ربى عز وجل فيك خمس خصال فأعطانى أما الأولى فانى سألت ربى أن تنشق عنى الأرض وانفض التراب عن رأسى وأنت معى فأعطانى ، وأما الثانية فسألته أن يوقفنى عند كفة الميزان وأنت معى فأعطانى ، وأما الثالثة فسألته أن يجعلك حامل لوائى وهولواء اللّه الأكبر عليه المفلحون والفائزون بالجنة فأعطانى ، وأما

١١١

الرابعة فسألت ربى أن تسقى أمتى من حوضى فأعطانى ، وأما الخامسة فسألت ربى أن يجعلك قائد أمتى إلى الجنة فأعطانى فالحمد للّه الذى منّ به عليّ.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ١٥٩ ] ولفظه : سألت اللّه يا علىّ فيك خمسا فمنعنى واحدة وأعطانى أربعا ، سألت اللّه أن يجمع عليك أمتى فأبى عليّ وأعطانى فيك أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معى معك لواء الحمد ، وأنت تحمله بين يدى تسبق به الأولين والآخرين ، وأعطانى فيك أنك ولي المؤمنين بعدى ، قال : أخرجه الخطيب ، والرافعى عن على عليه السّلام ( أقول ) وذكره أيضا فى ( ص ٣٩ ٦ ) و قال : أخرجه ابن الجوزى.

[الإصابة لابن حجر ج ٧ ص ١٢٦ ] قال : وأخرج ابن السكن من طريق على بن هاشم ( إلى أن قال ) عن أبى عبد الرحمن حاضن عائشة قال :

قلنا له : ألا تذكر لنا من فضائل على بن أبى طالب عليه السلام؟ قال : هى أكثر من أن تحصر ، قلنا : فاذكر لنا بعضها ، قال : أفعل ، استأذن على عليه السّلام على النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وأنا فى البيت فسمعته يقول : إنك لأول من ينفض التراب عن رأسه يوم القيامة.

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٢٨٧ ] ذكر حديثا مسندا عن أبى ليلى الغفارى قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : ستكون بعدى فتنة فاذا كان ذلك فالزموا على بن أبى طالب ، فانه أول من يرانى ، وأول من يصافحنى يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٧ ص ١ ٦ ٧ ) وقال فيه : فانه أول من آمن بى وأول من يصافحنى يوم القيامة ( الخ ) وذكره ابن عبد البر أيضا وزاد فى آخره والمال يعسوب المنافقين ، وذكر الهيثمى أيضا

١١٢

فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٢ ) قال : وعن أبى ذر وسلمان قالا : أخذ النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم بيد على عليه السّلام فقال : إن هذا أول من آمن بى ، وهذا أول من يصافحنى يوم القيامة ، وساقا الحديث كما تقدم عن أبى ليلى ، قال : رواه الطبرانى والبزار.

[الإصابة لابن حجر ج ٨ القسم ١ ص ١٨٣ ] قال : وأخرج ابن مندة من رواية على بن هاشم بن البريد حدثتنى ليلى الغفارية قالت : كنت أغزو مع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فأداوى الجرحى وأقوم على المرضى فلما خرج على عليه السلام إلى البصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت : هل سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فضيلة فى علىّ عليه السلام؟ قالت : نعم ، دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو معى وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت : أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا عائشة دعى لى أخى فانه أول الناس إسلاما وآخر الناس بى عهدا وأول الناس لى لقيا يوم القيامة.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٩ ص ٤٥٣ ] روى بسنده عن ابن عباس أنه قال : سمعت نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو آخذ بيد علىّ عليه السلام يقول : هذا أول من يصافحنى يوم القيامة.

١١٣

باب

إن عليا عليه السّلام يكسى مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

وإبراهيم عليه السّلام في يوم القيامة

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن أول خلق اللّه يكسى يوم القيامة أبى إبراهيم عليه السّلام فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقام عن يمين العرش ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ثم أقام عن يسار العرش ثم تدعى أنت يا علىّ فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يمينى أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وأن تشفع إذا شفعت؟ قال : أخرجه الدارقطنى فى العلل.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن على عليه السلام قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ألا ترضى يا علىّ إذا جمع اللّه الناس فى صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر لى شعب من الجنة إلى حوضى وحوضى أعرض ما بين بصرى وصنعاء وفيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ

١١٤

وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معى ولا أدعى لخير إلا دعيت اليه؟ قلت : بلى ( قال ) أخرجه ابن شاهين فى السنة والطبرانى فى الأوسط وأبو نعيم فى فضائل الصحابة وأبو الحسن الهيثمى.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠١ ] قال : عن مخدوج بن زيد الذهلى إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لعلى عليه السلام : أما علمت يا علىّ أنه أول من يدعى به يوم القيامة أنا فأقوم عن يمين العرش فى ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ( إلى أن قال ) ثم تكسى حلة من الجنة ثم ينادى مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علىّ إبشر يا علىّ إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحبى إذا حبيت ، قال : أخرجه أحمد فى المناقب.

[الرياض النضرة أيضا ج ٢ ص ٢٠٢ ] قال : وأخرج المخلص الذهبى عن أبى سعيد إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم كسا نفرا من أصحابه ولم يكس عليا عليه السلام فكأنه رأى فى وجه على عليه السلام ، فقال : يا علىّ أما ترضى أنك تكسى إذا كسيت وتعطى إذا أعطيت؟.

١١٥

باب

إن عليا عليه السّلام يوم القيامة

على ناقة من نوق الجنة

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١١ ص ١١٢ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ما فى القيامة راكب غيرنا نحن أربعة ، فقام اليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال : من هم يا رسول اللّه؟ فقال : أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان ، وخدها كخد الفرس ، وعرفها من لؤلؤ ممشوط ، وأذناها زبرجدتان خضراوان وعيناها مثل كوكب الزهرة توقدان مثل النجمين المضيئين ، لها شعاع مثل شعاع الشمس بلقاء محجلة تضىء مرة وتنمى أخرى ، يتجدر من نحرها مثل الجمان مضطربة فى الخلق أذنها ، ذنبها مثل ذنب البقرة ، طويلة اليدين والرجلين أظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر ، تجدّ فى مسيرها ، سيرها كالريح وهى مثل السحابة لها نفس كنفس الآدميين تسمع الكلام وتفهمه ، وهى فوق الحمار ودون البغل ، قال العباس : ومن يا رسول اللّه؟ قال : وأخى صالح على ناقة اللّه وسقياها التى عقرها قومه ، قال العباس : ومن يا رسول اللّه؟ قال : وعمى حمزة بن عبد المطلب أسد اللّه وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتى قال العباس : ومن يا رسول اللّه؟ قال : وأخى علىّ على ناقة من

١١٦

نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب ، عليها محمل من ياقوت أحمر قضبانها من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ركنا ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضىء للراكب المحث ، عليه حلتان خضراوان وبيده لواء الحمد ، وهو ينادى أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمدا رسول اللّه ، فيقول الخلائق : ما هذا إلا نبى مرسل أو ملك مقرّب؟ فينادى مناد من بطنان العرش ليس هذا ملك مقرّب ولا نبى مرسل ولا حامل عرش هذا على بن أبى طالب وصىّ رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين.

[تاريخ بغداد أيضا ج ١٣ ص ١٢٢ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ليس فى القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، قال : فقام عمه العباس فقال له : فداك أبى وأمى ومن هم؟ قال : أما أنا فعلى دابة اللّه البراق ، وأما أخى صالح فعلى ناقة اللّه التى عقرت وعمى حمزة أسد اللّه وأسد رسوله على ناقتى العضباء ، وأخى وابن عمى وصهرى على بن أبى طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر ، رأسها من الكافور الأبيض ، وذنبها من العنبر الأشهب ، وقوائمها من المسك الأذفر ، وعنقها من لؤلؤ ، وعليها قبة من نور اللّه ، باطنها عفو اللّه ، وظاهرها رحمة اللّه ، بيده لواء الحمد ، فلا يمرّ بملأ من الملائكة إلا قالوا : هذا ملك مقرب أو نبى مرسل أو حامل عرش رب العالمين ، فينادى مناد من لدنان العرش ( أو قال من بطنان العرش ) ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش رب العالمين ، هذا على بن أبى طالب أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، إلى جنان رب العالمين ، أفلح من صدقه ، وخاب من كذبه ، ولو أن عابدا عبد اللّه بين الركن والمقام الف عام حتى يكون كالشن البالى ولقى اللّه مبغضا لآل محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم أكبه اللّه على منخره فى نار جهنم.

١١٧

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٢ ] قال : وبهذا الإسناد ـ يعنى به سند حديث قد ذكره قبل هذا ـ عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ ليس فى القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام رجل من الأنصار فقال : فداك أبى وأمى فمن هم؟ قال : أنا على البراق وأخى صالح على ناقة اللّه التى عقرت ، وعمى حمزة على ناقتى العضباء ، وأخى علىّ على ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد ، ينادى لا إله إلا اللّه محمد ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) رسول اللّه ، فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب أو نبى مرسل أو حامل عرش ، فيجيبهم ملك من بطنان العرش : يا معشر الآدميين ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش هذا الصديق الأكبر على بن أبى طالب.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٣٩٦ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة وركبتك مع ركبتى ، وفخذك مع فخذى حتى ندخل الجنة جميعا ، ( قال ) أخرجه الحسن بن بدر ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢١١ ) وقال : أخرج أحمد فى المناقب عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : لك يوم القيامة ناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتى وفخذك مع فخذى حتى ندخل الجنة ، أخرجه أحمد فى المناقب.

(ثم ) إن هاهنا حديثين آخرين يناسب ذكرهما فى خاتمة هذا الباب.

(أحدهما ) ما رواه الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد ( ج ٣ ص ١ ٤ ٠ ) بسنده عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يبعث اللّه الأنبياء على الدواب ويبعث صالحا على ناقته كما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ويبعث بابنى فاطمة الحسن والحسين على

١١٨

ناقتين وعلىّ بن أبى طالب على ناقتى وأنا على البراق ويبعث بلالا على ناقة ينادى بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ أشهد أن محمدا رسول اللّه شهدها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ١٩٣ ) وقال : رواه الطبرانى وأبو الشيخ وابن عساكر عن أبى هريرة.

(ثانيهما ) ما ذكره المتقى فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤ ٠٣ ) قال : عن علىّ عليه السلام قال : قال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ إذا كان يوم القيامة أتيت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت فيأمر اللّه بكم إلى الجنة والناس ينظرون ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٣ ٥ ).

١١٩

باب

إن عليا عليه السّلام حامل راية

النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم يوم القيامة

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٢ ] قال : وعن جابر بن سمرة إنهم قالوا : يا رسول اللّه من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها فى الدنيا على بن أبى طالب ، قال : أخرجه نظام الملك فى أماليه ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٨ ) وقال : أخرجه الطبرانى.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ٦٦ ] روى بسنده عن أنس بن مالك قال : بعثنى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى أبى برزة الأسلمى فقال له وأنا أسمع : يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي عهدا فى على بن أبى طالب عليه السلام ، فقال : إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائى ونور جميع من أطاعنى ، يا أبا برزة على بن أبى طالب أمينى غدا فى القيامة وصاحب رايتى فى القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربى ، ورواه الخطيب أيضا فى تاريخه ( ج ١ ٤ ص ٩٨ ) أقول : قد تقدم فى الباب الرابع والمائتين الحديث الذى رواه صاحب كنز العمال الذى يتضمن أن عليا عليه السلام حامل راية النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يوم القيامة.

١٢٠