فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 450

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

الصفحات: 450
المشاهدات: 150230
تحميل: 5017


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 450 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 150230 / تحميل: 5017
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 3

مؤلف:
العربية

السلام : ثكلتك أمك أما سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ( الحديث ) ، قال : ورواه أولاد شريح عنه عن على عليه السلام نحوه ( انتهى ) ، ثم رواه بطريق آخر عن شريح فى ( ص ١ ٤ ٠ ) باختلاف فى اللفظ.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ١٤٠ ] روى بسنده عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ، ( أقول ) ورواه أيضا فى ( ج ٢ ص ١٨ ٥ وج ١٢ ص ٤ ) بطريقين آخرين عن على عليه السلام واقتصر فيهما على ذكر الحسنين عليهما السلام ولم يذكر أباهما.

[تاريخ بغداد أيضا ج ٦ ص ٣٧٢ ] روى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

[تاريخ بغداد أيضا ج ١٠ ص ٢٣٠ ] روى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : رأينا فى وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم تباشير السرور فقلنا : يا رسول اللّه لقد رأينا اليوم فى وجهك تباشير السرور فقال : وما لى لا أسرّ وقد أتانى جبريل فبشرنى أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٨ ) وقال : أخرجه الطبرانى وابن عساكر.

[الإصابة لابن حجر ج ١ القسم ١ ص ٢٦٦ ] ذكر حديثا مسندا عن جهم يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٨ ) وقال : أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وابن عساكر.

[الإصابة أيضا ج ٦ القسم ٤ ص ١٨٦ ] قال : وأخرج البغوى فى ترجمة مالك بن الحويرث الليثى حديثا منه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما

٢٦١

خير منهما ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن قرة وعن مالك بن الحويرث.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢٠ ] ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه الطبرانى عن عمر وعن على عليه السلام وعن جابر وعن أبى هريرة ، قال : وأخرجه الطبرانى فى الأوسط عن اسامة بن زيد وعن البراء وابن عدى عن ابن مسعود ( انتهى ) ، وذكر فى ( ص ٢٢٠ ) أيضا ما هذا لفظه : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن ابن على ، قال : أخرجه أبو يعلى عن جابر.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : إن ملكا من السماء لم يكن زارنى فاستأذن اللّه فى زيارتى فبشرنى إن فاطمة سيدة نساء أمتى وإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه الطبرانى وابن النجار عن أبى هريرة.

(أقول ) ورواه النسائى أيضا فى خصائصه ( ص ٣ ٤ ) و لفظه بعد ذكر السند إلى أبى هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يوما صبور النهار فلما كان العشى قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم ، قال : إن ملكا من السماء لم يكن زارنى فاستأذن اللّه فى زيارتى فأخبرنى وبشرنى إن فاطمة بنتى سيدة نساء أمتى وإن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبنى ومن أبغضهما فقد أبغضنى ، قال : أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، اللهم إنى أحبهما ، قال : أخرجه الطبرانى عن اسامة بن زيد.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : حسين منى وأنا منه هو سبط من الأسباط ، أحب اللّه من أحب حسينا ، إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه ابن عساكر عن أبى رمئة.

٢٦٢

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١٠٧ ] قال : عن ثابت البنانى عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه أبو نعيم.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١١١ ] قال : عن على عليه السلام إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لفاطمة سلام اللّه عليها : ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة وابنيك سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه البزار.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٢ ] قال : وعن عمر بن الخطاب إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال : رواه الطبرانى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٣ ] قال : وعن قرة بن أياس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ، قال : رواه الطبرانى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن الحسين بن على عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن البراء ـ يعنى ابن عازب ـ قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : رواه الطبرانى وإسناده حسن.

[كنوز الحقائق المناوى ص ٨١ ] ولفظه : سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، قال : للديلمى ـ يعنى أخرجه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[ذخائر العقبى ص ١٢٩ ] قال : وعن أبى بكر قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال : خرجه ابن السمان فى الموافقة.

٢٦٣

[ذخائر العقبى أيضا ص ١٣٠ ] قال : وعنه ـ يعنى عن جابر ـ قال : من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا ـ يعنى الحسين ابن على عليهما السلام ـ قال : سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال أيضا فى ( ص ١٢٩ ) عن جابر بن عبد اللّه قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن على عليهما السلام ، فانى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقوله ، قال : خرجه أبو حاتم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٧ ) وقال : رواه أبو يعلى.

[ذخائر العقبى أيضا ص ١٣٥ ] ذكر حديثا عن على بن الهلالى عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فيه : ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين ، يقوله لفاطمة سلام اللّه عليها قال : وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما ـ والذى بعثنى بالحق ـ خير منهما ( إلى آخره ).

٢٦٤

باب

إن اللّه زين الجنة بالحسن والحسين (ع)

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٢ ص ٢٣٨ ] روى بسنده عن عقبة بن عامر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لما استقر أهل الجنة فى الجنة قالت الجنة : يا رب أليس وعدتنى أن تزيننى بركنين من أركانك؟ قال : ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال : فماست(١) الجنة ميسا كما تميس العروس ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢١ ) وقال : أخرجه الطبرانى وابن عساكر عن عقبة بن عامر ، وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨ ٤ ) مع الزيادة ، وستأتى الزيادة فى الباب الآتى.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : فخرت الجنة على النار فقالت : أنا خير منك فقالت النار : بل أنا خير منك ، فقالت لها الجنة ـ استفهاما ـ وممه؟ قالت : لأن فى الجبابرة ونمروذ وفرعون فأسكتت ، فأوحى اللّه اليها لا تخضعين لأزينن ركنيك بالحسن والحسين ، فماست كما تميس العروس في خدرها ، قال : رواه الطبراني في الاوسط.

__________________

١ ـ فماست : أي تبخترت.

٢٦٥

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ١ ص ١٧٨ ] فی ترجم ة بزيع الأزدي والد عباس ذكر عنه حديثاً ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قالت الجنة : يا رب زينتني فأحسن أركاني ، فأوحى الله تبارك وتعالى اليها اني قد حشوت أركانك بالحسن والحسين ( الحديث ).

[الإصابة لابن حجر ج ١ القسم ١ ص ١٥١ ] قال : و أخرج عبدان من طريق اسماعيل بن عياش عن محمد بن عياض عن أبيه عن العباس بن بزيع عن أبيه مرفوعاً في تزيين أركان الجنة بالحسن والحسين عليهما السلام وفيه : لايدخلك مراء ولا بخيل.

٢٦٦

باب

إن الحسنين (ع) قرطا العرش

[فيض القدير للمناوي ج ٣ ص ٤١٥ ] فی المتن : الحسن والحس ين شنفا العرش وليسا بمعلقين ، قال : أخرجه الطبراني في الاوسط عن عقبة بن عامر ـ يعني عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ـ قال في الشرح الديلمي : يعني بمنزلة الشنفين من الوجه ، والشنف القرط المعلق في الوجه أي الاُذن ، قال : والمراد أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يساره انتهى ( أقول ) وذكره المناوي أيضاً في كنوز الحقائق ( ص ٦٥ ) وقال : الحسن والحسين سيفا العرش وليسا بمعلقين ، هكذا جاء في كنوز الحقائق ( سيفا ) بالسين المهملة ثم الياء المثناة التحتانية بعدها الفاء ثم الألف والظاهر أن النسخة مغلوطة والصحيح هو ما تقدم ، أي شنفا العرش ـ بالشين المعجمة ثم النون بعدها الفاء ثم الألف ـ بمعنى القرطين.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين وإن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم

٢٦٧

قال : إذا استقر أهل الجنة فى الجنة قالت الجنة : يا رب وعدتنى أن تزيننى بركنين من أركانك قال : ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال : رواه الطبرانى فى الأوسط ، ( أقول ) وقد ذكر صدر هذا الحديث المتقى فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وابن حجر فى صواعقه ( ص ١١ ٤ ) و قالا : أخرجه الطبرانى ، ولفظهما : سيفا العرش ولكن قد أشرنا إن الظاهر أن النسخة مغلوطة والصحيح هو شنفا العرش كما تقدم من المناوى فى فيض القدير ومن الهيثمى ، بمعنى القرطين.

٢٦٨

باب

إن الحسن والحسين عليهما السلام سبطا هذه الأمة

[كنز العمال ج ٢ ص ٨٨ ] ولفظه : لكل شئ أساس وأس الإيمان الورع ، ولكل شئ فرع وفرع الإيمان الصبر ، ولكل شئ سنام وسنام هذه الأمة عمى العباس ، ولكل أمة سبط وسبط هذه الأمة الحسن والحسين ولكل شئ جناح وجناح هذه الأمة على بن أبى طالب عليه السّلام.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : الحسن والحسين سبطان من الأسباط ، قال : أخرجه الطبرانى وأبو نعيم.

[مرقاة المفاتيح لعلىّ بن سلطان ج ٥ ص ٦٠٢ ] قال : وعن أبى أيوب الأنصارى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة سلام اللّه عليها : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما فى الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدى ، قال : أخرجه الطبرانى فى معجمه ، ( أفول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٤٤ ) و قال أيضا : خرجه

٢٦٩

الطبرانى فى معجمه.

[ذخائر العقبى ص ١٣٥ ] قال : عن على بن الهلالى عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى الحالة التى قبض فيها فاذا فاطمة سلام اللّه عليها عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع صلى اللّه عليه وآله وسلم طرفه اليها فقال : حبيبتى فاطمة ما الذى يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة من بعدك فقال : يا حبيبتى أما علمت أن اللّه اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلى أن أنكحك إياه؟ يا فاطمة ونحن أهل بيت فقد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط أحدا قبلنا ولا تعط أحدا بعدنا ، وأنا خاتم النبيين وأكرمهم على اللّه عز وجل وأحب المخلوقين إلى اللّه عز وجل ، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى اللّه عز وجل وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى اللّه عز وجل وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير بهما فى الجنة حيث يشاء مع الملائكة وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما ـ والذى بعثنى بالحق ـ خير منهما ، يا فاطمة والذى بعثنى بالحق إن منهما مهدى هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا(١) وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث اللّه عز وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا(٢) يقوم بالدين فى آخر الزمان كما قمت به فى أول الزمان ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، قال : خرجه الحافظ أبو العلاء الهمذانى فى

__________________

١ ـ الهرج والمرج : الافتتال والاختلاط.

٢ ـ غلفا : أى فى غلاف عن سماع الحق.

٢٧٠

أربعين حديثا فى المهدى ، ( أقول ) وسيأتى فى فضائل الحسين عليه السلام ـ فى باب حسين منى وأنا من حسين ـ رواية البخارى فى الأدب المفرد ، وفيها الحسن والحسين سبطان من الأسباط.

٢٧١

باب

إن الحسنين عليهما السلام خير الناس

جدا وجدة وأبا وأما

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين جدهما رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ، وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وأبوهما على بن أبى طالب عليه السلام ، وعمهما جعفر بن أبى طالب ، وعمتهما أم هانى بنت أبى طالب وخالهما القاسم ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وجدهما فى الجنة وأبوهما فى الجنة وأمهما فى الجنة وعمهما فى الجنة وعمتهما فى الجنة وخالهما فى الجنة وخالاتهما فى الجنة وهما فى الجنة ومن أحبهما فى الجنة ، قال : أخرجه الطبرانى وابن عساكر عن ابن عباس ، ( أفول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨ ٤ ) و قال : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط.

٢٧٢

[ذخائر العقبى ص ١٣٠ ] قال : وعن ابن عباس قال : بينا نحن ذات يوم مع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا أقبلت فاطمة سلام اللّه عليها تبكى فقال لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت : إن الحسن والحسين خرجا ولا أدرى أين باتا ، فقال لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما منى ومنك ، ثم رفع يديه فقال : اللهم احفظهما وسلمهما ، فهبط جبريل وقال : يا محمد لا تحزن فانهما فى حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل اللّه بهما ملكا يحفظهما ، فقام النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين عليهما السلام معتنقين نائمين وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما ، فأكب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما ، ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ، فتلقاه أبو بكر وقال : يا رسول اللّه ناولنى أحد الصبيين أحمله عنك ، فقال صلى اللّه عليه وآله وسلم : نعم المطى مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد ، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال : معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : الحسن والحسين جدهما رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبى طالب وعمتهما أم هانى بنت أبى طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) وخالتهما زينب بنت رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) ثم قال : اللهم إنك تعلم إن

٢٧٣

الحسن والحسين فى الجنة وعمهما فى الجنة وعمتهما فى الجنة ومن أحبهما فى الجنة ومن أبغضهما فى النار ، قال : قال : خرجه الملا فى سيرته وغيره.

٢٧٤

باب

فيما حدثه الحسنان عليهما السلام عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

من دعاء وغيره

[صحيح الترمذى ج ١ ص ٩٣ ] روى بسنده عن أبى الجوزاء السعدى قال : قال الحسن بن على عليهما السلام : علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كلمات أقولهن فى الوتر : اللهم اهدنى فيمن هديت ، وعافنى فيمن عافيت وتولنى فيمن توليت ، وبارك لى فيما أعطيت ، وقنى شر ما قضيت ، فانك تقضى ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، تبارك ربنا وتعاليت ( أقول ) وقد روى هذا الدعاء عن الحسن بن على عليهما السلام عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم جمع كثير من أئمة الحديث كالنسائى وابن ماجة وأبى داود وغيرهم ، ولكن الإمام أحمد بن حنبل قد رواه فى مسنده ( ج ١ ص ٢٠١ ) وقال عن الحسين بن على عليهما السلام ، ولعل النسخة مغلوطة واللّه أعلم.

[سنن الدارمى ج ٢ ص ٢٤٥ ] روى بسنده عن أبى الجوزاء السعدى قال : قلت للحسن بن على عليهما السلام : ما تحفظ من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : سأله رجل عن مسألة ما

٢٧٥

أدرى ما هى ، فقال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٨ ص ٢٦٤ ] روى بسنده عن أبى الجوزاء قال : قلت للحسن بن على عليهما السلام : مثل من كنت فى عهد رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) وما عقلت عنه؟ قال : عقلت عنه أنى سمعته يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فان الشر ريبة والخير طمأنينة ، وعقلت عنه الصلوات الخمس ، وكلمات أقولهن عند انفصالهن اللهم اهدنى فيمن هديت ، وعافنى فيمن عافيت ، وتولنى فيمن توليت ، وبارك لى فيما أعطيت ، وقنى شر ما قضيت ، إنك تقضى ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت.

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ١١ ] روى بسنده عن عمير بن مأمون قال : سمعت الحسن بن على عليهما السلام يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : من صلى صلاة الغداة فجلس فى مصلاه حتى تطلع الشمس كان له حجاب من النار ، أو قال : ستر من النار.

[أسد الغابة أيضا ج ٢ ص ١٨ ] روى بسنده عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام إنها سمعت أباها الحسين بن على عليهما السلام يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : ما من مسلم ولا مسلمة تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أحدث اللّه له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعده بها يوم أصيب بها.

[أسد الغابة أيضا ج ٢ ص ١٩ ] روى بسنده عن طلحة بن عبيد اللّه عن الحسين بن على عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : أمان أمتى من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقرؤا ( بسم اللّه مجريها ومرسيها إن ربى لغفور رحيم ).

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٣ ص ٢٠٢ ] روى بسنده عن

٢٧٦

الحسين ابن على عليهما السلام قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قام خطيبا على أصحابه فقال : أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذى نشيع من الأموات سفر عما قليل الينا راجعون ، نأكل تراثهم كأننا مخلدون بعدهم ، قد نسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، طوبى لمن طاب مكسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، واستقامت طريقته ، طوبى لمن تواضع للّه من غير منقصة ، وأنفق مما جمعه من غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وطوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ، ووسعته السنة ، ولم يعدل عنها إلى بدعة ثم نزل صلى اللّه عليه وآله وسلم.

٢٧٧

باب

في جملة من الفضائل المتفرقة

للحسن والحسين عليهما السلام

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ٢٥٩ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ليلة عرج بى إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه علىّ حب اللّه والحسن والحسين صفوة اللّه فاطمة خيرة اللّه على باغضهم لعنة اللّه ( أقول ) الحب بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة بمعنى المحبوب.

[تاريخ بغداد أيضا ج ٩ ص ٣٦٦ ] روى بسنده عن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين عليهما السلام فسألهما فقالا : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لحاجة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دين فادح ، فأعطياه ، ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله ، فقال له الرجل : أتيت ابنى عمك فسألانى ولم تسألنى فقال ابن عمر : أنبأنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إنهما كانا يغران العلم غرا ، ( أقول ) يغران العلم غرا أى يزقان العلم زقا ، وغرّ الطير فرخه أى زقه الطعام.

[طبقات ابن سعد ج ١ القسم ٢ ص ٣٣ ] قال : قالوا : وكتب

٢٧٨

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لثقيف كتابا إن لهم ذمة اللّه وذمة محمد ابن عبد اللّه على ما كتب لهم ، وكتب خالد وشهد الحسن والحسين عليهما السلام ودفع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم الكتاب إلى نمير بن خرشة.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢٢ ] ولفظه : لا يقومن أحدكم من مجلسه إلا للحسن والحسين أو ذريتهما ، قال : أخرجه ابن عساكر عن أبان عن أنس ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[الهيثمى فى مجمعه ج ١٠ ص ٣٣٣ ] قال : وعن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا من يؤمهم للمحشر ، ويبعث صالح على ناقته ، وأبعث على البراق ويبعث إبناى الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ، قال : رواه الطبرانى فى الكبير ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٣ ٥ ) باختلاف فى اللفظ ، قال : عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : تبعث الأنبياء على الدواب ، ويحشر صالح على ناقته ، ويحشر إبنا فاطمة على ناقتى العضباء والقصواء ، وأحشر أنا على البراق خطوها عند أقصى طرفها ويحشر بلال على ناقة من نوق الجنة ، قال : خرجه الحافظ السلفى ( انتهى ) ورواه الخطيب البغدادى أيضا فى تاريخ بغداد ( ج ٣ ص ١ ٤ ٠ ).

[ذخائر العقبى ص ١٣٥ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت فيأمر اللّه بكم إلى الجنة والناس ينظرون.

٢٧٩

باب

إن الحسن والحسين عليهما السلام ورثهما النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

في شكواه جملة من الصفات الحميدة

[ أسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٤٦٧ ] قال : روى إبراهيم بن على الرافعى عن جدته زينب بنت أبى رافع قالت : رأيت فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أتت بابنيها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى شكواه الذى توفى فيه فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما فقال : أما حسن فان له هيبتى وسؤددى ، وأما حسين فان له جرأتى وجودى ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٨ ص ٩ ٥ ) و ذكر بعض طرقه ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٤ ص ٥ ٩ ) وقال : أخرجه ابن مندة وابن عساكر ، وفى ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها ( وفى ج ٧ ص ١١٠ ) وقال : أخرجه ابن مندة والطبرانى وأبو نعيم وابن عساكر ( انتهى ) ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٢٩ ) وقال : خرجه ابن الضحاك.

[ كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : إن فاطمة أتت بابنيها فقالت : يا رسول اللّه إنحلهما قال : نعم أما الحسن فقد نحلته حلمى

٢٨٠