فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة0%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 450

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

مؤلف: آية الله السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي
تصنيف:

الصفحات: 450
المشاهدات: 128971
تحميل: 3213


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 450 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 128971 / تحميل: 3213
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء 3

مؤلف:
العربية

باب

إن المهدي عليه السّلام يصلي خلفه عيسى عليه السّلام

ولا يرضى عيسى عليه السّلام أن يصلي خلفه المهدي عليه السّلام

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٨ ] قال : وأخرج الطبرانى مرفوعا يلتفت المهدى عليه السلام وقد نزل عيسى بن مريم عليه السلام كأنما يقطر من شعره الماء فيقول المهدى عليه السلام : تقدم فصلّ بالناس ، فيقول : إنما أقيمت الصلاة لك ، فيصلّى خلف رجل من ولدى ( الحديث ) قال : وفى صحيح ابن حبان فى إمامة المهدى عليه السلام نحوه.

[كنز العمال ج ٧ ص ١٨٧ ] ولفظه : منا الذى يصلّى عيسى بن مريم خلفه قال : أخرجه أبو نعيم فى كتاب المهدى عن أبى سعيد ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ( أقول ) وذكره المناوى أيضا فى فيض القدير ( ج ٦ ص ١٧ ) فى المتن وقال فى الشرح بعد لفظة خلفه : فانه ينزل عند صلاة الصبح على المنارة البيضاء شرقى دمشق فيجد الإمام المهدى يريد الصلاة فيحسن به فيتأخر ليتقدم فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلّى خلفه ( قال ) فأعظم به فضلا وشرفا لهذه الأمة ، انتهى موضع الحاجة من كلامه.

٤٠١

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٤٥ ] روى بسنده عن جابر إنه سمع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم : تعال صل فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمير ليكرم اللّه هذه الأمة ( أقول ) ورواه فى ( ص ٣٨ ٤ ) بطريق آخر أيضا.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل أيضا ج ٣ ص ٣٦٧ ] روى بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يخرج الدجال فى خفقة من الدين وإدبار من العلم ( إلى أن قال ) فاذا هم بعيسى بن مريم فتقام الصلاة فيقال له : تقدم يا روح اللّه فيقول : ليتقدم إمامكم فليصل بكم ( الحديث ) ويؤيد هذا المعنى ما فى صحيح البخارى فى كتاب بدء الخلق في باب نزول عيسى بن مريم مما رواه بسنده عن نافع مولى أبى قتادة الأنصارى : إن أبا هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ، وقد رواه مسلم أيضا فى صحيحه فى كتاب الإيمان باب بيان نزول عيسى ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٢ ص ٣٣ ٦ ).

٤٠٢

باب

إن المهدي عليه السّلام من أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم

من ولد فاطمة عليها السلام من الحسين عليه السّلام

(أقول ) قد تقدم فى الباب الأول والثانى بل وسيأتى فى بعض الأبواب الآتيه أيضا ( أى الرابع والخامس ) ما جاء فى هذا المعنى ـ أعنى كون المهدى عليه السلام من أهل بيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ وهذه بقية ما ورد فى ذلك نذكرها فى هذا الباب مستقلا.

[صحيح ابن ماجة فى أبواب الجهاد ] فى باب ذكر الديلم ، روى بسنده عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله اللّه عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتى يملك جبل الديلم والقسطنطينية.

[صحيح ابن ماجة فى أبواب الفتن ] فى باب خروج المهدى ، روى بسنده عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : المهدى منا أهل البيت يصلحه اللّه فى ليلة ( أقول ) ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ٣ ص ١٧٧ ) وزاد فقال : أو قال : فى يومين ، ورواه أحمد ابن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ١ ص ٨ ٤ ) و ذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى تفسير سورة محمد وقال : أخرجه

٤٠٣

ابن أبى شيبة وأحمد وابن ماجة عن على عليه السلام.

[صحيح ابن ماجة فى أبواب الفتن ] فى باب خروج المهدى : روى بسنده عن عبد اللّه قال : بينما نحن عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا أقبل فتية من بنى هاشم فلما رآهم النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه قال : فقلت : ما نزال نرى فى وجهك شيئا نكرهه ، فقال : إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتى سيلقون بعدى بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتى قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتى فيملأها قسطا كما ملأوها جورا ، فمن أدرك ذلك منهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٧ ) وقال : أخرجه أبو حاتم بن حبان ( انتهى ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى :( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ اَلسّٰاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً ) فى سورة محمد وتسمى بسورة القتال أيضا ، وقال : أخرجه ابن أبى شيبة.

[صحيح أبى داود ج ٢٧ ] فى كتاب المهدى روى بسنده عن أبى الطفيل عن على عليه السلام عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتى يملأها عدلا كما ملئت جورا.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٥٥٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا ثم يخرج من أهل بيتى من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( أقول ) ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ٣ ص

٤٠٤

١٠١ ) باختلاف يسير فى اللفظ ، ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٣ ص ٣ ٦ ) ورواه غير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث.

[مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٥٥٨ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : تملأ الأرض جورا وظلما فيخرج رجل من عترتى ( الحديث ) قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٩٩ ] روى بسنده عن على عليه السلام يقول : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث اللّه عز وجل رجلا منا يملأها عدلا كما ملئت جورا ( أقول ) وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى تفسير سورة محمد وقال : أخرجه ابن أبى شيبة وأحمد وأبو داود عن على عليه السلام.

[أسد الغابة ج ١ ص ٢٥٩ ] ذكر حديثا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إنه قال : سيكون بعدى خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ( وذكره ) أيضا فى ج ٥ ص ١ ٥٥ وقال ومن بعد الامراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل الخ ( أقول ) وذكره ابن عبد البر أيضا فى استيعابه ( ج ١ ص ٨ ٥ ) و ذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٧ ص ٣٠ ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٨ ٦ ) و قال : أخرجه الطبرانى.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٤ ] و لفظه : كيف أنت يا عوف إذا افترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها فى الجنة وسائرهن فى النار ( إلى أن قال ) ثم تجئ فتنة غبراء مظلمة ثم تتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتى يقال له المهدى فان أدركته فاتبعه

٤٠٥

وكن من المهتدين ، قال : أخرجه الطبرانى عن عوف بن مالك.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ٢٦٣ ] قال : عن على عليه السلام إنه قال للنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : أمنا آل محمد المهدى أم من غيرنا يا رسول اللّه؟ قال : بل منا يختم اللّه به كما فتح بنا ( الحديث ) قال : أخرجه نعيم بن حماد والطبرانى وأبو نعيم والخطيب ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٧ ص ٣١ ٦ ) بنحو أبسط فقال : وعن على بن أبى طالب عليه السلام إنه قال : أمنا المهدى أم من غيرنا يا رسول اللّه؟ قال : بل منا بنا يختم اللّه كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك ، وبنا يؤلف اللّه بين قلوبهم ( الحديث ) قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١٨٦ ] و لفظه : المهدى رجل من ولدى وجهه كالكوكب الدرى ، قال : أخرجه الرويانى عن حذيفة ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى صواعقه ( ص ٩٨ ) وقال : أخرجه الرويانى والطبرانى.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٣ ص ١٨٤ ] روى بسنده عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال : إن اللّه تعالى يلقى فى قلوب شيعتنا الرعب فاذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضى من سنان.

[ذخائر العقبى ص ٤٤ ] قال : عن أبى أيوب الأنصارى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة سلام اللّه عليها : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما فى الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدى ، قال :

٤٠٦

خرجه الطبرانى فى معجمه ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١ ٦٦ ) و قال : رواه الطبرانى فى الصغير.

[السيوطى فى الدر المنثور ] فى تفسير سورة محمد قال : وأخرج ابن أبى شيبة عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم : يخرج رجل من أهل بيتى عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يكون عطاؤه حثيا.

(وقال أيضا ) وأخرج الترمذى ونعيم بن حماد عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ينزل بأمتى فى آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم حتى تضيق عليهم الأرض فيبعث اللّه رجلا من عترتى فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ولا السماء شيئا من قطرها إلا صبته يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع.

[صحيح أبى داود ج ٢٧ ص ١٣٤ ] روى بسنده عن أم سلمة قالت : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : المهدى من عترتى من ولد فاطمة ( أقول ) ورواه ابن ماجة أيضا فى صحيحه فى أبواب الفتن فى باب خروج المهدى وقال : المهدى من ولد فاطمة ، ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ٥٥ ٧ ) وقال : هو حق ـ يعنى المهدى عليه السلام ـ وهو من بنى فاطمة ، وبطريق آخر قال فيه : هو من ولد فاطمة ، وذكره الذهبى أيضا فى ميزان الاعتدال ( ج ٢ ص ٢ ٤ ) و قال : المهدى من ولد فاطمة وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى تفسير سورة محمد وقال : أخرجه أبو داود وابن ماجة والطبرانى والحاكم عن أم سلمة.

[كنز العمال ج ٧ ص ٢٦١ ] قال : عن على عليه السلام قال :

٤٠٧

المهدى رجل منا من ولد فاطمة ، قال : أخرجه نعيم.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢١٨ ] ولفظه : إبشرى يا فاطمة فان المهدى منك ، قال : أخرجه ابن عساكر عن الحسين عليه السلام ( أقول ) وذكره فى ( ج ٧ ) أيضا ( ص ٢ ٥ ٩ ).

[ذخائر العقبى ص ١٣٦ ] قال : عن حذيفة إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدى اسمه كاسمى ، فقال سلمان : من أى ولدك يا رسول اللّه؟ قال : من ولدى هذا وضرب بيده على الحسين عليه السلام.

[كنوز الحقائق للمناوى ص ١٥٢ ] ولفظه : المهدى من ولدك يا غلام ، قال : للديلمى ـ يعنى إنه أخرجه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم

[ذخائر العقبى ص ١٣٥ ] قال : عن على بن الهلالى عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى الحالة التى قبض فيها فاذا فاطمة سلام اللّه عليها عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع صلى اللّه عليه وآله وسلم طرفه اليها ( إلى أن قال ) يا فاطمة والذى بعثنى بالحق إن منهما يعنى من الحسن والحسين عليهما السلام مهدى هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث اللّه عز وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين فى آخر الزمان كما قمت به فى أول الزمان ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، قال : خرجه الحافظ أبو العلاء الهمذانى.

[ذخائر العقبى أيضا ص ١٣٦ ] قال : وعنه ـ يعنى عن أبى أيوب الأنصارى ـ قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يولد منهما ـ يعنى الحسن والحسين عليهما السلام ـ مهدى هذه الأمة.

٤٠٨

باب

في مدة خلافة المهدي عليه السّلام

[صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣٦ ] فى باب ما جاء فى المهدى ، روى بسنده عن زيد العمى عن أبى الصديق الناجى عن أبى سعيد الخدرى قال : خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : إن فى أمتى المهدى يخرج ويعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ( زيد الشاك ) قال : قلنا : وما ذاك؟ قال : سنين قال : فيجئ اليه الرجل فيقول : يا مهدى أعطى أعطنى قال : فيحثى له فى ثوبه ما استطاع أن يحمله ( أقول ) ورواه أحمد ابن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٣ ص ٢١ ).

[صحيح أبى داود ج ٢٧ ص ١٣٦ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : المهدى منى أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ٥٥ ٧ ) وقال : المهدى منا أهل البيت أشم الأنف أقنى أجلى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يعيش

٤٠٩

هكذا ـ وبسط يساره واصبعين من يمينه المسبحة والإبهام وعقد ثلاثة ـ قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ١٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتى أجلى أقنى يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما يكون سبع سنين.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٧ ص ٣١٥ ] قال : وعن أبى هريرة قال : حدثنى خليلى أبو القاسم قال : لا تقوم الساعة حتى يخرج اليهم رجل من أهل بيتى فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق ، قال : قلت : وكم يملك؟ قال : خمس واثنتين ( الحديث ) قال : رواه أبو يعلى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٧ ص ٣١٧ ] قال : وعن أبى سعيد الخدرى قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : يخرج رجل من أمتى يقول بسنتى ينزل اللّه عز وجل له القطر من السماء وينبت اللّه له الأرض من بركتها تملأ الأرض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس ، قال : رواه الترمذى وابن ماجة باختصار.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٥٥٤ ] روى بسنده عن أبى الطفيل عن محمد ابن الحنفية قال : كنا عند على عليه السلام فسأله رجل عن المهدى فقال على عليه السلام : هيهات ثم عقد بيده سبعا فقال : ذاك يخرج فى آخر الزمان إذا قال الرجل : اللّه اللّه قتل ، فيجمع اللّه تعالى له قوما قزغ كقزع السحاب يؤلف اللّه بين قلوبهم

٤١٠

لا يستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد ، يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ، قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية : أتريده؟ قلت : نعم قال : إنه يخرج من بين هاتين الخشبتين قلت : لا جرم واللّه لا أريمهما حتى أموت فمات بها ـ يعنى مكة حرسها اللّه تعالى ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٥٥٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يخرج فى آخر أمتى المهدى يسقيه اللّه الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطى المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعا أو ثمانيا يعنى حججا قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

[صحيح ابن ماجة فى أبواب الفتن ] فى باب خروج المهدى روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يكون فى أمتى المهدى إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم فيه أمتى نعمة لم ينعموا مثلها قط تؤتي الأرض أكلها ولا تدّخر منهم شيئا ، والمال يومئذ كدوس فيقوم الرجل فيقول : يا مهدى أعطنى فيقول : خذ ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ٥٥ ٨ ).

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٢٨ ] روى بسنده عن أبى سعيد إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : تملأ الأرض ظلما وجورا ثم يخرج رجل من عترتى يملك سبعا أو تسعا فيملأ الأرض قسطا وعدلا ( أقول ) ورواه بطريق آخر أيضا فى ( ص ٧٠ ).

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٦٥ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ينزل بأمتى فى

___________________

١ ـ قزع كقزع السحاب : أى متفرقين كقطع السحاب المتفرقة.

٤١١

آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة وحتى يملأ الأرض جورا وظلما لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ اليه من الظلم فيبعث اللّه عز وجل رجلا من عترتى فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه اللّه عليهم مدرارا ، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع تتمنى الأحياء الأموات مما صنع اللّه عز وجل بأهل الأرض من خيره ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٣ ص ٢ ٦ ) باختصار.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : أبشركم بالمهدى يبعث فى أمتى على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا ، فقال له رجل : ما صحاحا؟ قال : بالسوية بين الناس قال : ويملأ اللّه قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادى فيقول : من له فى مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل فيقول : إئت السدان ـ يعنى الخازن ـ فقل له : إن المهدى يأمرك أن تعطينى مالا فيقول : أحث حتى إذا جعله فى حجره وأبرزه ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم نفسا أو عجز عنى ما وسعهم ، قال : فيرده فلا يقبل منه فيقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير فى العيش بعده ، أو قال : لا خير فى الحياة بعده ( أقول ) ورواه فى ( ص ٥ ٢ ) أيضا بطريقين آخرين باختلاف يسير.

[كنز العمال ج ٧ ص ١٨٩ ] ولفظه : يكون فى أمتى المهدى إن

٤١٢

قصر عمره فسبع سنين وإلا فثمان وإلا فتسع سنين ، تنعم أمتى فى زمانه نعيما لم ينعموا مثله قط ، البر منهم والفاجر ، يرسل السماء عليهم مدرارا ، ولا تدّخر الأرض شيئا من نباتها ، ويكون المال كدوسا ، يقوم الرجل فيقول : يا مهدى إعطنى فيقول : خذ ، قال : أخرجه الدارقطنى فى الأفراد والطبرانى فى الأوسط عن أبى هريرة وعن أبى سعيد.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٧ ص ٣١٦ ] قال : وعن أبى هريرة قال : ذكر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم المهدى عليه السلام فقال : إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع ، وليملأن الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، قال : رواه البزار.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٨ ] قال : وأخرج الرويانى والطبرانى وغيرهما المهدى من ولدى وجهه كالكوكب الدرى ، اللون لون عربى ، والجسم جسم إسرائيلى ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يرضى بخلافته أهل السماء وأهل الأرض والطير فى الجو ، يملك عشرين سنة.

[كنز العمال ج ٧ ص ٢٦١ ] قال : عن على عليه السّلام قال : يلى المهدى أمر الناس ثلاثين سنة أو أربعين سنة ، قال : أخرجه نعيم ـ يعنى ابن حماد.

٤١٣

باب

فيما جاء في المهدي عليه السّلام بمضامين متفرقة

[صحيح مسلم فى كتاب الفتن ] فى باب لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل ( الخ ) روى حديثا عن جابر بن عبد اللّه بطرق عديدة قال فيه : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يكون فى آخر أمتى خليفة يحثى المال حثيا لا يعد عدا ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٤ ص ٤٥٤ ) و رواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٣ ص ٥ ، وص ٤ ٨ وص ٦ ٠ ، وص ٦ ٩ ، وص ٩٨ ، وص ٣٣٣ ).

[السيوطى فى الدر المنثور ] فى تفسير سورة محمد قال : وأخرج ابن أبى شيبة عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يخرج فى آخر الزمان خليفة يعطى الحق بغير عدد.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٩٨ ] روى بسنده عن أبى الوداك عن أبى سعيد الخدرى قال : قلت : واللّه ما يأتى علينا أمير إلا وهو شر من الماضى ، ولا عام إلا وهو شر من الماضى ، قال : لو لا

٤١٤

شئ سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لقلت مثل ما يقول ولكن سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إن من أمرائكم أميرا يحثى المال حثيا ولا يعده عدا ، يأتيه الرجل فيسأله فيقول : خذ فيبسط الرجل ثوبه فيحثى فيه ، ويبسط رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ملحفة غليظة كانت عليه يحكى صنيع الرجل ثم جمع اليه أكنافها قال : فيأخذه ثم ينطلق.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل أيضا ج ٣ ص ٣١٧ ] روى بسنده عن الجريرى عن أبى نضرة قال : كنا عند جابر بن عبد اللّه قال : يوشك أهل العراق أن لا يجبى اليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذلك؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذلك ( ثم قال ) يوشك أهل الشام أن لا يجبى اليهم دينار ولا مد قلنا : من أين ذلك؟ قال : من قبل الروم يمنعون ذلك قال : ثم أمسك هنيهة ( ثم قال ) قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يكون فى آخر أمتى خليفة يحثو المال حثوا لا يعده عدا ، قال الجريرى : فقلت لأبى نضرة وأبى العلاء : أتريانه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا : لا.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٦٣ ] روى بسنده عن ثوبان قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم ، ثم ذكر شيئا فقال : إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه خليفة اللّه المهدى ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( أقول ) ورواه ابن ماجة أيضا فى صحيحه فى أبواب الفتن فى باب خروج المهدى ، وروى حديثا آخر فى الباب المذكور يناسب ذلك رواه عن عبد اللّه بن الحارث قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدى ـ يعنى سلطانه.

٤١٥

[مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٥٠٢ ] روى بسنده عن ثوبان قال : إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبوا فان فيها خليفة اللّه المهدى ، قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٥ ص ٥ ٧٧ ).

[مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٥٠٣ ] روى حديثا عن عبد اللّه ابن عمرو قال : يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام فبينما هم نزول بمنى إذا أخذهم كالكلب فثارت القبائل بعضها إلى بعض واقتتلوا حتى تسيل العقبة دما فيفزعون إلى خيرهم فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكى كأنى أنظر إلى دموعه فيقولون : هلم فلنبايعك فيقول : ويحكم كم عهد قد نقضتموه ، وكم دم قد سفكتموه ، فيبايع كرها فاذا أدركتموه فبايعوه فانه المهدى فى الأرض والمهدى فى السماء.

[السيوطى فى الدر المنثور ] فى تفسير سورة محمد قال : وأخرج ابن أبى شيبة عن مجاهد قال : حدثنى رجل من أصحاب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم إن المهدى لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فاذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من فى السماء ومن فى الأرض ، فأتى الناس المهدى فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها ، وتمطر السماء مطرها ، وتنعم أمتى فى ولايته نعمة لا تنعمها قط.

[مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٥١٤ ] روى حديثا عن عبد اللّه بن عباس قال فيه : وأما المهدى فهو الذى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وتأمن البهائم والسباع ، وتلقى الأرض أفلاذ كبدها قال : قلت : وما أفلاذ كبدها؟ قال : أمثال الإسطوانة من الذهب والفضة ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.

٤١٦

[طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٤ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن عمرو قال : إن أسعد الناس بالمهدى أهل الكوفة.

[كنز العمال ج ٧ ص ٢٦٠ ] قال : عن قتادة قال : كان يقال : إن المهدى ابن أربعين سنة قال : أخرجه ابن عساكر.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ٢٦٠ ] قال : عن على عليه السلام قال :

لا يخرج المهدى حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث ، قال : أخرجه نعيم ابن حماد في الفتن.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ٢٦٠ ] قال : عن على عليه السلام قال : إذا نادى مناد من السماء أن الحق فى آل محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم فعند ذلك يظهر المهدى على أفواه الناس ويشربون حبه فلا يكون لهم ذكر غيره قال : أخرجه نعيم وابن المنادى فى الملاحم.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ٢٦٠ ] قال : عن على عليه السلام قال : إذا بعث السفيانى إلى المهدى جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قال طليعتهم : قد خرج المهدى فبايعه وادخل فى طاعته وإلا قتلناك فيرسل اليه البيعة ويسير المهدى حتى ينزل بيت المقدس وتنقل اليه الخزائن وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم فى طاعته من غير قتال حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها ويخرج قبله رجل من أهل بيته بالمشرق ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت ، قال : أخرجه نعيم ـ يعنى ابن حماد.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ٢٦١ ] قال : عن على عليه السلام قال : إذا خرجت الرايات من السفيانى التى فيها شعيب بن صالح تمنى الناس المهدى فيطلبونه فيخرج من مكة ومعه راية رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ويصلّى ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه لما

٤١٧

طال عليهم من البلاء فاذا فرغ من صلاته انصرف فقال : أيها الناس ألح البلاء على أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم وباهل بيته خاصة قهرنا وبغى علينا ، قال : أخرجه أبو نعيم

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ٢٦١ ] قال : عن على عليه السلام قال : ويحا للطالقان فان للّه فيها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال عرفوا اللّه حق معرفته وهم أنصار المهدى آخر الزمان ، قال : أخرجه أبو غنم الكوفى فى كتاب الفتن.

[الثعلبى فى قصص الأنبياء ص ٥٥٤ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : كيف يهلك اللّه أمة أنا فى أولها وعيسى فى آخرها والمهدى من أهل بيتى فى وسطها ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٨٧ ) ولفظه : لن تهلك أمة أنا فى أولها وعيسى بن مريم فى آخرها والمهدى فى أوسطها ، قال : أخرجه أبو نعيم فى أخبار المهدى عن ابن عباس ( انتهى ) وذكره فى ( ج ٨ أيضا ص ٢١٨ ) ولفظه : يا علىّ كيف يهلك اللّه أمة أنا أولها ومهدينا أوسطها والمسيح بن مريم آخرها ( الحديث ) قال : أخرجه وكيع ( انتهى ) وذكره على بن سلطان أيضا فى مرقاته فى المتن ( ص ٦٥ ٨ ) فى حديث قال فى آخره : كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدى وسطها والمسيح آخرها ولكن بين ذلك فيج ١ أعوج ليسوا منى ولا أنا منهم قال : رواه رزين.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٧ ص ٣١٤ ] قال : وعن أم سلمة قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يبايع لرجل بين مكة والمقام عدة أهل بدر فيأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام

_____________________

١ ـ الفيج : الجماعة من الناس.

٤١٨

فيغزوهم جيش من أهل الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيغزوهم رجل من قريش أخواله من كلب فيلتقون فيهزمهم اللّه فالخائب من خاب من غنيمة كلب ، قال : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٨ ] قال : وأخرج ابن عساكر عن على عليه السلام إذا قام قائم آل محمد ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) جمع اللّه أهل المشرق وأهل المغرب ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة ، وأما الأبدال فمن أهل الشام.

[كنوز الحقائق للمناوى ص ١٥٢ ] ولفظه : المهدى طاووس أهل الجنة ، قال : للديلمى ـ يعنى أخرجه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

هذا آخر ما أردنا تأليفه معترفين بأنا ما استوفينا جميع ما جاء فى أهل البيت عليهم السلام ولكن لا يترك الميسور بالمعسور ، وما لا يدرك كله لا يترك كله ، وقد وقع الفراغ من تأليفه فى النجف الأشرف يوم الثانى عشر من شهر ذى القعدة سنة ١٣٨١ هج‍ ، وكان الشروع فى التأليف فى أوائل شهر رجب سنة ١٣ ٦ ٠ هج‍ ، فكان مجموع مدة التأليف إحدى وعشرين سنة إذ قد حالت المشاغل الضرورية دون الإسراع فى إنجازه. والحمد للّه أولا وآخرا وصلّى اللّه على محمد وآله الأطهار الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

٤١٩

فهرس مواضيع

خطبة الكتاب ٧

في عيش علي عليه السّلام واستقائه كل دلو بتمرة ليقيت به النبي (ص) ٩

في زهد علي عليه السّلام ١٣

في ورع علي عليه السّلام وعدله وعصمته ٢٠

في تواضع علي عليه السّلام وسخائه وعفوه ٢٦

إن عليا عليه السّلام لأخشن في ذات اللّه وفي سبيل اللّه ٣١

في مواظبة عليّ عليه السلام على الذكر ٣٤

في وصف ضرار عليا عليه السّلام حتى بكى معاوية ٣٧

إن النبي (ص) ادخل عليّا (ع) معه في ثوبه واحتضنه حتى قبض ٣٩

إن النبي (ص) توفي ورأسه في حجر علي عليه السّلام ٤٠

إن نفس النبي (ص) سالت في يد علي عليه السّلام فمسح بها وجهه ٤٣

إن عليا عليه السّلام أقرب الناس عهدابرسول اللّه ٤٤

إن عليا عليه السّلام غسل النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم وكفنه ودفنه ٤٦

باب إن عليا عليه السّلام أدخل الناس رسلا رسلا فيصلون ٥٣

على النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم صفا صفا ٥٣

في تعزية الملائكة أهل البيت عليهم السلام ٥٤

بعد النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ٥٤

في تعزية الخضر أهل البيت عليهم السلام ولم يعرفه إلا علي (ع) ٥٥

إن عليا عليه السّلام قاضي دين النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ومنجز عدته ٥٧

٤٢٠