الغدير في الكتاب والسنة والأدب

الغدير في الكتاب والسنة والأدب0%

الغدير في الكتاب والسنة والأدب مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 8

الغدير في الكتاب والسنة والأدب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العلامة الشيخ الأميني
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الصفحات: 8
المشاهدات: 1843
تحميل: 1070


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 8 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 1843 / تحميل: 1070
الحجم الحجم الحجم
الغدير في الكتاب والسنة والأدب

الغدير في الكتاب والسنة والأدب

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ألغَديرُ

في الكتابْ و السّنّة و الأدبْ

كتابٌ دينىٌّ.علمىٌّ.فنّىٌّ.تاريخىٌّ. أدَبىٌّ.أخلاقىٌّ

مبتكرٌ فى موضوُعه فريدٌ فى بابه يُبحث فيه عن حديث الغدير كتاباً و سنّةً و ادباً

و يتضّمن تراجَم اُمّة كبيرةٍ من رجلات العلم والدّين و الأدب من الّذين نظمُوا هذه الأثارة

مِن العِلْمِ وَ غيرهم

تأليف

الحبْر العَلَم الحُجّةُ المُجاهد شَيخُنَا الأكْبَرَ الشّيخ

عبد الحسين احمد الأمينىّ النّجفىّ

١

كتاب كريم

تفضل به سيدنا الشريف الأجلّ العلم الحجة آية الله سماحة الحاج السيد صدر الدين الصدر نزيل قم المشرفة ودفينها قدّس الله سرّه ونوّر مضجعه.

٢٤ع٢و١٣٧٢

بسمه تعالى

شيخنا الإمام العلّامة فضيلة الأستاذ حضرة الحاج الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي أدام الباري على مفارق المسلمين ظلاله، وكثَّر بين العلماء والأفاضل أمثاله.

أعرض لديه بعد السّلام عليه: أخذت كتاب « الغدير » الجزء الأوَّل من الطبعة الثّانية، وكانت الأولى بالتقدير بعد الطبعة الاولى في النجف الأشرف، وكنت أودُّ أن أكتب حول هذا السفر الكريم كلمة تُعرب عن مبلغ ارتياحي به، ومكانته عندي، ولكنَّما عاقتني عوارض حالت بيني وبين اُمنيَّتي، أمّا الآن فقد آن أن اُقدِّم كلمة ممّا لديَّ إلى تلك الحضرة معتذراً من التأخير.

تلقَّيت ذلك الكتاب القيِّم بيد الشوق والاعجاب، فرأيته والحقُّ يُقال: ما خضت بحراً إلّا وأخرجتَ منه وأبهى اللؤلؤ والمرجان، ولا جلتَ في مضمار إلّا ولك السبق والرِّهان، إن بحثتَ عن موضوع جئتَ بما هو الحقّ والصّواب، وإن أفضتَ في مورد اُرشدت إلى الحقيقة في كلِّ باب.

كتاب « الغدير » جمع بين التتبّع الوافي، والضبط والتثبّت في النقل، وحسن النقد، وإصالة الرأي، وقلَّ ما اجتمعت هذه الخلال في كتاب، وإن أضفت إليها خامسة وهي: جودة السَّرد وحسن البيان رأيته بين أترابه كأنّه علمٌ في رأسه نار.

كتاب « الغدير » دائرة معارف إسلاميّة تجد فيها أنواعاً من الفضائل والمعارف

٢

ممّا خلت عنه زبر الأوَّلين، ولاغرو فانّ مؤلّفه الإمام العلّامة أحد مفاخر الطائفة، وحسنةٌ من حسنات عاصمة العلم والدِّين « النجف الأشرف »

النجف الأشرف، وما أدراك ما النجف الأشرف؟ مدرسةٌ جامعة كبرى في دنيا الإسلام منذ ألف سنة تقريباً لصاحبها وحامي حماها مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام باب مدينة العلم الإلهيّ، ومولانا المؤلّف من أعلام متخرّجيها، فلا بدع إن قلت إنَّ كتاب « الغدير » هو الرِّسالة النهائيَّة التي يكتبها التلميذ عند انتهاء دراسته، أو اُطروحةٌ نال بها صاحبها الشهادة العالية بين خرِّيجها، وبالنظر إلى من اُسّست تحت عنايته هذه الكلّيّة الكبرى عليه أفضل الصَّلاة والسّلام، جعل المؤلّف موضوع كتابه المقدّس « حديث الغدير » على قائلة والمقول فيه أزكى الصَّلوات والتسليمات ما كرَّ الجديدان واختلف الملوان.

وفّق الله مؤلّفه وإيّانا لخير الدَّارين وسعادة النشأتين والسَّلام عليه ورحمة الله وبركاته.

قم المشرَّفة السيد صدر الدين الصدر

إنا لله وإنا اليه راجعون

ما كنّا نحسب انَّ الدهر يلمّ بسروات المجد، وقادة الإصلاح، وصروح العلم، ومناجم التقوى، فيسير ورائها سيراً حثيثاً يهدم هذا ويقلع ذاك، ويذر الملأ الاسلامي حلف الويل والثبور، وخدن الكئابة والثكل، حتَّى أوقفنا القدَر الجاري على مصارع غير واحد من زعماء المذهب المؤثِّرين في الفكرة الدينيّة الصالحة، المتبوَّ أين في مستوى التهذيب والثقافة الاسلاميَّة الراقية، وأخيرهم سيّدنا آية الله الشريف الأجلّ الصدر صاحب هذا التقريظ، فرأينا لزاماً أن نجدِّد ذكره الخالد بهذه الكلمات القَصيرة تقديراً لموقفه العظيم الشَّامخ من العلم والدِّين، ونرجىء تفصيل ترجمته إلى محلّه مِن شعراء القرن الرّابع عشر، توفي قدّس الله سرّه يَوم العشرين من شهر ربيع الأوّل سنة ١٣٧٣ ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله.

٣

خطاب

تلقيناه من لدن شيخنا العلم العلامة الأوحد حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مرتضى آل ياسين الكاظمي النجفي ادام الله أيام افاضاته.

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

أيُّها العلَّامة النحرير، والبحّاثة الكبير.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وتحيّاته.

وبعد: فلئن وجد بين قرّائك الأكرمين من وافاه التوفيق فاستطاع أن يعبِّر لك عن شعوره تجاه كتابك الأغرّ الموسوم بـ « الغدير » فإنِّي من اُولئك القرّاء الذين لا محيد لهم عن الإعتراف بعجزهم عن إبداء شعورهم تجاه هذا الكتاب رغم حرصهم على إبدائه كأفضل ما يمكن أن يبدو شعور من شاعر، وليس ذاك لاستعصاء البيان عليهم فيما يريدون، وإنّما لطغيان شعورهم طغياناً تجاوز في مداه مستوى البيان، فلم يعد في مقدور أحدهم أن يضبط شعوره في حدود هذه السطور مهما ذهب بعيداً أو إلى أبعد الحدود، وكم قرأت للسّادة المقرِّضين من كلمات قيّمات حول كتابك الكريم، فشكرت لهم في نفسي انصياعهم إلى تقديره جهد ما يستطيعه قلم التقدير، غير أنَّ شيئاً من تلك الكلمات المشكورة - على ما تميّز بعضها من سموّ المعنى المقرون بسموِّ الذات - لم يجاد شعوري الطاغي تجاه الكتاب إلّا في قليل من كثير، ولم يواكبه إلّا إلى الحدِّ الأدنى من تلك المسافات البعيدة المترامية التي لابدَّ من قطعها قبل الوصول إلى الغابة المتوخّاة، لذلك فقد رأيت غير متردّد أن من الأفضل في هذا المجال تجميد البيان إلّا عن الإعتراف بالعجز عن البيان، وأيّ غضاضة في هذا الاعتراف وهو لا يعدو في واقعه أن يكون اعترافاً بالعجز عن الإتيان بالمعجز، وهل استطاع الإتيان بالمعجز غير الأنبياء من الناس أو نفرٌ ممّن اصطنعهم الله لدينه؟ فأظهر آيته على أيديهم دون أن

٤

يجعلهم من الأنبياء، كما أظهر هذا الكتاب على يديك ليجعله آيتك الخالدة على ممرّ الأعصار والدهور، وحقّاً إنّه لآيتك الخالدة التي ستظلّ رمزاً على عبقريّتك الفذّة ونبوغك الباهر كلّما تصفّحت الأجيال من كتابك الأغرّ صفحاته الغرّاء، واستجلت من خلال سطوره النيّرة أياديك البيضاء، وتبيّنت من ثنايا جهوده الجبّارة مبلغ عنائك في سبيل الحقّ الذي ثُرت لنصرته كما يثور الفارس المغوار، والبطل الكرّار، حين يثور للذبّ عن حرمته، والذود عن كرامته، فهنيئاً لك هذا الفوز العظيم الذي جعل منك بطلاً من أبطال المؤمنين، ونصيراً من أنصار هذا الذين، وأسأل الله تعالى بأحبّ خلقه إليه وأعزّهم لديه أن يمدّك بالعناية حتّى النهاية، وأن يتعاهدك بالتوفيق إلى منتهى الطّريق، فإنّه وليُّ ذلك كلّه، وما هو عن لطفه تعالى ببعيد، والسَّلام علكيم أوّلاً وأخيراً ورحمة الله وبركاته.

٢٤ شهر رمضان

مرتضى آل ياسين

١٣٧١

المرتضى

شيخنا المرتضى صاحب التقريظ هو شقيق العلمين الحجّتين آية الله الشيخ محمّد رضا آل ياسين الآنف ذكره الطيِّب الخالد في مفتتح الجزء الثّامن، ولد قدّس سرّه سنة ١٢٩٧ وتوفّي في ٢٨ رجب سنة ١٣٧٠، أرّخ وفاته الخطيب الشهير الشيخ محمّد علي اليعقوبي النجفي بقوله:

رزيّة الدِّين حلّت في أبي حسن

فأبَّنته رجال العلم والدينِ

امّ الكتاب وياسين بكت جزعاً

أرّخ ليوم الرضا من آل ياسينِ

والشيخ راضي آل ياسين صاحب الكتاب القيّم « صلح الحسن » الجامع لحقائق ودقائق دينيّة علميّة تاريخيّة، ويُعرب عن مبلغ مؤلِّفه من العلم، وتضلّعه من الفضائل، وتقدّمه في مضمار البيان، وبراعته في التأليف، ونبوغه في الأدب، ولد طيّب الله مضجعه سنة ١٣١٤، وتوفي أواسط ذي القعدة سنة ١٣٧٢.

٥

رسالة

أتتنا من العلامة الثقة المفضال السيد محمّد نجل الشريف الاجل آية الله سماحة السيد مهدى الحسينى الشيرازى، سلام الله على والد وما ولد.

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

يثبِّت الله الّذين آمنوا بالقول الثّابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة

لم أفتأ تجيش نفسي بأن أتب شكري وخالص ودادي إلى شيخي العلّامة المفضال الحجّة المجاهد نابغة العصر « الأميني » الأمين أعزّ الله به المسلمين، رافعاً إليه آيات الإطراء والثناء المتواصل، فعاقني عن البدار إلى ذلك علمي بالقصور عن أداء تلك الوظيفة تلقاء بطل العلم والفضيلة.

لا يدرك الواصف المطري خصايصه

وإن يكن سابقاً في كلِّ ما وصفا

لكن حداني إلى ذلك ثقتي بجميل لطفه، وكريم أخلاقه، وها أنا ذا اُعالج يراعي بكلِّ حيلة لعلّه يسعفني بحاجتي، واُكثر استمدادي من فكرتي، فلا أراه يغني عنّي ويُعرب عمّا في خلدي - رغم شوقي إليه - تجاه ذلك الحبر العلم الأوحد.

سيّدي! لقد سبرت سفرك الكريم القيّم - الذي كلّما نجم منه جزءٌ هفت إليه القلوب، وتحنُّ إليه الأفئدة، وانشرحت له الصدور بشوق فادح ورغبة لا يُدرك مداها، فيُلتقى بابتهاج وارتياح - فألفيته فذًّا في بابه في جودة السَّرد، ورصافة البيان، حسن السبك، بديع الموضوع، غزير العلم الناجع، رائع الاسلوب، فائق النظام، خالياً عن التعقيد والابهام، عليه رشاش الحقِّ، ومظاهر الصدق، أعلامه قائمة، وآياته واضحة، ومعامله لايحة، قويّ الحجّة، سدسد المحجّة، فهو للطائفة الحقَّه برهان الحجاج، وسناد النضال، وسلّم الرقيّ، ووسام التقدّم، وصحيفة الشرف، جئت فيه بمحكم الآيات وقيّم البيّنات، فشدت به في العالم الإسلامي حضارة لها المكانة والخلود ما دامت

٦

السَّماوات والأرض، تؤتي اُكلها كلّ حين بإذن ربّها، لِلَّه درُّ يراعك الثبت درَّت حلوبته ولِلَّه بلاءك في نزالك في ميادين الحقّ، ومناهج الرشاد، وسبل الدين الحنيف فقد أوضحت الطريق المهيع، واستأصلت اُصول الباطل، وقطعت جُزازته، وأفضحت اُحدوثة أهله، ووطئت صماخهم، وكذَّبت أنبائهم، ولا غرو من ذلك وأنت أنت، قطنت في الوادي المقدَّس، وعكفت على باب مدينة العلم علم الرَّسول الأسمىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تغدو إليه وتروح، وتستقي من منهل العلم الفضفاض النمير الذي تطفح به ضفّتاه، ولا يترنّق جانباه ولا بدع ممّن ضرب مراعف الخلق حتى قالوا: لا إله إلّا الله، محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رسول الله أن يربّي في مدرسته الكبرى وكلّيّته العالميّة وجامعه الأزهر من يجاهد بيراعه وشيظ النفاق حتّى يشهدوا بأنَّ عليّاً أمير المؤمنين وليّ الله، ولا عجب ممَّن كان يحامي عن حرم المسلمين أن ينصب في ثغور حصنه المنيع مرابطاً يناضل أهل الباطل، ويقيّظ لحبالهم وعصيهم التي يخيّل إليهم من سحرهم انّها تسعى مَن يلقف ما صنعوا إنّما صنعوا كيد ساحر ولا يُفلح الساحر حيث أتى.

فللّه درّك يا شيخنا الأجلّ، وعليه جزيل أجرك، وليس ما أبعدته من الكتاب المقدّس مقصوراً على الدفاع عن النبيِّ الأقدس وأهل بيت الرسالة ومهبط الوحي الذين اذهب الله عنهم الرِّجس وطهّرهم تطهيرا، بل دائرة معارف كبرى تحوي علماً جمّاً، وحقائق ناصعة، ودقايق ورقايق، وأدباً موصوفاً، وهو موسوعة فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين، وكان المجتمع الديني في حاجة ماسَّة إلى هذا الكتاب الناطق بالحقِّ في هذا القرن المطبق جهلاً وضلالاً، لا زلت مؤيّداً بروح القدس، داعياً إلى الصَّلاح، سراجاً منيراً للاُمّة المسلمة، فقد طبت نفساً وقلماً، وخدمت الاسلام والمسلمين، وفُقتَ وفاق كتابك العزيز على ماضي الكتب وحاضرها، والحمد لله ربّ العالمين، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

غرّة جمادى الثانية ١٣٧٣.

كربلا محمّد بن مهدي

الحسيني الشيرازي

٧

تقاريظ قيمة

-١-

أخذنا بيد التكريم كلمة طيّبة مشحونة بالدرر والدراري لشيخنا الأجلَ بقيّة السّلف الصالح حجّة الاسلام آية الله سماحة الحاج الشيخ آغا بزرك الطهراني حيّاه الله وبيّاه صاحب التأليف الضخم الفخم « الذريعة في تصانيف الشيعة » فشكراً له وألف شكر.

-٢-

تشرّفنا برسالة رائعة تفضّل بها الشريف المفضال، خلف الفضيلة والصَّلاح، خدن الورع والتقوى السيّد نور الدين الموسوي الجزائري نزيل كربلاء المشرّفة، فله الشُّكر متواصلاً غير مجذوذ.

-٣-

أتانا كتابٌ كريم من لدن شريف فذّ، نسخة الفضيلة، ومنبسق العلم والأدب ألا وهو السيّد جلال الدين الموسوي الطاهري نزيل قم المشرّفة، تطفح من جوانب كتابه الأدب الرائق كما تتدفّق منه البلاغة والفصاحة، فشكراً على يراعه الثبت ومزبره السيّال.

-٤-

اُلقي إلينا خطابٌ يحوي جمل الثناء من النشر المنسجم والنظم المنضّد من صاحب الفضيلة والأدب الجمّ، والورع الموصوف الشيخ موسى بن العلّامة الأوحد شيخنا الشيخ هادي المرندي الغروي، حيّا الله الوالد وما ولد.

ولعلّي أتوفّق لنشر هذه الكلم القيّمة بنصّها وفصّها في مستقبل أجراء كتابنا هذا والله وليُّ التوفيق وله الحمد.

٨