موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: ستارة
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619
المشاهدات: 129473
تحميل: 2033


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 129473 / تحميل: 2033
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: 978-600-5213-63-8
العربية

الخامس : فندب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) الخلق إلى الأئمّة من ذرّيّته ، الذين أمرهم الله تعالى بطاعتهم ودلّهم عليهم ، وأرشدهم إليهم ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، حبل ممدود بينكم وبين الله ، ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا »(١) .

السادس : ومن كتاب سُليم بن قيس الهلالي ، ما رواه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، إلى آخر ما أوردناه بسنده عن سُليم ، في حديث خطبة أمير المؤمنين في صفّين ، فراجع(٢) .

محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن إبراهيم بن جعفر « أبو عبد الله الكاتب النعماني » ، المعروف بـ ( ابن زينب ) ، شيخ من أصحابنا ، عظيم القدر ، شريف المنزلة ، صحيح العقيدة ، كثير الحديث ، قدم بغداد ، وخرج إلى الشام ومات بها(٣) .

وأورد كلامه العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في الخلاصة(٤) ، وابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في رجاله(٥) .

____________

١ ـ الغيبة للنعماني : ٥٥ ، بعد الحديث (٧) ، باب (٣) ، ما جاء في الإمامة والوصيّة ، وأنّهما من الله عزّ وجلّ وباختياره ، وأمانة يؤدّيها الإمام إلى الإمام بعده.

وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦١٩ ح ٦٥٨ ، وقد ذكره مسنداً ، ولكن السند للحديث الذي سبق هذا الكلام من النعماني ، لا لحديث الثقلين ، فلاحظ.

٢ ـ الغيبة للنعماني : ٦٨ ، الباب (٤) ، راجع ما أوردناه في كتاب سُليم الحديث الثالث ، وعن الغيبة ، البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في غاية المرام ٢ : ٢٤٤ ح ١١٠ ، باب (٢٣) و ٢ : ٣٢٣ ح ٤ ، باب (٢٩) و ٢ : ٣٥٧ ح ٥٣ ، الباب (٢٩) ، مع بعض الاختلاف عما أوردناه عن كتاب سُليم.

٣ ـ رجال النجاشي : ٣٨٣ [ ١٠٤٣ ].

٤ ـ خلاصة الأقوال : ٢٦٧ [ ٩٥٨ ] ، القسم الأوّل.

٥ ـ رجال ابن داود : ١٦٠ [ ١٢٧٨ ] ، القسم الأوّل.

٢٤١

وفي بداية بعض نسخ الغيبة : حدَّثني محمّد بن علي أبو الحسن الشجاعي الكتاب ـ حفظه الله ـ ، قال : حدَّثني محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله النعماني ( رحمه الله ) ، في ذي الحجّة سنة اثنين وأربعين وثلاثمائة(١) .

كتاب الغيبة :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : له كتب ، منها : كتاب الغيبة ، كتاب الفرائض ، كتاب الردّ على الإسماعيليّة ، رأيت أبا الحسين محمّد بن علي الشجاعي الكاتب ، يُقرأ عليه كتابُ الغيبة ، تصنيف محمّد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة ، لأنّه كان قرأه عليه ، ووصّى لي ابنه أبو عبد الله الحسين بن محمّد الشجاعي ، بهذا الكتاب ، وبسائر كتبه ، والنسخة المقروءة عندي(٢) .

وقال المفيد ( رحمه الله ) ( ت ٤١٣ هـ ) ـ بعد أن ذكر الرويات في النصّ على إمامة صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ) ـ : والروايات في ذلك كثيرة ، قد دوّنها أصحاب الحديث من هذه العصابة ، وأثبتوها في كتبهم المصنّفة ، فممّن أثبتها على الشرح والتفصيل محمّد بن إبراهيم المكنّى أبا عبد الله النعماني ، في كتابه الذي صنّفه في الغيبة(٣) .

____________

انظر ترجمته في : معجم الثقات : ٩٩ [ ٦٦٣ ] ، الموثقون بالخصوص ، بهجة الآمال ٦ : ٢١٦ ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٨٧ [ ١٥٢٨ ] ، إيضاح الاشتباه : ٢٨٩ [ ٦٧٠ ] ، منهج المقال : ٢٧٣ ، منتهى المقال ٥ : ٢٨٦ [ ٢٣٩٧ ] ، مجمع الرجال ٥ : ٩٧ ، نقد الرجال ٤ : ٩٣ [ ٤٣٦٤ ] ، معجم رجال الحديث ١٥ : ٢٣١ [ ٩٩٦٣ ] ، حاوي الأقوال ٣ : ١٣٣ [ ١٠٩٦ ] ، في الحسان ، تنقيح المقال ٢ : ٥٥ ، من أبواب الميم ، قاموس الرجال ٩ : ١٠ [ ٦٢٧٧ ] ، بلغة المحدّثين : ٤٠٠ ، باب الميم.

١ ـ الغيبة للنعماني : ١٨ ، مقدّمة المؤلّف ، هامش (٢) ، وما موجود على النسخة المخطوطة في المكتبة الرضويّة.

٢ ـ النجاشي : ٣٨٣ [ ١٠٤٣ ].

٣ ـ الإرشاد ( المطبوع ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد ) ٢ : ٣٥٠ ، باب : ما جاء

٢٤٢

وذكره الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في الكتب المعتمدة لديه في الوسائل(١) ، وذكر طريقه إليه في الفائدة الخامسة من خاتمة الوسائل(٢) ، وفي إجازته للفاضل المشهدي(٣) .

وذكره المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في مصادر كتابه البحار(٤) ، وقال في توثيقه : وكتاب النعماني من أجلّ الكتب ، ثمّ أورد قول المفيد في الإرشاد(٥) .

وذكره الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة ، وذكر نسخة له في المكتبة الرضويّة(٦) .

ويوجد منه عدّة نسخ : اثنان منها في ( كتابخانه ملك ) في طهران ، تحت رقم ( ٣٦١٧ ، ٢٦٧١ ) ، وأُخرى في المكتبة الرضويّة ، برقم ( ١٨٧ ) ، عليها خطوط ، بعضها بتاريخ ١٣ ذي القعده ٧٢٠ هـ(٧) ، وفيها بخطّ عتيق جدّاً والظاهر أنّه من خطّ ناسخ الكتاب ، كما نقله ، وقاله السيّد موسى الزنجاني : كتاب الغيبة تصنيف أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم النعماني ( رحمه الله ) ، صنّفه في ذي الحجّة سنة اثنين وأربعين وثلاثمائة(٨) .

وفي نهايتها في الهامش ، كما نقله الزنجاني أيضاً : تمّ الكتاب ، والحمد لله وصلواته على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين وسلّم

____________

من النصّ على إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمّة صلوات الله عليهم.

١ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٧ [ ٤٣ ].

٢ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٨٥ ، الطريق : الثامن والثلاثون.

٣ ـ البحار ١١٠ : ١١٦.

٤ ـ البحار ١ : ١٤.

٥ ـ البحار ١ : ٣١.

٦ ـ الذريعة ١٦ : ٧٩ [ ٣٩٨ ].

٧ ـ الغيبة للنعماني : ٢ ، ما ذكره المحقّق من النسخ.

٨ ـ الغيبة للنعماني : ٢.

٢٤٣

تسليماً ، سنة سبع وسبعين وخمسمائة ، وفي هامشه بخطّ آخر سنة ٥٧٧ تاريخ كتابته(١) .

____________

١ ـ الغيبة للنعماني : ٣٣٢.

٢٤٤

مؤلّفات علي بن الحسين بن علي الهذلي

المسعودي ( ت ٣٤٦ هـ )

(٢٢) كتاب : إثبات الوصيّة للإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

الحديث :

في حديثه عن الحوادث التي أعقبت وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال :

فروي أنّ العبّاس ( رضي الله عنه ) صار إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : أمدد يدك أُبايعك ، فقال : « ومن يطلب هذا الأمر ، ومن يصلح له غيرنا؟ » وصار إليه ناس من المسلمين فيهم

ثمّ اعتزلهم ودخل بيته ، فأقام فيه

ثمّ ألّف ( عليه السلام ) القرآن ، وخرج إلى الناس ، وقد حمله في إزار معه ، وهو ينطّ من تحته ، فقال لهم : « هذا كتاب الله ، قد ألّفته كما أمرني وأوصاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما أُنزل » ، فقال له بعضهم : اتركه وامض.

فقال لهم : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال لكم : إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فإن قبلتموه فاقبلوني معه ، أحكم بينكم بما فيه من أحكام الله ».

فقالوا : لا حاجة لنا فيه ، ولا فيك ، فانصرف به معك ، لا تفارقه ولا يفارقك.

٢٤٥

فانصرف عنهم(١) .

وسيأتي مثله عن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ )(٢) .

أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن ـ ثمّ ذكر كتبه ـ إلى أن قال : هذا الرجل زعم أبو المفضّل الشيباني ( رحمه الله ) أنّه لقيه واستجازه ، وقال : لقيته ، وبقي هذا الرجل إلى سنة ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة(٣)

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست : المسعودي له كتاب رواه موسى بن حسّان(٤) .

وذكره العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في من اعتمد على روايته في الخلاصة ، وقال : علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي ، له كتب في الإمامة وغيرها ، منها : كتاب إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهو صاحب كتاب مروج الذهب(٥) ، ومثله قاله ابن داود(٦) .

وقال السيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) في فرج المهموم : فصل : ومن الموصوفين بعلم النجوم ، الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي ، مصنّف كتاب مروج الذهب(٧) .

____________

١ ـ إثبات الوصية : ١٤٦ ، وعنه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٢٨ : ٣٠٧ ح ٥٠.

٢ ـ انظر : ما سنذكره عن مناقب آل أبي طالب ، الحديث الخامس.

٣ ـ رجال النجاشي : ٢٥٤ [ ٦٦٥ ] ، وانظر : نقد الرجال ٣ : ٢٥٢ [ ٢٥٥٠ ].

٤ ـ فهرست الطوسي : ٥٤٦ [ ٩٠٤ ].

٥ ـ خلاصة الأقوال : ١٨٦ [ ٥٥١ ] ، وانظر : أمل الآمل : ١٨٠ [ ٥٤٧ ] ، الكنى والألقاب ٣ : ١٨٤ مجمع الرجال ٤ : ١٨٥.

٦ ـ رجال ابن داود : [ ١٠٣٨ [ القسم الأوّل.

٧ ـ فرج المهموم : ١٢٦.

٢٤٦

وعدّه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في الوجيزة(١) ، والماحوزي ( ت ١١٢١ هـ ) في البلغة ، من الممدوحين ، وأضاف الماحوزي في الهامش : كذا مدحه جماعة ، ولم يتعرّضوا لفساد عقيدته ، بل ظاهرهم أنّه من الإماميّة ، ومن ثمّ أورده العلاّمة في القسم الأوّل من ( الخلاصة ) ، على أنّه لا يسلم من نظر ـ أيضاً ـ منّا على مذهبه المقرّر في أُصوله ، وصرّح أبو عبد الله محمّد بن إدريس ( رحمه الله ) في سرائره بأنّه من العامّيّة(٢) ، والمفهوم من ملاحظة تاريخه ، خلاف ذلك(٣) .

ولكن ابن إدريس ( ت ٥٩٨ هـ ) ، قال في السرائر : قال أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في كتابه المترجم بمروج الذهب ومعادن الجواهر في التاريخ وغيره ، وهو كتاب حسن كثير الفوائد ، وهذا الرجل من مصنّفي أصحابنا ، معتقد للحقّ ، له كتاب المقالات(٤)

وقال الشيخ أبو علي الحائري ( ت ١٢١٦ هـ ) ـ بعد أن نقل من رجال الإسترابادي ما في الخلاصة ، وتعليقة الشهيد الثاني عليها ، ورجال النجاشي ، وقول الإسترابادي نفسه ـ : المسعودي هذا من أجلّة العلماء الإماميّة ، ومن قدماء الفضلاء الاثنى عشريّة ، ويدلّ عليه ملاحظة أسامي كتبه ومصنّفاته ، وهو ظاهر النجاشي والعلاّمة ( رحمه الله ) وابن داود أيضاً ، لذكرهما إيّاه في القسم الأوّل ، وكذا الشهيد الثاني ، لعدم تعرّضه في الحاشية(٥) لردّهما ومؤاخذتهما بسبب ذكره فيه ، كما في غيره من المواضع.

____________

١ ـ الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٦٠ [ ١٢٣٣ ].

٢ ـ الظاهر أنّها تصحيف ( الإماميّة ) ، كما يظهر لك من الجملة التي بعدها ، ومن كلام ابن إدريس نفسه الآتي في المتن.

٣ ـ بلغة المحدّثين : ٣٨٢.

٤ ـ السرائر ١ : ٦١٥.

٥ ـ حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة ( مخطوط ) : الورقة (١٦).

٢٤٧

ثمّ نقل كلام السيّد ابن طاووس ، ثمّ قال : وصرّح بذلك أيضاً الشيخ الحرّ في أمل الآمل(١) ، والميرزا كما يأتي في الكنى(٢) ، ورأيت ترحّمه عليه هنا(٣) .

وقد عدّه العلاّمة المجلسي ـ طاب ثراه ـ في الوجيزة من الممدوحين(٤) ، وذكر في جملة الكتب التي أخذ عنها في البحار كتاب الوصيّة ، وكتاب مروج الذهب ، وقال : كلاهما للشيخ علي بن الحسين بن علي المسعودي(٥) .

وقال في الفصل الذي بعده في بيان الوثوق على الكتب التي أخذ منها : والمسعودي عدّه النجاشي في فهرسته من رواة الشيعة ، وقال : له كتب ، منها : كتاب إثبات الوصيّة لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكتاب مروج الذهب ، مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة(٦) .

وذكره في موضع آخر من البحار ، وقال : هو من علمائنا الإماميّة(٧) ، إنتهى.

ولم أقف إلى الآن على من توقّف في تشيّع هذا الشيخ ، سوى ولد الأُستاذ العلاّمة ـ أعلا الله في الدارين مقامه ومقامه ـ فإنّه أصرّ على الخلاف ، وادعى كونه من أهل الخلاف ، ولعلّ الداعي له من ذلك ما رأى في كتابه مروج الذهب من ذكره أيّام خلافة الأوّل والثاني والثالث ، ثمّ

____________

١ ـ أمل الآمل ٢ : ١٨٠ [ ٥٤٧ ].

٢ ـ منهج المقال : ٣٩٩ ، ولم يذكره في الكنى من المنتهى ٧ : ٤٤٠ [ ٤٤١٨ ] ، كما قال.

٣ ـ منتهى المقال ٤ : ٣٩٠ [ ٢٠٠٠ ].

٤ ـ الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٦٠ [ ١٢٣٣ ].

٥ ـ البحار ١ : ١٨.

٦ ـ البحار ١ : ٣٦.

٧ ـ البحار ٥٧ : ٣١٢.

٢٤٨

خلافة علي ( عليه السلام ) ، ثمّ خلفاء بني أميّة ، ثمّ بني العبّاس ، وذكر سيرهم وآثارهم وقصصهم وأخبارهم على طريق العامّة ونحو تواريخهم ، من دون تعرّض لذكر مساوئهم وقبائحهم من غصبهم الخلافة ، وظلمهم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وغير ذلك ، وهذا ليس بشيء ، كما هو غير خفيّ على الفطن الخبير.

أو يكون اشتبه عليه الأمر ; لاشتراكه في اللقب مع عتبة بن عبيد الله المسعودي قاضي القضاة ، أو مع عبد الرحمن المسعودي المشهور ، أو غيرهما من العامّة ، فإنّ غير واحد من فضلائهم كان يعرف بهذا اللقب ، فتتبّع.

وربّما يتأوّل ( سلّمه الله ) تصريحهم بتشيّعه إلى سائر فرق الشيعة ، ويقول : الشيعي ليس حقيقة في الاثني عشري ، بل يطلق على جميع فرق الشيعة.

وفيه ـ بعد فرض تسليم ذلك ـ : أنّه ( رحمه الله ) صرّح في مروج الذهب بما هو نصّ في كونه إماميّاً اثنى عشريّاً ، حيث قال ـ على ما نقله بعض السادة الأجلاّء ـ ما لفظه : نعت الإمام ، أن يكون معصوماً من الذنوب ; لأنّه إن لم يكن معصوماً لم يؤمن من أن يدخل في ما يدخل فيه غيره من الذنوب ، فيحتاج أن يقام عليه الحدّ ، كما يقيمه على غيره ، فيحتاج الإمام إلى إمام ، إلى غير نهاية ، وأن يكون أعلم الخليقة ; لأنّه إن لم يكن عالماً لم يؤمن عليه أن يقلب شرائع الله تعالى وأحكامه ، فيقطع من يجب عليه الحدّ ، ويحدّ من يجب عليه القطع ، ويضع الأحكام في غير المواضع التي وضعها الله تعالى ، وأن يكون أشجع الخلق ; لأنّهم يرجعون إليه في الحرب ، فإن جبن وهرب ، يكون قد باء بغضب من الله تعالى ، وأن يكون أسخى الخلق ; لأنّه خازن المسلمين وأمينهم ، وإن لم يكن سخيّاً ، تاقت نفسه إلى

٢٤٩

أموالهم ، وشرهت إلى ما في أيديهم ، وفي ذلك الوعيد بالنار ، انتهى(١) .

وفي حاشية السيّد الداماد على الكشّي : الشيخ الجليل ، الثقة ، الثبت المأمون الحديث عند العامّة والخاصّة ، علي بن الحسين المسعودي أبو الحسن الهذلي(٢) ( رحمه الله ) ، فتدبّر ، انتهى(٣) .

وقال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) ـ بعد أن نقل قول النجاشي والعلاّمة وابن داود ـ : وتنقيح المقال في هذا المجال أنّ المتحصّل منهم في الرجل أقوال :

إحداها : أنّه إمامي ثقة ، وهو الحقّ الحقيق بالاتباع ، وذلك ينحلّ إلى دعويين ، الأُولى : كونه إماميّاً واستدلّ على ذلك بظاهر النجاشي ، والطوسي ، والعلاّمة ، وابن داود ، والشهيد الثاني ، والمجلسي ، والماحوزي ، وابن طاووس ، والحرّ العاملي ، التي نقلناها سابقاً.

والثانية : كونه ثقة ، ضابطاً ، واستدلّ عليه من قول المحقّق الداماد ، كما نقلناه من منتهى المقال ، وعدّ النجاشي إيّاه من شيوخ الإجازة.

ثانيها : أنّه إمامي ممدوح ، وهو الذي سمعت الحكم به من الوجيزة والبلغة ، أمّا كونه إماميّاً ، فلما مرّ ، وأمّا كونه ممدوحاً ، فلكونه صاحب الكتب المزبورة ، وشيخ إجازة ، ولكن قد سمعت التوثيق من المحقّق الداماد ( رحمه الله ) ، وكونه شيخ إجازة يغني عن التوثيق ، وليس مدحاً فقط.

____________

١ ـ قال محقّقوا كتاب منتهى المقال : لم نعثر على نصّ هذا الكلام ، وإنّما ورد بعض ما يتعلّق بعصمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأنّهم حجج الله على الأرض ، راجع المروج ١ : ٣٥ ، و ٣ : ١٦ ، ولكنّه موجود في الطبعة الفرنسيّة ، وفي طبعة الجامعة اللبنانيّة على الطبعة الفرنسيّة في ١٩٧٣ ، وبتصحيح شارل پلاّ ، الجزء ٤ ، الصفحة ٦١ ـ ٦٢ ، الباب الثاني بعد المائة.

٢ ـ وقريب منه ما في رياض العلماء ٣ : ٤٢٨.

٣ ـ منتهى المقال ٤ : ٣٩٠ [ ٢٠٠٠ ].

٢٥٠

ثالثها : أنّه ضعيف ، وهو الذي اختاره الفاضل الجزائري ، حيث عدّه في الحاوي في قسم الضعفاء(١) ، ولعلّه مبنيّ على مسلكه في تضعيف كلّ من لم ينصّ السابقون على توثيقه ، كما هو الغالب ، وعدم اكتفائه في المدح الملحق للإمامي بالحسان إلاّ بمدح قريب من التوثيق ، وليس تضعيفه للتأمّل في تشيّعه ، وإلاّ لنبّه عليه ، مع أنّه لم يعهد من أحد التوقّف في تشيّعه ، سوى ما نقله الفاضل الحائري في منتهى المقال عن ولد المولى الوحيد ( قدّس الله سرّهما ) من الإصرار على الخلاف ، وادعى كونه عامّيّاً ، وهو من غرائب الكلام وسخايف الأوهام ، ولم نقف له على شاهد ولا مساعد ، ثمّ احتمل أنّه اشتبه عليه الأمر من لقبه المسعودي ، ونقل كلام الشيخ أبي علي الحائري السابق مع بعض الإضافة(٢) .

وعلّق التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) على بعض ما قاله المامقاني ، وقال : ومن الغريب أنّ المصنّف ، قال : ( ظاهر النجاشي والفهرست إماميّته ) ، وليس منه في الفهرست أثر.

وأمّا ردّه على صاحب الرياض ، في قوله « التعجّب من عدم عنوان الشيخ له في كتابيه! مع أنّه جدّه من طرف أمّه ، كما يقال » ، بأنّ الفهرست قال في ألقابه : « المسعودي ، له كتاب رواه موسى بن حسان » فغلط ، فإنّ المراد بالمسعودي فيه « القاسم بن معن المسعودي » الآتي ، الذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، يشهد لذلك رواية موسى بن حسّان الذي قال في الفهرست : إنّه راوي كتابه ، في باب ( من يجب مصاحبته ) من عِشرة الكافي ، عنه.

ثمّ قال : لكنّ المستفاد من ظاهر مروجه : أنّه كان عامّياً ، كقوله : « باب

____________

١ ـ حاوي الأقوال ٤ : ٤١ [ ١٦٩٥ ].

٢ ـ تنقيح المقال ٢ : ٢٨٢.

٢٥١

ذكر خلافة أبي بكر الصديق » ، وقوله : « ولقبه عتيق ، بشارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه عتيق من النار ، فسمّي يومئذ عتيقاً ، وقيل : إنّما سمّي عتيقاً ، لعتق أُمّهاته » ، وقوله : « وكان أبو بكر أزهد الناس ، وأكثرهم تواضعاً » ، إلى غير ذلك من كلماته.

وأمّا قوله فيه : « نعت الإمام أن يكون معصوماً من الذنوب ، الخ » فلم يقل ذلك من قبل نفسه ، بل قال : إنّ الإماميّة ، قالوا هكذا ، وإنّما كتاب يستفاد منه إماميّته ، كتابه « إثبات الوصيّة » ، ومنه عنوان النجاشي ، أو لنعت أبي المفضّل الذي لقيه(١) .

وأجاب السيّد الخوئي ( ت ١٤١٣ هـ ) على ما قاله في القاموس : أقول : توهّم بعضهم أنّ المسعودي الذي ترجمه الشيخ هو القاسم بن معن الذي عدّه في رجال الصادق ( عليه السلام ) ، ولكنّه لا يتمّ ; فإنّ القاسم بن معن ، غير معروف ، وإنّما المعروف هو علي بن الحسين ، ومن الغريب أنّ المتوهّم قد استشهد على ما ذكره برواية الكافي : الجزء ١ ، في باب : من يجب مصادقته ومصاحبته ، من كتاب العشرة ، بإسناده عن موسى بن حسّان عن المسعودي ، وقد ذكر الشيخ أنّ راوي كتاب المسعودي موسى بن حسّان.

وجه الغرابة أنّ المذكور في الكافي : الجزء ٢ ، الحديث ٢ ، من الباب المذكور ، هو موسى بن يسار القطّان ، لا موسى بن حسّان(٢) .

وقال صاحب الروضات : الشيخ المتقدّم ، الإمام الكامل باعتراف العدوّ والوليّ ، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي ، صاحب كتاب ( مروج الذهب ) ، والمشتهر بين العامّة بشيعيّ المذهب ، ذكره

____________

١ ـ قاموس الرجال ٧ : ٤٣٢ [ ٥١٠٩ ].

٢ ـ معجم رجال الحديث ١٢ : ٣٩٦ [ ٨٠٧١ ] ، وانظر : الكافي ٤ : ٦٣٨ ، كتاب العشرة ، باب : من يجب مصادقته ومصاحبته ، ح ٣.

٢٥٢

صاحب كتاب ( الوافي بالوفيّات ) بعنوان أبي الحسن المسعودي المؤرّخ من ذريّة عبد الله بن مسعود الصحابي ، ثمّ قال : قال الشيخ شمس الدين عداده في البغداديين ، وأقام بمصر مدّة ، وكان إخباريّاً ، علاّمة ، صاحب غرايب وملح ونوادر ، مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة(١) .

ثمّ ذكر أكثر ما مرّ سابقاً.

وقال الميرزا النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) : العالم الجليل ، شيخ المؤرّخين وعمادهم ، علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي.

ثمّ نقل كلام النجاشي والعلاّمة والشهيد الثاني وابن طاووس ، وما في الرياض والسرائر ، وقال : إلى غير ذلك من العبارات الصريحة في كونه من علماء الإماميّة ، ولم يتأمّل أحد فيه

ثمّ أورد كلام آغا محمّد علي صاحب المقامع ، والذي أشار إليه أبو علي الحائري بولد الأُستاذ بطوله ، ثمّ أجاب عنه بالتفصيل ، وممّا قال : وكتاب مروج الذهب من الكتب المعروفة المشهورة ، وهو بمرأى منهم ومسمع ، وهو كما ذكره على منوال العامّة وطريقتهم ، إلاّ أنّ المتأمّل في خبايا كلماته ـ خصوصاً في ما ذكره من خلافة عثمان وسيرته ، وخلافة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ لعلّه يستخرج ما كان مكتوماً في سريرته.

ثمّ أورد عدداً من النصوص من مروج الذهب لإثبات مدّعاه ، ثمّ دعم ذلك بإيراد ما في « إثبات الوصيّة » من النصوص الدالّة على إماميّته ، وما رواه عنه النعماني في الغيبة كذلك(٢) .

ومن كلّ هذا يظهر أنّه لا خلاف في إماميّته ، ويكفيك في ذلك كتابه إثبات الوصيّة ، ولكنّهم لم يصرّحوا بتوثيقه ، إلاّ السيّد الداماد ، وهو من

____________

١ ـ روضات الجنّات ٤ : ٢٨١ [ ٣٩٨ ].

٢ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١١٥ [ ٢٤ ].

٢٥٣

المتأخّرين ، ولكن ورد فيه المدح من قبل السيّد ابن طاووس وابن إدريس ، ونصّ الماحوزي على مدحه من جماعة ، ولا يأبى كلام النجاشي والعلاّمة والشهيد الثاني عن ذلك ، وهو المترجّح كما اختار ذلك المجلسي والماحوزي ، ولا مساعدة لما اختاره المامقاني من توثيقه.

أمّا تضعيف صاحب الحاوي له ، فهو بعيد ، مع أنّه مبنيّ على مبناه.

كتاب إثبات الوصيّة :

ذكره النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ )(١) ، والعلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ )(٢) في ضمن كتبه.

وجعله المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) من مصادر بحاره(٣) ، وذكره الميرزا النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك(٤) .

قال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : إثبات الوصيّة لعلي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) للشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي.

ثمّ قال : فيه إثبات أنّ الأرض لا تخلوا من حجّة ، وكذا الأوصياء إلى قائمهم ( عليه السلام ) ، وفي آخره يقول : إنّ للحجّة ( عليه السلام ) إلى هذا الوقت خمسة وسبعين سنة وثمانية أشهر ، وهو شهر ربيع الأوّل سنة ٣٣٢ ، أوّله : ( الحمد لله ربّ العالمين الخ ) ، وأوّل رواياته في تعداد جنود العقل والجهل.

ثمّ قال : طبع سنة ١٣٢٠ ، بمباشرة أمير الشعراء ميرزا محمّد صادق ابن محمّد حسين بن محمّد صادق ابن ميرزا معصوم ابن ميرزا عيسى

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٢٥٤ [ ٦٦٥ ].

٢ ـ خلاصة الأقوال : ١٨٦ [ ٥٥١ ].

٣ ـ البحار ١ : ١٨ ، ٣٦ ، وانظر : رياض العلماء ٣ : ٤٣١.

٤ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١١٥ [ ٢٤ ].

٢٥٤

المدعوّ بميرزا بزرك ( الذي كان وزير السلطان فتح علي شاه القاجاري ) الحسيني الفراهاني الطهراني ، واستنسخه وصحّحه على نسخة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء(١) .

وذكره من ضمن كتب السعودي بروكلمان ( ت ١٣٧٦ هـ ) في تاريخ الأدب العربي(٢) ، والسيّد الصفائي ( ت ١٣٦٠ هـ ) في كشف الأستار(٣) .

____________

١ ـ الذريعة ١ : ١١٠ [ ٥٣٦ ].

٢ ـ تاريخ الأدب العربي / القسم الثاني ( ٣ ـ ٤ ) : ٦١ ، الباب الخامس : التاريخ.

٣ ـ كشف الأستار ٢ : ٤٤٣ [ ١١١٣ ].

٢٥٥
٢٥٦

(٢٣) كتاب : مروج الذهب ومعادن الجواهر

الحديث :

قال : ومن خطب الحسن ( رضي الله عنه ) في أيّامه في بعض مقاماته ، أنّه قال : « نحن حزب الله المفلحون ، وعترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأقربون ، وأهل بيته الطاهرون الطيّبون ، وأحد الثقلين اللذين خلّفهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والثاني كتاب الله ، فيه تفصيل كلّ شيء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه »(١) .

كتاب مروج الذهب :

نسبه إلى المسعودي كلّ من ترجم له ، واشتهر ذلك ، حتّى أصبح أحدهما علماً على الآخر ، فسمّي بـ ( تاريخ المسعودي )(٢) .

____________

١ ـ مروج الذهب ٢ : ٤٣١ ، ذكر خلافة الحسن بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ، وذكر لمع من أخباره.

٢ ـ انظر : رجال النجاشي : ٢٥٤ [ ٦٦٥ ] ، خلاصة الأقوال : ١٨٦ [ ٥٥١ ] ، رجال ابن داود : ١٣٧ [ ١٠٣٨ ] ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٦٠ [ ١٢٣٣ ] ، نقد الرجال ٣ : ٢٥٢ [ ٣٥٥٠ ] ، أمل الآمل ٢ : ١٨٠ [ ٥٤٧ ] ، بلغة المحدّثين : ٣٨٢ ، الكنى والألقاب ٣ : ١٨٥ ، البحار ١ : ١٨ ، ٣٦ ، منتهى المقال ٤ : ٣٩٠ [ ٢٠٠ ] ، رياض العلماء ٣ : ٤٢٨ ، حاوي الأقوال ٤ : ٤١ [ ١٦٩٥ ] ، تنقيح المقال ٢ : ٢٨٢ ، قاموس الرجال ٧ : ٤٣٢ ، روضات الجنّات ٤ : ٢٨١ [ ٣٩٨ ] ، فهرست ابن النديم : ١٧١ ،

٢٥٧

وقال المسعودي في أوّل كتابه مروج الذهب : أمّا بعد ، فإنّا صنّفنا كتاباً في أخبار الزمان ، وقدّمنا القول فيه في هيئة الأرض ، ثمّ أتبعناه بكتابنا الأوسط في الأخبار على التاريخ ، وما اندرج في السنين الماضية من لدن البدء إلى الوقت الذي عنده انتهى كتابنا الأعظم ، وما تلاه من الكتاب الأوسط.

ورأينا إيجاز ما بسطناه ، واختصار ما وسطناه في كتاب لطيف ، نودعه لُمع ما في ذينك الكتابين ممّا ضمّنّاهما ، إلى أن قال : وقد وسمت كتابي هذا بكتاب ( مروج الذهب ومعادن الجواهر )(١) .

وقال في أوّل كتابه التنبيه والإشراف : قال أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي : أمّا بعد ، فإنّا لمّا صنّفنا كتابنا الأكبر في ( أخبار الزمان ومن أباده الحدثان ) من الأُمم الماضية والأجيال الخالية والممالك الداثرة ، وشفعناه بالكتاب الأوسط في معناه ، ثمّ قفوناه بكتاب ( مروج الذهب ومعادن الجواهر ) في تحف الأشراف من الملوك وأهل الدرايات(٢) .

ولهذا الكتاب ، نسخ عديدة كثيرة في مكتبات الشرق والغرب ، ذكر عدداً منها بروكلمان ( ت ١٣٧٦ هـ ) في تاريخ الأدب العربي(٣) ، والمستشرق باربيه دي مينار في مقدّمته على مروج الذهب ، والتي تمّ نشر الكتاب على

____________

الذريعة ١ : ١١٠ ، ٣٣٠ ، تاريخ الأدب العربي / القسم الثاني ( ٣ ـ ٤ ) : ٦٠ ، طبقات الشافعيّة الكبرى ٢ : ٣٢٣ [ ٢٢٦ ] ، وفيات الأعيان ٢ : ٢٠ ، ٣٢٥ ، و ٣ : ١٨ ، ٣٢٢. سير أعلام النبلاء ١٥ : ٥٦٩ [ ٣٤٣ ] ، تاريخ الإسلام في سنة ٣٤٥ هـ ، وغيرها.

١ ـ مروج الذهب ١ : ١٧ ـ ٢٦ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ التنبيه والإشراف : ١ ، مقدّمة المؤلّف.

٣ ـ تاريخ الأدب العربي القسم الثاني ( ٣ ـ ٤ ) : ٦٠.

٢٥٨

أساسها لحساب الجمعيّة الآسويّة الفرنسيّة ، في باريس من سنة ١٨٦١م إلى سنة ١٨٧١م(١) ، ثمّ توالت الطبعات الأُخَر له.

____________

١ ـ مروج الذهب ١ : ٤ ، مقدّمة الطبعة الفرنسيّة.

٢٥٩
٢٦٠