موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: ستارة
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619
المشاهدات: 129501
تحميل: 2036


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 129501 / تحميل: 2036
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: 978-600-5213-63-8
العربية

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ( رضي الله عنه ) ، وكذا أعاده في الحديث الثالث عشر ، وقال في الحديث الرابع عشر : بالإسناد عن أبي جعفر محمّد بن علي ( رحمه الله ) ، وسيأتي(١) ،

وكذا رواه عن الصدوق الحسن بن أبي طاهر الجاوابي ( أواخر القرن السادس ) في نور الهدى(٢) .

وزين الدين علي بن يوسف بن جبر ( القرن السابع ) في نهج الإيمان(٣) ، وسيأتيان.

وروى القندوزي ( ت ١٢٩٤ هـ ) في ينابيع المودّة جزءً منه ، وسيأتي أيضاً(٤) .

الثاني : حدَّثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : من آل محمّد؟ ، إلى آخر ما ذكرناه في معاني الأخبار(٥) .

الثالث : حدَّثنا محمّد بن علي ما جيلويه ، قال : حدَّثنا عمّي محمّد ابن أبي القاسم ، قال : حدَّثنا محمّد بن علي القرشي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن

____________

١ ـ انظر ما سنذكره في بشارة المصطفى ، الحديث الثاني.

٢ ـ انظر ما سنذكره في نور الهدى ، الحديث الثاني.

٣ ـ راجع ما سنذكره في نهج الإيمان الحديث الثاني.

٤ ـ ينابيع المودّة ١ : ١١٢ ح ٣٤ ، وسيأتي في حديث الثقلين عن مصادر أهل السنّة.

٥ ـ الأمالي : ٣١٢ ح ٣٦٢ ، المجلس الثاني والأربعون ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٢٨ ح ٢٩٣ ، وغاية المرام ٢ : ٣٥٩ ح ٥٦ ، الباب (٢٩) ، و ٣ : ٢١١ ح ٣٢ ، الباب (٢) ، آية التطهير ، و ٤ : ٣٠١ ح ١٢ ، الباب ( ١٨٦ ) ، و ٦ : ٧٩ ح ٢٤ ، الباب ( ٧٢ ) ، والبحار ٢٥ : ٢١٦ ، ح ١٣ ، ونور الثقلين ٤ : ٢٧٥ ح ١٠٣ ، وراجع ما أوردناه في معاني الأخبار ، الحديث السابع.

٣٢١

آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله جلّ جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك ، واخدمي من رفضك

ثمّ قال ( عليه السلام ) : عليكم بالورع والاجتهاد والعبادة ، ثمّ اذكروا وقوفكم بين يدي الله جلّ جلاله ، فإنّه الحكم العدل ، واستعدّوا لجوابه إذا سألكم ، فإنّه لابدّ سائلكم عمّا عملتم بالثقلين من بعدي : كتاب الله وعترتي ، فانظروا أن لا تقولوا : أمّا كتاب الله فغيّرنا وحرّفنا ، وأمّا العترة ففارقنا وقتلنا »(١) .

الرابع : حدَّثنا الحسن بن علي بن شعيب الجوهري ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا عيسى بن محمّد العلوي ، قال : حدَّثنا أبو عمرو أحمد بن أبي حازم الغفاري ، قال : حدَّثنا عبيد الله بن موسى ، عن شريك ، عن ركين بن الربيع ، إلى آخر ما ذكرناه في كمال الدين(٢) .

ورواه كما ذكرنا سابقاً الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) في فرائد السمطين عن الصدوق(٣) .

الخامس : حدَّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمّي ( رحمه الله )(٤) ، قال : حدَّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب وجعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنهما ) ، قالا : حدَّثنا محمّد

____________

١ ـ الأمالي : ٣٥٣ ح ٤٣٢ ، المجلس السابع والأربعون ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٢٩ ح ٢٩٥ ، والبحار ٣٨ : ٩٩ ح ١٨

٢ ـ الأمالي : ٥٠٠ ح ٦٨٦ ، المجلس الرابع والستّون ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٢٩ ح ٢٩٧ ، وغاية المرام ٢ : ٣٣٣ ح ١٠ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٢٦ ح ٥٤ ، وراجع ما ذكرناه في كمال الدين وتمام النعمة ، الحديث الثاني عشر.

٣ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٤ ح ٤٣٧ ، الباب (٣٣) من السمط الثاني ، راجع ما ذكرناه في المتن والهامش من كمال الدين وتمام النعمة ، الحديث الثاني عشر.

٤ ـ هكذا يبدأ كلّ مجلس من مجالس الأمالي بـ : حدَّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر . ، وهذا الحديث هو بداية المجلس التاسع والسبعين.

٣٢٢

ابن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن الريّان بن الصلت ، قال : حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان ، فقال المأمون : أخبروني عن معنى هذه الآية( مَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (١) .

فقالت العلماء : أراد الله عزّ وجلّ بذلك الأمّة كلّها.

فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن؟

فقال الرضا ( عليه السلام ) : « لا أقول كما قالوا ، ولكنّي أقول : أراد الله العترة الطاهرة » إلى آخر ما ذكرناه عن تحف العقول للحرّاني ( النصف الثاني من القرن الرابع )(٢) .

____________

١ ـ فاطر : ٣٢.

٢ ـ الأمالي : ٦١٥ ح ٨٤٣ ، المجلس التاسع والسبعون ، وعنه في الوسائل ٢٧ : ١٩٠ ح ٣٤ ، وإثبات الهداة ١ : ٥٣٠ ح ٣٠٠ مختصراً ، وغاية المرام ٢ : ٣٢٦ ح ٩ ، باب (٢٩) ، و ٣ : ١٩٥ ح ٨ ، باب (٢) ، في قوله( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ .) مع بعض الاختلاف ، و ٤ : ٣٩ ح ١٠ ، باب ( ٥٢ ) ، والبحار ٢٥ : ٢٢٠ ح ٢٠. وراجع ما ذكرناه في تحف العقول مرسلا ، الحديث الثاني ، مع بعض الاختلاف.

٣٢٣

كتاب الأمالي أو المجالس أو عرض المجالس :

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله ، وسمّاه العرض على المجالس(١) ، والشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست ، وسمّاه ( كتاب الأمالي )(٢) ، وابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم مرّة باسم ( العوض عن المجالس ) وأُخرى باسم ( الأمالي )(٣) .

وذكره الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) في الكتب التي وصلت إليه ، وقال : كتاب الأمالي ويسمّى المجالس(٤) ، وعدّه من جملة مصادر الوسائل(٥) ، وكذا فعل المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ، وقال : ولقد يسّر الله لنا منها(٦) كتباً عتيقة مصحّحه : ككتاب الأمالي ، فإنّا وجدنا منه نسخة مصحّحة معرّبة مكتوبة في قريب من عصر المؤلّف ، وكان مقرؤاً على كثير من المشائخ وكان عليه إجازتهم(٧) .

وقال صاحب الذريعة ( ت ١٣٨٩ هـ ) : طبع بطهران سنة ١٣٠٠ وهو في سبعة وتسعين مجلساً ، ثمّ قال : والسند العالي إلى هذا الكتاب كما رأيته في صدر نسخة السيّد محمّد الطباطبائي اليزدي ، هكذا : حدّثني الشيخ أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن أحمد ابن العبّاس بن الفاخر الدوريستي ، عن جدّه محمّد بن موسى ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن أحمد ، عن مؤلّفه الشيخ الصدوق ،

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٨٩ [ ١٠٤٩ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١١ [ ٧٦٤ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ].

٥ ـ الوسائل ٣٠ : ١٥٤ ، الفائدة الرابعة.

٦ ـ أي : كتب الصدوق.

٧ ـ البحار ١ : ٢٦ ، الفصل الثاني ، توثيق المصادر.

٣٢٤

والشيخ عبد الله ـ هذا ـ ممّن أدرك أوائل المائة السابعة ، كما في عنوان دوريست في معجم البلدان ، قال : « إنّه توفّي بعد الستمائة بيسير » فروايته عن الصدوق المتوفّى سنة ٣٨١ بثلاث وسائط ، سند عالي ، كما لا يخفى ، والنسخة العتيقة منه بخطّ الشيخ الجليل المعروف بابن السكون ، وهو علي ابن محمّد بن محمّد بن علي بن السكون ، رأيتها في المشهد الرضويّ عند المحدّث الشيخ عبّاس القمّي ، تاريخ كتابتها يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجّة سنة ٥٦٣ ، ثمّ ذكر نسخة أُخرى له بخطّ الحرّ العاملي(١) .

وقال في موضع آخر : وأُخرى في النجف ( البروجردي ) وهي إلى المجلس الثالث والتسعين ، وهي مستنسخة عن نسخة خطّ الشيخ أبي مسعود عبد الجبّار بن علي بن منصور النقّاش الرازي ، الذي فرغ من كتابتها في يوم الاثنين ٥ ذي القعدة ٥٠٧ ، ثمّ ذكر لفظ الإجازة على ظهرها وتأريخها(٢) .

ولكتاب الآمالي هذا خمسة أسانيد وعدّة نسخ مخطوطة ، وقد طبع أخيراً طبعة محقّقة من قبل مؤسّسة البعثة ـ قم المقدّسة(٣) .

____________

١ ـ الذريعة ٢ : ٣١٥ [ ١٢٥١ ].

٢ ـ الذريعة ١٩ : ٣٥٤.

٣ ـ راجع ترجمة المؤلّف في أوّل كتاب الأمالي المطبوع : ٤١ ، تحقيق : قسم الدراسات الإسلاميّة ، مؤسّسة البعثة ـ قم المقدّسة.

٣٢٥
٣٢٦

(٣١) كتاب : عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )

الحديث :

الأوّل : حدَّثنا أحمد(١) بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال : حدَّثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، إلى أخر ما ذكرناه في كمال الدين ومعاني الأخبار بنفس السند والمتن(٢) .

ورواه عن ابن بابويه الطبرسي ( ت ٥٤٨ هـ ) في إعلام الورى ، كما ذكرنا ذلك سابقاً(٣) .

الثاني : حدّثنا علي بن الفضل البغدادي ، قال : سمعت أبا عمر صاحب أبي العبّاس تغلب يسأل عن معنى قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين » ، لم سمّيا بالثقلين؟

قال : لأنّ التمسّك بهما ثقيل(٤) .

____________

١ ـ في كمال الدين ( محمّد ).

٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٦٠ ح ٢٥ ، باب (٦) : النصوص على الرضا ( عليه السلام ) بالإمامة في جملة الأئمّة الاثنى عشر ( عليهم السلام ) ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٧٥ ح ١٢٥ ، والبرهان ١ : ١٠ ح ٣ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٠ ح ٥٨ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٤٧ ح ١١٠ ، و ٢٥ : ٢١٥ ح ١٠ ، و ٣٦ : ٣٧٣ ح ١ ، وراجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث الرابع والعشرين ، ومعاني الأخبار ، الحديث الخامس.

٣ ـ إعلام الورى ٢ : ١٨٠ ، الفصل الثاني ، وراجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث الرابع والعشرين ، الهامش [ ٢ ].

٤ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٦٠ ح ٢٦ ، باب (٦) : النصوص على الرضا ( عليه السلام ) ،

٣٢٧

ولقد أوردنا هذا الحديث في كمال الدين ومعاني الأخبار بنفس السند ، مع زيادة في المتن(١) .

ورواه كما ذكرنا سابقاً الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) في فرائد السمطين عن الصدوق(٢) .

الثالث : حدَّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب وجعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنهما ) ، قالا : حدَّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن الريّان بن الصلت ، قال : حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، إلى آخر ما ذكرناه عن تحف العقول مرسلا ، وأمالي الصدوق مسنداً(٣) .

الرابع : وبهذا الإسناد(٤) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كأنّي قد دعيت فأجبت ، وإنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(٥) .

____________

وعنه في البحار ٢٣ : ١٣١ ح ٦٥.

١ ـ راجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث الحادي عشر ، ومعاني الأخبار ، الحديث الرابع.

٢ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٥ ح ٤٣٩ ، الباب (٣٣) من السمط الثاني ، راجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث الحادي عشر ، الهامش [ ٤ ].

٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ١ : ٢٠٧ ح ١ ، باب (٢٣) : ذكر مجلس الرضا ( عليه السلام ) مع المأمون في الفرق بين العترة والأُمّة ، وعنه في الوسائل ٢٧ : ١٩٠ ح ٣٤ ، وعمدة النظر : ٥٥ ، وغاية المرام ٦ : ٢٦٠ ح ٧ ، باب [ ١٠٠ ] ، والبحار ٢٥ : ٢٢٠ ح ٢٠ ، ونور الثقلين ٤ : ٢٧١ ح ٨٥ ، وراجع ما ذكرنا في تحف العقول : الحديث الثاني ، وأمالي الصدوق : الحديث الخامس.

٤ ـ أي سند الرضا ( عليه السلام ) إلى آبائه ( عليهم السلام ).

٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٤ ح ٤٠ ، الباب (٣١) : في ما جاء عن الرضا ( عليه السلام ) من الأخبار المجموعة.

٣٢٨

وذكر سنده إلى الرضا ( عليه السلام ) ، ثمّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، هكذا : حدَّثنا أبو الحسن محمّد بن علي ابن الشاه الفقيه المروزي بمرو الرود في داره ، قال : حدَّثنا أبو بكر بن محمّد بن عبد الله النيسابوري ، قال : حدَّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة ، قال : حدَّثني أبي في سنة ستّين ومأتين ، قال : حدَّثني علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) سنة أربع وتسعين ومائة.

وحدَّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري بنيسابور ، قال : حدَّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوري ، قال : حدَّثنا جعفر ابن محمّد بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور ، قال : حدَّثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني ، عن الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ).

وحدَّثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد الأشناني الرازي العدل ببلخ ، قال : حدَّثنا علي بن محمّد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفرّاء ، عن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ).

قال : حدَّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدَّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدَّثني أبي محمّد بن علي ، قال : حدَّثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدَّثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدَّثني أبي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله )(١) ».

ومرّ مثله في صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام )(٢) ، ومسند الإمام الرضا ( عليه السلام )(٣) .

____________

١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٨ ح ٤ ، الباب (٣١) ، وعنه بسنده عن داود بن سليمان الفرّاء في غاية المرام ٢ : ٣٦٦ ح ٧٩ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٤٤ ح ١٠١ و ٩٢ : ١٣ ح ٢.

٢ ـ صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ٥٩ ح ٨٣ ، وفيه : « كأنّي دعيت فأجبت » ، وراجع ما ذكرناه في صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ).

٣ ـ راجع ما أوردناه عن مسند الإمام الرضا ( عليه السلام ) بسند داود بن سليمان الفرّاء.

٣٢٩

الخامس : وبإسناده(١) عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

وذكر سنده هنا ، هكذا : حدَّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن سليم بن البراء الجعابي ، قال : حدَّثني أبو محمّد الحسن بن عبد الله بن العبّاس الرازي التميمي ، قال : حدَّثني سيّدي علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، إلى آخر السند عن آبائه ( عليهم السلام )(٣) .

وقد مرّ الحديث عن كمال الدين للصدوق(٤) .

ورواه كما ذكرنا سابقاً الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) في فرائد السمطين عن الصدوق(٥) .

كتاب عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) :

نسبه إليه الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست(٦) ، وابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم(٧) .

____________

١ ـ أي بإسناد الرضا ( عليه السلام ) عن آبائه.

٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٦٨ ح ٢٥٩ ، الباب (٣١) : في ما جاء عن الرضا ( عليه السلام ) من الأخبار المجموعة.

٣ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٦٣ ح ٢١٤ ، الباب (٣١) ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٨٥ ح ١٥٤ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٣ ح ٨٠ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٤٥ ح ١٠٥.

٤ ـ راجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث التاسع عشر ، وفيه : حدَّثني محمّد بن عمر ، قال : حدَّثني الحسن بن عبد الله بن علي التميمي ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني سيّدي علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) . الخ ، وفيه أيضاً : « وعترتي أهل بيتي ».

٥ ـ راجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث التاسع عشر ، والهامش رقم [ ٤ ].

٦ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٧ ـ معالم العلماء : ١١١ [ ٧١٤ ] ، وانظر : لؤلؤة البحرين : ٣٧٦.

٣٣٠

وذكره الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في ضمن مؤلّفات الصدوق التي وصلت إليه(١) ، وجعله من جملة مصادر الوسائل(٢) .

وذكره المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في أوّل مصادر البحار(٣) ، وقال في توثيقه : إعلم أنَّ أكثر الكتب التي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة معلومة الانتساب إلى مؤلّفيها ، ككتب الصدوق ، وكذا كتاب عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) فإنّا صحّحنا الجزء الأوّل منه من كتاب مصحّح كان يقال : إنّه بخطّ مصنّفه ( رحمه الله ) ، وظنّي أنّه لم يكن بخطّه ، ولكن كان عليه خطّه وتصحيحه(٤) .

وقال صاحب الذريعة ( ت ١٣٨٩ هـ ) : ( عيون أخبار الرضا ) في أحوال الإمام الرضا ( عليه السلام ) في ١٣٩ باباً ، وقد طبع بإيران مكرّراً ، منه في ١٢٧٥ و ١٣١٧(٥) .

____________

١ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ].

٢ ـ الوسائل ٣٠ : ١٥٤ ، الفائدة الرابعة ، في ذكر مصادر الكتاب.

٣ ـ البحار ١ : ٦ ، الفصل الأوّل.

٤ ـ البحار ١ : ٢٦ ، الفصل الثاني : توثيق المصادر.

٥ ـ الذريعة ١٥ : ٣٧٥ [ ٢٣٦٧ ].

٣٣١
٣٣٢

(٣٢) كتاب : الخصال

الحديث :

الأوّل : حدَّثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، قال : أخبرنا محمّد بن حمدان القشيري ، قال : أخبرنا المغيرة بن محمّد بن المهلّب ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني عبد الله بن داود ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، إلى آخر ما ذكرناه في كمال الدين ومعاني الأخبار بنفس السند والمتن(١) .

الثاني والثالث : حدَّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ويعقوب بن يزيد جميعاً ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله ابن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، قال : لمّا رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع ونحن معه ، أقبل حتّى انتهى إلى الجحفة ، فأمر أصحابه بالنزول ، فنزل القوم منازلهم ، ثمّ نودي بالصلاة ، فصلّى بأصحابه ركعتين ، ثمّ أقبل بوجهه إليهم ، فقال لهم : « إنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّي ميّت وأنّكم ميّتون ، وكأنّي قد دعيت فأجبت ، وأنّي مسؤول عمّا أُرسلت به إليكم ، وعمّا

____________

١ ـ الخصال : ٦٥ ح ٩٧ ، وفيه : « حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي ، ألا وإنّهما . » ، وعنه في البحار ٢٣ : ١٣١ ح ٦٤ ، وراجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث العاشر ، ومعاني الأخبار ، الحديث الثاني.

٣٣٣

خلّفت فيكم من كتاب الله وحجّته ، وأنّكم مسؤولون ، فما أنتم قائلون لربّكم؟

قالوا : نقول : قد بلّغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك الله عنّا أفضل الجزاء.

ثمّ قال لهم : « ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّي رسول الله إليكم ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النار حقّ ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ؟ ».

فقالوا : نشهد بذلك ،

قال : « أللهمّ اشهد على ما يقولون ، ألا وإنّي أُشهدكم أنّي أشهد أنّ الله مولاي ، وأنا مولى كلّ مسلم ، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فهل تقرّون لي بذلك وتشهدون لي به؟ ».

فقالوا : نعم ، نشهد لك بذلك.

فقال : « ألا من كنت مولاه ، فإنّ عليّاً مولاه ، وهو هذا » ، ثمّ أخذ بيد علي ( عليه السلام ) فرفعها مع يده حتّى بدت آباطهما ، ثمّ قال : « اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، ألا وإنّي فرطكم وأنتم واردون عليّ الحوض ، حوضي غداً ، وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء ، فيه أقداح من فضّة عدد نجوم السماء ، ألا وإنّي سائلكم غداً ماذا صنعتم في ما أشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم عليّ حوضي ، وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي ، فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني؟ ».

قالوا : وما هذان الثقلان يا رسول الله؟

قال : « أمّا الثقل الأكبر فكتاب الله عزّ وجلّ ، سبب ممدود من الله ومنّي في أيديكم ، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم ، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة ، وأمّا الثقل الأصغر فهو حليف القرآن ، وهو

٣٣٤

علي بن أبي طالب وعترته ( عليهم السلام ) ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».

قال معروف بن خربوذ : فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : « صدق أبو الطفيل ( رحمه الله ) ، هذا الكلام وجدناه في كتاب علي ( عليه السلام ) وعرفناه ».

وحدَّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال ، حدَّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد ابن أبي عمير.

وحدَّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير.

وحدَّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري بمثل هذا الحديث سواء.

قال مصنّف هذا الكتاب(١) ـ أدام الله عزّه ـ : الأخبار في هذا المعنى كثيرة ، وقد أخرجتها في كتاب المعرفة في الفضائل(٢) .

كتاب الخصال :

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله(٣) ، وكذا الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست(٤) ، وذكره الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) عند ذكره

____________

١ ـ يعني نفسه. أبا جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي ( الصدوق ).

٢ ـ الخصال : ٦٥ ح ٩٨ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٣٢ ح ٣١٠ باختصار ، والبحار ٣٧ : ١٢١ ح ١٥ ، باب ( ٥٢ ) : في أخبار الغدير.

٣ ـ رجال النجاشي : ٣٨٩ [ ١٠٤٩ ].

٤ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٣٣٥

لكتب الصدوق التي وصلت إليه(١) ، وجعله أحد مصادر كتابه الوسائل(٢) ، وذكره المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في مصادره(٣) ، وقد ذكرنا كلامه بخصوص كتب الصدوق في ما تقدّم.

وقال أيضاً : وكذا كتاب الخصال عرضناه على نسختين قديمتين ، كان على إحداهما إجازة الشيخ مقداد(٤) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : ( الخصال ) في الأخلاق للشيخ الصدوق ، أوّله ( الحمد لله الذي توحّد بالوحدانيّة ) ، ثمّ قال : وابتدأ بباب الواحد ، ثمّ الاثنين ، ثمّ الثلاثة ، وهكذا إلى باب الخصال الأربعمائة ، وطبع بطهران في ( ١٣٠٢ )(٥) .

____________

١ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ].

٢ ـ الوسائل ٣٠ : ١٥٤ ، الفائدة الرابعة ، في ذكر مصادر الكتاب.

٣ ـ البحار ١ : ٦ ، الفصل الأوّل.

٤ ـ البحار ١ : ٢٦ ، الفصل الثاني ، توثيق المصادر.

٥ ـ الذريعة ٧ : ١٦٢ [ ٨٧٦ ].

٣٣٦

(٣٣) كتاب : التوحيد

الحديث :

قال مصنّف هذا الكتاب ( رضي الله عنه ) : معنى قوله : نحن المثاني ، أي : نحن الذين قرننا النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى القرآن ، وأوصى بالتمسّك بالقرآن وبنا ، فأخبر أُمّته بأن لا نفترق حتّى نرد عليه حوضه(١) .

أقول : من الواضح أنّه يشير إلى حديث الثقلين.

كتاب التوحيد :

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله(٢) ، والشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست(٣) .

وذكره الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في ضمن الكتب التي وصلت إليه(٤) ، وعدّه أحد مصادر كتاب الوسائل(٥) .

____________

١ ـ التوحيد : ١٤٥ ح ٦ ، باب (١٢) : تفسير قول الله عزّ وجلّ( كُلُّ شَيء هَالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ ) ، وعنه المازندراني ( ١٠٨١ هـ ) في شرح أُصول الكافي ٤ : ٢٢٠.

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٨٩ [ ١٠٤٩ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ].

٥ ـ الوسائل ٣٠ : ١٥٤ الفائدة الرابعة ، مصادر الكتاب.

٣٣٧

وكذا المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) عدّه من مصادر كتابه(١) ، وقد نقلنا عبارته بخصوص كتب الصدوق سابقاً.

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : طبع بإيران في ( ١٢٨٥ ) ، وطبع ثانياً في بمبئي ( ١٣٢١ ) ، وله شروح كثيرة(٢) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٦ ، الفصل الأوّل.

٢ ـ الذريعة ٤ : ٤٨٢ [ ٢١٥٤ ].

٣٣٨

(٣٤) كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام )

لأبي القاسم علي بن محمّد بن علي الخزّاز القمّي

( أواخر القرن الرابع )

الحديث :

الأوّل : حدَّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبيد الله الجوهري ، قال : حدَّثنا عبد الصمد بن علي بن محمّد بن مكرم ، قال : حدَّثنا الطيالسي أبو الند ، عن أبي الزياد عبد الله بن ذكوان ، عن أبيه ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال :

وبهذا الإسناد ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عزّ وجلّ ، من اتّبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة ، ثمّ أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » ـ ثلاث مرات ـ ، فقلت لأبي هريرة : فمن أهل بيته نساؤه؟

قال : لا ، أهل بيته صلبه وعصبته ، وهم الأئمّة الاثنا عشر الذين ذكرهم الله في قوله :( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) (١) .

____________

١ ـ كفاية الأثر : ٨٦ ، ما روي عن أبي هريرة.

وهذا الحديث مشهور عن زيد بن أرقم ، ما عدى شطره الأخير من ذكر الأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، وسيأتي البحث حوله مفصّلا. وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٨١ ح ٥٠٧ ، والبرهان ٤ : ١٤٠ ح ١٠ ، ولكنّه رواه عن ابن بابويه ، والظاهر أنّه اشتباه ، وستأتي الإشارة إليه في الحديث الثاني ، والبحار ٣٦ : ٣١٥ ح ١٦١.

٣٣٩

الثاني : حدَّثنا علي بن الحسن بن محمّد بن مندة ، قال : حدَّثنا هارون بن موسى ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا أبو الحسين محمّد بن منصور الهاشمي ، قال : حدَّثني أبو موسى عيسى بن أحمد ، قال : حدَّثنا أبو ثابت المدني ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن هشام بن سعيد ، عن عيسى بن عبد الله بن مالك ، عن عمر بن الخطّاب ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « أيّها الناس ، إنّي فرط لكم ، وإنّكم واردون عليّ الحوض ، حوضاً عرضه ما بين صنعا إلى بصرى ، فيه قدحان عدد النجوم من فضّة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، السبب الأكبر كتاب الله ، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنَّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فقلت : يا رسول الله ، من عترتك؟

قال : « أهل بيتي من ولد علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، وتسعة من صلب الحسين أئمّة أبرار ، هم عترتي من لحمي ودمي »(١) .

الثالث : حدَّثنا محمّد بن وهنا بن محمّد بن البصري ، قال : حدَّثنا محمّد بن عمر الجعالي(٢) ، قال : حدَّثني إسماعيل بن محمّد بن شيبة القاضي البصري ، قال : حدَّثني محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدَّثني يحيى بن خلف الراسي ، عن عبد الرحمن ، قال : حدَّثنا يريد(٣) بن الحسن ، عن معاوية الخربوذ(٤) ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ،

____________

١ ـ كفاية الأثر : ٩١ ، ما روي عن عمر بن الخطّاب ، وعنه في إثبات الهداة ٢ : ٥٢٥ ح ٥١١ ، وأورد الشطر الأخير منه فقط ، والبرهان ١ : ٩ ح ٢ ، وغاية المرام ٢ : ٣٢٢ ح ٣ ، الباب (٢٩) ، ونسبه في الاثنين إلى ابن بابويه ، وكأنّه ظنّ أنّ كتاب كفاية الأثر له ، لا للخزّاز ، والبحار ٣٦ : ٣١٧ ح ١٦٥.

٢ ـ الظاهر أنّه الجعابي.

٣ ـ الظاهر أنّه خطأ مطبعي ، والصحيح ( يزيد ).

٤ ـ الصحيح معاوية بن خربوذ.

٣٤٠