موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: ستارة
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619
المشاهدات: 129523
تحميل: 2037


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 129523 / تحميل: 2037
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: 978-600-5213-63-8
العربية

٥٥١ هـ(١) ، ممّا يدفع احتمال التوهّم والاشتباه في الإجازة الأُولى.

ثمّ إنّ الشيخ عبد الجليل القزويني صاحب ( النقض ) الذي ألّفه بين ٥٥٦ و ٥٦٦ ، ذكر أبو الفتوح الرازي مترحّماً عليه(٢) في عدّة أماكن من كتابه ، وهو ما يدلّ على أنّه لم يكن على قيد الحياة في ذلك الوقت ، فانحصرت سنة وفاته بين ٥٥٢ هـ إلى ٥٥٦ هـ.

بل إنّ مؤلّف ( بعض فضائح الروافض )(٣) والذي أتمّ تأليفه سنة ٥٥٥ هـ ذكر أبو الفتوح ناقلا بعض أقواله ، من دون أن يشير إلى حياته ، ممّا قد يستظهر منه أنّه لم يكن على قيد الحياة في تلك السنة ، خاصّة وأنّ صاحب ( النقض ) عندما كذّب صحّة ما نقله عن أبي الفتوح لم يُشر إلى أنّه كان حيّاً ويمكن الرجوع إليه مثلا(٤) .

ولنعم ما قرّبه المحدّث الأرموي من سنة وفاته بـ ٥٥٤ هـ(٥) .

تفسير روض الجنان وروح الجَنان :

ذكر المؤلّف في أوّل كتابه ـ بعد الحمد والصلاة ـ ألطاف الله تعالى بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، ومنها القرآن النازل بأشرف اللغات ، وهي لغة العرب ، والذي يحوي كلّ العلوم ، ولا يوجد علم إلاّ وهو فيه ، فلابدّ

____________

١ ـ رياض العلماء ٢ : ١٧٥.

٢ ـ النقض : ٢٦٣ ، ٢٨٠.

٣ ـ كتاب ( بعض فضائح الروافض ) لبعض العامّة ، وهو الذي ردّ عليه الشيخ عبد الجليل القزويني بكتاب ( بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ) المشهور ( بالنقض ).

٤ ـ النقض : ٢٨٠.

٥ ـ تعليقات النقض ١ : ١٦١ ، وانظر : ما كتبه محمّد بن عبد الوهّاب القزويني بعنوان ( خاتمة الطبع ) في نهاية الجزء الخامس من الطبعة الأُولى ، ومقدّمة ميرزا أبي الحسن الشعراني على تفسير أبي الفتوح ، ومقدّمة طبعة آستان قدس رضوي ، بقلم د. محمّد جعفر ياحقي و د. محمّد مهدي ناصح.

٥٠١

من الذي يتعاطى هذا العلم ، ويريد أن يصنّف تفسيراً يحتوي على ما في القرآن من العلوم أن يعرف هذه العلوم ، خصوصاً علم الأدب وما ينسب إليه من اللغة والنحو والتصريف والعروض والبلاغة ، وكذا يتقن علم الأُصول ، وأن يكون فقيهاً وعالماً بأُصول الفقه ، وعارفاً بالأخبار المتعلّقة بالآيات وسبب نزولها والقصص المتعلّقة بها ، إلى أن قال ما ترجمته بالعربية :

لذلك اقترح جماعة من الأصحاب والأكابر الفضلاء وأهل العلم والتديّن أن يجمع في هذا الباب شيء ; لعدم وجود تفسير عند أصحابنا يحوي هذه العلوم ، فرأيت من الواجب إجابتهم ، وواعدتهم بتصنيف تفسيرين : أحدهما بالفارسيّة والآخر بالعربيّة ، ثمّ إنّ ما بالفارسيّة مقدّم على ما بالعربيّة ; لأنّ طلاّبه أكثر وفائدة الكلّ به أعم. وهذا الكتاب إن شاء الله وسط بين الإطناب والاختصار ، إطناب لا يكون ممّلا واختصار لا يكون مخلاًّ إلى آخر كلامه(١) .

وقد عرفت سابقاً أنّ الشيخ عبد الجليل القزويني المعاصر للمؤلّف قد نسب إليه تفسير بعشرين جزءً في كتابه المعروف بـ ( النقض )(٢) .

ومن ثمّ نسبه إليه ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في معالمه ، وقال : له كتاب رَوح الجِنان ورُوح الجَنان في تفسير القرآن ، إلاّ أنّه عجيب(٣) ، وأخذ منه إجازة لروايته ذكرها في المناقب(٤) .

ونسبه إليه أيضاً تلميذه الآخر الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس )

____________

١ ـ روض الجنان ١ : ١ ، مقدّمة المصنّف.

٢ ـ النقض : ٤١ ، ٢١٢.

٣ ـ معالم العلماء : ١٤١ [ ٩٨٧ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٣٥٦.

٤ ـ المناقب ١ : ١٤.

٥٠٢

في فهرسته ، وقال : له تصانيف ، منها التفسير المسمّى روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن ، عشرين مجلّدة(١) .

وهو داخل في مصادر البحار(٢) ، وقال المجلسي في فصل توثيق مصادره : والشيخ أبو الفتوح في الفضل مشهور ، وكتبه معروفة مألوفة(٣) .

ونقل صاحب الرياض قول القاضي نور الله في مجالس المؤمنين : وله تفسير آخر عربي ، وقد أشار إليه في أوّل تفسيره الفارسي(٤) ، ولكن لم أره إلى الغاية ، وقد ذكره الشيخ عبد الجليل الرازي في بعض مصنّفاته ، فقال : الإمام أبو الفتوح الرازي مصنّف عشرين مجلّداً في تفسير القرآن ، وقال في موضع آخر : للشيخ الإمام أبي الفتوح الرازي عشرون مجلّداً في تفسير القرآن من مصنّفاته ، والأئمّة والعلماء من جميع الطوائف طالبون راغبون فيه ، والظاهر أنَّ أكثر تلك المجلّدات من تفسيره العربي ; لأنّ تفسيره الفارسي أربع مجلّدات ، كلّ مجلّد بقدر ثلاثون ألف بيت ، ولعلّه يُجعل ثمان مجلّدات فالباقي منه إلى العشرين يكون تفسيره العربي ، ثمّ أجاب عليه صاحب الرياض نفسه ، وأقول : الأستاد الاستناد ـ يريد العلاّمة المجلسي ـ أيّده الله تعالى لا يرتضي أن يكون المراد من تفسيره الذي كان عشرين مجلّداً هو تفسيره ، بل يقول : إنّ تفسيره الفارسي أيضاً بهذا المقدار فتأمّل(٥) .

____________

١ ـ فهرست منتجب الدين : ٤٥ [ ٧٨ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٩٩ [ ٢٧١ ] ، نقد الرجال ٢ : ١٠٨ [ ١٤٩٣ ] ، الكنى والألقاب ١ : ١٣٥ ، أعيان الشيعة ٦ : ١٢٤.

٢ ـ البحار ١ : ٢٢.

٣ ـ البحار ١ : ٤٢.

٤ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : ١ ، مقدّمة المؤلّف.

٥ ـ رياض العلماء ٢ : ١٦٢ ، وانظر : الذريعة ١١ : ٢٧٤ [ ١٦٩٤ ] ، وقد كرّر نفس

٥٠٣

وعلّق الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) أيضاً في الروضات على كلام القاضي نور الله ، بقوله : وكأنّه لعدم عثوره على الكتاب كما يظهر من فحوى كلامه ، ابتلى بهذا التوجيه الخارج عن الصواب ، مع أنّ كون مجلّدات التفسير الفارسي بهذه العدّة ممّا صرّح به تلميذاه البصيران المتقدّمان ، ولا يلزم الموافقة بين المجلّد الكتابي العرفي وأجزاء التصنيف ، إلى أن قال : بل في نسبة أصل تفسير عربي إليه احتمال اشتباه بغيره ، كما نقله صاحب الرياض عن احتمال المجلسي المرحوم(١) .

أقول : وكونه عشرين مجلّدة واضح من النسخ الموجودة منه ، والذي طبع عليها مؤخّراً في عشرين جزءاً ، كما ستأتي الإشارة إليه.

وقال عنه الميرزا النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك : وهذا التفسير العجيب في عشرين مجلّداً ، وفيه أخبار كثيرة تناسب أبواب كتابنا هذا ، إلاّ أنّه لكونه بالفارسيّة ، ويحتاج نقله إلى الترجمة ثانياً بالعربيّة ، ويخاف منها فوات بعض مزايا الأخبار ، لم نرجع إليه إلاّ قليلا ، وقد ينقل الخبر بمتنه ثمّ يترجمه ، فأخرجناه سالماً ، والحمد لله(٢) .

وأمّا الكلام في تاريخ تأليف هذا التفسير ، فقد جاء في آخر المجلّد الحادي عشر من نسخة قديمة مؤرّخة بـ ٥٢٩ هـ كانت موجودة في المكتبة الخاصّة بالمحقّق الأرموي ، هكذا : تمّت المجلّدة الحادي عشر ، ويتلوه في الثانية عشر سورة النحل ، ووقع الفراغ منه في العاشر من صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ، والله المستعان على إتمامه ، وهو المتفضّل بإحسانه ، وفرغ منه في يوم الخامس الثاني من صفر سنة تسع وسبعين

____________

التوهّم.

١ ـ روضات الجنّات ٢ : ٣١٦.

٥٠٤

وخمس مائة ، وهذا خطّ أحقر عباد الله الحسين بن محمّد بن الحسن بن إبراهيم بن مكا ( كذا ) العمار ، حامداً لله وشاكراً لنعمه ومصلّياً على نبيّه محمّد وآله(١) .

ومع ملاحظة إجازة المؤلّف لأحد تلامذته والموجودة على ظهر الصفحة الأُولى من تفسير أبي الفتوح من نسخة مؤرّخة بـ ٩٨٠ بخطّ أحمد ابن شكر الله ، والتي جاء فيها : صورة إجازة الشيخ المفسّر ( قدس ) : أجزت للأجلّ العالم الأخصّ الأشرف ، آدام الله توفيقه وتسديده ، أن يروي عنّي هذا الكتاب من أوّله إلى آخره على الشرائط المعتبرة في هذا الباب من اجتناب الغلط والتصحيف ، كتبه الحسين بن علي بن محمّد أبو الفتوح الرازي ، ثمّ النيسابوري ، ثمّ الخزاعي ، مصنّف هذا الكتاب ، في أواخر ذي القعدة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ، حامداً لله تعالى ومصلّياً على النبي وآله(٢) ، والتي يظهر منها أنّ الكتاب قد كان كاملا في سنة ٥٤٧ هـ يعلم أنّ تأليف الكتاب قد بدأ قبل سنة ٥٣٣ ، وربّما بعدّة سنوات ، وتمّ بعدها وقبل سنة ٥٤٧ هـ.

وتوجد نسخة من الجزء ١٦ ، ١٧ تاريخها ٥٥٦ هـ ، وأُخرى للجزء ٢٠ تاريخها ٥٥٧ هـ في المكتبة الرضويّة رقم ( ١٣٣٦ ) ( ١٣٣٨ ) ، ويظهر من تاريخها أنّها كتبت طيّ زمان حياة المؤلّف ، أو بعد وفاته بقليل(٣) .

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : شصت ( أيّ : ستّون ) ، مقدّمة التحقيق و ١١ : جهارده ( أيّ : أربعة عشر ) ، صورة لآخر النسخة المعتمدة و ١١ : ٣٥٤.

٢ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : پنجاه وهفت ( أي : سبعة وخمسين ) ، مقدّمة التحقيق ، وتعليقات النقض : ١ ، من النسخة المؤرّخة بـ ٥٥٦ هـ.

٣ ـ روض الجنان ١ : هشتاد وشيش ( أي : ستة وثمانين ) ، جدول رقم (٣) ، و ١٦ : هفده وهجده ( أي : سبعة عشر ، وثمانية عشر ) ، صورتان للورقة الأُولى والأخيرة من النسخة المؤرّخة سنة ٥٥٦ هـ.

٥٠٥

وقد طبع الكتاب عدّة طبعات ، آخرها بتوسّط انتشارات استان قدس رضوي بعشرين جزءً محقّقة ومقابلة على ٥٣ نسخة ، أربعة منها كاملة ، والبقيّة ناقصة ، وكان الاعتماد على الأقدم فالأقدم من القرن السادس إلى ما بعده(١) .

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : هفتاد وسه ( أي : ثلاث وسبعين ) ، مقدّمة التحقيق والجداول المنظّمة لمواصفات النسخ ، وانظر : صور للصفحات الأُولى والأخيرة لكلّ نسخة معتمدة في أوّل كلّ جزء.

٥٠٦

(٦٣) كتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

لعماد الدين أبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري

( كان حيّاً سنة ٥٥٣ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن الحسن ابن الحسين بن علي بن بابويه ( رحمه الله ) بالري سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمّه الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن علي ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة ، قال : حدَّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدَّثنا رجاء بن أبي سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالكوفة عند منصرفه من النهروان ، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويعيبه ويقتل أصحابه » إلى آخر ما أوردناه من معاني الأخبار للصدوق فراجع(١) .

الثاني : قال : وبالإسناد ـ أي عن الصدوق ـ قال : حدَّثنا محمّد بن عمر الجعابي(٢) الحافظ البغدادي ، قال : حدَّثنا(٣) أبو عبد الله محمّد بن

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٣٢ ح ١٨ ، وفيه : « وفضلك الذي لا ينسى ، أيّها الناس ، إنّه قد بلغني . » ، وعنه في البحار ٣٣ : ٢٨٢ ح ٥٤٧ ، وراجع ما ذكرناه عن معاني الأخبار للصدوق الحديث الأوّل.

٢ ـ في أمالي الصدوق لا يوجد ( الجعابي ).

٣ ـ في الأمالي : حدَّثني.

٥٠٧

أحمد بن ثابت بن كنانة ، قال : حدَّثنا محمّد [ بن الحسن(١) بن العبّاس أبو جعفر الخزاعي ، قال حدَّثنا : الحسن بن الحسين العرني ، قال : حدَّثنا عمر(٢) بن ثابت ، عن عطاء بن السايب ، عن ابن يحيى(٣) ، عن ابن عبّاس ، قال : صعد رسول الله المنبر فخطب ، واجتمع الناس إليه ، فقال : « يا معشر المؤمنين ، إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إليّ أنّي مقبوض ، وأنّ ابن عمّي عليّاً مقتول » إلى آخر ما نقلناه عن الصدوق في أماليه(٤) .

وقد ذكر سنده إلى الصدوق بطريقيين :

الأوّل : في الحديث الأوّل من الجزء الأوّل ، هكذا : حدَّثنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن بن أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في جمادي الأُولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه وعلى ذرّيّته ) ، قال : حدَّثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بابن المعلّم ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين ابن بابويه(٥) .

والثاني : في الحديث العاشر والثالث عشر والثامن عشر من الجزء الأوّل ، هكذا : أخبرنا الرئيس الزاهد العابد أبو محمّد الحسن بن الحسين بن

____________

١ ـ من الأمالي.

٢ ـ في الأمالي ( عمرو ).

٣ ـ في الأمالي ( أبي يحيى ).

٤ ـ بشارة المصطفى : ٣٩ ح ٢٦ ، الجزء الأوّل ، وفيه : « ومن حفظهم فقد حفظني » ، وفيه : « فإنّكم مجمعون ومسائلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهم أهل بيتي ومن آذاهم فقد آذاني ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن أذلّهم فقد أذلّني ، ومن أعزّهم فقد أعزني . » ، وراجع ما ذكرناه في أمالي الصدوق ، الحديث الأوّل.

٥ ـ بشارة المصطفى : ١٨ ح ١ ، الجزء الأوّل.

٥٠٨

الحسن في الري سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمّه الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن علي ابن الحسين بن بابويه ( رضي الله عنه )(١) .

والظاهر أنّه يريد هذا الطريق.

الثالث : أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم البصري بقراءتي عليه في محرّم سنة ست عشرة وخمسمائة ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : حدَّثنا أبو طالب محمّد بن الحسين ابن عتبة ، قال : حدَّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد ، قال : أخبرنا محمّد بن وهبان الدبيلي ، قال : حدَّثني علي بن أحمد بن بشر العسكري ، قال : حدَّثني أحمد بن المفضّل أبو سلمة الاصفهاني ، قال : أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي ، قال : حدَّثني عبد الله بن حفص المدني ، قال : أخبرني محمّد بن إسحاق ، عن سعيد بن زيد بن أرطأة ، قال : لقيت كميل ابن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فقال : ألا أُخبرك بوصيّة أوصاني بها يوماً ( هي خير لك من الدنيا بما فيها ) ، فقلت : بلى ، قال : قال لي علي ( عليه السلام ) : « يا كميل بن زياد ، سمّ كلّ يوم باسم الله

يا كميل ، لست والله متعلّقاً حتّى أُطاع وممتنّاً حتّى أُعصى ، ولا مهاناً لطغام الأعراب حتّى أنتحل إمرة المؤمنين أو أدّعي بها.

يا كميل ، نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر ، وقد أسمعهم رسول الله ، وقد جمعهم فنادى ( فيهم ) الصلاة جامعة يوم كذا وكذا ، وأيّاماً سبعة وقت كذا وكذا ، فلم يتخلّف أحد.

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٢٦ ح ١٠ ، و ٢٨ ح ١٣ ، و ٣٢ ح ١٨ الجزء الأوّل ، مع بعض الاختلاف بينها.

٥٠٩

فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : معاشر الناس ، إنّي مود عن ربّي عزّ وجلّ ولا مخبر عن نفسي ، فمن صدّقني فللّه صدّق ، ومن صدّق الله أثابه الجنان ، ومن كذّبني كذّب الله عزّ وجلّ ، ومن كذّب الله أعقبه النيران.

ثمّ ناداني فصعدت فأقامني دونه ، ورأسي إلى صدره ، والحسن والحسين عن يمينه وشماله ، ثمّ قال : معاشر الناس ، أمرني جبرئيل عن الله تعالى ، أنّه ربّي وربّكم ، أن أُعلمكم أنّ القرآن ( هو ) الثقل الأكبر وأنّ وصيّي هذا وابناي ومن خلفهم من أصلابهم هم الثقل الأصغر ( يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر ويشهد الثقل الأصغر ) للثقل الأكبر ، كلّ واحد منهما ملازمة لصاحبه غير مفارق له ، حتّى يردا إلى الله فيحكم بينهما وبين العباد.

يا كميل ، فإذا كنّا كذلك ، فعلام تقدّمنا من تقدّم وتأخّر عنّا من تأخّر؟

يا كميل ، قد أبلغهم رسول الله رسالة ربّه ونصح لهم ولكن لا يحبّون الناصحين »(١) .

الرابع : قال : أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه ، قال : حدَّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد(٢) محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا(٣) أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب ، قال : حدَّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد الأزدي ، قال حدَّثنا شعيب بن أيّوب ، قال : حدَّثنا معاوية ابن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسّان ، قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن علي ( عليه السلام ) يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر ، إلى آخر ما

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٥٠ ح ٤٣ ، الجزء الأوّل ، وعنه في البحار ٧٧ : ٢٦٨ ح ١.

٢ ـ في أمالي الطوسي : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ( رحمه الله ).

٣ ـ في أمالي المفيد والطوسي : حدَّثنا.

٥١٠

أوردناه عن أمالي المفيد وأمالي الطوسي(١) .

الخامس : قال : أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) في ما أجاز لي ، وكتب لي بخطّه بالري في خانقانه سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدَّثنا السيّد الزاهد أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني الجرجاني القاضي ، قال : حدَّثنا والدي ( رحمه الله ) ، عن جدّي زيد ابن محمّد ، قال : حدَّثنا أبو الطيّب الحسن بن أحمد السبيعي ، قال : حدَّثنا محمّد بن عبد العزيز ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن ميمون ، قال : حدَّثنا موسى ابن عثمان الحضرمي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، قال : سمعت البراد بن عازب وزيد بن أرقم ، قالا : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خمّ ، ونحن نرفع أغصان الشجر عن رأسه ، فقال : « لعن الله من ادّعى إلى غير أبيه ، ولعن الله من توالى إلى غير مواليه ، والولد للفراش ، وليس للوارث وصيّة ، ألا وقد سمعتم منّي ورأيتموني ، ألا من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار ، ألا إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ، أنا فرطكم على الحوض فمكاثر بكم الأُمم يوم القيامة ، فلا تسوّدوا وجهي.

ألا لأستنقذنّ رجالا من النار وليستفقدنّ من يدي آخرون ، ولأقولن : يا ربّ ، أصحابي ، فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا وإنّ الله وليّي وأنا وليّ كلّ مؤمن ، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ١٧٠ ح ١٣٩ ، الجزء الثاني ، وفيه : « والثاني كتاب الله » ، وفيه : « لا يتعبنا تأويله » ، و ٣٩٨ ح ١٣ ، الجزء التاسع ، وقد حذف سنده ، وقال : قال : حدَّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسّان ، قال . ، وفيه : « وعشيرة رسول الله الأقربون » ، وفيه : « والثاني كتاب الله . » ، وفيه : « لا نظنّ حقائقه » ، وعنه في الوسائل ٢٧ : ١٩٥ ح ٤٥ ، وراجع ما ذكرناه عن أمالي المفيد ، الحديث الثالث ، وأمالي الطوسي ، الحديث الأوّل.

٥١١

من عاداه » ، ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، طرفه بيدي وطرفه بأيديكم ، فاسألوهم ولا تسألوا غيرهم فتضلّوا »(١) .

السادس : قال : حدَّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن الريّان بن الصلت ، قال : حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق وخراسان ، إلى آخر ما أوردناه عن تحف العقول للحرّاني ، والأمالي وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) للصدوق ( رضي الله عنه )(٢) .

تنبيه :

من الواضح أنّ قوله « حدّثنا » يريد به التحديث بواسطة ; لاختلاف الطبقة بينه وبين الحميري.

وهذه الرواية رواها الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) في الأمالي وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، وقد ذكرنا له سندين إلى الصدوق ( رحمه الله ) في الحديث الثاني ، وذكر سنداً ثالثاً ، هكذا : حدّثنا الشيخ العالم محمّد بن علي بن عبد الصمد التميمي بنيشابور في شوّال سنة أربع عشر وخمسمائة ، عن أبيه علي بن عبد الصمد ، عن أبيه عبد الصمد بن محمّد التميمي(٣) ، وبه(٤) ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن موسى(٥) ، فلعلّه رواها عن أحد هذه الأسانيد الثلاث.

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٢١٦ ح ٤٣ ، الجزء الثالث ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦١٣ ح ٦٢٦ ، فصل (٣٢) ، والبحار ٣٧ : ١٦٧ ح ٤٣.

٢ ـ بشارة المصطفى : ٣٤٩ ح ٤٣ ، الجزء السابع.

وفيه : فقال الرضا ( عليه السلام ) : « الذين وصفهم الله تعالى في كتابه ، فقال جلّ وعزّ( إنّما يُريْدُ الله .) ، وفيه : « إنّهما لن يفترقا » ، وفيه : « أيّها الناس ، لا تعلّموهم فإنّه أعلم منكم . » ، راجع ما ذكرناه في تحف العقول ، الحديث الثاني ، وأمالي الصدوق ، الحديث الخامس ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، الحديث الثالث.

٣ ـ بشارة المصطفى : ٢٣١ ح ١ ، الجزء الرابع.

٤ ـ أي : وبالسند المتقدّم.

٥ ـ بشارة المصطفى : ٢٣٣ ح ٦ ، الجزء الرابع.

٥١٢

وذكر الصدوق في الأمالي وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) سنده إلى الحميري ، هكذا : حدّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب ، وجعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنهما ) ، قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ( الحديث )(١) .

السابع : اعتماداً على بعضهم(٢) ، قال : حدَّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الزرّاد ، عن أبي محمّد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب ، قال : كنت جالساً عند جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ، إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر ، فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، إلى آخر ما ذكرناه عن أمالي الطوسي ( رحمه الله )(٣) .

تنبيه : من خلال النظر في كلّ كتاب بشارة المصطفى يترجّح في الذهن أنّ المراد بـ ( اعتماداً على بعضهم ) هو الشيخ الطوسي عن الشيخ المفيد ( رضي الله عنهما ) ، فقد روى هذه الرواية الشيخ في أماليه ، بهذا السند : حدّثنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ( رحمه الله ) ، قال : حدّثني أبي ، قال : ( الحديث )(٤) .

____________

١ ـ راجع ما أوردناه عن أمالي الصدوق ، الحديث الخامس ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، الحديث الثالث.

٢ ـ أي : على بعض شيوخه الذين روى عنهم.

٣ ـ بشارة المصطفى : ٤٢٥ ح ٢ ، الجزء الحادي عشر ، وفيه : وقبّل يده وبكى ، وفيه : فقال له : يا بن رسول الله أنا مقيم . ، وفيه : « وإن عجلت كنت مع ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ، وفيه : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا شيخ ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : إنّي تارك . » ، وفيه : ثمّ قال : « ما أحسبك من أهل الكوفة » ، وفيه : « فمن اين؟ » ، وفيه : « يا شيخ ، دم يطلب الله تعالى به وما أُصيب ولد فاطمة . » ، وفيه : « فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين » ، وآخره : « سل أمّتي فيم قتلوا ولدي » ، وراجع ما أوردنا عن أمالي الطوسي ، الحديث الثاني.

٤ ـ أمالي الطوسي : ١٦١ ح ٢٦٨ ، المجلس السادس ، وراجع ما أوردناه عن أمالي

٥١٣

وقد ذكرنا سندي عماد الدين الطبري إلى الشيخ الطوسي عن المفيد في الحديث الثاني والرابع المتقدّمان ، فراجع.

وقد أورد هذا الخبر أيضاً الخزّاز في كفاية الأثر بسند آخر ، فراجع(١) .

عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري :

جاء في فهرست منتجب الدين ( القرن السادس ) : الشيخ الإمام عماد الدين محمّد بن أبي القاسم بن محمّد بن علي الطبري الآملي الكجي ، فقيه ثقة ، قرأ على الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم الله ، وله تصانيف منها ( الفرج في الأوقات والمخرج بالبيّنات ) ، ( شرح مسائل الذريعة ) ، قرأ عليه الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين الراوندي ، وروى لنا عنه(٢) .

وفي معالم العلماء لابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) : محمّد بن القاسم الكجي الطبري ، له كتاب البشارات(٣) ، والظاهر أنّ ( أبي ) سقط من المطبوع ، حيث نقل في أمل الآمل عبارة ابن شهر آشوب مع وجود ( أبي ) قبل القاسم ، وذكر الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) أيضاً أنّ اسم أبي القاسم علي(٤) .

____________

الطوسي ، الحديث الثاني.

١ ـ انظر : كفاية الأثر : ٢٦٠ ، وراجع ما ذكرناه عن الخزّاز في كفاية الأثر ، الحديث السابع.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٦٣ [ ٣٨٨ ] ، وانظر : الكنى والألقاب ٢ : ٤٤٣ ، جامع الرواة ٢ : ٥٧ ، تنقيح المقال ٢ : ٦٥ ، من أبواب الميم ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢٤٢ و ٢٧٨ ، خاتمة المستدرك ٣ : ١٣ ، لؤلؤة البحرين : ٣٠٣ ، روضات الجنّات ٥ : ٢٤٩ [ ٥٨١ ] ، معجم رجال الحديث ١٥ : ٣٠٧ [ ١٠٠٤٩ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١٩ [ ٧٨٩ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٣٤ [ ٦٩٨ ] ، وانظر : بشارة المصطفى : ١٩٢ ح ٨ ، الجزء الثالث.

٥١٤

وفي المزار لابن المشهدي ( القرن السادس ) في زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء : أخبرنا الشيخ الفقيه العالم عماد الدين محمّد ابن أبي القاسم الطبري قراءة عليه ، وأنا أسمع في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه )(١) ، ومنه يظهر أنّه كان حيّاً سنة ٥٥٣ هـ.

وفي رياض العلماء : هو الشهير بالعمي المعروف بالطبري ، وفي بعض المواضع الشيخ السعيد محمّد بن القاسم الطبري(٢) .

كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى :

ذكر ابن شهر آشوب من مؤلّفاته : كتاب البشارات(٣) .

وقال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : وله أيضاً كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى سبعة عشر جزءاً(٤) ، وجعله من ضمن مصادر الوسائل(٥) ، وإثبات الهداة(٦) ، وذكر طريقه إلى المصنّف في خاتمة الوسائل(٧) .

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(٨) ، وقال : وكتاب بشارة المصطفى من الكتب المشهورة ، وقد روى عنه كثير

____________

١ ـ المزار الكبير : ٤٧٣.

٢ ـ رياض العلماء ٥ : ١٧.

٣ ـ معالم العلماء : ١١٩ [ ٧٨٩ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٣٤ [ ٦٩٨ ].

٥ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٦ [ ٣٨ ].

٦ ـ إثبات الهداة ١ : ٢٧.

٧ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٧٩ ، الطريق العشرون.

٨ ـ البحار ١ : ١٦.

٥١٥

من علمائنا ، ومؤلّفه من أفاخم المحدّثين ، وهو داخل في أكثر أسانيدنا إلى شيخ الطائفة ، وهو يروي عن أبي علي ابن شيخ الطائفة جميع كتبه ورواياته(١) .

قال المحدّث النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في الخاتمة : كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ـ صلوات الله عليهما ـ في أربعة أجزاء على ما عثرنا على نسخ عديدة منه ، بعضها عتيقة ، وفي الأمل : أنّه سبعة عشر جزءاً وهو غريب ، والظاهر أنّ نسخة العلاّمة المجلسي هي مثل التي عندنا ، فما عثرنا على خبر أخرجه منها فقدناه ممّا عندنا ، فالمظنون أنّه من طغيان قلمه ، أو من أخذه عنه(٢) .

ولكن العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) قال في الذريعة : وهو كتاب كبير في سبعة عشر جزءاً ، كما صرّح به في أمل الآمل ، لكن الموجود منه لا يبلغ المقدار ، ثمّ قال :

كانت عند شيخنا العلاّمة النوري نسخة توجد اليوم عند الشيخ محمّد السماوي ، وليست فيها الخطبة التي خطبها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في آخر شعبان ، مع أنّ السيّد علي بن طاووس في أوّل أعمال شهر رمضان من كتابه « الإقبال » نقل تلك الخطبة عن كتاب « بشارة المصطفى » فيظهر أنّ الموجود ليس تمام الكتاب(٣) .

وقال محقّق الكتاب جواد القيّومي الإصفهاني : وأيضاً ذكر ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد أبو إسحاق

____________

١ ـ البحار ١ : ٣٣.

٢ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٣.

٣ ـ الذريعة ٣ : ١١٧ [ ٣٩٨ ].

٥١٦

الآملي الديلمي : أنّه من مشايخ الطبري ، وروى عنه في كتاب بشارة المصطفى ، ولم ينقل عنه في هذه الأجزاء(١) .

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ١١ ، مقدّمة التحقيق.

٥١٧
٥١٨

(٦٤) كتاب : الثاقب في المناقب

لابن حمزة الطوسي ( كان حيّاً ٥٦٠ هـ )

الحديث :

قال : ثمّ إنّه ( أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) لمّا دنا أجله ، وانقضى نحبه ، وآثر جوار ربّه ، نظر لأُمّته نظر الوالد لولده ، وركز فيهم راية الحقّ ، ونصب لهم لواء الصدق ، وخلّف فيهم الثقلين : كتاب الله ، وعترته أهل بيته ، دليلين في الظلمة ، قائدين إلى الرحمة.

وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضاً ، ولا يظهر ما في مطاويه إلاّ بدليل ناطق ومقرّ صادق ، والدليل على أحكامه من جعله النبي ( صلى الله عليه وآله ) له قريناً ونصبه عليه أميناً ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فهما قرينان متّفقان ، وصاحبان لا يفترقان(١) .

عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي الطوسي المعروف بابن حمزة :

ذكره منتجب الدين ( القرن السادس ) بعنوان : الشيخ الإمام عماد

____________

١ ـ الثاقب في المناقب : ٣٣ ، مقدّمة المؤلّف.

٥١٩

الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي ، فقيه عالم واعظ ، له تصانيف ، ثمّ عدّ منها ( المعجزات )(١) .

وذكره عماد الدين الحسن بن علي الطبرسي ( القرن السابع ) في أسرار الإمامة ، بعنوان ( عماد الدين الطوسي ) وعدّه في ضمن علماء الإماميّة الذين صنّفوا في معجزات الأئمّة ( عليهم السلام )(٢) ، وفي كتابيه ( مناقب الطاهرين ) و ( الكامل البهائي ) ذكره بعنوان : الشيخ الإمام العلاّمة الفقيه ناصر الشريعة حجّة الإسلام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي ، ونسب إليه كتاب ( الثاقب في المناقب ) ، كما أورده عنه صاحب الروضات(٣) .

وعنونه صاحب الرياض بنفس عنوان منتجب الدين ، ثمّ قال : أقول هو الشهير بأبي جعفر المتأخّر ، إلى أن قال : وقال صاحب كتاب أسرار الأئمّة فيه : إنّ لعماد الدين الطوسي كتاباً في معجزات الأئمّة ، ولعلّ مراده هو هذا الشيخ(٤) .

وقال في فعل الكنى المصدّرة بالابن : ابن حمزة ، يطلق على جماعة وفي الأغلب الأشهر يراد منه الشيخ أبو جعفر الثاني الطوسي المتأخّر صاحب الوسيلة في الفقه ، أعني الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمّد ابن علي بن حمزة الطوسي المشهدي الفقيه المعروف ، ويقال فيه : محمّد

____________

١ ـ فهرست منتجب الدين : ١٦٤ [ ٣٩٠ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٢٨٥ [ ٨٤٨ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢٧٢ ، جامع الرواة ٢ : ١٥٤ ، منتهى المقال ٧ : ٣١٢ [ ٣٩٩٧ ] ، أعيان الشيعة ٢ : ٢٦٣ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٥ و ٤٢ ، من فصل الكنى.

٢ ـ أسرار الإمامة : ٦٩.

٣ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٦٣.

٤ ـ رياض العلماء ٥ : ١٢٢.

٥٢٠