موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: ستارة
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619
المشاهدات: 129506
تحميل: 2036


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 129506 / تحميل: 2036
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: 978-600-5213-63-8
العربية

ابن حمزة أيضاً من باب الاختصار(١) .

وقال في فصل الألقاب : الطوسي ، قد يطلق على الأكثر على أبي جعفر محمّد بن الحسن صاحب « التهذيب » و « الاستبصار » ، وقد يطلق على ابن حمزة الطوسي صاحب « الوسيلة » ، ولكن في الأغلب يقيّد بالطوسي المتأخّر(٢) .

ولكنّه في فصل الكنى المصدّرة بلفظ الأب ، فرّق بين صاحب « الوسيلة » وصاحب « الثاقب في المناقب » ، قال : أبو جعفر الطوسي المتأخّر ، وقد يعبّر عنه بأبي جعفر الطوسي المشهدي الثاني ، والمراد منهما هو الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة بن محمّد بن علي الطوسي المشهدي صاحب كتاب الوسيلة في الفقه المعروف بابن حمزة ، الفقيه الآتي في باب الابن من الكنى ، وقد يطلق على الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي مؤلّف كتاب الثاقب في المناقب ، وقد يقال باتّحادهما كما سبق في ترجمتهما ، فلا تغفل(٣) .

أقول : لقد بحثنا في رياض العلماء عن ترجمة تخصّ عماد الدين أبا جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي ، مؤلّف كتاب « الثاقب في المناقب » غير ترجمة عماد الدين ابن حمزة التي ذكرناها عن ثلاثة مواضع في الرياض فلم نجد لها أثراً فضلا عن قوله باتّحادهما! ، إلاّ إذا كان يعني ما نقلناه سابقاً عندما نقل قول صاحب كتاب أسرار الأئمّة ، من قوله : إنّ لعماد الدين الطوسي كتاباً في معجزات الأئمّة ، ولعلّ مراده هذا الشيخ.

____________

١ ـ رياض العلماء ٦ : ١٦.

٢ ـ رياض العلماء ٧ : ١٨٨ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩.

٣ ـ رياض العلماء ٥ : ٤٣٠ ، وانظر أيضاً ٧ : ٢٠٨.

٥٢١

والظاهر أنّ اتّحادهما متعيّن وليس احتمال ، فهو الظاهر من كلام عماد الدين الطبرسي صاحب أسرار الأئمّة في كتابه الذي نقلناه أوّلا ، من أنّ كتاب ( الثاقب في المناقب ) الذي نسبه إلى عماد الدين محمّد بن علي ابن محمّد الطوسي المشهدي ، وهو نفسه الذي عناه بأنّه كتاب في المعجزات لعماد الدين الطوسي في أسرار الإمامة ، وهو الذي ذكره منتجب الدين في ضمن كتب محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي صاحب ( الوسيلة ) كما مرّ عليك.

وهذا ما فهمه الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) صاحب الروضات ، حيث قال تعليقاً على ما في منتجب الدين : وأمّا لفظة حمزة الموجودة في هذا الكتاب دون غيره من مواضع ترجمة هذا الجناب فالظاهر أنّ المسمّى بها قد كان من جملة أجداده العالية التي قد يسند إليها تمام سلسلة الرجل(١) .

ومن حكم بالاتّحاد أيضاً القمّي ( ت ١٣٥٩ هـ ) في الكنى والألقاب(٢) ، والعلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة(٣) والثقات العيون(٤) .

ثمّ إنّ ابن حمزة الطوسي قال في كتابه ( الثاقب في المناقب ) عند إيراده معجزة للإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : وأعجب من جميع ما ذكرناه ما شاهدناه في زماننا ، وهو إنّ أنوشروان المجوسي الإصفهاني ، كان بمنزلة عند خوارزمشاه ، فأرسله رسولا إلى حضرة السلطان سنجر بن ملكشاه ، وكان به برص فاحش(٥) .

____________

١ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٦٢ [ ٥٨٣ ].

٢ ـ الكنى والألقاب ١ : ٢٦٧.

٣ ـ الذريعة ٥ : ٥ [ ٨ ].

٤ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢٧٢.

٥ ـ الثاقب في المناقب : ٢٠٥.

٥٢٢

ومن المعلوم أنّ وفاة خوارزمشاه كانت سنة ٥٥١ هـ ، ووفاة سنجر كانت سنة ٥٥٢ هـ.

وقال أيضاً في نهاية حديث في معاجز أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن جعفر ابن محمّد الدوريستي : وقد نقلت ذلك من النسخة التي انتسخها جعفر الدوريستي بخطّه ، ونقلها إلى الفارسيّة في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ونحن نقلناها إلى العربيّة من الفارسيّة ثانياً ببلدة كاشان ، والله الموفّق ، في مثل هذه السنة : سنة ستّين وخمسمائة(١) .

حيث يظهر من ذلك أنّه كان حيّاً في هذه السنة ، وقبره ما يزال موجوداً في كربلاء(٢) .

كتاب الثاقب في المناقب :

نسب إليه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) كتاباً أسماه بـ « المعجزات »(٣) ، وكما نقلنا سابقاً عن صاحب أسرار الإمامة أنّه عدّ له كتاباً في المعجزات ، وصرّح في كتابيه الآخرين بأنّ له « الثاقب في المناقب » ، كذا مضى كلام صاحب الرياض في نسبة الكتاب إليه ، ولكنّه عاد في فصل الكتب غير المعروفة المؤلّف ، فقال : ومنها كتاب الثاقب في المناقب ، وعندنا منه نسخة ، وهو من أحسن كتب المناقب وأخصرها ، ولم أعلم مؤلّفه ، ولكن كان عصره قريباً من عصر الشيخ ( قدس سره ) ; فإنّه في هذا الكتاب قد يروي عن شيخه أبي جعفر محمّد بن الحسين بن جعفر الشوهاني بمشهد الرضا ( عليه السلام ) ، وعلى هذا لا يبعد أن يكون هذا الكتاب لابن شهر آشوب ; لأنّه

____________

١ ـ الثاقب في المناقب : ٢٣٩.

٢ ـ الذريعة ٥ : ٥ [ ٨ ] ، وانظر : فهرست التراث ١ : ٥٧٦.

٣ ـ فهرست منتجب الدين : ١٦٤ [ ٣٩٠ ].

٥٢٣

ممّن يروي عنه ، أو هو لواحد من علماء معاصري ابن شهر آشوب كالشيخ منتجب الدين ونحوه ، وبالبال هو لبعض تلامذة محمّد بن الحسن الشوهاني المعروف(١) .

وهو منه عجيب بعد تصريحه بأنّه لعماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي ، كما نقلناه سابقاً.

وقال الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) في الروضات ـ بعد أن عدّه ضمن كتبه ـ : ومن جملة ما يحقّ لك أيضاً أن تعرفه هنا هو : أنّ كتابه المسمّى بـ « الثاقب في المناقب » كتاب طريف في بابه ، ممتاز بين نظائره وأترابه ، جامع لفضائل جمّة ، ومعجزات كثيرة غريبة للنبيّ وفاطمة والأئمّة عليهم سلام الله وسلام جميع الأُمّة ، ولمّا لم يكن موجوداً عند المحمّدين الثلاثة المتأخّرين حتّى ينقلوا عنه في كتبهم الثلاثة المشهورة بين أهل الدين ، كان لنا بالحريّ إذن أن لا نخلّي كتابنا هذا من الإشارة إلى شيء من طرائف تلك الأخبار(٢) ، ثمّ نقل بعض أخباره.

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : ثاقب المناقب في المعجزات الباهرات للنبيّ والأئمّة المعصومين الهداة صلوات الله عليهم أجمعين ، للشيخ عماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن حمزة المشهدي الطوسي المعروف بابن حمزة صاحب « الواسطة » و « الوسيلة » والمعبّر عنه بأبي جعفر الثاني وأبي جعفر المتأخّر(٣) .

وممّا عرفت من موضوع الكتاب ظهر لك أنّه يمكن أن يسمّى بالمعجزات.

____________

١ ـ رياض العلماء ٦ : ٤٨.

٢ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٦٧ [ ٥٨٣ ].

٣ ـ الذريعة ٥ : ٥ [ ٨ ].

٥٢٤

وقد طبع الكتاب بتحقيق الشيخ نبيل رضا علوان ، على ستّ نسخ خطّيّة ذكرها في مقدّمته(١) .

____________

١ ـ الثاقب في المناقب : ١٨.

٥٢٥
٥٢٦

(٦٥) كتاب : النقض

المعروف بـ ( بعض مثالب النواصب

في نقض بعض فضائح الروافض )

لعبد الجليل القزويني الرازي ( ألّفه حدود ٥٦٠ هـ )

الحديث :

الأوّل : في ردّه على قول صاحب ( بعض فضائح الروافض ) بأن لا يوجد في الدين أثر عن أولاد علي ( عليه السلام ) ، قال : ليخجل هذا المصنّف يوم القيامة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن آية( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، ومن خبر : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي » ; إذ حسب قوله إنّ الله ورسوله أرجعونا إلى من ليس لديه قدم ثابتة(١) .

الثاني : في جوابه على قول صاحب ( بعض فضائح الرافض ) من أنّ الحسن ( عليه السلام ) كان يذهب إلى معاوية ، قال : نعم ، فالآية( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، أنزلها الله بحقّ معاوية ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال أيضاً بحقّ معاوية : « إنّي تارك فيكم الثقلين » الخبر ، وإذا كان الله تعالى قد نصّ في القرآن بأنّ طاعة أبي سفيان الجاهل ، ومعاوية الباغي ، ويزيد الخمّير ، وعمرو بن العاص العاصي ، ومروان المطرود ،

____________

١ ـ النقض : ١٥٥.

٥٢٧

وعبد الملك الخمّار ، ووليد البليد ، على الخلق واجبة ، فلابدّ للحسن ( عليه السلام ) من أن يذهب في خدمة معاوية ، وإلاّ إذا كانت الآيات في حقّ الحسن وأبيه وأُمّه وأخيه ( عليهم السلام ) نازلة ، وإطاعتهم واجبة على الأمّة ، فمعاوية وغير معاوية لا بدّ أن يذهبوا بخدمتهم(١) .

الشيخ الواعظ عبد الجليل القزويني الرازي ( القرن السادس ) :

ذكره الشيخ منتجب الدين بـ : الشيخ الواعظ نصير الدين عبد الجليل ابن أبي الحسين بن أبي الفضل القزويني ، عالم فصيح ديّن(٢) .

وذكره البيهقي فريد خراسان شارح نهج البلاغة في من لقيهم وعاشرهم ، ووصفه بأنّه متكلّم ، بيانه سحر حلال ، وطبعه ماء زلال ، أبو الكلام وابن بَجْدَته ، في أوّل شرحه على نهج البلاغة المسمّى ( معارج نهج البلاغة )(٣) .

وقال الرافعي : عبد الجليل بن أبي الحسين بن أبي الفضل أبو الرشيد القزويني ، يعرف بالنصير ، واعظ ، أُصولي ، له كلام عذب في الوعظ ، ومصنّفات في الأُصول ، توطّن الري ، وكان من الشيعة(٤) .

وقال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض ـ بعد أن نقل كلام منتجب الدين المتقدّم ـ : وأقول : قد يظهر من بعض المواضع نسبه على نحو آخر ، فإنّي قد رأيت على ظهر كتاب المثالب المشار إليه في

____________

١ ـ النقض : ٣٣٧.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٢٩ [ ٢٧٧ ] ، وانظر : معجم رجال الحديث ١٠ : ٢٨٨ ، جامع الرواة ١ : ٤٣٨ ، أمل الآمل ٢ : ١٤٣ [ ٤١٨ ] ، تنقيح المقال ٢ : ١٣٤ ، أعيان الشيعة ٧ : ٤٣٤ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٥٤ ، ذيول كشف الظنون ٥ : ٤٠٧.

٣ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٦.

٤ ـ التدوين ٣ : ١٣١ ، الاسم السادس.

٥٢٨

وصفه ، هكذا : ألّفه الصدر الإمام نصير الدين ركن الإسلام سلطان العلماء ملك الوّعاظ عبد الجليل بن الحسين أبو الفضل القزويني.

وقد كان هذا الشيخ واعظاً ، كما يظهر من مطاوي كتاب نقض الفضائح له ، ثمّ أورد كلام القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين بحقّه(١) ، نقله إلى العربيّة ، قال : الشيخ الأجلّ عبد الجليل القزويني الرازي صاحب كتاب نقض الفضائح ، وقد كان بالفارسيّة ، وكان من أذكياء(٢) العلماء الأعلام ومن أتقياء المشائخ الكرام ، وكان في عصره مشهوراً بعلوّ الفطرة وجودة الطبع ، وممتازاً من بين أقرانه

ثمّ قال : ويظهر من طيّ بعض حكاياته في مجلس وعظه ، أنّ في شهور سنة خمسين وخمسمائة قد كان موجوداً أيضاً ، وكان في مدرسه الكبير ، كان يعظ الناس يوم الجمعة(٣) .

كتاب النقض أو ( بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ) :

نسب الكتاب إلى الواعظ عبد الجليل القزويني ، الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في فهرسته ، قال : له كتاب بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ، كتاب البراهين في إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكتاب السؤالات والجوابات سبعة مجلّدات ، كتاب مفتاح التذكير ، كتاب تنزيه عائشة(٤) .

____________

١ ـ مجالس المؤمنين ١ : ٤٨٢.

٢ ـ الموجود في المجالس بالفارسيّة ( أزكياء ).

٣ ـ رياض العلماء ٣ : ٧١ ، انظر : روضات الجنّات ٤ : ١٨٩ [ ٣٧٣ ].

٤ ـ فهرست منتجب الدين : ١٢٩ [ ٢٧٧ ].

٥٢٩

وتبعه كلّ من نقل كلامه(١) .

وهذا الكتاب باللغة الفارسيّة ، ألّفه مصنّفه ردّاً على كتاب لبعض النواصب ، اسمه بعض فضائح الروافض بالفارسيّة أيضاً.

قال المؤلّف في أوّل كتابه ما معناه : في شهر ربيع الأوّل من سنة ٥٥٦ هجريّة ، نقل لنا أنّ كتاباً اسمه ( بعض فضائح الروافض ) يقرأ في محافل الكبار وبحضور الصغار من باب التشنيع ، وأنّ العوام الغافلين يبقون حيارى من الاستماع لهذه الادعاءات التي ليس لها بيّنة.

ثمّ إنّ صديقاً مخلصاً جاء بنسخة منه إلى رئيس الشيعة الأمير السيّد الرئيس الكبير جمال الدين علي بن شمس الدين الحسيني ـ أدام الله علوّه ـ فطالعها باستقصاء تامّ ، وأرسلها إلى الأخ المحترم أوحد الدين الحسين مفتي الطائفة وشيخها ـ مدّ الله عمره وأنفاسه ـ الذي طالعها كاملا ، وطلب منّي أن أُعجّل في جوابه خوفاً من الحدثان ، ثمّ ذكر أنّه كان يطلب نسخة من الكتاب لمدّة طويلة ، وأنّ مجموعة من علماء كلّ طائفة كانوا يستقصون ويتفحّصون أوراق الكتاب ويقفون على كلماته الحسنة أو الرديئة ، وقد أورد فيه الافتراءات على الإماميّة ، وعمل ثلاث نسخ ، أرسل واحدة إلى خزانة ( أميرك معروف ) وأُخرى يقرأها المصنّف خفية على العوام ، والثالثة أرسلها إلى قزوين

ثمّ قال ما معناه مختصراً : نسخة الأصل وصلت اتّفاقاً إلى يد السيّد الإمام شهاب الدين محمّد بن تاج الدين الكيسكي الذي أرسلها إليّ

ولأنّه لم يرد اسم المصنّف على جلد المجموعة ـ مع أنّ الأصل هو أنّ من اسمه ولقبه وفعله ونسبه يعلن عن شخصه وما هو غرضه من جمع هذا الكتاب ـ علم أنّ هذه البداية جاءت من بغض وعداوة أمير المؤمنين

____________

١ ـ انظر المصادر السابقة في ترجمته ، وأيضاً كشف الأستار ٤ : ٢٧٩ [ ٢٤٢٠ ].

٥٣٠

علي ( عليه السلام ) ، ومبغضه منافق وشقيّ حيث « لا يبغضه إلاّ منافق شقي ».

وقبل وصول الكتاب لي قرأه مجموعة من علماء الشيعة عند حضرة المقدّس المرتضى الكبير السيّد شرف الدين ملك النقباء سلطان العترة الطاهرة أبو الفضل محمّد بن علي المرتضى ـ ضاعف الله جلاله ـ ، فظهر أنّ من جواهر لفظه ، أنّه قال : عبد الجليل القزويني لا بدّ أن يشرع في جواب هذا الكتاب على وجه الحقّ بحيث لا يستطيع أحد أن ينكره(١) .

وقال صاحب الرياض نقلاً عن التستري في مجالس المؤمنين(٢) : وقد ألّف بعض معاصريه من غلاة أهل السنّة من بلدة الري ونواصب تلك الناحية مجموعة في ردّ مذهب الشيعة ، وقد أذعن علماء الشيعة الذين كانوا بالري وتلك النواحي بالاتّفاق على أنّ الأولى والأحقّ بالتصدّي لدفع ذلك ونقضه هو الشيخ عبد الجليل هذا ، وقد وفّقه الله تعالى لتأليف كتاب شريف في نقض تلك المجموعة ، وجعل عنوانه باسم صاحب الزمان ( عليه السلام ).

ثمّ ذكر ( قدس سره ) عبارة أوّل الكتاب وخطبته ، فلاحظ.

ثمّ أورد بعض الفوائد واللطائف من كتابه هذا في ترجمته ، وشطراً آخر منها أورده متفرّقاً في مطاوي كتاب مجالس المؤمنين المذكور ، وقال : إنّ نسخة ذلك الكتاب درّة عزيزة جدّاً ، وقال : النسخة التي وصلت إليّ كانت أيضاً سقيمة في الغاية ، لكنّي قد صحّحتها بقدر الطاقة بعد التفكّر والسعي والتأمّل التامّ ، حتّى وردت فيها بعضها بلفظه وبعضها بالمعنى

ثمّ قال الأفندي : ثمّ كتابه المذكور كتاب لطيف في الإمامة كثير الفوائد ، والآن عندنا منه نسخة عتيقة ، ورأيت عدّة نسخ ، منها نسخة أُخرى عتيقة عند المولى ذي الفقار.

____________

١ ـ النقض : ٢ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ مجالس المؤمنين ١ : ٤٨٣.

٥٣١

ثمّ إنّه يظهر من أوائل هذا الكتاب أنّه ألّفه بعد سنة ست وخمسين وخمسمائة بأمر النقيب شرف الدين ملك النقباء سلطان العترة الطاهرة أبي الفضل محمّد بن علي المرتضى بقزوين(١) .

وأشار العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) إلى ما ذكره القاضي نور الله التستري ، ثمّ قال : ورأيت قطعة من أوائله في مكتبة الشيخ الحجّة ميرزا محمّد الطهراني ، ذكر فيها مجلس موعظته سنة ٥٥٠ ، ثمّ أورد كلام الأفندي الأخير.

ثمّ قال : وأمّا بعض الفضائح فهو لشهاب الدين الشافعي الرازي من بني مشاط ، وهو وان لم يصرّح في الكتاب باسمه لكنّه يعرف بإشاراته كما ذكره القزويني المذكور في نقضه هذا(٢) .

وقال في موضع آخر ـ بعد ذكر طبع الكتاب على يد المحدّث الأرموي ـ : فتبيّن أنّ المؤلّف عبد الجليل القزويني الأصل الرازي المسكن الواعظ ، ألّف الكتاب بين سنوات ٥٥٩ ـ ٥٦٦(٣) ، ردّاً على مؤلّف سنّي معاصر لمحمّد بن محمود السلجوقي ( ٥٤٧ ـ ٥٥٤ ) كان قد ألّف كتابين ضدّ الشيعة هما ( بعض فضائح الروافض ) فرغ منه محرّم ٥٥٥(٤) ، و ( تاريخ أيّام وأنام ) كانا موجودين عند القزويني حين تأليفه للنقض ، لكنّه لم يسمّ المردود عليه مع معرفته التامّة به صوناً لخصمه ; لأنّه قال : إنّ خصمه هذا كان يقرأ كتابه على العوام سرّاً ( ص ٢ ) ، ونقل صاحب الرياض عن بعض العلماء أنّ المردود عليه هو شهاب الدين التواريخي الشافعي من بني

____________

١ ـ رياض العلماء ٣ : ٧١.

٢ ـ الذريعة ٣ : ١٣٠ [ ٤٤٠ ].

٣ ـ انظر النقض : بيست ودو ( أي : اثنين وعشرين ) ، مقدّمة المصحّح.

٤ ـ انظر النقض : بيست ويك ( أي : واحد وعشرين ) ، مقدّمة المصحّح.

٥٣٢

المشاط(١) .

وقد طبع الكتاب المحقّق الأُستاذ جلال الدين المحدّث الأرموي على عدّة نسخ ، ثلاث منها سقيمة وغير دقيقة ومحرّفة ، إحداها ما ذكر الطهراني أنّه رآها في مكتبة الميرزا محمّد الطهراني ، وقد مرّ أنّ نسخة القاضي الشهيد نور الله التستري كانت سقيمة ، ونسختان متّحدتان إحداهما الأقدم والأصحّ والأضبط ، وهي الأساس في تصحيح كتاب النقض ، موجودة في مكتبة مجلس الشورى في طهران ، تحت رقم ( ١٠٦٠٦ ) في فهرست المكتبة ، مكتوبة بحدود القرن ( ٩ ـ ١٠ هـ ) ، ولكن أحد الخبراء خمّن تاريخها بحدود النصف الأوّل من القرن الثامن ، بالإضافة إلى أربع نسخ أُخر(٢) .

____________

١ ـ الذريعة ٢٤ : ٢٨٣ ، ولم نجد ما ذكره الأفندي في الرياض المطبوع.

وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٥٤.

٢ ـ النقض : بيست وهفت ( أي : سبعة وعشرين ) ، مقدّمة المصحّح.

٥٣٣
٥٣٤

(٦٦) كتاب : معارج نهج البلاغة

لأبي الحسن علي بن زيد البيهقي ( ت ٥٦٥ هـ )

الحديث :

قال : قوله الثقل الأكبر والثقل الأصغر ، قيل : الأكبر كتاب الله ، والأصغر عترة النبي ( عليهم السلام ) ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم [ الثقلين [ ».

وقال ثعلب : سمّاها(١) رسول الله الثقلين ; لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، والعرب تقول : كلّ نفيس ثقل ، فجعلها ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما(٢) .

أبو الحسن علي بن أبي القاسم زيد البيهقي ( فريد خراسان ) :

نسب نفسه في أوّل معارج نهج البلاغة ، هكذا : الشيخ الإمام السيّد حجّة الدين فريد خراسان أبو الحسن ابن الإمام أبي القاسم ابن الإمام محمّد ابن الإمام أبي علي ، إلى أن أوصله إلى خزيمة ذي الشهادتين الصحابي(٣) .

____________

١ ـ الظاهر أنّه تصحيف من ( سمّاهما ).

٢ ـ معارج نهج البلاغة : ١٦٨ [ ٧٩٨ ].

٣ ـ معارج نهج البلاغة : ٢ [ ٦ ] ، وانظر : معجم الأُدباء ٤ : ١٧٥٩ [ ٧٦١ ] ، نقله عن كتابه ( مشارب التجارب ).

٥٣٥

وذكره ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم في ترجمة أبيه أبي القاسم زيد بن الحسين البيهقي ، قال : ولابنه أبي الحسن فريد خراسان كتب منها ، ثمّ عدّ ثلاثة من كتبه(١) .

وذكره في المناقب عند إيراده لطرقه إلى كتب أصحابنا ، قال : وناولني أبو الحسن البيهقي حلية الأشراف(٢) ، والإشكال عليه بأنّ كتاب حلية الأشراف من تصنيف أبيه لا من تصنيفه(٣) يمكن أن يحلّ بمناولة الابن لابن شهر آشوب كتاب والده حلية الأشراف(٤) ، ولكن يبقى أنّها مخالفة للمناولة المصطلحة فهي تكون من المؤلّف.

وعدّه معاصره الشيخ عبد الجليل القزويني ( القرن السادس ) في كتابه النقض من متبحّري علماء الشيعة المتأخّرين(٥) .

وقال الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض : كان من أجلّة مشائخ ابن شهر آشوب ، ومن كبار أصحابنا ـ رضي الله عنهم ـ كما يظهر من بعض المواضع(٦) .

وتوفّي سنة ٥٦٥ هـ ، ذكره الذهبي(٧) ، والحموي(٨) ، والصفدي(٩) .

____________

١ ـ معالم العلماء : ٥١ [ ٣٤٣ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٣٥٢ ، رياض العلماء ١ : ١٨٨ و ٧ : ٣٨ ، الكنى والألقاب ٣ : ٢٨ ، أعيان الشيعة ٨ : ٢٤١ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٨٩ ، الأعلام ٤ : ٢٩٠.

٢ ـ مناقب آل أبي طالب ١ : ١٤.

٣ ـ معالم العلماء : ٥١ [ ٣٤٣ ] ، خاتمة المستدرك ٣ : ١٠٢ ، رياض العلماء ٢ : ٣٥٨ و ٥ : ٤٤٨.

٤ ـ انظر : تعليقات النقض ١ : ٥٥٦ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١١٤.

٥ ـ كتاب النقض : ٢١٢.

٦ ـ رياض العلماء ٥ : ٤٨٨.

٧ ـ سير أعلام النبلاء ٢٠ : ٥٨٥.

٨ ـ معجم الأُدباء ٤ : ١٧٥٩ [ ٧٦١ ].

٩ ـ الوافي بالوفيات ٢١ : ١٢٢ [ ٦٧ ].

٥٣٦

بقي الكلام في مذهبه ، فقد سكت من ترجمه من العامّة عن مذهبه ، واختلف من قدّم لمؤلّفاته من المحقّقين ، وإن عدّه الأكثر من الشيعة أخذاً بقرائن وردت في كتبه.

قال العلاّمة عبد العزيز الطباطبائي : لم يظهر بوضوح من كتبه المعدودة الواصلة إلينا انتماؤه المذهبي إلاّ بصيص من نور يؤيّد ما هو المشهور عنه من تشيّعه ، فاهتمامه هو وأبوه بنهج البلاغة قراءة ورواية ، وإطراؤه الكثير عليه وشرحه له ، ممّا يؤيّد هذه الشهرة.

ثمّ تعبيره عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تعبير شيعي ، فلا تراه يذكره إلاّ بقوله « أمير المؤمنين عليه السلام » ولم يقل مرّة واحدة « علي رضي الله عنه ».

وأوضح من ذلك كلّه قوله في مقدّمة معارج نهج البلاغة ص ٣ : ولا شكّ أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان باب مدينة العلوم ، إلى آخر ما قاله المحقّق الطباطبائي(١) .

ولكن يمكن معارضة هذه المؤيّدات بأُخرى على النقيض ، كما في قوله في أوّل شرحه على نهج البلاغة ـ بعد الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ : وعلى أصحابه الصديق ، والفاروق ، وذي النورين ، والمرتضى ، تحيّات لا تزجى على شُرفها سجوف(٢) ، فإنّ هذا التعبير وهذا الترتيب لا يقوله شيعي إمامي.

ومع هذا فإنّ هذه المؤيّدات يمكن أن تؤوّل ويعطي لها عدّة تفسيرات واحتمالات ولا يمكن اعتبارها دليلا قويّاً على مذهبه ، خاصّة وهي باتّجاهين متضادّين مع الأخذ بنظر الاعتبار الانفتاح المذهبي في ذلك

____________

١ ـ مجلّة تراثنا (٣٧) : ١٨٢ ، نهج البلاغة عبر القرون.

٢ ـ معارج نهج البلاغة : ٢ [ ٥ ].

٥٣٧

العصر ، وهي ـ مؤيّدات تسنّنه ـ بالتالي لا يمكن لها أن تقف أمام تصريح الشيخ عبد الجليل الرازي صاحب النقض ولا ابن شهر آشوب عند عدّه من علماء الشيعة ، فإنّ معاصره وتلميذه أعرف به من غيره ، وعليه فقد ترجمه أصحابنا في عداد رجالهم ، كالحرّ العاملي في أمل الآمل ، والأفندي في الرياض ، والسيّد الأمين في الأعيان ، والعلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة ، والقمّي في الكنى والألقاب ، والنوري في خاتمة المستدرك.

كتاب معارج نهج البلاغة :

قال المصنّف في أوّل الكتاب ـ بعد الحمد والصلاة ـ : قال الشيخ الإمام السيّد حجّة الدين فريد خراسان أبو الحسن ابن الإمام أبي القاسم ابن الإمام محمّد بن ، ويُعرف بأبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي المقيم بنيشابور ، حماها الله ، قرأت كتاب نهج البلاغة على الإمام الزاهد الحسن ابن يعقوب بن أحمد القاري ، وهو وأبوه في ملك الأدب قمران ، وفي حدايق الورع في ثمران ، في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة ، وخطّه شاهد لي بذلك ، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر الدوريستي المحدّث الفقيه ، والكتاب بأسره سماع لي عن والدي الإمام أبي القاسم زيد بن محمّد البيهقي ، وله إجازة عن الشيخ جعفر الدوريستي ، وخطّ الشيخ جعفر شاهد عدل بذلك ، وبعض الكتاب أيضاً سماع لي عن رجال لي ـ رحمة الله عليهم ـ ، والرواية الصحيحة في هذا الكتاب رواية إلى الأغر محمّد بن همام البغدادي تلميذ الرضي ، وكان عالماً بأخبار أمير المؤمنين ( عليه السلام )(١) .

ثمّ قال : فصل : ولم يشرح قبلي من الفضلاء السابقين هذا الكتاب ، بسبب موانع ، منها : ، إلى أن قال : وأنا المتقدّم في شرح هذا الكتاب ، فمن أراد الزيادة على ذلك فليزد ، إن استطاع ، مثل مخرنبق لينباع.

____________

١ ـ معارج نهج البلاغة : ٢ ، وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٤٤.

٥٣٨

إلى أن قال : وقد دعاني بعض الأفاضل من أصدقائي إلى شرح ألفاظ نهج البلاغة ، فقلت : لي خاطر كليل ، ومن قبل التمس منّي الإمام السعيد جمال المحقّقين أبو القسم علي بن الحسن الحونقي النيسابوري ( رحمه الله ) أن أشرح كتاب نهج البلاغة شرحاً ، وانتقل ذلك الإمام الزاهد الورع من لجّة بحر الحياة إلى الساحل ، وبعده فاضل من أفاضل الزمان ، في أثناء المحاورة حرك بسبب إتمام هذا الكتاب خاطري ليحنّ(١) .

ثمّ قال : وأنا الضامن شرح كلّ مشكل في هذا الكتاب من طريق المنقول والمعقول على المذهبين ، وخدمت بهذا الكتاب خزانة كُتب الصدر الأجلّ السيّد العالم عماد الدولة والدين جلال الإسلام والمسلمين ملك النقباء في العالمين أبي الحسن علي بن محمّد بن يحيى بن هبة الحسيني(٢) .

وانتهى من المجلّد الأوّل في التاسع من ربيع الأوّل سنة ٥٥٢ هـ في بيهق(٣) ، وبدأ بالثاني في يوم الثلاثاء التاسع من ربيع الآخر لنفس العام(٤) ، وفرغ منه في الثالث عشر من جمادي الأُولى سنة ٥٥٢ هـ(٥) ، وقال في آخره : فصل في تتمّة الكتاب : قال الشارح الإمام السيّد حجّة الدين فريد خراسان أبو الحسن ابن الإمام أبي القاسم البيهقي : شرحت هذا الكتاب على مبلغ وسعي وإمكاني ، وأوردت في هذا الشرح من العلوم : علم الفقه ، وعلم أُصول الفقه ، إلى آخره(٦) .

____________

١ ـ معارج نهج البلاغة : ٤.

٢ ـ معارج نهج البلاغة : ٦ ، وانظر : خاتمة المستدرك ٣ : ٩٩ ، الذريعة ١٤ : ١٣٧.

٣ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٣٤.

٤ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٣٦.

٥ ـ معارج نهج البلاغة : ٤٦٨.

٦ ـ معارج نهج البلاغة : ٤٦٧.

٥٣٩

ونسبه إلى نفسه في كتاب مشارب التجارب ، كما عن الحموي ( ت ٦٢٦ هـ ) في معجم الأُدباء ، قال : كتاب معارج نهج البلاغة ، وهو شرح الكتاب ، مجلّدة(١) .

وأورده الصفدي ( ت ٧٦٤ هـ ) أيضاً ضمن كتبه(٢) .

ونسبه إليه الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض(٣) ، وإسماعيل باشا ( ت ١٣٣٩ هـ ) في إيضاح المكنون(٤) .

وقال الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : معارج النهج في شرح ( نهج البلاغة ) للشيخ أبي الحسن علي بن أبي القاسم ، أورد مقدار من أوّله شيخنا في ( المستدرك : ٤٩٢ ) وذكر أنّه أوّل شروح ( النهج ) ، يعني هو أوّل من شرحه تامّاً ; لأنّه حكى فيه أنّ الإمام أحمد بن محمّد الوبري ، شرح مشكلاته قبل هذا الشرح ، وهو ينقله وينسبه إليه في نفس شرحه ( المعارج ) ، يوجد منه نسخة في مكتبة مدرسة فاضلخان ، فرغ منه في ج ١ / ٥٥٢ ، وحدّثني الشيخ محمّد صالح آل طعان سنة ١٣٣٢ أنّ شرح البيهقي على النهج موجود في مكتبتهم في البحرين القطيف(٥) .

وطبع ( المعارج ) بتحقيق محمّد تقي دانش على نسخة فرغ منها كاتبها تاج الكرماني في يوم الأحد الرابع عشر من صفر سنة خمس وسبعمائة(٦) .

____________

١ ـ معجم الأُدباء ٤ : ١٧٥٩ [ ٧٦١ ].

٢ ـ الوافي بالوفيات ٢١ : ١٢٢ [ ٦٧ ].

٣ ـ رياض العلماء ٧ : ٣٨ ، وانظر : الكنى والألقاب ٣ : ٢٨.

٤ ـ إيضاح المكنون ( المطبوع مع كشف الظنون ) ٤ : ٣٣٦.

٥ ـ الذريعة ٢١ : ١٨٤ [ ٤٥٢٣ ] ، و ١٤ : ١١٥ [ ١٩٣٩ ] ، و ١٤ : ١٣٧.

٦ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٣٥.

٥٤٠