موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 173456
تحميل: 2239


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173456 / تحميل: 2239
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

مؤلّفات الزيديّة(١) ، وعبد السلام الوجيه في مصادر التراث(٢) ، والأكوع في هجر العلم(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة ، الشهاب الثاقب في مناقب علي بن أبي طالب ، ويسمّى ( النجم الثاقب في إمامة علي بن أبي طالب ) منه نسخة في مكتبة الأوقاف بالجامع(٤) .

ثمّ ذكر عدّة نسخ في عدّة مكتبات.

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : النجم الثاقب في إمامة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، تأليف شمس الدين أحمد بن الحسن الرصّاص ، ذكر فيه فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المتواترة ، وما هو في حكم المتواتر ممّا قد صحّت روايته لديه ، جمعه رداً على من مال عن مذهب أهل البيت إلى مذاهب المعتزلة والخوارج بتصويب المتقدّمين على علي ( عليه السلام ) ، يسمّى أيضاً على بعض النسخ المخطوطة ( الشهاب الثاقب )(٥) .

والعنوان الذي أثبتناه للكتاب هو ما موجود على ظهر النسخة التي نقلنا عنها الحديث ، وقد ذكر هذه النسخة عبد السلام الوجيه في مصادر التراث(٦) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٢٢٠.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٤٩٧.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٢.

٥ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ٩٥.

٦ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ٢ : ٨٥.

٣٠١
٣٠٢

( ٥٨ ) الأحكام في أصول الفقه ( تأليف سنة ٦٣٣ م )

الحديث :

قال : وأما السنّة فقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة واشتهر وتلقّته بالقبول ، فجرى مجرى الأخبار المتعلّقة بأمور الدين المهمّة كالصلاة والزكاة والصوم(١) .

الأحكام في أصول الفقه :

إنّ هذا الكتاب مخطوط مصوّر ضمن مجلّد فيه عدّة كتب خطيّة ، وليس فيه نسبة لمؤلّف ما ، ومن سياق كلامه يعرف أنّه أحد الكتب الزيديّة القديمة مجهولة المؤلف.

نعم. يوجد في آخر النسخة تاريخ التأليف وتاريخ النسخ ، فإنّه جاء في آخرها : تمّ ذلك بحمد الله ومنّه وتوفيقه ولطفه في شهر رمضان المعظّم من سنة ٦٣٣ ، قال مؤلف الكتاب ـ أيدّه الله بمواد توفيقه ـ : وأعلم أنّ الذي دعا إلى كتابته تعويل من يجب امتثال رسمه في تعليق باب من أبوابه فدعت ذلك في سائر كتبه ، وقد توخّيت فيه طريقة الاختصار ، واجتهدت في جمعه وترتيبه وقسمة أبوابه والمناسبة عن مسائله حسب الإمكان ، إلى أن قال : اتّفق الفراغ من هذه النسخة المباركة في شهر صفر الذي هو من شهور سنة ثلاث

____________

١ ـ الأحكام في أصول الفقه : ٧٢ ، ضمن مخطوط مصوّر.

٣٠٣

وسبعمائة ، بخط الفقير إلى رحمة ربّه محمّد بن حاتم بن عيسى بن محمّد بن عبد الله بن محمد العدد ، ويبتدأ الكتاب بكلام ـ لعلّه للناسخ ـ قال صاحب الكتاب رضى الله عنه : اعلم أنّه لابدّ لمن أراد الاطّلاع على مسائل الخلاف ، المقدّمة الأولى

٣٠٤

( ٥٩ ) شمس الأخبار المنتقى من كلام النبي المختار ( صلى الله عليه وآله )

علي بن حميد القرشي ( ت ٦٣٥ هـ )

الحديث :

الأوّل : الباب الرابع عشر فيما جاء من كون أهل البيت وأتباعهم على الحق دون غيرهم وما يتّصل بذلك ، قال : ( وباسناده ـ ب ـ(١) ) إلى أبي سعيد الخدري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما »(٢) .

الثاني : قال : وفي حديث آخر : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي » وذكر ما يقرب من الحديث الأوّل(٣) .

علي بن حميد القرشي :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : هو العلاّمة المحدّث الشيخ الأجلّ علي بن حميد بن أحمد بن علي بن أحمد بن جعفر بن الحسن ابن يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، وهو المعروف بالآنف ابن أحمد

____________

١ ـ حرف ـ ب ـ هو مختصر لمناقب ابن المغازلي.

٢ ـ شمس الأخبار ١ : ١٢٧ ، باب : ١٤.

٣ ـ شمس الأخبار ١ : ١٢٧ ، باب : ١٤.

٣٠٥

ابن الوليد بن أحمد بن محمّد بن عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي ( رضى الله عنه ) ، هو علاّمة وقته وخالص المودّة لأهل بيت نبيّه ( عليهم السلام ) ، وكان على منهاج محمّد بن أحمد بن الوليد شيخ الإسلام ، وحافظ الزيديّة.

إلى أن قال : وكان علي هذا فاضلاً كاملاً مشرفاً على علوم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله )(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : أخذ عن أبيه كتب الأئمّة وشيعتهم ، وقال ما لفظه : أخبرني والدي بأمالي المرشد ، إلى آخر كلامه في الطبقات ، وقال : ولعلّ وفاته في عشر الثلاثين وستّمائة ، والله أعلم(٢) .

قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضية : علي بن حميد العبشمي القرشي ، أخذ عن أبيه كتب الأئمّة وشيعتهم ، وكتاب العمدة في صحاح الأخبار عن علي بن أحمد الأكوع ، وكذا مناقب ابن المغازلي ، وعنه الأمير الحسين كتب الأئمة وشيعتهم ، يروي ذلك عنه بالمناولة ، ويروي عنه أيضاً علي بن أحمد الأكوع وولده عبد الله بن أحمد ، كان شيخاً محدّثاً عالماً كبيراً مشرفاً على علوم آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، إلى أن قال : وفاته في عشر الثلاثين وستّمائة(٣) .

ويوجد اختلاف في تاريخ وفاته ، والذي أثبتناه هو الذي ذكره محمّد

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ١٣١.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٧٣٧ ، القسم الثالث من الطبقات ( الطبقة الثالثة ).

٣ ـ الجواهر المضية : ٦٦.

٣٠٦

يحيى سالم عزّان في هامش الفلك الدوّار(١) ، وعبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة(٢) .

شمس الأخبار المنتقى من كلام النبي المختار ( صلى الله عليه وآله ) :

قال علي بن حميد في مقدّمة كتابه هذا : وبعد ، فإنّي استخرت الله تعالى وألّفت كتابي هذا من كتب شتّى من حديث سيّد المرسلين وحبيب ربّ العالمين وسمّيته ( شمس الأخبار المنتقى من كلام النبي المختار ( صلى الله عليه وآله ) ) قضيت فيه جميع الأوطار بأحاديث نبويّة الأنوار في الترغيب والإنذار لمن يصدّق ويخاف من عذاب النار ، ويلتمس رضا العزيز الغفّار المستعان وعليه التكلان ، ورتّبته مائتي باب على حسب الإمكان ، والله ولي الإحسان والامتنان(٣) .

وقال في آخر كتابه هذا : وكان ابتداء تأليف هذا الكتاب في شهر ذي الحجّة سنة ٦٠٦ ، ووافق الفراغ من مسودّة غير مرتّبة ، إلى أن قال : ثمّ نسختها إلى هذه النسخة المرتّبة ليلة الجمعة المسفر عنها اليوم الرابع عشر والثالث عشر من شهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شعبان من شهور سنة ٦٠٨(٤) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ومن مصنّفات علي ابن حميد ، شمس الأخبار ، وهو كتاب كاسمه وهو خميص بطين ينتفع به

____________

١ ـ الفلك الدوّار : ٦٦ ، في الهامش.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٧٧. وانظر في ترجمته والاختلاف في تاريخ وفاته : المقصد الحسن : ٤٧ ، لوامع الأنوار ٢ : ٥٠ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٢١٢ ، هجر العلم ومعاقله ١ : ٤٩٩ ، معجم المؤلّفين ٧ : ٨٠ ، مجلّة تراثنا ١٦ : ١٦٣.

٣ ـ شمس الأخبار ١ : ٣٥.

٤ ـ شمس الأخبار ٢ : ٤١٤.

٣٠٧

الفقيه والزاهد وطبقات الراغبين في الخير مع جودة اختصار ونجابة في الأمهات ، ولمّا فرغ من أربع كراريس حملها إلى الإمام المنصور بالله عبد الله ابن حمزة ، فسرّ بها سروراً عظيماً ، وتهلّل وجهه فرحاً ، ثمّ تبسّم ورفع رأسه إلى والد علي الشيخ محيي الدين ، ثمّ قال : هذا مصنّف متقن ، ثمّ التفت إلى علي وقال له : اجعل ثوبتك ( ثوابك ) من معونتنا أن تطلب لنا من ينسخ لنا هذا الكتاب ، ثمّ أمر لي بالورق والأجرة ، ثمّ قال : نؤثر نساخته على سائر النسخات ، فأجبته إلى ما سأل ، وكانت نسخته ( عليه السلام ) أوّل نسخة لهذا الكتاب(١) .

ونسبه إليه إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٢) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر(٣) ، والمؤيّدي في اللوامع(٤) ، وغيرهم(٥) ، وقد ذكر المؤيّدي سنده لكتاب شمس الأخبار في لوامع الأنوار(٦) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين : رتّبه على ٢٠٠ باب في الأخلاق والمواعظ من المأثور عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، نسخه الخطيّة كثيرة ، طبعه العلاّمة عبد الواسع الواسعي سنة ١٣٣٢ هـ ، ثمّ طبع ثانية في مجلّدين سنة ١٤٠٧ هـ ، عن مكتبة اليمن الكبرى مع حاشية كشف الأستار تخريج أحاديث شمس الأخبار للعلاّمة محمّد بن حسين الجلال(٧) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ١٣١.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٧٣٧ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ الجواهر المضيّة في تراجم بعض رجال الزيديّة : ٦٦.

٤ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٥٠.

٥ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٦ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٥٠.

٧ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٧٧.

٣٠٨

( ٦٠ ) درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة

جمعها : عبدالله بن محمّد بن عبدالله بن حمزة بن أبي النجم ( ت٦٤٧ هـ )

الحديث :

قال :(١) وبإسناده إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن حمزة بن أبي النجم :

قال أحمد بن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قاضي القضاة العلاّمة خلاصة الأئمّة تقي الدين عبد الله بن ركن الدين محمّد بن عبد الله بن حمزة بن إبراهيم بن حمزة بن الحسن بن علي بن محمّد بن حمزة بن علي

____________

١ ـ إسناد جامع هذا الكتاب إلى الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ، وهو راوي الأحاديث ، هكذا : قال عبد الله بن أبي النجم : أخبرنا الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة ( عليه السلام ) ، عن شيخه حسام الدين لسان المتكلّمين الحسن بن محمّد بن الحسن الرصّاص ومحيي الدين حميد بن أحمد الوليد القرشي ( رضى الله عنهما ) ، عن الإمام المتوكّل على الله أحمد بن سليمان بن الناصر بن الهادي ( عليه السلام ) ، عن الشيخ إسحاق ابن أحمد بن عبد الباعث ، عن عبد الرزّاق بن أحمد ، عن الشريف علي بن الحرث ، وعن أبي الهيثم يوسف بن أبي العشيرة ، وروياه جميعاً عن الحسن بن أحمد بن محمّد الظهري إمام مسجد الهادي إلى الحق ( عليه السلام ) ، عن محمّد بن الفتح عن الإمام المرتضى لدين الله محمّد بن يحيى ، عن أبيه الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم.

٢ ـ درر الأحاديث النبويّة : ٥٢ ، باب ٣ ، في فضل النبي وفضل أهل بيته ( عليهم السلام ).

٣٠٩

ابن إسحاق بن أبي النجم ، ثمّ قال : قد تكرر ذكر أهل هذا البيت الشريف لكثرة فضايلهم ، وكان عبد الله عالماً فاضلاً مرجوعاً إليه مقدّماً في كل شيء ، ثمّ قال : وولي القضاء بعد أبيه تقي الدين بجهة صعدة ، وكتب له الإمام المنصور عهداً بليغاً ، إلى أن قال : وتوفّي في نصف رجب المعظم سنة سبع وأربعين وستّمائة(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات : عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن حمزة بن إبراهيم بن حمزة بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن حمزة ابن علي بن إسحاق المعروف بابن أبي النجم ، القاضي العلاّمة ، ثمّ ذكر طرقه ومرويّاته ومن أخذ عنه ، إلى أن قال : قال القاضي : توفّي في نصف رجب المعظّم سنة سبع وأربعين وستّمائة ، انتهى(٢) .

درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : وهو مؤلّف كتاب ( درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة )(٣) .

قال عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : له مؤلّفات منها

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ٧٧.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٦٣٤ ، الطبقة الثالثة. وانظر في ترجمته أيضاً : مآثر الأبرار ٢ : ٨١٩. الجواهر المضيّة : ٥٩ ، مؤلّفات الزيديّة ١ : ٨١ ، ٢٢٦ ، ٢٤٣ ، ٤٦٢ ، معجم المؤلّفين ٦ : ١١٧ ، وفيه توفّى ( ٥٦٠ ) الفلك الدوّار : ١٠٥ ، حاشية المحقق ، لوامع الأنوار ١ : ٤٧٩ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦١٤ ، مقدّمة الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيويّة : ٥ ، مسند الإمام زيد : ٤٤٥ ، في الهامش ، هديّة العارفين ٢ : ٥١٧ ، شرح إحقاق الحق ١٨ : ٣٢٧ ، وفيه : توفّي ( ٦٦٦ ) ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١٩٥ ، ٢١٥.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٦٣٤ ، الطبقة الثالثة.

٣١٠

الأسانيد اليحيويّة وغيرها(١) .

قال السيد مجد الدين المؤيّدي في لوامع الأنوار : وهو مؤلّف كتاب درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة ، قلت : وهو لي سماع بقراءتي لجميعه على والدي ( رضوان الله عليه ) في تاريخ سماع الصحيفة المتقدّم ، وقد اتّصل سنده إلى السيد الإمام صارم الدين إبراهيم بن محمّد الوزير ( عليه السلام ) ، ووقع البحث عنه فلم يتّصل إلى المؤلّف في شيء من كتب الأسانيد ، ولكن قد صحّ عن المؤلّف بلا ريب ، وقد تضمّن أغلب ما فيه من الأخبار اليحيويّة ، أحكام الهادي ( عليه السلام )(٢) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة ، تأليف : القاضي أبي محمد عبد الله بن محمّد بن أبي النجم الصعدي ، في الأحاديث النبويّة التي رواها الإمام الهادي يحيى بن الحسين المتوفّى سنة ( ٢٩٨ ) في كتاب الأحكام وبعض فتاواه في مختلف الأبواب ، بدأها بأحاديث في الأخلاق ، ثمّ الأبواب الفقهيّة ، ثمّ شيء من ترجمة الإمام الهادي ، وفي أوّله إسناد الإمام المتوكلّ على الله إسماعيل بن القاسم ، ثمّ قال : طبع بلبنان سنة ١٣٩٩ ، بتحقيق يحيى عبد الكريم الفضيل(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة ، درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة ، طبع ونسخه الخطيّة كثيرة(٤) .

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ٥٩.

٢ ـ لوامع الأنوار ١ : ٤٨٠.

٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٦٢.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦١٥.

٣١١
٣١٢

مؤلّفات حميد بن أحمد بن محمّد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ )

( ٦١ ) الحدائق الورديّة في مناقب أئمة الزيديّة

الحديث :

الأوّل : قال : ومن كتاب لابن المغازلي ، وقد أخبرنا به الفقيه الأجلّ العالم الزاهد بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد الأكوع ( رضي الله عنه ) ، يرفعه بإسناده إلى المصنّف ، وهو القاضي العدل الخطيب أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد الجلابي المعروف بابن المغازلي الشافعي ( رضي الله عنه ) ، روى بإسناده عن ابن امرأة زيد ابن أرقم ، قال : أقبل نبيّ الله ( صلى الله عليه وآله ) من مكّة في حجّة الوداع حتّى نزل بغدير الجحفة بين مكّة والمدينة فأمر بالدوحات فقمّ ما تحتهن من شوك ، ثمّ نادى الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في يوم شديد الحرّ ، إن منّا لمن يضع رداءه علي رأسه وبعضه على قدمه من شدّة الرمضا حتّى انتهينا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فصلّى بنا الظهر ، ثمّ انصرف إلينا فقال : « الحمد لله نحمده ونستعينه ، ، أمّا بعد أيّها الناس ، فإنّه لم يكن لنبي من عمره إلاّ نصف من عمر من قبله ، وإنّ عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة ، وإنّي قد أشرفت في العشرين ألا وإنّي يوشك أن أفارقكم ، ألا وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فهل بلّغتكم ، فماذا أنتم قائلون؟ » فقام من كلّ ناحية من القوم مجيب يقولون : نشهد أنّك عبد الله ورسوله قد بلّغت رسالته ، قال : « فإنّي أشهد أن قد صدّقتم وصدّقتموني ، ألا وإنّي فرطكم وأنتم تبعي توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما » ،

٣١٣

قال : فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان حتّى قام رجل من المهاجرين فقال : بأبي وأمي أنت يا نبي الله ، ما الثقلان؟ قال : « الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا به ولا تولّوا ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي واستجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم ، فإنّي سألت لهما اللطيف الخبير فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي وليّ ، وعدوّهما لي عدوّ »(١) .

الثاني : قال : روى الحاكم ( رحمه الله ) في كتاب السفينة من كتاب الفتوح لابن أعثم ، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجع من سفر له ، وهو متغيّر اللون ، فخطب خطبة بليغة ، وهو يبكي ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي قد خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ألا وإنّي أنتظرهما ، ألا وإنّي أسألكم يوم القيامة في ذلك عند الحوض ، وأنّه سيرد عليّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمّة : راية سوداء فتقف فأقول : من أنتم فينسون ذكري ، فيقولون نحن أهل التوحيد من العرب ، فأقول : أنا محمّد نبي العرب والعجم ، فيقولون نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربّي ، فيقولون : أمّا الكتاب فضيّعنا ، وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم ، فأوّلي وجهي عنهم ، فيصدرون عطاشا قد اسودّت وجوههم ، ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سواداً من الأولى ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون كالقول الأوّل : نحن من أهل التوحيد ، فإذا ذكرت اسمي قالوا : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في الثقلين : كتاب الله وعترتي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فخالفنا ، وأمّا العترة فخذلنا ، ومزّقناهم كلّ ممزّق ، فأقول لهم : إليكم

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ١ : ٨ ، باب فضل العترة الطاهرة.

٣١٤

عنّي فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد علي راية أخرى تلمع نوراً ، فأقول : من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى ، نحن أمّة محمّد ، ونحن بقيّة أهل الحق ، حملنا كتاب ربّنا فأحللنا حلاله وحرّمنا حرامه ، وأجبنا ذر يّة محمّد ، فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا معهم وقتلنا من ناواهم ، فأقول لهم : أبشروا وأنا نبيّكم محمّد ، ولقد كنتم كما وصفتم ، ثمّ أسقيهم من حوضي فيصدرون رواءً(١) .

الثالث : قال : وروينا عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : « أيّها الناس ، اعلموا أنّ العلم الذي أنزله الله تعالى على الأنبياء من قبلكم في عترة نبيّكم ، فأين يتاه بكم ، خذوا عنّي عن خاتم المرسلين حجّة من ذي حجّة ، قالها في حجّة الوداع : إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

الرابع : قال : من ذلك ما روينا بالإسناد الموثوق به عن الحرث أنّ عليّاً ( عليه السلام ) لمّا اختلف أصحابه خطبهم حين اجتمعوا عنده مبتدياً بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ قال : « أمّا بعد ، فذّمتي بذلك رهينة ، خذوا عنّي عن خاتم المرسلين حجّة من ذي حجّة قالها في حجّة الوداع : إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٣) .

الخامس : قال : وروينا عن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ١ : ٢٣ ، باب فضل العترة ( عليهم السلام ).

٢ ـ الحدائق الورديّة ١ : ٢٩ ، باب فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).

٣ ـ الحدائق الورديّة ١ : ١٠٣ ، باب ذكر أمير المؤمنين ( عليه السلام ).

٣١٥

علي ( عليهم السلام ) قال : « لمّا ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه والبيت غاصّ بمن فيه ، قال : ادعوا لي الحسن والحسين ، قال : فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه ، قال : فجعل علي ( عليه السلام ) يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ففتح عينه ، فقال : دعهما يتمتّعان واتمتّع بهما ، فإنّه سيصيبهما بعدي إثرة ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أما إنّ ذلك لن يفترقا حتّى اللقا على الحوض »(١) .

السادس : قال : ولقد شهد لذلك ما رويناه عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال في بعض مقاماته ـ وقد دخل آمل ، وازدحم عليه طبقات الرعيّة في مجلسه ـ فقال : فسلوني عن أمر دينكم ، وما يعنيكم من العلم وتفسير القرآن فإنّا نحن تراجمته وأولى الخلق به ، وهو الذي قرن بنا وقرنّا به ، فقال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(٢) .

السابع : قال ـ عند ذكر الناصر للحق ـ : وكان يرد بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ثمّ يقول : فهذا كتاب الله وأنا عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فمن أجاب إلى هذا وإلاّ فهذا(٣) .

الثامن : قال : وروينا عن السيد أبي طالب ( عليه السلام ) من أماليه ، رواه عن المعروف بأبي بكر محمّد بن موسى البخاري ، قال : دخلت على الحسين بن

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ١ : ١٩٤ ، باب ذكر الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ذكر طرف من مناقبه.

٢ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٦٠ ، باب ذكر الناصر للحق الحسن بن علي.

٣ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٦٣ ، باب ذكر الناصر للحق الحسن بن علي.

٣١٦

علي الآملي المحدّث ، وكان في الوقت الذي كان الناصر للحقّ الحسن بن علي ( عليه السلام ) في بلاد الديلم ، وقد احتشد لفتح آمل ورودها ، والحسين بن علي هذا يفتي العوام بأ نّه يلزمهم قتال الناصر للحق ( عليه السلام ) ، قال : فقلت له : لقد أنصفك الرجل أيّها الأستاذ فلِمَ تكرهه؟ فقال : نكرهه لأنّه يحسن أن يورد مثل هذه الحجّة ، ولا يرد إلاّ متقلّداً مصحفه وسيفه ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي » فهذا هو كتاب الله أكبر الثقلين ، وأنا عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحد الثقلين ، ثمّ يقضي ويناظر(١) .

التاسع : قال ـ عند ذكره المؤيّد بالله ـ : وله دعوة ، إلى أن قال : بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على عباده المصطفين ، هذا كتاب من الإمام المؤيّد بالله أبي الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الحسيني بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى من بلغه من المسلمين في أقاصي الأرض ودانيها سلام عليكم أمّا بعد ، وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مخاطباً كافّة أمّته : « من أولى بكم من أنفسكم » قوله ( صلى الله عليه وآله ) « إنّي تارك فيكم الثقلين »(٢) .

العاشر : قال ـ عند ذكره لأبي هاشم النفس الزكيّة ـ : وله دعوة شريفة ، إلى أن قال : وهي هذه : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العزيز الغفّار ، وحين قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » فجعل الكتاب والعترة وديعتين عظيمتين هاديتين مهديّتين باقيتين(٣) .

الحادي عشر : قال ـ عند ذكره لكلام عبد الله بن حمزة ـ : وكان من

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٧٠ ، باب ذكر الناصر للحقّ الحسن بن علي.

٢ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٥٥ ، ذكر المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الهاروني.

٣ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١٧١ ، ذكر أبي هاشم النفس الزكيّة.

٣١٧

كلامه ( عليه السلام ) في ذلك المقام بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) أن قال : وجعل بعده الحجّة على عباده كتابه المبين وعترة رسوله الأمين كما روي عن خاتم النبيّين ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الثاني عشر : قال في خاتمة كتابه هذا : ميّز يا طالب الهدى والرشاد بين العذب والملح الثماد ، كيف ترضى بتقديم غير الذرّيّة الأكرمين عليهم في طلب الصواب ، هم عدلاء السنّة والكتاب ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

حميد بن أحمد بن محمّد المحلّي :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : العلاّمة الإمام الفقيه المحدّث حسام الدين لسان المتكلّمين ولي أمير المؤمنين حميد الشهيد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الرزّاق بن إبراهيم بن أبي القاسم بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد المحلّي بفتح الميم ، إلى أن قال : وضبطه بعض أولاده حُميد بضم ، يعرف بالهمداني الوادعي الصنعائي ( رحمه الله ) ، كان من كبار العلماء وأعيان الطريقة والزهد مع كمال الرياسة والصدارة ، والرجوع إليه في مهمّات الإسلام ، ثمّ قال : وتولّى تهذيب الإمام أحمد بن الحسين أيّام قراءته وللإمام إليه مكاتبات تدلّ على علو قدره ، ثمّ

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٢٨٨ ، ذكر المنصور بالله عبد الله بن حمزة.

٢ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٣٥٥ ، خاتمة الكتاب.

٣١٨

قال : ولمّا قام الإمام داعياً الإمامة عضده حميد باللسان والشأن ، وقام معه قيام أمثاله ، فكان عليه فلك الإمامة يدور يتولّى مهمّاتها من وزارة وكتابة وفتيا.

ثمّ قال : واختصّ الله حميد بالشهادة وذلك في يوم الجمعة من شهر رمضان سنة اثنين وخمسين وستّمائة.

ثمّ قال : قال شيخنا الحافظ أحمد بن سعد الدين ( رحمه الله ) ما لفظه : هو الفقيه العلاّمة بحر العلوم الزاخر وبدر الفضايل السافر حُميد بن أحمد بن محمّد ، إلى أن قال : حتّى أكرمه الله بالشهادة في سنة اثنين وخمسين وستّمائة.

ثمّ قال : أخذ من أئمّة كبار ومشايخ بحار ، أحدهم الإمام المنصور بالله وناهيك به ، وشيخه محمّد بن أحمد بن الوليد القرشي ، والشيخ أحمد بن الحسن الرصّاص ، والفقيه علي بن أحمد الأكوع ، والشيخ الحافظ عمران بن الحسن ، والفقيه عمر بن جميل المهدي ، والشيخ تاج الدين زيد بن أحمد البيهقي الوارد إلى اليمن عام عشر وستّمائة ، والفقيه محمّد بن إسماعيل الحضرمي الشافعي وغيرهم ، وأخذ عنه علماء كبار منهم ولده أحمد بن حميد ، والسيد الجليل يحيى بن القاسم الحمزي ، وقد ذكره المؤرّخ أبو محمّد الطبيب بن عبد الله بن أحمد بن علي أبي مخرمة الحضرمي الشافعي في تاريخه قلادة في تاريخ وفيات أهل العصر فقال فيه : أبو عبد الله حميد بن أحمد المحلّي الزيدي مذهباً ، الملقّب حسام الدين ، كان من علماء الزيديّة وأفاضلهم.

إلى أن قال ابن أبي الرجال : وعمره نحو من سبعين سنة ، وكان مصرعه قريباً من قرية الهجر على وادي غفار ، قتله مملوك تركي أو رومي يسمّى

٣١٩

قيصر الأبهر للأمير أسد الدين محمّد بن الحسن بن رسول(١) .

الحدائق الورديّة في مناقب أئمّة الزيديّة :

قال محمد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : وقد ذكر الفقيه العلاّمة حميد بن أحمد ( رحمه الله ) في أوّل كتابه المسمّى بالحدائق الورديّة نكتاً شافية ، وبالمقصود وافية ، وكان كتابه المذكور متداولاً في أيدي كثير من أهل جهاتنا ومذهبنا(٢) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال شيخنا الحافظ أحمد بن سعد الدين ( رحمه الله ) ما لفظه : ومن أجلّ مصنّفاته الحدائق الورديّة في ذكر أئمّة الزيديّة في مجلّدين(٣) .

ونسبه إليه أيضاً : إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٤) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(٥) ، وغيرهم(٦) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٢ : ١٥٣.

وانظر في ترجمته أيضاً طبقات الزيديّة : ١ : ٤٢١ ، الطبقة الثالثة ، مآثر الأبرار ١ : ١١٤ ، الجواهر المضيّة : ٤٣ ، لوامع الأنوار ٢ : ٤٥ ، شرح الأزهار لابن المرتضى ٢ : ٣٧٠ ، مؤلّفات الزيديّة ، انظر الفهرست ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٠٩ ، هجر العلم ومعاقله : ٨٨٢ ، الفلك الدوّار : ٣٧ ، أئمة أهل البيت لعباس محمّد زيد : ١٢٠ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٨٨ ، الذريعة ٦ : ٢٩١ ، الأعلام ٢ : ٢٨٢ ، معجم المؤلفين ٤ : ٨٤ ، مقدّمة كتاب الحدائق الوردية للمحطوري.

٢ ـ مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ١ : ١١٤.

٣ ـ مطلع البدور ٢ : ١٥٦.

٤ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٤٢١ ، الطبقة الثالثة.

٥ ـ الجواهر المضيّة : ٤٣.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٣٢٠