موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 173536
تحميل: 2244


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173536 / تحميل: 2244
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

المصادر ، وهي القلّة ممّن ترجمت له : أنّ وفاة الإمام يحيى بن حمزة كانت في سنة ٧٤٧ هـ ، إلاّ أنّ الصحيح أنّه انتهى من تأليف كتابه ( الانتصار ) في أواخر سنة ٧٤٨ ، كما ذكره محققا الجزء الأوّل منه(١) .

وقال محقق كتاب الديباج الوضي أيضاً : وقد كانت له ( عليه السلام ) آراء خاصّة حول بعض القضايا ، أوردها في بعض مؤلّفاته ، فكانت مثار نظر ومناقشة ، فعقّب عليها بالبحث والمناقشة بعض أئمّة الزيديّة وعلمائهم ، وعلى سبيل المثال قضيّة فدك حيث يذهب الإمام يحيى بن حمزة إلى أنّ قضاء أبي بكر فيها صحيح(٢) .

وعن عقائد يحيى بن حمزة وآرائه الكلاميّة انظر كتاب : الإمام يحيى بن حمزة وآراءه الكلاميّة للدكتور أحمد محمود صبحي.

قال الأكوع في هجر العلم ومعاقله : كتب سيرة حياته حفيده عبد الله بن الهادي بن يحيى بن حمزة(٣) .

____________

١ ـ الديباج الوضي ١ : ٥٧ ، مقدّمة المحقق.

٢ ـ الديباج الوضي ١ : ٥١ ، مقدّمة المحقق.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٥٠٤.

وانظر ترجمته أيضاً : اللآلي المضيّة ٢ : ٤٩٣ ، مطمح الآمال : ٢٥٢ ، البدر الطالع ٢ : ١٨٤ ، التحف شرح الزلف : ١٨٥ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، لوامع الأنوار ٢ : ٧٣ ، ٨٢ ، بلوغ المرام : ١ : ٤١٤ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٢٤ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الجواهر المضيّة : ١٠٧ ، مقدّمة كتاب الانتصار على علماء الأمصار ، كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة : ٥٧ ، الفلك الدّوار : ٧٣ ، في الهامش ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٩٣ ، الإرشاد إلى سبيل الرشاد : ٤٠ ، في الهامش ، مقدّمة كتاب المعالم الدينية ، تحقيق : سيد مختار محمد أحمد حشاد ، التجديد في فكر الإمامة عند الزيديّة في اليمن : ٩٥ ، الذريعة ٨ : ٢٨٨ ، ١٣ : ١٣ ، ٢٥ : ١٠ ، معجم المطبوعات العربيّة ٢ : ١٩٤٤ ، مجلّة تراثنا ١٩ : ١٠٦ ، كشف

٤٤١

الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهيّة وتقرير القواعد القياسيّة :

قال يحيى بن حمزة في مقدّمة كتابه هذا : ثمّ إنّي كنت متطلّعاً إلى تصنيف كتاباً في المباحث الأصوليّة وتقرير القواعد القياسيّة ، إذ كان فضل هذا العلم لا يخفى ، ثمّ قال : وأحسن ما وجدته من المصنّفات فيه لأصحابنا العدليّة من المعتزلة والزيديّة هو كتاب ( المعتمد ) للشيخ العالم النحرير الحبر علم المحقّقين أبي الحسين محمّد بن علي البصري.

ثمّ قال : ولمّا وفّقني الله تعالى لمطالعة كتابه هذا هذّبت أبوابه بالمعاقد والمناظم ، وزيّنت مسائله بالمقاصد والتراجم ، ولخّصت مسائله المنثورة ، وأبنت ما كان فيه من الأسرار المدفونة ، وأظهرت غوامضه ، وكشفت حقايقه ، ثمّ قال : فلمّا نسخته ( نسجته ) على هذا المنوال الفائق ، ووضعته على هذا التقرير المعجب الرائق ، سمّيته بكتاب ( الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهيّة وتقرير القواعد القياسيّة )(١) .

نسبه إليه محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار ، وقال ـ عند عدّ مؤلّفاته ـ : في أصول الفقه : الحاوي ثلاث مجلّدات(٢) .

وكذلك نسبه إليه إبراهيم بن المؤيّد في طبقات الزيديّة الكبرى(٣) ،

____________

الظنون ٢ : ١٧٩٥ ، هديّة العارفين ٢ : ٥٢٦ ، الأعلام ٨ : ١٤٣ ، معجم المؤلّفين ١٣ : ١٩٥ ، الزيديّة لأحمد صبحي : ٢٩٩ ، هجر العلم ومعاقله ١ : ٥٠١.

١ ـ الحاوي لحقائق الأدلّة الفقهيّة ١ : ٣ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ٢ : ٩٧٢.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.

٤٤٢

والسيّد المؤيّدي في التحف شرح الزلف(١) ، والسيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة(٢) ، وعبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة(٣) ، وغيرهم(٤) .

قال السيد المؤيّدي في لوامع الأنوار : وأروي جميع مؤلّفات الإمام يحيى ابن حمزة ومرويّاته بالأسانيد السابقة المذكورة إلى الإمام يحيى شرف الدين ، عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمّد الوزير ، عن السيد الإمام أبي العطايا عبد الله بن يحيى بسنده المار آنفاً إلى الإمام المؤيّد بربّ العزّة يحيى بن حمزة ( عليهم السلام )(٥) .

والكتاب تحت التحقيق وسيصدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافيّة.

____________

١ ـ التحف شرح الزلف : ١٨٧.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤١٥.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٢٧.

٤ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٥ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٧٤.

٤٤٣
٤٤٤

( ٨٧ ) الانتصار على علماء الأمصار

الحديث :

الأوّل : قال في حديثه عن فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) : وأمّا من جهة السنّة فقد ورد في ذلك أحاديث نذكرها : أوّلها : قوله ( عليه السلام ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض »(١) .

الثاني : قال عنه ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « إنّي أوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي قد تركت فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا ما تخلفوني فيهما »(٢) .

الثالث : قال : إنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قرنهم بالكتاب حيث قال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(٣) .

الرابع : قال : قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٤) .

الخامس : قال : وأمّا إنّ إجماعهم حجّة فللآية والخبر ، أمّا الآية فقوله تعالى ( ) وأمّا الخبر فقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن

____________

١ ـ الانتصار ١ : ١٨٥ ، فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).

٢ ـ الانتصار ١ : ١٨٨ ، فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).

٣ ـ الانتصار ١ : ١٨٩ ، فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).

٤ ـ الانتصار ١ : ١٩٠ ، فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).

٤٤٥

تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » فظاهر هذا الخبر دالّ على وجوب التمسّك بالكتاب والعترة ، ولن يكون الأمر هكذا إلاّ وهم معصومون(١) .

الانتصار على علماء الأمصار :

نسبه إليه محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار ، وقال : الانتصار ثمانية عشر جزءاً(٢) .

ونسبه إليه أيضاً : إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٣) ، والسيد أحمد الشرفي في اللآلي المضيّة(٤) ، والمؤيّدي في التحف شرح الزلف(٥) ، وغيرهم(٦) .

وقد تقدّم ذكر سند السيد المؤيّدي لجميع مؤلّفات يحيى بن حمزة عند ذكر كتاب الحاوي.

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الانتصار الجامع لمذاهب علماء الأمصار ، تأليف : الإمام المؤيّد يحيى بن حمزة الحسيني اليمني ، في ثمانية عشر مجلّداً ، وهو تقرير المختار من مذاهب الأئمّة وأقاويل علماء الأمّة في المباحث الفقهيّة والمضطربات الشرعيّة ، وكان مشغولاً به في سنوات

____________

١ ـ الانتصار ٢ : ٧٢٦ ، إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ).

٢ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٩٧٢.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.

٤ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٤٩٣.

٥ ـ التحف شرح الزلف : ١٨٦.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٤٤٦

٧٤٣ ـ ٧٤٨(١) .

قال عبد الوهاب المؤيّد ـ وهو أحد محقّقي الجزء الأوّل من الكتاب ـ في مقدّمة هذا الكتاب : إنّه موسوعة نادرة للمدارس والمذاهب الفقهيّة الإسلاميّة ، بل يتميّز على الموسوعة ، ويتفوّق عليها ، ويتجاوزها من حيث إنّه عالم متبحّر بحوار الأفكار والآراء ، وتقارع الحجج والبراهين ، واتّفاق واختلاف الآراء والمذاهب ، فهو بحث واسع للفقه المقارن الذي يستخدم في منهجه إيراد الآراء ، ثمّ فحصها ومقارنتها في كلّ مسألة ، ثمّ يعود إلى تقرير المختار إليه ، ممعناً في الاستدلال بأسلوب العالم المتجرّد من كلّ الأهواء ، ويختم كلّ مسألة بإيراد الانتصار الذي يناقش آراء وأقوال مخالفيه بحصافة الناقد البصير ، وبصيرة الناقد الحصيف ، وقال أيضاً : انتهى من تأليف الانتصار سنة ٧٤٨(٢) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الانتصار الجامع لمذاهب علماء الأمصار في تقرير المختار من مذاهب الأئمّة وأقاويل علماء الأمّة في المباحث الفقهيّة والمضطردات الشرعيّة ، موسوعة شاملة لأقوال مختلف المذاهب.

ثمّ ذكر عدّة نسخ للكتاب في عدّة مكتبات ، بعض النسخ بخطّ المؤلّف(٣) .

وكذا ذكر للكتاب نسخ عديدة في كتابه مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن(٤) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٦٢.

٢ ـ الانتصار على علماء الأمصار ، الجزء الأوّل مقدّمة التحقيق.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٥٢.

٤ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست.

٤٤٧

أقول : ويسمّى أيضاً : الانتصار على علماء الأمصار ، كما في بعض المصادر(١) ، وطبع الكتاب تحت هذا العنوان وهو ما أثبتاه.

____________

١ ـ انظر ما قدّمناه من مصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٤٤٨

( ٨٨ ) مشكاة الأنوار الهادمة لقواعد الباطنيّة الأشرار

الحديث :

الأوّل : قال : وجمَعَهم ( القرآن وأهل البيت ( عليهم السلام ) ) الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في قوله : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

الثاني : قال : ومن ذلك قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(٢) .

مشكاة الأنوار الهادمة لقواعد الباطنيّة الأشرار :

نسبها إليه محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار ، وقال : في الردّ على الباطنيّة(٣) ، والسيد أحمد الشرفي في اللآلي المضيّة(٤) ، وإبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٥) ، والسيد المؤيّدي في التحف شرح الزلف(٦) ، وغيرهم(٧) .

وقد تقدّم ذكر إسناد المؤيّدي لجميع كتب المؤيّد بالله عند ذكر كتاب الحاوي.

____________

١ ـ مشكاة الأنوار : ٦٠ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ مشكاة الأنوار : ٩٧ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٩٧٢.

٤ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٤٩٣.

٥ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.

٦ ـ التحف شرح الزلف : ١٨٦.

٧ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٤٤٩

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : مشكاة الأنوار الهادمة لقواعد الباطنيّة الأشرار ، ردّ على رسالة كتبها أحد الباطنيّة رداً على رسالة الشيخ أبي محمّد الحسن بن محمّد الرصّاص ، وقد أودع الباطني رسالته عقائد المذهب في الأصول والطقوس والشعائر الدينيّة ، وأوّلها بتأويلات تبعدها عن قصد الشريعة وأهدافها ، وأورد فيها نصوصاً محرّفة من الأحاديث يستدلّ بها على ما ذهب إليه ، وفي هذا الكتاب نقد وتمحيص للمذهب الباطني ولما في الرسالة المذكورة ، على ضوء مذهب أهل البيت ( أئمّة الزيديّة ) بالإضافة إلى جملة من الأدلّة العقليّة ، وهو في مقدّمة وثلاث فنون وخاتمة ، استعرض فيها : طريقة الإبطال ، طريقة المعارضة ، طريقة التحقيق ، تمَّ تأليفه في العشر الأواخر من جمادي الآّخر سنة٧٠٨(١) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : مشكاة الأنوار الهادمة لقواعد الباطنيّة الأشرار ، قال الحبشي : فرغ من كتابتها سنة ٨١٧ هـ ، بمكتبة الجامع برقم ١٣١ ( علم كلام ) مع كتاب المعالم الدينيّة طبع بتحقيق محمّد السيد بسيوني سنة ١٩٧٢ م القاهرة ، ثمّ ذكر عدّة نسخ خطيّة للكتاب في عدّة مكتبات(٢) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ٢١.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٣٠.

٤٥٠

( ٨٩ ) الديباج الوضيّ في الكشف عن أسرار كلام الوصيّ

( شرح نهج البلاغة )

الحديث :

قال : ومن خطبة له ( عليه السلام ) : « عباد الله ، إنّ من أحبّ عباد الله إلى الله عبداً أعانه الله على نفسه ، ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر ، وأترك فيكم الثقل الأصغر » أشار بذلك إلى قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين » فالثقل الأكبر هو كتاب الله ، والثقل الأصغر هم العترة ، وإنّما سمّيا ثقلين ; لما تضمّناه ، من أثقال التكاليف ، وتحمّل أعباءهما وأراد أنّ سيرتي فيكم مطابقة لحكم كتاب الله ، وجعلت أولادي الذين هم أولاد الرسول وعترته خلفاً عليكم بعدي(١) .

الديباج الوضيّ في الكشف عن أسرار كلام الوصيّ :

قال يحيى بن حمزة في مقدّمة كتابه هذا : فإنّي جرّدت همّتي وشحّذت غرار عزيمتي في هذا الإملاء بعد استخارة ذي الطول ، والاستعانة بمن له القوّة والحول ، إلى إيضاح ما وقع في كلام أمير المؤمنين من تفسير ألفاظه الغريبة ، وإظهار معانيه اللطيفة العجيبة ، وبيان أمثاله الدقيقة ، ولطائف معانيه الرشيقة ، إلى أن قال : فلمّا سبكته نيار الفكرة في بوتق التحقيق ، وصار ذهباً خالصاً يموج في قالب أنيق ، سمّيته بكتاب : ( الديباج الوضيّ في الكشف عن

____________

١ ـ الديباج الوضيّ ٢ : ٦٥٥ ، خطبة رقم ٨٤.

٤٥١

أسرار كلام الوصيّ ) ليكون اسمه موافقاً لمسمّاه ، ولفظه مطابقاً لمعناه ، حيث كانت العلوم درراً وهو تاجها ، وحللاً وهو ديباجها.

ثمّ قال : واعلم أنّي قد سلكت فيه أحد مسلكين : المسلك الأوّل : أن أقتطع من كلامه ( عليه السلام ) قطعة ، ثمّ أعقد عليها عقداً يكون محيطاً بأسرارها وغرائبها ، ويحتوي على جميع معانيها وعجائبها.

المسلك الثاني : أن أذكر اللفظة المركّبة من كلام أمير المؤمنين ، ثمّ أكشف معناها ، وأوضّح مغزاها من غير التزام عقد لها ، ولا إشارة إلى ضابط(١) .

وقال في آخر هذا الكتاب : وكان الفراغ منه في شهر ربيع الآخر من شهور سنة ثمانية عشرة وسبعمائة(٢) .

نسبه إليه محمّد بن علي الزحيف في مآثر الأبرار(٣) ، والسيد أحمد بن محمّد الشرفي في اللآلي المضيّة(٤) ، وإبراهيم بن القاسم بن المؤيّد في طبقات الزيديّة(٥) ، وغيرهم(٦) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصيّ ، شرح كبير في ثلاث مجلّدات على كتاب ( نهج البلاغة ) ، وهو شرح تناول بعض العلوم الأدبيّة ومباحث كلاميّة عقائديّة ومسائل تاريخيّة تناسب الخطب والكلمات ، فرغ المؤلّف منه في شهر ربيع

____________

١ ـ الديباج الوضي ١ : ١٠٢ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ الديباج الوضي ٦ : ٣٠٩٠.

٣ ـ مآثر الأبرار : ٩٧٢.

٤ ـ اللآلي المضيّة في أخبار أئمّة الزيديّة ٢ : ٤٩٤.

٥ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٢٤ ، الطبقة الثالثة.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٤٥٢

الآخر سنة ٧١٨(١) .

وقد تقدّم ذكر إسناد المؤيّدي لجميع كتب يحيى بن حمزة عند ذكر كتاب الحاوي.

وقد طبع هذا الكتاب في ستّة مجلّدات بتحقيق خالد بن قاسم بن محمّد المتوكّل ، وصدر عن مؤسّسة الإمام زيد بن علي ( عليه السلام ) الثقافيّة.

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٨٠.

٤٥٣
٤٥٤

( ٩٠ ) مشكاة الأنوار للسالكين مسالك الأبرار

الحديث :

قال : المسلك الأوّل ( في رجحان تقليد أهل البيت ( عليهم السلام ) ) ما ورد من جهة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من الثناء عليهم كقوله ( صلى الله عليه وآله ) الخبر المشهور : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

مشكاة الأنوار للسالكين مسالك الأبرار :

نسبها إليه عبد السلام الوجيه في مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن(٢) ، وفي أعلام المؤلّفين الزيديّة ، وقال : مشكاة الأنوار للسالكين مسالك الأبرار ـ خ ـ مجلّد رقم ٦٧ ( علم الكلام ) أخرى ١٣ ( مجاميع ) ١٨ ـ ٤٢ غربية جامع(٣) .

والسيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة ، قال : مشكاة الأنوار للسالكين مسالك الأبرار ، تأليف : الإمام المؤيّد يحيى بن حمزة الحسيني اليمني ، أوّله : ( الحمد لله القيّوم الذي بهر شفف توماض برهانه أفئدة أهل

____________

١ ـ مشكاة الأنوار للسالكين مسالك الأبرار : ٦ ، رجحان تقليد أهل البيت ( عليهم السلام ) على غيرهم ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١٨٣.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٣٠.

٤٥٥

الزيغ والعناد )(١) .

ونسبها إليه أيضاً : الأكوع في هجر العلم ومعاقله(٢) ، وخالد بن قاسم ـ محقق كتاب الديباج الوضي ـ في مقدّمة الكتاب(٣) ، والدكتور أحمد صبحي في كتابه الإمام المجتهد يحيى بن حمزة وآراءه الكلاميّة(٤) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ٢٠.

٢ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٥٠٦.

٣ ـ الديباج الوضيّ ١ : ٦٥ ، مقدّمة المحقق.

٤ ـ الإمام المجتهد يحيى بن حمزة وآراءه الكلاميّة : ٢٤.

٤٥٦

( ٩١ ) الدعوة العامّة

الحديث :

قال : فنحن أهل البيت الشهداء ، والناس المشهود عليهم ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به » الخبر(١) .

الدعوة العامّة :

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الدعوة العامّة ـ خ ـ ( مجاميع ) ١٠٦ ، مكتبة الأوقاف ق ١٦٥ ـ ١٦٩(٢) ، ونسبه إليه في مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن(٣) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الدعوة العامّة كتبها الإمام المؤيّد يحيى بن حمزة الحسيني اليمني ، رسالة إلى كافّة الناس يدعوهم إلى إمامته(٤) .

ونسبها إليه أيضاً : الزركلي في الأعلام(٥) ، وخالد بن قاسم بن محمّد المتوكّل ـ محقق كتاب الديباج الوضي ـ في مقدّمة كتاب الديباج الوضي(٦) .

____________

١ ـ الدعوة العامّة : ٦٨ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٢٨.

٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١٨٤.

٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٧٠.

٥ ـ الأعلام ٨ : ١٤٣.

٦ ـ الديباج الوضيّ ١ : ٦٢ ، مقدّمة المحقق.

٤٥٧
٤٥٨

( ٩٢ ) الدعوة إلى سلطان اليمن

الحديث :

قال : الحمد لله على ما أولانا ، إلى أن قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « مثل أهل بيتي كسفينة نوح » الخبر ، وقال : « أهل بيتي كالنجوم » الخبر ، وقال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم » الخبر ، إلى غير ذلك(١) .

الدعوة إلى سلطان اليمن :

نسبها إليه عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة ، قال : الدعوة إلى سلطان اليمن ـ خ ـ ( مجاميع ) ١٠٦ مكتبة الأوقاف ق ١٧٠ ـ ١٧٣(٢) .

ونسبها إليه أيضاً في كتابه مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ، قال : عدد صفحاتها : ٤ صفحات(٣) .

ونسبها إليه خالد بن قاسم محقق كتاب الديباج الوضي في مقدّمة التحقيق(٤) .

ولكن قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة الدعوة العامة ، كتبها الإمام المؤيّد بالله يحيى بن حمزة الحسيني اليمني ، كتاب دعوته إلى سلطان

____________

١ ـ الدعوة إلى سلطان اليمن : ٨ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أعلام المؤلفين الزيديّة : ١١٢٨.

٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١٨٤.

٤ ـ الديباج الوضي ١ : ٦٢ ، مقدّمة المحقق.

٤٥٩

اليمن ، وأمراء آل يحيى بن حمزة ، والأمير عبد الله بن أحمد(١) .

فعدّ السيد أحمد الحسيني هذه الدعوات ، دعوة واحدة ، ولكن هي أكثر من دعوة ، فإنّ الدعوة العامّة وحدها ، وقد تقدّم الكلام عنها ، والدعوة إلى سلطان اليمن وهي هذه ، ودعوة إلى أمراء آل يحيى ، نعم هذه الدعوات جميعها في مجلّد واحد.

قال عبد السلام الوجيه في مصادر التراث : الدعوة العامّة ـ ٧ ـ صفحات ، الدعوة إلى سلطان اليمن ٤ صفحات ، دعوته إلى أمراء آل يحيى بن حمزة ٣ صفحات ، ثمّ ذكر كتابه إلى الأمير عبد الله بن أحمد(٢) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٧٠.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١٨٤.

٤٦٠