موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 173441
تحميل: 2237


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173441 / تحميل: 2237
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

( ٩٣ ) النمرقة الوسطى في الردّ على منكر فضل آل المصطفى

علي بن محمّد بن علي بن منصور ( ت ٧٧٣ هـ )

الحديث :

قال : الحجّة الرابعة : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

علي بن محمّد بن علي بن منصور :

قال الهادي بن إبراهيم الوزير ( ت ٨٢٢ هـ ) في كاشفة الغمّة : مولانا الإمام المهدي لدين الله علي بن محمّد بن علي ( عليه السلام ) ، فكان فضله أشهر من الشمس وضحاها ، وأجلى من القمر إذ تلاها ، درّة تاج العترة ومصطفاها ، إلى أن قال : وجمع الله لإمامنا هذا متفرّقات الفضل والفضايل ، وأعطاه ما لم يعطه أحداً من الأواخر والأوايل ، قبولاً في القلوب على اختراقها ، وتماماً في محبة الجهاد معه ، ثمّ قال : وكان له ( عليه السلام ) ثلاث حالات على الجملة ، الحالة الأُولى : حالة اقتباس العلم والتحقيق ، الحالة الثانية : حالة التدريس ، ونشر ما وهب الله له من حكمته ، الحالة الثالثة : حالة الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله ، ثمّ قال : فلم يتمكّن من البسط في التصنيف ، وله ( عليه السلام ) مختصرات ورسائل وأجوبة لما لا يحصى من المسائل(٢) .

____________

١ ـ النمرقة الوسطى : ٣. مخطوط مصوّر.

٢ ـ كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة : ٥٩.

٤٦١

قال أحمد بن يحيى بن المرتضى في الجواهر والدرر : والدنا الإمام المهدي علي بن محمّد بن علي بن منصور بن يحيى بن مفضّل بن الحجاج ابن علي بن يحيى بن القاسم بن الإمام يوسف الداعي بن يحيى بن أحمد الناصر بن الهادي إلى الحق ، ولد سنة ٧٠٥ هـ ، ودعا في ( ثلا ) المحروس سنة ٧٥٠ هـ ، وتوفّي في جمادى الآخرة سنة ٧٧٤ هـ في ( ذمار ) ونقل منها إلى ( صعدة ) ومشهده فيها مشهور(١) .

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأول من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد ( عليه السلام ) بعد سنة خمس وسبعمائة سنة ، بقيت له الدولة نيفاً وعشرين سنة ، ونشأ على طريقة آبائه الأعلام في السعي لأسباب الكمال والتمام ، حتّى برز في كلّ من الفنون وعلوم الإسلام ، وصارت تشدّ إلى عقوته الأكوار ; لاقتباس الفتاوي وتنفيذ الأحكام ، من المغرب والمشرق واليمن والشام ، ثمّ دعا بثلا يوم الخميس آخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة.

إلى أن قال : وكانت وفاة الإمام علي ( عليه السلام ) في شهر ربيع الأوّل من سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، مات وقد لحقه نقص في عقله وتمييزه في وجع أصابه في رأسه ، وكان موته بذمار ، فنقله ولده إلى صعدة بوصاية من أبيه(٢) .

قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد سنة سبع وسبعمائة ، ودولته نيّف وعشرون سنة ، إلى أن قال : وكانت وفاة الإمام علي بن محمّد ( عليه السلام ) في شهر ربيع الأوّل من سنة ثلاث

____________

١ ـ الجواهر والدرر : ٢٣١ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.

٢ ـ مآثر الأبرار ٢ : ١٠٠٣.

٤٦٢

وسبعين وسبعمائة ، وعن الإمام المهدي أحمد بن يحيى أنّه توفّي في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وسبعمائة(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : الحسني الهادوي الإمام المهدي لدين الله أبو محمّد ، مولده سنة سبع وسبعمائة ، نشأ على طريقة آبائه الأعلام في العلم والعمل والاجتهاد ، فأوّل سماعه على العلاّمة يحيى بن محمّد بن يحيى حنش ، ثمّ قال : وشيخه في الأصولين وغيرها من كتب الأئمّة وشيعتهم العلاّمة أحمد بن حميد بن سعيد الحارثي ، وممّا سمع عليه ( شفاء الأمير الحسين ) ، وكذلك أخذ فقه الزيديّة وشيعتهم على العلاّمة أحمد بن محمّد مرغم ، وممّا سمع عليه أيضاً الشفاء للأمير الحسين ، ومن مشائخه أيضاً يحيى بن القاسم بن عمر العلوي ، وله قراءة وسماع على عمّه السيد الحسن بن علي بن يحيى ، ومن مشايخ الآفاق العلاّمة محمّد بن عبد الكريم الينبعي. إلى أن قال : وله تلامذة أجلاّء أجلّهم السيد الهادي بن يحيى ، والسيد يحيي بن المهدي بن القاسم الحسيني ، وولده الإمام صلاح بن علي ، ومحمّد بن أحمد بن عمران ، والقاضي عبد الله الدّواري.

قال صاحب الإيضاح : وممّن أخذ عنه الإمام المهدي أحمد بن يحيى والإمام الهادي علي بن المؤيّد.

ثمّ قال : كانت دعوته بثلا يوم الخميس آخر شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة ، ولم يزل قائماً بالجهاد والاجتهاد حتّى كان آخر زمانه في ذمار ، مرض مدّة حتّى لحقه نقص في العقل من وجع أصابه في رأسه ، فتوفّي

____________

١ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٠١.

٤٦٣

بذمار في ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة عن ست وستين سنة(١) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله : وله سيرة كتبها إسماعيل بن إبراهيم بن عطيّة(٢) .

النمرقة الوسطى في الردّ على منكر فضل آل المصطفى :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور في ترجمة علي بن المرتضى بن المفضّل : ولما اشتهرت المناظرة بينهما(٣) عمل العلماء في ذلك رسائل منهم الإمام المهدي علي بن محمّد في حال سيادته ، سمّاها النمرقة الوسطى في الردّ على منكر فضل آل المصطفى(٤) .

ونسبها إليه السيد المؤيّدي في التحف شرح الزلف(٥) ، وإسماعيل الأكوع في هجر العلم ومعاقله(٦) ، وعبد السلام الوجيه في مصادر التراث ، ولكن تحت عنوان ( النمرقة الوسطى وشفاء الأشفى في الردّ على جاحد ذرّيّة المصطفى )(٧) .

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٧٨٠ ، الطبقة الثالثة.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧١٦ ، هجر العلم ومعاقله ٤ : ١٨٦٦.

وانظر في ترجمته أيضاً : مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمّال : ٢٥٤ ، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ١ : ٣٣٢ ، الجواهر المضيّة : ٧١ ، مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٢٨ ، التحف شرح الزلف : ١٩٠ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٣٣٩ ، ٤٥٣ ، ٢ : ٥٦٥ ، الفلك الدّوار : ٦٠ ، في الهامش ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٩٥ ، معجم المؤلّفين ٧ : ٢٢٣ ، الأعلام ٥ : ٦ ، بلوغ المرام في شرح مسلك الختام : ٥١ ، ٤١١.

٣ ـ بين علي بن المرتضى بن الفضل والسيد أحمد بن صلاح.

٤ ـ مطلع البدور ٣ : ٢٠٠.

٥ ـ التحف شرح الزلف : ١٩١.

٦ ـ هجر العلم ومعاقله ٤ : ١٨٦٧.

٧ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٣٣٩ ، ٤٥٣ ، ٢ : ٥٦٥.

٤٦٤

وقال في أعلام المؤلّفين الزيديّة : النمرقة الوسطى في الرد على منكر فضل آل المصطفى ، ثمّ قال : ـ خ ـ منه نسختان ضمن مجموع أوّله تفسير الأئمّة ، وأخرى ضمن مجموع عقود العقيان ـ خ ـ سنة ٧٢٧ هـ بمكتبة آل الهاشمي ، مصوّرة بمكتبة السيد عبد الرحمن شايم(١) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : النمرقة الوسطى في الردّ على منكر فضل آل المصطفى ، تأليف : الإمام المهدي علي بن محمّد ، ألّفه على أشد مشاجرة جرت بين السيد جمال الدين علي بن المرتضى والسيد أحمد بن صلاح(٢) .

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧١٦.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٢٨.

٤٦٥
٤٦٦

( ٩٤ ) اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة

محمّد بن يحيى القاسمي ( حياً ٧٧٩ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : والأئمة الهادين الذين اصطفاهم الله لإرث كتابه ، وجعلهم لا يفارقون القرآن ، وفيهم خبر الثقلين(١) .

الثاني : قال : ونُزيد على ذلك ممّا يؤيّده ما رويته بالإسناد الموثوق به من طريق الإمام الحسن بن محمّد ( عليه السلام ) أنّ الضحّاك سأل أبا سعيد الخدري عن ما اختلف فيه الناس بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : والله ما أدري ما الذي اختلفوا فيه ، ولكنّي أحدّثكم حديثاً سمعته أذناي ، ووعاه قلبي. إلى قوله : إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) خطبنا على منبره قبل موته في مرضه الذي توفّي فيه ، لم يخطبنا بعده ، فحمّد الله وأثنى عليه ، وقال : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين » ثمّ سكت ، فقام إليه عمر بن الخطاب ، فقال : ما هذان الثقلان؟ فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى أحمرّ وجهه ، وقال : « ما ذكرتهما إلاّ وأنا أريد أن أخبركم بهما ، ولكنّي أضرّ بي وجع ، فامتنعت من الكلام ، أمّا أحدهما فهو الثقل الأكبر كتاب الله ، سبب بينكم وبين الله تعالى ، طرف بيده وطرف بأيديكم ، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي عليّ وذرّيته ، والله إنّ في أصلاب المشركين من هو أرضى من كثير منكم » وهذا الخبر ممّا تلقّته الأمّة بالقبول ، واشتهر عند المؤالف والمخالف ،

____________

١ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٤ ، مخطوط مصوّر.

٤٦٧

ورووه بألفاظ مختلفة ، وهي في المعنى مؤتلفة(١) .

الثالث : قال : قوله « أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا » وتبيين النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقوله « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(٢) .

الرابع : قال : وذلك فيما رويناه من الإسناد الموثوق به من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به بعدي لن تضلّوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض »(٣) .

الخامس : قال : وأمّا الوجه الثاني وهو من السنّة فهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » فهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة واشتهر ، وتلقته بالقبول ، وأجمعوا على روايته بالألفاظ المختلفة المفيدة لمعنى واحد ; لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال بمحضر الجمع الكثير في حجّة الوداع فجرى مجرى الأخبار المتعلّقة بأصول الدين المهمّة كالصلاة والصوم وغير ذلك(٤) .

السادس : قال : ومن طريق السيد الإمام مجد الدين المرتضى بن مفضل ( قدّس الله روحه ) ما قاله في كتابه بيان الأوامر المجملة قوله ( عليه السلام ) : ومن صريح ما ذكره الأئمّة ( عليهم السلام ) في معنى ما ذكرناه أوّلاً وآخراً في ذلك قول أمير المؤمنين

____________

١ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ١٣ ـ ١٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٦٧ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٦٧ ، في أمر الرسول باتّباع العترة ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٣٣٨ ، في أنّ إجماع أهل البيت حجّة ، مخطوط مصوّر.

٤٦٨

وسيد الوصيين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « فأين يتاه بكم ، بل كيف » وقال ( عليه السلام ) فيه : أيّها الناس ، اعلموا أنّ العلم الذي أنزله الله على الأنبياء من قبلكم في عترة نبيّكم ، فأين يتاه بكم عن أمر تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة لأمثلها فيكم ، وهو كالكهف لأصحاب الكهف ، وهم باب السلم فادخلوا في السلم كافة ، وهم باب حطة من دخله غفر له ، خذوها عنّي عن خاتم المرسلين ، حجّة من ذي حجّة ، قالها في حجّة الوداع : إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا » الخبر(١) .

السابع : قال : وأمّا كلام الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّه قال : اعلم أيّها السائل ، وفي أمر الأمّة باتباع ذريّة المصطفى ما يقول النبي المرتضى : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الخبر(٢) .

الثامن : قال : فصل في الكلام في الأئمّة من بعد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وزيد بن علي ( عليه السلام ) من كلام الإمام أحمد بن سليمان ( عليه السلام ) ، قال بعد ذلك : فهذا ما جاء في الكتاب من ذكر أهل البيت ، ومن سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما نورده ، فإنّه روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « تركت فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوضّ »(٣) .

التاسع : قال : وقد روى الإمام الحسن بن محمّد ( عليه السلام ) الخبر الأوّل(٤) ، وفيه

____________

١ ـ اللآلى الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٣٤٠ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٣٤٢ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ اللآلي الدرية شرح الأبيات الفخريّة : ٣٨٨ ـ ٣٨٩ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ وهو الخبر المتقدّم برقم ٨.

٤٦٩

زيادة وهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة واشتهر ، وتلّقته بالقبول ، وأجمعوا على روايته بالألفاظ المختلفة المفيدة لمعنى واحد ; لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمحضر ذلك الجمع الكثير في حجّة الوداع فجرى مجرى الأخبار المتعلّقة بأمور الدين المهمّة كالصلاة والصوم وغير ذلك(١) .

العاشر : قال : ومن طريق الإمام المهدي لدين الله أمير المؤمنين الولي علي ابن محمّد بن علي ( عليه السلام ) مثله(٢) ، إلاّ أنّه زاد فيه أنّه « لن ينفع هذا إلاّ بهذا » وهذا الخبر ممّا تلقّته الأمّة بالقبول ، واشتهر بين المخالف والمؤالف ، ولنا فيه وجوه منها : أنّه حثّ على التمسّك بهم كما حثّ عليه في القرآن(٣) .

الحادي عشر : قال : وحكى الحاكم رحمه الله عن زيد بن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : الردّ إلينا نحن والكتاب الثقلان(٤) .

الثاني عشر : قال : قال الإمام يحيى بن حمزة ( عليه السلام ) ، والحجّة الرابعة قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّه لن ينفع هذا إلاّ بهذا » وهذا الخبر ممّا تلقته الأمّة بالقبول ، واشتهر بين المخالف والمؤالف ، ولنا فيه وجوه منها :(٥) .

____________

١ ـ اللآلي الدريّة شرح الأبيات الفخرية : ٣٨٩ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أي : حديث الثقلين السابق برقم ٩.

٣ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٣٩١ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٣٩٤ ، مخطوط مصوّر.

٥ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٤٣٩ ، مخطوط مصوّر.

٤٧٠

الثالث عشر : قال : قال ( عليه السلام ) أيضاً(١) : فإنّه قد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال في خطبة الوداع : « أيّها الناس ، إنّي امرء مقبوض ، وقد نعيت إليّ نفسي ، وستفترق أمّتي بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلّها هالكة إلاّ فرقة واحدة » فلمّا سمع ذلك منه ضاق به المسلمون ذرعاً ، وقالوا يارسول الله ، كيف لنا بعدك بطريق النجاة؟ وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية؟ حتّى يعتمد عليها فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » والأمّة مجمعة على صحّة هذا الخبر ، وكلّ فرقة من فرق الإسلام تلقّته بالقبول(٢) .

الرابع عشر : قال : ما رواه الإمام المنصور بالله الحسين بن محمّد ( عليه السلام ) من كتاب السفينة عن ابن عبّاس أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجع من سفره وهو متغيّر اللون ، فخطب خطبة بليغة ، وهو يبكي ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي قد خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وأرومتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ألا وإنّي أنتظرهما ، ألا وإنّي سائلكم يوم القيامة في ذلك ، ألا إنّه سيرد عليّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمّة راية سوداء ، فتقف فأقول : من أنتم؟ فينسون ذكري ، ويقولون : نحن أهل التوحيد من العرب ، فأقول : أنا محمّد نبي العرب والعجم ، فيقولون : نحن من أمّتك ، فأقول كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربّي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فضيّعنا ، وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم ، فأولّي وجهي عنهم ، فيصدرون عطاشا ، قد اسودّت

____________

١ ـ أحمد بن سليمان.

٢ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٤٤٥ ، مخطوط مصوّر.

٤٧١

وجوههم ، ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سواداً من الأولى ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون : كالقول الأوّل ، نحن أهل التوحيد ، فإذا ذكرت اسمي قالوا : نحن من أمّتك كالقول الأوّل ، نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في الثقلين : كتاب الله وعترتي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فخالفنا ، وأمّا العترة فخذلنا ، ومزّقناهم كلّ ممزّق ، فأقول لهم : إليكم عنّي ، فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد عليّ راية أخرى تلمع نوراً فأقول : من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى نحن أمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن بقيّة أهل الحق ، حملنا كتاب ربّنا فأحللنا حلاله وحرّمنا حرامه ، وأجبنا ذرّيّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا معهم ، وقتلنا من ناواهم ، فأقول لهم ابشروا فأنا نبيّكم محمّد ، ولقد كنتم كما وصفتم ، ثمّ أسقيهم من حوضي فيصدرون رواء » الخبر(١) .

الخامس عشر : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إني تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً » الخبر(٢) .

محمّد بن يحيى القاسمي :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد العلاّمة محمّد ابن يحيى بن الحسين ، قال في تاريخ السادة آل الوزير : العلاّمة محمّد بن يحيى بن الحسين بن محمّد القاسمي رحمه الله وأعاد من بركاته ، هو شارح أبيات الواثق بالله المطهّر بن محمّد بن المطهّر الذي ذكر فيها عقيدة

____________

١ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٤٥١ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة : ٤٥٦ ، مخطوط مصوّر.

٤٧٢

أهل البيت ( عليهم السلام )(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن يحيى القاسمي ، السيد العلاّمة المعروف بمؤمن آل القاسم الرسي ( عليه السلام ).

ثمّ ذكر مشايخه وما استجازه من كتب عن قول محمّد بن يحيى ، إلى أن قال : وكان تمام تأليف كتابه في ربيع الأوّل من شهور سنة تسع وسبعين وسبعمائة بهجرة الظهراوين.

ثمّ قال : وأجلّ تلامذته علي بن المرتضى بن مفضّل ، وولده إبراهيم بن علي ابن المرتضى(٢) .

قال محمّد زبارة في ملحق البدر الطالع : السيد العلاّمة محمّد بن يحيى القاسمي الحسني المعروف بمؤمن آل القاسم الرسي ( عليه السلام ) ، أخذ عن السيد الحسن بن المهدي الهادوي ، والإمام محمّد بن المطهّر ، والقاضي أحمد بن الحسن بن محمّد الرصّاص والفقيه علي بن شوكان ، وجار الله الينبعي وغيرهم ، وكان عالماً كبيراً ، وأجلّ تلامذته : السيد علي بن المرتضى بن المفضّل ، وولده إبراهيم بن علي المرتضى وغيرهم ، وهو شارح الأبيات الفخريّة ، إلى أن قال : وكان فراغ صاحب الترجمة من تأليف شرحها في ربيع الأوّل سنة ٧٧٩ تسع وسبعين وسبعمائة بهجرة الظهراوين(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : وربّما عاش حتّى أدرك زمن الإمام أحمد بن يحيى المرتضى المتوفّي سنة ٨٤٠ هـ(٤) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٢.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١١٠ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ٣٥٨ ، في ملحق محمّد زبارة.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠١٢.

٤٧٣

أقول : إنّ صاحب الطبقات ذكر أنّ من أجل تلامذته علي بن المرتضى ابن المفضّل كما تقدّم ، وأنّ علي هذا ولد سنة ٧٠٤ هـ وتوفّي سنة ٧٨٤ هـ(١) ، فالتلميذ قد توفّي في ٧٨٤ هـ عن عمر ثمانين سنة ، فما حال استاذه.

اللآلي الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال في تاريخ السادة آل الوزير : محمّد بن يحيى ، هو شارح أبيات الواثق بالله المطهّر بن محمّد بن المطهّر الذي ذكر فيها عقيدة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ثمّ قال : كتاب قليل ندّه عظيمة فائدته ، في جميع أقوال أهل البيت في أصول الدين وعقائدهم ، وكان ينبغي أن تشحن به الخزائن ، وتحيى مكنوناته في الصدور ، ولكن المتأخّرين أهملوا علوم آبائهم ، فنسجت عليها عناكب النسيان حتّى إذا ذكرت الآن كذّب رواتها وضلّل معتقدها(٢) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : قال في كتابه شرح منظومة الواثق المطهّر بن محمّد بن المطهّر بن يحيى ( عليه السلام ) التي أوّلها :

لا يستزلّك أقوام بأقوال

ملفّقات حريّات بإبطال

قال ما لفظه : نقلت هذا المنقول من نهج البلاغة ومن حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان ، ومن التصنيف الظريف للسيد الإمام يحيى بن منصور بن العفيف ، وهو لي سماع ، ومن مجموع القاسم والهادي ، وهما لي إجازة من السيّد شرف الدين الحسن بن المهدي الهادوي وهما لي

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ٢٠٢ ، وانظر في ترجمته أيضاً : الجواهر المضيّة : ٩٧ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٩٥ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٤٧ ، معجم المؤلّفين ١٢ : ١٠٩ ، الأعلام ٧ : ١٤٠.

٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٢.

٤٧٤

إجازة من الفقيه إسماعيل بن علي الأسلمي ، ومن موضوعات السيد حميدان بن القاسم وهو لي إجازة عن السيد المقدّم ذكره.

ثمّ قال : وكان تمام تأليف كتابه في ربيع الأوّل من شهور سنة تسع وسبعين وسبعمائة بهجرة الظهراوين بشظب ، ثمّ قال ما لفظه : وقد أذنت لمن أبطل عليه من أولاد البطنين واتّباع الثقلين ، وشيعة الأخوين أن يصلحوا ما وجدوا فيه من اللحن والخطل ، يتعاهدوا بما شاهدوا فيه من خطأ وزلل ، انتهى بلفظه(١) .

ونسبه إليه أيضاً : عبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(٢) ، ومحمد زبارة في ملحق البدر الطالع(٣) ، وعبد السلام في مصادر التراث(٤) ، وغيرهم(٥) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : اللآلي الدرّيّة في شرح الأبيات الفخريّة ، تأليف : السيد محمّد بن يحيى القاسمي اليمني ، شرح على القصيدة اللاميّة التي نظّمها الإمام الواثق المطهّر بن محمّد في أصول الدين ، فرغ منه الشارح في ربيع الأول سنة ٧٧٩ بهجرة الظهراوين من اليمن(٦) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : اللآلىء الدرّيّة شرح الأبيات الفخريّة ، شرح فيها أبيات الإمام المطهّر بن محمّد المتوفّى

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١١٠ ، الطبقة الثالثة.

٢ ـ الجواهر المضيّة في تراجم بعض رجال الزيديّة : ٩٧.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ٣٥٨ ، ملحق البدر لمحمد زبارة.

٤ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست.

٥ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٦ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٩٥.

٤٧٥

سنة ( ٨٠٢ هـ ) ، ثمّ ذكر عدّة نسخ للكتاب في عدّة مكتبات(١) .

والكتاب تحت التحقيق ، وسيصدر عن مؤسسة الإمام زيد بن علي ( عليه السلام ) الثقافيّة.

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠١٢.

٤٧٦

( ٩٥ ) الدّر النضيد ( العقد النضيد ) المستخرج من شرح ابن أبي الحديد

فخر الدين عبد الله بن الهادي بن يحيى بن حمزة ( ت ٧٩٣ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : فكتب عمرو : من عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان ، أمّا بعد : ، وقد قال فيه : « عليّ وليّكم بعدي » وأكّد القول عليّ وعليك وعلى جميع المسلمين ، وقال « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي »(١) .

الثاني : قال : وروى الواقدي ، قال : سئل الحسن ( عليه السلام ) عن علي ( عليه السلام ) ، وكان يظنّ به الانحراف عنه ولم يكن كما يظنّ ، فقال : فما أقول فيمن جمع الخصال الأربع ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « الثقلان : كتاب الله وعترتي »(٢) .

فخر الدين عبد الله بن الهادي بن يحيى بن حمزة :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : فخر الدين عبد الله ابن الهادي ابن الإمام يحيى بن حمزة ( عليه السلام ) ، ترجم له السيد الهادي بن إبراهيم ابن محمّد تراجم مختصرة ، قال : كان يسكن خبان ، وهو أحد العلماء الأعلام الشيوخ المنتفع بهم ، وقراءته بصعدة على الشيخ إسماعيل والقاضي عبد الله وغيرهما.

____________

١ ـ الدر النضيد ( العقد النضيد ) : ٣٦٠ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ الدر النضيد ( العقد النضيد ) : ٥٨٤ ، مخطوط مصوّر.

٤٧٧

ثمّ قال : كان رحمه الله للعلم جمّاعاً ، وفي الكلام شجاعاً ، شهد له موضوعاته وتعليقاته في كلّ فن ، ثمّ قال : توفّي رحمه الله بمدينة صنعاء ، ودفن في مسجد الأخيرم ، قلت : يعني به المسجد المعروف اليوم بالوشلي(١) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : عبد الله بن الهادي ابن الإمام يحيى بن حمزة ، عالم ، فاضل ، فقيه ، محقق ، سكن خبان ، وقرأ بصعدة على الشيخ إسماعيل والقاضي عبد الله وغيرهما ، وكان من أنصار الإمام صلاح الدين بن محمّد بن علي ، وهو أديب مشارك في عدّة علوم ، توفّي بمدينة صنعاء ، نحو ٧٩٣ هـ(٢) .

قال الأكوع في هجر العلم : عبد الله بن الهادي بن يحيى بن حمزة : فقيه عالم محقق ، سكن خبان ، وتوفّي بصنعاء سنة ٧٩٣ هـ تقريباً(٣) .

ولكن قال عمر كحالة في معجم المؤلّفين : توفّي حوالي ٨١٠ هـ ، عن بروكلمان(٤) .

الدّر النضيد ( العقد النضيد ) المستخرج من شرح ابن أبي الحديد :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : وله منتخب من شرح ابن أبي الحديد يسّمى الدرّ النضيد من شرح ابن أبي الحديد على

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ٩٠.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٢٤.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٥٠٩.

٤ ـ معجم المؤلّفين ٦ : ١٦١ ، وانظر في ترجمته أيضاً : الذريعة ١٤ : ١٣٤ ، ١٥ : ٢٩٩ ، مجلّة تراثنا ٥ : ١٥٨ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٢٧٠ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست.

٤٧٨

نهج البلاغة(١) .

قال الطهراني في الذريعة : شرح النهج لفخر الدين عبد الله بن المؤيّد بالله ، هو اختصار من شرح ابن أبي الحديد ، ويسمّى ( العقد النضيد ) أو ( الدرّ النضيد ) المستخرج من شرح ابن أبي الحديد ، توجد منه نسخة كتابتها سنة ١٠٨٠ في مكتبة المجلس بطهران كما في فهرس المخطوطات منها ( ج١ ، ص١٦٧ )(٢) .

قال عبد السلام الوجيه : العقد الفريد في مختصر ابن أبي الحديد ، ويسمّى الدرّ النضيد ، ومنه نسخة مصوّرة باسم العقد النضيد ، خطّ قديم منزوع الأول إلى ص ٢٥ ، بمكتبة السيد محمّد بن حسين العجري بصعدة ، ثلاث نسخ مصوّرة بمكتبة السيد محمّد بن عبد العظيم الهادي ( ٦٧٨ هـ )(٣) .

ونسبه إليه أيضاً : السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة(٤) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله(٥) ، والأميني في الغدير(٦) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ٩٠.

٢ ـ الذريعة ١٤ : ١٣٤ ، ١٥ : ٢٩٩.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٢٥.

٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٢٧٠.

٥ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٥٠٩.

٦ ـ الغدير ٤ : ١٨٩.

٤٧٩
٤٨٠