موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 173472
تحميل: 2242


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 173472 / تحميل: 2242
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

الأربعة ، جوّد فيه القول في مسألة الأفعال وما يتعلّق بها من مسألة المشيئة والأقدار(١) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ومصنّفاته غرر وكلماته درر ، تسفر عن شمس واضحة أو قمر ، منها : العواصم في الذب عن سنّة أبي القاسم ( صلى الله عليه وآله ) أربعة أجزاء مجلّدة ، يشتمل على ما لم يشتمل عليه كتاب ، ولا يحتاج الناظر فيه إلى غيره(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : قال السخاوي : إنّه تعانى النظم فبرع فيه ، وصنّف في الردّ على الزيديّة ( العواصم والقواصم في الذبّ عن سنّة أبي القاسم ) ، واختصره في الروض الباسم.

ثمّ قال الشوكاني : ومن رام أن يعرف حاله ومقدار علمه فعليه بمطالعة مصنّفاته ، فإنّها شاهد عدل على علوّ طبقته ، فإنّه يسرد في المسألة الواحدة من الوجوه ما يبهر لبّ مطالعه ، ويعرّفه بقصر باعه بالنسبة إلى علم هذا الإمام كما يفعله في ( العواصم والقواصم ) فإنّه يورد كلام شيخه السيد العلاّمة علي ابن محمّد بن أبي القاسم في رسالته التي اعترض بها عليه ، ثمّ ينسفه نسفاً ، إلى أن قال : وهو في أربعة مجلّدات ، يشتمل على فوائد في أنواع من العلوم ، لا توجد في شيء من الكتب(٣) .

قال السيد المؤيّدي في التحف ـ عند عدّ مصنّفاته ـ : والعواصم والقواصم ومختصره الروض الباسم ، وأكثر ما اشتمل عليه من الأقوال ممّا أثاره الجدل ،

____________

١ ـ طبقات صلحاء اليمن ( تاريخ البريهي ) : ٢١.

٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٧٣.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ٢٠.

٥٤١

وقد صحّ رجوعه عنها من رواية الإمام الشهير محمّد بن عبد الله الوزير ، وصاحب مطلع البدور والحمد لله(١) .

وطبع الكتاب مؤخّراً بتحقيق شعيب الأرنؤوط.

____________

١ ـ التحف شرح الزلف : ٢٠١.

٥٤٢

( ١١٠ ) المنتزع المختار من الغيث المدرار ( شرح الأزهار )

عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح ( ت ٨٧٧ هـ )

الحديث :

قال : قال ( عليه السلام )(١) : وإلى الوجه الثاني(٢) أشرنا بقولنا : ( ولخبري السفينة ) ، وهما : ( أهل بيتي كسفينة نوح ) الخبر ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) ( فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتّى صار في عترة نبيّكم ) و ( إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض »(٣) .

عبد الله ابن أبي القاسم بن مفتاح :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : الفقيه المفيد النافع ، ميمون المقاصد ، عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح ( رحمه الله ) ، واشتهر بعبد الله بن مفتاح يسقط اسم أبيه ، كان من عبّاد الله الصالحين ، ومن أهل التحقيق في الفقه ، قال العلاّمة يحيى بن محمّد بن صالح بن حنش ( رحمه الله ) : أخبرني الفقيه عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح ( رحمه الله ) أنّه رأى في المنام أنّ حي الإمام المهدي أحمد بن يحيى ( عليه السلام ) في أرض بيده مسحاة من حديد ، وهو يعمل في تلك

____________

١ ـ هو الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى في كتابه الغيث المدرار.

٢ ـ الوجه الثاني في أولوية تقليد أهل البيت ( عليهم السلام ) دون غيرهم.

٣ ـ المنتزع المختار من الغيث المدرار ١ : ١٥٥.

٥٤٣

الأرض ، ويساوي حفرها ، فأخذت تلك المسحاة من يده ، وسوّيت تلك الحفر ، وفعلت كما فعل ، وروى لنا ( رحمه الله ) عن الفقيه زيد أنّه يروي عن الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، انتهى. توفّي ( رحمه الله ) يوم السبت سابع شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وثمانمائة ، وقبره يماني صنعاء ، وكان عليه مشهد قد تهدّم(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : عبد الله بن أبي القاسم ، المعروف بابن مفتاح ، قال في بعض التعاليق : هو من موالي بني الحجّي ، ولذا سكن غضران ـ بمعجمتين ثمّ مهملة ـ من بني حشيش من بلاد السمر ; لأنّه ممّن استوطنه ، وتملك فيه أموالاً ، وبنى فيه مسجداً ، قال العلاّمة ابن حنش وغيره : إنّ ابن مفتاح سمع الغيث وغيره على الفقيه زيد بن يحيى الذماري ، عن الإمام المهدي ، فهو الواسطة بين الإمام وبين ابن مفتاح.

ثمّ قال ـ بعد أن ذكر تلامذته ـ : كان من عباد الله الصالحين ، ومن أهل التحقيق في الفقه ، ثمّ قال : توفّي في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وثمانمائة ، وقبره شرقي قبور السادة آل الوزير(٢) .

قال الشوكاني ( ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح شارح الأزهار ، ثمّ قال : كان محقّقاً للفقه ، ولعلّه قرأ على الإمام المهدي مصنّف الأزهار ، وكان مشهوراً بالصلاح ، وتوفّي ( رحمه الله ) يوم السبت سابع شهر ربيع الآخر سنة ٨٧٧ ، سبع وسبعين وثمان مائة ، وقبره يماني صنعاء ، وكان عليه مشهد ، وقد تهدّم(٣) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٢ : ٦٢٩ ، الطبقة الثالثة.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ٧١.

٣ ـ البدر الطالع ١ : ٢٧٢.

وانظر في ترجمته أيضاً : الجواهر المضيّة : ٥٨ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦١٠ ،

٥٤٤

كتاب المنتزع المختار من الغيث المدرار :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : عبد الله بن أبي القاسم ابن مفتاح ( رحمه الله ) ، صاحب التعليقة المفيدة ، ومصنّف المنتزع من الغيث شرح الأزهار الذي كثر النفع به ، ثمّ قال : وشرحه للأزهار من أحسن الكتب وأعظمها نفعاً ، مع أنّه قد شرح الأزهار جملة من العلماء الكبار ونهجوا فيها مناهج لم يكن في شرح ابن مفتاح منها شيء ، لكن الفقهاء لم يرفعوا بها رأساً ، ولكنّه وافق مراد الإمام ( عليه السلام )(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : قال القاضي : ومصنف المنتزع من الغيث شرح الأزهار الذي كثر النفع به ، واشتهر بعبد الله ابن مفتاح ، ويُسقط اسم أبيه ، قلت : ثمّ اشتهر بـ ( شرح ابن مفتاح ) بإسقاط الاسمين ، ثمّ قال : وشرح الأزهار من أحسن الكتب ، وأعظمها نفعاً مع أنّه قد شرح الأزهار جلّة من العلماء الكبار ، ونهجوا فيها مناهج لم يكن في ( شرح ابن مفتاح ) منها شيء ، لكن الفقهاء لم يرفعوا بها رأساً ، وكأنّه وافق مراد الإمام ( عليه السلام )(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح شارح الأزهار ، الشرح الذي عليه اعتماد الطلبة إلى الآن ، ثمّ قال : وميل الناس إلى شرحه وعكوفهم عليه مع أنّه لم يشتمل على ما اشتمل عليه سائر

____________

مؤلّفات الزيديّة ٣ : ٦٣ ، مقدّمة شرح الأزهار ، نبذة في رجال شرح الأزهار للجنداري ١ : ٦٧ ، ضمن البحر الزخار ، الأعلام ٤ : ١١٤ ، الذريعة ١٣ : ٣٥٣ ، ١٦ ، ٨٤ ، ٢٣ : ٣ ، معجم المطبوعات العربيّة ١ : ٢٤٧ ، معجم المؤلّفين ٦ : ١٠٤.

١ ـ مطلع البدور ٣ : ٧١.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٦٣١.

٥٤٥

الشروح من الفوائد دليل على نيّته وصلاح مقصده ، وهو مختصر من الشرح الكبير للإمام المهدي المسمّى بالغيث(١) .

قال الجنداري : وله مؤلّفات منها : شرح الأزهار ، المسمّى بالمنتزع المختار من الغيث المدرار الذي لا تحصر نسخه ولا تنحصر ، وهو المطلوب ، والحاجة التي في نفس يعقوب ، وسلك فيه مسلكاً لم يُسبق ، وتبعه على ذلك صاحب الوابل(٢) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : شرح الأزهار ، أشهر الشروح للأزهار ، مال إليه طلاب العلم ، واعتنوا به ، وعلّقوا عليه ، وأصبح عمدة مدارس العلوم الشرعية باليمن منذ تأليفه ، ويسمّى ( المنتزع المختار من الغيث المدرار شرح الأزهار ) طبع في أربعة مجلّدات سنة ١٣٤٠ هـ ، وطبع تصويراً على هذه الطبعة مع تقريرات وزيادات خطّيّة عن مكتبة غضمان(٣) .

وقد طبع مؤخّراً في عشرة مجلدّات ، وصدر عن ( مكتبة التراث الإسلامي ) في اليمن.

____________

١ ـ البدر الطالع ١ : ٢٧٢.

٢ ـ المنتزع المختار من الغيث المدرار ١ : ٦٧ ، نبذة في رجال شرح الأزهار.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦١٠.

٥٤٦

( ١١١ ) الفلك السيار في لجج البحر الزخّار

الهادي عز الدين بن الحسن ( ت ٩٠٠ هـ )

الحديث :

قال : ونحوه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الهادي عز الدين بن الحسن :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : فلمّا مات ابن يوسف اجتمعت الكلمة من أكثر الناس لمولانا الإمام الهادي عزّ الدين بن الحسن بن علي بن المؤيّد ، فإنّه دعا في يوم تاسع عشر شهر شوّال من السنة المذكورة(٢) ، ثمّ قال : إنّه ( عليه السلام ) ولد بأعلى فللة في درب ابن الباب لعشر ليال بقين من شهر شوّال من سنة خمس وأربعين وثمانمائة ، ثمّ قال : ابتدأ طلب العلم في وطنه ، ثمّ قصد صعدة ، فقرأ فيها على شيوخ عدّة ، رئيسهم وأشهرهم القاضي العلاّمة علي بن موسى الدواري ، أخذ عنه أكثر الفنون ، وصنّف فيها ، ثمّ ذكر مشايخه وما استجازه منهم ، وبعض مصنّفاته ، ثمّ قال : وامتدّ مرضه من أوّل يوم من رجب إلى يوم ثاني وعشرين

____________

١ ـ الفلك السيار ١ : ٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أي : سنة ٨٧٩ هـ ، كما يذكرها في صفحة ١٢٠١ من الجزء الثالث.

٥٤٧

منه فتزايد عليه إلى نصف النهار من غده ، وهو يوم الجمعة ثالث وعشرين منه ، فتوفّي إلى رحمة الله ورضوانه ، وقد كنت طلعت لعيادته أوّل الأسبوع الذي مات فيه ، فأخبرني بمرضه ، وبشّرني أنّه إلى خير(١) .

قال داود بن الهادي في ذيل البسّامة : مولانا الإمام الهادي إلى الحقّ أمير المؤمنين عز الدين بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن المؤيّد بن جبريل ـ صلوات الله عليهم ـ كلّ بكرة وأصيل ، نشأ منشأ آبائه الجحاجحة الكرام ، ثمّ ذكر طلبه للعلم ومؤلّفاته ، إلى أن قال : وكانت وفاته قدّس الله روحه ، ونوّر ضريحه يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب سنة تسعمائة ، وقد ناهز في السنّ خمساً وخمسين سنة ، منها مدّة خلافته تسع عشرة سنة وعشرة أشهر إلاّ أيّاماً ، ثمّ قال : هذا ما أردت اختصاره من سيرته ( عليه السلام ) ، ومن أراد استقصاء سيرته ( عليه السلام ) نظر في ( شرح الزحيف )(٢) .

قال محمّد بن عبد الله ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبريّة ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد في هجرة فللة ، يوم الاثنين لسبع ليال بقين من شهر شوال سنة خمس وأربعين وثمانمائة ثمّ ذكر جملاً من سيرته وأحواله إلى أن قال : وكان وفاته قدّس الله روحه يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر رجب الأصب سنة تسعمائة ودفن بقبّة جدّه الإمام الهادي لدين الله على بن المؤيّد لأنّه أوصى بذلك(٣) .

قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : ولمّا مات ابن يوسف اجتمعت الكلمة من أكثر الناس للإمام الهادي إلى الحق عز الدين بن

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٢٠٤.

٢ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٠ مطبوع آخر مآثر الأبرار.

٣ ـ التحفة العنبريّة في المجدّدين من أبناء خير البريّة : ٢٦٩.

٥٤٨

الحسن بن الإمام علي بن المؤيّد بن جبريل ، فإنّه دعى تاسع شهر شوّال سنة ثمانين وثمان ماية ، وفي شرح أنوار اليقين الصغرى : سنة تسع وسبعين وثمان ماية ، وكان مولده لعشر ليال بقين من شوّال سنة خمس وأربعين وثماني ماية ، ثمّ قال : وكان الإمام عز الدين ( عليه السلام ) من أعيان العترة ونحاريرها الكبار.

ثمّ قال : ولم يزل الإمام ( عليه السلام ) قائماً بأمر العامّة ، ناظراً في مصالح المسلمين ، وشجىً في قلوب المعتدين حتّى اختار الله لقاه ، فتوفّي في شهر رجب ثالث وعشرين منه سنة تسعمائة ، وعمره خمس وخمسون سنة ، وقبر بقبّة جدّه علي بن المؤيّد(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه وأساتذته وإجازاته وتلامذته ـ : قام ودعا في تاسع شهر شوّال سنة اثنين وتسعين وثمانمائة ، وتابعته العلماء ، وكانت إليه أكثر بلاد اليمن ، ووصل إلى هجر بن المكردم ، وقف فيه أيّاماً ، ثمّ ابتدأه المرض من أوّل رجب إلى ثالث وعشرين ، وتوفّي إلى رحمة الله سنة تسعمائة وقبره في فللة(٢) .

قال الأكوع في هجر العلم : وكتب سيرته محمّد بن صلاح الحسني ، وسمّاها ( الدر المنثور في سيرة الملك العادل المشهور ) ومنها نسخة في خزانة جامع صنعاء(٣) .

____________

١ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٦٠.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٦٧٠ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢١ ، في الهامش.

وانظر في ترجمته أيضاً : مطمح الآمال : ٢٦٢ ، البدر الطالع ١ : ٢٨٦ ، الجواهر المضيّة : ٦١ ، التحف شرح الزلف : ٢٠٩ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ٢٠١ ، لوامع الأنوار ٢ : ٢٣٧ ، ٢٥٩ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٤١ ، مصادر

٥٤٩

الفلك السيار في لجج البحر الزخّار :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : وفي آخر مدّته أخذ في جمع شرح على ( البحر الزخّار ) ، ثمّ أقبل على جمعه والاشتغال به الليل والنهار ، واستحضر لذلك عدّة كتب ممّا يتعلّق بذلك من فقه ، وأصول فقه ، وأصول دين ، ولغة ، وتفاسير ، و ( جامع الأصول ) لابن الأثير ، وغير ذلك ممّا يستدعيه كتاب ( البحر ) ، وسلك في ذلك أسلوباً عجيباً ، لو مدّ الله له في العمر لجاء هذا الشرح من أبلغ كتب الزيديّة وأجمعها ، وأكثرها ضبطاً وتصحيحاً ، ولكنّه ( عليه السلام ) توفّي وقد بلغ بعض كتاب الحجّ ، وقد صار ذلك في قدر مجلّدين ، فعلى هذا كان يأتي بعد كماله ثمانية مجلّدات فما حولها(١) .

قال داود بن الهادي في ذيل البسّامة : وله ( شرح على البحر الزخّار في فقه الأئمّة الأطهار ) سلك فيه أسلوباً عجيباً ، وطريقاً غريباً ، لو مدّ الله له في العمر لجاء هذا الشرح من أبلغ كتب الزيديّة ، لكنّه توفّي ، وقد بلغ فيه إلى بعض كتاب الحجّ ، ومصنّفه إلى هذا القدر قدر مجلّدين ضخمين(٢) .

ونسبه إليه : محمّد بن عبد الله في التحفة العنبريّة(٣) ، والسيد أحمد الشرفي

____________

التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٤ : ٢٢٩ ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢١ ، هديّة العارفين ١ : ٦٦٣ ، معجم المؤلّفين ٦ : ٢٨٠ ، مجلّة تراثنا ٢٣ : ١٢٨.

١ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٢٠٨.

٢ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٠ ، مطبوع في آخر مآثر الأبرار.

٣ ـ التحفة العنبريّة في المجددين من أبناء خير البريّة : ٢٦٩.

٥٥٠

في اللآلي المضيّة(١) ، والسيد إبراهيم بن القاسم في الطبقات(٢) ، وغيرهم(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وهو شرح مفيد ، سلك فيه طريقة الإنصاف ، وهو يدلّ على تبحّره في عدّة علوم(٤) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الفلك السيار في لجج البحر الزخّار ( شرح البحر ) في مجلّدين ، ووصل فيه إلى كتاب الحجّ ـ خ ـ.

ثمّ ذكر عدّة نسخ للكتاب في عدّة مكتبات(٥) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الفلك السيار في لجج البحر الزخّار ، تأليف الإمام الهادي عز الدين بن الحسن الحسني الفللي ، شرح على كتاب ( البحر الزخّار ) ووصل فيه إلى كتاب الحجّ في مجلّدين(٦) .

____________

١ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٦٠.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٦٧٠.

٣ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٤ ـ البدر الطالع ١ : ٢٨٦.

٥ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٤٣.

٦ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٢٨.

٥٥١
٥٥٢

حديث الثقلين عند الزيديّة

القرن العاشر الهجري

٥٥٣
٥٥٤

مؤلّفات السيد صارم الدين إبراهيم بن محمّد الوزير ( ت ٩١٤ هـ )

( ١١٢ ) الفلك الدوّار ( علوم الحديث )

الحديث :

الأوّل : قال : والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على نبيّه محمّد المصطفى ، ثمّ على السابقين والمقتصدين من أسباطهم إلى يوم الدين ، المخصوصين بالمناقب الدثرة ، والفضائل التي لا تحصى كثرة ، ثمّ قال : ووردت فيهم الأخبار الصحيحة والآثار المستبينة ، كحديث : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به »(١) .

الثاني : قال : إذ هم أحد الثقلين المأمور بالتمسّك بهما عند ظهور الاختلاف ، وفساد ذات البين(٢) .

صارم الدين إبراهيم بن محمّد الوزير :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في آخر كتابه مآثر الأبرار : ونلحق بهذه الجملة ذكر مصنّف هذه المنظومة(٣) ، ونسبه ، وذكر شيء من مصنّفاته وشعره ، أمّا نسبه : فهو السيد صارم الدين إبراهيم ابن محمّد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن محمّد ،

____________

١ ـ الفلك الدوّار : ٩ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ الفلك الدوّار : ٤٧ ، وجوب الرجوع إلى أهل البيت ( عليهم السلام ).

٣ ـ كتاب مآثر الأبرار وهو شرح على قصيدة صارم الدين إبراهيم بن محمّد الوزير المسمّاة بالبسّامة وهي التي يقصدها بقوله المنظومة.

٥٥٥

وهو العفيف ، وهؤلاء السادة أعني الناظم وآباءه أهل علم غزير ، ومصنّفات ودواوين ، ثمّ قال : وأمّا موته فإنّه توفّي في شهر جمادي الأولى من سنة أربع عشرة وتسعمائة ، وأظنّه بلغ من العمر قدر الثمانين ، وقبره حول صنعاء(١) .

قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : مقدّمة : ينبغي أن نذكر هنا نسب الناظم للقصيدة ، وطرفاً من أحواله ، ووفاته ، وموضع قبره ، فنقول : أمّا نسبه فهو السيد العالم الكبير صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضّل بن محمّد ، وهو العفيف ، وكان العفيف من أعيان العترة ـ كما سيأتي إن شاء الله تعالى ـ ابن المفضّل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن يحيى المنصور بن أحمد الناصر بن يحيى الهادي إلى الحقّ ، وكان هذا السيد من عيون العترة ( عليهم السلام ) وأعلامهم ، إلى أن قال : وكانت وفاته ( رحمه الله ) في شهر جمادي الآخرة من سنة أربع عشر وتسعمائة ، وعمره حول الثمانين ، وقبره فى يماني صنعاء(٢) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد الحافظ ، إمام المحقّقين ، صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن علي بن المرتضى الوزيري ، الإمام الكبير الحافظ الشهير ، ترجم له تراجمة أعلام كولده الهادي بن إبراهيم ، والعلاّمة ، والسيد أحمد بن عبد الله ، وغيرهما ، وقد عوّلت على نقلهما ، فنقلت منه شطراً ، قال السيد الهادي ( رحمه الله ) : قرأ بمدينة صنعاء وصعدة على عدّة من المشايخ في الأصولين ، والعربيّة ، والفروع الفقهيّة ، والأخبار النبويّة ، والسير والتفاسير ، وجميع الفنون في ساير العلوم ، ثمّ ذكر

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٣٥٣.

٢ ـ اللآلي المضيّة ١ : ٤.

٥٥٦

ابن أبي الرجال مشايخ صارم الدين كما ذكرهم الهادي ، ثمّ قال : وبقي صارم الدين بعد ذلك إلى سنة أربع عشرة وتسعمائة ، وأصعد الله روحه الطاهرة إلى معارج قدسه ، ونقلها إلى مستقر رحمته وأنسه ، فكانت وفاته قبل العشاء الأخيرة من ليلة الأحد ثاني عشر شهر جمادي الآخرة من السنة المذكورة(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : مولده تقريباً سنة ست وثمانمائة(٢) ، ثم ذكر قراءته ومشايخه وتلامذته ومصنّفاته ، ثمّ قال : نعم ، كان السيد صارم الدين مبرزاً في علوم الاجتهاد جميعاً ، مستألهاً مشتغلاً بحويصة نفسه ، حافظاً للاسناد ، وإماماً للزهّاد والعباد ، مستدركاً على الأوّل ، جامعاً لأشتات الفضائل ، ثمّ ذكر تاريخ وفاته كما تقدّم(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : ولد تقريباً سنة ٨٦٠(٤) .

كتاب الفلك الدوّار ( علوم الحديث ) :

يوجد اختلاف في اسم الكتاب فقد نسبه إليه السيد أحمد الشرفي

____________

١ ـ مطلع البدور ١ : ٤٢.

٢ ـ هذا تصحيف ; لأنّ والده ولد سنة ٨١٠ ، والصحيح ولد سنة ستين وثمانمائة ، كما سيأتي عن الشوكاني.

٣ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٨٠.

٤ ـ البدر الطالع ١ : ٢٥.

وانظر في ترجمته أيضاً : مقدّمة الفلك الدوّار لمحمّد سالم عزان ، لوامع الأنوار ٢ : ٢٥٩ ، التحف شرح الزلف : ٨٢ ، الجواهر المضيّة : ٤ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٩ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، هديّة العارفين ١ : ٢١ ، الأعلام ١ : ٦٥ ، معجم المؤلّفين ١ : ١٠١ ، هجر العلم ومعاقله ١ : ١٧٨.

٥٥٧

( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ، قال : وله في علوم الحديث كتاب عظيم(١) . ونسبه إليه أيضاً إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ، قال : قال السيد صارم الدين ( عليه السلام ) فى كتابه العلوم(٢) .

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : له المصنّفات المفيدة ، منها : كتاب علوم الحديث ، لم نسبق إلى مثله(٣) .

ونسبه إليه المؤيّدي في لوامع الأنوار تحت عنوان ( الفلك الدوّار ) وقال : يسمّى علوم الحديث(٤) ، وعبد الله بن حمود العزي في علوم الحديث تحت عنوان ( الفلك الدوّار في علوم الحديث والآثار )(٥) ، ولكن نسبه إليه السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة والأكوع في هجر العلم ومعاقله تحت عنوان ( الفلك الدوّار المحيط بأطراف دليل المختار )(٦) . قال المؤيّدي في اللوامع : وأروي بالأسانيد المتكّررة في سند المجموع وغيره إلى السيد الإمام حافظ اليمن وسيد بني الحسن صارم الدين إبراهيم بن محمّد ، جميع مرويّاته ومؤلّفاته ، والفلك الدوّار ، ويسمّى علوم الحديث(٧) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الفلك الدوّار المحيط بأطراف دليل المختار ، ويسمّى ( علوم الحديث ) جعله مقدّمة لكتاب في الفقه ، عاجله الحمام قبل أن يتمّه ، طبع بتحقيق محمّد يحيى سالم عزّان ( مجلّد واحد ) ونسخه الخطيّة كثيرة ، إلى أن قال : ونسخة في مكتبة مركز بدر

____________

١ ـ اللآلي المضيّة ١ : ٤.

٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٨١ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ الجواهر المضيّة : ٤.

٤ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٢٥٩.

٥ ـ علوم الحديث عند الزيديّة والمحدّثين : ٣٥.

٦ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٢٨ ، هجر العلم ومعاقله ١ : ٨٠.

٧ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٢٥٩.

٥٥٨

مصوّرة عن مخطوط بمكتبة إسماعيل فايع ـ خ ـ ١٠٥٤ هـ باسم ( مطمح الآمال في قواعد الحديث والمحدّثين عند الآل )(١) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة ـ عند حديثه عن الكتاب ـ : له مقدّمة هامّة في تبين رجال حديث الزيديّة ، وبلغ فيه إلى آخر كتاب الطهارة ، ولم يتمّ تأليفه ، ويجمع بين روايات أهل البيت من الزيديّة وبين سائر المحدّثين من العامّة(٢) .

قال محمّد يحيى سالم عزّان ـ محقّق الكتاب ـ : عدَّ مائة وأربعة وستّين رجلاً ، ذكر أنّهم من رجال الشيعة ، وسلف أهل البيت من رجال الحديث ، وهذه من أوّل المحاولات في جمع رجال الشيعة الذين لهم رواية في كتب الحديث من قبل عالم زيديّ.

ثمّ ذكر تسمية الكتاب ، فقال : يغلب الظّن على أنّ المؤلّف توفّي قبل أن يسمّي كتابه هذا ، ولذا سمّاه بعض العلماء : ( علوم الحديث ) هكذا جاء في طبقات الزيديّة الكبرى ، وأثبت على النسخة ( أ ) ، ويسمّيه البعض ( الفلك الدوّار في العلوم والآثار ) وقد اشتهر عند جماعة بهذا الاسم ، أمّا النسخة ( ب ) فقد كتب عليها : ( كتاب السيد العلاّمة الإمام الفهّامة صارم الدين ) ولم يذكر له عنواناً ، إلاّ أنّه كتب في رأس الصفحة بخط آخر واسمه : ( مطامح الآمال في قواعد الحديث والمحدّثين ومستندات الآل ).

وقد رأيت تسميته بـ ( الفلك الدوّار في علوم الحديث والفقه والآثار ) لتناسبه مع محتواه ، ولأنّه جامع لكلّ التسميات(٣) .

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧٠.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٢٨.

٣ ـ الفلك الدوّار : ٣ : ٣٤.

٥٥٩
٥٦٠