سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ١

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام18%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 436

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 436 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211279 / تحميل: 6676
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

ناده علي السجاد عمه يا حزينه

مكتوب هذا اللي جره كله علينه

وانتي رأيتي ضلع أمك كاسرينه

هذا الاسر من يوم گادوا علي ابحبلين

(أبوذية)

أدمَن للگلب يحسين يرحين

او بس الهن دموع العين يرحين

خواتك علهزل لليسر يرحين

او يعوفن جثتك بالطف رميه

الحسينعليه‌السلام يخاصم قتلته يوم القيامة

قال السيد ابن طاووس: روي عن الإمام الصادقعليه‌السلام عن جده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إذا كان يوم القيامة نُصب لفاطمةعليها‌السلام قبة من نور، ويقبل الحسينعليه‌السلام ورأسه في يده، فإذا رأته شهقت شهقة، لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا بكى لها، فيمثله الله عز وجل لها في أحسن صورة، وهو يخاصم قتلته بلا رأس، فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله، فأقتلهم حتى آتي على أخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنينعليه‌السلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسنعليه‌السلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسينعليه‌السلام ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة، فعند ذلك يكشف الغيظ وينسى الحزن.

وروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال: إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمةعليها‌السلام في لمة من نسائها فيقال لها: إدخلي فتقول: لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي، فيقال لها: انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسينعليه‌السلام قائما ليس

١٢١

عليه رأس فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخه(١) .

(فائزي)

من هلّذي مقطوع راسه يا ضيا العين

بسما نظرته انفطر گلبي او صار نصين

من هلذي شوفة أحواله تشعب الروح

جسمه امبضَّع يا عزيزي او كله اجروح

بس عاينت له صار مني الدمع مسفوح

أخبرني هلمگطَّع ينور العين من وين

وكأني بالجواب:

هذا اللذي ذبحوا على صدره فطيمه

او ذبحوا اولاده واخوته او سلبوا حريمه

او شالوا على الخطّي عگب ذبحه كريمه

هذا اللي خلوه عاري ابغير تكفين

تناديه يبني من گطع راسك والچفوف

من كسَّر اضوعك يعقلي برض الطفوف

او من گطَّع او صالك يبني ابضرب السيوف

يا مهجتي مذبوح لا مطلب ولا دين

____________________

(١) - اللهوف ص٦٠/٦١.

١٢٢

يحسين گلي من گطع بالسيف نحرك

يا نور عيني او من وطه بالخيل صدرك

ومن سلّب ايتامك او ياهو حرگ خدرك

او ياهو الذي شتت إبناتي اشمال وايمين

(أبوذية)

الفرات انگطع منه العذب يوفاه

اشسبب ماروه چبد احسين يوفاه

التهب يا فاطمه امن العطش يوفاه

وابجنبه الفرات ايسيل ميه

(تخميس)

لابنِ طه لبستُ ثوبَ شجونِ

لشجوني بين المـَلا جهلوني

قلتُ للناظرينَ إن تُنكروني

أنا درٌ من السما نثروني

يومَ تزويجِ والدِ السبطينِ

(تخميس)

أنا من رزِئه سُقيتُ حياضا

كلُّ يوم تزيدني إجهاضا

حُلَلُ الوجدِ ألبستني اعياضا

كنتُ أبهى من اللجينِ بياضا

ضبغتني دما نحر الحسين

١٢٣

المجلس السابع

القصيدة: للشيخ عبد الحسين الأعسم ت:١٢٤٧ه

يا وقعةَ الطف كم أوقدتِ في كبدي

وطيسَ حزنٍ ليوم الحشرِ مسجورا

كأنَّ كلَّ مكانٍ كربلاءُ لدى

عيني وكلَّ زمانٍ يومُ عاشورا

لهفي لظامٍ على شاطي الفراتِ قضىٍ

ظمآنَ يرنو لعذبِ الماءِ مقرورا

لا غروَ إن كسفت شمسُ الضحى حزناً

على من اقتبست من نوره نورا

يا ليت عينَ رسولِ اللهِ ناظرةٌ

رأسَ الحسينِ على العسّالِ مشهورا

وجسمُه نسجتْ هُوجُ الرياحِ له

ثوبا بقاني دمِ الأوداجِ مزرورا

إنْ يبقَ ملقىً بلا دفنٍ فإنَّ له

قبرا بأحشاءِ مَن والاه محفورا

لم يشف أعداه مثل القتل فابتدرت

تجري على جسمه الجرد المحاضيرا

ويلَ ابنِ آكلةِ الأكبادِ كم جلبتْ

يداه للدينِ كسرا ليس مجبورا

لم يكفِه قتلهُ أبناءِ فاطمةٍ

حتى سبا الفاطيماتِ المقاصيرا

لهفي على خفراتِ المصطفى هُتكتْ

أستارُها بعد ما عُرّدْنَ تخديرا

ينظرن أرؤسَ قتلاهنَّ سائرةً

إمامُها بينها السجاد مأسورا

مَن مبلغُ المرتضى أن العدى صدعتْ

أهليه نصفين مقتولا ومقهورا(١)

____________________

(١) - الدر النضيد ص١٨٧.

١٢٤

(نصاري)

حده الحادي او مشت نوگ اليساره

او زينب نادته ابعبره تجاره

يحادي الهزل مرنه اعله المعاره

نريد انودْع اهلنه ابدمع من دم

مر حادي الهزل علجثث بيها

وگامن كلمن اتودّع وليها

رمله اعله الوجه تلطم بديها

او ليلى اتصيح يوليدي المشيَّم

مشت نوگ الضعن والحرم تنحب

او عليها اسياط شمر او زجر تلعب

حتّه الضعن للكوفه تگرَّب

لبن ازياد المبشِّر تجدَّم

(أبوذية)

عليش اتغربت يحسين ونفيت

من وحده لوحده اركضت ونفيت

خلص گلبي يبو السجاد وانفيت

وما تدري زماني اشعمل بيه

الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخبر السيدة فاطمةعليها‌السلام

بتفاني الشيعة في خدمة الحسينعليه‌السلام

ذكر في البحار أنه لما أخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابنته فاطمةعليها‌السلام بقتل ولدها الحسينعليه‌السلام وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمةعليه‌السلام بكاء شديدا وقالت: يا أبة متى يكون ذلك؟ قال: ذلك في زمان خال مني ومنك ومن علي ومن حسن فاشتد بكاؤها، وقالت: يا أبة فمن يبكي عليه؟ ومنن يلتزم بإقامة العزاء له؟

فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يا فاطمة ان نساء أمتي يبكين على نساء أهل بيتي، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي، ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء، وأنا للرجال وكل من بكى

١٢٥

منهم على مصاب الحسين، أخذنا بيده وأدخلناه الجنة، يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عن بكت على مصاب الحسينعليه‌السلام فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.

وفيه أيضا: حكي عن السيد علي الحسيني، قال كنت مجاورا في مشهد مولانا علي بن موسى الرضاعليه‌السلام مع جماعة من المؤمنين، فلما كان يوم العاشر من شهر عاشوراء، ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسينعليه‌السلام فوردت رواية عن الباقرعليه‌السلام أنه قال: من ذرفت عيناه على مصاب الحسين ولو مثل جناح البعوضة، غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: نظر أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الحسينعليه‌السلام فقال: يا عبرة كل مؤمن فقال: أنا يا أبتاه؟ فقال نعم يا بني(١) .

ولله در القائل:

أنا الظامئُ العطشانُ في أرضِ غربةِ

قتيلٌ ومظلومٌ بغيرِ تراتِ

وقد رفعوا رأسَ الحسينِ على القنا

وساقوا نساءً ولّهاً حسرات

نعم لم يحضره أحد من أهله وأحبته سوى نساء أرامل وأطفال أيتام:

(حدي)

من طاح أبو اليمه او هجموا على اخيمه

زينب لفت يمه والحرم واسكينه

صارن عليه داره ايجلبن بكتاره

والدمع يتجاره او ونّن على اونينه

____________________

(١) - البحار ج٤٤، ص٢٨٠. منتخب الطريحي.

١٢٦

طاحت عليه وحده اتجلب جرح چبده

او وحده تشم خده او وحده تحب عينه

وحده تشم نحره او تجري الدمع عَبره

او وحده تِجِسْ صدره شافته امهشمينه

وحده تظلله والمدمع اتهلّه

او تنتحب واتگله العدوان اجو لينه

وحده تون وتنوح اتگله ابدمع مسفوح

لا وين گلّي انروح عگبك يوالينه

يا شمر خلّه الحين لعويله الماشين

يا شمر عگب احسين ياهو اليبارينه

(أبوذية)

الحزن يحسين سل گلبي وليتام

او صار النوح إلي عاده ولي تام

بكيت ارعه ابحرايركم والايتام

تظل نار الغضه ابگلبي سريه

(تخميس)

أشكو إلى الله دهرا من تقلُّبِه

أباد كلَّ مَجيدٍ نابُ مِخلبِه

فصرتُ بين يزيدٍ في تغلُّبِه

لا والدٌ لي ولا عمٌ ألوذ به

ولا أخ لي بقيْ أرجوه ذو رحمِ

١٢٧

المجلس الثامن

القصيدة: للشيخ حمادي بن نوح الكعبي الاهوازي الحي

ت ١٣٢٥ه

يا دهرُ شأنُك والخلافُ فما الحِجى

متوفرٌ والبغيُ فيك موفَّرُ

مُنع ابنُ فاطمة مناسكَ حجِّهِ

ويزيدُ يؤمنه الشرابُ المسكر

لو اُنصفت عرفاتُ دُكدك فرعُها

فقدانُه منها وزال المشعر

يا حجَر إسماعيلَ جاوزك الهدى

مذْبانَ عن غدِكَ الحسينُ الأطهر

يفدي ذبيحَك كبشُه وعلى الظما

حنقا صفيُّ الله جهرا يُنحر

اصفاءَ زمزمَ لا صفوتَ لشاربٍ

وحشا الهى بلظى الظما تتفطر

يروي زلالُك واردا وذوو النهى

بالطف يرويها النجيعُ الأحمر

اثلاثةَ التشريقِ في وادي منى

لا تمَّ في واديكِ حج أكبر

هذي جسومُ مُعاهديكِ بكربلا

بقيت ثلاثا بالعرى لا تُقبر

يتشرف البيت الحرام بنسكِهم

وعميدُهم مثلُ النسيكةِ يُنحر

فجسومُهم تحت السنابكِ موطئٌ

ورؤوسُهم فوقَ الأسنةِ تُشهر

عُقدت لأطرافِ الرماحِ رؤوسُهم

ونساؤُهم بظهور عُجفٍ تُؤسر(١)

____________________

(١) - أدب الطف ج٨، ص٢٠٣.

١٢٨

(فائزي)

ساق الضعينه احسين من مكه او مشه ابليل

او وحشه الكعبة والخلايق دمعها ايسيل

ناده محمد يا عزيزي او گرة العين

لا وين گاصد ما تگلي ابهل سفر وين

او باچر اوگف الحاج يا سيد المسلمين

واليوم يوم الترويه يبن البهاليل

گله يخويه گاصد آنه الغاضريه

وآني أحج فيها وأهل بيتي سويه

وان كان تسئل عن احرامي يا شفيه

ثوبي اليسلبونه بعد ذيج الاراذيل

وان كان تسئل عن منى ويَّه الضحايه

كل اخوتك بعد الذبح تبگه عرايه

ذوله الأضاحي ما مثلهم في البرايه

بعد الذبح يبگون اويلي ابغير تغسيل

وان كان تسئل عن المشعر يا عضيدي

اوگف انا محتار وبحضني اوليدي

بالسهم يسگونه وهو يفحص ابيدي

او دمه على صدري يخويه والله ايسيل

١٢٩

وان كان تسئل عن حلق راسي يسردال

راسي أخبرك يرفعونه فوگ عسّال

او جسمي يظل مرمي بعد ذبحي بلرمال

او صدري الكعبه اعلى الثره وتطوفها الخيل

(أبوذية)

اگول ابيقضتي اولا هَجَرْ بالطف

تكمْل الناس حج البيت بالطف

وانه محرم صبحت اليوم بالطف

احج كعبة ذبيح الغاضريه

آية من آيات الحسينعليه‌السلام

عن هند بنت الجون قالت: نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخيمة خالتي ومعه أصحاب له فكان من أمره في الشاة ما قد عرفه الناس فقال - من القيلولة - في الخيمة هو وأصحابه حتى أبرد، وكان اليوم قايظا شديدا حره، فلما قام من رقدته دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما ثم مضمض فاه ومجه على عوسجة كانت إلى جنب خيمة خالتي ثلاث مرات واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ثم مسح برأسه ما أقبل منه وما أدبر مرة واحدة ثم غسل رجليه ظاهرهما وباطنهما، والله ما عاينت أحدا فعل ذلك ثم قال: إن لهذه العوسجة شأنا ثم فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك، ثم قام فصلى ركعتين فعجبت أنا وفتيات الحي من ذلك، وما كان عهدنا بالصلاة ولا رأينا مصليا قبله فلما كان من الغد أصبحنا وقد علت العوسجة حتى صارت كأعظم دوحة عالية وأبهى وقد خضد الله شوكها ووشجت عروقها وكثرت أفنانها وأخضر ساقها

١٣٠

وورقها ثم أثمرت بعد ذلك فأينعت بثمر كان أعظم ما يكون من الكمأة في لون الورس المسحوق ورائحة العنبر وطعم الشهد والله ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن إلا روي ولا سقيم إلا برئ ولا ذو حاجة وفاقة إلا استغنى ولا أكل من ورقها بعير ولا ناقة ولا شاة إلا سمنت ودرَّ لبنها فرأينا النماء والبركة في أموالنا منذ يوم نزلعليه‌السلام وأخصبت بلادنا وأمرغت فكنا نسمي تلك الشجرة (المباركة) وكان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلون بها ويتزودون من ورقها في الأسفار ويحملون معهم لأرض القفار فيقوم لهم مقام الطعام والشراب!

فلم نزل كذلك وعلى ذلك حتى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمارها واصفر ورقها فأحزننا ذلك: ففزعنا من ذلك فما كان إلا قليل حتى جاء نعي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإذ هو قد قبض ذلك اليوم فكانت بعد ذلك تثمر ثمرا دون ذلك في العظم والطعم والرائحة، فأقامت على ذلك نحو ثلاثين سنة.

فلما كان ذات يوم أصبحنا وإذا بها قد شاكت من أولها إلى آخرها وذهبت نضارة عيدانها وتساقطت جميع ثمراتها فما كان إلا يسير حتى وافى خبر مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام فما أثمرت بعد ذلك لا كثيرا ولا قليلا وانقطع ثمرها، ولم نزل نحن ومن حولنا نأخذ من ورقها ونداوي به مرضانا ونستشفي به من أسقامنا فأقامت على ذلك برهة طويلة.

ثم أصبحنا ذات يوم فإذا بها قد انبعث من ساقها دم عبيط، وإذا بأوراقها ذابلة تقطر دما كماء اللحم!! فقلنا قد حدثت حادثة عظيمة، فبتنا ليلتنا فزعين مهمومين نتوقع الحادثة!!

١٣١

فلما أظلم الليل علينا سمعنا بكاء وعويلا من تحت الأرض وجلبة شديدة ورجة وسمعنا صوت نائح يقول:

أيا ابن النبي ويا ابن الوصي

بقية ساداتنا الأكرمينا

وكثر الرنين والأصوات فلم نفهم كثير مما كانوا يقولون فأتانا بعد ذلك خبر قتل الحسينعليه‌السلام ويبست الشجرة وجفت وكسرتها الأرياح والأمطار فذهبت ودرس أثرها.

قال عبد الله بن محمد الأنصاري: فلقيت دعبل بن علي الخزاعي في مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحدثته بهذا الحديث فلم ينكره، وقال: حدثني أبي عن جدي عن أمه سعدى بنت مالك الخزاعية أنها أدركت تلك الشجرة وأكلت من ثمرها على عهد علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأنها سمعت ليلة قتل الحسينعليه‌السلام نوح الجن فحفظت هذين البيتين:

يابنَ الشهيدِ ويا شهيداً عمُّه

خيرُ العمومةِ جعفرُ الطيارُ

عجبا لمصقولِ أصابك حدُّه

في الوجه منك وقد علاه غبارُ

قال دعبل: فقلت في قصيدة لي تشتمل على هذين البيتين:

زُرْ خيرَ قبرٍ بالعراقِ يُزارُ

وأعصِ الحِمارَ فمن هاك حمارُ

لِمْ لا أزورك يا حسينُ لك الفدا

قومي ومن عطفتْ عليه نِزار

ولك المودةُ في قلوبِ ذوي النُهى

وعلى عدوِّك مقتةٌ ودمار

يابن الشهيدِ ويا شهيدا عمُّه

خير العمومة جعفر الطيار

عجبا لمصقول أصابك حده

في الوجه منك وقد علاه غبار(١)

____________________

(١) - مقتل الإمام الحسينعليه‌السلام ج١ للشيخ المحمودي.

١٣٢

أقول: المصقول هو السيف والقاتل يقول مخاطبا الإمام الحسينعليه‌السلام أنت ابن أمير المؤمنين شهيد المحراب وعمك جعفر الطيار فأنت من أطهر أسرة أما كان ذلك حاجزا بينك وبين القوم من ان يقتلوك؟ قتلوك ولكن ألأعجب كيف تجرأ السيف عليك فأصابك بحده في وجهك الأنور وكيف تبقى على الأرض حتى يغطي الغبار وجهك!!

(تخميس)

طبتَ يا مُدلجا جسورَ المِهارِ

عُج على طيبةٍ ربوعِ الفَخار

نادِ فيها بلوعةٍ وانكسارِ

قوّضي يا خياَ عَليا نِزار

فلقد قُوِّض العمادُ الرفيعُ

(تخميس)

ناحَ في قبرهِ عليه النبيُّ

وبكت فاطمٌ له وعليُّ

فلينحْ غالبٌ له وقُصيُّ

ودعي صكةَ الجباهِ لويُّ

ليس يُجديك صكُّها والدموعُ

(مجردات)

بيت المكارم والمعالي

ظل امن ابو السجاد خالي

او من بعد نوره البي يلالي

عادت ايامه كالليالي

او بس بيه حرم فاجده الوالي

او زينب تنادي ابصوت عالي

بعدك يبو اليمه اشبگالي

من غبت عن عيني يوالي

اصبحتْ حال الضيم حالي

١٣٣

(مجردات)

بيت المجد والكرم والجود

الما خابت اضيوفه والوفود

واللي يگصده امولَّه ايعود

منه ويهل دمعه اعله الخدود

يلگا وحش والباب مسدود

ومنشوره فوگ ابيارغ السود

***

أذلك أجر المصطفى وجزاؤه

على الفعل منكم حين يجزي ويؤجرُ

فلله رزء في الورى جلّ وقعُه

به فُجع الهادي النبيُ وحيدر

وفاطمة الزهراءِ ثاكلةٌ به

وحمزةُ والطيارُ في الخلدِ جعفر

(تخميس)

ذُبح السبطُ يا لَك الله يوما

فهلمّي يا كرامَ الناسِ قوما

واطلُبي الثأرِ أو تنالين لوما

واملئي العين يا أميةُ نوما

فحسينٌ على الصعيدِ صريعُ

١٣٤

المجلس التاسع

القصيدة: للشيخ عبد الحسين شكر ت ١٢٨٥ه

بقيةَ آلِ اللهِ سوّمْ عِرابها

فقد سلبت حربٌ نزارا إهابَها

وثرْ مستفزّا آلَ فهِرٍ بثأرها

وجرّد مواضيها وقوّم كعابها

فقد قوّضت أبناءُ حربٍ قِبابَكم

وفي حيّكم بالرغم أرست قِبابها

وشيعتُكم ضاعت فحيث توجهت

رأت نُوبَ الأرزاءِ سدّتْ رحابها

فُنينا فقم وانقذْ بقيةَ شملِنا

فقد اَنشبت فينا أعاديك نابها

اَثر نفعَها واستنهضِ الغُلبَ غالبا

وثر مستفزا خيلَها وركابها

فتلك بنو حرب على الرغمِ توجتْ

برأس حسينٍ في الطفوف حِرابها

وتلك جسومُ الهاشميينَ غُودرت

طعامَ ظباً كانت دماهم شرابها

وتلك سرايا شيبة الحمدِ هشّمت

عوادي الأعادي شيبَها وشبابها

أتسطيع صبرا أنْ يقال أميةُ

أجالت على جسمِ الحسينِ عرابها

وإنّ برغمِ الغُلبِ أبناءِ غالبٍ

كريمتُه أضحى الدماءُ خضابها

تخاطب شجوا حامليه نساؤُه

وقد شبّ في أحشائِها ما أذابها

أتعلم ماذا قد حملن على القنا

وأي بني وحي تقل كتابها

١٣٥

أتنسى وهل يُنسى وقوفُ نسائِكم

لدى ابنِ زيادٍ إذ أماط حجابها

لها اللهُ من مسلوبةٍ ثوبَ عزِّها

كستها سياطُ المارقين ثيابها(١)

(نصاري)

رمانه الدهر بسهام المصايب

او خله الكلب منه اليوم ذايب

عگب ذاك الخدر نصبح غرايب

يجلبونه سبايا ابين عسكر

والأصعب من قتل عزنه او ولينه

اجتنه الناس تتصدق علينه

او گبل چانت عطاياها امن ايدينه

اشعظمها هلمصيبه الله أكبر

او بعد هذا لعد گصر الإماره

دخلوها او عليها الناس تاره

لابن زيادها المعلن ابثاره

اشتفه ابقتلة احسين او گام يفخر

الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقبل الحسن في فمه ويقبل الحسين

في نحره إشارة إلى مصيرهما

عن ابن عباس، قال: صلينا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم صلاة الصبح في مسجده الآن فلما فرغنا من التعقيب، التفت إلينا بوجهه الكريم، كأنه البدر في ليلة تمامه، واستند على محرابه، وجعل يعظنا بالحديث الغريب، ويشوقنا إلى الجنة ويحذرنا من النيران، ونحن به مسرورون مغبوطون، وإذا به قد رفع رأسه وتهلل وجهه، فنظرنا وإذا بالحسنين مقبلين عليه وكف يمين الحسنعليه‌السلام بيسار الحسينعليه‌السلام وهما يقولان: من مثلنا؟ وقد جعل الله جدنا أشرف أهل السماوات والأرض وأبونا بعده خير أهل المشرق والمغرب، وأمنا

____________________

(١) - ديوان عبد الحسين شكر.

١٣٦

سيدة على جميع نساء العالمين، وجدتنا أم المؤمنين ونحن سيدا شباب أهل الجنة فنظر نحو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإذا بدموعه تجري على خيده فقلنا سبحان الله هذا وقت فرح وسرور فكيف هذا البكاء من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأردنا أن نسأله وإذا به قد ابتدأنا يقول يحزنني الله على ما تلقيان من بعدي يا وليدي من الإهانات والأذى وزاد بكاؤه وإذا به قد دعاهما وحطهما في حجره وأجلس الحسن في فخذه الأيمن والحسين على فخذه الأيسر وقبل الحسنعليه‌السلام في فمه الشريف وأطال الشم بعدها وقبل الحسينعليه‌السلام في نحره بعد أن شمه طويلا فتساقطت دموعه وبكى وبكيا لبكائه ولا علم لنا في ذلك فلما كان إلا وإذا بالحسينعليه‌السلام مضى إلى أمه باكيا مغموما فلما دخل عليها ورأته باكيا قامت إليه تمسح بكمها وهي تبكي لبكائه وتقول قرة عيني وثمرة فؤادي ما الذي يبكيك؟ لا أبكى الله لك عينا ما بالك يا حشاشة قلبي؟ قال يا أماه جئت أنا وأخي إلى جدنا لنزوره فأتيناه وهو في المسجد وأبي وأصحابه من حوله مجتمعون فدعا الحسن فأجلسه في فخذه الأيمن وأجلسني على فخذه الأيسر ثم قبل الحسن في فمه وأما أنا فأعرض عن فمي وقبلني في نحري هل في فمي شيء يكرهه يا أماه شيمه أنت قالت الزهراء هيهات يا ولدي.

فأخذت بيد الحسينعليه‌السلام وهي تجر أذيالها حتى أتت باب المسجد فلما رآها النبي تنفس الصعداء وبكى كمدا فجرت دموعه على خديه حتى بلت كميه، فقالت: السلام عليك يا أبتاه، فقال: وعليك السلام يا فاطمة ورحمة الله وبركاته، قالت له: يا سيدي أما قلت أنه - الحسين - ريحانتي التي أرتاح إليها؟ أما قلت هو زين السماوات والأرض؟ قال: نعم يا بنتاه هكذا قلت،

١٣٧

قالت أجل كيف ما قبلته كأخيه الحسن؟ وقد أتاني باكيا فلم أزل أسكته فلم يتسكت، وأسليه فلم يتسل، وأعزيه فلم يتعز، قال: يا بنتاه هذا سر أخاف عليك إذا سمعتيه ينكدر عيشك، وينسكر قلبك، قالت: بحقك يا أبتاه ألا تخفيه علي.

فبكى وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون: يا بنتاه يا فاطمة هذا أخي جبرئيل أخبرني عن الملك الجليل: أن لابد للحسن أن يموت مسموما فشممته بموضع سمه، ولابد للحسين أن يموت منحورا بسيف فشممته بموضع نحره.

فلما سمعت ذلك بكت بكاء عاليا، ولطمت على وجهها، وحثت التراب على رأسها...

أقول:

أفاطم لو خلت الحسين مجدلا

وقد مات عطشانا بشط فرات

إذن للطمت الخد فاطم عنده

وأجريت دمع العين في الوجنات

ودارت حولها نساء المدينة من المهاجرين والأنصار، فعلى النحيب، وارتج المسجد بمن فيه، حتى خلنا أن الجن تبكي معنا، فقالت: يا أبتاه بأي أرض يصدر عليه في المدينة أم في غيرها؟ قال: في ارض تسمى كربلا، فقالت يا أبتاه صف لي سبب قتله.

فبكى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال: يا فاطمة مصيبته أعظم من كل مصيبة، اعلمي أنه يدعوه أهل الكوفة في كتبهم أن أقبل إلينا، فأنت الخليفة علينا من عند الله ورسوله فإذا أتاهم كذبوه وقتلوه عطشانا غريبا وحيدا يناديهم أما من نصير ينصرنا، أمامن مجير يجيرنا، فلم يجبه أحد فيذبح كما يذبح الكبش، ويقتل

١٣٨

أنصاره وبنوه وبنوا أخيه وتُعلّى رؤوسهم على العوالي، وتؤخذ بناته سبايا حواسر، يطاف بهن في الأمصار كأنهن من السبايا الكفار.

فعندهما نادت فاطمة: وا حسيناه وا مهجة قلباه وا غريباه فبكى كل من كان حاضرا من الأنصار، قالت فاطمة: ومتى يكون ذلك؟ قالت: من بعدنا كلنا حتى من بعد أخيه الحسن بشهر يسمى المحرم في اليوم العاشر منه وفيه تحرم الكفرة السلاح، وإن أمتي تقتل ولدي، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة.

قالت: يا أبتاه أجل من يغسله؟ ومن يكفنه؟ ومن يصلي عليه ويدفنه؟ قال: يا فاطمة يبقى جسده على التراب تصهره الشمس وهو في العراء ورأسه على القناة فأعولت بعدها حزنا، فصاح الحسينعليه‌السلام يا جداه رزئي عظيم، وخطبي جسيم، فبكى جده وأبوه وأمه وأخوه ومن حضر(١) .

ولله در الشاعر:

يومان لم تُرني الأيامُ مثلَهما

يومٌ أسرّ ويومٌ زادني أرقا

يومُ الحسينِ رقى صدرَ النبي به

ويوُم شمرٍ على صدر الحسين رقا

(نصاري)

يجدي الرمح بفاده تثنّه

يجدي او بالوجه للسيف رنّه

يجدي او شيبه ابدمه تحنّه

يجدي او بالرمل خده تعفر

تناديهم يهلنا اولا لفوها

ولا جدها يجاوبها اولا ابوها

____________________

(١) - تظلم الزهراء.

١٣٩

حنَّت وانگطع ظنها امن أخوها

او شافت علخيم صوّل العسكر

(أبوذية)

أبو اليمه العطش روحه أجرها

او مصابه ادموع كل مؤمن أجرها

الباري الفاطمه عظَّم أجرها

واجر المرتضى او سيد البريه

***

يا رسول الله يا فاطمةُ

يا أميرَ المؤمنينَ المرتضى

عظَّم اللهُ لك الأجرَ بمن

قضّ أحشاه الظما حتى قضى

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وجوّز حمله على التقية.

وقد تقدّم ما يدلُّ على المقصود(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٤ - باب حكم من قَبَّلَ غلاماً بشهوة

[ ٣٤٤٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار، قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : مجذم(٣) قبّل غلاماً من شهوة، قال: يضرب مائة سوط.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن ابراهيم(٤) .

٥ - باب ثبوت اللواط بالإِقرار أربعاً لا أقل، وسقوط الحد بالتوبة بعد الإِقرار

[ ٣٤٤٦٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب( عن مالك بن عطيّة) (٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: بينما أميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) في ملاء من

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ١، وفي الباب ٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب النكاح المحرم.

(٢) يأتي في الباب ٥ من هذه الأبواب

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢٠٠ / ٩.

(٣) في التهذيب: محرم ( هامش المخطوط )، وكذلك المصدر.

(٤) التهذيب ١٠: ٥٧ / ٢٠٦.

الباب ٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢٠١ / ١، أورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٥) ليس في نسخة من التهذيب ( هامش المخطوط ).

١٦١

أصحابه، إذ أتاه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) إنّي أوقبت على غلام فطهرني، فقال له: يا هذا امض إلى منزلك لعلَّ مراراً(١) هاج بك، فلمّا كان من غد عاد إليه، فقال له: يا أميرالمؤمنين إنّي أوقبت على غلام فطهّرني، فقال له: اذهب إلى منزلك لعلَّ مراراً هاج بك، حتّى فعل ذلك ثلاثاً بعد مرّته الاُولى، فلمّا كان في الرابعة قال له: يا هذا إنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) حكم في مثلك بثلاثة أحكام فاختر أيّهنَّ شئت، قال: وما هن يا أميرالمؤمنين؟ قال: ضربة بالسيف في عنقك بالغة ما بلغت، أو إهداب(٢) من جبل مشدود اليدين والرجلين، أو إحراق بالنار، قال: يا أميرالمؤمنين أيّهنَّ أشد عليَّ؟ قال: الاحراق بالنار، قال: فانّي قد اخترتها يا أميرالمؤمنين، فقال: خذ لذلك اهبتك، فقال: نعم، قال(٣) : فصلّى ركعتين، ثمَّ جلس في تشهّده، فقال: اللهم إنّي قد أتيت من الذنب ما قد علمته، وإني تخوفت من ذلك فأتيت إلى وصي رسولك وابن عم نبيك فسألته أن يطهّرني، فخيّرني ثلاثة أصناف من العذاب، اللهمَّ فانّي اخترت أشدهن، اللّهمَّ فانّي أسألك أن تجعل ذلك كفارة لذنوبي، وأن لا تحرقني بنارك في آخرتي، ثمَّ قام - وهو باك - حتّى دخل الحفيرة التي حفرها له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وهو يرى النار تتأجج حوله، قال: فبكى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وبكى أصحابه جميعاً، فقال له أميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) : قم يا هذا فقد أبكيت ملائكة السماء وملائكة الارض، فان الله قد تاب عليك، فقم ولا تعاودن شيئاً ممافعلت.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ ابن إبراهيم(٤) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) المرار: مزاج من امزجة البدن. ( مجمع البحرين - مرر - ٣: ٤٨١ ).

(٢) في نسخة: اهدار ( هامش الخطوط )، وفي المصدر: إهداء.

(٣) في المصدر: فقام.

(٤) التهذيب ١٠: ٥٣ / ١٩٨، والاستبصار ٤: ٢٢٠ / ٨٢٢.

(٥) تقدم

١٦٢

٦ - باب حكم الرجل يوجد تحت فراش رجل

[ ٣٤٤٦٦ ] ١ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اُتي أميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) برجل وجد تحت فراش رجل، فأمر به أميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) فلوّث في مخرأة.

____________________

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٤: ٢٠ / ٤٨.

١٦٣

١٦٤

أبواب حد السحق والقيادة

١ - باب أن حدّ السحق حدّ الزنا مائة جلدة مع عدم الاحصان، والقتل معه

[ ٣٤٤٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، وهشام، وحفص، كلّهم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه دخل عليه نسوة فسألته امرأة منهنّ عن السحق، فقال: حدّها حدّ الزاني، فقالت المرأة: ما ذكر الله ذلك في القرآن، فقال: بلى، قالت: وأين هنَّ(١) ؟ قال: هنَّ أصحاب الرس.

ورواه الصدوق بإسناده عن هشام، وحفص بن البختري مثله(٢) .

[ ٣٤٤٦٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليِّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: السحّاقة تجلد.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(٣) ، والّذي قبله بإسناده عن

____________________

أبواب حد السحق والقيادة

الباب ١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٠٢ / ١، التهذيب ١٠: ٥٨ / ٢١٠، المحاسن ١١٤ / ١١٤، عقاب الأعمال: ٣١٨ / ١٤.

(١) في المصدر: هو.

(٢) الفقيه ٤: ٣١ / ٨٦.

٢ - الكافي ٧: ٢٠٢ / ٣.

(٣) التهذيب ١٠: ٥٨ / ٢٠٩.

١٦٥

عليِّ بن إبراهيم مثله.

[ ٣٤٤٦٩ ] ٣ - الحسن الطبرسيُّ في( مكارم الأخلاق) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: السحق في النساء بمنزلة اللواط في الرجال، فمن فعل من ذلك شيئاً فاقتلوهما، ثمَّ اقتلوهما.

[ ٣٤٤٧٠ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب، عن أبان بن محمّد(١) عن العباس، غلام لأبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) - يعرف: بغلام ابن شراعة - عن الحسن بن الربيع، عن سيف التمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: اُتي أميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) بامرّاتين وجدتا في لحاف واحدّ، وقامت عليهما البيّنة أنّهما كانتا تتساحقان، فدعا بالنطع، ثمَّ أمر بهما فاُحرقتا بالنار.

أقول: وتقدم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه وعلى الرجم مع الاحصان(٣) .

٢ - باب حكم ما لو وجدت المرّاتان في لحاف واحد مجردتين

[ ٣٤٤٧١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي

____________________

٣ - مكارم الاخلاق: ٢٣٢.

٤ - التهذيب ١٠: ٥٤ / ١٩٩، والاستبصار ٤: ٢٢٠ / ٨٢٣.

(١) في المصدر: بنان بن محمّد.

(٢) تقدم في الحديث ٣ و ٨ من الباب ٢٤ من أبواب النكاح المحرّم.

(٣) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ الكافي ٧: ٢١٢ / ٤، التهذيب ١٠: ٥٩ / ٢١٤، والاستبصار ٤: ٢١٧ / ٨١١، أورده في الحديث ١ من الباب ٢٥ من أبواب النكاح المحرّم.

١٦٦

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ليس لامرّاتين أن تبيتا في لحاف واحدّ، إلّا أن يكون بينهما حاجز، فان فعلتا نهيتا عن ذلك، وإن وجدتا مع النهي جلدت كلّ واحدة منهما حدّاً حدّاً، فان وجدتا أيضاً في لحاف جلدتا، فان وجدتا الثالثة قتلتا.

[ ٣٤٤٧٢ ] ٢ - ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي هاشم مثله، إلّا أنّه قال في أوَّله: لا ينبغي لامرأة، وقال في آخره: فان وجدتا الرابعة قتلتا.

[ ٣٤٤٧٣ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران قال: سألته عن المرّاتين توجدان في لحاف واحدّ؟ قال: تجلد كلّ واحدة منهمامائة جلدة.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد(١) ، والّذي قبله بإسناده عن محمّد بن يحيى.

أقول: وتقدم ما يدلُّ على ذلك في الزنا(٢) وغيره(٣) .

٣ - باب حكم ما لو جامع الرجل امرّاته فساحقت بكراً فحملت

[ ٣٤٤٧٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________________

٢ - الفقيه ٤: ٣١ / ٨٨، أورد تمامه عن التهذيب والكافي في الحديث ٢٥ من الباب ١٠ من أبواب حدّ الزنا.

٣ - الكافي ٧: ٢٠٢ / ٢.

(١) التهذيب ١٠: ٥٧ / ٢٠٨.

(٢) تقدم في الأحاديث ١ و ٤ و ٦ و ١٥ و ٢٣ من الباب ١٠ من أبواب حدّ الزنا.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٥ من أبواب النكاح المحرّم.

الباب ٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٠٢ / ١.

١٦٧

محمّد بن خالد، عن عمرو بن عثمان، وعن أبيه جميعاً، عن هارون بن الجهم، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله( عليهما‌السلام ) يقولان: بينما الحسن بن عليِّ في مجلس أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذ أقبل قوم فقالوا: يا أبا محمّد أردنا أمير المؤمنين، قال: وما حاجتكم؟ قالوا: أردنا أن نسأله عن مسألة، قال: وما هي تخبرونا بها؟ قالوا: امرأة جامعها زوجها، فلمّا قام عنها قامت بحموتها(١) فوقعت على جارية بكر فساحقتها فوقعت(٢) النطفة فيها فحملت، فما تقول في هذا؟ فقال الحسن: معضلة وأبوالحسن لها، وأقول فان أصبت فمن الله ومن أمير المؤمنين، وإن أخطأت فمن نفسي، فأرجو أن لا اُخطىء إن شاء الله: يعمد إلى المرأة فيؤخذ منها مهر الجارية البكر في أوَّل وهلة، لأنَّ الولد لا يخرج منها حتّى تشقّ فتذهب عذرتها، ثمَّ ترجم المرأة لأنّها محصنة، وينتظر بالجارية حتّى تضع ما في بطنها ويردّ الولد إلى أبيه صاحب النطفة، ثم تجلد الجارية الحدّ، قال: فانصرف القوم من عند الحسن( عليه‌السلام ) فلقوا أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: ما قلتم لأبي محمّد؟ وما قال لكم؟ فأخبروه، فقال: لو أنّني المسؤول ماكان عندي فيها أكثر ممّا قال ابني.

[ ٣٤٤٧٥ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن عليِّ ابن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: دعانا زياد، فقال: إنَّ أمير المؤمنين كتب إلىَّ أن أسألك هذه المسألة فقلت: وما هي؟ قال: رجل أتى امرّاته فاحتملت ماءه فساحقت به جارية فحملت، قلت له: سل عنها أهل المدينة، فالقى إليّ كتابا فاذا فيه: سل عنها جعفر بن محمّد، فان أجابك وإلّا فاحمله إليّ، قال: فقلت له: ترجم المرأة وتجلد الجارية ويلحق الولد بأبيه، قال: ولا أعلمه إلّا قال: وهو ابتلى بها.

____________________

(١) حُمُوَّة الشيء: شدته وسَورته. ( انظر الصحاح - حمى - ٦: ٢٣٣٠ ).

(٢) في المصدر: فألقت.

٢ - الكافي ٧: ٢٠٣ / ٢.

١٦٨

ورواه الصدوق بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله(٢) .

[ ٣٤٤٧٦ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن إبراهيم بن عقبة، عن عمرو بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أتى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قوم يستفتونه فلم يصيبوه، فقال لهم الحسن( عليه‌السلام ) : هاتوا فتياكم فانَّ أصبت فمن الله ومن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، وإن أخطأت فان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) من ورائكم، فقالوا: امرأة جامعها زوجها، فقامت بحرارة جماعه فساحقت جارية بكرا، فألقت عليها النطفة فحملت، فقال( عليه‌السلام ) : في العاجل تؤخذ هذه المرأة بصداق هذه البكر، لأنَّ الولد لا يخرج حتّى يذهب بالعذرة، وينتظر بها حتّى تلد ويقام عليها الحدّ، ويلحق الولد بصاحب النطفة، وترجم المرأة ذات الزوج، فانصرفوا فلقوا أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فقالوا: قلنا للحسن، وقال لنا الحسن، فقال: والله لو أنَّ أبا الحسن لقيتم ما كان عنده إلّا ما قال الحسن.

[ ٣٤٤٧٧ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن العباس بن موسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن عمّار، عن المعلى بن خنيس، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل وطئ امراته فنقلت ماءه إلى جارية بكر فحبلت؟ فقال: الولد للرجل، وعلى المرأة الرجم، وعلى الجارية الحدّ.

وبإسناده عن أحمد ابن محمّد مثله(٣) .

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣١ / ٨٩.

(٢) التهذيب ١٠: ٥٨ / ٢١٢.

٣ - التهذيب ١٠: ٥٨ / ٢١١.

٤ - التهذيب ١٠: ٥٩ / ٢١٣.

(٣) التهذيب ١٠: ٤٨ / ١٧٩.

١٦٩

[ ٣٤٤٧٨ ] ٥ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن عليِّ بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا أتى رجل امرأة فاحتملت ماءه فساحقت به جارية فحملت، رجمت المرأة، وجلدت الجارية، واُلحق الولد بأبيه.

أقول: وتقدَّم مايدلُّ على بعض المقصود(١) .

٤ - باب حكم المرأة اذا اقتضت بكراً بإصبعها

[ ٣٤٤٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في امرأة اقتضّت جارية بيدها، قال: عليها مهرها، وتجلد ثمانين.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله(٢) .

[ ٣٤٤٨٠ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن بعض أصحابه - رفعه، في حديث - إنَّ امرأة أمسكت جارية، ثمَّ افترعتها باصبعها ورمتها بالفجور، فسئل الحسن( عليه‌السلام ) فقال: على المرأة الحدّ لقذفها الجارية، وعليها القيمة لافتراعها إيّاها، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : صدقت.

____________________

٥ - الفقيه ٤: ٣١ / ٨٩.

(١) تقدم في الحديث ٣ و ٨ من الباب ٢٤ من أبواب النكاح المحرّم، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٠٣ / ٣، أورده في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب النكاح المحرّم، وفي الحديث ٤ من الباب ٣٩ من أبواب حدّ الزنا.

(٢) التهذيب ١٠: ٥٩ / ٢١٥.

٢ - الكافي ٧: ٢٠٧ / ١٢.

١٧٠

[ ٣٤٤٨١ ] ٣ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن عبدالله( عليه‌السلام ) قال في امرأة اقتضّت جارية بيدها، قال: عليها المهر، وتضرب الحدّ.

[ ٣٤٤٨٢ ] ٤ - قال الصدوق: وفي خبر آخر: وتضرب ثمانين جلدة(١) .

أقول: وتقدَّم مايدلُّ على ذلك(٢) .

٥ - باب أن حد القيادة خمسة وسبعون سوطاً وينفى من المصر

[ ٣٤٤٨٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه(٣) ، عن محمّد بن سليمان، عن عبدالله بن سنان، قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : أخبرني عن القوّاد ما حدّه؟ قال: لا حدَّ على القوّاد، أليس إنما يعطى الأجر على أن يقود؟! قلت: جعلت فداك، إنما يجمع بين الذكر والاُنثى حراماً، قال: ذاك المؤلف بين الذكر والاُنثى حراماً، فقلت: هو ذاك، قال: يضرب ثلاثة أرباع حدّ الزاني خمسة وسبعين سوطاً، وينفى من المصر الّذي هو فيه الحدّيث.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله(٤) .

____________________

٣ - الفقيه ٤: ١٨ / ٣٥، أورده في الحديث ١ من الباب ٣٩ من أبواب حدّ الزنا.

٤ - الفقيه ٤: ١٨ / ٣٦.

(١) ليس في المصدر.

(٢) تقدم في الباب ٣ من أبواب النكاح المحرم، وفي الباب ٣٩ من أبواب حدّ الزنا.

الباب ٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ٢٦١ / ١٠، ويأتي ذيله في الباب ٣٠ من ديات الأعضاء.

(٣) في الفقيه زيادة: عن صالح بن السندي، وفي الوافي ٢: ٥٤ أبواب الحدود عن كل مثله.

(٤) التهذيب ١٠: ٦٤ / ٢٣٥.

١٧١

محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن إبراهيم بن هاشم مثله(١) .

[ ٣٤٤٨٤ ] ٢ - قال: وفي خبر آخر: لعن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الواصلة والمؤتصلة - يعني: الزانية والقوّادة في هذا الخبر -.

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٤ / ١٠٠.

٢ - الفقيه ٤: ٣٤ / ١٠١، ومضى في الباب ١٠١ من مقدمات النكاح والباب ٢٧ من النكاح المحرم.

١٧٢

أبواب حد القذف

١ - باب تحريمه حتى قذف من ليس بمسلم مع عدم الاطلاع، وكذا قذف المقذوف القاذف

[ ٣٤٤٨٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه نهى قذف من ليس على الإسلام إلّا أن يطلع على ذلك منهم، وقال: أيسر ما يكون أن يكون قد كذب.

[ ٣٤٤٨٦ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه نهى عن قذف من كان على غير الإِسلام إلّا أن تكون قد اطلعت على ذلك منه.

[ ٣٤٤٨٧ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي الحسن الحذاء، قال: كنت عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فسألني رجل ما فعل غريمك؟ قلت: ذاك ابن الفاعلة، فنظر إلىَّ أبو عبدالله( عليه‌السلام ) نظراً شديداً، قال: فقلت: جعلت فداك، إنّه مجوسيٌّ اُمّه اُخته، فقال: أوليس

____________________

أبواب حد القذف

الباب ١

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٣٩ / ١، التهذيب ١٠: ٧٥ / ٢٨٦.

٢ - الكافي ٧: ٢٤٠ / ٢، التهذيب ١٠: ٧٥ / ٢٨٧.

٣ - الكافي ٧: ٢٤٠ / ٣.

١٧٣

ذلك في دينهم نكاحاً؟!

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم(١) ، وكذا الّذي قبله، والّذي قبلهما بإسناده عن يونس مثله.

[ ٣٤٤٨٨ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد ابن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، قال: جاءت امرأة إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقالت: يا رسول الله إنّي قلت لأمتي: يا زانية، فقال: هل رأيت عليها زنا؟ فقالت: لا، فقال: أما إنّها ستقاد(٢) منك يوم القيامة، فرجعت إلى أمتها فأعطتها سوطاً، ثمَّ قالت: اجلديني، فأبت الأمة، فأعتقتها، ثمَّ أتت إلى النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فأخبرته، فقال: عسى أن يكون به.

[ ٣٤٤٨٩ ] ٥ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان، عن الرضا( عليه‌السلام ) فيما كتب إليه من جواب مسائله: وحرَّم الله قذف المحصنات لما فيه من فساد الأنساب، ونفي الولد، وإبطال المواريث، وترك التربية، وذهاب المعارف، وما فيه من الكبائر والعلل الّتي تؤدِّي إلى فساد الخلق.

وفي( العلل) بالسند الآتي مثله (٣) .

وكذا في( عيون الأخبار) (٤) .

[ ٣٤٤٩٠ ] ٦ - وفي( عقاب الأعمال) - بإسناد تقدَّم في عيادة

____________________

(١) التهذيب ١٠: ٧٥ / ٢٨٨.

٤ - التهذيب ١٠: ٨٠ / ٣١١.

(٢) في المصدر: سيقاد لها.

٥ - الفقيه ٣: ٣٧٠ / ١٧٤٨.

(٣) علل الشرائع: ٤٨٠ / ١.

(٤) لم نعثر عليه في عيون اخبار الرضا( عليه‌السلام ) المطبوع.

٦ - عقاب الاعمال: ٣٣٥.

١٧٤

المريض(١) - عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، قال: ومن رمى محصناً أو محصنة أحبط الله عمله، وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه ومن خلفه(٢) ، ثمَّ يؤمربه إلى النار.

[ ٣٤٤٩١ ] ٧ - عبدالله بن جعفر في( قرب الأسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه، عن عليِّ( عليهم‌السلام ) قال: ليس في كلام قصاص.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في جهاد النفس(٣) وغيره(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

٢ - باب ثبوت الحد على القاذف ثمانين جلدة، اذانسب الزنى إلى أحد، أو إلى اُمه، أو أبيه

[ ٣٤٤٩٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في امرأة قذفت رجلاً، قال: تجلد ثمانين جلدة.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(٦) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر زيادة: وتنهش لحمه حيات وعقارب.

٧ - قرب الإسناد: ٦٧.

(٣) تقدم في الأحاديث ١ و ٢ و ٦ و ١٣ و ١٦ و ٢٠ و ٢٢ و ٢٨، وفي الاحاديث ٣١ - ٣٧ من الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس.

(٤) تقدم في الحديث ٨ و ٩ من الباب ١٢، وفي الحديث ٢ و ٣ من الباب ٤١ من أبواب حدّ الزنا.

(٥) يأتي في الأبواب الأتية من هذه الأبواب.

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٧: ٢٠٥ / ٤.

(٦) التهذيب ١٠: ٦٥ / ٢٣٩.

١٧٥

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن محبوب مثله(١) .

[ ٣٤٤٩٣ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم( عن أبيه) (٢) ، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ، قضى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنَّ الفرية ثلاث - يعني: ثلاث وجوه: - إذا رمى الرجل الرجل بالزنا، وإذا قال: إنَّ اُمّه زانية، وإذا دعا لغير أبيه، فذلك فيه حدّ ثمانون.

[ ٣٤٤٩٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال(٣) : إذا سألت الفاجرة من فجر بك؟ فقالت: فلان، فانَّ عليها حدّين: حدّاً من فجورها، وحدّاً بفريتها على الرجل المسلم.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم(٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٤٤٩٥ ] ٤ - محمّد بن عليِّ بن الحسين في( العلل) و( عيون الأخبار) بأسانيده عن محمّد بن سنان (٥) ، عن الرضا( عليه‌السلام ) فيما كتب إليه: وعلّة ضرب القاذف، وشارب الخمر ثمانين جلدة، لأنَّ في القذف نفي الولد، وقطع النسل، وذهاب النسب، وكذلك شارب الخمر، لأنّه إذا شرب هذى، وإذاهذى، افترى(٦) ، فوجب عليه حدّ المفتري.

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٨ / ١٢١، وفيه: عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ).

٢ - الكافي ٧: ٢٠٥ / ١، التهذيب ١٠: ٦٥ / ٢٣٦.

(٢) ليس في التهذيب.

٣ - الكافي ٧: ٢٠٩ / ٢٠.

(٣) في المصدر زيادة: قال اميرالمؤمنين (عليه‌السلام ).

(٤) التهذيب ١٠: ٦٧ / ٢٤٧.

٤ - علل الشرائع ٥٤٥ / ١، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٩٧ / ١.

(٥) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برقم ٢٨١.

(٦) في علل الشرائع زيادة: وإذا افترى جلد.

١٧٦

[ ٣٤٤٩٦ ] ٥ - عليُّ بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: القاذف يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل له شهادة أبداً إلّا بعد التوبة أو يكذب نفسه، فان شهد له ثلاثة وأبى واحدّ، يجلد الثلاثة ولا تقبل شهادتهم حتّى يقول أربعة: رأينا مثل الميل في المكحلة.

أقول: وتقدم ما يدلُّ على ذلك(١) ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٣ - باب ثبوت الحد على من قذف رجلاً بأن نسبه إلى اللواط فاعلاً أو مفعولا ً

[ ٣٤٤٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل ابن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن نعيم بن إبراهيم، عن عباد البصري، عن جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) قال: إذا قذف الرجل الرجل فقال: إنّك تعمل عمل قوم لوط تنكح الرجال، قال: يجلد حدّ القاذف ثمانين جلدة.

[ ٣٤٤٩٨ ] ٢ - وبالإسناد عن ابن محبوب، عن عباد بن صهيب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: كان عليٌّ( عليه‌السلام )

____________________

٥ - تفسير القمي ٢: ٩٦.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٢ من أبواب حدّ الزنا، وعلى ثبوت الحدّ مطلق في الحديث ٨ من الباب ١٢، وفي الحديث ٢ و ٣ من الباب ٤١ من أبواب حدّ الزنا.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣، وفي الحديث ١، وفي الأحاديث ٤ - ٩، وفي الاحاديث ١٣ و ١٤ و ٢٢ من الباب ٤ وفي الحديث ٤ من الباب ٨، وفي الحديث ١ من الباب ١٢، وفي الحديث ٣ و ٥ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٧: ٢٠٨ / ١٤، التهذيب ١٠: ٦٦ / ٢٤٢، التهذيب ١٠: ٦٦ / ٢٤٣.

٢ - الكافي ٧: ٢٠٨ / ١٦.

١٧٧

يقول: إذا قال الرجل للرجل يا معفوج(١) ، يا منكوح في دبره، فانَّ عليه حدّ القاذف.

ورواه الشيخ بإسناده عن ابن محبوب(٢) ، وكذا الّذي قبله.

وروى الّذي قبله أيضاً بإسناده عن محمّد بن عليَ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن نعيم بن إبراهيم، عن غياث، عن جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام )

٤ - باب حكم المملوك في الحد قاذفاً ومقذوفاً، قناً ومبعضاً

[ ٣٤٤٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال في الرجل إذا قذف المحصنة يجلد ثمانين، حرّاً كان أو مملوكاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة مثله(٣) .

[ ٣٤٥٠٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، وعن عليّ، عن أبيه، وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعاً، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لو أتيت برجل قذف عبداً مسلماً بالزنا لانعلم منه إلّا خيراً لضربته الحدّ حدّ الحرِّ إلّا سوطاً.

____________________

(١) في التهذيب: مفتوح ( هامش المخطوط )، العفج: النكاح ( الصحاح - عفج - ١: ٣٢٩ ).

(٢) التهذيب ١٠: ٦٧ / ٢٤٥.

الباب ٤

فيه ٢٢ حديث

١ - الكافي ٧: ٢٠٥ / ٢، التهذيب ١٠: ٦٥ / ٢٣٧.

(٣) التهذيب ١٠: ٧٢ / ٢٧٤.

٢ - الكافي ٧: ٢٠٨ / ١٧، التهذيب ١٠: ٧١ / ٢٦٦.

١٧٨

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن، عن عبيد بن زرارة مثله(١) .

[ ٣٤٥٠١ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حمزة بن حمران، عن أحدّهما( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن رجل أعتق نصف جاريته، ثمَّ قذفها بالزنا؟ قال: قال: أرى عليه خمسين جلدة ويستغفر الله عزَّ وجلَّ(٢) .

قلت: أرأيت إن جعلته في حلّ(٣) وعفت عنه؟ قال: لاضرب عليه إذا عفت عنه من قبل أن ترفعه.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، وزاد: قلت: فتغطي رأسها منه حين أعتق نصفها؟ قال: نعم، وتصلّي وهي مخمرة الرأس، ولا تتزوج حتّى تؤدّي ما عليها أو يعتق النصف الآخر(٤) .

وروى الّذي قبله بإسناده عن الحسن بن محبوب، والّذي قبلهما بإسناده عن يونس.

أقول: حمله الشيخ على ما لو أعتق خمسة أثمانها، وإلّا لاستحقَّ أربعين جلدة، وحاصله أنّه حمل النصف على غير الحقيقي وجوَّز حمله على كون العشرة الزائدة تعزيراً، لأنَّ من قذف عبداً يستحقّ التعزير.

[ ٣٤٥٠٢ ] ٤ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٧ / ١١٩.

٣ - الكافي ٧: ٢٠٨ / ١٨.

(٢) في المصدر زيادة: من فعله.

(٣) في المصدر زيادة: من قذفه إياها.

(٤) التهذيب ١٠: ٧١ / ٢٦٧.

٤ - الكافي ٧: ٢٣٤ / ١، والتهذيب ١٩٠: ٧٢ / ٢٧٠، والاستبصار ٤: ٢٢٨ / ٨٥٣.

١٧٩

قذف العبد الحرّ جلد ثمانين، وقال: هذا من حقوق الناس.

[ ٣٤٥٠٣ ] ٥ - وعن عدَّة من أصحابنا، غن أحمد بن محمّد، عن عثمان ابن عيسى، عن سماعة، قال: سألته عن المملوك يفترى على الحرّ؟ قال: يجلد ثمانين، قلت: فأنّه زنى، قال: يجلد خمسين.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(١) ، والّذي قبله بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله.

[ ٣٤٥٠٤ ] ٦ - وبالإسناد عن سماعة، قال: إذا قذف المحصنة فعليه أن يجلد ثمانين، حرّاً كان أو مملوكاً.

[ ٣٤٥٠٥ ] ٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن عبد افترى على حر؟ قال: يجلد ثمانين.

[ ٣٤٥٠٦ ] ٨ - وعنه، عن أحمد(٢) ، عن عليِّ بن الحكم، عن موسى ابن بكر(٣) ، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في مملوك قذف حرّة محصنة، قال: يجلد ثمانين، لأنّه إنّما يجلد بحقّها(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، وكذا الّذي قبله(٥) .

____________________

٥ - الكافي ٧: ٢٣٤ / ٢.

(١) التهذيب ١٠: ٧٢ / ٢٧١، والاستبصار ٤: ٢٢٨ / ٨٥٤.

٦ - الكافي ٧: ٢٣٦ / ١٣.

٧ - الكافي ٧: ٢٣٤ / ٣، والتهذيب ١٠: ٧٢ / ٢٧٢، والاستبصار ٤: ٢٢٨ / ٨٥٥.

٨ - الكافي ٧: ٢٣٥ / ٩.

(٢) في التهذيب زيادة: عن ابن محبوب ( هامش المخطوط ).

(٣) في التهذيب: موسى بن بكير.

(٤) في نسخة من التهذيب: جلداً ( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ١٠: ٧٢ / ٢٧٣، والاستبصار ٤: ٢٢٨ / ٨٥٦.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436