سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ١

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام9%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 436

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 436 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211347 / تحميل: 6679
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

المجلس السابع

القصيدة: للمرحوم السيد علي الترك النجفي

لا صبرَ يا ابن العسكريّ فشرعةُ الـ

هادي النبيّ استنصرت أنصارَها

وإلى م تغضي والطغاة تحكّمت

في المسلمين وحكّمت أشرارها

ثارت على أبناءِ آلِ محمدٍ

في كربلا حتى أصابت ثأرها

سلّوا سيوف البغي حتى جدّلوا

فوق الصعيد صِغارها وكبارها

وغدا فريدُ المجدِ ما بين العدى

فراد يوبِّخ ناصحا أشرارها

فهناك هزَّ من الوشيجِ مثقفا

واستلَّ من بيض الضبا بتّارها

فكأنه تَجِذَ الكريهةَ روضةً

تزهو ونقع الصافنات غرارها

لو شاء ما أبقى من الأعداء ديّا

را وعفّى بالحسام دِيارها

لكن تجلّت هيبةً الباري له

فهوى كليما حين آنس طورها

فهوى على حرِّ الظهيرة بالعرا

وارِي الحشا وظماه زاد أوارها

لم تُروَ غلةُ صدرِهِ لكنما الأ

سيافُ روَّت من دماهُ شِفارها

رضّت صدورَ بني النبيّ وصيّرت

ظلما على صدرِ الحسين مَغارها

وودايعُ الرحمنِ صِيحَ برحلِها

نهبا ولم تَرعَ الطغاةُ ذمارها

وكرائمُ التتريلِ أضحت كالإما

حسرى تطوف بها العدا أمصارها

١٨١

تدعوا بهاشمِها ولم ترَ مُنعما

منهم وتندبُ فِهرَها ونِزارها

وترى الرؤوسَ على الرماحِ وقد علا

رأسُ الحسينِ من القفا خَطّارها(١)

(نصاري)

الله ايساعد السجاد صبره

مريض او محني امن الگيد ظهره

يشوف الحرم فوگ النوگ يسره

او عن اوجوهها تستر بديها

نوب اللي يصد ليها او تصد ليه

اولا يگدر يحاچيها او تحاچيه

عليها امن السياط ايخاف واعليه

تخاف او بس هلوحيّد وليها

مِنِّ ايروح عنها اشلون تالي

تخاف اتضل حريم ابغير والي

عشيره او منها ظل البيت خالي

اشيضل بالله المثلها حيل بيها

هاي الربت بالعز والجلاله

وابجدها انختم عقد الرسالة

تالي المصطفى تمشي عياله

سبايه والعدو يحدي ابسبيها

محبة أمير المؤمنينعليه‌السلام لولده الحسينعليه‌السلام

نقل أرباب السير عن ابن عباس انه قال: لما كان يوم من أيام صفين دعا عليعليه‌السلام ابنه محمداً، فقال: شد على الميمينة فحمل مع أصحابه فكشف ميمنة عسكر معاوية، ثم رجع وقد جُرح، فقال له: العطش، فقام إليهعليه‌السلام فسقاه جرعة من الماء، ثم صب الماء بين درعه وجلده فرأيت علق الدم يخرج من حلق الدرع.

____________________

(١) - أدب الطف ج٨ ص١٨٦.

١٨٢

ثم أمهله ساعة، ثم قال: يا بني شد على الميسرة، فحمل مع أصحابه على ميسرة معاوية فكشفهم، ثم رجع وبه جراحات، وهو يقول: الماء الماء، فقامعليه‌السلام إليه ففعل مثل الأول، ثم قال: يا بني شد على القلب، فحمل عليهم فكشفهم وقتل منهم فرسانا، ثم رجع إلى أبيه، وقد أثقلته الجراحات وهو يبكي، فقام إليه فقبل ما بين عينيه، وقال: فداك أبوك لقد سررتني والله يا بني فما يبكيك أفَرِحٌ أم جَزِع؟

فقال: كيف لا أبكي وقد عرضتني للقتل ثلاث مرات فسلمني الله تعالى وكلما رجعت إليك لتمهلني فما أمهلتني، وهذان أخواي الحسن والحسين ما تأمرهما بشيء فقبلعليه‌السلام رأسه فقال: يا بني أنت ابني وهذا ابنا رسول الله، أفلا أصونهما من القتل؟ قال: بلى يا أباه جعلني الله فداك وفداهما(١) .

وفي رواية أخرى عن محبة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنينعليه‌السلام للحسينعليه‌السلام ما ورد في روضة الواعظين من: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان جالسا ذات يوم وعنده الإمام عليعليه‌السلام إذ دخل الحسينعليه‌السلام فأخذه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجعله في حجره، وقبل بين عينيه، وقبل شفتيه وكان للحسينعليه‌السلام ست سنين، فقال عليعليه‌السلام يا رسول الله أتحب ولدي الحسين؟ قال: وكيف لا أحبه وهو عضو من أعضائي(٢) .

أرباب العزاء لا أدري ماذا أقول بعد قراءتي لهذه الرواية نعم، لا أقول إلا

____________________

(١) - البحار ج٤٤ ص١٩١.

(٢) - روضة الواعظين ص١٥٩/١٩٠ النيسابوري.

١٨٣

كما قال الشاعر مخاطبا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن لسان الحوراء زينبعليها‌السلام :

جدُّ هذا صدرُ الحسينِ فقد ديـ

ـس عناداً له بقُبِّ البطون

رضضوه بغير افراض غُسلٍ

جامعٍ للحنوط والتكفين

جدي هذا كريمُه فوق سنانٍ

وسنانٌ يَغُلُّه باليمين

أقول: أيها الشاعر بيّن ماذا عندك غير هذا، تكلم، لتُسمع رسول الله؟

قال:

جدُّ هذي سكينةٌ اسكنوها

بعد دار الإعزاز في دار هُون

والسبايا على المطايا عرايا

مبدياتٍ لكلِّ وجهٍ مصون

(مجردات)

أعاتب هلي ولا واحد ايگوم

او عن الحراير يجلي الهموم

چن طابت الهم لذة النوم

او من هو اليرد اسياط هلگوم

هاي العلينه گامت اتحوم

او طايح ذخر زينب او كثلوم

فوگ النهر والراس مهشوم

(مجردات) (١)

فوگ الهظم والهم والاحزان

وامصابنه او ذبحة الوليان

صار الرفج ويَّه العدوان

عگب اخوتي او جملة الشبان

واحسين اخوي المات عطشان

راسه يلوح براس السنان

وايرتل ابآية القرآن

او علحرم عينه او عله الرضعان

***

____________________

(١) - للمؤلف.

١٨٤

تركوا جسمه ثلاثا وعلَّوا

رأسَه في رؤوس سمرِ الصعادِ

وسرَوا في نسائه حاسراتٍ

يالَقومي بين الرجال بوادِ

١٨٥

المجلس الثامن

القصيدة: للمرحوم السيد محسن الأمين

هذا محرمُ قد أطلّ هلالُه

شهرٌ به وُتِرَ النبيُّ وآلُه

شهرٌ به سُفكتْ دماءُ محمدٍ

واُبيحَ دينُ اللهِ جلَّ جلالُه

شهرٌ به بيتُ النبوةِ هُدِّمت

منه القواعدُ وانمحتْ أطلاله

شهر به قُتل الحسينُ بكربلا

ظامي الحشى وسُبينَ فيه عياله

شهر به عينُ السماءِ بكت دما

وبكى البسيطُ سهولُه وجباله

شهر به ثفلُ النبيِّ مضيعٌ

وابنُ النبيِّ به نُهبْنَ رحاله

شهر على سبط النبي محرَّمٌ

فيه الورودُ وقد اُبيح قتاله

يا يومَ عاشوراءَ كم لك في الحشى

ضَرَمٌ يزيدُ على المـَدى إشعاله

الدين بعد ابن النبي تقطّعت

أوصالُه مذ قُطّعتْ أوصاله

ما ذنب أطفالِ أضرَّ بها الظما

تُسقى الردى ما ذا جنت أطفاله

كم من رضيعٍ ما استتمَّ فِصالُه

أمست سهامُ القومِ وهي فِصاله

سُبيت نساءُ محمدٍ وبناتُه

من بعد ما قُتلتْ هناك رجاله(١)

____________________

(١) - الدر النضيد ص١٦٩.

١٨٦

(فائزي)

زينب على الناگه يبو الحسنين تنخاك

انهض يبو الشيمه او خلصها امن اعداك

زينب يحيدر ترتجي منك الجيه

او شنهو الذي امْأخْرك يبو النفس الأبيه

ليتك تراها بين عدوانك سبيه

للشام شالت عن وليها وهي ابرجواك

ما هي المصونه اللي تربَّت وسط الخدور

واليوم مسبيه الرحيم الله على كُور

اتعاين على العسَّال راس احسين مشهور

لا من سمعها اتنوح منها الدمع سفّاك

بعد الأساور أصبِح او أمسي ابگيدي

يا بوي من عضَّ الحبل ورْمت ازنودي

يوم انكتل حيدر مضى عني سعودي

ذبحوك يلوالي او ذبحوا جملة ابناك

اتمنيت لا عشنه ولا شفنه ابن ازياد

يومِ مع الأيتام دخلونه بالأگياد

واضيعتي يا بوي شمتتْ بيَ الحسَّاد

ترضى يدخلوني المجلس معْ يتاماك

واتذكِرَتْ بالأمس جيتها الكوفه

فرسان هاشم حول هودجها تحوفه

١٨٧

في اظلال حيدر صاحب النفس العطوفه

واليوم ضاعت يا علي ما بين أعداك

(أبوذية)

گصد ظعن الحرم كوفان والشَّام

او سوط الشمر منها المتن وشَّام

ضمير العدو منه مات والشَّام

بلا رحمه سباها الفاطميه

بكاء الإمام الصادقعليه‌السلام على جده الحسينعليه‌السلام

جاء في البحار عن عبدالله بن سنان قال دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن ودموعه تتحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط فقلت يا بن رسول الله مم بكاءك لا أبكى الله عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أن الحسين بن عليعليه‌السلام أصيب في مثل هذا اليوم؟ قلت يا سيدي فما تولك في صومه؟ فقال لي صمه من غير تبييت وافطره من غير تشميت ولا تجعله يوم صوم كاملا وليكن افطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنه في مثل ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانكشفت الملحمة عنهم، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعا في مواليهم، يعز على رسول الله مصرعهم، ولو كان في الدنيا يومئذ حيا لكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو المعزى بهم. ثم بكى أبو عبد الله حتى اخضلت لحيته بدموعه(١) .

أقول: لم ينس الإمام الصادقعليه‌السلام جده الحسينعليه‌السلام وما جرى عليه لا

____________________

(١) - البحار ج٤٤ ص٢٨٢.

١٨٨

سيما يوم شهادته وكان يذكّر بها أصحابه، نعم كيف تنسى فاجعة مثل فاجعة الحسينعليه‌السلام ؟ إنها تعيش في القلوب (ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبدا).

ولم أنس مظلوما ذبيحا من القفا

وقد كان نورَ الله في الأرض يلمعُ

بقبّلُه الهادي النبيُّ بنحره

وموضعُ تقبيلِ النبيِّ يُقطَّع

إذا حزَّ عضوا منه نادى بجده

وشمرٌ على تصميمه ليس يرجع

ويقول آخر عن لسان الحوارء زينبعليه‌السلام وهي تخاطب جدهاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

يا جد ذا نحرُ الحسين مضرجٌ

بالدم والجسم الشريف مجرَّدُ

يا جدُّ حولي من يتامى إخوتي

في الذلّ قد سُلبوا القناعَ وجُرّدوا

يا جدُّ من ثكلي وطولِ مصيبتي

ولِما اُعانيه أقوم وأقعد

(مجردات)

يا طارشي احتزم عجلان

لهل المعالي او رفعة الشان

او حشِّم بني هاشم او عدنان

او گلهم احسين انذبح عطشان

او تلعب عليه الخيل ميدان

او راسه يلوح ابراس السنان

حرمكم سبايا ابين عدوان

(أبوذية)

ببونه احنه تنخّينه وجدنه

او نِكرَوا طيبنه اوياهم وجدنه

لون حاضر ابعملتنه وجدنه

ابخيمنه النار وحسينك رميه

(ابوذية)

بيني او بين اخوي الگوم حاله

يجدي اتعال شوف احسين حاله

١٨٩

گطع راسه عليه الشمر حاله

وهو عطشان ما شرِّبه اميه

***

أيا جدُّ عاينتَ سبطَك بالعرا

قتيلا بأرض الطفِّ وهو عفيرُ

أيا جدُّ لو عاينتنا ورأيتنا

سبايا إلى نحو الشئامِ نسير

١٩٠

المجلس التاسع

القصيدة: للمرحوم السيد محسن الأمين

فردٌ يكُرُّ على الألوف فتنتحي

طرقَ الفرارِ وفي القلوب وجيبُ

ويشدُّ فيهم مُقدِما فتخالُهُم

مِعزى هناك يشد فيها الذيب

منعوه وردَ الماءِ ما رقّت على

أطفالِ أحمدَ للطغاةِ قلوب

ليت الفراتَ غَدا اُجاجا بعده

وعراه من بعدِ الحسين نُضوب

يلقى كتائبهم بجأش طامنٍ

والصدرُ في ضيقِ المجال رحيب

حتى هوى فوق الصعيدِ وحان من

بدرِ التمامِ عن الأنامِ غروب

في درعه بَنَتِ السهامُ بناءَها

وعليه من قصد الرماح كعوب

تكسوه سافيةُ الرماح ملابسا

من نسجها قصدُ الرماح كعوب

وترضُّه للصافنات سنابكٌ

منها فتذهب فوقَه تؤوب

ورجالُه مقتولةٌ وعيالُه

بيد السباءِ ورحلُه منهوب

خُمشت وجوهٌ عند ذاك وشُقِّقَتْ

للطاهرات على الشهيد جيوب

يندبنه بمدامع مسفوحةٍ

بأبي وأمي ذلك المندوب

بأبي الغريبَ وإنّ صبريَ بعده

لو كنت قد حاولته لغريب(١)

____________________

(١) - الدر النضيد ص٢١.

١٩١

(فائزي)

راسك مشه ويه الحرم للشام يحسين

او جسمك يظل ابكربله من غير تكفين

اشذنبك يخويه اتموت ظامي الگلب مذبوح

او تبگه ثلثتيام فوگ الثرى مطروح

ايحگلي يخويه على امصابك اتلف الروح

غصبن عليه رايحه للشام يحسين

عنك مشينه يالذي جثه بلا راس

راسك معانه او جثتك بالخيل تنداس

وابجنبه الظامي اخوك البطل عباس

و ابنك علي او جسام هلتوهم امعرسين

گلّي يخويه طفلك المذبوح وينه

يمك دُفن لو ابعيد عنك دافنينه

ويلي عليه وكت الذبح زراگ ابعينه

والله لغسلنَّك يخويه ابمدمع العين

(أبوذية)

الرباب اشحال يوم الدر لبنها

تعنت يهل مدمعها لبنها

ماتم الك يوليدي لبنها

او ذكرك كل صباح او كل مسيه

زيارة الإمام الحسينعليه‌السلام تحت الرقابة المشددة

روى ابن قولويه في كامل الزيارات عن قدامة بن زائدة عن أبيه قال علي

١٩٢

بن الحسينعليه‌السلام : بلغني يا زائدة أنك تزور قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام أحيانا، فقلت: إن ذلك لَكُما بلغك، فقال لي: فلماذا تفعل ذلك ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا؟ والواجب على هذه الأمة من حقنا؟ فقلت: والله ما أريد بذلك إلا الله ورسوله، ولا أحفل بسخط من سخط ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه فقال: والله ان ذلك لكذلك، فقلت: والله ذلك لكذلك، يقولها ثلاثا أقولها ثلاثا.

فقال: أبشر، ثم أبشر، فلاُخبرنَّك بخبر كان عندي في النخب المخزون، أنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا، وقتل أبيعليه‌السلام وقتل من كان معه من ولده وإخوته وسائر أهله، وحملت حرمه ونساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعى ولم يواروا، فيعظم ذلك في صدري، ويشتد لما أرى منهم قلقى، فكادت نفسي تخرج، وتبينت ذلك مني عمتي زينب بنت علي الكبرى.

فقالت: مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي وأخوتي؟

فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع، وقد أرى سيدي وأخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مصرَّعين بدمائهم، مرمَّلين بالعراء مسلبين، لا يكفَّنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر.

فقالت: لا يجزعنك ما ترى، فو الله ان ذلك لعهد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى جدك وأبيك وعمك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات، انهم يجمعون هذه

١٩٣

الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرجة، وينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء(١) .

أقول لقد حصل الدفن لسيدنا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ولكن بعد ثلاثة أيام وكان في تلك الأيام الثلاثة جثة بلا رأس وصدره مرضوض قد هشمته الخيل بحوافرها.

عزيز على الكرار أن ينظرَ ابنَه

ذبيحاً وشمرُ ابنُ الضبابي ذابحُهْ

(فائزي)

طوّل الغيبه بالنجف حيدر الكرار

لو ما درى بحسين مرمي فوگ الاوعار

انهض يبو الحسنين برض النجف لَتْنام

تنخاك زينب والعليل او ذيچ الايتام

ترضى يبو الحملات زينب تمشي للشام

ما هي العزيزه اللي تخدِّرها بالاخدار

يمشيّد الاسلام والدين ابيمينه

واللي كشف كرب النبي راعي السكينه

في كربله شبلك يحيدر ذابحينه

گوم اسرج اليمون حيدر واطلب الثار

____________________

(١) - كامل الزيارات ص٢٥٧/٢٦٦.

١٩٤

(مجردات) (١)

بويه علي شَلهاك عني

وآنه المصايب داهمني

ابن والدي هلراح مني

او ذبحة احسين الصوبتني

(يا ريت ذباحه ذبحني)

(او لا شوف هلهضمه اللفتني)

(النزلت على اعيوني او عمتني)

هاي الاعادي اميسرتني

واسياطهم ورُّمت متني

او روس اخوتي هلجدمتني

عدوَّك يبويه اشگد شتمني

(تخميس)

طالما حجبوكِ خيرُ رجالِ

وحموكِ بمرهفاتٍ صِقالِ

لا ترجِّين بعدهم حسنَ حالِ

أنتِ مسبيةٌ على كل حالِ

فاخلعي العزَّ والبسي الإذلالا

____________________

(١) - للمؤلف.

١٩٥

المجلس العاشر

القصيدة للمرحوم الشيخ يعقوب بن جعفر النجفي الحلي

ت ١٣٢٩ه

لقد ضربت فوقَ السماءِ قِبابَها

بنو مَن سما فخرا لقوسين قابَها

فكانت لعلياها الثريا هي الثرى

غداة أناخت بالطفوف ركابها

وثارت لنيل العز والمجد وامتطتْ

من العاديات الضابحاتِ عِرابها

سطت وبها ارتجّتْ بأطباقها الثرى

وكادت رواسي الأرض تُبدي انقلابها

فكم أطعمتْ ارماحُها مهجَ العدا

فما كان أقرى طعنَها وضرابها

إلى أنْ بقرْعِ الهامِ فَلّتْ شبا الظُبا

ودَقَّت من الأرماح طعنا حِرابها

هوتْ وبرغمِ الدينِ راحت نحورُها

تُعدّ لأسيافِ الظَلالِ قرابها

قضت عطشا ما بَلَّ حَّر غليلِها

شرابٌ وفيضُ النحرِ كان شاربها

فتلك بأرض الطف صرعى جسومُهم

وارؤُسُها بالمـِيدِ تَتلو كتابها

ورأسُ ابنِ بنتِ الوحي سار أمامَها

وشيبتُه صار النجيعُ خضابها

وأعظمُ خطبٍ للعيونِ أسالها

كما سال يمٌّ والقلوب أذابها

ركوبُ النساءِ الفاطمياتِ حسّراً

على النِيب إذ رُكّبن منها صعابها

إذا هتفت تدعو بفتيانِ قومِها

فبالضرب زجرٌ بالسياط أجابها

تعاتيهم والعين تُهمي دموعُها

فياليت كانوا يسمعون عتابها

١٩٦

وهاتيكمُ من آلِ أحمدَ صبيةٌ

رأت من عداها بعدكم ما أشابها(١)

(نصاري)

يوم اگشر بيوم امصيبة الشام

الشام الشام ما هي بلدة اسلام؟(٢)

ثلث ساعات وگفت ذيج الايتام

تتفرج عليها الناس صوبين

بعد ما وگّفوهم نزلوهم

جابوا حبل واحد ربَّطوهم

ما بين الخلايگ سيّروهم

زينب صارخه گوموا ينفلين

صاحت وين أبو الحسنين وينه

گوم ابشيمتك ولْحگ علينه

لأرض الشام يا بويه مشينه

دنهض گوك جر مرهف الحدين

يعد ما صاحن او ندبن وليهن

لن الروس مروهن عليهن

صاحن وين يا هلناس بيهن

ابروس اهلي دگولوا وين ماشين

رحم الله دمعتك

عن مسمع بن عبد الملك بن كردين البصري، قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسينعليه‌السلام ؟ قلت: أنا رجل مشهور عند أهل البصرة، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة، وأعداؤنا كثيرة

____________________

(١) - أدب الطف ج٨ ص٢٣٠.

(٢) - أقول: لقد اعتاد الشعراء قديما ان ينعتوا الشام بهذه النعوت لانها كانت تقف مع خصوم أهل البيت ورفعت السلاح بوجههم أكثر من مرة وكان موقفهم عند مجيء سبايا آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إليهم محزيا فقد خرجوا متفرجين شامتين وكانوا يسبّون عليا وأئمة أهل البيت ولكن الشاميين فيما بعد تغيرت خارطة الولاء والبراءة عندهم فالغالبية العطمى منهم اليوم يحبون أهل البيت حبا لا شك فيه.

١٩٧

من أهل القبائل من النصاب وغيرهم، ولست آمنهم أن يرفعوا حالي عند ولد سليمان، فيميلون عليَّ.

قال لي: أفما تذكر ما صنع به؟ قلت: بلى، قال: أفتجزع؟ قلت: أي والله وأستعبر لذلك، حتى يرى أهلي أثر ذلك عليَّ، فأمتنع من الطعام، حتى يستبين ذلك في وجهي.

قالعليه‌السلام : رحم الله دمعتك، أما انك من الذين يعدُّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، فيأمنون إذا اَمِنّا، أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك، ووصيتهم ملك الموت بك، وما يلقونك به من البشارة، ما تقر به عينك، فملك الموت أرقُّ عليك وأشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها.

ثم استعبر واستعبرت معه، فقال الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة وخصنا أهل البيت بالرحمة، يا مسمع ان الأرض والسماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين رحمة لنا، وما بكى لنا من الملائكة أكثر، وما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا، وما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمة الله قبل أن تخرج الدمعة من عينيه. وان الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض(١) .

أقول: فليكن بكاؤنا على أهل البيت كبكاء الحبيب على حبيبه.

كيف صبرُ المحبِ وهْوَ يَرى

الأحبابَ من بعد عزةٍ وجلالِ

____________________

(١) - البحار ج٤٤ ص٢٩١.

١٩٨

وحيبب الحبيبِ بين قتيلٍ

وجريحٍ وموثّقٍ بالحبال

ووجوها لا تنظر الشمس إلا

حذرا أن يفوت وقتُ الزوال

مسفراتٍ من بعد سترِ حجابٍ

مبدياتٍ من سُجفِ بعدَ حِجال

(نصاري)

يخايب ما جرت والله مثل هاي

حرمه او راس اخوي بين عيناي

آيا ضيم گلبي او جور دنياي

ايموت احسين واحنه نظل عدلين

آيا ذلة اسكينه او هضمها

يحاچيها يزيد او لوَّع امها

ما تحچين يا خيرة حرمها

عليمن هبطيتي الراس تبچين

بچت سكنه يويلي او بچَّت الناس

بعد بيمن يخايب أرفع الراس

انا ايحگلي ليهم او ما علي باس

يرحمني اليگلي لا تسكتين

(أبوذية)

مثل گلبي گلب لا تضن يرحن

وشفرات النوايب بيه يرحن

اشلون الحرم للشامات يرحن

وأهلها اعله الترب تبگه رميه

***

أبرزوها حسرى ولكنْ عليها

أسدلَ النورُ حُجْبَه والجلالُ

فتشاكينَ والقلوبُ حِرارٌ

وتنادبنَ والدموعُ تُذال(١)

____________________

(١) - تذال: تُسفح.

١٩٩

٢٠٠

الليلة الرابعة

٢٠١

٢٠٢

المجلس الأول

القصيدة: للسيد جعفر الحلي

ت ١٣١٥ه

وجهُ الصباحِ عليَّ ليلٌ مظلمُ

وربيعُ أيامي عليَّ محرمُ

والليلُ يشهد لي بأني ساهرٌ

إن طاب للناس الرُقادُ فهوَّموا

قلقا تُقلبني الهموم بمضجعي

ويغور فكري في الزمان ويُتهم

مَن لي بيوم وغىً يشبُّ ضرامه

ويَشيب فودُ الطفلِ منه فيهرم

فعسى أنالُ من التراث مواضيا

تُسدي عليهن الدهورُ وتُلحم

او موتةً بين الصفوف اُحبها

هي دين معشريَ الذين تقدموا

ما خلتُ أنَّ الدهرَ من عاداتِه

تُروى الكلابُ به ويُظمى الضيغم

ويُقدَّم الأمويُّ وهو مؤخر

ويؤخَّر العلويُّ وهو مقدَّم

ويُضيِّق الدنيا على ابن محمد

حتى تقاذَفَه الفضاءُ الأعظم

خرج الحسينُ من المدينةِ خائفا

كخروجِ موسى خائفا يتكتم

وقد انجلى عن مكةٍ وهو ابنُها

وبه تشرفتِ الحطيمُ وزمزم(١)

____________________

(١) - مثير الأحزان ص٩٩ للشيخ شريف الجواهري وفي الدرر المثور ص٣٠٨.

٢٠٣

(فائزي)

گوّض اضعونه امن المدينه بو علي اوشال

ويّاه صفوه من هله شيّالة احمال

گوَّض اضعونه امن المدينه اوشال بالليل

ويَّاه صفوه من هله شدَّت على الخيل

او زينب تعاين للوطن وادموعها اتسيل

اتنادي ابجمعنه انعود لو يتبدل الحال

اشمالچ يزينب عندچ ارجال او تخافين

گبل المصيبه بالهظم والذل تحسين

واشلون حالچ لو مشوا كلهم عن احسين

واحسين تالي السلف هم اتوسد ارمال

او صرت تنخّين ابهلچ ما ينتخولچ

اولا يستطيعون النهوض او يوصلونچ

واطفال عندچ والحريم اتلوع حوالچ

الله يساعد حالتچ ما بين الأنذال

(أبوذية)

الحرب شدّت يبو فاضل وحلها

او بعد ما ينطب امن الدم وحلها

الشريعه سيطر اعليها وحلها

يراعي الزود يالكلك حميَّه

٢٠٤

(أبوذية)

لزينب بيده ابو فاضل دربها

كفيل او كامت ابعزمه دربها

اشلون ابكربله العسكر دربها

واخوها اعله النهر نايم رميه

الحسينعليه‌السلام عند قبر جده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

لما طلب منه البيعة يزيد ورفضهاعليه‌السلام رفضا قاطعا عزم على ترك المدينة والتوجه إلى مكة لكنه قبل ذلك خرج إلى قبر جده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شاكيا مما ألم به من مصائب وهموم فصلى ركعتين بجواره، ولما فرغ من صلاته رفع يديه بالدعاء، وبعد الدعاء جعل يبكي بكاء شديدا حتى الصباح ثم نام على القبر الشريف، وإذا بهعليه‌السلام يرى فيما يرى النائم ان جده رسول الله قد أقبل ومعه كتيبة من الملائكة، ورعيل من الأنبياء عن يمينه وعن شماله وبين يديه حتى ضم الحسين إلى صدره، وقبَّل ما بين عينيه وقال: حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك مذبوحا بأرض كرب وبلاء بين عصابة من أمتي وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى وظمآن لا تروى، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي يوم القيامة، لا أنالهم الله شفاعتي.

حبيبي يا حسين إن أباك وأمك وأخاك قدموا علي وهم مشتاقون إليك وإن لك في الجنان لدرجات لن تنالها إلا بشهادتك. فجلع الحسينعليه‌السلام في منامه ينظر إلى جده ويقول: يا جداه لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا فخذني إليك، وأدخلني معك في قبرك(١) .

____________________

(١) - نفس المهموم ص٧٢/٧٣ عباس القمي.

٢٠٥

(مجزوء الرمل)

ضمَّني عندك يا جدَّاهُ في هذا الضريحْ

علَّني يا جدُّ من بلوى زماني أستريحْ

ضاق يا جَدّاهُ من رحبِ الفضا كلُّ فسيحْ

فعسى طودُ الأسى يندكُّ بين الدكتينْ

جدُّ صفوُ العيشِ من بعدك بالأكدارِ شِيبْ

وأشاب الهمُّ رأسي قبل إبّان المشيبْ

فعلا من داخلِ القبرِ بكاءٌ ونَحيبْ

ونداءٌ بافتجاعِ يا حبيبي يا حسين

ستذوقُ الموتَ ظلما ظامياً في كربلا

وستبقى في ثراها ثاوياً مُنجدلا

وكأني بلئيمِ الأصلِ شمرِ قد علا

صدرَك الطاهرَ بالسيفِ يحزُ الودجينْ

(نصاري)

وصل ويلي الگبر جده او بچه حسين

يودعه والدمع يهمل من العين

هوه فوگ الضريح وصاح صوتين

يجدِّي امفارجك غصبن عَليَّه

يجدي ابوسط لحدك ضمني اوياك

تراني الضيم شفته عگب عيناك

يگله يا حبيبي وعدك اهناك

تروح او تنذبح بالغاضريه

تروح او تنذبح يحسين عطشان

وتبگه اعلى الأرض مطروح عريان

ويظل جسمك لعند الخيل ميدان

ولا تبگه امن اضلوعك بجيه

***

٢٠٦

أيُقتل السبطُ ظمآنا ومن دمِه

تُروى الصوارمُ والعسّالةُ الذُبُلُ

لهفي لزينبَ تسعى نحوَه ولها

قلبٌ تزايدَ فيه الوجدُ والوجلُ

٢٠٧

المجلس الثاني

القصيدة: للشيخ سالم الطريحي النجفي

ت ١٢٩٣ه

يومَ ابنِ فاطمَ والرماحُ شوارعٌ

والبيضُ يرشَحُ حدُّها بمنونِ

يَثني مُكردسَها بأروعَ لم تَرُم

يمناه غيرَ السيف والميمون

خنت بصارمه يداه وإنه

بالنفس يوم الموت غير ضنين

وبقى ابنُ أمِّ الموتِ ثمةَ موقِدا

نارَ الوغى فردا بغير مُعين

يسطو فتنثال الجيوشُ كأنما

شاءٌ تنافرُ من ليوثِ عرين

ظامٍ يُروِّي من دماءِ رقابها

في الحرب حدَّ الصارمِ المسنون

حتى إذا سَئِمَ الحياةَ ونابَه

فقدانُ أكرمِ معشرٍ وبنين

وافاه سهمٌ كان مرماه الحشا

فأصاب قبلَ حشاهُ قلبَ الدين

فهوى فضجتْ في ملائِكِها السما

حزنا عليه برنةٍ وحنين

وثوى على المرضاءِ لا بمشيَّع

يوما لحضرته ولا مدفون

الله أكبرُ كيف يبقى في الثرى

ملقى بلا غسلٍ ولا تكفين

وامضُّ داءٍ في الحشا لو لامَسَ

الراهونَ ضعضعَ جانبَ الراهون

سبيُ الفواطمِ حسّراً ووقوفُها

في دار اخبثِ عنصرٍ ملعون

٢٠٨

وقفتْ بمرأى من يزيدَ ومسمعٍ

ولهانةً تدعوا بصوت حزين

أحسينُ يا غوثَ الصريخِ وملجأَ

العاني وكنزَ البائسِ المسكين

أحسينُ يا عِزّي يعزُّ عليك أنْ

تَسْوَدَّ من ضربِ السياطِ متوني(١)

(مجردات) (٢)

اهنا يلچنت عزنه او ولينه

تراهي الأعادي سالبينه

انهض او شوف الجره اعلينه

علهزل مسبيه اسكينه

واتصيح ابوي اليوم وينه

ما ينتهض مسرع يجينه

وايشوف حاله العلي العينه

بحبال خشنه امگيدينه

يفتِّ الصخر حزنه او ونينه

وللشام بويه امسيرينه

ترضه الشمر يبره الضعينه؟

الإمام الحسينعليه‌السلام وأم سلمة زوجة

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

قال الراوي: ودخلت على الحسينعليه‌السلام أم سلمةرضي‌الله‌عنه وهي باكية فقالت له: يا حسين لا تخزني بخروجك إلى العراق فاني سمعت جدك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: يقتل ولدي الحسين بأرض العراق في أرض يقال لها كربلاء وعندي تربة منها في قارورة دفعها إلىَّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

____________________

(١) - أدب الطف ج٧ ص٢٤٦.

(٢) - للمؤلف.

٢٠٩

فقال لها الحسين : يا أماه وأنا والله أعرف ذلك وأعلم أني مقتول مذبوح ظلما وعدوانا وقد شاء الله أن يرى حرمي ورهطي ونسائي مشردين وأطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا ولا معينا.

فقالت أم سلمة: وا عجباه فأنَّى تذهب وأنت مقتول؟

قال الحسين يا أماه إن لم أذهب اليوم ذهبت غداً وإن لم أذهب في غد ذهبت بعد غد وما من الموت والله بُدٌّ واني لأعرف اليوم الذي أقتل فيه والساعة التي أقتل فيها والحفرة التي أدفن فيهاكما أعرفك وأنظر إليها كما أنظر إليك وإن أحببت يا أماه أن اُريكِ مضجعي ومكان أصحابي فطلبت منه ذلك فأراها ما طلبت ثم أعطاها من تلك التربة وأمرها أن تحتفظ بها في قارورة مع قارورة جده رسول الله فإذا رأتهما تفوران دما تيقنت قتله.

وفي اليوم العاشر من المحرم بعد الظهر بساعة نظرت أم سلمة إلى القارورتين فإذا هما تفوران دما(١) .

(فائزي)

يحسين هذي سفرتك تصعب عليه

خوفي يذبحونك براضي الغاضريه

گلها الذبح معلوم النه ابوادي الطفوف

او فوگ الذبح تنگطع منّه حتى الچفوف

____________________

(١) - مقتل الحسين ص١٤٠ بحر العلوم، نقلا عن مقتل العوالم ص٤٧ ومدينة المعاجز ص٢٤٤.

٢١٠

والحرم تغدي ضايعه ما بين الصفوف

لا خيم عدها لا ولي عند العشيه

واخيامُهُمْ بالنار ويلي يحرگوها

واطفالُهُم بالبر يويلي ايشتتوها

واعله الهزل من بعد عزها ايركّبوها

تصرخ صريخ ايفسّر اصخور القويه

واشلون من تنظر الجسمي امسلبينه

او فوگ السلب بالسيف هَمْ اموزعينه

زينب تنادي هذا اخونه بو اسكينه

مطروح عاري ويل گلبي ابن الزكيه

وفي مقتل الحسين: وأقبلت نساء بني عبد المطلب لما بلغهن أن الحسين يريد الشخوص من المدينة واجتمعن للنياحة حتى مشى فيهن الحسينعليه‌السلام وقال: أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله.

قلن: فلمن نستبقي النياحة والبكاء؟ فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة والحسن جعلنا الله فداك يا حبيب الأبرار(١) .

أقول: لقد ترك الحسينعليه‌السلام مدينة جده رسول الله إلى الأبد حيث لم

____________________

(١) - مقتل الحسين ص١٣٤ بحر العلوم.

٢١١

يعد إليها - والخبر عندك أيها المؤمن - فانهعليه‌السلام لماوصل إلى كربلاء رأى هناك ثلاثين ألف سيف ورمح عدا السهام والحجارة والخشب وكل يريد تمزيق جسده الشريف تقربا لطاغيتهم الذي أمهم أن لا يكتفوا بقتل الحسينعليه‌السلام وسلبه وتقطيعه إربا إربا ووطأ صدره وظهره بحوافر الخيل وقد نفذ القوم ذلك أدق تنفيذ.

السلام على الخد التريب، السلام على الشيب الخضيب، السلام علي الجسم السليب.

(نصاري) (١)

اويلي اعليك يلشيبك امخضّب

اويلي اعليك يلخدك امترّب

اويلي اعليك يلجسمك امسلّب

شفايف ذابله والگلب يسعر

(أبوذية)

على حسين الفرات انمنع مايه

او نخيت النصرته فزاع مايه

او عليه دم الدمع بالعين مايه

او ما مر مثل يوم الغاضريه

***

الله أكبر ما أجلَّ رزيةً

مضتِ الدهورُ وما مضت أيامُها

يومٌ به وِترُ النبيِّ وحيدرٍ

وبنو العواتكِ شيخُها وغلامها

____________________

(١) - للمؤلف.

٢١٢

الملجس الثالث

القصيدة: للسيد ضياء السيد ميرزا عباس جمال الدين

المولود ١٣٦٦ه

ألِلبلايا وللأسقامِ تُبقيني

أمْ للرزايا وللآلامِ تُذريني

يا والدي مَن إذا سافرتَ يَرحمُني

ومن من الخوفِ والأهوالِ يحميني

وإن تعاظَمَتِ الحُمّى على جسدي

أغيرُ كفِّكَ ماءَ البُرءِ يَسْقيني

وأنتَ تدري بما في الروحِ يا أبَتي

فكيفَ يا مُبتَغى روحي تُخَلّيني

وَحْدي وَدارُكَ والأحبابُ موحِشَةٌ

وكلُّ زاويةٍ فيها سَتَسبيني

فَتِلك أركانُها فيكمْ تُذكّرُني

وتلك حيطانُها عنكمْ تُحاكيني

وتلكَ صورةُ عبدِ اللهِ في حَدَقي

كأنَّه يا أبي مِنْها يناغيني

فكيفَ أنساهُ ليتَ العينَ ما نَظرتْ

رحيلَكُمْ ليتني وُسِّدْتُ في حيني

وذي سكينةُ لا أنسى مودَّتها

وكيف كانت على البلوى تُواسيني

وكيف كانت على زنَدٍ تُوَسِّدُني

منها وعن ليلِ أوجاعي تُسلِّيني

وعمَّتي كيف أنساها وقد مَلَكَتْ

قلبيْ فإنْ رَحَلَتْ مَن ذا يُداويني

يا كربلاءُ أخذتِ الكلَّ في عَجَلٍ

منّي وما عادَ لي مَن كانَ يَبْكيني(١)

____________________

(١) - مجموعة الشيخ الهنداوي، يذكر أن الشاعر جمال الدين أهدى للمؤلف نماذج من شعره الرقيق و منه هذه القصيدة عندما التقاه في العاصمة الدنمار كية كوبنهاگ ن في شتاء ٢٠٠٢ م.

٢١٣

(نصاري)

ركبوا لن عليله اتهدي ابرنه

دريضوا الظعن يالماشين عنه

اگفولي خل اودعكم يهلنه

ابشجه او كل السمعها الدمع ساله

بچت كل عين من شافت بچاها

او بچه حسين اعله حالتها او تناها

تگله ابجدك المختار طه

انه اريد الظعن حطت ارحاله

آمر بالنزول او تلگنها

خوات احسين رادن يهودنها

عن هاي المصايب يسلَّنها

فراگ احسين يو وحشة اعياله

تگللها الحرم للدار ردي

تگول اشلون ابگه بعد وحدي

عبد الله الطفل خلُّوه عندي

رضيع او خاف تتغير احواله

خذت منهم طفلهم وافرادت بيه

او عيَّت فاطمه للحرم تطّيه

اخوها امرادها سلوه تخلِّيه

خذن منها الطفل بت الرساله

صاحت آه يا بويه اتنوني

يبويه احسين ويّاكم اخذوني

وحيده او هم عليله تخلوني

فگدكم يا هلي العلتي اچماله

يگلها انچان حلّينه بالبلاد

نشوف اعراگها او يطّونه المراد

اخوچ ايجيچ متعني السجاد

تجين اوياه بالعز والجلاله

فاطمةعليها‌السلام (١) العليلة بنت الإمام الحسينعليه‌السلام

لما أراد الحسينعليه‌السلام أن يتوجه بعياله إلى كربلا، تاركا مدينة جده رسول

____________________

(١) - لقد جرت العادة أن يقرأ الخطباء والرواديد الحسينيون في مثل هذه الليلة (الرابعة) خبر العليلة فاطمة بنت الإمام الحسين لارتباط ذلك بهجرة الإمام الحسينعليه‌السلام من المدينة.

٢١٤

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد حمل عياله على النياق صاح أين أخي؟ أين كبش كتيبتي؟ أين قمر بني هاشم؟ قال العباس: لبيك لبيك يا سيدي. وقال له الإمام: أخي أبا الفضل قدِّم لي جوادي فقدمه، ولزم ركاب الفرس حتى ركب الحسينعليه‌السلام ، وركب بنو هاشم جميعا ثم ركب العباس وبيده الراية فصاح أهل المدينة صيحة واحدة، وعلت أصوات بني هاشم بالبكاء والنحيب وصاحوا: الوداع الوداع، الفراق الفراق. فقال العباس: هذا والله الفراق والملتقى يوم القيامة. ثم صاروا قاصدين إلى كربلا مع العيال وجميع الأولاد إلا فاطمة العليلة فإنها كانت مريضة قد أودعها الحسين عند زوجة النبي أم سلمة وكانت حاضرة حين الوداع فلما نظرت إلى أهلها وقد ساروا عنها أخذت تزحف نحو ظعن أهلها وهي تنادي: أبه كيف تتركوني لوحدي؟ أبه خذوني معكم(١) .

(نصاري)

يبويه احسين ويّاكم اخذوني

عگبكم يا هلي يعمن اعيوني

وحدي ابها الوطن لا تخلّوني

عليله والجسم ينلضم بالسَم

ناداها الحسين ودمعته اتسيل

يبعد اهلي سفرنه دربه اطويل

يبويه انتي عليله او جسمچ انحيل

وعلى المثلچ يبويه السفر يحرم

رجع الحسينعليه‌السلام إليها ضمها إلى صدره، جعل يقبلها وهي تبكي وتقول له: أبتاه يا حسين أمن العدل أن ترحلوا عني وتتركوني وحيدة فريدة لا مؤنس لوحشتي ولا مسكّن لروعتي.

____________________

(١) - معالي السبطين ج١ ص٢١١ محمد مهدي الحائري.

٢١٥

(مجردات)

او لا من ولي ينغر عليه

طفله ولا عندي تچيه

ياريت زارتني المنيه

او لتضَلْ منازلكم خليه

فجعل أبوهاعليه‌السلام يلاطفها ويسليها وهي لا ترقأ لها عبرة ثم قال لها بنية إذا نزلنا أرض العراق واطمأنت بنا الدار، أرسلت إليك عمك العباس أو أخاك علي الأكبر، يأتون بك والآن أنت مريضة فقالت: إذا كان لابد من ذلك فاتركوا عند أخي عبد الله(١) لأتسلَّى به بعد فراقكم ساعة بعد ساعة فقال لها بنية انه طفل صغير لا يقدر على فراق أمه، فنادت وا وحدتاه كيف أجلس في منازلكم وأراها خالية منكم؟ وبعد ما ودعت عماتها وأخواتها أرجعها الحسين إلى أم سلمة وأودعها عندها.

وهكذا افترقا وكلٌ منهما دموعه تترقرق في عينيه(٢) .

(مجردات)

جد الضعن واگطع البيده

او شوفة هلي صارت بعيده

والگلب ملگاهم يريده

والحادي ما ريّض ابهيده

____________________

(١) - ولدته أمه الرباب قبل أيام قلائل من رحيلهم عن المدينة فقد ورد أن عمره يوم شهادته في عاشوراء سنة ٦١ ه ستة شهور وعليه تكون ولادته أواسط رجب سنة ٦٠ ه أي قبل رحيلهم بثلاثة عشر يوما تزيد أو تنقص قليلا.

(٢) - هذه الإضافة نقلتها عن كتاب عنوانه المجالس السنوية للنساء الجعفرية. مطبوع في مطبعة النعمان في النجف الأشرف. ولا أعلم سنة الطبع إلا أن الشخص الذي أهداني الكتاب، قال لي: أنه اشتراه من النجف قبل ثلاثين عاما.

٢١٦

لوداعنه النوبه نعيده

راح او گطع گلبي او وريده

وكانت كل يوم تأتي إلى دار أبيها الحسينعليه‌السلام وتجلس خلف الباب علّها تسمع شيئا عن أبيها وأهلها، ولما طال الفراق ولم يصل إليها خبر من أهلها قيل انها كتبت كتابا ضمنته همومها وأحزانها وآلام الفراق وكأني بها:

وين الذي ياخذلي اكتاب

بيه البواچي او بيه العتاب

للخلوا اعيوني على الباب

ما عَلَيْ ودّوا شنهي الأسباب

ظليت احسب مية احساب

مدري اشصار ابهلي الغياب

(أبوذية)

اشلون الدهر عن عيني بعدهم

عليله او ما يفل نوحي بعدهم

أريد أنشد هلي شالوا بعدهم

لو خلصوا چتل بالغاضريه

(أبوذية)

يبويه اعله الدرب عيني تربَّه

واريدك هم البگلبي تربّه

بتكم وبحضانتكم تربّه

وبگيت امحيره وانگطع بيه

(أبوذية)

يبويه امن البچه ما ظل ويهلي

يتيمه من زغر سني ويهلي

لونّي رايحه او ميته ويلهي

ولا ظل حايره واصفج بديه(١)

***

أحبايَ لو غيرُ الحمامِ أصابكم

عتبتُ ولكن ما على الموت معتَبُ

____________________

(١) - الأبوذيات الثلاث للشاعر الملهم ابن العم أبي ظاهر الطوير جاوي وهي من ديوانه الثاني (تحت الطبع).

٢١٧

المجلس الرابع

القصيدة: الأبيات الثمانية الأولى للخطيب الشيخ محمد سعيد المنصوري

والبقية لبعضهم

من الدمعِ في خدِّي خدَّ رشيحُه

لمولى أتى في الذكر نصّا مديحُه

تمكّن في الأحشاءِ صادقُ حبِّه

صحيحا وخيرُ الحبِّ منه صحيحه

سأبقى وحزني لا يزول فينتهي

عليه ولا طول الزمانِ يُزيحه

أبيت بقلب ملؤُه الهمُّ والأسى

ووجدي لمن لم يدر بادٍ وضوحه

سليلُ عليٍّ مهجةُ الطهرِ فاطمٍ

وَريحانةُ الهادي النبيّ وروحه

غداة أباحت قتلَه شرُّ عصبةٍ

وَيا ويلَ من قتلَ الحسين تبيحه

قضى بعد ما أمسى من الجور ضيّقا

على عينه رحبُ الفضا وفسيحه

فدمعي له وقفا متى مرَّ ذكرُه

سيبقى وجفني دامياتٍ قروحه

لَإنْ قصد الحجاجُ بيتا بمكةٍ

وطافوا عليه والذبيحُ جريحه

فإني بوادي الطف أصبحتُ محرما

أطوف ببيتٍ والحسينُ ذبيحه

وتسألني عن زمزم هاك أدمعي

أو الحجرِ الملثومِ هذا ضريحه(١)

____________________

(١) - ديوان ميراث المنبر ص١٣٦ محمد سعيد المنصوري.

٢١٨

أقول: لما أراد الحسينعليه‌السلام السفر إلى العراق ناشدته بعض نساء النبي ونساء بني هاشم، الإعراض عن ذلك السفر. ومن تلك النساء زوجة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السيدة أم سلمة وكأني بها:

(فائزي)

لا وين شايل يا عزيز الروح يحسين

لتروح وادي كربله يبن الميامين

يحسين يبني شيلتك غصبن عليه

ريض الضعينه يا عزيز الهاشميه

لو رحت وادي كربله متردِّ ليه

عندي خبر من جدك الهادي يالحسين

لتروح وادي كربله يا نور عيني

خوفي يطول السفر يبني او لا تجيني

يا عيشة الگشره اعليه يا جنيني

اتروح او تخليها منازلكم ابهل حين

عندي الترابٍ من عهد جدك يمظلوم

اوصى او گلي هلترب يمتلي بدموم

يومٍ تسافر كربله يا بحر العلوم

تنذبح فيها او تندفن من غير تكفين

گلها مثل ما خبّرونك خبروني

لازم ابوادي الغاضريه يذبحوني

٢١٩

اعرف محلّي والذي هم ينصروني

عندي اسمهم بالعدد نيّف وسبعين

عندي اخبار الغاضريه يا حزينه

وانچان ودچ لا محالٍ تنظرينه

يومٍ اراها الطف صاحت وا ولينه

وا ضيعة الأيتام بعدم يا ضيا العين

وكأني بسيدتنا أم سلمة:

(أبوذية)

يظل حزن الگلب للحشر ويتام

على العيلة البگت بس حرم ويتام

البدر هيهات يطلع بعد ويتام

عگب غيبة ابدور الهاشميه

وداع الإمام الحسينعليه‌السلام لنساء بني هاشم

عن كامل الزيارات عن الإمام الباقرعليه‌السلام لما هم الحسينعليه‌السلام بالشخوص من المدينة، أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة حتى مشى فيهن الحسينعليه‌السلام ، فقال أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله: قالت له نساء بني عبد المطلب: فلمن نستبقى النياحة والبكاء فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت فيا حبيب الأبرار وأقبلت بعض عماته وهي أم هاني بنت أبي طالب تبكي وتقول أشهد يا حسين لقد سمعت هاتفا يقول:

وإن قتيلَ الطفِّ من آل هاشمٍ

أذلَّ رقاباً من قريشٍ فذلَّكِ

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436