سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ٣

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام0%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 340

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمَّد الهنداوي
تصنيف: الصفحات: 340
المشاهدات: 88235
تحميل: 3229


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 340 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 88235 / تحميل: 3229
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الشام ووصول

أهل البيتعليهم‌السلام (السبايا)

إليها

١٤١

١٤٢

المجلس الأول

القصيدة: للسيد حيدر الحلي

أناعيَ قتلى الطَّف لا زلت ناعيا

تُهيج على طول الليالي البواكيا(١)

أعِدْ ذِكرَهم في كربلا إنَّ ذكرَهم

طوى جَزَعَا طيَّ السجلِّ فؤاديا

ودعْ مُقلتي تحمُّر بعد ابيضاضِها

بعدِّ رزايا تتركُ الدمعَ داميا

ستنسى الكَرى عيني كأنَّ جفونَها

حلفنَ بمن تنعاه أنْ لا تلاقيا

وتُعطي الدموعَ المستهلاتِ حقَّها

محاجرُ تبكي بالغوادي غواديا

وأعضاءُ مجد ما توزَّعتِ الضبا

بتوزيعِها إلا النَدى والمعاليا

لئن فرَّقتْها آلُ حربٍ فلم تكن

لِتجمعَ حتى الحشرِ إلا المخازيا

ومما يُزيلُ القلبَ عن مستقِّرهِ

ويترك زندَ الغيظِ في الصدر واريا

وقوفُ بناتِ الوحيِ عند طليقِها

بحالٍ به يُشجين حتى الأعاديا

____________________

(١) - ذكر أن السيد حيدر (رحمه‌الله ) رأى في ما يرى النائم جدته فاطمة الزهراءعليها‌السلام وهي تخاطبه بقولها:

أناعي قتلى الطف لازلت ناعيا

تهيج على مر الليالي البواكيا

فاستيقظ باكيا وصار يتمشى في غرفة نومه وهو ينظم الشعر على غرار البيت الذي سمعه في نومه من جدته الزهراءعليها‌السلام حتى تكاملت عنده تلك الليلة قصيدة عصماء انتخبنا منها هذا المقطع.

١٤٣

لقد ألزمت كفَّ البتولِ فؤادَها

خط وبٌ يطيح القلب منهنَّ واهيا

أبا حسنٍ حربٌ تقاضتْك دينَها

إلى أنْ أساءتْ في بنيك التقاضيا

وغُودِرَ منها ذلك الضلعُ لوعةً

على الجمرِ من هذي الرزيةِ حانيا(١)

(نصاري)

يحيدر گوم سار الظعن للشام

روس او عايله نسوان ويتام

يجدر گوم شال الظعن وابعد

تدري ابيا سبايا هالظعن مد

حرم بيت النبوه الله لحد

ليل انهار ما منها جفن نام

يتامه او فاجدات اوروعوها

او عن ذيچ الجثث گوّه خذوها

او حتى من بواچيها امنعوها

اولا رحموا ترى النسوه والايتام

والاعظم يوم وگفوا ثلث ساعات

على باب البلد بافاطيات

عفه والله والي الحرم ما مات

الگلب شيريد يحمل سهم سهمين

دخول السبايا إلى الشام

قال المحدث القمي في نفس المهوم: في أول صفر أدخل رأس الحسينعليه‌السلام إلى دمشق وهو عيد عند بني أمية.

وقال البهائي في الكامل: أوقفوا أهل البيت على باب الشام ثلاثة أيام، حتى يزينوا البلد فزينوها بكل حلي وزينة، ثم استقبلهم أهل الشام من الرجال والنساء مع الدفوف، وخرج أمراء الناس مع الطبول والصنوج والبوقات، فلما

____________________

(١) - ديوان السيد حيدر الحلي.

١٤٤

ارتفع النهار أدخلوا الرؤوس إلى البلد ومن ورائها الحرم الأسارى من أهل البيت.

قال سهل بن سعد الساعدي: رأيت الرؤوس على الرماح ويقدمهم رأس العباس بن عليعليه‌السلام فنظرت كأنه يضحك ورأس الإمام كان وراء الرؤوس أمام المخدرات، وللرأس مهابة عظيمة، ويشرق منه النور، بلحية مدورة قد خالطها الشيب، والريح تلعب بلحيته الشريفة يمينا وشمالا كأنه أمير المؤمنين.

رأسُ ابنِ بنتِ محمدٍ ووصيه

للناظرين على قناة يُرفَعُ

والمسلمونَ بمسمعٍ وبمنظر

لا منكرٌ منهم ولا متفجِّع

وأكثر من ذلك ما قاله أبو مخنف عن سهل: أن عجوزا قامت إلى رأس الحسينعليه‌السلام وبيدها حجر ضربت به وجه الحسينعليه‌السلام فأدمته وسال الدم على شيبته، فالتفتت أم كلثوم إلى الرأس الشريف فرأت الدم سائلا على وجهه وشيبته، فلطمت وجهها. ونادت وا غوثاه، وا مصيبتاه، وا محممدا، وا علياه، وا حسناه، وا حسيناه، ثم غشي عليها(١) .

(نصاري)(٢)

بالحجر صابت راس الحسين

فوگ الذبح دام الوجنتين

وزينب نادت او هملت العينين

يرموك ابحجر واحنه انتفكر

(أبوذية)

هرش الگلب غير الحزن شنعه

انه مدري شگول اعليك شنعه

____________________

(١) - معالي السبطين ج٢. نفس المهموم.

(٢) - للمؤلف.

١٤٥

آيا شام شفنه بيه شنعه

تلگتنه هله بطبول هيه

(موال)

يوم السبونه او رحت بسمك اردد وعد

ساعة احسْب الرووس ساعة اذكر جثثكم وعد

الشام عدهم فرح يوم الوصلنه وعد

جيتك يخويه اشتكي ابكل السده والجره

ما تدري گلب الحرم نار العدو وجّره

واعليك ذاك الدمع من دم يكت وجّره

يحسين هذا الگبل بي واعدتني وعد

***

نفسي فداءَ جسومٍ بالعرا نُبذت

أيدي السلاهِب في الرمضاءِ تَقلبُها

وأرؤسٌ كبدور التمِّ ترفعُها

على الرماح وبالأحجارِ تضربها

ونسوةٌ بعد هتكِ الصَونِ مؤسرةٌ

اللهُ يَحجبها والعِلجُ يسلبها

تبكي لها أعينُ الأملاكِ من جَزَعٍ

والجنُّ تحت طِباقِ الأرضِ تندبها

١٤٦

المجلس الثاني

القصيدة: للسيد جعفر الحلي

نفسي الفداءَ لثائرٍ في حقِّه

كالليث ذي الوثباتِ حين يثورُ

أضحى يُقيم العدلَ وهو مهدم

ويُجبِّر الإسلامَ وهو كسير

ويذكِّر الأعداءَ بطشةَ ربِّهم

لو كان ثمةَ ينفع التذكير

وعلى قلوبِهمُ قد انطبع الشِقا

لا الوعظُ يبلُغها ولا التحذير

فنضا ابنُ حيدرَ صارما ما سلّه

إلا وسِلْنَ من الدماء بحور

فهوى عليهم مثلَ صاعقةِ السما

فالرووسُ تَسقُط والنفوسُ تطير

بأبي أبيَّ الضيمِ صال ومالَه

إلا المثقَّفُ والحسامُ نصير

حتى إذا نفذ القضاءُ وقُدّر الـ

محتومُ فيه وحُتّم المقدور

زجت له الأقدارُ سهمَ منيةٍ

فهوى لُقىً واندكّ ذاك الطور

وهوَين الويةُ الشريعةِ نُكَّصا

وتعطَّل التهليلُ والتكبير

والشمسُ ناشرةُ الذوائبِ ثاكلٌ

والأرضُ ترجِفُ والسماءُ تمور

بأبي القتيلَ وغُسلُه عَلَقُ الدِما

وعليه من أرجِ الثنا كافور

ظمآنَ يعتلجُ الغليلُ بصدرهِ

وتُبَلُ للخطيِّ منه صدور

وغدت تدوسُ الخيلُ منه أضالعا

سرُّ النبيِّ بطيِّها مستور

١٤٧

وثواكلٍ يُشجي الغيورَ حنينُها

لو كان ما بين العداةِ غيور

ما لاحظت عينُ الهلال خيالَها

والشهبُ تَخطُبُ دونها وتفور

فبدا بيوم الغاضريةِ وجهُها

كالشمس يستُرها السَنا والنور

فغدت تودُّ لو انها نُعيتْ ولم

ينظرْ إليها شامتٌ وكَفور

وسرت بهنَّ إلى يزيدَ نجائبٌ

بالبيد تَنجُدُ تارةً وتعور

حنت طِلاحُ العيسِ(١) مسعدةً لها

وبكى الغبيط(٢) لها وناح الكور(٣)

(مجردات)

لو تدري النوگ اشعليها

چا حنَّت الحنها او بچيها

اولا جدِّمت خطوه ابمشيها

لمصابها او ذبحت وليها

هاي الذي ايحلفون بيها

تالي العدو يحدي ابسبيها

وامن البراگع سالبيها

او صار الحجاب اچفوف اليديها

اشلون امه الفجعت نبيها

(أبوذية)

تمهَّل يمن بالركبان ضاعن

ندور اطفال بالوديان ضاعن

او نودع اجساد علتربان ضاعن

ابنشر نفح الدمه او طيب السجيه

دخول السبايا إلى دمشق

قال المجلسي في البحار عن سهل بن سعد الساعدي قال: خرجت إلى

____________________

(١) - طلاح العيس: النياق المهزولة.

(٢) - الغبيط: الرحل يشد عليه الهودج.

(٣) - الكور: رحل البعير، الدر النضيد ص١٧٦.

١٤٨

بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار، وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول، فقلت في نفسي لا نرى لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن، فرأيت قوما يتحدثون، فقلت: أنا سهل بن سعد قد رأيت محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قالوا: يا سهل أما أعجبك السماء لا تمطر دما والأرض لا تخسف بأهلها. قلت: ولم ذلك؟ قالوا: هذا راس الحسين عترة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يهدى من أرض العراق. فقلت: وا عجباه يهدى رأس الحسين والناس يفرحون، قلت: من أي باب يدخلون؟ فأشاروا إلى باب يقال له: باب الساعات.

قال: فبينما أنا كذلك إذ الرايات يتلو بعضها بعضا، فإذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان، عليه رأس أشبه الناس وجها برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ورأيت من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من أولاهن: فقلت: يا جارية من أنت؟ فقالت: أنا سكينة بنت الحسينعليه‌السلام . فقلت لها: ألك حاجة إلي؟ أنا سهل بن سعد، ممن رأى جدك وسمع حديثه، قالت: يا سهل قل لصاحب هذا الرأس أن يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس إليه، ولا ينظروا إلى حرم رسول الله، وكأني بها تلتفت إلى رأس أبيها:

(مجردات)

يبويه احسين ما تلتفت لينه

او تشوف اللي جره اخلافك علينه

عگب الخدر والله انسبينه

او علي السجاد ويانه ولينه

عليل او على الناگه امگيدينه

او تفت حتى الصخر جرَّت ونينه

١٤٩

قال سهل: فدنوت من صاحب الرأس فقلت له: هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار؟ قال: وما هي؟ قلت تقدم الرأس أمام الحرم، ففعل، فدفعت إليه ما وعدته.

وقال سهل: وأقبلت جارية على بعير مهزول بغير وطاء ولا غطاء وهي تنادي: وا محمداه، وا جداه، وا علياه، وا أبتاه، وا حسناه، وا حسيناه، وا عقيلاه، وا عباساه، وا بعد سفراه، وا سوء صباحاه(١) .

(مجردات)(٢)

بالشام مسبيه النساوين

لاعدها والي اولالها امعين

ايصدع الصخر منها الاونين

او تنخه بسم عباس واحسين

الظلوا على الغبره مطاعين

(أبوذية)

عظيم امصاب غربتنه مهانه

اشكثر عگب الأهل نحمل مهانه

مهانه امخدرة حيدر مهانه

هظيمه وانهدي لابن الدعيه

***

فمَن المعزِّى للوصيِ بفادحٍ

أوهى القلوبَ وفتَّ في الأعضاء

إن الحسينَ رَميةٌ تنتاشُه

أيدي الضغونِ بأسهم الأحقاد

وكرائمُ الساداتِ سبيٌ للعدى

تعدو عليها للزمانِ عوادي

____________________

(١) - البحار ج٤٥. مقتل الكعبي.

(٢) - للمؤلف.

١٥٠

المجلس الثالث

القصيدة: للشيخ أحمد الحلي الشهير بالنحوي

ت: ١١٨٣ه

يا مُخمِدا لهبَ الوغى كيف انتَحت

نُوب الخطوبِ إليكَ بالإخمادِ

حاشاك يا غيظَ الحواسدِ أنْ تُرى

في النائباتِ شماتةَ الحساد

ما إن بقيتَ من الهوانِ على الثرى

ملقىً ثلاثا في رُبىً ووِهاد

لكنْ لكي تَقضي عليك صلاتَها

زمرُ الملائكِ فوقَ سبعِ شِداد

لهفي لرأسِك وهو يُرفَعُ مشرقا

كالبدر فوق الذابل الميّاد

يتلوا الكتابَ وما سمعتُ بواعظ

تَخِذَ القنا بدلا عن الأعواد

لهفي على الصدرِ المعظمِ يشتكي

من بعد رشقِ النبلِ رضَّ جياد

وا لهفتاه على خزانةِ علمِك

السجادِ وهو يُقاد في الأصفاد

بادي الضَنا يشكو على عاري المـَطا

عضَّ القيودِ ونهشةَ الأفتاد

مالي أراك ودمعُ عيِنك جامدٌ

أوَما سمعتَ بمحنةِ السجاد

ويصيح وا جداه أين عشيرتي

وسراة قومي أين أهلُ ودادي(١)

(موشح)

هلة هله يحادي بالعليل

الگيد حزه او شوف دم ساگه يسيل

____________________

(١) - الدر النضيد ص١١٣.

١٥١

مهجة الزهره يخايب والحسين

ما بگه برويحته غير الونين

شوف روحه رايحه او غمضت العين

لا تحط ابرگبته غل الثجيل

اشلون يحمل بالشمس لفح السموم

اولو گعد بالگاع ما يگدر يگوم

فاجد أهله اهنا يلايم لا تلوم

لو جذب ونه او سهر ليل الطويل

هلة هله ابزين العابدين

يجر بالحسره أو يجذب الونين

فاجد اعضيده علي او عوده الحسين

او عمه بو فاضل شبل حامي الدخيل

فاجد العريس جسام الشباب

فاجد أهل الشيم سبعين الأصحاب

على امصايبهم تسله وچبده ذاب

يون نوبه او نوبه ادموعه تسيل

الإمام زين العابدينعليه‌السلام يطلب ثوبا من

سهل بن سعد الساعدي

قال سهل بن سعد الساعدي: أقبلت على علي بن الحسينعليه‌السلام وقلت له: مولاي هل لك من حاجة؟ فقال لي: هل عندك من الدراهم شيء؟ فقلت: ألف دينار وألف وَرِقة. فقال: خذ منها شيئا وادفعه إلى حامل الرأس وأمره أن يبعده عن النساء، قال سهل، ففعلت ذلك ورجعت إليه وقلت له: مولاي فعلت الذي أمرتني، هل من حاجة أخرى؟ قال: يا سهل هل عندك ثوب عتيق؟ قلت: سيدي ما تصنع به، (أنتم تهدون إلى الناس الثياب الثمينة وتسألني ثوبا باليا)؟ قال: يا سهل لأضعه تحت الجامعة فإنها أكلت عنقي. قال سهل: فناولته الثوب، فلما رفع الجامعة سالت الدماء من تحتها وكان الإمامعليه‌السلام ينشد هذه الأبيات:

١٥٢

أقاد أسيرا في دمشقَ كأنني

من الزنج عبد غاب عنه نصيرُ

وجدي رسولُ اللهِ في كل مشهدٍ

وشيخي أميرُ المؤمنينَ وزير

فياليت أمي لم تلدني ولم يكن

يزيدٌ يراني في البلاد أسير(١)

(نصاري)

من گيد الحديد ايسيل دمي

وعاين للحرم ويزيد همي

عسن ياليت لا ولدتني أمي

اويراني ايزيد بالذله اموسم

(مجردات)

راحوا هلي او گومي مچاتيل

والروس هالتبره المداليل

او عماتي هاي اعله المهازيل

اولو ثوب عندك زايد اتميل

للجامعه عن رگبتي اتشيل

آذتني وانه امريض وانحيل

(أبوذية)

يهل بيت المجد راحت عليكم

اجبال امن الهظم صارت عليكم

طوگ او جامعه ابرگبة عليكم

عليل امچتفينه انذال اميه

***

هذي نساكَ على حَدْبِ الظهور سرت

من غير سِتر ولا حامٍ لهن رعى

وبينها حجةُ الجبارِ مضطَهدا

بالقيد باكٍ فَديت الباكيَ الوَجِعا

لم أنسه ناظرا رأسَ الشهيدِ على

رأسِ القناةِ ودمعُ العينِ قد هَمعا

____________________

(١) - معالي السبطين عن بعض الخطباء.

١٥٣

المجلس الرابع

القصيدة: للسيد صالح الحسيني الحلي

إلى مَ التواني يا لويُّ عن الضربِ

لقد سئمتْ يمناكِ قائمةَ العَضْبِ

وحتى مَ يُلوى يالويُّ لواؤُكم

على الكسر هذا ترفعوا الكسر بالنصف

أهاشم هُبُّوا إن صدرَ عميدِكم

لقد هشَّمت منه الضلوعَ بنو حرب

أهاشمُ هبوا إن رأس زعيمِكم

على أسمرٍ والجسمُ منه على الترب

أهاشم هبوا وانظروا ما جرى على

نسائِكمُ بالطف من فادح الخطب

أهاشم هبوا إن زينب أصبحت

تطوف بها الأعدا على ضالعٍ صَعبِ

لقد ندبت فرسانَها خفراتُكم

وقد بُحَّتِ الأصواتُ من شدّةِ النَدب

أاُسبى إلى الشامات من فوق هُزَّلٍ

ومن عاثرٍ يسعى به السوطُ للركب

تُجاذبُها الأعدا حُلاها وبُردَها

وفي رحلها قد صِيح حيَّ على الندب

يعِزُّ على فتيانِ هاشمَ أن ترى

فِرارُ نِساها في الفيافي من السلب

وتنظرُ زينَ العابدينَ على الثرى

مسجَّىً لما قد كلَّفوه من السحب

رنت نحوَ اكنافِ الغريِّ بطرفها

ونادت أباها فارسَ الشرقِ والغرب

أتقعدُ يا غوثَ الصريخِ ولم تكن

تُدير على أبناءِ حربٍ رحى الحرب(١)

____________________

(١) - رياض المدح والرثاء ص٣٠٦.

١٥٤

(مجردات)(١)

يا حيدر ابناتك حزينه

للشام نمشي رايدينه

بعد عباس حماي الضعينه

زجر او خوله اليبارينه

يا بوي ليش اگطعت بينه

السلمان اجيته امن المدينه

او غمضت بيدك جفن عينه

واحسين يمّك ذابحينه

او زين العباد امگيدينه

واحنه الأعادي اميسرينه

او كلنه انتصارخ يا علينه

شلهاك عنه او ما تجينه

سهل يروي كيفية دخول السبايا إلى الشام

قال سهل بن سعد الساعدي - روايا قصة دخول السبايا إلى الشام ومعها رؤوس الشهداء - : وكان معي رفيق نصراني يريد لبيت المقدس وهو متقلد بسيف تحت ثيابه فكشف الله تعالى عن بصره فسمع رأس الحسينعليه‌السلام وهو يقرأ القرآن ويقول:( وَ لاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) فادركته السعادة، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله، ثم انتضى سيفه وحمل به على القوم وهو يبكي فجعل يضرب فيهم فقتل منهم جماعة كثيرة فتكاثروا عليه فقتلوه، رحمه الله.

فقالت أم كلثوم: ما هذه الصيحة؟ فحكيتُ لها بالحكاية، فقالت، وا عجباه النصارى يحتشمون لدين الإسلام وأمة محمد الذين يزعمون أنهم على

____________________

(١) - للمؤلف.

١٥٥

دين محمد يقتلون أولاده ويسبون حريمه؟

(تجليبة)

راس احسين دومه ايرتل القرآن

يقره هل أتى والكهف والرحمان

راسه ابرمح جسمه بالترب عريان

تشوفه اعياله او تلطم على الخدين

جسرت آل اميه ابهل فعل جسره

اشلون احسين ظل مطروح علغبره

او بالبلدان للوادم راسه الزاهر اتشوده

او تسبي زينب او باجي خوات احسين

كلمن شاف هذا الفعل ظل اينوح

لأهل البيت واحسين الغده مذبوح

مسبيّه صدگ زينب الحره إتروح

او يتصفح وجهه ايزيد ذاك الشين

قال الراوي: ثم أشرفت تسع عشرة راية حمراء وأشرفت السبايا مهتكات بلا وطاء ولا غطاء ثم أقبل رأس العباس بن علي يحمله ثعلبة بن مرة الكلبي وهو بيده على رمح طويل وهو ينشد ويقول:

أنا صاحبُ الرمحِ الطويلِ الذي به

أصولُ على الأعداءِ في حومةِ الحربِ

١٥٦

طعنتُ به آلَ النبيِّ محمدٍ

لأنَّ بقلبي منهُمُ أعظمَ الكربِ

فقالت أم كلثوم ويلك أتفتخر بقتل آل بيت محمد ثم أقبلت بقية الرؤوس ثم أقبل رأس الحسينعليه‌السلام وهو أشبه الخلق برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحمله حواش بن خولي بن يزيد الأصبحي.

أما النساء فقد كن مكشفات الوجوه(١) .

وراح بأعلى الرمحِ يزهو كريمُه

كبدر الدجى إذ تم عشرا وأربعا

وعاثت خيولُ الظالمين فاُبرزت

كرائمُ أعلى أن تُهانَ وأرفعا

فواطمُ من آل النبيِّ حرائرٌ

بكفِّ العدى أمست سواغبَ جُوَّعا

فراحت ويمناها قناعٌ لرأسِها

وللوجه يسراها من اللطم برقعا

تكاد إذا ما اُسبلت عبراتُها

تُعيدُ الثرى من وابل الدمعِ مربعا

(مجردات)(٢)

آه على الخدر يساره

مشوها للمشهور عاره

وعلارض دمعتها تجاره

تنخه بهلها او ماكو چاره

وين الفحل حماي جاره

احسين انذبح واحرگوا داره

وسلبوا ربيبات الطهاره

***

____________________

(١) - الدمعة الساكبة ج٥، ص٨٨/٨٩.

(٢) - للمؤلف.

١٥٧

فكيف بكم لو تنظروها بمجلس

نهى الله عن أمثاله كلَّ داخلِ

تودُّ تراها الشمسُ قَدما فأصبحت

تراها الأعادي في ظهور الهوازلِ

وقومٌ تمنوا أن يروا شخصَ زينبٍ

فما وجدوا ما أمَّلوا في المنازل

رأوها بسوق الشام حسرى وحولَها

نساءٌ أيامى قُيِّدت بسلاسل

١٥٨

المجلس الخامس

القصيدة: للملا علي الخيري الحلي

ت: ١٣٤٠ه

وراءَكِ عني حسبيَ اليوم ما بيا

وكُفِّي ملامي لا عليَّ ولا ليا

أمن بعد يومِ ابنِ النبيِّ بكربلا

يُجيبُ فؤادي للصَبابةِ داعيا

غداةَ ابنُ هندٍ شبّها نارُ فتنةٍ

بها عاد جمرُ الوجدِ للحشر ذاكيا

وقاد لحرب ابنِ النبيِّ جحافلا

وأوقدها حربا تُشيبب النواصيا

فهب لها حامي حمى الدينِ مفردا

بأهلي وبي اَفدي الفريدَ المحاميا

وما زال للأرواحِ يخطف سيفُه

إلى أن هوى شِلواً على الأرض ثاويا

تُضلِّلُه سُمر الرماحِ وتارةً

تُهيل عليه العاصفاتُ السوافيا

ألا في سبيل اللهِ مَن رُضَّ صدرُه

عليه بنو حربٍ تُجيل المذاكيا

تريبَ المحايا في الصعيدِ معفرا

ثلاثا على وجه البسيطةِ عاريا

ومن حولِه أشلاءُ أبناءِ مجدِه

دوامٍ بنفسي أفتديها دواميا

وسارت بأطراف الأسنةِ والقنا

رؤوسُهمُ يجلو سناها الدياجيا

وللشام قد سِيقَت حرائرُ هاشمٍ

وغيرُ العدا لم تُلف في السير حاديا

تجوب بها بِيدَ القِفارَ أميةٌ

على هُزَّل في السير تطوي الفيافيا

١٥٩

تنادي سراةَ الطالبينَ قومَها

بصوت يدكُّ الشامخاتِ الرواسيا(١)

(مجردات)

لون اليوم طارش يحصل النه

او يحشّم من يصل لنزول اهلنه

محمد يخويه ايزيد ذَلنه

على الهزل الطاغي حملنه

اولا هاشمي يبره الضعنه

بس العليل النوح فَنَّه

فدوه الولينه نروح كلنه

نسوان وبمحنه امتحنه

وشتگدر الحرمه يهلنه

(أبوذية)

مرّه امن الهظم انفر مراحل

او مره اعگد حبل صبري مراحل

مصابي ابكربله اربع مراحل

صبر ووداع وافراگ او أذيه

الإمام السجاد يروي كيفية دخولهم إلى الشام

نقل القزويني عن السيد في كتاب الإقبال أنه قال: رأيت في كتاب المصابيح بإسناده إلى جعفر بن محمدعليه‌السلام قال: قال لي أبي محمد بن عليعليه‌السلام سألت أبي جعفر بن الحسينعليه‌السلام عن حمل يزيد له فقال حملني على بعير يضلع بغير وطاء ورأس الحسينعليه‌السلام على علم ونسوتنا خلفي على بغال فأكف - أي أميل وأشرف على السقوط - والفارطة - الشرطة وأعوان السلطان - خلفنا وحولنا بالرماح، إن دمعت من أحدنا عين، قرع رأسه بالرمح حتى إذا دخلنا

____________________

(١) - البابليات ج٤، ص٦٥.

١٦٠