سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ٤

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام0%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 460

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمَّد الهنداوي
تصنيف: الصفحات: 460
المشاهدات: 97869
تحميل: 3975


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 97869 / تحميل: 3975
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الحسين

بن علي صاحب فخ

(رض)

٣٨١

٣٨٢

الحسين بن علي صاحب فخ (رضوان الله عليه)

القصيدة: لشاعر أهل البيت الأمير أبي الفراس الحمداني

٣٨٣

٣٨٤

الحسين بن علي صاحب فخ

(رضوان الله عليه)

القصيدة: لشاعر أهل البيت الأمير أبي الفراس الحمداني

يا للرجالِ أما للهِ منتصرٌ

من الطغاة أما لله منتقمُ

بنو علي رَعايا في ديارهمُ

والأمرُ تملكه النسوانُ والخدم

قام النبيُّ بها يومَ الغديرِ لهم

واللهُ يشهد والأملاكُ والأمم

ثم ادعاها بنو العباسِ ملكَهمُ

وما لهم قَدمٌ فيها ولا قِدم

لا بيعةٌ ردعتكم عن دمائِهمُ

ولا يمينٌ ولا قربى ولا ذِمَم

هلا صفحتم عن الأسرى بلا سببٍ

للصافحين ببدرٍ عن أسيرِكُمُ

هلا كففتم عن الديباجِ سوطَكمُ

وعن بناتِ رسولِ اللهِ شتمكمُ

ما نال منهم بنو حرب وإن عظُمتْ

تلك الجرائمُ إلا دونَ نيلِكمُ

أأنتمُ آلُه فيما ترون وفي

أظفاركم من بنيه الطاهرين دم(١)

ويقول آخر في رثاء الشهداء من آل الحسن بن علي بن أبي طالب وعلى راسهم صاحب فخ (عليه الرضوان).

يا عينُ إبكي بدمعٍ منكِ منهتنِ

فقد رأيتِ الذي لاقى بنو حسنِ

____________________

(١) - أعيان الشيعة ج١٨، ص٥٧.

٣٨٥

صرعى بفخٍّ تُجرُّ الريحُ فوقَهمُ

أذيالَها وغوادي الدُلّمِ المـُزُن

ماذا يقولون إن قال النبي لهم

ماذا صنعتم بنا في سالف الزمن

(هجري)

يا بني العباس شلكم دين عالهادي او طلب

كل فردمنكم على اهله جذبصمصام الغضب

انسيتوا فعل الهادي جدهم ويلي ابغزوة بدر

يوم اجه العباس جدكم جايبينه اويه الكفر

ما هجع ذيك المسيه حته فكَّه من اليسر

اوآمن منالخوف گلبه اوسكن روعه من الرهب

هي من عدكم جزايه اخلاف عينه ابعترته

ما تركتم شمل الهم إلا شركم شتته

والذي تولوه منهم گطع السم چبدته

او منهم الينچتل صاير والذي منهم هرب

نعم لقد تبجح خصوم آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأفعالهم الشنيعة ضد العترة الطاهرة ورحم الله ذلك الشاعر الذي يصور هذا المعنى:

(تخميس)

كم بيوم الطفوف قلباً أرعنا

ولحقدٍ كم مبسم قد قرعنا

لا عماداً تؤمليه تركنا

لك بيت عالي البناء هدمنا

وحزنا خفافه والثقالا

٣٨٦

مصرع الحسين بن علي صاحب فخ (رض)

هو الحسين بن علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأمه زينب بنت عبد الله بن الحسن. كان الحسين رجلا جليلا عظيما عالما فاضلا كريما سخيا جم الفضائل عظيم المناقب.

والحسين ممن بكاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل شهادته فقد ذكر الإمام الباقرعليه‌السلام أن النبي مرَّ بفخ فنزل وصلى ركعة فلما صلى الثانية بكى وهو في الصلاة فلما رأى الناس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبكي بكوا، فلما انصرف قال: ما يبكيكم؟ قالوا: لما رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله قال: نزل علي جبرئيل لما صليت الركعة الأولى فقال: يا محمد إن رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان وأجر الشهيد معه أجر شهيدين.

وهكذا الإمام الصادقعليه‌السلام لما مر بهذه الأرض صلى وهو في طريقه إلى مكة، فسئل: أهذه الصلاة من مناسك الحج؟ قال: لا ولكن يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنة.

لقد تعرض الحسين وسائر أولاد فاطمةعليها‌السلام لاسيما أبناء الحسنعليه‌السلام إلى ضغط شديد من قبل سلطة بني العباس الجائرة التي أدخلتهم السجون الرهيبة ووضعتهم في الاسطوانات وهم أحياء واستهانت ونكلت بهم ما دعى أبناء فاطمةعليها‌السلام لإعلان الثورة متى تهيأت ظروفها لهم، معبرين بذلك عن إبائهم للضيم وسخطهم على السلطة الظالمة وما بطل فخ إلا واحد من ثوار هذه الأسرة النبيلة فقد انتفض على حكم موسى الهادي.

٣٨٧

وجاء هذا المجاهد الكبير يستشير الإمام موسى بن جعفر في إعلان الثورة فحثه الإمام على الاستماتة عندما قال له: إنك مقتول فأحدِّ الضراب فإن القوم فساق يظهرون إيمانا ويضمرون نفاقا وكفرا فإنا لله وإنا إليه راجعون وعند الله احتسبكم من عصبة.

ولما بايعه الناس خرج قاصدا مكة وقد احتف به أهل بيته وأصحابه وعددهم زهاء ثلاثمائة رجل حتى وصل إلى فخ فعسكر فيه ولحقته الجيوش العباسية بقيادة العباس بن محمد وموسى بن عيسى فحملت جيوش البغي والضلال على تلك القلة المؤمنة وبعد صراع رهيب قتل الحسين (رض) بسهم غادر رماه به حماد التركي واستشهد أكثر أصحاب الحسين وقطعوا رؤوسهم وحملوها مع الأسرى إلى الخليفة العباسي في بغداد وتركوا جسد الحسين وأجساد أصحابه مجزَّرة كالأضاحي بلا غسل ولا كفن كما ترك ابن سعد جسد الحسينعليه‌السلام وأجساد أصحابه في كربلاء.

ولما وصل خبر الفاجعة إلى الإمام الكاظم قالعليه‌السلام كلمتين الأولى: لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ.

والثانية، قالعليه‌السلام ناعيا الحسين: إنا لله وإنا إليه راجعون مضى والله مسلما صالحاً قواماً صواماً آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ما كان في أهل بيته مثله.

وبعد هذه الفاجعة أوعزت السلطة إلى واليها على المدينة أن يضيق على العلويين وأن ينكل بهم ويجتهد في إيذائهم.

٣٨٨

فعمد الوالي إلى دار الحسين ودور أهله فأحرقها ونهب أموالهم اقتداءاً بمن حاولوا أحراق دار علي وفاطمة وبمن أحرق خيام الحسينعليه‌السلام في يوم عاشوراء(١) .

نعم هذه المآسي هي من وجوه الشبه بين فخ وكربلاء وهناك شبه آخر بين زينب أم الحسين شهيد فخ زينب أخت الحسينعليه‌السلام شهيد كربلاء، فزينب أم الحسين قتل أبناؤها وزينب أخت الحسين قتل لها ولد أو أكثر مع الحسين وزينب أم الحسين فقدت أخوتها وزينب الكبرىعليه‌السلام فقدت أخوتها أيضا يوم عاشوراء وكذلك بقيت زينب أم الحسين تبكي على ولدها وأخوتها حتى كان يغشى عليها وكذلك كانت سيدتنا زينب بنت أمير المؤمنين.

شأنُها النوحُ ليس تهدأ آنا

عن بكاً في العشيِّ والإِبكارِ

حتى قيل: إن سبب وفاتها أنها ذكرت مصائب الحسين فأصيبت بعلة وماتت منها ولسان حالها:

(بحر طويل)

طحت يحسين بالحومه اوخيمتنه عمدها طاح

اوعگبك ما نشف دمعي ولا گلبي رضه يرتاح

ما يرضه الگلب يهدأ ولا ترضه العيون اتنام

او طيفك ما يفارگني ولا تنسيني الأيام

وحشه تاكل ابروحي اودمع ما ينگطع سجّام

ونين اهلك يذوبني اويهدني امن الايتام اصياح

____________________

(١) - المقاتل للأصفهاني. حياة الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام للقرشي. شجرة طوبى للحائري.

٣٨٩

عمر ما فارگيتك بيه واذكر يوم واحنه ازغار

من حضن أمي الزهره الجوانح حيدر الكرار

عيني اتبحَّر ابوجهك اوگلبي اوياك ليل انهار

بسماتك ابعيني نوراوصوتك بالسمع صداح

انكان اتريدني انسه وبطل النوح وونيني

اخذ ذكراك من گلبي وخذ صورتك من عيني

ايام الكنت وياك اناغيك او تناغيني

اشبيدي عايشه وياي من ذيك الأيام اشباح

يا ثغر الرضعت اوياه الخوه من ثدايه امي

اويا وجه العله ملگاه يزول او ينجلي همي

اويا جسم الذي برداه ريحة والدي او عمي

اويا عشرة عمر راحت بعدها الفرح كله راح

(تخميس)

أأخيَّ يا روحَ النبيِّ المصطفى

بركانُ حزِنك في فؤادي ما انطفى

يا من عظمتَ بكل حالاتِ الوفى

أأخيَّ ما عودتني منك الجفا

فعلام تجفوني وتجفو من معي

٣٩٠

القاسم

ابن الإمام موسى الكاظم

عليه‌السلام

٣٩١

٣٩٢

القاسم ابن الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام

القصيدة: للشيخ قاسم محيي الدين النجفي ت: ١٣٧٦ه

٣٩٣

٣٩٤

القاسم ابن الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام

القصيدة: للشيخ قاسم محيي الدين النجفي

ت: ١٣٧٦ه

وانصاع من خوف العدى متخفيا

ومن الرزايا كاد أن لا ينهضا

إذ لم يجد لهفي له من خائف

إلا عدوَّا طالبا او مبغضا

حتى أتى حيا بباخمرا فلم

يبرح به مستخدَما حتى قضى

لم يعرفوه من سلالة أحمدٍ

والطهرِ فاطمَ والوصيِّ المرتضى

لكنما أوصى وأعلن أنه

فرعُ النبيِّ محمدٍ لمـّا قضى

فغدَوا له ما بين باكٍ حسرةً

ومكابدٍ لنواه وجدا مُبهِضا

فيحقُّ أن تُجري الدموعُ دما لمن

في فقده قلبُ البتولةِ اُمرضا

خطب بكاه المصطفى ووصيُّه

وأساء فادحُ رزئِه صَرفُ القضا

لم أنس طفلتَه وقد ناحت له

حرَّ الفؤادِ من الشجا لن تَغمضا

تدعوه من ليتيمةٍ غادرتَها

تطوي الضلوعَ بمثل صاليةِ الغضا

وأتوا بها تنحو مدينةَ جدِّها

حتى أتت دارا سَناها قد أضا

وببابها وقفت ونادت حسرةً

يا جدُّ قد ضاقت بنا سعة الفضا

فخرجن رباتُ الحجالِ بأدمُعٍ

منهلّةٍ تحكي الحيا إنْ أومضا

٣٩٥

فتوسمت فيها شمائلَ قاسمٍ

واستشعرت منها المصابَ الممرضا

حتى إذا بلغ النعيُّ لأمِّه

وقعت ومن أسر الردى لن تنهضا(١)

(مجردات)

من جابها جدها الْمعنها

ما تدري غير النوح فنها

من سمعن اهل البيت منها

نوح او بچه طلعن خذنها

وگفن يمها ايناشدنها

والعين تجري الزغر سنها

صاحت او ناحت واعرفنها

ابنية القاسم ما انكرنها

او حين الاجن لمهه لگنها

متوجله يمها او گفنها

او من شافت ارسوم الابنها

واليتم لايح بيها چنها

أيّست منه او خاب ظنها

وگعت او ماتت من حزنها

القاسم ابن الإمام موسى الكاظمعليه‌السلام

القاسم فرع زاك من فروع الإمامة ونفحة قدسية من نفحات النبوة وحيد عصره في تقواه وصلاحه هكذا وصفه البعض لذلك كان الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام يكنَّ في نفسه أعظم الحب والود لولده القاسم وقد قال فيه: لو كان الأمر لي لجلعته في القاسم ابني لحبي ورأفتي عليه ولكن ذلك إلى الله تعالى.

لقد تعرض هذا العبد الصالح إلى أشد أنواع المحنة والأذى من قبل الطاغية

____________________

(١) - شعراء الغري ترجمة الشاعر.

٣٩٦

هارون العباسي الذي جعل يقطع الأيدي من أولاد فاطمة ويسمل في الأعين ويبني منهم في الاسطوانات حتى شردهم في البلدان ومن بينهم القاسم ابن الإمام باب الحوائجعليه‌السلام الذي خرج متواريا عن الأنظار يسير على شاطئ الفرات حتى وصل إلى (سورى) وكان متعبا فجلس ليستريح واذا هو ببنتين تلعبان في التراب إحداهما تقول للأخرى: لا وحق الأمر صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا وتعتذر من الأخرى فلما رأى عذوبة منطقها قال لها: من تعنين بهذا الكلام: قالت: أعني الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين أبا الحسن والحسين علي بن أبي طالبعليه‌السلام . قال لها: يا بنية هل لك أن تدليني إلى رئيس هذا الحي؟ قالت: نعم إن أبي هو كبيرهم فمشت ومشى القاسم خلفها حتى أتت إلى بيتهم فاستقبلوه بالحفاوة والتكريم فبقي القاسم ثلاثة أيام في بيتهم فلما كان اليوم الرابع دنى القاسم من الشيخ وقال له: يا شيخ إني سمعت ممن سمع من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن الضيف ثلاثة أيام وما زاد على ذلك فإنه يأكل صدقة وإني أكره أن آكل الصدقة. وأريد أن تختار لي عملا، فقال الشيخ: بني إن أعمالنا شاقة فلعلك لا تقوى عليها، فقال له القاسم: اجعلني أسقي الماء في مجلسك، فأذن له الشيخ بسقي الماء، فبقي القاسم على هذه الحال يأتي إلى الفرات فيملأ وعاءه ويعود به إلى كيزان مجلس الشيخ وكان كل مرة يقف على الفرات يقلب الماء بأنامله فيتذكر ما جرى لأجداده من العطش وهم إلى جنب الفرات، وكأني به يخاطب ماء الفرات فيقول: يا ماء أنت الذي قتل عنك جدي الحسين ظمآنا.

أيُقتل ظمآنا حسينُ بكربلا

وفي كل عضو من أنامله بحرُ

٣٩٧

ووالدهُ الساقي على الحوض في غدٍ

وفاطمةُ ماءُ الفراتِ لها مهرُ

(مجردات)

يماي الفرات اشكان عذرك

يموت السبط ظامي ابكترك

لو تستحي ما فاض نهرك

بعد ذلك يعود بالماء. بقي على هذه الحالة فأحبه الناس حبا شديدا وكانوا يسمونه العبد الصالح وفي ذات ليلة خرج الشيخ في نصف الليل فرأى القاسم صافا قدميه يركع ويسجد فعظم في نفسه وقذف الله حب القاسم في قلب الشيخ فلما أصبح الصباح قال لعشيرته: أريد أن أزوج ابنتي من هذا العبد الصالح فما تقولون؟ قالوا: نعم ما رأيت فزوجه من ابنته ولم يعرف حسبه ونسبه فلما دخل على زوجته قالت له: يا ابن العم إن النساء يعيرنني ويقلن لي لقد تزوجتي رجلا لا تعرفين حسبه ولا نسبه فهلا أخبرتني من أنت ومن أبوك ومن أي بلد وعشيرة أنت؟ فدمعت عينا القاسم وقال: لا والله لا أخبرك بشيء من ذلك دعوني رجلا غريبا بين أظهركم. فبقي عندهم مدة من الزمن حتى رزقه الله بنتا وصار لها من العمر ثلاث سنين ومرض القاسم مرضا شديدا حتى دنى أجله وتصرمت أيامه جلس الشيخ عند رأسه يسأله عن نسبه فقال: يا عم لا تعجل لقد آن الأوان لأخبرك بحسبي ونسبي فأنا القاسم بن موسى بن جعفر.

(أبوذية)

على افراش المنيه من تدارك

ضوه حينه يعمي منته دارك

اشلون الدهر فرَّگ منته دارك

ابوك الكاظم او تخفي عليه

٣٩٨

(أبوذية)

على القاسم اهلال الحزن هل وين

وخلي اعليه طول الدهر هلوين

انشدك يا غريب الدار هلوين

يعمي ليش تخفي اسمك عليه

فجعل الشيخ يبكي ويلطم على رأسه وهو يقول وا حيائي من أبيك موسى بن جعفرعليه‌السلام سيدي عشت بيننا ذليلا وأنت أعز الناس فقال له: لا بأس عليك يا عم إنك أكرمتني وإنك معنا في الجنة ياعم فإذا أنا مت فغسلني وحنطني وكفني وادفني وإذا صار موسم الحج أنت ستحج وابنتك - زوجتي - وابنتي هذه فإذا فرغت من مناسك الحج اجعل طريقك على المدينة فإذا أتيت باب المدينة أسأل عن محلة بني هاشم وأنزل ابنتي على باب دار عالية فتلك الدار دارنا فتدخل البنت وليس فيها إلا نساء وكلهن أرامل.

(مجردات)

يبني يگله وين اهلها

يگله اتعرف سيد رسلها

انه ضنوة الزهره او نجلها

القاسم وبن موسى نسلها

بچه او ناح وابلوم او رجلها

جره السوم واجدادك شگلها

يگلها ابعجل بنتي تصلها

او حين التصل طيبه او نزلها

اطلگها وهي ادلِّيك خلها

توجفها علعالي محلها

نسوان تلگه امن اراملها

واطفال تلگه ايتام كلها

تلگه كبيرة سن ابظلها

اهي الوالده بالله تصلها

تره ابنچ ابغربه مات گلها

٣٩٩

وبينما عمه عنده ووجوه العشيرة واذا بالقاسم قضى نحبه، فارتفعت الصيحة لفقده وقام عمه بتغسيله وتكفينه وتجهيزه ودفن حيث قبره الآن، يؤمه الزائرون من كل مكان.

قضى غريباً في ديار غربة

وأحرَّ قلبي للغريب مذ قضى

فلما صار وقت الحج حج هو وابنته وابنة القاسم فلما قضوا مناسكهم جعلوا طريقهم على المدينة فلما وصلوا إلى المدينة أنزلوا البنت عند تلك الدار العالية فدخلت وبقي هو وابنته واقفين خلف الباب وخرجت النساء إليها واجتمعن حولها وقلن لها من تكونين فلم تجب إلا بالبكاء والنحيب.

(أبوذية)

على القاسم ابليل الحزن بتنه

حرم واطفال حاوي اليوم بتنه

اظن هلواگفه اعله الباب بتنه

وابوها گضه ابدبره اجنبيه

فعند ذلك خرجت أم القاسم فلما نظرت إلى شمائلها جعلت تبكي وتنادي: وا ولداه، وا قاسماه، والله هذه يتيمة ولدي القاسم.

(أبوذية)

يطفله عوديتي امنين عوداچ

وشوفن ذابل من اليتم عوداچ

يبعد ارويحتي چاوين عوداچ

اتگلها جيب وحدي ابهلثنيه

فقالت النساء لأم القاسم: من أين عرفتِ أنها ابنة القاسم؟ قالت: نظرت إلى شمائلها فعرفتها لأنها تشبه شمائل ولدي القاسم ثم أدخل جدها وأمها إلى الدار وعلا الصراخ والبكاء فما بقيت أم القاسم إلا ثلاثة أيام ثم مالت لما

٤٠٠