مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف الجزء ١

 مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف0%

 مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 150

 مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: زهير ابن المرحوم الحاج علي الحكيم
تصنيف: الصفحات: 150
المشاهدات: 6616
تحميل: 2926


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 150 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 6616 / تحميل: 2926
الحجم الحجم الحجم
 مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف

مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ما جرى بين الشافعي وأحد أصحابه

قال القندوزي :

وفي جواهر العقدين للشريف السيد نور الدين علي السمهودي المصري أعلم علماء مصر والحجاز، ومصنف تاريخ المدينة المنورة ( على صاحبها ألف ألف التحية والتصلية ): (وقد) نقل البيهقي عن الربيع بن سلمان هو أحد أصحاب الشافعي قال: قيل للإمام الشافعي رحمه الله: إن أُناساً لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت الطيبين ( فإذا رأوا واحداً منَّا يذكرها يقولون: هذا رافضي ( ويأخذون في كلام آخر ). فأنشأ الشافعي ( يقول):

إذا في مَجْلِسٍ ذكروا عليًّا وسبطيه وفاطمةَ الزكيَّه

فأجرى بعضُهم ذكرى سواه

فَأَيْقِنْ إنَّه لَسَلَقْلَقِيَّه

إذا ذكروا عليًّا أو بنيه

تشاغل بالروايات العليه

وقال: تجاوزوا يا قومُ عَنْ ذا

فهذا من حديثِ الرافضيه

بَرِئْتُ إلى المهيمنِ من أناسٍ

يرون الرَّفَضَ حُبَّ الفاطميه

على آلِ الرسولِ صلاةُ ربي

ولعنتُهُ لتلك الجاهليه( ).

ما جرى مع سعيد بن أبي عروبة

روى الحاكم النيسابوري:

( حدثنا ) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن الاصبهاني، ثنا أحمد بن مهدي بن رستم، ثنا الخليل بن عمر بن إبراهيم، ثنا عمر بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وعدني ربي في أهل بيتي من أقر

٦١

منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ أن لا يعذبهم. قال عمر بن سعيد الأبح: ومات سعيد بن أبي عروبة يوم الخميس وكان حدث بهذا الحديث يوم الجمعة مات بعده بسبعة أيام في المسجد. فقال قوم: لا جزاك الله خيراً صاحب رفض وبلاء. وقال قوم: جزاك الله خيراً صاحب سنة وجماعة أديت ما سمعت. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه( ).

من أئمة الحنفية روى حديث ردِّ الشمس فرمي بالتشيع

قال فيه الذهبي:

الحسكاني الإمام المحدث البارع القاضي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري الحنفي الحاكم، ويعرف أيضاً بابن الحذاء من ذرية الأمير الذي افتتح خراسان عبد الله بن عامر بن كريز( ).

وقال فيه أيضا: والحافظ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد القرشي الحسكاني النيسابوري الحنفي القاضي أدرك أبا الحسن العلوي( ). انتهى.

أقول: ولأنه صحح حديث رد الشمس لأمير المؤمنينعليه‌السلام انقلب من حنفي إلى شيعي!!.

قال السيوطي: الحسكاني القاضي المحدث أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري، وأبي ظاهر بن محمش، ويعرف بابن الحذاء شيخ متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث، عمر وعلا إسناده، وصنف

٦٢

في الأبواب وجمع وحدث عن جده والحاكم وأبي طاهر بن محمش وتفقه بالقاضي أبي العلاء صاعد، أملى مجلساً صحح فيه ردَّ الشمس لعليٍّ، وهو يدل على خبرته بالحديث وتشيعه، مات بعد السبعين وأربعمائة( ).

ابن السقاء الإمام الحافظ الثقة روى حديث الطير فأقاموه من موضعه وغسلوه!

ذكره الذهبي في ترجمة ابن السقاء قال:

ابن السقاء الإمام الحافظ الثقة الرحال أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي بن السقاء محدث واسط. سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب، وأبا يعلى الموصلي، وعبدان الأهوازي، وأبا جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري، وأبا عمران موسى بن سهل الجوني، ومحمد بن الحسين بن مكرم، ومحمود بن محمد الواسطي وطبقتهم، حدث عنه: الدارقطني، ويوسف أبو الفتح القواس، وعلي بن أحمد بن داود الرزاز، وأبو نعيم الحافظ، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وآخرون. قال أبو العلاء الواسطي: سمعت ابن المظفر والدارقطني، يقولان: لم نر مع ابن السقاء كتاباً، وإنما حدثنا حفظاً. وقال علي بن محمد الطيب الجلأبي في " تاريخ واسط ": ابن السقا من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين. قال السلفي: سألت خميسا الحوزي عن ابن السقاء، فقال: هو من مزينة مضر، ولم يكن سقاء، بل هو لقب له، كان من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ، رحل به أبوه، وأسمعه من أبي خليفة، وأبي يعلى، وابن زيدان البجلي، والمفضل الجندي وجماعة، وبارك الله في سنه وعلمه، واتفق أنه أملى حديث الطائر( )، فلم تحتمله أنفسهم

٦٣

٦٤

٦٥

فوثبوا به، وأقاموه، وغسلوا موضعه، فمضى ولزم بيته لا يحدث أحداً من الواسطيين، ولهذا قلَّ حديثه عندهم. قال: وتوفي سنة إحدى وسبعين، حدثني بذلك كله شيخنا أبو الحسن المغازلي. وأما الجلأبي فقال: مات في ثاني جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة( ).

أقول: وكذا قلَّ حديث النسائي والحاكم النيسابوري وغيرهم من أئمة أهل الخلاف، ونسبوهم إلى الرفض وذلك لجرمهم العظيم وخطيئتهم التي لا تغتفر... وهي ما رووه من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأهل البيتعليهم‌السلام .

٦٦

٦٧

الفصل الثاني

في الأخبار الغيبية

عن الشهادة الحسينية

٦٨

٦٩

٧٠

أخبار الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام بمقتل الحسينعليه‌السلام

الخبر الأول لنجي عنهعليه‌السلام - رجاله ثقات -

روى أحمد بن حنبل والذهبي أبو يعلي الموصلي والطبراني والهيثمي والمتقي الهندي و المزي وابن حجر وابن كثير وابن الدمشقي والصالحي الشامي والحنبلي المقدسي وابن أبي شيبة والبزاز وابن العديم واللفظ للأول قال:

أخبرنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سار مع علي(عليه‌السلام ) وكان صاحب مطهرته( ) فلمَّا حاذى نينوى وهو سائر إلى صفين ناداه عليٌّ(عليه‌السلام ): اصبر أبا عبد الله! اصبر أبا عبد الله! بشط الفرات قلت: وما ذاك؟. قال: دخلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان. فقال: قام من عندي جبريل، فحدثني( ) أن الحسين(عليه‌السلام ) يقتل، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟. قلت: نعم، فمدَّ يده، فقبض قبضة من تراب، قال: فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا( ).

٧١

( ثم سأل عن تلك الأرض ؟ فقيل ( يقال ) لها: كربلا. فقال: كرب وبلاء )( ).

٧٢

وقال الهيثمي: ( رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا )( ).

قال الحنبلي المقدسي: ( وإسناده حسن )( ).

الخبر الثاني لهاني بن هاني عنهعليه‌السلام - رجاله ثقات -

روى الطبراني وابن أبي شيبة والهيثمي والذهبي والمتقي الهندي وابن العديم واللفظ للأول قال:

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد، وأحمد بن يحيى الصوفي قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هاني بن هاني، عن علي قال: ( ليقتلنَّ الحسين قتلاً وإني لأعرف

٧٣

التربة التي يقتل فيها قريباً من النهرين)( ).

وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات( ).

الخبر الثالث عن شرحبيل عن أبي هرثمة(*)- رجاله ثقات -

روى الطبراني والهيثمي والمتقي الهندي والكنجي الشافعي والسيوطي واللفظ للأول قال:

١- حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن أبي هرثمة قال: كنت مع علي بنهري كربلاء، فمرَّ بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمَّها، ثم قال: يحشر من

٧٤

هذا الظهر سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب( ).

وقال الهيثمي: ( رواه الطبراني ورجاله ثقات)( ).

رواه أيضاً ابن أبي شيبة الكوفي بنفس الإسناد قال:

٢- حدثنا معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن أبي هرثمة قال: بعرت شاة له فقال لجارية له: يا جرداء، لقد أذكرني هذا البعر حديثاً سمعته من أمير المؤمنين وكنت معه بكربلاء، فمرَّ بشجرة تحتها بعر غزلان، فأخذه منه قبضة فشمَّها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب( ).

خبر نشيط عن أبي هرثمة

رواه الخوارزمي قال:

وأخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، عن شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي، عن أبيه حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا خلف بن محمد البخاري، حدثنا صالح بن محمد الحافظ، حدثنا أحمد بن حيان المصيصي، حدثنا يونس السبيعي، عن الأعمش، عن نشيط أبي فاطمة قال: جاء مولاي أبو هرثمة من صفين فأتيناه فسلَّمنا عليه، فمرَّت شاة وبعرت، فقال: لقد ذكرتني هذه الشاة حديثاً. أقبلنا مع علي(عليه‌السلام ) ونحن راجعون من صفين فنزلنا كربلاء، فصلى بنا الفجر بين شجرات ثم أخذ بعرات من بعر الغزال ففتها في

٧٥

يده، ثم شمَّها فالتفت إلينا وقال: يقتل في هذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب( ).

خبر أبي عبيد الضبي عن هرثم

وروى ابن سعد وابن عساكر وابن منظور والمزي وابن حجر واللفظ للأول قال:

قال : أخبرنا يحيى بن حماد، قال : حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، قال : حدثنا أبو عبيد الضبي، قال : دخلنا على أبي هرثم( ) الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي(عليه‌السلام )، وهو جالس على دكان وله امرأة يقال لها : جرداء، هي أشدّ حبًّا لعلي وأشد لقوله تصديقاً. فجاءت شاة فبعرت، فقال : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثاً لعلي(عليه‌السلام )، قالوا : وما علم علي بهذا ؟ قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل( ) ثم أخذ كفّا من بعر الغزلان فشمه، ثم قال : أوه، أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال : قالت جرداء : وما تنكر من هذا ؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك وهو في جوف البيت( ).

خبر جرداء عن هرثمة بن سلمى

روى ابن عساكر والمزي ابن حجر وابن منظور وابن العديم واللفظ للأول قال:

٧٦

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، أنا علي بن عمر الحافظ، نا محمد بن نوح الجند يسابوري، نا علي بن حرب الجند يسابوري، أنا إسحاق بن سليمان، عن عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن جرداء ابنة سمير عن زوجها هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع علي(عليه‌السلام ) في بعض غزوه فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة فصلى إليها، فأخذ تربة من الأرض فشمها، ثم قال: واهاً لك تربة ليقتلنَّ بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب قال: فقفلنا من غزواتنا ( )، وقتل علي(عليه‌السلام ) ونسيت الحديث. قال: وكنت في الجيش اللذين ساروا إلى الحسين(عليه‌السلام )، فلمَّا انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة، فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي، فقلت: أبشرك ابن بنت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وحدثته الحديث. قال: معنا أو علينا؟. قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالاً وتركت. قال: أما لا، فولِّ في الأرض، فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم، قال: فانطلقت هارباً موليًّا في الأرض حتى خفي عليَّ مقتله( ).

خبر أبي عبيدة عن هرثمة

روى ابن أبي الحديد قال:

قال نصر: وحدثنا منصور بن سلام التميمي، قال: حدثنا حيان التيمي، عن أبي

٧٧

عبيدة، عن هرثمة بن سليم، قال: غزونا مع عليعليه‌السلام صفين، فلمَّا نزل بكربلاء صلى بنا، فلمَّا سلم رفع إليه من تربتها فشمَّها، ثم قال: واهاً لك يا تربة! ليحشرنَّ منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

قال: فلمَّا رجع هرثمة من غزاته إلى امرأته جرداء بنت سمير - وكانت من شيعة عليعليه‌السلام - حدثها هرثمة فيما حدث، فقال لها: ألا أعجبك من صديقكِ أبي حسن !

قال: لمـَّا نزلنا كربلاء، وقد أخذ حفنة من تربتها فشمَّها، وقال: واهاً لك أيتها التربة ! ليحشرنَّ منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. وما علمه بالغيب ؟ فقالت المرأة له: دعنا منك أيُّها الرجل، فإن أمير المؤمنينعليه‌السلام لم يقل إلا حقّا.

قال: فلمَّا بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى الحسينعليه‌السلام ، كنت في الخيل التي بعث إليهم، فلمَّا انتهيت إلى الحسينعليه‌السلام وأصحابه، عرفت المنزل الذي نزلنا فيه مع عليعليه‌السلام ، والبقعة التي رفع إليه من تربتها والقول الذي قاله، فكرهت مسيري، فأقبلت على فرسي حتى وقفت على الحسينعليه‌السلام فسلمت عليه، وحدثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل، فقال الحسين(عليه‌السلام ): أمعنا أم علينا ؟. فقلت: يابن رسول الله، لا معك ولا عليك، تركت ولدي وعيالي أخاف عليهم من ابن زياد، فقال الحسينعليه‌السلام : فولِّ هرباً حتى لا ترى مقتلنا، فوالذي نفس حسين بيده لا يرى اليوم مقتلنا أحد ثم لا يعيننا إلا دخل النار. قال: فأقبلت في الأرض أشتدُّ هرباً، حتى خفي عليَّ مقتلهم( ).

٧٨

الخبر الرابع عن شيبان بن مخرم - رجاله ثقات مع كلام -

روى الطبراني وابن سعد والخوارزمي وابن عساكر والهيثمي والمتقي الهندي واللفظ للأول قال:

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن شيبان بن مخرم - وكان عثمانياً ، قال: إني لمع علي إذ أتى كربلاء، فقال: يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر. فقلت بعض كذباته وثَمَّ رِجْلُ حمار ميت، فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار، فأوتدها في مقعده وغيبها، فضرب الدهر ضربة، فلمَّا قتل الحسين بن علي انطلقت ومعي أصحاب لي، فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذاك الحمار وإذا أصحابه ربضة

٧٩

حوله( ).

قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات( ).

٨٠