ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق0%

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق مؤلف:
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 454

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بـ (ابن عساكر)
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 12778
تحميل: 2164

توضيحات:

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 12778 / تحميل: 2164
الحجم الحجم الحجم
ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إبراهيم أبو عبد الله ، أنبأنا عبد الجبار بن عبّاس الشبامي , عن عمار الدهني ، عن عمرة بنت أفعى قالت : سمعت اُمّ سلمة تقول : نزلت هذه الآية في بيتي :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , وفي البيت سبعة : جبريل وميكائيل , ورسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم‌السلام ).

قالت : وأنا على باب البيت ، فقلت : يا رسول الله , ألست من أهل البيت ؟

قال : (( إنّك على خير ، إنّكِ من أزواج النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) )) ، وما قال : إنك من أهل البيت.

١٠٣ - أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن المذهّب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله ، حدّثني أبي ، أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء ، أنبأنا عوف ,

____________________

١٠٣ - رواه أحمد في أواسط مسند اُمّ سلمة من كتاب المسند ٦ / ٨١ , ط ١ , ورواه أيضاً في الحديث (١١٠) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل / ٧٤ , ط قم , وفي ط بيروت ٢ / ٥٨٣ قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا عوف ، عن أبي المعذل عطية الطفاوي , عن أبيه أنّ اُمّ سلمة حدثته قالت : بينما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في بيتي يوماً إذ قالت الخادم : إنّ علياً وفاطمة بالسدة.

قالت : فقال لي : (( قومي فتنحّي لي عن أهل بيتي )).

قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريباً , فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين - وهما صبيان صغيران - , قالت: فأخذ الصبيِّين فوضعهما في حجره فقبّلهما , واعتنق علياً بإحدى يديه , وفاطمة باليد الاُخرى , فقبّل فاطمة وقبّل عليّاً , فأغدف عليهم خميصة سوداء , فقال : (( اللّهمَّ إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي )).

قالت : فقلت : وأنا يا رسول الله ؟

فقال : (( وأنت )).

ورواه أيضاً في أوائل مسند اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة من كتاب المسند ٦ / ٢٩٦ و ٣٠٤.

وأشار إليه أيضاً الدارقطني في عنوان (باب المعذل والمعدل) من كتاب المؤتلف والمختلف ٤ / ٢١٣٥ , قال : عطية الطفاوي البصري , يكنى أبا المعذل , يروي عن أبيه عن اُمّ سلمة فضيلة أهل البيت روى عنه عوف بن أبي جميلة الأعرابي.

وقال محقق الكتاب في تعليقه : الحديث في غنى الدولابي ٢ / ١٢١ - ١٢٢ ، = (*)

١٠١

عن أبي المعذل عطية الطفاوي قال : حدّثني أبي عن اُمّ سلمة زوج النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قالت : بينا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في بيتي إذ قالت الخادم : إنّ عليا وفاطمة بالسدة.

[ قالت : فـ ] قال : (( قومي عن أهل بيتي )).

قالت : فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريباً , فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين صبيان صغيران ، فأخذ الصبيِّين فقبّلهما ووضعهما في حجره , واعتنق علياً وفاطمة (عليهما‌السلام ) ، ثمّ أغدف عليهم ببردة له(١) وقال : (( اللّهمَّ إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي )).

قالت : فقلت : يا رسول الله , وأنا ؟

قال : (( وأنت )).

____________________

= و [ أخرجه ] أحمد في المسند ٦ / ٣٠٤ , وفي فضائل الصحابة ٢ / ٥٨٣ [ ط بيروت سنة ١٤٠٥ ] وأخرجه ابن عساكر في [ كتاب ] الأربعين في مناقب اُمّهات المؤمنين , وقال : هذا حديث صحيح.

(١) كذا في أصلي في تاريخ دمشق ، وهو الظاهر ، وفي كتاب المسند (فدخل علي وفاطمة ومعهم الحسن والحسين (عليهم‌السلام ) . ثمّ أغدف عليهما ببردة له . .)(*).

١٠٢

نزول آية التطهير في علي وفاطمة وابنيهما (عليهم‌السلام ) برواية عمر بن أبي سلمة

١٠٤ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، أنبأنا عبد الله بن عمر ، أنبأنا محمّد بن سليمان ابن الإصبهاني ، عن يحيى بن عبيد ,

____________________

١٠٤ - ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث (١١٨) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل , وفي أوائل مسند اُمّ سلمة من كتاب المسند ٦ / ٢٩٢ , قال : حدّثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدّثنا عبد الملك - يعني ابن أبي سليمان - , عن عطاء بن أبي رباح قال : حدّثني مَن سمع اُمّ سلمة تذكر أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان في بيتها , فأتته فاطمة (عليها‌السلام ) ببرمة فيها خزيرة , فدخلت بها عليه ، فقال لها : (( ادعي زوجك وابنيك )).

قالت : فجاء علي والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) فدخلوا عليه , فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة , وهو على منامة له على دكان , [ و ] تحته كساء له خيبري.

قالت : وأنا اُصلي في الحجرة , فأنزل الله (عزّ وجلّ) هذه الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [ الأحزاب / ٣٣ ] , قالت : فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به , ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : (( اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي , فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي , فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً )).

قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟

قال : (( إنّك إلى خير , إنّك إلى خير )).

قال [ ابن نمير : قال ] عبد الملك [ ابن أبي سليمان ] : وحدثني أبو ليلى عن اُمّ سلمة مثل عطاء سواء [ وأيضاً ] قال عبد الملك : وحدثني داود بن أبي عوف [ أبو ] الجحاف ، عن [ شهر ابن ] حوشب ، عن اُمّ سلمة بمثله سواء.

أقول : ورواه أيضاً أبو المعالي الشريف محمّد بن علي بن الحسين البغدادي في عيون الأخبار - الورق ٤٣ / قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان بن حرب بن مهران البراز ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن أيوب بن صبيح العباداني ، أنبأنا محمّد = (*)

١٠٣

عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة قال : لمّا نزلت هذه الآية على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، نزلت وهو في بيت اُمّ سلمة :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , فدعا فاطمة وعلياً وحسناً وحسيناً (عليهم‌السلام ) - زاد غيره : وأجلس فاطمة وحسناً وحسيناً بين يديه , ودعا عليّاً فأجلسه خلف ظهره - ثمّ جلّلهم بالكساء , ثمّ قال : (( اللّهمَّ هؤلاء أهل البيت , فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً )).

قالت اُمّ سلمة : اجعلني معهم.

قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( أنت بمكانك , وأنت إلى خير )).

____________________

= ابن عبد الملك الدقيقي ، أنبأنا يزيد بن هارون ، أنبأنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن اُمّ سلمة.

وعن أبي ليلى الكندي ، وعن اُمّ سلمة.

وعن واقد بن أبي هند ، عن شهر بن حوشب ، عن اُمّ سلمة قالت : بينا النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) [ عندها ] على منامة عليه كساء خيبري , إذ جاءته فاط مة (رضي‌ الله‌ عنها) ببرمة فيها حريرة ، فقال لها رسول الله [ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ] : (( ادعى زوجك وابنيك )).

[ فدعتهم فجاؤوا ] , قالت : فاجتمعوا على تلك البرسة يأكلون منها , فنزلت هذه الآية - وأنا أصلي في الحجرة - :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , فأخذ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فضل الكساء فغشاهم إيّاه , ثمّ أخرج يديه فألوى نحو السماء فقال : (( اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي , فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً )) قالها مرتين.

قالت : فأدخلت رأسي في الكساء فقلت : يا رسول الله , وأنا معهم ؟

قال : (( إنك إلى خير , إنك إلى خير )).

قالت : [ وكانوا ] هم خمسة تحت الكساء : رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وفاطمة وعلي , والحسن والحسين ( رضي ‌الله ‌عنهم) (*).

١٠٤

نزول آية التطهير في بيت النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وصهره وابنيه (عليهم‌السلام ) برواية زينب بنت أبي سلمة

١٠٥ - أخبرتنا اُمّ البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأنا سعيد بن أحمد العيار ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الصيرفي ، أنبأنا أبو العبّاس السراج ، أنبأنا قتيبة ، أنبأنا ابن لهيعة , عن عمرو بن شعيب أنّه دخل على زينب بنت أبي سلمة ، فحدّثته أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان عند اُمّ سلمة ، فجعل الحسن (عليه‌السلام ) من شقٍّ , والحسين (عليه‌السلام ) من شقٍّ(١) , وفاطمة (عليها‌السلام ) في حجره , فقال : (( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنّه حميد مجيد )).

[ قالت ] : وأنا واُمّ سلمة نائيتين ، فبكت اُمّ سلمة , فنظر إليها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : (( ما يُبكيكِ ؟ )).

فقالت : خصصتهما وتركتني وابنتي فقال : انت وابنتك من أهل البيت !

____________________

١٠٥ - رواه الطبراني تحت الرقم (٧١٣) من ترجمة ربيبة النبي زينب بنت أبي سلمة من المعجم الكبير ٢٤ / ٢٨١ , قال : حدّثنا المطلب بن شعيب الأزدي ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني بن لهيعة . كان عند اُمّ سلمة فدخل عليها بالحسن والحسين وفاطمة (عليهم‌السلام ) فجعل . أنا واُمّ سلمة جالستين . خصصت هؤلاء ..

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧١ : رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار , وفيه : ابن لهيعة , وهو لين.

أقول : والحديث ضعيف بعمرو بن شعيب الأبتري المترجم في تهذيب التهذيب ٨ / ٤٨ , ولمعارضته للأحاديث المتواترة الواردة في هذا المقام.

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (وجعل الحسين من شق . .)(*).

١٠٥

روايات الصحابي الكبير أبي سعيد الخدري في نزول آية التطهير في علي وزوجه وابنيهما (عليهم‌السلام )

١٠٦ - أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، أنبأنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب(١) ، أنبأنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، أنبأنا محمّد بن سعد العوفي ، حدّثني أبي ، أنبأنا عمرو بن عطية ، والحسين بن الحسن بن عطية , عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن اُمّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , كان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) ، قالت : [ وكنت ] على باب البيت ، فقلت : أين أنا يارسول الله ؟

قال : (( أنت في خير وإلى خير )).

١٠٧ - أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد بن سعيد الحداد , وأخبرني أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السنجي عنه(٢) ,

____________________

(١) رواه الخطيب في ترجمة سعد بن محمّد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي تحت الرقم (٤٧٤٣) من تاريخ بغداد ٩ / ١٢٦ ، وكان ها هنا في أصلي من تاريخ دمشق (جعفر العدل ، أنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكمي) , فأرجعنا الألفاظ إلى ما في تاريخ بغداد (المعدل . الحكيمي).

(٢) هذا هو الصواب الموافق لما في الحديث (٧١٧) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ٢ / ٢٢٠ , ولما صرّح السمعاني في عنوان (السنجي) من أنسابه / ٣١٣.

وذكره في الأصل ها هنا بالحاء المهملة , كما أثبت أيضاً فيه قبل قوله (وأخبرني أبو طاهر . .) لفظة (حيلولة) = (*),

١٠٦

أنبأنا القاضي أبو بكر محمّد بن الحسين بن جرير الدشتي ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة ، أنبأنا محمّد بن حازم بن أبي غزرة ، أنبأنا أبو نعيم , أنبأنا عمران بن أبي مسلم قال : سألت عطية عن هذه الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , قال : أخبرك عنها بعلم ، أخبرني أبو سعيد أنها نزلت في بيت نبي الله(١) (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ,

____________________

= ومعلوم أنه لا مورد لها , اللّهمَّ إلّا على فرض أنّه حذف صدر سند آخر في الكلام.

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (نزلت في بيت النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله . .).

والظاهر أنّ لفظة (بيت) في النسختين من زيادات الكتاب ، وأنّ في ذيل الحديث أيضاً سقطاً وحذفاً كما يدل عليه ما رواه في الحديث (٧٦٧) وتاليه من شواهد التنزيل ٢ / ٩٨ ط ١ , قال : حدّثنا أبي , حدّثنا محمّد بن علي بن مهران ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا عمران أبو عمر الأزدي ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية : [ آية التطهير ] في نبي الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , وحسن وحسين (عليهم‌السلام ).

قال : [ و ] حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن عثمان العجلي ويعقوب بن سفيان قالا : حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا عمران [ ابن مسلم الفزاري الكوفي الأودي الأزدي ] , عن عطية ، عن أبي سعيد قال : لـمّا نزلت هذه الآية : (إنّما يرد الله ...) في نبي الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) , فجللهم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بكساء خيبري فقال : (( اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي , فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً )) , واُمّ سلمة على باب البيت, فقالت : وأنا ؟

قال : (( وأنت إلى خير )).

ولما رواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث (٣٤٩) من مناقبه / ٣٠٤ , ط ١ ، قال : أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا أبو محمّد عبيد الله بن محمّد المروزي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا يوسف بن موسى القطان ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا عمران بن مسلم , قال يحيى بن محمّد بن صاعد : وحدثنا محمّد بن علي الوراق ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا عمران أبو عمر الأودي [ المترجم في تهذيب التهذيب ٨ / ١٣٩ ] , عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في نبي الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , وحسن وحسين (عليهم‌السلام ).

قال : فجلّلهم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بكساء وقال : (( اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي , فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً )).

قال : و [ كانت ] اُمّ سلمة على باب البيت فقالت : يا رسول الله , وأنا ؟ = (*)

١٠٧

وعلي / ١١ / أ / وفاطمة , وحسن وحسين (عليهم‌السلام ) ، فأدار عليهم الكساء ، قال : وكانت اُمّ سلمة على باب البيت [ فـ ] قالت : وأنا يا نبي الله ؟

قال : (( فإنّك بخير والى خير )).

١٠٨ - أخبرنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمان الحنوي(١) , وأبو بكر اللفتواني قالا : أنبأنا أبو محمّد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد الواعظ ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثني الحسين بن عبد الرحمان الأزدي ، أنبأنا أبي ، أنبأنا عبد النور بن عبد الله , حدّثني هارون بن سعد ، عن عطية قال : سألت أبا سعيد عن هذه الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , فعدّ في يدي قال : نزلت في رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم‌السلام ).

____________________

= قال : (( إنك لبخير , أو على خير )).

ولما رواه الخطيب في ترجمة عبد الرحمان بن علي تحت الرقم (٥٣٩٦) من تاريخ بغداد ١٠ / ٣٧٨ , قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، والحسن بن أبي بكر قالا : أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، حدّثنا عبد الرحمان بن علي بن خشرم ، حدّثني أبي ، حدّثنا الفضل بن موسى ، حدّثنا عمران بن مسلم , عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في قوله تعالى :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , قال : جمع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) ثمّ أدار عليهم الكساء , فقال : (( هؤلاء أهل بيتي , اللّهمَّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً )).

[ قال : ] واُمّ سلمة [ كانت ] على الباب ، فقالت : يا رسول الله , ألست منهم ؟

فقال : (( إنك لعلى خير ، أو إلى خير )).

(١) مترجم في عنوان (الحنوي) من أنساب السمعاني ٢ / ٥١٩ , ط ٢ , وأمّا أبو بكر اللفتواني فهو محمّد بن شجاع بن أبي بكر بن علي بن إبراهيم المترجم تحت الرقم (٥٧٩) من تحبير السمعاني ٢ / ١٣٤ ، والمنتظم ١٠(*).

١٠٨

١٠٩ - أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن مروان ، أنبأنا أبو يوسف القلوسي(١) ، أنبأنا سليمان بن داود ، أنبأنا عمار بن محمّد ، حدّثني سفيان الثوري , عن أبي الجحاف ، عن أبي سعيد قال : نزلت :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في خمسة ؛ في رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم‌السلام ).

____________________

١٠٩ - رواه أحمد بن مروان الدينوري في كتاب المجالسة , ورواه أيضاً ابن العديم عمر بن أحمد المولود (٥٨٨) , المتوفّى (٦٦٠) في الحديث (٥٨) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من بغية الطلب ٤ , قال : أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني (قراءة عليه) وأنا أسمع بدمشق ، قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن (حيلولة).

وحدثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي (قراءة علينا من لفظه) ، قال : أنبأنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمان بن صابر قالا : أخبرنا الشريف النسيب أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني , قال : أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف , قال : أخبرنا الحسن بن إسماعيل الضراب ، قال : أخبرنا أحمد بن مروان , قال : حدّثنا أبو يوسف القلوسي , قال : حدّثنا سلمان بن داود , قال : حدّثنا عمار بن محمّد , قال : حدّثني سفيان الثوري , عن أبي الجحاف , عن أبي سعيد قال : نزلت :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في خمسة ؛ في رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم‌السلام ).

(١) واسمه يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري(*).

١٠٩

نزول آية التطهير برواية واثلة بن الأسقع الصحابي في النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين (عليهم‌السلام )

١١٠ - أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن المذهّب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي(١) ، أنبأنا

____________________

(١) رواه أحمد في الحديث (١٠٢) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل ، وفي عنوان (حديث واثلة بن الأسقع) من مسنده ٤ / ١٠٧ ، ولكن فيما ها هنا وفي المسند كليهما حذف.

ورواه عنه على التمام والكمال في الحديث (٦٨٩) من شواهد التنزيل ٢ / ٤١ ط ١ , ورواه أيضاً عنه في باب مناقب أهل البيت (عليهم‌السلام ) من مجمع الزوائد ٩ / ١٦٧ ، وقال : رواه أحمد وأبو يعلى باختصار ..

ورواه أيضاً أبو أحمد العسكري كما في ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من اُسد الغابة ٢ / ٢٠ , قال : وروى الأوزاعي عن شداد بن عبد الله قال : سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين (عليه‌السلام ) , فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه, فقام واثلة وقال : والله , لا أزال اُحبُّ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة بعد أن سمعت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يقول فيهم ما قال.

لقد رأيتني ذات يوم وقد جئت النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في بيت اُمّ سلمة ، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبّله ، ثمّ جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبّله ، ثمّ جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثمّ دعا بعلي [ فجاءه , ثمّ أغدف عليهم كساءً , كأني أنظر إليهم ] , ثمّ قال(١) :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

[ قال عبد الله بن شداد ] : قلت لواثلة : ما الرجس ؟ قال : الشك في الله (عزّ وجلّ).

قال أبو أحمد العسكري : يقال : إنّ الأوزاعي لم يروِ في الفضائل حديثاً غير هذا , والله أعلم قال : وكذلك الزهري لم يروِ فيها إلّا حديثاً واحداً ؛ كانا يخافان بني اُميّة =

(١) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث (٢٧١) من كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل , كما تلاحظه في الحديث التالي(*).

١١٠

____________________

= ورواه عنه في فضائل الخمسة ١ / ٢٣٧ , ط ٢.

وهذا رواه أيضاً في الحديث (٢٧١) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل , قال : حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران الحنفي ، حدّثنا عمر بن يونس ، حدّثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري [ كذا ].

حدّثنا يحيى بن أبي كثير قال : حدّثنا عبد الرحمان بن عمرو , [ قال ] : حدّثني شداد بن عبد الله , قال : سمعت واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين (عليه‌السلام ) , فلعنه رجل من أهل الشام , فغضب واثلة وقال : والله لا أزال اُحبُّ عليّاً وحسناً وحُسيناً وفاطمة أبداً بعد أن سمعت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - وهو في منزل اُمّ سلمة - يقول فيهم ما قال.

[ ثمّ ] قال واثلة : رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو في منزل اُمّ سلمة , وجاء الحسن فقبّله وأجلسه على فخذه اليمنى , وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبّله ، ثمّ جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثمّ دعا بعلي فجاء , ثمّ أغدف عليهم كساءً خيبرياً , كأني أنظر إليهم , ثمّ قال :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

[ قال شداد بن عبد الله ] : فقلت لواثلة : ما الرجس ؟ قال : الشك في الله (عزّ وجلّ).

ورواه عنه - مع روايات اُخر في الموضوع - في ذيل إحقاق الحقِّ ٢ / ٥٠٣ و ٣ / ٥١٦ ، وكان في الأصل تصحيف بديع صوّبناه على نسخة اُسد الغابة وقريب منه رواه في الحديث (٦٩٠) من كتاب شواهد التنزيل ٢ / ٤٣.

ورواه أيضاً في الحديث (١٠٢) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل في قصة اُخرى , وقريب منه رواه أيضاً بسند آخر في الحديث (٥٧) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب الفضائل.

ورواه أيضاً في ترجمة واثلة من تاريخ مدينة دمشق ٦٥ / ١٧٠ ، وفي نسخة الظاهرية ١٧ / الورق ٣٥٩ قال : أخبرنا أبو الحسن الفرضي , أنبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الله بن أبي كامل (حيلولة).

وأخبرنا أبو الحسن الفقيهان [ كذا ] قالا : أخبرنا أبو العبّاس بن قبيس قالا : أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا خيثمة بن سليمان ، أنبأنا العبّاس ، أخبرني أبي (حيلولة).

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ , وأبو بكر القاضي , وأبو عبد الله السوسي قالوا : أخبرنا أبو العبّاس محمّد ين يعقوب ، أنبأنا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي [ قال ] : أنبأنا أبو عمار - رجل منّا - [ قال : ] = (*)

١١١

محمد بن مصعب ، أنبأنا الأوزاعي , عن شداد أبي عمار قال : دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم , فذكروا عليّاً ، فلمّا قاموا قال لي : ألا اُخبرك بما رأيت من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ؟ قلت: بلى قال : أتيتُ فاطمة أسألها عن علي ، قالت : (( توجّه إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) )).

فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ومعه علي وحسن وحسين (عليهم‌السلام ) ، أخذ كل واحد منهما بيده حتّى دخل ؛ فأدنى عليّاً وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه ، ثمّ لف عليهما ثوبه - أو قال : كساء - ثمّ تلا هذه الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

١١١ - أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر ابن القشيري قالا :

____________________

= حدّثني واثلة بن الأسقع الليثي قال : جئت [ بيت فاطمة ] اُريد عليّاً فلم أجده , فقالت فاطمة (عليها‌السلام ) : (( انطلقَ إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يدعوه , فاجلس )) قال : [ فجلست ] فجاء [ علي ] مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فدخلا ودخلت معهما ، فدعا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حسناً وحسيناً ؛ فأجلس كل واحد منهما على فخذه , فأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثمّ لفَّ عليهم ثوبه - وأنا منتبذ - فقال : ((( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . اللّهمَّ هؤلاء أهلي , اللّهمَّ أهلي أحق )).

قال واثلة : فقلت : يا رسول الله , وأنا من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي ! قال واثلة : إنها لمن أرجا ما أرجو [ قال ابن عساكر : و ] لفظهم قريب.

أقول : ثمّ ذكره بإسنادين آخرين ، كما ذكره أيضاً بأسانيد في الحديث (٦٨٦) وتواليه من شواهد التنزيل ٢ / ٣٩ , وذكره البيهقي في كتاب الصلاة من السنن الكبرى ٢ / ١٥٢ , ثمّ ذكره بسند آخر.

ورواه ابن حبان بسنده عن الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد , عن الأوزاعي كما في حديث (٦٩٣٧) من ترتيب صحيحه ٩ / ٦١ في عنوان : ذكر الخبر المصرح بأنّ هؤلاء الأربعة هم اهل بيت المصطفى (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

١١١ - رواه أبو يعلى في مسند واثلة من مسنده ١٣ / ٤٧٠ تحت الرقم (٧٤٨٦) , وفيه : أتوا إليك ورواه على وجه آخر في خاتمة فرائد السمطين ١ / ٣٣ (*).

١١٢

أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان (حيلولة).

وأخبرتنا اُمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قُرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري ، أنبأنا محمّد بن مصعب ، أنبأنا الأوزاعي , عن أبي عمار شداد ، عن واثلة بن الأسقع قال : أقعد النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عليّاً عن يمينه , وفاطمة عن يساره , وحسناً وحسيناً بين يديه , وغطّى عليهم بثوب وقال : (( اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي , وأهل بيتي أحق إليك - وفي حديث بن حمدان : اللّهمَّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي أتوا إليك وقالا : - لا إلى النار ))

١١٣

تقبيل رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حسيناً , وقوله : (( حسين منّي وأنا من حسين ، حسين سبط من الأسباط , أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً )). وقوله لـمّا استبقا سبطاه إليه : (( هذان ريحانتاي من الدنيا )).

١١٢ - أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، وأبو غالب ابن البنّاء ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري (حيلولة) وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الجوهري إملاء (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن المذهّب قالا : أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله ، حدّثني أبي(١) ،

____________________

(١) رواه أحمد في عنوان (حديث يعلي بن مرة الثقفي) من كتاب المسند ٤ / ١٧٢ ، وفي الحديث (١٤) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب الفضائل.

ورواه عنه بمثل ما في المسند في الباب (٣٠) من السمط الثاني من فرائد السمطين , ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث (١٩) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من الطبقات الكبرى ٨ , قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدّثنا وهيب بن خالد ، قال : أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلي العامري

ورواه أيضاً الحاكم في باب فضائل الحسين (عليه‌السلام ) من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك ٣ / ١٧٧ ، قال : حدّثني محمّد بن صالح بن هانئ ، حدّثنا الحسين بن الفضل البجلي ، حدّثنا عفان ، حدّثنا وهيب ، حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم , عن سعيد بن أبي راشد , عن يعلي العامري أنّه خرج مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى طعام دعوا له ، قال : فاستقبل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمام القوم , وحسين مع الغلمان يلعب , فأراد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يأخذه فطفق الصبي يفرّ ها هنا مرة ، وها هنا مرة ، فجعل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يضاحكه = (*)

١١٤

____________________

= حتّى أخذه , قال : فوضع إحدى يديه تحت قفاه , والاُخرى تحت ذقنه , فوضع فاه على فيه يقبّله فقال : (( حسين منّي وأنا من حسين ، أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )) قال الحاكم - ومثله الذهبي في تلخيصه - : هذا حديث صحيح.

أقول : ورواه الخوارزمي بسنده عنه في الفصل السابع من مقتل الحسين ١ / ١٤٦ , ورواه أيضاً في الحديث (٤٣) في الباب (١٧) من السمط الثاني من فرائد السمطين إلى قوله (ثم قنّعه) بسند آخر صدراً.

ورواه بسندين ابن العديم عمر بن أحمد المتوفّى (٦٦٠) في ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) في بغية الطلب / ٤١ , ط ١ , ورواه أيضاً ابن حبان كما في الحديث (٢٢٤٠) من كتاب موارد الظمآن / ٥٥٤ ، ومن ترتيب صحيحه برقم (٦٩٣٢) ٩ / ٥٩ بعنوان ذكر إثبات محبة الله لمحبيه , ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ١٢ / ١٠٢.

وهذا لفظ ابن حبان قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا عفان ، أنبأنا وهيب بن خالد ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد , عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى طعام دعوا له فإذا حسين مع الصبيان يلعب , فاشتمل [ كذا ] أمام القوم ثمّ بسط يده , فطفق الصبي يفر ها هنا مرة وها هنا مرة , وجعل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يضاحكه حتّى أخذه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ؛ فجعل إحدى يديه تحت ذقنه , والاُخرى تحت قفاه , ثمّ قنع رأسه ؛ فوضع فاه على فيه فقبّله وقال : (( حسين مني وأنا من حسين , أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )).

ورواه أيضاً الترمذي في باب مناقب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) تحت الرقم ( ) من سننه ١٣ / ١٩٥ ، قال : حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( حسين مني وأنا من حسين , أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )).

ورواه أيضاً ابن ماجة في مقدمة سننه ١ / ٦٤ قال : حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، حدّثنا يحيى بن سليم ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد أنّ يعلى بن مرة حدّثهم أنّهم خرجوا مع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى طعام دعوا له ، فإذا حسين يلعب في السكة ، قال : فتقدم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمام القوم وبسط يديه ، فجعل الغلام يفرّ ها هنا ويضاحكه النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حتّى أخذه ؛ فجعل إحدى يديه تحت ذقنه = (*)

١١٥

أنبأنا عفان ، أنبأنا وهيب ، أنبأنا عبد الله بن عثمان بن خثيم , عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري أنه / ١١ / ب / خرج مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى طعام دعوا إليه ، قال : فاستمثل(١) رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - قال : عفان ، قال وهيب : فاستقبل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - أمام القوم , وحسين مع غلمان يلعب , فأراد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يأخذه.

قال : فطفق الصبي يفر ها هنا مرة , وها هنا مرة ، فجعل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يضاحكه حتّى أخذه قال : فوضع إحدى يديه تحت قفاه ، والاُخرى تحت ذقنه ؛ فوضع فاه عليه فيه فقبّله وقال : (( حسين مني وأنا من حسين , أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط)).

١١٣ - أخبرناه عالياً أبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أبي سعيد قالا : أنبأنا أبو الحسين ابن المهتدي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن يوسف بن محمّد العلاف ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا عبد الله بن عون الخراز ، أنبأنا إسماعيل بن عياش ، أنبأنا عبد الله بن عثمان بن خثيم , عن سعيد بن [ أبي ] راشد ، عن يعلى قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( حسين سبط من الأسباط ، مَن أحبّني فليحب حسيناً )).

١١٤ - أخبرناه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني ، أنبأنا أبو(٢)

____________________

= والاُخرى في فاس رأسه , فقبّله وقال : (( حسين مني وأنا من حسين , أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )) [ ثمّ قال ابن ماجة : ] وحدثنا علي بن محمّد ، حدّثنا وكيع عن سفيان مثله.

(١) وفي رواية ابن حبان فاشتمل.

١١٤ - ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث (٢٠) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من الطبقات الكبرى ٨ , قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدّثنا وهيب ، قال : حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن = (*)

١١٦

____________________

= سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري قال : جاء حسن وحسين يستبقان إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فضمهما إليه وقال : (( الولد مبخلة مجبنة ، وإنّ آخر وطأة وطئها الله بوج )).

ورواه أيضاً أحمد في عنوان (حديث يعلى بن مرة الثقفي) من المسند ٤ / ١٧٢ ، قال : حدّثنا عفان ، حدّثنا وهيب ، حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري أنّه جاء حسن وحسين يستبقان إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فضمهما إليه وقال : (( إنّ الولد مبخلة مجبنة ، وإنّ آخر وطأة وطئها الرحمان (عزّ وجلّ) بوج )).

ورواه أيضاً أحمد بن حماد الدولابي في عنوان (. .) من كتاب الكنى والأسماء ١ / ٨٧ , قال : حدّثنا محمّد بن عوف الطائي ، قال : حدّثنا محمّد بن المبارك الصوري , قال : حدّثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد

ورواه أيضاً الحاكم في الحديث (٢) من باب مناقب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من المستدرك ٣ / ١٦٤ ، قال : حدّثنا علي بن حمشاذ العدل ، حدّثنا محمّد بن علي بن بطحاء ، حدّثنا عفان.

وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا عفان ، حدّثنا وهيب ، حدّثنا عبد الله بن عثمان خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد , عن يعلى بن مرة الثقفي قال : جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فضمهما إليه ثمّ قال : (( إنّ الولد مبخلة مجبنة محزنة )).

قال الحاكم - وأقرّه الذهبي - : هذا حديث صحيح على شرط مسلم , ولم يخرجاه ورواه عنه وعن ابن بنت منيع في ذخائر العقبى / ١٣٤ ، وعنهم في إحقاق الحقِّ ١٠ / ٦١٧ - ٦١٩ ورواه أيضاً الطبراني في الحديث (١٠١) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من المعجم الكبير ١ / الورق ١٢١ / أ /.

وأيضاً روى الطبراني في الحديث الثاني والثالث من ترجمة يعلى بن مرة في المعجم الكبير ٢٢ / ٢٧٤ , ط بغداد ، قال : حدّثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي ، حدّثنا عفان ، حدّثنا وهب بن خالد (حيلولة).

وحدثنا عبدان بن أحمد ، حدّثنا العبّاس بن الوليد النرسي ، حدّثنا يحيى بن سليم ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم , عن سعيد بن أبي راشد أنّه أخبره يعلى بن مرة أنهم خرجوا مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى طعام دعوا إليه ، فإذا حسين يلعب مع صبية في السكة , فاستقبله رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمام القوم , فشبك يديه , فطفق الغلام يقع ها هنا وها هنا ويضاحكه رسول = (*)

١١٧

الحسين محمّد بن علي ابن المهتدي بالله (حيلولة).

وأخبرناه أبو غالب ابن البنّاء ، أنبأنا عبد الصمد بن علي قالا : أنبأنا عبيد الله بن محمّد ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، أنبأنا عبد الله بن عون الخراز ، أنبأنا إسماعيل بن عياش ، أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم , عن سعيد بن [ أبي ] راشد - زاد أبو الحسين , عن يعلى - قال : جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فأخذ أحدهما فضمّه إلى إبطه , وأخذ الآخر فضمّه إلى إبطه الآخر ، وقال : (( هذان ريحانتاي من الدنيا , مَن أحبني فليحبهما ثمّ قال : الولد مجبنة مبخلة مجهلة )).

وسقط من رواية عبد الصمد (يعلى بن مرة) , ولا بدّ منه , وتابعه داود

____________________

= الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حتّى أخذه ؛ فجعل إحدى يديه تحت ذقنه , والاُخرى في فاس رأسه , ثمّ أتبعه فقبّله وقال : (( حسين منّي وأنا من حسين , أحبَّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )) [ قال في تعليقه : تقدم تحت الرقم (٢٥٨٩) من هذا الكتاب ]

[ و ] حدّثنا أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو الدمشقي ، حدّثنا عفان بن مسلم ، حدّثنا وهيب وحدثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا العبّاس بن الوليد النرسي ، حدّثنا يحيى بن سليم قالا : حدّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد أنه أخبره يعلى بن مرة أنّه رأى حسناً وحسيناً أقبلا يمشيان إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فلمّا جاء أحدهما جعل يده في عنقه ، ثمّ جاء الآخر فجعل يده الاُخرى في عنقه , فقبّل هذا ، ثمّ قبّل هذا , ثمّ قال : (( اللّهمَّ إنّي اُحبّهما أيها الناس , إنّ الولد مبخلة مجبنة )).

[ قال في تعليقه : ورواه أحمد ٤ / ١٧٢ , وابن ماجة ٣٦٦٦ , والحاكم ٣ / ١٦٤ , والقضاعي في مسند الشهاب ٢٥ , وتقدم ٢٥٨٧ ].

ورواه أيضاً في ذخائر العقبي / ١٢٣ ، وقال : خرّجه أحمد والدولابي ورواه أيضاً في البداية والنهاية ٨ / ٣٥ , وقال : قال أبو القاسم البغوي : حدّثنا داود بن عمرو ، حدّثنا إسماعيل بن عياش ، حدّثني عبد الله بن عثمان بن خثيم

ورواه أيضاً الذهبي في تاريخ الإسلام ٣ / ٧ ، عن إسماعيل بن عياش . ورواه عنهم وعن مصادر كثيرة اُخر في إحقاق الحقِّ ١١ / ١٦٥ (*).

١١٨

ابن رشيد ، وسعيد بن منصور ، عن إسماعيل بن عياش ، وقالا : [ سعيد ] ابن راشد.

١١٥ - أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه - وأخبرني أبو مسعود عنه - أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا سليمان بن أحمد(١) ، أنبأنا بكر بن سهل ، أنبأنا عبد الله بن صالح / ١٢ / أ / حدّثني معاوية بن صالح , عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة قال : خرجنا(٢) مع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فدعينا إلى طعام, فإذا الحسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمام القوم ، ثمّ بسط يديه , فجعل الحسين يمر مرة ها هنا , ومرة ها هنا , فيضاحكه(٣) حتّى أخذه ؛ فجعل إحدى يديه في ذقنه , والاُخرى بين رأسه واُذنيه , ثمّ اعتنقه فقبّله , فقال(٤) رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) :

____________________

(١) وهو الطبراني , والحديث رواه تحت الرقم (٢٥٨٦) من ترجمة الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من المعجم الكبير ٣ / ٣٢ وأيضاً رواه الطبراني في الحديث الأوّل في عنوان (يعلى بن مرة العامري) من المعجم الكبير ٢٢ / ٢٧٣ , ط بغداد.

(٢) وفي المعجم الكبير (كنا مع رسول الله . فجعل حسين يمر) ، وفي مختصر ابن منظور : خرجت مع النبي.

(٣) هذا هو الظاهر الموافق للمعجم الكبير ، وفي أصلي (يضاحكه) , وفي مختصر ابن منظور ونسخة تركيا (يفر . .).

(٤) وفي المعجم الكبير (فقبّله , ثمّ قال . .) وأيضاً روى الطبراني حديثين بعده , ثمّ قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، أنبأنا أحمد بن محمّد القواس ، أنبأنا مسلم بن خالد ، عن بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى بن مرة العامري [ قال ] : إنهم خرجوا مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى طعام دعوا إليه ، فإذا حسين (رضي‌الله‌عنه ) يلعب مع صبيان ، فاستقبل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فبسط يده , فجعل الغلام يفر ها هنا وها هنا ، فيضاحكه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حتّى أخذه ؛ فجعل إحدى يديه في عنقه , والاُخرى في فاس رأسه , ثمّ اعتنقه فقبّله ثمّ قال : (( حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله مَن أحبَّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )).

ورواه عنه وعن الترمذي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨١ ، وقال : وإسناده حسن ورواه أيضاً البخاري في ترجمة أبي المرازم يعلى بن مرة الثقفي تحت الرقم (٣٥٣٦) = (*)

١١٩

(( حسين منّي وأنا منه ، أحب الله مَن أحبه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط )).

____________________

= من التاريخ الكبير - القسم الثاني من ٤ / ٤١٥ , وفي ط بيروت ٨ / ٤١٤ قال : قال [ لنا أبو صالح : أنبأنا ] معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة قال : خرجنا مع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فدعينا إلى طعام ، فإذا الحسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمام القوم , ثمّ بسط يديه ، فجعل حسين يمر مرة ها هنا ومرة ها هنا ، والنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يضاحكه حتّى أخذه ؛ فجعل النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إحدى يديه في ذقنه [ في رقبته (خ) ] , والاُخرى بين رأسه , ثمّ اعتنقه فقبّله وقال : (( حسين منّي وأنا منه ، أحبَّ الله مَن أحبَّ الحسين [ ظ ] , الحسن والحسين سبطان من الأسباط )).

ثم قال البخاري : وقال عفان ، عن وهيب ، عن عبد الله بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال البخاري : والأول أصح.

ورواه أيضاً البخاري في الأدب المفرد / ١٠٠ , ط مصر , قال : حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثنا معاوية بن صالح(*).

١٢٠