ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق0%

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق مؤلف:
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 454

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بـ (ابن عساكر)
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 12777
تحميل: 2162

توضيحات:

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 12777 / تحميل: 2162
الحجم الحجم الحجم
ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عيادة العبّاس رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , ودخول علي مع الحسن والحسين ( عليهم‌السلام ) على رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وقول العبّاس : هؤلاء ولدك , أتحبهما يا رسول الله ؟ قال : (( اُحبّك كما اُحبّهما )).

١٣٣ - أخبرنا أبو الحسن الفقيه ، أنبأنا وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار ابن الإصبهاني ، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني(١) ، أنبأنا إبراهيم بن درستويه الشيرازي ببغداد (حيلولة).

قال : وأنبأنا الحسن بن علي الجوهري (حيلولة) قال ابن خيرون : وأنبأناه الجوهري (إجازة)، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزاز ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق المدائني ، أنبأنا إبراهيم بن درستويه - واللفظ للطبراني - ، أنبأنا محمّد بن يحيى الحجري الكندي الكوفي ، أنبأنا عبد الله بن الأجلح ، عن أبيه ,

____________________

(١) رواه الطبراني في ترجمة إبراهيم بن درستويه من المعجم الصغير ١ / ٩٠ ، وفي المعجم الأوسط في ترجمته أيضاً برقم (٢٩٨٦) ١ / ٤٦٠ , وفي الأوّل : العبّاس (رضي‌الله‌عنه ) . النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) . فقال : يدخل والباقي سواء ، ولفظة المصنف هنا مأخوذ من الصغير , أمّا الأوسط فمغايرته أكثر , ولم يرد فيه تعليق الطبراني على الحديث.

والحديث رواه أيضاً في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٥ / ١١٠ ، وفى مجمع الزوائد ٩ / ١٧٣ ، عن الطبراني في المعجم الصغير والأوسط.

ورواه أيضاً السلفي في مشيخة البغدادي كما في ذخائر العقبى / ١٢١ , ورواه بمثل ما ها هنا العقيلي في ترجمة محمّد بن يحيى الحجري من ضعفائه - الورق ٢٠٤(*).

١٤١

عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : جاء العبّاس يعود النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في مرضه , فرفعه فأجلسه في مجلسه على سريره ، فقال له رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( رفعك [ الله ] يا عم ))(١) .

فقال العبّاس : هذا علي يستأذن قال : (( يدخل )) فدخل [ و ] معه الحسن والحسين ، فقال العبّاس : هؤلاء ولدك يا رسول الله ؟ قال : (( [ و ] هم ولدك يا عم )) قال : أتحبهما؟(٢) قال : (( أحبك الله كما أحبّهما )).

قال الطبراني : لم يروه عن عكرمة إلّا أجلح بن عبد الله ، واسمه يحيى , ويكنى أبا حجية ، تفرد به ابنه عنه.

____________________

(١) إلى هنا رواه الخطيب على وجه آخر في ترجمة محمّد بن إسماعيل أبي بكر القاضي تحت الرقم (٤٤٩) من تاريخ بغداد ٢ / ٥٣ , قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، قال : نبأنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن محمّد القاضي , قال: نبأنا الحسن بن الطيب بن حمزة ، قال : نبأنا محمّد بن يحيى الحجري القاضي , قال : نبأنا عبد الله بن الأجلح الكندي، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : جاء رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى العبّاس يعوده , فدخل عليه والعباس على سرير له ، فأخذ بيد النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فأقعده في مكانه , فقال له النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( رفعك الله يا عم )).

(٢) في المعجم الأوسط : أتحبهم ؟ فقال : (( أحبك الله كما أحبهم )) وفي الصغير : أحبهما قال : (( أحبك الله كما أحببتهما )) ولعل هذا هو الأنسب وإنْ كان لكلٍّ منهما وجه(*).

١٤٢

روايات أبي هريرة وزيد بن أرقم في حنوِّ رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على أهل بيته , وقوله لهم : (( أنا حربٌ لـمَن حاربكمْ , وسلمٌ لـمَن سالمكمْ )).

١٣٤ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم القصاري (حيلولة) وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبي قالوا : أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله (حيلولة).

وأخبرنا أبو محمّد بن طاووس ، أنبأنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان ، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى قالا : أنبأنا أبو عبد الله المحاملي ، أنبأنا عبد الأعلى بن واصل ، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري - يعرف بالعرني - ، أنبأنا علي بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي الجحاف(١) ,

____________________

١٣٤ - رواه المحاملي في أماليه - الورق / ١٧٥ /.

والحديث رواه أيضاً ابن حبان في صحيحه ٢ / الورق ١٨٥ / أ / , وتحت الرقم (٦٩٣٨) من ترتيبه ٩ / ٦١ , قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنبأنا مالك بن إسماعيل ، عن أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى اُمّ سلمة , عن زيد بن أرقم [ قال ] : إن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال [ لعلي ] وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا حرب لمَن حاربكم , وسلم لمَن سالمكم )).

ورواه عنه الهيثمي حرفياً في باب فضل أهل البيت (عليهم‌السلام ) تحت الرقم (٢٢٤٤) من موارد الظمآن / ٥٥٥ , = (*)

١٤٣

____________________

= ورواه أيضاً ابن ماجة القزويني في الحديث (١٤٥) من سننه ١ / ٥٢ , وفي ط ص ٦٥ قال : حدّثنا الحسن بن علي الخلال ، وعلي بن المنذر قالا : أنبأنا أبو غسان ، حدّثنا أسباط بن نصر ، عن السدي , عن صبيح مولى اُمّ سلمة , عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا سلم لمن سالمتم , [ و ] حرب لمن حاربتم )).

ورواه عنه في الباب (٧) في الحديث (١٥) من السمط الثاني من فرائد السمطين , ورواه أيضاً الحاكم في باب مناقب أهل البيت (عليهم‌السلام ) من المستدرك ٣ / ١٤٩ ، قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، حدّثنا مالك بن إسماعيل ، حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني ، عن إسماعيل بن عبد الرحمان السدي ، عن صبيح مولى اُمّ سلمة , عن زيد بن أرقم ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا حرب لمَن حاربتم , وسلم لمَن سالمتم )).

ورواه الخوارزمي بسنده عنه في الحديث (٣٠) من الفصل (١٤) من مناقبه / ٩١ , ط الغري ورواه أيضاً الترمذي في باب فضائل فاطمة (عليها‌السلام ) من كتاب المناقب تحت الرقم (٣٩٦٢) من سننه ١٠ / ٣٧١ , وفي ط ١٣ ص ٢٤٨ , قال : حدّثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي ، حدّثنا علي بن قادم ، حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني , عن السدي , عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : (( أنا حرب لمَن حاربتم , وسلمٌ لمَن سالمتم )).

ورواه عنه في الرياض النضرة ٢ / ١٨٩ ، وفي الحديث (٢٠) من ذخائر العقبى / ٢٥ ثمّ قال : وأخرجه أبو حاتم وقال : (( أنا حرب لمَن حاربكم , وسلمٌ لمَن سالمكم )).

ورواه أيضاً الخوارزمي بسنده عنه في الفصل الخامس من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) ١ / ٦١ ط ١ , ورواه أيضاً ابن الأثير بسنده عنه في ترجمة فاطمة صلوات الله عليها من اُسد الغابة ٧ / ٢٢٥ ، الحديث (٢٦١٩ - ٢٦٢١) , ورواه أيضاً الطبراني في ترجمة الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من المعجم الكبير ١ الورق ١٣٠ / قال , وفي ط ١ ٣ / ٣٠ قال : حدّثنا علي بن عبد العزيز ، ومحمد بن النضر الأزدي قال : أنبأنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، أنبأنا أسباط ببن نصر ، عن السدي : = (*)

١٤٤

____________________

= عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين : (( أنا سلمٌ لمَن سالمتم , وحرب لمَن حاربتم )).

حدّثنا محمّد بن راشد ، أنبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، أنبأنا حسين بن محمّد ، أنبأنا سليمان بن قرم ، عن أبي الجحاف ، عن إبراهيم بن عبد الرحمان بن صبيح مولى اُمّ سلمة (رضي ‌الله‌ عنها) ، عن جده ، عن زيد بن أرقم قال : مرّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين رضي ‌الله‌ عنهم , فقال : (( أنا حرب لمَن حاربتم , وسلمٌ لمَن سالمتم )).

أقول : وقريباً منه رواه في الأوسط , كما رواه عنه في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٩ , ورواه أيضاً في أول باب الميم في ترجمة محمّد بن أحمد من المعجم الصغير / ١٥٨ ، وفي ط المدينة ٢ / ٣ قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن المنقر الأزدي ابن بنت معاوية بن عمرو ، حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، حدّثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا حربٌ لمَن حاربتم , وسلمٌ لمَن سالمتم )).

ورواه أيضاً الدولابي في عنوان (. .) من الكنى والأسماء ٢ / ١٦٠ ، ط حيدر آباد ، قال : حدّثني إسحاق بن سيار النصيبي قال : حدّثنا رجل , قال : حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني . , ورواه عنهم وعن مصادر جمّة في إحقاق الحقِّ ٩ / ١٦٦ , ورواه المزي في ترجمة صبيح من تهذيب الكمال بسنده إلى الطبراني , وأشار إلى رواية الترمذي وابن ماجة.

وروى أبو الفوارس في كتابه انتقاء الفوائد الحسان العوالي من روايات أبي طاهر المخلص , في أواخر الجزء (١٢) من الفوائد - الورق ٢٤١ / ب / قال : حدّثنا أحمد ، حدّثنا محمّد بن علي بن خلف العطّار ، حدّثنا الحسن بن صالح بن أبي الأسود ، حدّثنا سليمان بن قرم ، عن [ أبي ] الجحاف ، عن إبراهيم بن عبد الرحمان بن صبيح ، عن جده , عن زيد بن أرقم قال : وقف النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على بيت فيه علي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم‌السلام ) فقال : (( أنا حربٌ لمَن حاربتم , سلمٌ لمَن سالمتم )).

ورواه أيضاً ابن العديم عمر بن أحمد - المتوفّى (٦٦٠) , في ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) , الحديث (٤٤) من بغية الطلب في تاريخ حلب / ٣٥ , ط ١ ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن أبي الفضل الحرستاني , قال : أخبرنا علي بن = (*)

١٤٥

عن مسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم قال : حنا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في مرضه الذي قبض فيه على علي وفاطمة وحسن حسين (عليهم‌السلام ) فقال : (( أنا حربٌ لـمَن حاربكم , وسلمٌ لـمَن سالمكم ))(١) .

١٣٥ و ١٣٦ - أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي ، أنبأنا أبو لبيد ، أنبأنا الحسن بن عمرو بن محمّد العنقزي الكوفي ، أنبأنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، أنبأنا أسباط بن نصر ، عن السدي ,

____________________

= المسلم الفقيه قال : أخبرنا أبو نصر بن طلاب , قال : أخبرنا أبو الحسين محمّد بن جميع , قال : حدّثنا أبو بكر الغزال ببغداد - درب السقائين - قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن معاوية ، عن عمرو ومحمد بن إسحاق الصغاني [قالا]: حدّثنا أبو غسان , قال : حدّثنا أسباط ، عن السدي ، عن صبيح مولى اُمّ سلمة , عن زيد بن أرقم قال : قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا حربٌ لـمَن حاربكم , وسلمٌ لـمَن سالمكم )).

والحديث رواه محمّد بن جميع الصيداوي في ترجمة أبي بكر الغزال تحت الرقم (٣٧٤) من معجم شيوخه / ٣٢٠ , ط بيروت , ورواهما حرفياً في ترجمة زيد بن أرقم تحت الرقم (٥٠٣٠ - ٥٠٣١) في عنوان (صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم) من المعجم الكبير ٥ / ٢٠٧ , ط بغداد.

ورواه محقق الكتاب في تعليقه عن الترمذي تحت الرقم (٣٩٦٢) , وعن ابن ماجة في الحديث (١٤٥) , وابن حبان تحت الرقم (٢٢٤٤) ، عن الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٩ ، وعن الخطيب في تاريخ بغداد ٧ / ١٣٧ ، وعن أحمد بن حنبل في مسند أبي هريرة من مسنده ٢ / ٤٤٢.

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني , ومثلها في جلّ المصادر ، وفي نسخة تركيا : (( ومسالم لمَن سالمكم )).

١٣٦ - ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث (٣) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب الفضائل , قال : حدّثنا تليد بن سليمان ، حدّثنا أبو الجحاف ، عن أبي حازم , عن أبي هريرة قال : نظر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم‌السلام ) فقال : (( أنا حربٌ لـمَن حاربكم , وسلمٌ لـمَن سالمكم )).

ورواه أيضاً تحت الرقم (٢٢٨٧) في أواخر مسند أبي هريرة من كتاب المسند ٢ / ٤٤٢ , ورواه عنه الحاكم في باب مناقب أهل البيت (عليهم‌السلام ) من المستدرك ٣ / ١٤٩ ، كما رواه = (*)

١٤٦

عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا سلمٌ لـمَن سالمتم(١) , وحربٌ لـمَن حاربتم )).

قال : وأنبأنا أبو لبيد ، أنبأنا إبراهيم بن عبس التنوخي(٢) ، أنبأنا تليد بن سليمان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فذكر نحوه.

١٣٧ - أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد ، أنبأنا علي بن عمر القزويني (إملاءً) ، أنبأنا محمّد بن علي بن سويد ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب بن سراج بنصيبين ، أنبأنا علي بن عثمان النفيلي ، أنبأنا أبو غسان - يعني مالك بن إسماعيل - أنبأنا أسباط - يعني ابن نصر - عن السدي , عن صبيح مولى اُمّ سلمة ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) : (( أنا حربٌ لـمَن حاربتم , وسلمٌ لـمَن سالمتم )).

____________________

= أيضاً ابن المغازلي في الحديث (٩٠) من مناقبه / ٦٣ ط ١ ، ورواه أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٢٠٥.

ورواه أيضاً الخطيب في ترجمة تليد بن سليمان تحت الرقم (٣٥٨٢) من تاريخ بغداد ٧ / ١٣٦ , قال : حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا أحمد بن علي الخزاز ، حدّثنا أحمد بن حاتم الطويل ، حدّثنا تليد بن سليمان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا فيه وما بعده (( مسالمٌ لمَن سالمتم )).

(٢) كذا في ترجمة تليد من تهذيب الكمال , وكان في أصلي كليهما تصحيف.

١٣٧ - ورواه أيضاً ابن شاهين , ولكن بسند آخر في الحديث (١٦) من رسالته في فضائل فاطمة (عليها‌السلام ) , وقد علّقناه على ترجمة الإمام الحسن (عليه‌السلام ) / ٩٩ , ط ١ , ورواه أيضاً الحافظ الحسكاني بسند آخر وزيادات جيدة في الحديث (٦٦٥) من كتاب شواهد التنزيل ٢ / ٢٧ , ط ١(*).

١٤٧

صعود السبطين الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) على ظهر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو في سجود الصلاة , ورفقه بهما , ثمّ ذهابهما في الليل في ضوء البرق المنبسط إلى اُمّهما

١٣٨ - أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد الزيدي بالكوفة ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن علان الخازن ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن هارون النحوي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي البزاز ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا أسباط بن محمّد ، عن كامل , عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان الحسن والحسين عند رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقد أمسيا , فقال لهما : (( اذهبا إلى اُمّكما )).

قال : فهابا أن يذهبا , فبرقت برقة , فمشيا في ضوئها حتّى أتيا اُمّهما.

١٣٩ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم (حيلولة).

وأخبرنا أبو عبد الله ابن القصاري ، أنبأنا أبي ، أنبأنا إسماعيل بن الحسن الصرصري ، أنبأنا حمزة بن القاسم الهاشمي ، أنبأنا عباس الدوري ، أنبأنا خالد بن يزيد الطبيب ، أنبأنا كامل بن العلاء , عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي ، فإذا سجد ركب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده أخذاً رفيقاً ؛ فوضع أحدهما على فخذه والآخر في

١٤٨

حجره ، فقلتُ : يا رسول الله , أذهب بهما إلى اُمّهما ؟

قال : (( لا )).

قال : فبرقت برقة , فقال : (( الحقا باُمّكما )).

[ قال : ] فلم يزالا في ضوء تلك البرقة حتّى لحقا باُمّهما.

١٤٠ - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنبأنا أبو

____________________

١٤٠ - رواه أحمد تحت الرقم (١٠٠) من مسند أبي هريرة من كتاب المسند ٢ / ٥١٣ , ط ١ ، ورواه عنه وعن البزار في مجمع الزوائد ٩ / ١٨١ ، وقال : ورجال أحمد ثقاة.

ورواه أيضاً الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦٩ ، وفي تاريخ الإسلام ٣ / ٥ , ورواه أيضاً في البداية والنهاية ٨ / ٢٠٧ عن أحمد ، ثمّ قال : وقد روى موسى بن عثمان الحضرمي ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة نحوه.

وقد روي عن أبي سعيد وابن عمر قريب من هذا , وأيضاً رواه عن أحمد في ذخائر العقبى / ١٣٢ ، وروى قريباً منه ثانياً, وقال : خرّجه أبو سعيد.

ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث (١٤) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من الطبقات الكبرى ٨ , قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا : حدّثنا كامل أبو العلاء ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : صلّى بنا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) صلاة العشاء , فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) على ظهره ، فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذهما بيده فوضعهما وضعاً رفيقاً ، فإذا عاد عادا , حتّى إذا صلّى صلاته وضع واحداً على فخذه والآخر على الفخذ الاُخرى, فقمت إليه فقلت : يا رسول الله , ألا أذهب بهما ؟

قال : (( لا )).

قال : فبرقت برقة , فقال : (( الحقا باُمّكما )) فلم يزالا في ضوئها حتّى دخلا.

ورواه أيضاً تحت الرقم (٥٤) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب الفضائل , تأليف أحمد ، قال : حدّثنا العبّاس بن إبراهيم القراطيسي ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي ، أنبأنا أسباط ، عن كامل أبي العلاء ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي صلاة العشاء , وكان الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) يثبان على ظهره , فلمّا صلّى قال أبو هريرة : يا رسول الله , ألا أذهب بهما إلى اُمّهما ؟ فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( لا )) فبرقت برقة , فما زالا في ضوئها حتّى دخلا إلى اُمِّهما.

ورواه أيضاً الحاكم في باب مناقب الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من المستدرك ٣ / ١٦٧ ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الزاهد الإصبهاني ، حدّثنا أحمد بن مهران ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأنا كامل بن العلاء ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال : = (*)

١٤٩

علي ابن المذهّب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، أنبأنا أسود بن عامر ، حدّثنا كامل وأبو المنذر ، أنبأنا كامل [ أبو كامل ] , قال أسود : قال : أخبرنا المعنى(١) , عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كنّا نصلّي مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) العشاء , فإذا سجد وثب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً فيضعهما على الأرض ، فإذا عاد عادا ، حتّى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه ، قال : فقمت إليه فقلت: يا رسول الله , أردهما ؟ فبرقت برقة , فقال لهما : (( الحقا باُمّكما )).

قال : فمكث ضوؤها حتّى دخلا.

١٤١ - أخبرنا أبو بكر / ١٣ / ب / ابن المزرفي ، أنبأنا أبو الحسين الهاشمي ، أنبأنا علي بن عمر الحربي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، أنبأنا عبد الرحمان بن صالح (حيلولة).

وأخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أنبأنا عبد الصمد بن علي بن

____________________

= كنا نصلّي مع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) العشاء , فكان يصلّي , فإذا سجد وثب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) على ظهره ، وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعاً رفيقاً ، فإذا عاد عادا ، فلمّا صلّى جعل واحداً ها هنا وواحداً ها هنا ، فجئته فقلت : يا رسول الله , ألا أذهب بهما إلى اُمّهما ؟

قال : (( لا )) فبرقت برقة , فقال : (( الحقا باُمّكما )) فما زالا يمشيان في ضوئها حتّى دخلا.

قال الحاكم - وأقرّه الذهبي - : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل السادس من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) / ٩٧ , ط الغري.

(١) كذا في مسند أبي هريرة من مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٥١٣ , ط ١ ، وفي أصلي من تاريخ دمشق تصحيف وراجع باب المعنى والمعنى من إكمال ابن ماكولا ٧ / ٢٧٥ , ط ١ , وكذلك في عنوان (المعنى) من تبصير المنتبه ٤ / ١٣٧٦.

ثمَّ إنّا شرعنا في تبييض هذا الحديث وما بعده في (٨) محرم الحرام من سنة (١٣٩٥) في بيت الشيخ محمّد جواد في طهران ، وكان ذلك بعد ما فرغنا من تبييض ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من مسودتي من أنساب الأشراف(*).

١٥٠

محمد ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز (إملاءً من لفظه) ، أنبأنا عبد الرحمان بن صالح الأزدي ، أنبأنا موسى بن عثمان الحضرمي , عن الأعمش , عن أبي صالح , عن أبي هريرة قال : كان الحسين عند النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وكان يحبّه حباً شديداً , فقال : (( أذهب إلى أبي ؟ )) - وفي حديث البغوي : (( إلى اُمّي ؟ )) -.

فقلت : أذهب معه ؟

قال : (( لا )) فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتّى بلغ - زاد البغوي : إلى اُمّه-.

قال أبو الحسن الدارقطني : غريب من حديث الأعمش عن أبي صالح ، تفرد ابن موسى بن عثمان عنه ، ولا نعلم حدّث به عنه غير عبد الرحمان بن صالح الأزدي.

١٤٢ - أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ(١) ، أنبأنا محمّد بن يعقوب ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عبيد الله ابن المنادي ، أنبأنا وهب بن جرير بن حازم , [ حدّثنا ] أبي(٢) ، أنبأنا محمّد بن [ عبد الله بن أبي يعقوب ] , عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن أبيه قال : خرج علينا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو حامل أحد ابنيه الحسن أو الحسين , فتقدّم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ثمّ وضعه عند قدمه اليمنى , فسجد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) سجدة أطالها ، قال أبي : فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ساجد , وإذا الغلام راكب على

____________________

(١) وهو الحاكم النيسابوي , والحديث رواه في باب مناقب الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من المستدرك ٣ / ١٦٥ ، ورواه عنه وعن مصادر جمّة في إحقاق الحقِّ ١٠ / ٧٢٨.

(٢) كذا في نسخة تركيا ، ومثلها في المستدرك ، وما وضعناه بين المعقوفات أيضاً مأخوذ منه وكان في أصلي من نسخة العلّامة الأميني ها هنا تصحيف وحذف ؛ هكذا (وهب بن جريح بن حازم ، عن أبي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن شداد بن الهاد)(*).

١٥١

ظهره ، فعدت فسجد [ ت ] , فلمّا انصرف رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال الناس : يا رسول الله , لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها , أفشيء اُمرت به , أو كان يوحى إليك ؟

قال : (( كلُّ ذلك لم يكن , إنّ ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتّى يقضي حاجته )).

١٤٣ - أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن الـمُذهّب ، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله ، حدّثني أبي ، أنبأنا يزيد بن هارون ، أنبأنا جرير بن حازم ، أنبأنا محمّد بن أبي يعقوب , عن عبد الله بن شداد ، عن أبيه قال : خرج علينا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر , وهو حامل حسناً أو حسيناً(١) , فتقدّم النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فوضعه , ثمّ كبّر للصلاة فصلّى , فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها.

قال أبي : [ فـ ] رفعت

____________________

١٤٣ - رواه أحمد في مسنده في عنوان (حديث شداد بن الهاد) ٣ / ٤٩٣ , وفي الحديث الأخير من ٦ / ٤٦٧.

ورواه بسنده عن أحمد في ترجمة شداد بن الهاد من اُسد الغابة ٢ / ٥١٠ , ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث (٢١) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من كتاب الطبقات الكبرى ٨ , قال : أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا : حدّثنا مهدي بن ميمون ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : سجد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في صلاة , فجاءه الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) - قال مهدي : وأكبر ظني أنه حسين - فركب عنقه وهو ساجد ، فأطال [ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ] السجود بالناس حتّى ظنّوا أنه قد حدث أمرٌ , فلمّا قضى صلاته قالوا : يا رسول الله , لقد أطلت من السجود حتّى ظننا أنّه قد حدث أمر.

قال : (( إنّ ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتّى قضى حاجته )).

ورواه أيضاً الذهبي في تاريخ الإسلام ٣ / ٨ ، ورواه عنه في إحقاق الحقِّ ١٠ / ٧٢٩.

(١) كذا في أصلى كليهما ، وفي المسند ٦ / ٤٦٧ (وهو حامل حسن أو حسين) , وفي ٣ (وهو حامل الحسن أو الحسين . )(*).

١٥٢

رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو ساجد ، فرجعت في سجودي , فلمّا قضى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الصلاة قال الناس : يا رسول الله , إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها حتّى ظننا أنّه قد حدث أمر أو أنّه يوحى إليك.

قال : (( كلُّ ذلك لم يكن , ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتّى يقضي حاجته )).

١٥٣

مجيء الحسن والحسين إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو يخطب على المنبر ، وتعثّرهما ، وقطع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خطبته , ونزوله إليهما ورفعهما إليه

١٤٤ - أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، وأبو نصر بن رضوان ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري (حيلولة).

وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن المُذهّب قالا : أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله ، حدّثني أبي(١) ، أنبأنا زيد بن الحباب ، حدّثني حسين بن واقد , حدّثني عبد الله بن بريدة قال : سمعت أبي بريدة يقول : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يخطبنا , فجاء الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) وعليهما قميصان أحمران , يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من المنبر , فحملهما فوضعهما بين يديه , ثمّ قال : (( صدق الله ورسوله ,( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) (٢) , نظرت إلى هذين الصبيِّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعتُ حديثي ورفعتهما )).

١٤٥ - أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ،

____________________

(١) رواه في الحديث (١٠٠) من مسند بريدة من كتاب المسند ٥ / ٣٥٤ , وفي الحديث (١١) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب الفضائل.

(٢) وبعده :( وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) وهذه هي الآية (١٥) من سورة التغابن ، وقال تعالى في الآية (٢٨) من سورة الأنفال :( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (*).

١٥٤

أنبأنا جعفر بن عبد الله ، أنبأنا محمّد بن هارون ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، أنبأنا علي بن الحسن بن شقيق ، أنبأنا الحسين بن واقد , أنبأنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : بينما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يخطب إذ أقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران , يمشيان ويعثران ، إذ نزل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من المنبر فرفعهما , ثمّ قال : (( صدق الله ورسوله ,( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) , نظرت إلى هذين الصبيِّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعتُ حديثي ورفعتهما )).

١٤٦ - أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلاف , وأخبرني أبو الفخر أسعد بن عبد الواحد بن أبي الفتح خوذك الإصبهاني بقرية (فهير)(١) من قرى إصبهان عنه , أنبأنا أبو الحسن الحمامي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن زبير الكوفي ، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان، أنبأنا زيد بن الحباب ، أنبأنا حسين بن واقد قاضي مرو ، عن ابن بريدة (حيلولة).

وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنبأنا الحسن بن مكرم ، أنبأنا زيد بن الحباب ، أنبأنا حسين بن واقد , عن عبد الله بن بريدة , عن أبيه قال : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يخطب , فأقبل الحسن والحسين وعليهما - وقال ابن عفان : عليهما -

____________________

١٤٦ - رواه الحاكم النيسابوري في المستدرك ١ / ٢٨٧ , كتاب الجمعة (( رأيت ولدي هذين )) وقال: صحيح على شرط مسلم , وهو أصل في قطع الخطبة والنزول من المنبر عند الحاجة.

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (خردك الإصبهاني بقرية فهين) ولعل لفظ (فهير أو فهين) مصحف عن (فين) - بكسر الفاء ثمّ الياء المثناة التحتانيّة ثمّ النون - , قال في معجم البلدان : [ هي ] من قرى كاشان من نواحي أصفهان.

والرجل ذكره الصفدي تحت الرقم (٣٩٣٠) من كتاب الوافي بالوفيات ٩ / ١٥ ، وقال (جردة الإصبهاني) بالجيم ثمّ الراء المهملة ثمّ الدال ثمّ الهاء(*).

١٥٥

قميصان أحمران , [ وهما ] يعثران ويقومان ، فلما رآهما نزل , فأخذهما ثمّ صعد , فوضعهما في حجره ثمّ قال : (( صدق الله ورسوله ,( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) , رأيت هذين(١) فلم أصبر حتّى أخذتهما )).

____________________

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (( حين رأيت هذين فلم أبصر حتّى أخذتهما )).

والحديث رواه أيضاً الترمذي تحت الرقم (٨) من باب مناقب الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب المناقب من سننه ١٣ / ١٩٤ ، قال : حدّثنا الحسين بن حريث ، حدّثنا علي بن حسين بن واقد ، حدّثني أبي ، حدّثني عبد الله بن بريدة , قال : سمعت أبي بريدة يقول : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يخطبنا , إذ جاء الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) عليهما قميصان أحمران , يمشيان ويعثران , فنزل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه , ثمّ قال : (( صدق الله ,( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) , نظرت إلى هذين الصبيِّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعتُ حديثي ورفعتهما)).

قال أبو عيسى [ الترمذي ] : هذا حديث حسن غريب , إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.

ورواه أيضاً المصنف الحافظ في ترجمة محمّد بن إسماعيل في حرف الميم تحت الرقم (١٠٦١) من كتاب معجم الشيوخ , قال : أخبرني محمّد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني المشهدي بقراءتي عليه بمشهد علي بن موسى الرضا (عليه‌السلام ) بـ (سناباذ) - قرية من قرى طوس - , قال : حدّثنا الحافظ أبو محمّد الحسن بن أحمد السمرقندي لفظا بنيسابور، قال : أنبأنا السيد أبو جعفر محمّد بن محمّد بن محمّد الحسيني , وأبو عثمان سعد بن محمّد بن أحمد العدل قالا : أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن الحسين بن واقد المروزي.

حدّثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : بينا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يخطب إذ أقبل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) عليهما قميصان أحمران , يمشيان ويعثران , فلما رآهما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) نزل إليهما وأخذهما ثمّ صعد المنبر ؛ وأخذ واحداً من ذا الشق وواحداً من ذا الشق , فقال : (( صدق الله ورسوله ,( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) , إنّي لـمّا رأيت ابني هذين يمشيان [ ويعثران ] لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما )).

ورواه أيضاً في ترجمة علي بن محمّد الحبيشي السميساطي , المتوفّى عام (٤٥٣) , من تاريخ دمشق ٣٩ / ١١ ، قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمّد بن يحيى السلمي = (*)

١٥٦

١٤٧ - أخبرنا أبو بكر المزرفي ، أنبأنا أبو الحسين بن / ١٤ / أ / المهتد [ ي ] ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن - يعني الصوفي - , أنبأنا عبد الرحمان بن صالح ، أنبأنا علي بن هاشم بن البريد ، أنبأنا محمّد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى , عن عطية العوفي , عن أبي سعيد الخدري قال : جاء حسين يشتد والنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي , فالتزم عنقه , فقام(١) [ النبيُّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ] وأخذ بيده , فلم يزل يمسكه حتّى ركع.

____________________

= السميساطي ، أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أنبأنا أبو عبد الرحمان محمّد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي ، أنبأنا زيد بن الحباب ، أنبأنا حسين بن واقد.

حدّثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يخطبنا , فأقبل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) عليهما قميصان أحمران ، يمشيان ويعثران ويقومان ، فنزل [ رسول الله ] (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فأخذهما , فوضعهما بين يديه ثمّ قال : (( صدق الله ورسوله ,( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ ) [ ١٥ و ٢٨ من الأنفال والتغابن ] رأيت هذين فلم أصبر )).

أقول : ورواه أيضاً السيد ابن طاووس بسندين في آخر الباب (٣٣) من القسم الثالث من الملاحم والفتن / ١٤٣ ، ط الغري , نقلاً عن زكريا في باب جوامع الفتن.

(١) كذا في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلّامة الأميني (فأقام)(*).

١٥٧

صعود ريحانتي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على عاتق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وتحبيذ عمر بن الخطاب لهما , وجواب رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) له

١٤٨ - أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنبأنا إبراهيم سبط بحرويه ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى(١) ، أنبأنا محمّد بن مرزوق ،

____________________

(١) ورواه أيضاً عنه في مجمع الزوائد ٩ / ١٨١ ، وقال : ورجاله رجال الصحيح.

ورواه أيضاً عن البزار , ورواه أيضاً الخوارزمي بسنده عن أبي يعلى في الفصل السادس من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) ١ / ١٣٠ , ورواه أيضاً في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد ٥ / ١٠٧ ، ولم نجد هذا الحديث في مسند أبي يعلى ولا في معجم شيوخه ، على أنّ المطبوع من المسند هو برواية أبي عمرو بن حمدان عن المصنف , وهو تلخيص للمسند , والحديث المذكور هنا من رواية أبي بكر ابن المقرئ الإصبهاني.

وروى الترمذي في باب مناقب الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من كتاب المناقب تحت الرقم ( ) من صحيحه ١٣ / ١٨٩ ، بشرح الأحوذي , قال : حدّثنا محمّد بن بشار ، حدّثنا أبو عامر العقدي ، حدّثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حامل الحسين بن علي (عليه‌السلام ) على عاتقه , فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام !

فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( ونعم الراكب هو )).

ورواه عنه في إحقاق الحقِّ ١١ / ٣٥ , وقريبا منه ورد أيضاً عن جابر بن عبد الله الأنصاري على ما رواه بسنده عنه ابن المغازلي تحت الرقم (٤٢٣) من مناقبه / ٣٧٥ , وذكره في تعليقه أنه رواه الرافعي في التدوين ٤ / ٢٢ , والدولابي في الكنى والأسماء ٢ / ٦ , والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٣٤.

ورواه أيضاً في ذخائر العقبى / ١٣٢ ، وقال : خرّجه الغساني = (*)

١٥٨

أنبأنا حسين - يعني الأشقر - ، أنبأنا علي بن هاشم ، عن ابن أبي رافع , عن زيد بن أسلم , عن أبيه ، عن عمر قال : رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فقلت : نعم الفرس تحتكما !

فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( ونعم الفارسان هما )).

____________________

= ورواه أيضاً الحاكم في باب مناقب الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من المستدرك ٣ / ١٧٠ ، بسند آخر عن ابن عباس ، ولكن قال : (الحسن بن علي) وانظر الحديث (١٥٩) من ترجمة الإمام الحسن (عليه‌السلام )(*).

١٥٩

زيارة رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أهل بيته ( عليهم‌السلام ) , واستسقاء الحسن ( عليه‌السلام ) ، ثمّ قوله : (( أنا وإيّاكِ وهذان وهذا الراقد يوم القيامة في مكان واحد)).

١٤٩ - أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثمّ أخبرني أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا يوسف بن الحسن قالا : أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يونس بن حبيب ، أنبأنا أبو داود(١) , أنبأنا عمرو بن ثابت , عن أبيه , عن أبي فاختة قال : قال علي (عليه‌السلام ) : (( زارنا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فبات عندنا , والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن , فقام رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى قربة لنا , فجعل

____________________

(١) رواه أبو داود الطيالسي تحت الرقم (١٩٠) من مسنده / ٢٦ كما في تعليق مسند أحمد لأحمد شاكر , ورواه أيضاً بسنده عن أبي داود في ترجمة أبي فاختة من باب الكنى من اُسد الغابة ٥ / ٢٦٩ , وفي ط ٦ / ٢٤١ , ثمّ قال : وروي من حديث عبد الملك الذماري عن هشام بن محمّد بن عمارة ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه , عن أبي فاختة , ولم يذكر عليّاً في الإسناد ثمّ قال : أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

ورواه أيضاً بهذا اللفظ الطبراني في الحديث (٢٦٢٢) من ترجمة الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من المعجم الكبير ٣ / ٤٠ , قال: حدّثنا عبد الرحمان بن سلم الرازي ، حدّثنا عبد الله بن عمران ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي فاختة

ورواه عنه في كنز العمال ٦ / ١٥٦ ، ط ١ , ورواه عنه في فضائل الخمسة ٣ / ١١٢(*).

١٦٠