ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق0%

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق مؤلف:
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 454

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بـ (ابن عساكر)
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 12770
تحميل: 2160

توضيحات:

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 12770 / تحميل: 2160
الحجم الحجم الحجم
ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يعصرها في القدح , ثمّ جاء يسقيه فتناول الحسين [ القدح ] ليشرب , فمنعه وبدأ بالحسن ، فقالت فاطمة : يا رسول الله , كأنه أحبّهما إليك ! فقال : لا , ولكنه استسقى أول مرة ثمّ قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّي وإيّاكِ وهذين - وأحسبه قال : وهذا الراقد , يعني عليّاً - يوم القيامة في مكان واحد )).

١٥٠ - أخبرنا أبو علي ابن السبط ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري (حيلولة).

وأخبرنا أبو القاسم ابن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن الـمُذهّب قالا : أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله ، حدّثني أبي(١) ، أنبأنا عفّان ، أنبأنا معاذ بن معاذ ، أنبأنا قيس بن الربيع ، عن أبي المقدام , عن عبد الرحمان الأزرق ، عن علي (عليه‌السلام ) قال : (( دخل عليَّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________________

(١) الحديث رواه أحمد تحت الرقم (٧٩٢) من كتاب المسند , في مسند علي (عليه‌السلام ) ١ / ١٠١ ، ط ١ ، وفي ط ٢ / ١٢٨ ، قال أحمد شاكر في تعليقه على هذا الموضع من كتاب المسند : ( كذا في اُصول المسند ، ولكن [ رواه ] في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٩ ، وفي الرياض النضرة ٢ / ٢٧٧ كلاهما عن أحمد بالعطف , ورواه [ أيضاً ] أبو داود الطيالسي في مسنده / ٢٦ تحت الرقم (١٩٠) عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي فاختة , عن علي (عليه‌السلام ) ).

أقول : ورواه أيضاً أحمد في الحديث (٣٠٦) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل , ورواه بسنده عن أحمد في ترجمة فاطمة بنت رسول الله (صلوات الله عليهما) من اُسد الغابة ٥ / ٥٢٣ ، وفي ط ٧ / ٢٢٤ , ورواه أيضاً في مجمع الزوائد ٩ / ١٦٩ ، وقال : رواه البزار.

ورواه أيضاً في كنز العمال ٧ / ١٠١ ، ط ١ ، وقال : أخرجه أبو داود الطيالسي , وأحمد بن حنبل , وأبو يعلى , وابن أبي عاصم في السنّة ، والطبراني في المتفق والمفترق , وابن النجّار ، والخطيب هكذا نقله عنه في فضائل الخمسة ٣ / ١١٢.

ورواه أيضاً في أواسط كتاب سُليم بن قيس / ١٥٠ ، وفي ط / ١٦٩ ، عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) وسلمان , وأبي ذر , والمقداد ، وأبي الجحاف ، عن أبي سعيد الخدري وانظر الباب ٣٧ من جواهر المطالب - الورق ٣٢ / أ(*).

١٦١

وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن - أو الحسين(١) - قال : فقام النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى شاة لنا بكئ(٢) , فحلبها فدرّت , فجاءه الآخر فنحّاه النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فقالت فاطمة : يا رسول الله , كأنه أحبّهما إليك ! قال : لا ولكنه استسقى قبله )).

ثمّ قال : (( إنّي وإيّاكِ وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة )) كذا قال [ في هذه الرواية ] : الأزرق ، وقال غيره : الأودي.

١٥١ - أخبرناه أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، [ وأبو محمّد وأبو الغنائم ] ابنا أبي عثمان(٣) (حيلولة).

وأخبرنا أبو محمّد بن طاووس ، أنبأنا أبو الغنائم ابن أبي عثمان قالوا : أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، أنبأنا المحاملي(٤) ، أنبأنا الحسن الزعفراني ، أنبأنا عفّان ، أنبأنا معاذ بن معاذ ، أنبأنا قيس بن الربيع ، عن أبي المقدام ,

____________________

(١) الترديد من الراوي.

(٢) البكئ : قليلة اللبن.

١٥١ - والحديث رواه أيضاً ابن قتيبة محذوف الذيل في غريب كلام أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب غريب الحديث ٢ / ١٠٧ ، قال : وفي حديث علي (رضي‌الله‌عنه ) أنّه قال : (( دخل عليَّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وأنا على المنامة , فقام إلى شاة بكئ فحلبها . )).

حدثنيه أبي قال : حدّثنيه محمّد بن عبيد ، عن عفّان ، عن معاذ ، عن قيس بن الربيع ، عن عبد الرحمان بن الأزرق ، عن علي (عليه‌السلام ).

المنامة : الدكان ها هنا , وهي القطيفة في موضع آخر والبكئ : قليلة اللبن , يقال : بكأت وبكؤت . وأشار في هامشه إلى رواية أبي عبيد في غريب الحديث ٣ / ٣٩٢ , والفائق ٢ / ٢٩ والنهاية ٢ / ١٨١ , و ٣ / ٢٧٣.

(٣) هذا هو الصواب الموافق لموارد نقل المصنف كما في الحديث (١٥٠) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ١ / ١٤١ ، ٢٠٢ , ٢٩٣ , ط ١ ، و ٢ / ٣٥ , ٩٢ , ١٣٣ , ٢٧٥ وغيرها.

(٤) رواه في المجلس الثالث من الجزء الثاني من أماليه - الورق ٩٦(*).

١٦٢

عن عبد الرحمان الأودي , عن علي (عليه‌السلام ) قال : (( دخل عليَّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وأنا نائم في المنامة ، فاستسقى الحسن - أو الحسين - قال : فقام النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى حلوبة لنا فمسح ضرعها, فجعل يحلبها , فوثب الآخر فجعل النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يكفّه , فقالت فاطمة : يا رسول الله , كأنه أحبهما إليك ! قال : لا ولكنه استسقى قبله.

ثمّ قال : أنا وإيّاكِ(١) وهذان وهذا الراقد يوم القيامة في مكان واحد )).

____________________

(١) وفي الجزء الثاني من أمالي المحاملي : (( إنّه وإيّاي وهذين وهذا الراقد ))(*).

١٦٣

قول رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خطاباً لفاطمة : (( إنّي وأنتِ وبعلَك وابنيك في مكان واحد يوم القيامة )), برواية أبي سعيد الخدري

١٥٢ - أخبرنا أبو بكر محمّد بن نصر بن أبي بكر اللفتواني , وأبو الفضل محمّد بن عبد الواحد بن محمّد ابن المغازلي بإصبهان ، وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمان بن أحمد الحنوي ببغداد قالوا : أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، أنبأنا علي بن محمّد بن عبيد الحافظ.

أنبأنا محمّد بن الحسين الحنيني ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، أنبأنا علي بن عابس ، عن أبي الجحاف ، عن عبد الرحمان بن زياد ، عن عبد الله - أو عبيد الله - ابن الحارث الحنيني - شكّ [ عبد الرحمان بن زياد ] قال : ابن عبيد , والصواب عبد الله بن الحارث - , عن أبي سعيد الخدري قال : دخل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) على علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) , فاضطجع معهم , فاستسقى الحسن (عليه‌السلام ) فقام [ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ] إلى لقوح(١) فحلبها ، فاستسقى الحسين (عليه‌السلام ) , فقال [ له نبي

____________________

١٥٢ - وذكره بلفظ آخر في كنز العمال ٧ / ١٠٢ نقلاً عن ابن عساكر , عن أبي سعيد , كما نقله عنه في فضائل الخمسة ٣ / ١١٢.

(١) هذا هو الصواب المذكور في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (نوح) واللقوح : الناقة الحلوب الغزيرة اللبن, الناقة التي تقبل اللقاح والحديث رواه أيضاً الحاكم في أواخر ترجمة أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) قبيل عنوان (ذكر مقتل = (*)

١٦٤

الله ] : (( يا بُني , استسقى أخوك قبلك , نسقيه ثمّ نسقيك )) قالت فاطمة : (( كأنه أحبّهما إليك يا رسول الله ! )) قال : (( ما هو بأحبّهما إليّ ، إنّي وأنت وهما وهذا المضطجع في مكان واحد يوم القيامة )).

____________________

= أمير المؤمنين) من المستدرك ٣ / ١٣٧ ، قال : أخبرني أبو بكر إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الفقيه بالري ، حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس ، حدّثنا كثير بن يحيى ، حدّثنا أبو عوانة داود بن أبي عوف ، عن عبد الرحمان بن أبي زياد أنه سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول : حدّثنا أبو سعيد الخدري (رضي الله تعالى عنه) أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) دخل على فاطمة (رضي ‌الله ‌عنها ) فقال : (( إنّي وإياكِ [وهذا النائم - يعني عليّاً (عليه‌السلام ) - ] وهما - يعني الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) - لفي مكانٍ واحد يوم القيامة )).

قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي : صحيح(*).

١٦٥

رواية اُمّ سلمة وميمونة في سقاية رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) سبطيه , وقوله لاُمّهما : (( إنّي وإيّاكِ وهما وأباهما في مكان واحد في الجنّة ))

١٥٣ - أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عمر بن يحيى العلوي ، أخبرنا أبو المفضل(١) محمّد بن عبد الله بن محمّد الشيباني ، أنبأنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن سلامة الأسدي بالمراغة(٢) ، أنبأنا السري بن خزيمة بالري ، أنبأنا يزيد بن هشام العبدي(٣) ، أنبأنا مسمع بن عبد الملك , عن خالد بن طليق ، عن أبيه ، عن جدّته اُم نجيد(٤) , عن ميمونة واُم سلمة زوجَي النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قالتا : استسقى الحسن (عليه‌السلام ) , فقام

____________________

(١) هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة الرجل تحت الرقم (٣٠١٠) من تاريخ بغداد ٥ / ٤٦٦ وغيره من كتب الرجال، وفي أصلي (أبو الفضل).

(٢) ورواه أيضاً الشيخ الطوسي في الحديث الثاني من المجلس (٧) من الجزء الثاني من أماليه / ٢٦ , وفي ط قم / ٢٠٦, وقال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل ، قال : حدّثنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن سلام.

(٣) وفي ط قم من كتاب الأمالي (حدّثنا يزيد بن هاشم العبدي , عن مسمع بن عبد الملك . .) وفي نسخة تركيا أيضاً (عن مسمع بن عبد الملك . .).

(٤) هذا هو الصواب الموافق لرواية الشيخ الطوسي في الأمالي ، وهذه اللفظة في أصلي كليهما من تاريخ دمشق غامضة, وكأنها تُقرأ (مجيد , الجعد , عبيد )(*).

١٦٦

رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فخرج له في غمر(١) كان لهم ثمّ أتاه به ، فقام الحسين (عليه‌السلام ) فقال : (( اسقنيه يا أبة )) فأعطاه الحسن (عليه‌السلام ) , ثمّ خرج للحسين (عليه‌السلام ) فسقاه , فقالت فاطمة (عليها‌السلام ) : (( كأن الحسن أحبّهما إليك ! )).

قال : (( إنّه استسقى قبله , وإنّي وإياكِ وهما وهذا الراقد في مكان واحد في الجنّة )).

____________________

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وأمّا نسخة تركيا فرسم خطها إلى (جدح) أقرب منه إلى (خرج).

وفي أمالي الطوسي (فجدع له في غمر كان لهم . .) و (الغمر) على زنة (عمر) : قدح صغير قال ابن شميل : (الغمر) يأخذ كيلجتين أو ثلاثاً ، والقعب أعظم منه ، وهو يروي الرجل ، والجمع أغمار(*).

١٦٧

مصارعة السبطين بين يدي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وحث النبيِّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حسناً على غلبة الحسين (عليهما‌السلام ) , وتشجيع جبرئيل حسيناً على الظفر بالحسن (عليهم‌السلام )

١٥٤ - أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قال : قرأت على والدي / ١٤ / ب / أبي الحسين إبراهيم بن العبّاس الحسيني قلت له : أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد الإطرابلسي (إجازة) ، أنبأنا خيثمة بن سليمان القرشي ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن(١) عبد الله بن العبّاس الشافعي بمكة ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد الشافعي ، أنبأنا علي بن أبي علي اللهبي , عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه , [ عن جدّه ] , عن علي (عليه‌السلام ) قال : (( قعد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) موضع الجنائز وأنا معه , فطلع الحسن والحسين فاعتركا , فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إيهاً حسن خذ حسيناً )).

فقال علي (عليه‌السلام ) : (( يا رسول الله , على حسين تؤلبه(٢) وهو أكبرهما ؟ )).

فقال : (( هذا جبريل

____________________

(١) لفظتا (محمّد بن) غير موجودتين في نسخة تركيا.

(٢) هذا هو الظاهر الموافق لما في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٥ / ١٠٨ ، وفي أصلي كليهما (تواليه).

والحديث رواه أيضاً الذهبي عن الدراوردي وغيره في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٩٠ , ورواه أيضاً في تاريخ الإسلام ٣ / ٩ , ثمّ قال : ورواه الحسن بن سفيان في مسنده بإسناد آخر عن أبي هريرة , ورواه أيضاً السيد أبو طالب في أماليه , قال : أخبرنا أبي (رحمه‌الله ) ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى العقيقي , قال : حدّثنا جدي , قال : حدّثنا زيد بن الحسن ، عن عبيد الله = (*)

١٦٨

يقول : إيهاً حسين )).

١٥٥ - وأخبرنا أبو القاسم أيضاً ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرحمان بن عثمان بن أبي نصر ، أنبأنا القاضي يوسف بن القاسم الميانجي ، أنبأنا أبو يعلي أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، أنبأنا سلمة بن حيان ، أنبأنا عمر بن أبي خليفة العبدي , عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال: كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فكان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________________

= ابن موسى العبسي ، عن إسرائيل بن يونس ، عن أبي إسحاق , عن الحارث [ الهمداني ] , عن علي (عليه‌السلام ) قال : (( اصطرع الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) بين يدي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إيه حسن فخذ حسيناً فقالت فاطمة : أتستنهض الكبير على الصغير ؟! فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : هذا جبريل يقول : إيه حسين خذ الحسن)).

[ قال : ] (( فاصطرعا فلم يصرع واحد منهما صاحبه )).

هكذا رواه عنه في الحديث (٧) من الباب (٦) من تيسير المطالب / ٩٢ , ط ١ , ورواه أيضاً عنه الخوارزمي في الفصل السادس من مقتل الحسين ١ / ١٠٥ ، ورواه أيضاً قبله بسند آخر عن ابن عباس , ورواه أيضاً في الحديث (١٨) من الفصل (١٩) من مناقبه / ١٣٧ ، بسنده عن أبي ذر ، عن علي (عليه‌السلام ).

ورواه أيضاً سُليم بن قيس الهلالي في أواسط كتابه / ١٥٠ ، وفي ط / ١٧٠.

١٥٥ - رواه أبو يعلى في معجم شيوخه تحت الرقم (١٩٦) / ٢٣٨ , وفيه : . والحسين (عليهما‌السلام ) . فاطمة (عليها‌السلام ) . جبريل (عليه‌السلام ) هذا وكان في نسخة العلّامة الأميني , يقول : (( هي يا حسن )).

وأخرجه ابن عدي في الكامل عن أبي يعلى أيضاً ٥ / ١٨ , في ترجمة عمر بن أبي خليفة , ورواه أيضاً ابن الأثير بسنده عن أبي يعلي الموصلي في ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من اُسد الغابة ٢ / ٢٠ , ط مصر , ومثله في ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من الإصابة ١ / ٣٣٢ , ورواه أيضاً في ذخائر العقبى / ١٣٤ , وقال : خرّجه ابن المثنى في معجمه.

ورواه عنهم وعن غيرهم في إحقاق الحقِّ ١٠ / ٦٥٣ وما حولها , ورواه الشيخ الصدوق بسند آخر عن الإمام السجاد (عليه‌السلام ) ، في الحديث (٨) من المجلس (٦٨) من أماليه / ٣٩٩(*).

١٦٩

يقول : (( هي حسن )) فقالت فاطمة (عليها‌السلام ) : (( يا رسول الله , لِم تقول : هي حسن ؟)) فقال : (( إنّ جبريل يقول : هي حسين )).

١٥٦ - أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنبأنا محمّد بن علي بن محمّد الهاشمي الخطيب (حيلولة).

وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي ، أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، أنبأنا أبو الفضل محرز بن عون بن أبي عون ، أنبأنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، عن علي بن [ أبي ] علي اللهبي , عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه أنّ الحسن والحسين كانا يصطرعان , فاطلع علي على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وهو يقول لحسن : (( ويهاً )).

فقال علي (عليه‌السلام ) : (( يا رسول الله [ أ ] على الحسين ؟! )).

فقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( إنّ جبريل يقول : ويهاً لحسين )).

____________________

١٥٦ - ورواه أيضاً في ذخائر العقبى / ١١٩ ، وقال : خرّجه ابن بنت منيع.

ورواه أيضاً السيوطي في الخصائص الكبرى ٢ / ٢٦٥ , قال : وأخرج الحارث بن أبي اُسامة ، عن محمّد بن علي قال : اصطرع الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) عند رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , فجعل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يقول : (( هي حسن )) فقالت له فاطمة (عليها‌السلام ) : (( يا رسول الله , تعين الحسن كأنّه أحبّ إليك من الحسين ! )).

قال : (( إنّ جبرئيل يعين الحسين , وإني اُحبّ أن أعين الحسن ))(*).

١٧٠

قوله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) للحسن أو الحسين ( عليهما‌السلام ) : (( هذا منّي وأنا منه ، يحرم عليه ما يحرم عليَّ )), وقوله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( إنّ مسجدي لا يحلّ لجنب ولا حائض إلّا لي ولعلي , وفاطمة وابنيهما )).

١٥٧ - أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا : أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هارون بن حميد ابن المجدر ، أنبأنا محمّد بن حميد ، أنبأنا هارون - يعني ابن المغيرة - عن عنبسة ، عن الزبير بن عدي , عن عبد الله بن أبي لبيد ، عن البراء بن عازب قال : قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) للحسن أو الحسين (عليهما‌السلام ) : (( هذا منّي وأنا منه , وهو مُحرّم عليه ما يحرم عليَّ )).

١٥٨ - أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه , ثمّ حدّثني أبو مسعود

____________________

١٥٧ - أقول : ورواه أيضاً المصنف عن مصدر آخر في الحديث (١٦٨) من ترجمة الإمام الحسن (عليه‌السلام ) من هذا الكتاب / ١٠١ ، ط ١ , ورواه أيضاً في ذخائر العقبى / ١٣٣ ، وقال : خرّجه الحربي ورواه أيضاً في كنز العمال ٧ / ١٠٦ ، وفي منتخبه المطبوع بهامش مسند أحمد ٥ / ١٠٩ نقلاً عن ابن عساكر ، ورواه عنهم في فضائل الخمسة ٣ / ٢٤٠ , كما رواه أيضاً في إحقاق الحقِّ ١٠ / ٧٥٥.

١٥٨ - ورواه بسندين آخرين في الحديث (٣٣٣) وتاليه من ترجمة أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من تاريخ دمشق ١ / ٢٦٩ , ط ١ ، وعلّقناه عليه عن مصادر بأسانيد , فراجع.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الحديث (٤٠) من الفصل (١٩) من مناقبه / ٢٢٩ , وفي = (*)

١٧١

الإصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا أبو بكر بن خلاد ، أنبأنا محمّد بن يونس بن موسى ، أنبأنا عبد الله بن داود ، أنبأنا الفضل بن دكين ، أنبأنا [ عبد الملك بن حميد ] ابن أبي غنية ، عن أبي الخطاب الهجري ، عن محدوج الذهلي(١) , عن جسرة , عن اُمّ سلمة قالت : خرج رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى صرحة هذا المسجد فقال : (( ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض إلّا لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وعلي وفاطمة , والحسن والحسين , ألا قد بيّنت لكم الأسماء أن تضلوا))(٢) .

____________________

= الفصل الخامس من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) ١ / ٦٢ , ط الغري , عن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمداني ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أحمد بن محمّد بن الحسين ، عن سليمان بن أحمد ، عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم ، عن ابن أبي غنية ، عن أبي الخطاب الهجري ، عن محدوج الذهلي ، عن جسرة قالت : أخبرتني اُمّ سلمة قالت : خرج رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى هذا المسجد [ كذا ] , فقال بأعلى صوته : (( إنّ هذا المسجد لا يحل لجنب ولا حائض إلّا للنبي وأزواجه , وفاطمة وعلي , ألا بيّنت لكم أن تضلوا )).

ورواه الطبراني في الكبير في مسند اُمّ سلمة تحت الرقم (٨٨٣) ٢٣ / ٣٧٣ مثلما تقدم آنفاً برواية الخوارزمي , ورواه أبو نعيم الإصبهاني في ترجمة حميد بن أبي غنية اشتباهاً فلاحظ ١ / ٢٩١ , ط ١.

(١) ومحدوج هذا مترجم في كتاب الإكمال - لابن ماكولا ٧ / ٢٢٢ ، وتبصير المنتبه ٤ / ١٢٦١ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢ , ٦٦ , والجرح والتعديل ٤ / ٤٣٤ ، واُسد الغابة ٥ / ٧١ , والميزان ٣ / ٤٤٣ , والإصابة ٦ / ٧٨٠ , وتهذيب التهذيب ١٠ / ٥٥.

وذكره أيضاً الدارقطني في عنوان (باب مخدوج ومحدوج . .) من كتاب المؤتلف والمختلف ٤ / ٢١٧٠ , قال : وأمّا محدوج فهو محدوج الذهلي , [ روى ] عن جسرة ، عن اُمّ سلمة فضيلة لعلي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) , روى حديثه عبد الملك بن أبي غنية ، عن أبي الخطاب عنه وروى ابن ماجة الحديث - بلا ذيل - تحت الرقم (٦٤٥) في كتاب الطهارة من سننه ١ / ٢٢٢.

(٢) وفي الحديث (٣٣١) وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من هذا الكتاب ١ / ٢٧٠ = (*)

١٧٢

ابن أبي غنية هو عبد الملك بن حميد بن أبي غنية , [ وهو ] كوفي(١) .

____________________

= وما حولها : (( ألا ساء أن تضلوا )).

(١) كذا في نسخة تركيا ، عدا ما بين المعقوفين فإنّه زيادة منا وفي نسخة العلّامة الأميني (ابن أبي غنية كوفي).

أقول : وهو موثق ومن رجال صحاحهم , وقد عقد ابن حجر ترجمة له في تهذيب التهذيب ثمّ إن في أصلي من تاريخ دمشق - وكذا فيما ذكرناه في التعليق عن الخوارزمي - (ابن أبي عيينة) , وهو مصحّف قطعاً ، والرجل مترجم في تهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٢ , وهو ثقة متّفق عليه عندهم , كما أنّ جلّ رواة هذا الحديث في جميع طرقه ثقات ومن رجال صحاح الست ، وأبو الخطاب الهجري من رجال ابن ماجة القزويني , قال في ترجمته من تهذيب التهذيب ١٢ / ٨٦ , قيل : اسمه عمر , وقيل : عمرو بن عمير.

وأيضا قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٥ : محدوج الذهلي عن جسرة بنت دجاجة ، عن اُمِّ سلمة حديث (لا يحل المسجد لجنب ولا لحائض) , وعنه أبو الخطاب الهجري ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة وقال : إنه مختلف في صحبته وأمّا جسرة فإنها أيضاً من مشيخات الصحاح ؛ فقد روى عنها أبو داود والنسائي وابن ماجة كما ذكر في ترجمتها تحت الرقم (١٤٨١) من ميزان الاعتدال ١ / ٣٩٩.

وقال ابن حجر في كتاب النساء من تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٦ : جسرة بنت دجاجة العامرية الكوفية , روت عن أبي ذر وعلي (عليه‌السلام ) , وعائشة واُمِّ سلمة و [ روى ] عنها قدامة بن عبد الله العامري , وأفلت بن خليفة ، ومحدوج الذهلي , وعمر بن عمير بن محدوج.

قال العجلي : ثقة تابعية وذكرها ابن حبان في الثقات ، وذكرها أبو نعيم في الصحابة ، وقال البخاري : عند جسرة عجائب.

قال أبو الحسن بن القطان : هذا القول لا يكفي لمن يسقط ما روت قال ابن حجر : كأنه يعرض بابن حزم ؛ لأنه زعم أن حديثها باطل(*).

١٧٣

إيصاء رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) علياً بسبطيه ( عليهم‌السلام ) , وقوله لعلي ( عليه‌السلام ) : (( اُوصيك بريحانتي خيراً من قبل أن ينهدّ ركناك )).

١٥٩ - أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمان ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن(١) ، أنبأنا أبو محمّد ابن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، أنبأنا محمّد بن يونس ، أنبأنا أبو العبّاس الحارثي(٢) ، أنبأنا حماد بن عيسى الجهني بالجحفة , أنبأنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه , عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي (عليه‌السلام ) : (( سلام عليك أبا الريحانتين , اُوصيك بريحانتَي من الدنيا من قبل أن ينهدّ ركناك(٣) , والله (عزّ وجلّ) خليفتي عليك )).

قال : فلما مات النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال [ علي (عليه‌السلام ) ] : (( هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) )) فلما ماتت فاطمة (عليها‌السلام ) قال : (( هذا الركن الثاني الذي قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ))(٤) .

____________________

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني , وهو الموافق لموارد نقل المصنف عنه ، وفي نسخة تركيا (علي بن الحسين).

(٢) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (الحاري).

(٣) هذا هو الصواب الموافق لجميع ما في أيدينا من المصادر ، وفي أصلي كليهما ها هنا (من قبل أن ينهدّ ركني).

(٤) ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل (١٤) من مناقبه / ٥٨ , ط الغري , ورواه أيضاً في الفصل الخامس من مقتله ١ / ٦٢ , قال : وأنبأني الإمام الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني العطّار (إجازة) ، أخبرني =(*)

١٧٤

١٦٠ - أخبرنا أبو العلاء عبيس , وأبو الوفاء عتيق ابنا محمّد بن عبيس(١) , وأبو بكر ناصر بن منصور بن محمّد الشوكانيون قالوا : أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبيس بن محمّد بن عبيس الفقيه، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبدوس بن كامل السراج الفقيه , المعروف بالزعفراني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي(٢) ، أنبأنا محمّد بن يونس بن موسى القرشي سنة أربع وثمانين ومئتين ، أنبأنا حماد بن عيسى الجهني ,

____________________

= الحسن بن أحمد المقرئ ، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر بن خلاد ، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالا : حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا حماد بن عيسى

ورواه أيضاً السيد أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني في أماليه كما في الباب الخامس من تيسير المطالب / ٨٧ , ط ١.

(١) كذا في نسخة تركيا ، وهو الصواب الموافق لما في حرف العين تحت الرقم (٧٨٠) من معجم الشيوخ وفي نسخة العلّامة الأميني (عنيس . أنبأنا محمّد بن عنيس).

(٢) رواه في الحديث (١٨٩) من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب الفضائل , تأليف أحمد بن حنبل ، والحديث من زيادات القطيعي هذا , كما أخرجه أيضاً في فوائده المنتقات المعروفة بالألف دينار - الورق / ٢٢ / أ /.

وأخرجه أيضاً أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي في جزء من حديثه الموجود في المجموعة (٩٠) من المكتبة الظاهرية , ورواه أيضاً أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) من كتاب معرفة الصحابة ، وكذلك في ترجمة الإمام الصادق (عليه‌السلام ) من حلية الأولياء ٣ / ٢٠١.

ورواه أيضاً في الباب (٧٠) في الحديث (٣٢٦) من فرائد السمطين بسنده عن أبي بكر محمّد بن أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي في كتاب معاني الأخبار ، عن محمّد بن يعقوب البيكندي , عن الكديمي ، عن حماد بن عيسى

ورواه أيضاً عمر بن عبد الواحد من علماء القرن (٧) في آخر الفصل الأول من كتاب النعيم المقيم - الورق / ١٢ / ب / , ورواه أيضاً في الرياض النضرة ٢ / ٢٠٣ , وسمط النجوم ٢ / ٤٨٥ , وجواهر المطالب نقلاً عن أحمد.

ورواه أيضاً السيد أبو طالب في أماليه كما في الباب (٥) من تيسير المطالب / ٨٧ , ورواه أيضاً الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٨(*).

١٧٥

أنبأنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) : (( سلام عليك أبا الريحانتين , [ أوصيك بريحانتي ] من الدنيا(١) ؛ فعن قليل ينهدّ ركناك ، والله خليفتي عليك )).

فلما قُبض النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال علي (عليه‌السلام ) : (( هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) )) فلما ماتت فاطمة (عليها‌السلام ) قال : (( هذا الركن الآخر الذي قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) )).

____________________

(١) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث المتقدم ومصادر اُخر ، وقد سقط عن كتاب الفضائل , وأصلي كليهما من تاريخ دمشق ومختصر تاريخ دمشق(*).

١٧٦

قوله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( خيرُ رجالكم عليٌّ , وخيرُ شبابكم الحسنُ والحسينُ ، وخيرُ نسائكم فاطمة ))وخروجه ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بهم دون غيرهم إلى مباهلة النصارى وملاعنتهم

١٦١ - أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا وأبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا علي بن أبي علي ، أنبأنا محمّد بن المظفر الحافظ ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري المقرئ ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النيسابوري ، أنبأنا خشنام بن زنجويه - وهو يختلف معنا - ، أنبأنا نعيم بن عمرو ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم , عن علقمة ، عن عبد الله قال : قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( خيرُ رجالكم علي بن أبي طالب ، وخيرُ شبابكم الحسن والحسين ، وخيرُ نسائكم فاطمة بنت محمّد )).

١٦٢ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو العبّاس بن عقدة ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبي ، أنبأنا هاشم بن المنذر ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق , عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي (عليه‌السلام ) قال : (( خرج رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________________

١٦١ - ورواه المتّقي الهندي في كنز العمال ١٢ / ١٠٢ برقم (٣٤٩١) عن الخطيب وابن عساكر أيضاً(*).

١٧٧

حين خرج لمباهلة النصارى بي وبفاطمة , والحسن والحسين ))(١) .

____________________

(١) وهذا ممّا لم يشك ولن يشك فيه أحد من المسلمين ، وأخبارهم على ذلك متواترة ؛ فانظر إلى ما ذكره أرباب التفاسير في شأن نزول قوله تعالى في الآية (١٦) من سورة آل عمران( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ . ) .

قال الحاكم النيسابوري في النوع (١٧) من كتاب معرفة علوم الحديث / ٦٢ : وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أخذ يوم المباهلة بيد عليٍّ وحسن وحسين , وجعلوا فاطمة وراءهم ، ثمّ قال : (( هؤلاء أبناؤنا , وأنفسنا ونساؤنا ، فهلمّوا أبناءكم وأنفسكم ونساءكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )).

أقول : ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث (٢٥) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من الطبقات الكبرى ٨ , قال : أخبرنا هوذة بن خليفة ، قال : حدّثنا عوف ، عن الأزرق بن قيس قال : قدم على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أسقف نجران والعاقب , فعرض عليهما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الإسلام ، فقالا : إنّا كنا مسلمين قبلك.

قال : (( كذبتما ؛ إنه منع منكما الإسلام ثلاث : قولكما : اتّخذ الله ولداً ، وأكلكم لحم الخنزير ، وسجودكما للصنم )).

فقالا : فمن أبو عيسى ؟

فما درى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما يرد عليهما حتّى أنزل الله تبارك وتعالى :( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ - إلى قوله -إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إلّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (سورة آل عمران / ٦٢ - ٦٥).

قال : فدعاهما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى الملاعنة , وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) وقال : (( هؤلاء بني )).

قال : فخلا أحدهما بالآخر , فقال : لا تلاعنه ؛ فإنّه إن كان نبياً فلا بقية.

قال : فجاءا فقالا : لا حاجة لنا في الإسلام ، ولا في ملاعنتك , فهل من ثالثة ؟

قال : (( نعم , الجزية )) فأقرّا بها ورجعا.

[ و ] أخبرنا محمّد بن حميد العبدي ، عن معمر ، عن قتادة قال : لـمّا أراد النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يباهل أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين , وقال لفاطمة : (( اتبعينا )) فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا(*).

١٧٨

قوله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( أنا شجرةٌ , وفاطمة حملها , وعليٌّ لقاحها , والحسنان ثمرتها , ومحبّونا ورقها)).

١٦٣ - أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن محمّد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو بكر / ١٥ / أ / محمّد بن عمر بن [ علي بن ] خلف بن زنبور ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن السري بن عثمان التمّار ، أنبأنا نصر بن شعيب ، أنبأنا موسى بن نعمان ، أنبأنا ليث بن سعد ، عن ابن جريج , عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________________

١٦٣ - ورواه أيضاً ابن العديم في الحديث (٥٩) من ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من بغية الطلب / ٤٠ , ط ١ ، قال : أخبرنا أبو حامد محمّد بن عبد الله الإسحاقي الحلبي بها ، قال : أخبرنا عمّي أبو المكارم حمزة بن علي الحلبي بها ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي بها ، قال : حدّثني أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن الحلبي بها ، قال : حدّثنا أبو الحسن بن الطيوري الحلبي بها ، قال : حدّثنا أبو القاسم بن منصور , قال : حدّثنا عمر بن سنان ، قال : حدّثنا أبو عبد الغني الحسن بن علي الأهوازي , قال : حدّثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء بن ميناء مولى عبد الرحمان بن عوف , [ عن عبد الرحمان بن عوف ] أنه قال : ألا تسألون قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ؟

قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( أنا شجرةٌ , وفاطمة أصلها [ أ ] و فرعها , وعلي لقاحها , والحسن والحسين ثمرها , وشيعتنا ورقها والشجرة أصلها في [ جنّة ] عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمرة في الجنّة )).

وانظر تفسير آية المودة - الورق ٤٦ / ب ، وفرائد السمطين ح ٣٦٩ , ٢ / ٣٠ ، وانظر ما بهامشه من تعليق(*).

١٧٩

باُذني وإلّا فصُمّتا وهو يقول : (( أنا شجرةٌ , وفاطمة حملها , وعليٌّ لقاحها , والحسن والحسين ثمرتها , والمحبّون أهل البيت(١) ورقها من الجنّة حقاً حقاً )).

١٦٤ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا عمر بن سنان ، أنبأنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الأزدي ، أنبأنا عبد الرزاق ، عن أبيه , عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمان بن عوف , عن عبد الرحمان بن عوف أنّه قال : [ أ ] لا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل ؟

قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( أنا الشجرة , وفاطمة أصلها - أو فرعها - وعلي لقاحها , والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، فالشجرة أصلها في جنّة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنّة )).

____________________

(١) كذا في أصلي من تاريخ دمشق.

١٦٤ - والحديث رواه ابن عدي في الكامل ٢ / ٣٣٦ في ترجمة الحسن بن علي بن عيسى الأزدي , وأيضاً في ترجمة مينا ٦ / ٤٥٩.

ورواه الحسكاني في شواهد التنزيل ١ / ٤٠١ بأسانيد عن إبراهيم بن عبد الله , ومؤمّل بن يهاب , وإسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق ورواه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٠ بسنده عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ورواه الطوسي في الحديث (٢٠) من الأمالي / ١٨ بسنده إلى إبراهيم بن عبد الله ابن أخي عبد الرزاق ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل الخامس من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) ١ / ٦١ , قال : وأنبأني الحافظ صدر الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة الجرجاني ، أخبرنا حمزة بن يوسف(*).

١٨٠