ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق0%

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق مؤلف:
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 454

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بـ (ابن عساكر)
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الصفحات: 454
المشاهدات: 12769
تحميل: 2157

توضيحات:

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 12769 / تحميل: 2157
الحجم الحجم الحجم
ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إعادة بعض ما تقدّم برواية الكلاباذي

٣٩٦ - أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن الحسن الكلاباذي , قال : الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله (عليه‌السلام ) , أخو أبي محمّد الحسن بن علي الهاشمي المديني , واُمّهما فاطمة بنت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

[ قال الكلاباذي ] : قال الواقدي : وماتت [ فاطمة (عليها‌السلام ) ] ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها سمع أباه عليَّ بن أبي طالب (عليه‌السلام ) روى عنه ابنه علي بن الحسين الأصغر في المسجد(١) , والخمس , وغير موضع ولد سنة أربع من الهجرة بعد أخيه الحسن (عليه‌السلام ) , وولد أخوه سنة ثلاث من الهجرة.

قال خليفة : وقُتل يوم عاشوراء يوم الاُربعاء سنة إحدى وستّين [ كذا ] قال خليفة ومسدد.

ويروى عن جعفر ، عن أبيه (عليه‌السلام ) قال : (( لم يكن بين الحسن والحسين

____________________

(١) وفي الظاهرية : في التهجد(*).

٤٤١

إلّا طهر )) ومات الحسن (عليه‌السلام ) في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين , وكان قد سُقي السمَّ قال الواقدي وابن نمير مثله.

قال الواقدي : وفيها - يعني في سنة ثلاث [ من الهجرة ] - ولد الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان ، وفيها علقت فاطمة بالحسين (عليهما‌السلام ) , [ وكان ] بين علوقها [ به ] وبين ولاد الحسن خمسين ليلة.

وقال الواقدي : وفيها ولد الحسين - يعني في سنة أربع من الهجرة - في ليال خلون من شعبان.

وقال ابن أبي شيبة : قُتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستّين.

[ و ] قال ابن نمير : قُتل في عشر من المحرم سنة إحدى وستّين وهو ابن خمس وخمسين سنة.

وقال محمّد بن سعد : قال الواقدي : قُتل بنهر كربلاء يوم عاشوراء سنة إحدى وستّين وهو ابن ست وخمسين سنة.

وقال الذهلي : قال يحيى بن بكير : قُتل في صفر سنة إحدى وستّين , وسنّه ست وخمسون سنة وقال ابن بكير مرة اُخرى في سنّه : [ قُتل وسنّه ] ثمان وخمسون.

وقال ابن أبي شيبة : مات في سنة ثمان وخمسين , ويقال : مات وهو ابن خمس وخمسين سنة , ويقال : ابن سبع وخمسين.

وقال الواقدي : والثبت عندنا أنه قُتل في المحرم يوم عاشوراء وهو ابن خمس وخمسين سنة وأشهر.

٤٤٢

وقال أبو عيسى : قُتل يوم السبت يوم عاشوراء سنة ستّين.

وقال الواقدي : حدّثني أفلح بن سعيد ، عن ابن كعب القرظي قال : قُتل الحسين في صفر سنة إحدى وستّين.

٤٤٣

رؤية عامر بن سعد رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في المنام لمّا قُتل الحسين ( عليه‌السلام ) ، وقوله له : (( وإن كاد الله أن [يسحت] أهلَ الأرض [منه] بعذاب أليم )).

٣٩٧ - أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، أنبأنا محمّد بن هارون ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، أنبأنا العبّاس بن محمّد مولى بني هاشم ، أنبأنا يحيى بن أبي بكير ، أنبأنا علي - ويكنى أبا إسحاق - عن عامر بن سعد البجلي قال : لـمّا قُتل الحسين بن علي رأيت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في المنام , فقال : (( إن رأيت البرّاء بن عازب فاقرأه منّي السّلام وأخبره أنّ قتلة الحسين بن علي في النار ، وإن كاد الله أن يسحت(١) أهل الأرض منه بعذاب أليم )).

____________________

٣٩٧ - وهذا رواه ابن عديم في الحديث (١٧٨) من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) في بغية الطلب - الورق ٨٥ / أ / , وفي ط ١ / ١٠٢ قال : أخبرنا [ القاضي ] أبو نصر [ الشيرازي ] (اُذناً) قال : أخبرنا علي , قال : أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو الفضل الرازي , قال : أخبرنا جعفر بن عبد الله , قال : حدّثنا محمّد بن هارون , قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق , قال : أخبرنا العبّاس بن محمّد مولى بني هاشم , قال : حدّثنا يحيى بن أبي بكير , قال : حدّثنا علي - ويكنى أبا إسحاق - عن عامر بن سعد البجلي ..

(١) يسحت - على زنة يمنع , ومن باب أفعل وفعل - : يهلك ويستأصل , ومنه قوله تعالى في الآية (٦١) من سورة طه :( لاَ تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ) (*).

٤٤٤

قال : فأتيت البراء فأخبرته , فقال : صدق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ؛ قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( مَن رآني في المنام فقد رآني حقّاً ؛ فإنّ الشيطان لا يتصوّر بي )).

٤٤٥

ذكر بعض مَن عجّل الله تعالى تنكيله في دار الدنيا ممّن عاون قَتَلة ريحانة رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , أو كثّر سواد قتلته لعنهم الله

٣٩٨ و ٣٩٩ - أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البناء في كتابيهما ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سياوش الكازروني ، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي المُقرئ , قال : قُرئ على أبي بكر محمّد بن القاسم بن يسار الأنباري النحوي وأنا حاضر ، أنبأنا أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري ، أنبأنا هارون بن / ٢٩ / ب / حاتم أبو بشر ، أنبأنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد(١) ,

____________________

٣٩٨ - ورواه وما قبله ابن عديم في الحديث (١٦٨) وتاليه ممّا أورده في مقتل الحسين (عليه‌السلام ) من بغية الطلب - الورق ٨٤ / أ / , قال : أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن , قال : أخبرنا أبو عبد الله يحيى ابن البنّاء (إجازة) إن لم يكن سماعاً , قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن سياوش الكازروني , قال : حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ , قال : قُرئ على أبي بكر محمّد بن القاسم بن بشّار الأنباري النحوي وأنا حاضر.

قال : حدّثنا أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري , قال : حدّثنا هارون بن حاتم أبو بشر , قال : حدثنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد , عن ثابت بن إسماعيل ، عن أبي النضر الجرمي قال : رأيت رجلاً سمج العمى , فسألته عن سبب ذهاب بصره , فقال : كنتُ ممّن حضر عسكر عمر بن سعد

[ بالسند المتقدم ] قال [ هارون بن حاتم ] : حدّثنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد ، قال : حدّثنا الفضيل بن الزّبير , قال : كنت جالساً [ مع فلان ] , فأقبل رجل فجلس إليه , رائحته رائحة القطران , فقال له : يا هذا , أتبيع القطران ؟ . .(*).

٤٤٦

أنبأنا الفضيل بن الزّبير قال : كنت جالساً [ عند السدّي ](١) , فأقبل رجل فجلس إليه [ و ] رائحته رائحة القطران , فقال له : يا هذا , أتبيع القطران ؟

قال : ما بعته قط.

قال : فما هذه الرائحة ؟

قال : كنتُ ممّن شهد عسكر عمر بن سعد ، وكنتُ أبيعهم أوتاد الحديد ، فلمّا جنَّ عليَّ الليل رقدت , فرأيت في نومي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ومعه علي , وعلي يسقي القتلى من أصحاب الحسين ، فقلت له : اسقني.

فأبى , فقلت : يا رسول الله , مره يسقني.

فقال : (( ألستَ ممّن عاون علينا ؟ )).

فقلت : يا رسول الله , والله ما ضربتُ بسيف , ولا طعنت برمح , ولا رميت بسهم , ولكنّي كنت أبيعهم أوتاد الحديد.

فقال : (( يا علي , اسقه )).

فناولني قعباً مملوءاً قطراناً ,

____________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة منا لإصلاح ما في الأصلين اللذين عندي , وفيهما سقط ظاهر , وما زدناه زيادة ظنّية وليعلم أيضاً أنّ من قوله : (فرأيت) إلى قوله : (فقلت له : اسقني) كان ساقطاً من نسخة العلّامة الأميني , وأخذناه من نسخة تركيا.

والحديث رواه أيضاً الخوارزمي بسند آخر في الفصل (١٢) من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) ٢ / ١٠٣ , ط الغري , قال : وحدّثنا عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي (إملاءً) ، حدّثنا الشيخ الإمام أبو يعقوب يوسف بن محمّد البلالي ، حدّثنا السيد الإمام المرتضى أبو الحسن محمّد بن محمّد الحسيني الحسني ، أخبرنا الحسن بن محمّد الفارسي ، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمان بن عيسى ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن منصور المرادي المصري ، حدّثنا عيسى بن زيد بن حسين , عن أبي خالد ، عن زيد قال : قال الحسن البصري :

كان يجالسنا شيخٌ نُصيب منه ريح القطران ، فسألناه عن ذلك , فقال : إنّي كنتُ فيمن منع الحسين بن علي عن الماء , فرأيت في منامي كأن الناس قد حُشروا , فعطشت عطشاً شديداً , فطلبت الماء فإذا النبيُّ وعليُّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم‌السلام ) على الحوض ، فاستسقيت من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : (( اسقوه )).

فلم يسقني أحد ، فقال ثانياً فلم يسقني أحد ، فقال ثالثاً فقيل : (( يا رسول الله , إنه ممّن منع الحسين من الماء )) فقال : (( اسقوه قطراناً )).

[ فسقوني القطران ] , فأصبحت أبول القطران ، ولا آكل طعاماً إلّا وجدت منه رائحة القطران ، ولا أذوق شراباً إلّا صار في فمي قطراناً.

وروي عن ميناء أنه قال : ما بقي من قَتلة الحسين أحد لم يُقتل إلّا رمي بداءٍ في جسده قبل أن يموت(*).

٤٤٧

فشربت منه قطراناً ، ولم أزل أبول القطران أياماً , ثمّ انقطع ذلك البول منّي وبقيت الرائحة في جسمي.

فقال له السدي : يا عبد الله , كُل من بر العراق , واشرب من ماء الفرات , فما أراك تعاين محمداً أبداً.

قال [ هارون بن حاتم ] : وأنبأنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد ، عن ثابت بن إسماعيل ، عن أبي النضر الجرمي قال : رأيت رجلاً سمج العمى , فسألته عن سبب ذهاب بصره , فقال : كنت ممّن حضر عسكر عمر بن سعد ، فلمّا جاء الليل رقدت , فرأيت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في المنام [ و ] بين يديه طست فيها دم , وريشة في الدم ، وهو يؤتى بأصحاب عمر بن سعد ، فيأخذ الريشة فيخطّ بها بين أعينهم , فاُتي بي , فقلت : يا رسول الله , والله ما ضربت بسيف , ولا طعنت برمح , ولا رميت بسهم.

قال : (( أفلم تكثّر عدونا ؟! )) وأدخل إصبعه في الدم - السبابة والوسطى - وأهوى بهما إلى عيني , فأصبحت وقد ذهب بصري(١) .

____________________

(١) ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث (٤٥٩) من مناقبه / ٤٠٥ , قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى ، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي ، أخبرنا محمّد بن القاسم الأنباري النحوي ، حدّثنا موسى بن إسحاق الأنصاري ، حدّثنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد ، عن ثابت بن إسماعيل ، عن أبي النضر الحرمي قال : ..

ورواه أيضاً الخوارزمي في مقتله ٢ / ١٠٤ وقريباً منه رواه في عنوان (فصل في عقوبة قاتليه) من تذكرة الخواص / ٢٨١ , وفي ط إيران / ١٥٩ عن الواقدي عن ابن رماح.

وانظر نور الأبصار / ١٢٣ , والصواعق المحرقة / ١١٧ ، وينابيع المودة / ٣٢٣(*).

٤٤٨

رؤية بعض الصلحاء في النوم قاتل الحسين بصورة كلب يلهث من العطش , وإرادته أن يسقيه ماءً , وهتاف به : لا تسقه ؛ هذا قاتل الحسين اُعذّبه بالعطش إلى يوم القيامة

٤٠٠ - أخبرنا أبو محمّد ابن الأكفاني (شفاهاً) ، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أسد بن القاسم الحلبي , قال : رأى جدّي صالح بن الشحام (رحمه‌الله ) بحلب - وكان صالحاً ديّناً - في النوم كلباً أسودَ وهو يلهث عطشاً , ولسانه قد خرج على صدره.

[ قال : ] فقلتُ : هذا كلبٌ عطشانُ , دعني أسقه ماءً أدخل فيه الجنّة وهمت لأفعل ذلك فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول : يا صالح , لا تسقه ؛ هذا قاتل الحسين بن علي اُعذّبه بالعطش إلى يوم القيامة(١) .

____________________

٤٠٠ - والحديث رواه ابن عديم تحت الرقم (١٧١) ممّا أورده في مقتل الحسين في تاريخ حلب - الورق ٨٥ / أ / , قال : أخبرنا القاضي أبو نصر بن الشيرازي فيما أذن لنا أن نرويه عنه , قال : أخبرنا علي بن أبي محمّد ، قال : أخبرنا أبو محمّد ابن الأكفاني (شفاهاً) ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، قال : حدّثنا أسد بن القاسم الحلبي(*).

٤٤٩

أبيات سليمان بن قتّة وشاعر آخر في رثاء ريحانة رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

٤٠١ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفرّاء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّاء , قالوا : أنبأنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي , أنبأنا الزّبير بن بكّار , قال : وقال سليمان بن قتة يرثي الحسين :

[ و ] إنّ قتيلَ الطفِّ من آل هاشمٍ

أذلّ رقاباً من قريشٍ فذلّتِ(١)

فإن تتبعوه عائذَ البيت تصبحوا

كعادٍ تعمّت عن هداها فضلّتِ(٢)

مررتُ على أبياتِ آل محمّدٍ

فلم أرها(٣) أمثالَها حيثُ حلّتِ

وكانوا لنا غُنماً فعادوا رزيةً

لقد عظمت تلك الرزايا وجلّتِ

فلا يبعد الله الديارَ وأهلَها

وإن أصبحت منهم برغمي تخلّتِ

إذا افتقرت قيسٌ جبرنا فقيرَها

وتقتلنا قيسٌ إذا النعلُ زلّتِ

____________________

(١) والأبيات لها مصادر كثيرة ، وذكرها أيضاً في آخر ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من الطبقات الكبرى ٨ , غير أنّ الشطرين التاليين غيرُ موجودين فيه , وكان في أصلي كليهما تصحيفات أصلحناها عليه وفيه أيضاً أن عبد الله بن الحسين بن الحسن قال له : ويحك ! ألا قلت : (أذلّ).

(٢) هذا هو الظاهر ، وفي أصلي كليهما (كعادٍ نعمّت . .) وتعمّت : عميت.

(٣) هذا هو الصواب الموافق لما في ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من اُسد الغابة ٢ / ٢٢ , والحديث (٢٤٥) وتاليه من كتاب بغية الطلب / ١٢٨ ، ط ١ ، ولما في كثير من المصادر , وفي أصلي كليهما (فألفيتها)(*).

٤٥٠

وعند غنيٍّ قطرةٌ من دمائنا

سنجزيهم يوماً بها حيث حلّتِ

ألم ترَ أنّ الأرض أضحت مريضةً

لفقد حسينٍ والبلاد اقشعرّتِ

يريد [ من قوله : أذلّ رقاباً من قريش . ] : أنهم لا يرعوون عن قتل قرشي بعد الحسين و [ أراد من ] (عائذ البيت) عبد الله بن الزّبير.

٤٠٢ - أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي قال : أنشدتُ لبعض الشعراء في مرثية الحسين بن علي :

لقد هدَّ جسمي رزءُ آلِ محمّدٍ

وتلك الرزيا والخطوب عظامُ

وأبكت جفوني بالفراتِ مصارعٌ

لآل النبيِّ المصطفى وعظامُ

عظامٌ بأكناف الفراتِ زكيةٌ

لهنَّ علينا حرمة وذمامُ

فكم حرّةٍ مسبيّةٍ فاطميّةٍ

وكم من كريمٍ قد علاه حسامُ

لآلِ رسول الله صلّت عليهمُ

ملائكةٌ بيضُ الوجوه كرامُ

أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلا

فشبتُ وإني صادقٌ لغلامُ

وأصبحتُ لا ألتذّ طيب معيشةٍ

كأنَّ عليَّ الطيباتِ حرامُ

ولا البارد العذب الفرات أسيغه

ولا ظلّ يهنيني الغداة طعامُ

يقولون لي صبراً جميلاً وسلوةً

وما لي إلى الصبر الجميل مرامُ

فكيف اصطباري بعد آل محمّدٍ

وفي القلبِ منهم لوعةٌ وسقامُ(١)

____________________

(١) قال المحمودي : هذا آخر ترجمة الإمام التابع لمرضات الله ، وريحانة رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الإمام الحسين (عليه‌السلام ) من تاريخ دمشق ١٣ ، من نسخة العلّامة الأميني , وفي نسخة تركيا الجزء الثالث أو الخامس - الورق ٥ / , إلى الورق ٢٩ / ب.

وقد فرغت من استنساخها وتبييضها في المرة الثانية في يوم الأربعين (٢٠) صفر المظفر من سنة (١٣٩٧) في محروسة دار العلم بلدة (قم) , دفع الله عنها كلَّ سوء , ووقاها عن كلِّ مكروه.

وقد كان بدء شروعي في تبييضها في أواخر شهر رمضان من سنة (١٣٩٦) في الكويت ، عدا صفحات من أواخرها حول يوم شهادة الإمام الحسين , ومكان شهادته , = (*)

٤٥١

والحمد لله ربِّ العالمين والصّلاة والسّلام على محمّد وآله الطاهرين

____________________

= وقاتله ؛ فإنها قد كنت تركت كتابتها من نسخة العلّامة الأميني , ثمّ لما عزمنا على نشرها وطبعها كتبنا الصفحات من نسخة تركيا , وأكملنا الترجمة منها في أواخر شهر صفر من سنة (١٣٩٨).

ثم قابلت ما استنسخته من نسخة العلّامة الأميني بخطِّ يدي مع نسخة تركيا ، في أيام وليالي , آخرها اليوم (٢٩) من شهر صفر المظفر من عام (١٣٩٨) , ثمّ قابلته ثانية مع العلّامة الطباطبائي (سدّده الله) , وفرغنا من مقابلتها في ليلة الخميس (٢٢) ربيع الأوّل من السنة المذكورة في بلدة (قم).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

فائدة لم تكن هاهنا مقصودة ، ولكنها عائدة غير مردودة ، بل بكلِّ عناية مقبولة : قال القاضي المارستاني في مشيخته : [ و ] عن سالم بن أبي الجعد قال : قال علي بن أبي طالب لابنه الحسن (عليهما‌السلام ) : (( يا بُني , رأسُ الدين صحبة المتّقين ، وتمامُ الإخلاص اجتناب المحارم ، وخيرُ المقال ما صدّقه الفعال يا بُني , اقبل عُذرَ من اعتذر إليك ، واقبل العفو من الناس ، وأطع أخاك وإن عصاك , وصله وإن جفاك . )) كذا في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٦ / ٣٢٣ (*).

٤٥٢

الفهرس

ما ورد حول تاريخ ولادته وكنيته ( عليه‌السلام ) ٢٠

ما ورد من أنّ علياً ( عليه‌السلام ) سمّى الحسن حمزة ، والحسين جعفراً , فأتاه رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : (( إني قد اُمرت أن اُغيّر اسمهما )) , فسمّاهما رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حسناً وحسيناً(١) ٢٥

في أنّه ( عليه‌السلام ) كان أشبه الناس برسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما بين عنقه إلى كعبه ٤١

مجيء فاطمة ( عليها‌السلام ) إلى رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) , وطلبها من رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن ينحل ويورّث الحسن والحسين ( عليهما‌السلام ) ٥١

مجيء رجل عراقي إلى ابن عمر وسؤاله عن الصلاة في ثوب فيه دم البعوض , وقول ابن عمر : انظروا إلى هذا ! يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله , وقد سمعته يقول: (( الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا )) ! ٥٤

ما ورد عن رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بأن الحسن والحسين ( عليهما‌السلام ) سيّدا شباب أهل الجنّة ، برواية أمير المؤمنين ( عليه‌السلام ) ٦٢

الأخبار الواردة في نزول آية التطهير فيهم ( عليهم‌السلام ) , وهي قوله تعالى في الآية ٣٣ من سورة الأحزاب : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) , ويبتدئ بأحاديث اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة (رضوان الله عليها) ٨٧

تقبيل رسول الله ١١٤

رواية زيد بن أرقم : نظر رسول الله ١٣١

روايات أبي هريرة وزيد بن أرقم في حنوِّ رسول الله ١٤٣

قوله ١٧١

٤٥٣

حديث الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود ( رضي‌الله‌عنه ) : إنّ الله حرّم فاطمة وذرّيتها على النار ١٩٦

حديث أبي اُمامة في إخبار النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بشهادة ولده الحسين ( عليه‌السلام ) , وخروجه مهموماً إلى أصحابه وإعلامهم بذلك ٢٤٥

ما روي عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) حول عمر جدِّه الحسين ( عليه‌السلام ) حين استشهد ٤١٢

قول أبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان حول تاريخ شهادة الإمام الحسين ( عليه‌السلام ) وقاتله ٤٢١

رؤية بعض الصلحاء في النوم قاتل الحسين بصورة كلب يلهث من العطش , وإرادته أن يسقيه ماءً , وهتاف به : لا تسقه ؛ هذا قاتل الحسين اُعذّبه بالعطش إلى يوم القيامة ٤٤٩

الفهرس ٤٥٣

٤٥٤