• البداية
  • السابق
  • 625 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14235 / تحميل: 2590
الحجم الحجم الحجم
مقتل الحسين (عليه السّلام) رواية عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من كتب العامّة

مقتل الحسين (عليه السّلام) رواية عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من كتب العامّة

مؤلف:
العربية

إسناده فقط دون ملاحظة باقي الطرق والأسانيد ، ودون ملاحظة الشواهد والمتابعات ، ثمّ أردفنا ذلك ببيان قيمته بعد ملاحظة المذكورات إذا احتاج المقام إلى ذلك

٩ ـ سكتنا عن بيان قيمة بعض الأسانيد ؛ لعدم العثور على ترجمة بعض أفراد سلسلته ، تاركين الأمر لمزيد من التحقيق من بعد

١٠ ـ لم نكتفِ ولم نعتمد على ما قاله السابقون في قيمة كلّ حديث ، بل حقّقنا صحّة قوله أو عدمها بنفسنا ، غير ناسين أنّهم ربما صحّحوا أو حسَّنوا لوقوفهم على ما لم يصل إلينا من أحوال الرواة ، وذلك كما في بعض أسانيد الحاكم لابن عبّاس عن النبيّ في رواية ( إنّي قتلت بحيى بن زكريّا سبعين ألفاً ) إلخ ، وكما في رواية أبي أمامة الباهلي

١١ ـ ربما اعتمدنا على تقييم الآخرين عند عدم وصول الرواية بإسنادها إلينا ؛ وذلك لحذفها من مصدرها ، كما في الحديث الذي رواه أبو الطفيل عن النبي (صلّى ‏الله ‏عليه‏ و‏آله) ، حيث نقله الهيثمي في مجمع الزوائد قائلاً : رواه الطبراني وإسناده حسن

وأشار المنّاوي في فيض القدير إلى وجوده في معجم الطبراني ، مع أنّه غير موجود اليوم في معاجم الطبراني الثلاثة

١٢ ـ ما يقع من توثيقنا بعض النواصب أو المتّهمين بالنصب والعثمانيّين إنّما كان جرياً على مباني العامة وقواعدهم ، وإن كنّا لا نعتقد ذلك فيهم

١٣ ـ إنّ كثيراً من الرواة مسألة توثيقهم وعدمها اجتهادية ، فلا يمكن الاعتماد المطلق على ما قاله السابقون ، وكذلك تعيين درجة اعتبار الحديث ، بل تخضع للاجتهاد والتتبع والتحقيق

٢١

١٤ ـ ربما أطلنا ترجمة شخص وإن كان السند مخدوشاً من جهة غيره ؛ وما ذلك إلاّ لبيان قيمة الراوي المطال في ترجمته ، وبيان وجوه التحامل عليه ، وذلك كما في ترجمة ابن الجعابي

١٥ ـ إذا كان الذي لم يرو عنه إلاّ واحد في عصر التابعين والقرون المشهود لأهلها بالخيرية ، فإنّه يُستأنس بروايته ويستضاء بها ، بل ذهب كثير منهم إلى عدّه في الثقات ، وهو ما ذهبنا إليه

١٦ ـ من انفرد ابن حبّان بتوثيقه فهو مقبولٌ معتدّ به إذا لم يأتِ بما ينكر عليه ، والجمهور على أنّ مَنْ كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه فحديثه صحيح

هذا إذا لم يوثقه أحد ، فإذا وثّقه ابن حبّان فهو أولى بالقبول

١٧ ـ الأسانيد التي تناولناها هي عمدة الأسانيد والتي عليها المدار ، وربما ذكرنا أسانيد أُخرى من كتب أو أجزاء مخطوطة لم تطبع بعد ، كما في رواية أبي عمرو السمّاك عثمان بن أحمد عن هاني بن هاني عن أميرالمؤمنين (عليه ‏السّلام) ، كما ذكرنا أسانيد لم تذكر ولم تُبحث قطّ ، مثل سند البلاذري إلى مجاهد عن أمير المؤمنين (عليه ‏السّلام) ، وغيرها من الأحاديث المُسندة في كتب التواريخ

١٨ ـ إنّ مشهور علماء الجمهور هو عدم التشدّد في أحاديث وروايات الفضائل والمناقب ، ودلائل النبوّة والمعاجز ، والإخبارات الغيبيّة وأمثالها ، ومع ذلك فإنّ أكثر طرق الكتاب وأسانيده غنيّة عن هذا المنهج ؛ لذلك لم نتّبعه في هذا الكتاب إلاّ قليلاً

١٩ ـ قد تقع أسماء بعض الفقهاء وغيرهم من العلماء في بعض الأسانيد ، ولا توجد توثيقات صريحة في حقّهم ، ويكتفى بوصفهم بالإمامة ، والعلم والفقه ، أو

٢٢

القراءات أو الأنساب أو غيرها

وهذا يكفي في كونهم ثقات معروفين ، وإنّما عُرفوا بالفقه والاستدلال والعلوم الأُخرى لا بالرواية والحديث ، وذلك مثل : أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقّي ، أبي العبّاس المصري ، الفقيه الحنبلي ، ويحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، النسّابة ، ومحمّد بن علي بن إسماعيل القفّال الشّاشيّ ، إمام الشافعيّة بما وراء النهر في عصره ، وأمثالهم

٢٠ ـ شفعنا عملنا بخرائط توضيحيّة تفصيليّة ؛ لتسهيل التناول على المطالع ، حيث يقف على أسماء الصحابة والتابعين ، وتابعي التابعين ومَنْ روى عنهم ، كما يقف على مصادر الأحاديث والروايات ، وكيفية اتصالها بأسهل الطرق

هذه أهم المناهج الأساسيّة التي اعتمدناها في بحوثنا وتدويننا لهذا الكتاب ، وهناك بعض النكات الظريفة الدقيقة تأتي في مواضعها يعرفها الحاذق الخبير في هذا العلم ، تركنا تفصيل أفرادها وبيانها للقارئ الكريم

قيس بهجت العطّار

٢٣

٢٤

الفصل الأول

إخبارات أهل الكتاب بشهادته (عليه ‏السّلام)

٢٥

٢٦

١

رأس الجالوت ، عن أبيه :

العلاء بن أبي عائشة ، قال : حدّثني رأس الجالوت(١) عن أبيه ، قال : ما مررت بكربلاء إلاّ وأنا أركض دابّتي حتّى أُخلّف المكان

قال : قلت : لِمَ ؟

قال : كُنّا نتحدّث أنّ وَلَدَ نبيٍّ مقتول في ذلك المكان

قال : وكنت أخاف أن أكون أنا ، فلمّا قُتل الحسين قُلنا : هذا الذي كنّا نتحدّث

قال : وكنت بعد ذلك إذا مررت بذلك المكان أسيرُ ولا أركض(٢)

قبل البدء بمناقشة الأسانيد لا بدّ من التنبيه على أنّ إخبار رأس الجالوت ، أو أبيه عن استشهاد الحسين (عليه ‏السّلام) ، وأنّ ذلك كان في علمهما قبل وقوعه لا يشكّل بنفسه حجّة أو دليلاً ؛ ففي روايات المسلمين كفاية وغنى ، غير أنّها تعضد الروايات

ـــــــــــــــ

١ ـ رأس الجالوت : هو مقدّم علماء اليهود والجالوت : هم الجالية ، أي الذين جَلَوا عن أوطانهم ببيت المقدس ، ويكون رأس الجالوت من ولد داود (عليه ‏السّلام)

٢ ـ تاريخ الطبري ٦ / ٢٢٣ ، وأشار إليها البخاري في التاريخ الكبير ٦ / ٥٠٨ الترجمة ٣١٤٠ ( العلاء ابن أبي عائشة ) ، ورواها الطبراني والدولابي بسنديهما عن العلاء ابن أبي عائشة ، عن أبيه ، عن رأس الجالوت

٢٧

الناصّة على أنّ مقتل الحسين (عليه ‏السّلام) كان ممّا نصّ عليه الأنبياء السابقون ، وأنّ اللّه‏ سبحانه وتعالى أخبرهم به ؛ لعظم هذا المصاب ، ولمكانة الحسين (عليه ‏السّلام) عند اللّه‏ وعند الأنبياء السابقين والأُمم السالفة

والرواية هنا إلى العلاء ابن أبي عائشة صحيحة الإسناد ـ كما سيأتي ـ ، غير أنّها وردت بشكلين : عن العلاء ، عن رأس الجالوت ، عن أبيه ، وعن العلاء ، عن أبيه ، عن رأس الجالوت

ممّا يظهر منه أنّ في أحدهما تقديماً وتأخيراً ، وإن كان الأرجح هو كون الرواية عن رأس الجالوت ، وأنّه رواها عن نفسه تارة ، وعن أبيه أُخرى ، وأنّ كليهما كان يعلم بمقتل ابن نبيّ في كربلاء

ففي مثير الأحزان لابن نما الحلّي : ورويت أنّ رأس الجالوت ابن يهوذا قال : ما مررتُ مع يهوذا بكربلاء إلاّ هو يركض دابّته حتّى يجاوزها ، فلمّا قُتل الحسين جعل يمرّ بها ، فقلت له , فقال : يا بني ، كُنّا نُحَدَّثُ أنّه سيُقتل بكربلاء رجل من ولد نبي ، فكنت أخاف أن أكون أنا ، فلمّا قُتل الحسين علمت أنّه هو(١)

وفي طبقات ابن سعد : أخبرنا عمرو بن خالد المصري ، قال : حدّثنا ابن لهيعة ، عن الأسود بن محمّد بن عبد الرحمان ، قال : لقيني رأس الجالوت فقال : واللّه‏ , إنّ بيني وبين داود لسبعين أباً ، وإنّ اليهود لتلقاني فتعظّمني ، وأنتم ليس بينكم وبين نبيّكم إلاّ أب واحد قتلتم ولده(٢) !

ونقله ابن نما ، عن أبي الأسود محمّد بن عبد الرحمان ، قال : لقيني رأس الجالوت ابن يهوذا فقال : واللّه‏ إنّ بيني وبين داود سبعين أباً ، واليهود تلقاني

ــــــــــــــــ

١ ـ مثير الأحزان / ٦٣

٢ ـ ترجمة الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) من طبقات ابن سعد / ٨٧ ـ ٨٨ ح٣٠٦

٢٨

فتعظمني ، وأنتم ليس بين ابن النبيّ وبينه إلاّ أب واحد قتلتم ولده(١) !

ومن كلّ هذا يظهر أنّ رأس الجالوت ابن يهوذا كان يمرّ بكربلاء مسرعاً مع أبيه يهوذا ؛ لعلمهما بمقتل ابن نبيّ بها ، واطمئنّا بعد قتل الحسين (عليه ‏السّلام) بأنّهما ـ وكلّ منهما من نسل داود (عليه ‏السّلام) ـ ليسا المقصودين بابن النبيّ المقتول

١ ـ سند الطبري الأوّل :

قال الطبري : حدّثني الحسين بن نصر ، قال : حدّثنا أبو ربيعة ، قال : حدّثنا أبو عوانة ، عن حصين بن عبد الرحمان ، قال : حدّثني العلاء بن أبي عائشة ، قال : حدّثني رأس الجالوت ، عن أبيه(٢)

الحسين بن نصر بن معارك ، أبو عليّ البغدادي ، صهر الحافظ أحمد بن صالح ، بغداديّ سكن مصر ، ثقة

قال سعيد بن يونس : ثقة ثبت

وقال ابن أبي حاتم : محلّه الصدق

وقال الذهبي : الحافظ الثبت

توفّي بمصر سنة ٢٦١هـ(٣)

أبو ربيعة زيد بن عوف , ويُقال : فهد بن عوف ، وفهدٌ لقب له , بصريٌّ ، من بني عامر بن ذهل ، ضعيف في غير أبي عوانة

ــــــــــــــــ

١ ـ مثير الأحزان / ٨٢

٢ ـ تاريخ الطبري ٦ / ٢٢٣

٣ ـ تاريخ بغداد ٨ / ١٣٧ ـ ١٣٨ الترجمة ٤٢٣٨ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ الترجمة ١٦٠ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٣٣٨ ـ ٣٤١ الترجمة ١٦٣٠

٢٩

قال أبو حاتم : ما رأيت بالبصرة أكيس ولا أحلى منه ، وكان عليّ ابن المديني يتكلّم فيه وكتب عنه أبو حاتم وقال : يُعرف وينكر

واتّهمه أبو زرعة بسرقة حديثين وقال ابن أبي حاتم : قلت لأبي زرعة : يُكتب حديثه ؟ قال : أصحاب الحديث ربما أراهم يكتبون عنه

وقال البخاري : سكتوا عنه

وقال الدار قطني : ضعيف

وقال الفلاس : متروك الحديث

وقال ابن المديني : كذّاب

وقال ابن معين : ليس لي به علم ولا أعرفه لم أكتب عنه

وذكره ابن حبّان في ثقاته ، وذكره أيضاً في المجروحين وقال : وكان ممّن اختلط بأخرة ، فما حدّث قبل اختلاطه فمستقيم ، وما حدّث به بعد التخليط ففيه المناكير يجب التنكّب عمّا انفرد به من الأخبار

وقال العجلي في ثقاته : لا بأس به

وقال ابن عدي : أكثر رواياته عن أبي عوانة ، وهو مشهور في البصريين ، وينفرد عن أبي عوانة بغير شيء وعن غيره ، ولم أر في حديثه منكراً لا يشبه حديث أهل الصدق

توفّي سنة ٢١٩هـ(١)

ـــــــــــــــــ

١ ـ الجرح والتعديل ٣ / ٥٧٠ ـ ٥٧١ الترجمة ٢٥٨٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ٤٠٤ الترجمة ١٣٤٥ ، لسان الميزان ٢ / ٥٠٩ الترجمة ٢٠٤١ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٣٦٦ الترجمة ٦٧٨٤ ، الكامل ـ لابن عدي ٣ / ٢١٠ ـ ٢١١ ، المجروحين ١ / ٣١١ ، الثقات ـ لابن حبّان ٩ / ١٣ ، ضعفاء العقيلي ٣ / ٤٦٣ الترجمة ١٥٢٠ ، معرفة الثقات ـ للعجلي ٢ / ٢٠٩ الترجمة ١٤٩٢

٣٠

الوضّاح بن عبد اللّه‏ اليشكري ـ مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري ـ أبو عوانة الواسطي البزّاز ، ثقة ثبت حجّة

قال ابن عبد البر : أجمعوا على أنّه ثقة ثبت حجّة فيما حدّث من كتابه ، وإذا حدّث من حفظه ربما غلط

وقال يعقوب بن شيبة : ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب

وقال أبو زرعة : ثقة إذا حدّث من كتابه

وقال أبو حاتم : كتبه صحيحة ، وإذا حدّث من حفظه غلط كثيراً ، وهو صدوق ثقة

وقال أحمد ويحيى : ما أشبه حديثه بحديث الثوري وشعبة ، وكان أميناً [ أو أُمّيّاً ] ثقة

وقال أحمد : هو صحيح الكتاب ، وإذا حدّث من حفظه ربما يهم

وقال عفّان بن مسلم : كان صحيح الكتاب ثبتاً ، وهو عندنا أصحّ حديثاً من شعبة

وقال عبد الرحمان بن مهدي : كتابه أثبت من حفظ هشيم

وقال يحيى بن معين : هو ثقة وقال : ثبت صدوق وقال : إذا اختلف أبو عوانة وشريك فالقول قول أبي عوانة وقال : هو أحبّ إليّ من إسرائيل وأثبت وقال : كان يقرأ ولا يكتب ، وكان يستعين بمَنْ يكتب له

وقال ابن سعد : كان ثقة صدوقاً

وقال العجلي : بصريّ ثقة

٣١

ووثّقه ابن حبّان والدار قطني وابن شاهين

وقال الذهبي في سيره : الإمام الحافظ الثبت ، محدّث البصرة ، وكان من أركان الحديث وقال : استقرّ الحال على أنّه ثقة ، وله أوهام تجنّب إخراجها الشيخان ، وقال في الكاشف : ثقة متقن لكتابه

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت

روى له الجماعة ولد سنة نيّف وتسعين ، وتوفّي سنة ١٧٦هـ ، وقيل : ١٧٥هـ(١)

حصين بن عبد الرحمان السلمي ، أبو الهذيل الكوفي ، ابن عمّ منصور المعتمر ، ثقة حجّةٌ , ساء حفظه بأخرة

قال أحمد : ثقة مأمون من كبار أصحاب الحديث

وقال يحيى بن معين : ثقة

وقال العجلي : كوفيّ ثقة ثبت في الحديث ، سكن المبارك ـ اسم نهر بالبصرة ـ بأخرة ، والواسطيّون أروى الناس عنه

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، فقال : ثقة قلت : يحتجّ بحديثه ؟ قال : إي واللّه‏

وقال يعقوب بن سفيان : متقن ثقة كوفيّ ، كان يكون بواسط

ذكره ابن حبّان في ثقاته

وقال الذهبي : ثقة حجّة وذكره في كتابه ( مَنْ تكلّم فيه وهو موثّق ) فقال :

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٣٠ / ٤٤١ ـ ٤٤٨ الترجمة ٦٦٨٨ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٠٣ ـ ١٠٦ الترجمة ٢٠٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٨٩ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٢١٧ ـ ٢٢٢ الترجمة ٣٩ ، الكاشف ٢ / ٣٤٩ الترجمة ٦٠٤٩ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧ الترجمة ٢٢٣

٣٢

لم يؤخذ عليه إلاّ تغيّر حفظه في آخر عمره

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة تغيّر حفظه في الآخر

وقال أبو حاتم : صدوق ثقة في الحديث ، وفي آخر عمره ساء حفظه

قال يحيى بن معين : ما روى هشيم عن حصين وسفيان فهو صحيح ، ثمّ إنّه اختلط , يعني حصيناً وقال : أُنكر بأخرة

وأنكر علي ابن المديني في علوم الحديث اختلاطه وتغيّره

وقال يزيد بن هارون : طلبت الحديث وحصين حيّ يُقرأ عليه بالمَبَارِك وقد نسي

فالرجل ثقة حجّة نسي ، وساء حفظه لكبر سنّه ، ولم يتغيّر ولم يختلط ، فقد كان عند مقتل الحسين رجلاً مراهقاً ، قال : جاءنا قتل الحسين فمكثنا ثلاثاً كأنّ وجوهنا طُليت رماداً روى له الجماعة توفّي سنة ١٣٦هـ وله ٩٣ سنة(١)

العلاء بن أبي عائشة ، كان عامل عمر بن عبد العزيز على الرها ، تابعيّ يروي عن عمر بن الخطّاب ، ذكره ابن حبّان في الثقات ، ولم يطعن فيه أحد(٢)

٢ ـ سند الطبري الثاني :

قال الطبري : حدّثنا محمّد بن عمّار الرازي ، قال : حدّثنا سعيد بن سليمان ،

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٦ / ٥١٩ ـ ٥٢٢ الترجمة ١٣٥٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٨ ـ ٣٢٩ الترجمة ٦٥٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٢٢.

٢ ـ الثقات ـ لابن حبّان ٥ / ٢٤٧ ، إكمال الكمال ٧ / ٢٦٩ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥٠٨ الترجمة ٣١٤٠ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٩١

٣٣

قال : حدّثنا عباد ابن العوام ، قال : حدّثنا حصين ، قال : حدّثني العلاء بن أبي عائشة ، قال : حدّثني رأس الجالوت ، عن أبيه(١)

محمّد بن عمّار بن الحارث الوازعي ، أبو جعفر الرازي ، ثقة

كتب عنه عبد الرحمان بن أبي حاتم وقال : صدوق ثقة

وذكره ابن حبّان في ثقاته وقال : مستقيم الحديث

وذكره أبو يعلى الخليلي القزويني في الإرشاد وقال : قديم عمّر ، سمع منه أبو حاتم وابنه وقد أكثر الرواية عنه الطبري في تفسيره(٢)

سعيد بن سليمان الضبّي ، أبو عثمان الواسطي البزّاز ، المعروف بـ ( سعدويه ) ، سكن بغداد ، ثقة حافظ

قال أبو حاتم : ثقة مأمون

وقال العجلي : واسطيّ ثقة

وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث

وذكره ابن حبّان في الثقات

وقال أحمد : كان صاحب تصحيف ما شئت

وقال يحيى بن معين : كان سعدويه قبل أن يحدّث أكيس منه حين حدّث

وقال الخطيب البغدادي : كان من أهل السنّة ، وامتحن فأجاب في المحنة

ـــــــــــــــــ

١ ـ تاريخ الطبري ٦ / ٢٢٣

٢ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٤٣ الترجمة ١٩٨ ، الثقات ـ لابن حبّان ٩ / ١٣٨ ، الإرشاد ٢ / ٦٧٢ ، وانظر تهذيب الكمال ٣١ / ٣٨٤ في ترجمة يحيى بن الضريس البجلي ، حيث ورد فيه : أبو جعفر محمّد بن عمّار بن الحارث بن وازع الرازي

٣٤

ـ محنة خلق القرآن ـ يعني تقيّة

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ روى له الجماعة

مات سنة ٢٢٥هـ وله ١٠٠ سنة(١)

عباد ابن العوام بن عمر بن عبد اللّه‏ بن المنذر الكلابي ، أبو سهل الواسطي ، مولى أسلم بن زرعة الكلابي ، ثقة يتشيّع ، قدم بغداد وحدّث بها إلى أن مات بها

قال وكيع : ليس عندكم أحد يشبهه

وقال يحيى بن معين : ثقة وقال : ثقة صدوق مأمون مقنع جائز الحديث ، هو واللّه‏ أوثق من يزيد بن هارون

وقال العجلي وأبو داود والنسائي وأبو حاتم : ثقة

وذكره ابن حبّان وابن شاهين في ثقاتهما ووثّقه البزّار

وقال سعيد بن سليمان : حدّثنا عباد ابن العوام ، وكان نبيلاً من الرجال في كلّ أمره

وقال أحمد : كان يشبه أصحاب الحديث وقال : مضطرب الحديث عن سعيد بن أبي عروبة

وقال ابن خراش : صدوق

وقال ابن سعد : كان يتشيّع ، فأخذه هارون الرشيد فحبسه زماناً ثمّ خلّى عنه وقال : كان ثقة

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ١٠ / ٤٨٣ ـ ٤٨٨ الترجمة ٢٢٩١ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨ ـ ٣٩ الترجمة ٦٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٣٥٥ ، الكاشف ١ / ٤٣٨ الترجمة ١٩٠٢ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٨١ ـ ٤٨٣ الترجمة ١٥٧

٣٥

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة روى له الجماعة

قال القراب : ولد سنة ١١٨هـ وتوفّي سنة ١٨٣هـ ، وقيل : ١٨٥ ، وقيل : ١٨٦ ، وقيل : ١٨٧هـ(١)

حصين بن عبد الرحمان السلمي ، أبو الهذيل الكوفي ، المتوفّى سنة ١٣٦هـ ، تقدّم أنّه ثقة حجّة ساء حفظه بأخرة

العلاء بن أبي عائشة ، تقدّم أنّه تابعيّ ثقة

٣ ـ سند البخاري :

قال البخاري : يُروى عن خالد ، عن حصين ، عن العلاء بن أبي عائشة : حدّثني رأس الجالوت ، سمع أباه ، منقطع(٢)

خالد بن عبد اللّه‏ بن عبد الرحمان بن يزيد الطحّان ، أبو الهيثم ـ ويقال : أبو محمّد ـ المزني مولاهم الواسطي ، ثقة ثبت

قال أحمد : كان ثقة صالحاً ديّناً وقال : كان من أفاضل المسلمين

وقال ابن سعد وأبو زرعة والنسائي : ثقة

وقال أبو حاتم : ثقة صحيح الحديث

وقال الترمذي : ثقة حافظ

ووثّقه ابن حبّان وابن شاهين والسمعاني

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ١٤ / ١٤٠ ـ ١٤٤ الترجمة ٣٠٨٩ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٨٦ ـ ٨٧ الترجمة ١٦٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٦٨ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٩ ، تاريخ بغداد ١١ / ١٠٥ ـ ١٠٨ الترجمة ٥٧٩٩

٢ ـ التاريخ الكبير ٦ / ٥٠٨ الترجمة ٣١٤٠

٣٦

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت روى له الجماعة

ولد سنة ١١٠هـ ، وتوفّي سنة ١٧٩هـ ، وقيل : ١٨٢هـ بواسط(١)

حصين بن عبد الرحمان السلمي ، أبو الهذيل الكوفي ، المتوفّى سنة ١٣٦هـ ، تقدّم أنّه ثقة حجّة ساء حفظه بأخرة

العلاء بن أبي عائشة ، تقدّم أنّه تابعيّ ثقة

٤ ـ سند الطبراني :

قال الطبراني : حدّثنا محمّد بن محمّد التمّار البصري ، حدّثنا محمّد بن كثير العبدي ، حدّثنا سليمان بن كثير ، عن حصين بن عبد الرحمان ، عن العلاء بن أبي عائشة ، عن أبيه ، عن رأس الجالوت ، قال : كنّا نسمع أنّه يُقتل بكربلاء ابن نبيّ ، فكنت إذا دخلتها ركضتُ فرسي حتّى أجوز عنها ، فلمّا قتل الحسين جعلت أسير على هيأتي(٢)(٣) .

أبو جعفر محمّد بن محمّد بن حيّان التمّار البصري ، ثقة من مشايخ الطبراني ،

ـــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٨ / ٩٩ ـ ١٠٤ الترجمة ١٦٢٥ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٨٦ ـ ٨٧ الترجمة ١٨٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٥٩

٢ ـ في بعض نسخ تاريخ دمشق ، وفي الكُنى والأسماء ـ للدولابي : ( على هينتي ) ، وهي الرواية الأضبط

٣ ـ المعجم الكبير ٣ / ١١١ ح٢٨٢٧ ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٤ / ٢٠٠ عن أبي علي الحدّاد وغيره في كتبهم ، عن أبي بكر بن ريذه عن الطبراني بسنده إلى رأس الجالوت ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩١ فقال : حصين بن عبد الرحمان ، عن العلاء بن أبي عائشة ، عن أبيه ، عن رأس الجالوت ، قال : كنّا نسمع .

٣٧

وقد أكثر عنه ذكره ابن حبّان في ثقاته وقال : ربما أخطأ

وقال الدار قطني : لا بأس به يروي عن أبي الوليد الطيالسي والبصريّين توفّي سنة ٢٨٩هـ(١)

أبو عبد اللّه‏ محمّد بن كثير العبدي البصري ، ثقة

قال أحمد : ثقة لقد مات على سُنّة

وذكره ابن حبّان في الثقات وقال : كان تقيّاً فاضلاً

وقال أبو حاتم : صدوق

وقال سليمان بن قاسم : لا بأس به

وقال ابن معين : لم يكن بثقة

وقال ابن الجنيد عن ابن معين : كان في حديثه ألفاظ ، كأنّه ضعّفه ، ثمّ سألت عنه فقال : لم يكن لسائل أن يكتب عنه

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : قال لنا يحيى بن معين : لا تكتبوا عنه ، وقال : لم يكن بالثقة وقاله عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين

وقال ابن قانع : ضعيف

قال الذهبي في سيره : الحافظ الثقة وقال : الرجل ممّن طفر القنطرة ، وما علمنا له شيئاً منكراً يلين به

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة لم يُصب مَنْ ضعّفه روى له الجماعة

وفي الزهرة : روى عنه البخاري ٦٣ حديثاً

ــــــــــــــــــ

١ ـ الثقات ـ لابن حبّان ٩ / ١٥٣ ، لسان الميزان ٥ / ٣٥٨ الترجمة ١١٧٤ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٠٢ ، سؤالات الحاكم ـ للدارقطني / ١٤٤ الترجمة ١٩٢

٣٨

مات سنة ٢٢٣هـ ، وله ٩٠ سنة(١)

سليمان بن كثير العبدي ، أبو داود ـ ويقال : أبو محمّد ـ البصري ، لا بأس به في غير الزهري كان أكبر من أخيه محمّد بن كثير العبدي بخمسين سنة

قال ابن عدي : لم أسمع أحداً في روايته عن غير الزهري قال شيئاً ، وله عن الزهري وعن غيره أحاديث صالحة ، ولا بأس به

قال ابن محرز وابن الجنيد عن ابن معين : لم يكن به بأس

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ضعيف

وقال أبو حاتم : يكتب حديثه

وقال النسائي : ليس به بأس إلاّ في الزهري فإنّه يخطئ عليه

وقال محمّد بن يحيى الذهلي : ما روى عن الزهري فإنّه قد يضطرب في أشياء منها ، وهو في غير حديث الزهري أثبت

وقال العجلي : جائز الحديث لا بأس به

ذكره ابن حبّان في المجروحين وقال : كان يخطئ كثيراً ، أمّا روايته عن الزهري فقط اختلط عليه صحيفة فلا يحتجّ بشيء يتفرّد به عن الثقات ، ويعتبر بما وافق الأثبات

وقال ابن عدي : أحاديثه عندي مقدار ما يرويه لا بأس به

وقال العقيلي : واسطيّ سكن البصرة ، مضطرب الحديث عن ابن شهاب

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٢٦ / ٣٣٤ ـ ٣٣٦ الترجمة ٥٥٧١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ الترجمة ٦٨٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٧ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ الترجمة ١٠٢

٣٩

الزهري وهو في غيره أثبت

قال ابن حجر في التقريب : لا بأس به في غير الزهري

وقال الذهبي في الكاشف : صويلح ، ضعّفه ابن معين ، وقال النسائي : ليس به بأس إلاّ في الزهري ، لكنّه قال في سيره : إمام مشهور ثقة ، أخرج له البخاري في تفسير سورة النور عن أخيه محمّد بن كثير عنه ، عن حصين بن عبد الرحمان وروى له البخاري من حديثه عن حصين ، وعلّق له عن الزهري متابعة ، وروى له مسلم والباقون

توفّي سنة ١٣٣هـ وقال الذهبي أنّه مات سنة ١٦٣هـ(١)

حصين بن عبد الرحمان السلمي ، أبو الهذيل الكوفي ، المتوفّى سنة ١٣٦هـ ، تقدّم أنّه ثقة حجّة ساء حفظه بأخرة

العلاء بن أبي عائشة ، تقدّم أنّه تابعيّ ثقة

أبوه : أبو عائشة ، مجهول

٥ ـ سند الدولابي :

قال الدولابي : حدّثنا يزيد بن سنان ، قال : حدّثنا محمّد بن كثير ، قال : حدّثنا سليمان بن كثير ، عن الحصين ، عن العلاء بن أبي عائشة ، عن أبيه ، عن رأس الجالوت ، قال : كنّا نسمع(٢)

يزيد بن سنان بن يزيد بن الذيال ، القرشي الاُموي ، مولى عثمان بن عفّان ،

ـــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ١٢ / ٥٦ ـ ٥٨ الترجمة ٢٥٥٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ١٨٩ الترجمة ٣٧٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٣٩٠ ، الكاشف ١ / ٤٦٣ الترجمة ٢١٢٤ ، سير أعلام النبلاء ٧ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥ الترجمة ٩١

٢ ـ الكُنى والأسماء ٢ / ٦٩٦ ح١٢٢١ ( في مَنْ كُنيته أبو عائشة )

٤٠