عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني0%

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 120

  • البداية
  • السابق
  • 120 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16628 / تحميل: 2067
الحجم الحجم الحجم
عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ج- من صفات أهل التسليم:

١- نجباء:

عن الإمام أبي جعفر "عليه‌السلام ": "قد أفلح المؤمنون" أتدري من هم؟ قال: أنت أعلم، قال‏"عليه‌السلام ": "قد أفلح المؤمنون المسلّمون، إن المسلّمين هم النجباء".

٢- مخبتون:

عن محمد بن يحيى عن زيد الشحام عن أبي عبد الله "عليه‌السلام " قال: "قلت له إن عندنا رجلاً يقال له كليب، فلا يجي‏ء عنكم شي‏ء إلا قال: أنا أسلّم، فسميناه كليب تسليم، قال: فترحّم عليه، ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال هو والله الإخبات ثم تلا الآية الكريمة: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ(١) .

____________________

٢- الإخبات: هو الخشوع في الظاهر والباطن والتواضع بالقلب والجوارح والطاعة في السر والعلن

٢١

د- منشأ التسليم:

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": "أوحى الله عز وجل إلى داوود "عليه‌السلام ": يا داوود تريد وأريد ولا يكون إلا ما أريد، فإن أسلمتَ لما أريد أعطيتك ما تريد، وإن لم تسلّم لما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد".

عن الإمام الباقر "عليه‌السلام ": "إنا لنحب أن نعافى فيمن نحبّ، فإذا جاء أمر الله سلّمنا فيما يحب".

عن رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "يا عباد الله، أنتم كالمرضى، ورب العالمين كالطبيب، وصلاح المريض فيما يعلمه الطبيب وتدبيره به، لا فيما يشتهيه المريض ويقترحه ألا فسلّموا لله أمره تكونوا من الفائزين".

قال الإمام الخميني المقدس: "لا بد للإنسان أن يسعى في سيره الملكوتي لأن يجد هادياً للطريق، فإذا وجد الهادي فلا بد أن يستسلم له ويتابعه في السير والسلوك ويضع قدمه مكان قدمه، ونحن حيث وجدنا النبي الأكرم "صلى‌الله‌عليه‌وآله " هادياً

٢٢

للطريق وعرفنا أنه واصل إلى جميع المعارف فلا بد أن نتبعه في السير الملكوتي من دون (كيف) و(لِمَ)... فالمريض الذي يريد أن يطّلع على سرّ وصفة الطبيب ثم يستفيد من الدواء يكون وقت العلاج قد مضى وجرّ بنفسه إلى الهلاك".

ه- نماذج من أهل التسليم:

١- نبي الله إبراهيم "عليه‌السلام ": "سلّم أمره لله في وضع زوجته وولده في واد غير ذي زرع وماء وبشر، وسلّم أمره لله في قصة ذبح ولده إسماعيل".

٢- تسليم إسماعيل "عليه‌السلام " لأبيه إبراهيم "عليه‌السلام " ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾.

٣- تسليم الإمام الحسين "عليه‌السلام " وهو القائل: "الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخير لي مصرع أنا

٢٣

لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفا وأجربة سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين".

٤- عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله، والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت: هذا حرام وهذا حلال، شهدت أن الذي قلت حلا حلال، وأن الذي قلت حرا حرام، قال‏"عليه‌السلام ": "رحمك الله رحمك الله".

٥- تسليم المجاهدين في المقاومة الإسلامية لله تعالى ولتوجيهات ولي أمر المسلمين..

مراجع للاستفادة:

١- الميزان في تفسير القرآن، السيد محمد حسين الطباطبائي، ج‏١٧.

٢- جنود العقل والجهل، الإمام الخميني "قدس‌سره ".

٣- ميزان الحكمة، ج‏٤ و٨.

٤- أصول الكافي.

٥- مقتل الحسين، للسيد المقرَّم.

٢٤

الليلة الثالثة

عنوان المحاضرة:

إغاثة الملهوف‏

الهدف:

حث الناس على إغاثة الآخرين لا سيّما في القضايا العامة.

تصديرالموضوع:

قال الإمام الحسين "عليه‌السلام " يوم العاشر من المحرَّم:

"أما من مغيث يغيثنا؟!

أما من مجير يجيرنا؟!

أما من طالب حق ينصرنا؟!".

محاور الموضوع:

أ- مكانة إغاثة المؤمن:

١- أفضل من الصوم والإعتكاف:

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلاّ كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد".

٢٥

٢- أفضل من الحج المقبول:

عن الإمام الصادق‏"عليه‌السلام ": "قضاء حاجة المؤمن أفضل من حجة متقبلة بمناسكها".

ب- ثواب إغاثة المؤمن:

١- في الدنيا:

عن الإمام الصادق‏"عليه‌السلام ": "ما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلاّ نَصَرهُ الله في الدنيا والآخرة".

٢- في الآخرة:

عن الإمام الكاظم "عليه‌السلام ": "إنّ لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس، هم الآمنون يوم القيامة".

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "من قضى حاجة لأخيه المؤمن قضى الله عز وجلّ له يوم القيامة مئة حاجة من ذلك أولها الجنة".

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "إنّ لله في ظل عرشه ظلاً لا يسكنه إلاّ من نّفّسَ عن أخيه كربة

٢٦

أو أعانه بنفسه أو صنع إليه معروفاً ولو بشق تمرة".

ج- المبادرة في الإغاثة:

عن الإمام الصادق‏"عليه‌السلام ": "إنّ الرجل ليسألني الحاجة فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها، فلا يجد لها موقعاً إذا جاءته".

وعنه "عليه‌السلام ": "إنّي لأسارع إلى حاجة عدوِّي خوفاً أن أردَّه فيستغني عنّي".

د- جزاء خذلان المحتاج:

عن الإمام الصادق‏"عليه‌السلام ": "ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلاّ خذله الله في الدنيا والآخرة".

وعنه "عليه‌السلام ": "من سأله أخوه المؤمن حاجة من ضرر فمنعه من سعته وهو يقدر عليها من عنده أو من عند غيره، حشره الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يفرغ الله من حساب الخلق".

٢٧

ه- من أسباب الخذلان:

هناك أسباب عديدة لخذلان المحتاج، ولكن حينما تكون النصرة قد تؤدي إلى الشهادة يكون الموت هو السبب الأساس في إغاثة الملهوف، وهذا واضح في موقف كثير ممن تخلّفوا عن نصرة الإمام الحسين "عليه‌السلام " في كربلاء منهم: عبيد الله بن الحر الجعفي الذي قال للإمام الحسين "عليه‌السلام " حين عرض عليه النصرة: "والله إنّي لأعلم أن من شايعك كان السعيد في الآخرة... ولكن نفسي لم تسمح بعد بالموت".

و- مصير من خذل الإمام الحسين "عليه‌السلام ":

عمر بن سعد: قال لسائل سأله عن حاله بعد عودته من كربلاء: "لا تسألني عن حالي، فلم يعد مسافر إلى داره بأسوأ مما عدتُ به، فقد قطعت القرابة القريبة، وأتيت أمراً كبيراً، وورد أنّ الناس أعرضوا عنه، وكان إذا مرَّ بقوم أعرضوا بوجوههم عنه، وإذا دخل مسجداً خرج الناس منه، وكان من

٢٨

يراه يسبّه، فاختار التزام بيته حتى قتل وذبح في فراشه كما دعا الإمام الحسين‏"عليه‌السلام ".

ز- مصير من نصر الإمام الحسين "عليه‌السلام ":

إنها المكانة التي عبر عنها أمير المؤمنين‏"عليه‌السلام ": "... مصارع عشاق شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحقهم من بعدهم".

ح- نصرة الإمام الحسين "عليه‌السلام " في هذا العصر:

تتمثل من خلال تلبية نداء حفيد الإمام الحسين "عليه‌السلام " الإمام الخميني "قدس‌سره " ونداء ولي الأمر الإمام الخامنئي "قدس‌سره " في مواجهة يزيديي العصر، وهذا ما تحقق في المقاومة الإسلامية في لبنان.

وهو ما يتحقق من خلال إغاثة الشعب الفلسطيني المظلوم في جهاده ضد الإحتلال الصهيوني.

٢٩

ط- مصير من خذل أنصار الإمام الحسين‏"عليه‌السلام " في هذا العصر(١) .

تخلي الصهاينة عن ميليشيا لحد بموقف ذليل، إذ اندحروا عام ٢٠٠٠م، دون إعلامهم بذلك.

تشرّد العملاء إلى دول عديدة منها فلسطين المحتلّة في ظروف قاسية.

زعيم مليشيا لحد يدير مطعماً للحمص في داخل الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلّة.

مراجع للاستفادة:

١- ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري.

٢- مقتل الإمام الحسين "عليه‌السلام "، للسيد المقرَّم.

____________________

١- المقاومة الإسلامية

٣٠

الليلة الرابعة

عنوان المحاضرة:

الصبر

الهدف:

بيان موقع الصبر وأهميته في بناء الشخصية الإيمانية للإنسان.

تصدير الموضوع:

قال تعالى: ﴿اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾.

محاور الموضوع:

أ- معنى الصبر:

١- يعرف الصبر عادةً بأنه تحمّل الآلام والمرارات. وهذا التعريف والفهم يمتزج بالإبهام والغموض إضافة أن هذا التعريف أتاح للظالمين أن يكرسوا مفهوم الصبر كدعوة دينية إلى قبول الناس للظلم والرضوخ له كما أتاح للجبناء أن يبرروا تقاعسهم عن الدفاع عن الحق باسم هذا المفهوم الديني.

٣١

٢- تعريف الصبر بحسب النصوص: هو مقاومة الإنسان السالك طريق الكمال للدوافع الشريرة المفسدة والمنحطّة.

مثال: يمكننا تشبيه الصبر بشخص يريد تسلّق جبل وهناك موانع تعترضه لتحقيق مبتغاه فيقاومه.

ب- مكانة الصبر في الإسلام:

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد".

نقل أبو حمزة الثمالي عن الإمام محمد الباقر "عليه‌السلام " أنه قال: "لما حضرت الوفاة أبي علياً بن الحسين "عليه‌السلام " ضمني إلى صدره، وقال: يا بني، أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه يا بني اصبر على الحق وإن كان مرَّاً".

علّق الإمام الخامنئي "قدس‌سره ": "أهمية الحديث تكمن في أن الإمام الباقر "عليه‌السلام " يذكر وصيَّة أبيه

٣٢

الإمام زين العابدين "عليه‌السلام " له والتي هي نفس وصية جدِّه الإمام الحسين "عليه‌السلام " لأبيه السجاد"عليه‌السلام " وهو في ساحة كربلاء حيث كان الإمام الحسين "عليه‌السلام " يرجع من ساحة القتال إلى معسكره ويعقد لقاء قصيراً مع أفراد أسرته الذين سيواصلون ثورته و يتابعون نهضته، ويتحدث مع ولده وخليفته علي بن الحسين‏"عليه‌السلام " لمدة قصيرة لكنها مهمة جداً ومليئة بالفائدة، إنها الوصية التي تساعده على حمل وحفظ هذه الأمانة الكبرى، فإذا بهذه الوصية وهذه الكلمات الأخيرة من الإمام الحسين "عليه‌السلام " لولده الإمام: "يا بني، اصبر على الحق، وان كان مرَّاً" إنها تطلب منه أن لا يتردد أثناء سلوك طريق الحق، من دون أن توقف مسيرته الموانع والعقبات".

ج- أنواع الصبر:

يمكن تقسيم العوامل المانعة من سلوك الإنسان طريق تكامله والتي يقاومه بالصبر إلى ثلاثة:

٣٣

١- عوامل مسببة إلى حالة عدم الاستقرار وعدم الثبات الروحي.

٢- عوامل مؤدية إلى ترك الواجبات.

٣- عوامل دافعة نحو فعل المحرمات.

وهي ما ذكرها أمير المؤمنين "عليه‌السلام " بقوله: "الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر على المعصية".

د- نتائج الصبر:

أكدت النصوص الشريفة أن الصبر تحقق الهدف المبتغى وينزل النصر المنشود.

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ":

"لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان".

"من ركب مركب الصبر، اهتدى إلى ميدان النصر".

وفي حرب صفين قال الأمير "عليه‌السلام ": "واستعينوا بالصدق والصبر، فإن الصبر يُنزل عليكم النصر".

٣٤

وقال "عليه‌السلام " في خطبته القاصعة في تحليله لثورة المستضعفين وانتصارهم على الطغاة: "حتى إذا رأى الله جد الصبر منهم على الأذى في محبتهم، والاحتمال للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضائق البلاء فرجاً، فأبدلهم العزة مكان الذل، والامن مكان الخوف، فصاروا ملوكاً حكماً، وأئمة أعلاماً، وبلغت الكرامة من الله لهم ما لم تبلغ الآمال إليهم بهم".

ه- الصابر الأول في كربلاء:

قال هلال بن نافع: "كنت واقفاً نحو الحسين‏"عليه‌السلام " وهو يجود بنفسه، فو الله ما رأيت قتيلاً قط مضمخا بدمه أحسن منه وجهاً ولا أنور.. ولما اشتد به الحال رفع طرفه إلى السماء ودعا بدعاء، ومما قال فيه: (.. صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك يا غياث المستغيثين ما لي رب سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا دائماً لا نفاذ

٣٥

له، يا محيي الموتى، يا قائماً على كل نفس بما كسبت احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين)".

مراجع للاستفادة:

١- بحث حول الصبر، الإمام الخامنئي "قدس‌سره ".

٢- مقتل، للسيد المقرَّم.

٣٦

الليلة الخامسة

عنوان المحاضرة:

علاقة المنتظرين للإمام المهدي‏"عجل الله تعالى فرجه"‏

(الثائر للحسين "عليه‌السلام ")

الهدف:

تعزيز علاقة المنتظرين بإمامهم الغائب (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

تصدير الموضوع:

ورد في دعاء الندبة: هل من سبيل إليك يا ابن أحمد فتلقى..

محاور الموضوع:

أ- أهمية معرفة الحجة "عجل الله تعالى فرجه":

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام " أنه قال لزرارة: "للقائم غيبة قبل أن يقوم.. وهو المنتظر، غير أن اللّه يمتحن قلوب الشيعة فعند ذل يرتاب المبطلون".

قال زرارة: جعلت فداك، إن أدركت ذلك الزمان، أي شي‏ء أعمل؟.

٣٧

قال "عليه‌السلام ": "يا زرارة، متى أدركت ذلك الزمان فلتدع بهذا الدعاء (اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك، اللهم عرفني رسولك، فإنك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرّفني حجتك فإنك إن لم تعرّفني حجتك ضللت عن ديني)".

في الحديث المشهور: "من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".

ب- آداب العلاقة مع الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه":

١- مواساته في غيبته تألماً وبكاءً والتشوق لرؤيته:

في دعاء الندبة: (هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى).

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد..".

٣٨

٢- الصلاة عليه "عليه‌السلام ":

في دعاء الإفتتاح: (اللهم وصلّ‏ِ على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر..).

٣- التشوق للتشرف بخدمته:

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "... لو أدركته لخدمته مدة حياتي".

٤- التوسل به في المهمات:

عن الإمام الرضا "عليه‌السلام ": "إذا نزلت بكم الشدة فاستعينوا بنا على الله عز وجل".

وعن أئمة أهل البيت "عليهم‌السلام " ورد: "اللهم إني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع أموري".

توسل الإمام الخامنئي "قدس‌سره " بصاحب الزمان‏"عجل الله تعالى فرجه":

أثناء حرب (عناقيد الغضب) التي شنها الصهاينة على المقاومة الإسلامية، وبعد تفاقم الأمور واشتدادها، وشعور الإمام الخامنئي "قدس‌سره " بالخطر، قام حفظه المولى بالانتقال من مقر إقامته في طهران إلى مسجد جمكران بالقرب من مدينة

٣٩

قم المشرفة ليصلي فيه ويتوسل إلى الله بالإمام الحجة لينصر المقاومة الإسلامية في لبنان.

ج- روح العلاقة مع الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه":

إن ما ورد في آداب العلاقة مع الإمام صاحب الزمان "عليه‌السلام " يدعو إلى تأسيس علاقة مع شخصه المبارك لا مع فكرة أو مشروع، بل مع إنسان معصوم ولد من الإمام الحسن العسكري‏"عليه‌السلام " وهو في غيبته ح حياة يعيشها المؤمن بتفاصيلها فيقول في زيارته (زيارة آل ياسين): (السلام عليك حين تقوم.. السلام عليك حين تقعد.. السلام عليك حين تقرأ.. السلام عليك حين تبين..). ويقول له كما ورد في دعاء الندبة: (... بنفسي أنت من مغيّب لم يخلُ منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا..).

مراجع للإستفادة:

١- بين يدي القائم "عجل الله تعالى فرجه"، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

٤٠