ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 76527
تحميل: 8802

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 76527 / تحميل: 8802
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٤١

٤٢

٤٣

٤٤

٤٥

٤٦

٤٧

٤٨

٤٩

٥٠

وانته اْللي ما تنحال والضفعان حالوك

والله يبو الحسنين من أمرك عجيبين

من ضربتك مرحب يبويه الكُل تعجبْ

واتعجبوا من يوم طلعوا بك اِملبب

وأمّا ابن مُلجم ضربته أعجب اُو أعجب

أبكى السما اُو سكانها اُو سبع الأراضين

وانته البحر والدهر لكنْ غيرَ فاني

والبحر ما شفناه يُغرف بالأواني

يا ليت سيف الْلي على رأسك علاني

يا ليتنا يا ياب من قبلك فقيدين

اُو زينب تنادي والحشا يتوقد اُوقيد

تجدب الونّه اُو تصفق إيداً على إيد

متحيّرة يا ياب لا من أقبل العيد

اُو حزنك يبونه في حشانا طول لسنين

بالعيد يفرح من خلا قلبه اِمن التراح

واِحنا نعيّد في عزانا اُو لطم اُو نياح

عنا الهنا اُو لسرور من بعد الولي راح

كيف الهنا بالعيد واِحنه بك حزينِين

- تمّت -

عيدُ الفطر جانا اُو حيدر بالترب غاب

اُوسيف اشّطررأسه أصاب الدين بصواب

داري عليّه مُظلمة بعد الأماجيد

جدّي اُواُمّي والأبو حيدر الصنديد

منهو يُصلّي بالجماعة ضحوة العيد

بعدك يسلطان الزمن ويقوم خطّاب

لاَحد يلمني في مناحي اُوفي حنيني

مثلي فلا ينلام يا ناس اِتركوني

هل كيف أعيّد والغضنفر نورُ عيني

مشقوق رأسه في الصلاة وسط المحراب

هل كيف أعيّد والقلب يفرح اُو يستر

والمرتضى شفته على اِفراشه امطبّر

يا عين صبي دمع يا قلبي تفطّر

روحي من الأحزان بادت والقلب ذاب

لاَحد يهنّيني اِبعيد الفطر يا ناس

خلّوني اِبحزني اعزي وألطم الرّاس

لجل الذي غاله ابصلاته نسل الاَرجاس

وا ضيعتي بعد الغضنفر داحي الباب

بعدك يحامي الدين يا حامي الحميّه

ظلمت اِدياري من عقب نورك عليّه

٥١

لنصب عزائي كُل صباح اُو كُل عشيّه

واَلطم على الخدّين واَدعي النّوح لي داب

بعدك ترَ المحراب خالي من خيالك

والعيد جا تترقب إعيالك اِقبالك

والبيت حنّ اُوناح والمنبر بكى لَك

إيقولون وينه راح عنّا داحي الباب

جا العيد والنّاس اَفرحوا وآني حزينه

أبكي على الكرّار سلطان المدينه

وا ضيعة الإسلام بعدك يا ولينه

ليت الأرض بادت قبل يحويك لتراب

زينب اِتنادي اُو تصفق إيداً على إيد

يا بوي ماتم لك نصبنا واَقبل العيد

يابوي في الكوفة عزى والعيد في الشام

لا سارت الركبان ليهم ودّتْ اَعلام

يومٌ يجيهم هالخبر أبرك الأيام

كُلْ مَن يُنادي راح من يردي الصناديد

عيد الفطر ماهُ إمبارك والضحيّه

أبداً ولا دنياتنا صارتْ هنيّه

أقبل علينا العيد واحنه في عزيّه

والحُزن لَجلك وسط الحشا زايده أزيد

أقبل علينا العيد يا سور اليتامى

اُوكُل من يهنّي صاحبه اِبعيد السلامه

واحنا ولينا مات ما تمم اِصيامه

هيهات من بعد الولي ما نهتني اِبعيد

وانته وصيِّ المصطفى واِنته الخليفه

اُومنّك يحيدر ترتجف الاَكوان خيفه

والله عجايب صابك الفاجر اِبسيفه

اُوصوتك يبويه ايفجّر اصخور الجلاميد

يابوي ما حد في الحرايب أخذ حيفك

كم ضيغمٍ حزّيت راسه اِبحدِّ سيفك

يوم المطارد في الحريبة ايطيب كِيفك

فنّك يبويه الحرب واملاقي الصناديد

فعلك مهو منكور يا مروي الأسنّه

لا جالت الفرسان واشتبكت لعنّه

كم بطلٍ حزّيتْ راسه اُورحت عنّه

اُوخلّيت فرسان الوغى صرعى على البيد

لولا القضا واللي اِنكتب باللوح صاير

ما غالك الملعون يا مُردي العساكر

والله عجايب كيف تحويك المقابرْ

واحنا عقب فقدك عجايب نلبس اجديد

- تمّت -

حنّي حنين النيب واِبكي يا محاريبْ

على خطيبك يا منابر شقّي الجَيبْ

حنّي حنين النيب واِبكي يا حزينه

على إمام الِلي مضى اُو باتفارقينه

صلّى الصبح بيك اُوصلاة الظهر وينه

بدرك تحجّب أبد لا يظهر ولا يغيبْ

٥٢

بدر تلالي ابمنزلك عزّك من اَول

منّك إلى غيرِك يمحزونه تحوّل

راح اعتبارك واعتمادك ولمعوّل

والْلي بناك اُو شيّدك بالغصب والطيب

حنّي اُو قولي وا إمامي وا إماماه

على قتيل حضّبوا شيبه من اِدماه

ضعتي مثل ما ضاعت أطفاله اُو يتاماه

مشقوق رأسه في صلاته اِمخضب الشيب

يابه ما شفنا الجبل يركب له السّيل

ولا الضفادع تلحق السابق من الخيل

والبحر ما شفناه ينزف بالغرابيل

والشاة لو أظفر زمانه ما فرس ذيب

اُو زينب تنادي والدمع منها سحايب

حيدر يسيف الله اُو باسهمه الصايب

كلّك عجايب يا علي اُو موتك عجايب

كيف المنايا اِسهامها في مثلك اِتصيب

المنبر تفطّر يا علي اُو عاتب المحراب

الله يمحراب اِنخدع داحي الباب

كنت السبب له والقضا يجري بلسباب

ضعنا عقب عينه بلا شكٍّ ولا ريب

- تمّت -

يا أحمد المختار مات المرتضى اليوم

من ضربةِ الفاجر خضب شيبه بالدموم

أحمد الهادي ضربتك حسّ اِبوجعها

اُوحزنك سطا بلقلوب يا لوالي اُو فجعها

وانصابتِ الزهرا اِبعظم من ظلعها

أصبحت تبكي واَصبح المختار مهموم

تبكي على دمٍ جرا في سجدته اُوسال

جبريل جاوبها اُوصاح اِبصوت زلزال

إسرافيل ينعى في السما اُويّاه ميكال

والأرض ترجف والسما تبكيه باِدموم

ويلاه لو عينك يبو القاسم تشوفه

من حين في المحراب دمّه خضب جوفه

اُو جبريل صاح اُو زلزل اِبصوته الكوفه

اُومن صيحته سمعت نعاءه اُمُّ كلثوم

واِمن الخدر طلعت على اِخوتها تنادي

قوموا يسبطين النّبي أحمد الهادي

قوموا ترى بوكم فجعنا به المرادي

ثاروا من الدهشة اُودمع العين مسجوم

اُوراحوا إلى المسجد اُوشافوا داحي الباب

شافوه من سيف الردي الملعون مِنصاب

واقع على امصلّاه وامغرق المحراب

والشيب منّه مختضب من فيض الدموم

وقعوا على جسمه يقبّلونه اُو يبكون

حيدر على اِمصابك يبويه اِتزلزل الكون

٥٣

يابويه خبّرنا أصابك أيّ ملعون

يا حجّة الباري اُو يا خزّان العلُوم

منّه جِسَرجالك اُو غالك وسط السجود

اُو خلّاك في المحراب مرمي ابنفسك اِتجود

طايح على اِمصلّاك في المحراب ممدود

والسّمُّ في جسمك سرا اُوفي قلبك اِيحوم

فتَّح اِعيونه اُو قال ليهم يا اُولادي

اِبهذا وعد جدكُم أبو القاسم الهادي

ما تسمعون الحور في الجنّة تنادي

عجّل مجيَّك يا علي نتنالك اليوم

قوموا إلى المنزل يشبليني اِحملوني

في وسطَتِ اِمصلّاي يابناي اِطرحوني

لا تزعجوني بالمشي واِتزلزلوني

شوفوا أبوكُم يا ولدي حاله اليوم

- تمّت -

على وصيِّ المصطفى يا منبره نُوح

خلّاك خالي واِنضجع مع آدم اُو نوح

عنّك مضى اُو جاور إلى هودٍ اُو صالح

ما تسمع الأملاك في ضجّة اُو صوايح

والأرض ترجف والسما كُلْها نوايح

يبكيه آدم والنَّبي سامٌ معَ نوح

وادي المُقدَّس أهطلت أجفانه اِبدَم

اُوماجت الكعبة والحَجر مَعْ بير زمزم

اُو الأملاك في المعمور حطّتْ له المأتم

اُو جبريل مَعْ ميكال واِسرافيل والرُّوح

واِتزلزل الكُرسي المُصابه اُو مدمعه اِيسيل

واهتزّ عَرشُ الله لجله اُوكاد بيميل

والأرض كُلها اِتزلزلتْ من صاح جبريل

حيدر وليُّ اللهِ في المحراب مطروح

المنبر تزلزَل مِن سمع صوت المنادي

اُو يبكي على الْلي جدِّله اِبسيفه المرادي

وسفَه على اَبوالحملات في المحراب وسفه(١)

من بعد اَبو الحملات ما- تمّت -لنا روح

متعجّبين أنّ ابن ملجم كيف غاله

ولا إختشى الملعون من زهوة جلاله

والكون لو له عروةٌ بالكفِّ شاله

اِتزلزل على اِفراقه يمنبر واِندبه اُو نوح

اُولو صارت الدّنيا لها عروة حملها

بو اِحسين يحملها ولا اِيحسّ اِبثقلها

يحمل الدّنيا والأراضي السّبع كُلْها

يا ليتني قبل الوصي في التُّرب مطروح

يا هي اِمصيبة يوم عاينته رميّه

اُو عنده الحسن ويا غريب الغاضريّه

___________________

(١) يبدو أنّ هناك سقط في أصل المصدر ؛ إذ أنّ الحلقة المفقودة بين الأشطر واضحة في البَين. ( موقع معهد الإمامين الحسنَين)

٥٤

واُم المُصايب نايحة اُوحطّت عزيّه

اُوأمّا البتولة في قبرها سمعت النوح

واتقول وا حزني على الْلي ابفرضه اِنصاب

أعظم من اِضلوعي عليّه اُورصة الباب

هوَّن عليّه اِمصيبتي فجعة المحراب

اُودمعي مِن اِمصابه على الخدّين مسفوح

- تمّت -

زينب يحيدر تجدب الونّة خفيّه

الله يردَّك يا بعد أهلي عليّه

ناحتْ على اِمصابك اُوهلّت للمدامع

مَدري بك المنبر فجعْنا اِبهل فجايع

لَحد يحيدر واِنطفى نورك اللامع

بدر الدُّجى ينخسف ما عظمها رزيّه

لَحد يمقتول الفرض ويّا السجْدَه

بالأمس عمر العامري ابسيفك تقدّه

هل كيف أشرّ الناس واَفجرهم وأرْدَه

يرديك في المحراب يا زين السجيّه

بالله يسبطين النّبي أحمد الهادي

دَم الاُبو لا يفوت بِه نغلُ المرادي

شوفوا بناته يا هَلي تبكي اُو تنادي

عن حال أبوها خبِّروها يا شفيّه

فرجُوا عن الوالي بشوفَه ويش حاله

يمْته أشوفه يخطب اُوانظر خياله

يخطب على المنبر وآني اَسمع مقاله

حوله اِرجالي واِخوتي كُلْهم سويّه

نذرٌ عليّه اِنكان أبويه اِمن المرض قام

لجلَه لسوِّي العيد قبل العيد بيّام

واَنشر لريات الفرح واَنشر الأعلام

اُو تستوي العيده يبعد أهلي هنيّه

سلّبت روحي من ونينك جارك الله

اُوفتّيت قلبي اِمن البكى يا عونة الله

قلها إحتسبي اِمصيبتي في جانب الله

لا بدّ كُل مخلوق بيذوق المنيّه

سمعت كلامه وأعولت ذيك الحزينة

واتشمْتتْ العدوان بالوالي علينه

اُوتتشمتِ الكوفة اُواهل الشامات فينه

معلوم قتلك فيه أسرارٌ خفيّه

- تمّت -

أصبح يحيدر لجلك المُختار مهموم

والأرض ترجف والسما تبكيك بادموم

ما هو اُعجوبة لو بكى الكون اِبرجيفه

لكنْ اُعجوبة ابن الخنا طالك ابسيفه

وانته الصميدع مالي الأكوان خيفه

ما مشرك إلّا وامتلا من سيفك اهموم

٥٥

في بير ذات العلم لجل الجنِّ نازل

سوّيت فيهم يا علي ضجّة اُو زلازل

وانته يبو الحسنين حلّال المشاكل

وانته أمير النحل يا كرّار معلوم

اُو جبريل نادى في السما اُوهلل اُو كبّر

ينعى اِمام اللي غدا في يوم خيبر

بيده دحا للباب اُوذاك الجيش عبّر

جيشٌ على زنده عِبر في ذلك اليوم

والجيش عابر يوم خيبر فوق زنده

وعمرو بن ودْ العامري بالسيف قدّه

والْلي قتل نوفل اُويد وشمل جنده

واَرويت وديان الحرب من سيفك اِدموم

حيدر الفضلك والفخر ماليه أقصى

واِنته الذي بيك النّبي خبّر اُووصّى

أحمد الهادي بالغدير أعلن ابنصّه

عن الأله الواحد القهّار معلوم

وانته الذي جبريل بسم اللهِ علّم

لولاك يا حيدر عليْ ما جا اِيتكلّم

ويش الذي سوّى ابن ملجم ليّه سلّم

حتّى أهابك اُوصاب بيك الفرض والصُّوم

ويش هالعجايب بِدت من نسل الملاعين

مدري أصابك في السما لو في الأراضين

لو هُوْ صعد للعرش والكرسي البعيدين

حتّى على فقدك يحيدر هلّتْ اِدموم

متعجبين أنّ ابن ملجم بحركُم خاض

واِنته البحر يا مرتضى الطامي الفيّاض

اِنته إمام الخلق والقائم بلفراض

واِنته وليّ الشرع يا كرّار والصُّوم

واِتزلزلتْ كوفانها من يوم صابوك

يومٌ على الأكتاف يا بو اِحسين جابوك

والله عجايب كيف ما العدوان هابوك

واِنته مليت الدهر خيفة واَفرس القوم

ينعاك موسى يا علي اُو عيسى بنُ مَريم

لك ناحتِ الكعبة اُو حِجرها اُوبير زمزم

يومك على الزهرا يحيدر صاير أعظم

واَشوَمها ساعة عليها واعظمه يوم!

- تمّت -

ريضُوا اِبنعش الوالي ريضوا اِبنعش الوالي

والله فجعتوا اِقلوبنا ريضوا اِبنعش الوالي

لا ترفعون اِجنازتَه ريضوا ابنعشه ساعَه

خلّو الحزينة اِتجي له اُوتزود اِمن اُوداعه

٥٦

خلّوا اليتامى اِتودّعه إقلوبهم مرتاعَه

والله فجعتوا قلوبنا ريضوا بنعش الوالي

جابوا يبويه البُردة من ضربتك مبتلّه

نمشي ورا شيّالك واَرواحنا منسلّه

نبكي على ضيعتنا اُو بعدك عرتنا الذلّه

والله فجعتوا اِقلوبنا ريضوا بنعش الوالي

يا شايلين اِجنازته ريضوا اِبنعشه ليّه

خلّو بناتَه اِتودّعه إقلوبها ملظيّه

هيْ شيلتك يا لوالي لو بعد لينا جيّه

والله فجعتوا قلوبنا ريضوا اِبنعش الوالي

يا شايلين المُرتضى طرحوه لا تشيلونَه

خلوا بناته اِتودّعه واِتودّعه المحزونَه

تتزوّد اِمن اُوداعه من قبل ما تدفنونه

بالله اِرحموا حالتنا ريضوا ابنعش الوالي

- تمّت -

ما جا الإمام اِيصلّي ما جا الإمام اِيصلّي

باسايلك يا جامع ما جا الإمام اِيصلّي

يبكي عليه المنبر اُو يبكي عليه الجامع

اُو تبكي عليه الخطبة والموعظة والسامع

سمعوا اشيقول المنبراُو سمعوااِشيقول الجامع

يا ليت تلك الليلة ما جا الإمام اِيصلّي

منّه أنا متخجِّل يومٌ جرا لي دمَّه

والعين منِّي اِتشوفه يرم صوابه لمه

تبكي عليه اِعيوني اُوفرض قصر ما تمّه

هذاالفرض ينشدي ما جا الإمام اِيصلّي

ترب القبر صاير له أحسَن محل مِن أرضي

ليته قبل يجفيني كان اِبلعتني أرضي

مدري أشجن دمَّه يومٌ جرى في أرضي

يا ليت تلك الليلة ما جا الإمام اِيصلّي

أصبح يقلْ لي المنبر كُنت السبب والحيلَه

كُنت السبب في قتله اُومتك الغدروالحيله

خلنا نحطْ المأتم طول الدهر نبكي له

دارت علينا الجمعة ما جا الإمام اِيصلّي

- تمّت -

يا عيدة الميشومه يا عيدة الميشومه

فيها فقدت الوالي يا عيدة الميشومه

فيها فقدت اسروري يوم فقدت الوالي

اُوظليت اَنا مدهوشة الله الرحيم اِبحالي

الله ايعودك ليّه يا شيخ كُلْ اِرجالي

يا ليت ما وافتني هالعيدة الميشومه

يومٌ فقدت الوالي ظلّيت أنا محزونه

يا ليتني في قبره قبله أنا مدفونه

٥٧

الله يعودك لينا يا عزّنا اُويابونا

وين المسرة والهنا يا عيدة الميشومه

يا عيدة الميشومه فيها فقدت اِسعودي

اُوظلّيت أنا محزونة واَجري الدمع بخدودي

ما صار مثلي يا خَلق فاقد مثل مفقودِي

اُو فيها فقدت المرتضى يا عيدة الميشومه

واَنا فقدت الوالي واختفت عنّي اَنواره

يا زايرين المرتضى خبروه يا زوّاره

زينب ترَ من بعده ظلّت تحنْ محتاره

تصفق اِبراحة كفِّها يا عيدة الميشومه

- تمّت -

وهذه ندبة لصاحب الأمر عجّل الله فرجه ، وسهّل مخرجه ، وجعلنا الله من أنصاره :

عجّل يبو صالح لنا اِبرايات واَعلام

في ثار مقتول الفرض في شهر الصيام

مدري أبو صالح متى تبدي اِجنوده

يومك يبو صالح لنا قربة اُوعوده

في ثار من غالَه المرادي في اِسجوده

اِنهض لثار المرتضى زرّاق لرخام

فعل ابن ملجم ما خفى كُلْ البريّه

من سبعها السفلى إلى سبع العليّه

كُلٌّ سوى الله ناح من عظم الرزيّه

يبكو على منهو على اِفراش النّبي نام

على إمام لْلي فدى الهادي اِبروحه

والمفتدي بالرّوح زايد ليه نُوحه

طاها على الكرّار دمعاته سَفوحه

يجدب الونّه اُو ينتحب والدمع سجّام

ليته يشوفه يوم شقوا منّه الراس

حينٍ وقع من ضربته مخمود لنفاس

اُوجبريل ينعى في السمااُوسمعواالنعى النّاس

على شَبهْ يوشع اُو شيتٍ والنّبي سام

ينعى اِبموته عروة الوثقى اَفصموها

أعلام التقى والدين بعده نكّسوها

والشرع والإسلام رايتهم رموها

والكُلُّ منهم بعد داحي الباب منظام

اُوعنده الحسن يبكي اُو دمع عينه بيسيله

يابوي قلّي من فعل بك هالفعيله

قال ابن ملجم صابني نسل الرذيلَه

قله يبويه وين ولّى نسل للآم

* * *

٥٨

الفصل الرابع

في رثاء الحسن بن عليّ المسموم (عليه‌السلام )

سبط النّبي اِمن المسجداَقبل اُو تهمل عينه

حينٍ وصل للزهرا اُو سمعة الزهرا اِحنينه

من حين شافَت وجهه اُودمعه اعلى خدّه جاري

قالت يمهجة قلبي ما تقول ويش الجاري

أحرقت قلبي ابنوحك يا مهجتي اُويا داري

اُوحنْ اُوبكى واتحسّراُودمعه جرى من عينه

هالساع جينا الجدّي في مسجده بانزوره

من حين عاين لينا ضمّنا اُوزاد اِسروره

اُوحطنا على فخذينه اُوزاد اُوتباذر نوره

اُومن حين جبريلٍ نزل أقبل لنا اِيحيّينه

شَم الحسن في فمّه اُوحنّ اُوجدب للونّه

اُوشمني أنا في نحري اُوفاي أعرضْ عنّه

مَدريتْ ويش المانع حتّى جرالي منّه

قالت بنمضي الجدّك يا مهجتي المكنونَه

في الحال لزمت إيده إتريد به للجامع

وصلتْ لباب المسجدْ والنُّور منها ساطع

صاحت يا يابه اَخبرني شنهو السبب والمانع

اِتشم الحسن في فمَّه واِحسين صاير دونَه

٥٩

قلها يزهرا اِسمعي سِر الذي اِتذكرينه

جبريل به خبّرني اُوها السّاع باتسمعينَه

بالسّم يقضي هذا واِحسين بيذبحونَه

قالت آني وافجعني طول الدّهر محزونه

واتزفّرت بنت النّبي والدمع منها بادي

اُوصاحت ألا وا ذلّي وافجعني باُولادي

والله مصايب حلّت ايكثّر لها تعدادي

من أجلكُم يا ولادي طول الدّهر محزونه

- تمّت -

كبد البتولة مِن حشاها طاحتِ اليوم

اُو صارت الذلّة في بني هاشم اُو مخزوم

ولا فتاة في المدينة في خدرها

إلّا اُو طلعت تلطم الهام ابعشرها

اُو أمّا البتولة سمعوا الونة ابقبرها

بالأمس ضلعي اِيكسّرونه اُو كبدي اليوم

يهل المدينة ونة الزهرا اِسمعوها

حتّى ابقبرها اِتصيح كبدي قطّعوها

عنّي الصفايح يا لمحبّين اِرفعوها

بظهر على الدّنيااُو بشوف اشصاير اليوم

كبدي قبل كبد الحسن بالطّشت طاحتْ

اُوروحي قبل روح الحسن بالحور راحتْ

واِنكان زينب في العزا صاحت اُوناحتْ

زينب بكت بادموع وانا دمعي اِدموم

قالوا يزهرا سبطك الزاكي الطاهر

سموه اُولاد الزواني والعواهر

ليتك ترينه ايتوح كبده والمراير

يبكي على اِفراقه السبط والدمع مسجوم

واِحسين نادى اُولزم ظهره بالأيادي

ظهري كسرته يا عضيدي اُويا سنادي

وابصدرها زينب تضمّه اُوهي تنادي

كبد البتولة من حشاها طاحت اليوم

اِلزم على كبدي يخويه اِحسين بيدك

اُوسكّت إلى النّسوان عن همٍّ يزيدك

الله اُولحد هاليوم باتفارق عضيدك

كبدي تراهي اتقطّعت من كثر لسموم

٦٠