قـد اصـبح الدين منه يشتكي سقماً
|
|
ومـا إلـى أحـدٍ غير الحسين شكا
|
فـما رأى السبط للدين الحنيف شفا
|
|
إلا إذا دمــه فـي كـربلا سـفكا
|
ومـا سـمعنا عـليلاً لاعـلاج لها
|
|
إلا بـنـفس مـداويـه اذا هـلكا
|
بـقتله فـاح لـلاسلام نـشر هدى
|
|
فـكـلما ذكـرته الـمسلمون ذكـا
|
وصـان ستر الهدى من كل خائنةٍ
|
|
سـتر الـفواطم يوم الطف إذ هُتكا
|
نـفسي الـفداء لـفادِ شرع والده
|
|
بـنـفسه وبـأهـليهِ ومـا مـلكا
|
وشـبّـها بـذباب الـسيف ثـائرة
|
|
شـعواء قـد اوردت اعدائه الدركا
|
وأنـجم الـظهر للأعداء قد ظهرت
|
|
نصب العيون وغطى النقع وجه دكا
|
أحـال أرض الـعدا نـقعاً بحملته
|
|
ولـلسماء سـما مـن قسطلٍ سمكا
|
فـأنقص الأرضـين السبع واحدةً
|
|
مـنـها وزاد إلـى أفـلاكها فـلكا
|
كـسا الـنهار ثـياب النقع حالكة
|
|
لـكن مـحياه يـجلو ذلـك الحلكا
|
فـي فـتيةٍ كـصقور الجوّ تحملها
|
|
أمـثالها تـنقض الاشراك والشبكا
|
لـو أطـلقوها وراء الـبرقِ آونة
|
|
لـيمسكوه أتـت والـبرق قد مسكا
|
الـصائدون سباع الصيد إن عندت
|
|
ومـا سوى سمرهم مدّوا لها شركا
|
لـم تـمس أعـدائهم إلا على دركٍ
|
|
وجـارهم يـأمن الأهوال والدركا
|
ضـاق الفضاء على حربٍ بحربهمُ
|
|
حـتى رأت كل رحبٍ ضيّقٍ ضنكا
|
يا ويح دهرٍ جرى بالطف بين بني
|
|
مـحـمدٍ وبـني سـفيان مـعتركا
|
حـشا بـني فـاطم ما القوم كفؤهم
|
|
شـجاعة لا ولا جـوداً ولانـسكا
|
لـكـنها وقـعةٌ كـانت مـؤسسةٌ
|
|
مـن الألـى غصبوا من فاطمٍ فدكا
|