يوم الحسين (عليه‌السلام)

يوم الحسين (عليه‌السلام)9%

يوم الحسين (عليه‌السلام) مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 206

  • البداية
  • السابق
  • 206 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 31372 / تحميل: 5613
الحجم الحجم الحجم
يوم الحسين (عليه‌السلام)

يوم الحسين (عليه‌السلام)

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

ذكرى مولد السبط(١)

كاظم مكّي حسن

شرفت بمقدم يومه الأيّامُ

وأعزَّ فيه وعُزَّز الإسلامُ

هذي بشائر للهدى ومواكبٌ

للحقَّ قد خفقت بها أعلامُ

فالأرض مشرقةُ الأديم بنورِه

وسهولها تختال والآكامُ

نظم الجمال قلائداً وتفتَّحت

عن كلَّ فائحة الشذا الأكمامُ

في كلَّ ناحية منار مشرقٌ

وبكلَّ صوبٍ رحمةٌ وسلامُ

فالروح يهتف والملائك في ذرا

عليائها والوحي والإلهامُ

رِيعَ الضلالُ وهدَّمت أركانه

وعَلاه ذلٌّ واحتواه ظلامُ

وعلى المظالم سُلَّ من غمد الهدى

سيفٌ يروع مجرّدٌ صمصامُ

خرَّت وملء أديمهن جراحة

من وقع سيف الحقَّ لا تلتامُ

هيهات تبقى للمظالم دولةٌ

عقبى المظالم خيبة وحمامُ

لا تحسبن الظلم يرفع اُمَّة

فيسود فيها للرقيّ نظامُ

فمصيرها شرٌّ يدكُّ عروشها

دكّاً وإن طالت بها الأيّامُ

* * *

ولد الإباء فللنفوس تحرُّرُ

من أسرهن وللاُباة قيامُ

بشر ولكنَّ الملائك حوله

منهم قعودٌ حوله وقيامُ

____________________

(١) ألقاها الشاعر بنفسه في الحفلة التي أقامتها هيئة (موكب التميميَّة) بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه‌السلام ) سنة (١٣٦٧) ه.

٢٠١

نعم الوليد زها الوجود بنوره

وازدان فيه البدر وهو تمامُ

جُمعت به كلُّ الفضائل والنهى

فحياته للعالمين قوامُ

* * *

يا سبطَ طه المصطفى وفخاره

العرب ولهى فيك والأعجامُ

ملء المسامع والعيون ومَن به

شغل الزمان وحارت الأحلامُ

الحقُّ ما جاهدت عنه وصنتهُ

والبغي ما حاربته والذامُ

والدين أخلاق رفعت صروحها

فزكا لها ذكرٌ وجلّ مقامُ

والعدل حكمك في الأنام تقرُّهُ

ومن الشقا أن تُفسَد الأحكامُ

والعِزُّ عِزُّك حين ثرت مجاهداً

والصبر صبرك والخطوب جسامُ

لم يثنِ عزمك عن مناجزة العدى

جزعٌ ولم تقعد بك الآلامُ

ورأيت أنَّ الموت في سوح الوغى

لله عِزٌّ دائم وعصامُ

راموا لعيشك أن يذلَّ وإنّما

بك كلُّ عزَّ للنفوس يرامُ

أنّى لمثلك أن تُذلَّ حياته

وحياة مثلك كلُّها إقدامُ

يا من أراد لقومه إصلاحهمْ

كم في حياتك أصلحت أقوامُ

المصلحون بما بذلت تمسَّكوا

والمتَّقون على هداك أقاموا

والدين لو لم تحمِه لتمكَّنت

منه لئامٌ دينُها الأصنامُ

كم في جهادك قد أعزَّ وكم به

صلّى اُناس مخلصون وصاموا

* * *

٢٠٢

كاد الولاء لآل أحمد ينمحي

و ولاؤهم للمكرمات سنامُ

وعَدا عليه معشر من قومه

زعموا الهدى وهمُ له أسقامُ

مِن كلَّ مَن ملك الفساد حياته

فغدا وملء حياته إجرامُ

ضلّوا الطريق فلا صلاح ولا هدىً

نِعمٌ لهن من الضلال زمامُ

وتتبَّعوا آثار كلَّ مضلَّلٍ

أهدى وأرشد منهم الأنعامُ

هذا يزيد وهؤلاء رجاله

هم في جُنوب الصالحين سهامُ

طعنوا الفضيلة في الصميم وروَّجوا

سوق الفجور فعمَّت الآثامُ

ويقال إنهمُ لأحمد شيعة

لهمُ بحلَّ رشاده استعصامُ

حاشا لأحمد أن يكون نبيَّ مَن

لقيَ المصائب فيهم الإسلامُ

فهم الاُلى نقضوا هداه وأبرموا

غيّاً فبئس النقض والإبرامُ

فحرامه حلٌّ لهم و حلاله

إن لم يوافق ما يرون حرامُ

فدعوت دعوتك الَّتي في طيِّها

للشمل جمع والنفوس وئامُ

ونهضت نهضتك الّتي لو لم تقم

فيها لما عشق العلاء كرامُ

في معشرٍ رزقوا الحياة بموتهم

فلهم على ورد المنون زحامُ

هاموا بنصرك مُرخِصين نفوسهمْ

ولكلَّ حزبٍ لوعة وهيامُ

٢٠٣

وأعزُّ ما يرجو الكميُّ شهادة

في الله يرفع شأنها ويقامُ

والموت في ظلَّ السيوف كرامةٌ

لمجاهدٍ في الحقَّ ليس يضامُ

يأبى الحياة مع المذلَّة والشقا

بطلٌ به للمكرمات اُوامُ

ويضيق بالدنيا إذا هي أصبحت

عبئاً عليه الفارس المقدامُ

وإذا طغى سيل الفساد فمَن له

إن لم يُقِم فرض الجهاد إمامُ

تالله ما بعد الحسين وقبله

في الله غازٍ في الرسول همامُ

حرٌّ تورَّث من أبيه وجده

شيَماً لهنّ على الزمان دوامُ

فيه من الهادي شمائل جسمه

ومن الوصي حماسة وضرامُ

حاز الفخار وضمَّه في نفسه

فكأنَّه لذوي الفخار ختامُ

* * *

كاظم مكّي حسن - البصرة

والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسّلام على محمّد وآله الطاهرين

٢٠٤

الفهرس

المقدّمة ٢

التاريخ الشعري ٩

إنها لإحدى العبر ١٣

الصراع بين الحقِّ والقوة ١٤

ذكرى الطفِّ ٢٣

حسين.(١) ٢٧

دروس تضحية ٢٩

من وحي الذكرى ٤٠

المثل الأعلى ٤٥

هب الدين حصناً(١) ٥١

التضحية ٥٦

درس في الجهاد ٦٤

سموُّ المبدأ ٦٩

رأى العز بالموت فاختاره(١) ٧٢

صبر الحسين ( عليه‌السلام ) ٧٨

من أعماق التاريخ ٨٦

الجهاد الخالد ٩٧

عظة وعبرة ١٠٦

شعلة الطفِّ التي لن تنطفئ ١٠٩

خطاب الى يزيد ١١٧

ثورة الحسين ( عليه‌السلام ) ١٢٥

شهيد الحقِّ والعدالة ١٢٩

٢٠٥

في موكب الحسين ( عليه‌السلام ) ١٣١

رمز النضال ١٣٥

نظرة في حياة الحسين ( عليه‌السلام ) ١٤٥

يا ثائراً للحقِّ(١) ١٥٤

الذكرى الخالدة ١٦٠

شذرات ١٦٣

الحسين ( عليه‌السلام ) ١٧٨

عظمة الحسين ( عليه‌السلام ) ١٨٢

قصة ميلاد(١) ١٩١

يوم عاشوراء ١٩٥

ذكرى مولد السبط(١) ٢٠١

الفهرس ٢٠٥

٢٠٦