الجمرات الودية

الجمرات الودية0%

الجمرات الودية مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 361

الجمرات الودية

مؤلف: عطية بن علي الجمري
تصنيف:

الصفحات: 361
المشاهدات: 64295
تحميل: 6018

توضيحات:

الجمرات الودية
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 361 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 64295 / تحميل: 6018
الحجم الحجم الحجم

{ وفاة الإمام الرضا }

اتزَلْزَلَت طوس ابأَهلها و غدت ضجّه بالعويل

ماجت السّبع العلا لمصيبته و عرش الجليل

يا قلب ذوب و تفطّر حزن لمصاب الرّضا

قطّع المأمون غيله قلبه ابسمّه و قضا

وكت موته حضَر بحْذاه الجواد و غمّضه

امْن المدينه الطوس جا له و بالحزن جسمه نحيل

غَمَض عينه و اسبل ايده وكت موته و مدّده

و الشّهيد حسين وكت الموت محّد وسّده

و جثّته ظلّت على حر الصّعيد امجرّده

امْن المخيّم للحريبه شْلون ما راح العليل

حيف ابو محمَّد قضا نحبه غريب ابغصّته

وطوس ضجّت له و لفى المأمون يسكب دمعته

و حول بيته اجتمعت الشّيعه الشيل جنازته

غدت مدهوشه تحن بالويل و الحزن الطّويل

و يوم فاضت روح ابو سكنه وعلى صدره شمر

على خيامه الخيل دارت و انهتك ذاك الخدر

و الحرم سلبوا يزرها و فرّت ابليّا ستر

غدت من قلّة الوالي ضايعات ابلا كفيل

بَرض سامرا قبور اتغيبت بيها شموس

من سمع شمس العوالم تختفي ابطي الرموس

و المصيبه اللي افجعتنا بدرٍ اتغيّب ابْطوس

جرّعه ابن الغادر السّم و اشتفى منّه الغليل

خان بيه ابن الرّجس و القلب منّه قطّعه

امن الغدر حافي لفى له و شال نعشه و شيّعه

و الخلق هذا يلوج و ذاك يجري مدمعه

و هذا يلطم على الهامه و الدّمع منّه يسيل

للنّبي حقّ الرّساله اليوم أدّت أمّته

خانت اعهوده ابْغَدرها و جارت عْلَى عترته

و اصبحت من غير سايه بالفيافي امشتّته

هذا هالك بالسّجون و ذاك من دمّه غسيل

{ الناظم }

إهنا يبو محمَّد نخيتك و انت لي حصن و منيع

مَدد طالب من الباري و انت لي نعم الشّفيع

من يقول اليلتجي بظلّك يَبن طه يضيع

تدري ابْمَقصد عطيّه شلون يا حامي الدّخيل

{ الزهراء تنعى و ترثي أولادها }

ابكل بَلده وكل وادي من اولادي بدر غاب

ذاب قلبي من مصايبهم و منّي الرّاس شاب

كل صباح وكل مسيّه ينفقد منّي ولد

شرّدوهم بالفيافي و لا يآوون ابّلَد

خاليه منهم منازلهم و لا منهم أحد

بس حرم و ايتام مدهوشين من عظم المصاب

بعض راحوا بالمباني و بعض راحوا بالسّجون

و الذي بالبر هاموا للوطن ما يرجعون

٢٤١

و القضوا بالسّم غيله يا خلق ما ينحصون

و الذي انذبحوا تظل أجسادهم فوق التراب

بعض عندي بالمدينه و بعض هاموا بالبرور

بعض حصلوا الهم اموارا وبعض ماحصلوا اقبور

جم جسد بالطّف عاري و راسٍ ابْخطّي يدور

وجم طفل مرمي ابكتْر حسين دامي وجم شباب

و من فعل بغداد ذابت مهجتي و قلبي انكسر

مهجتي باب الحوايج ظل رميّه عْلى الجسر

و المصيبه اللي دهتني بْطوس مخسوف البدر

عنّه بعيده العشيره و ميّت ابّلدة اجناب

و اصبحت طوس ابزلازل و الخلق كلها ابْعَويل

لَجْل ابو محمَّد تزلزل يا خلق عرش الجليل

و الاعلام السّود منشوره و مدامعهم تسيل

اهتزت السّبع العليّه و بالأرض صار انقلاب

قام شبله ايغسّله و الدّمع من عينه همى

مدّده عْلَى المغتسل و الماي جاه من السّما

و بالطفوف حسين جدّه اتغسّل ابفيض الدّما

و الجفن سافي الثّرى عريان مسلوب الثّياب

{ إستنهاض الإمام المنتظر }

شبل طه شيعته عزها بناه و شيّده

يَمْتَى لمنادي يبشّرنا برض مكّه بدا

إمامنا علّة الكون و دام بوجوده الوجود

حيث لَن العالم الخيمه و هُو بيها العمود

يَمتى يظهر برض مكّه و ندرك أيّام السّعود

و النّصر يمشي أمامه و لَملاك اتأيّده

قوم يَبن الحسن جم دوب الصّبر هذا الصّبر

قطّع امعانا و شربنا امن العدا كاس الكدر

طالت الغيبه يَبن طه انهض ابْسيف النّصر

هاي شيعتكم ذليله و عايثه بيها العدا

جان ما نستاهل النا تثور يمشكّر فزيع

ثار جدّك بو علي عد آل أميّه لا يضيع

ما نظن تنسى الحريم الضّايعه و تنسى الرّضيع

و اليتامى اللي اضربوها و الخيَم لمفرهده

و الخبر عندك يَبو صالح عن الصار و جرى

ظل ابوك حسين يتلظّى ظما فوق الثّرى

و داس بنْعاله الشّمر صدره و نحره هبّره

و جثّته ظلّت على حر الصّعيد امجرّده

و انتَ بعد حسين تدري ابحال زينب و الحرم

يوم صاح الرّجس وجّوا النّار نحرق هالخيَم

للفضا فرّت تنخّي وينكم يَهل الشّيم

امحيّره و محّد يرد اجوابها غير الصّدا

اتصيح يا عباس وين الوعد يا ضنوة علي

امن المدينه الكربلا مَنته التباري محملي

يوم ممشانا قلت قومي و تخيّرتك ولي

ابشاربك عبّاس ما تنهض ترى الحادي حدى

{ الملحمة الفاطمية }

المولد الشريف

٢٤٢

صلاة الله على الهادي

وعلى اللي الحور خدمتها

البتوله فاطمه الفطمت

من النّيران شيعتها

البتوله فاطمه الشعّت

ابْشعّة نورها الجنّه

ابتفّاحة خلد مكنون

بيها الرّوح يتعنّى

قدّمها لبو ابراهيم

شع بيده و فزَع منّه

يقلّه شلون تفّاحه

و تشع خبّر ابقصّتها

يقلّه هاي تفّاحه

من الجبّار مذخوره

قبل ما يخلق الاكوان

بيها النّور من نوره

نور الطّاهره الزّهرا

البالتّقديس مشهوره

شاء الله تجي الدّنيا

و من الجنّات طينتها

إكلها انت وخديجه وْياك

رب العرش هذا امره

تتكوّن يَنور الله

منها البضعة الزّهرا

و حملت و ازهر المنزل

و لَنها بالحشا تقرا

و خبّرها النّبي الهادي

و ما تنوصف فرحتها

فرحت و النّسا لازم

ابْزود الفضل تجفيها

تحسدها على المنحه

المنحها خالقي بيها

حتى بالوضع لَيْكون

نجسه و كافره اتجيها

اتلامسها حرم نجسات

مَيْناسب طهارتها

إجت حوّا و إجت ساره

و مريم و آسيه يمها

عن اليمنه وعن اليسرى

و وحده ابصدرها اتلمها

و وحده واجفه بالطّيب

و تسكّر خديجه امها

وضعت فاطمه و بالحال

إجت مريم و شمّتها

تشمها و قالت اخذيها

تراهي طاهره ام اطهار

طهور ولا تشوف دموم

بس من ضربة المسمار

بين الباب و الحايط

و ضعها ويل قلبي صار

خرّت و الضّلع مكسور

و عْلى العين لطمتها

٢٤٣

الزّواج الميمون

ربّت بضعة الهادي

خديجه و زين ربّتها

و ابْدرّ الهدى و الدّين

و الإيمان رضعتها

يَمْتى اتقول مولوده

عقب عام الرّساله بحين

و عمرها يوم موت امها

المهضومه ثمان سنين

ابسنْتْ التّاسعه تزويجها

البضعه ابْأبو الحسنين

يلموالي انشدني و قول

صارت وين خطبتها

خطبتها من الباري

وليها ابّبيته المعمور

والاملاك اعملت زينه

وكل الكون شع ابْنور

لكن يالمحب اسمع

مهرها مو مثل لمهور

رضَت بالزّوج لكن

بعد حط بالك الطلبتها

من جملة مهرها انهار

بالدّنيا و بالجنّات

فكّر بالاشاره يوم

دعبل نظّم الابيات

يقلها النّهر من مهرج

و بيه حسين ظامي مات

و هي وقفت عليه عريان

و اشتدّت مصيبتها

ومن جملة مهرها شوف

طوبى اشحملت من ثمار

نثار العرس در و اوراق

للباجين و الزوّار

مكتوب الخلاص الهم

يوم المحشر من النّار

لَحَتّى اهل الولايه تروح

للجنّه بشفاعتها

يوم التطب للمحشر

او ويّاها ألوف الحور

و جبريل الأمين يقود

ناقتها و هو مسرور

و تطفي جمرة الموقف

عن النّاس و يشع النّور

و على باب الجنان نروح

كلنا نشوف وقفتها

وقفتها ترج الكون

و الباري يناديها

اشعندج يَبْنَة المختار

من طلبات قدميها

و ترفع راسها عالي

و تتوسّل الباريها

إلي طلبات يا مولاي

ضخمه و هاي ساعتها

٢٤٤

موقفها في المحشر

فكّر يا صحيح الدّين

بالبضعه و رتبتها

و اخلص بالولايه زين

و اتبصّر شكايتها

صاحت يا عَدِل ياللي

ابكل اللي سدى تدري

اجهلوا قدري و أريد اليوم

يارب ينعرف قدري

يجيها النّدا من الجبّار

أمرج بالحشر يجري

و تطب للحشر و الام

لاك ملزومه بطاعتها

للموقف تطب و تشوف

كل واحد بْعنوانه

و من بعيد اليواليها

بجبينه يلوح نيشانه

تلقّطهم بْعفو الله

و تظل أمّة الخسرانه

و هَبْهَبْ تلقط الباقي

و تْكَرْدِسْهُم بحفرتها

الموقفها بعد ترجع

و يأتيها ندا الباري

أبوج المصطفى و الزّوج

قاسم جنّتي و ناري

الجنّه بْشيعتج دشّي

و قرّي اليوم بجواري

تجر ونّه و على الخدّين

لازم تهل دمعتها

و تنادي احكم يرب النّاس

بيني و بين عدواني

خصوص البالجزل و النّار

جاني المنزلي عاني

و اريد انظر عزيزي حسين

ذاك القرّح اجفاني

ومن تنظر الشخص حسين

آه يا عظم صرختها

تنادي مهجَتي يَحسين

ياهو القطّع اوصالك

ظامي تنذبح يَبْني

و تقضي بالظّما اطفالك

يبني و الخيم بالنّار

شبّوها على عْيالك

و جم حرمه وطتها الخيل

يَبْني ابباب خيمتها

و تالي ترفع ايديها

و منها الجبد موجوعه

وتضج الرّسل و الأملاك

و الكل تهمل دموعه

تشوف إيدين مرفوعه

و بيها جفوف مقطوعه

و تنزل غضبة الباري

على اعداها بْدَعوتها

٢٤٥

بضعة من الهادي

اهنا ياللي تواليها

و من مذهبك عصمتها

شوف المصطفى المختار

شيقول ابْمودّتها

دوم يقول للأصحاب

بضعه فاطمه منّي

الياذيها

يأذّينيو اليحبها ترى يحبني

و اليسب فاطمه ام حسين

يالأمّه ترى يسبني

و دايم من تطب يمّه

يقبّلها بْجَبْهَتْها

صدّيقه

يسمّيهاو رب العرش صدّقها

تمشي مشيته و ينطق

الهادي مثل منطقها

٢٤٦

و نزل جبريل بالآيه

يقلّه بضعتك حقها

العوالي و فَدَك يا مختار

خَلْها تصير حصّتها

عاين للكسا بيا دار

غطّى المصطفى المختار

ومن ويّاه غير الحسن

و حسين و علي الكرّار

وقفت تطلب الرّخصه

و جبريل بأثرها صار

ما يقدر يخلّيها

و هو اموزّم بْخدمتها

ثلاثه من الاملاك اعيان

بامر الطّهر ملتزمين

واحد لازم التسبيح

من تسهر و تغفي العين

و جبريل الأمين يريد

شغله بس يناغي حسين

و دومٍ دوم وقفتهم

تصير اببّاب حجرتها

ذاك الباب ما تدري

عقب جبريل بيه اشْصار

الزّهرا و حيدر الكرّار

و الحسنين وسط الدّار

ترى قوم البغي هجموا

عليهم بالحطب و النّار

و كل مْصايب الصارت

أصلها يوم عصرتها

بحبل السّيف سيف الله

خذوه و حبله الممدود

و ذيج النّار نور الله

دعاهم للجحيم اوْقود

و ذاك الضّلع و المسمار

مزّق من الشّيعه جبود

اليوم الحشر يالاسلام

ما تنخمد جمرتها

فقد أبيها وغصب بعلها

من موت النّبي المختار

أفصّل لك مصيبتها

قبل الغسل و التّجفين

فكّر شوف نكبتها

مات المصطفى و خلّوه

فوق المغتسل مطروح

وَحْدَه غسّله حيدر

و هذا بالسيِّر مشروح

و واحد قال للآخر

إمش بالعجَل خلنا نْروح

نتدارك

قضيّتنا=قبل لا تروح فرصتها

نجحوا بانقلاب العام

شوف اشْفصّل القرآن

٢٤٧

على الأعقاب ردّتهم

و لا نحتاج للتّبيان

حيدر معتزل بالدّار

وحده حيث ماله اعوان

لكن حجّة الباري

لزم تنهض بحجّتها

تبيّن حجج ليل نْهار

تتقصّد=منازلهم

تبلّغ حجّة الباري

و تتوسّط محافلهم

و كلما حشّمت بيهم

ازدادوا في تخاذلهم

و تِرد يا ويل قلبي الدّار

مكموده بْغَبنتها

تقلْها حليلة الهادي

اشمصباحِج يَحوريّه

تقول أصبحت مكروبه

و من اللوعات ممليّه

و هاي أحقاد بدريّه

عليها قلوب مطويّه

و الدّنيا

مصايبها=عليّ اليوم صبّتها

و لمصيبه الشّديده يوم

اجاها الخبر وسط الدّار

عوالي و فدك يازهرا

خذوها وكل حجي ماصار

طلعت و النّسا وياها

و لا حاجت علي الكرّار

و هم حطّوا وكيل الهم

و هي ألغوا وكالتها

تمشي مشية الهادي

البتوله و تْعثر بالذّيل

حسن و حسين ويّاها

ودمعها من المحاجر سيل

دشّت و الستر سدلوه

و جلست و الدموع تسيل

و ونّت بالشّجا و لليوم

وسط القلب ونّتها

خطبتها في المسجد النبوي

دخلت مسجد الهادي

الصدّيقه ابلمّتها

و ونّت ريت ابو ابراهيم

يسمع جان ونّتها

ابْونّتها غدا المسجد

يموج و ضج فرد ضجّه

و لو ما رحمة الباري

تخلّي الأرض مرتجّه

و تدري ما يفيد الوعظ

لكن تلقي الحجّه

عليها واجب من الله

تأدّي الهم رسالتها

٢٤٨

تقلهم والدي الهادي

و انا فاطمه المعصومه

عنّي بس ابو ابراهيم

غاب اصبحت مهضومه

اشْدَعْوى من نحلتي ليش

يالاسلام محرومه

نحلني من أمر ربّه

او ولاته الجدد نهبتها

لَبوها يَمَّمَت عبرى

وْ هوت ويلي على قبره

تقلّه يا حبيب الله

انا السمّيتني الزّهرا

ترى بعدك يبو ابراهيم

صارت عيشتي قشره

البضغه يا رسول الله

دقوم و شوف حالتها

ترى هجموا علي داري

وخلف الباب عصروني

يبويه من سياط القوم

دقعد عاين متوني

يا يابه و حسن و حسين

عنّك من ينشدوني

يفتّون القلب و العين

تجري بجمر دمعتها

يا نكبه الأقاسيها

فراقك لو عزل حيدر

لو منعي من حقوقي

لو هالضّلع لمكسّر

وحتّى من البواجي اعليك

منعوني و هِمت بالبر

عْلَى القبور اقضي اوقاتي

بضعْتك هاي محنتها

تراب القبر شمّتّه

و عجنتّه بْدموع العين

و قالت مثل هذا الطّيب

يا نور العوالم وين

الله اوياك يا مختار

ودعوا القبر يالسّبطين

طلعت تون و النّسوه

الباب الدّار ودّتها

عتابها لأميرالمؤمنين

دشّت مهجة المختار

مقهوره الحجرتها

اُو وقفت يَم ابو الحسنين

بالله استمع عتبتها

تقلّه يَبْن ابو طالب

نمت نومه و غفت عينك

عن حقوقي يَداحي الباب

كلها اتصادرت وينك

ما تنهض يَليث الغاب

شمجتّفهن إيدينك

٢٤٩

اليوث الغاب ما واحد

كفو يوصل الغابتها

خلف الباب ماني بعيد

تسمع نخوتي و صوتي

بيّه املزّمك ربّك

من العالم اللاهوتي

من قبل الهضم يا ليت

جان امنيتي و موتي

المثلي ما تريد تعيش

ساعه و هاي حالتها

يقلها يَبْنَة الهادي

ابكل صوره تعذريني

و انا ادري ما يهون عليج

يا زهرا تعتبيني

يَزَهرا وهالجرى من القوم

واضح بينج وبيني

و لا تقبلين يا زهرا

الوصيّه اندوس خطّتها

ترى سيفي أنا البتّار

و انا حيدر الكرّار

أنا وحدي افتحت خيبر

و خلّيت الدموم انهار

لكن لو أسل السّيف

شفتي بالاسلام اشْصار

و انتي بعد معذوره

المصايب هاي محنتها

هذا و الحسن و حسين

كل هالحجي يسمعونه

و كل واحد يجر حسره

و تهل مدامع عيونه

و هي تنشّف مدامعهم

و جابتهم المحزونه

تقلّه سكّت اولادك

بجاهم مهجتي فَتْها

أشكي ظالمي لله

يبو الحسنين و الله اوياك

بس امن الهضم و الضّيم

لكنّه صعب فرقاك

و قلبي يذوب من فرقا

بناتي يا علي و ابناك

عسى يحفظكم الباري

و حياتي انقضت مدّتها

علّتها ولزومها البيت و الفراش

من صارت طريحه فراش

و تطوّرت علّتها

لزْمت ويل قلبي الدّار

و اتْعذّرت طلعتها

طَب المرتضى للدّار

لَن ينظر عجين و طين

و الزّهرا تجي و تروح

عدها مْن الاعمال اثنين

٢٥٠

قلها اليوم يم حسين

جن مباشره شغلين

و هذا للوصي معلوم

ما هو من سجيّتها

تقلّه الطّين يا كرّار

اغسل روس لبنيّات

يَحيدر و العجين اخبز

بإيدي للولد خبزات

باجر تشتغل عنهم

ابْتجهيزي يبو الحملات

صب الدّمع داحي الباب

بس ما سمع كلمتها

قلْها اشْخَبَّرج بالغيب

قالت والدي المبرور

شفته و اشتكيت الحال

عنده من الهضم و الجور

قلّي بس ثلثتيّام

و تجيني يَست الحور

و ايّامي يَدَاحي الباب

كلها انقضت مدّتها

المسجد روح واولادك

يَبن عمّي بْعجل وَدْهم

و خَلهم يجلسون هناك

ساعه عِدْ قبر جدهم

و بعد لو رادوا ينامون

ابْزندينَك توسّدهم

و زينب خل تظل يمّي

انشعب قلبي الوحدتها

راح و صاحت ابْأَسما

بْعَجل عدلي لي وسادي

و ثوبي و الغسل دنّيه

يَمّي خفّق افّادي

و عْليّه السّتر سدليه

و جلسي تْلقّي اولادي

٢٥١

امتثلت كل اوامرها

و عند الباب قعدتها

البضعه اتّطهرت للموت

وهي الطّهر دومٍ دوم

حدَث ما يلتصق بيها

و جلال الواحد القيّوم

نور و نازل من الله

عندك من قبل معلوم

تسجّت و اسبلت للموت

و استقبلت قبلتها

وصاياها وعهدها لأمير المؤمنين

انجان تريد يالشّيعي

تحيط ابّعض سيرتها

وياي اقعد فرد ساعه

و انظم لك وصيّتها

قعد يمها الوصي و بالرّوح

عاينها يويلي تجود

ناداها يَبت هادي

الامّه و حجّة المعبود

اشلون الحال يا زهرا

و دمعها غرّق الها خدود

تقلّه ماشيه عنّك

و هي تطوّح بونّتها

سامحني يَبو الحسنين

جان عْرفت منّي قصور

ما تعهد كذب منّي

و قلها و القلب موجور

إنتي أعلم ابربّج

و اعظم يا جمال الحور

و انتي اللي زهَر هالكون

كلّه بْنور غرّتها

منّي جان صار اقصور

يا شمّامة المختار

منِّج اطلب السّمحان

يَم السّادة الأطهار

قالت يا علي حاشاك

مثلك بالوفا ما صار

وصيّه يا علي منّي

و خذ منّي نتيجتها

حسن و حسين يا حيدر

عليهم ذايب افّادي

بنت اختي تزوّجها

لَحَتّى اتربي أولادي

و غسّلني و انا طُهري

ثبت من قبل ميلادي

و اريد جنازتي خفيه

ابْتالي الليل طلعتها

طلعوا جنازتي بالليل

يا حيدر و دفنوني

و امّا اللي عَلَي بالدّار

هجموا لا يحضروني

٢٥٢

هذا الضّرب بْمتوني

و هذي لطمة عيوني

الله اوياك نجّزها

و و صيتي هاي غايتها

و مدّت حالاً ايْديها

و على الدّار ارسلت نظره

و صوب ايتامها صدّت

و فاضت روحها الزّهرا

وعلى حالة حسن وحسين

حيدر يجذب الحسره

و حس بْمصيبة المختار

حيدر من مصيبتها

وفاتها (ع)

عند السّتر مغبونه

اوقفت أسما و حاجتها

و ما سمعت جواب الها

و دشّت تهل عبرتها

لقَتْها مْفَارقه الدّنيا

و هوت تلطم على الخدّين

تحن و تصيح شالجاره

يَزَهرا بالحسن وحسين

عنِّج من ينشدوني

شَقلْهم يا ضيا الكونين

ردّت قعدت عْلَى الباب

و تنشّف ابْدَمْعَتها

و من المسجد السّبطين

للبيت اقبلوا يمشون

و إيد الحسن بيد حسين

لكن بالجرى يحسّون

وصلوا الدّار يا ويلي

وعن امهم وقفوا اينشدون

يَأَسما اشْلون حال امنا

عسى اتحسّنت حالتها

تقلْهم دشّوا الحجره

و شوفوا اشْحَالة الزّهرا

دش الحسن يا ويلي

و اخوه حسين طب باثره

لقوها اممّدده و ميته

عليهم ساعة القشره

من خرّوا يَتَاماها

بْلوعه على جنازتها

يقلْها الحسن حاجيني

يَزَهرا ذايب افّادي

و صاح حسين انا بحجرج

يقبّلني النّبي الهادي

أنا حسين اخبري جدّي

يَزَهرا بالذي سادي

و زينب بالبجا هاجت

تفت القلب صرختها

حيدر نهض للتّغسيل

و اسما اتعاونه و سلمان

٢٥٣

على المغتسل من مَدْها

عليه اشْهاجت من احزان

شاف الضّلع و المتنين

و انهل الدّمع غدران

أثاري بضعة الهادي

على الكرّار أخفتها

أخذ ينحب على الزّهرا

و سلمان اقبل يلومه

يقلّه انت الصّبر عندك

سجيّه و هاجت اهمومه

يقلّه تلومني امن ابجي

على البضعة المهضومه

القاست هالبَلا و طلعت

من الدّنيا ابْغصَّتها

تجهيزها (ع)

حيدر غسّل الزّهرا

و تِجرّع غصص فرقتها

ستَّر نَعشها و بالدّار

خلّاها جنازتها

نادى يا حسن يحسين

يا زينب اُو يَم كلثوم

قوموا ودعوا الزّهرا

تراهي ماشيه هاليوم

و يَم نعش الطّهر فرّوا

يخر هذا و هذا يقوم

و زينب نحبت و هدّت

ركن حيدر ابْنَحبتها

على اليمنه الحسن طايح

يلوج و يجذب الحسره

أويلي و الشّهيد حسين

ذب روحه على اليسره

و الكل ينتحب و يصيح

الله وياج يا زهرا

ولَن الطّاهره ايديها

على السّبطين مدّتها

نادى من السّما منادي

يَحيدر شيل هالايتام

عن الزّهرا ترى الاملاك

ضجّت طبق للعلّام

نحّاهم علي و بْليل

جفّنها بدمع سجّام

و شيّعها بذاك الليل

و اودعها ابْروضتها

و من الصّبح بعض النّاس

إجوا تشييعها ايطلبون

قال احنا دفنّاها

و هي ما ترغب تحضرون

قالوا نريد ننبشها

و نخلّي العالم يصلّون

قال اللي يريد الموت

يتدنّى التربتها

٢٥٤

مد إيده على سيفه الو

صي و احمرَّت اوداجه

٢٥٥

و صاح الما عرف حيدر

يجي و يشوف منهاجه

الكل منهم توارى و قال

ما لي بهالامر حاجه

لكن ما تخبروني

الزّهرا وين قبّتها

دفنها (ع)

وصل بجنازة الزّهرا

و صاحت بيه روضتها

هنا يمّي يَبو الحسنين

منّي أخذو تربتها

شاف اللحد يتساطع

و وسط القبر خلّاها

و عليها تساوت البقعه

و قلب المرتضى وياها

يقلها يالارض هذي

ترى روح النّبي طه

و رد للمصطفى الهادي

يعزّيه ابْمصيبتها

يقلّه وديعتك ردّت

استخبرها عليها اشْصار

تراهي اتجرّعت بعدك

من الأمّه كؤوس امرار

بدايتها و نهايتها المصايب

يوم حرق الدّار

اسأل منها و شوف العين

يالهادي و حمرتها

يقلّه اوقف يَبو الحسنين

نتفقّد وديعتنا

أريد نشوف حالتها

عساها سالمه جتنا

رد الها يناشدها

اشْحالج عقب فرقتنا

تقلّه انت العليم بجور

هالامّه و فعلتها

جنّه يقول يا حيدر

وديعتنا اشْجرى عليها

و هو يدري و عد موته

يوصّيه و يوصيها

يقلّه انت القلت لي اصبر

و انا صابر يَهَاديها

و كلما قرّرت نكروا

ولا عرفوا الحرمتها

إجتني فايضه بهموم

للحجره=تعاتبني

عتب موسى على هارون

و انا منطوي بْغَبْني

صْوَاب اللي بْصدرها صار

حدر الضّلع ناشبني

و انا بْسيف الصّبر مبري

و هي تعالج بْغصّتها

٢٥٦

على راسي يبو ابراهيم

وقفت و الوجد سعّار

تقلّي فدك منّي راح

و انت حيدر الكرّار

و قلت الها أنا مأمور

يا زهرا بْلزوم الدّار

يَهَادي سلّمت لله

و بقت تبدي الشكايتها

{ الملحمة العلويّه }

المولد الشريف

صلاة الله على الهادي

ختام الأنبيا طه

وعلى اللي وْلادته بالبيت

رب العرش خلّاها

نبع النّور ابو طالب

و حيدر تالي اولاده

و توضع زوجته بالبيت

كل مرّه على العاده

و من حملت السيف الله

و قرّب وكت الولاده

راحت ليش للكعبه

و ياهو هناك ودّاها

وقفت تطلب من الله

يفرّج و الجدار انطر

وطبّت و الرّخامه هناك

و عْليها انولد حيدر

يتلقّى الارض ساجد

الربّه و هلّل و كبّر

ثلثتيّام بالكعبه

وحيده و لحّد وياها=

من خلصت ضيافتها

ابّيت الواحد القيّوم

طلعت و الفتى يناغي

على ايديها بْرابع يوم

تلقّاها رسول الله

و هذا بالسِّيَر معلوم

و يوم الوضعت بْغيره

الهادي ما تلقّاها

شاله المصطفى بيده

و من ريجه الطّهر لبّاه

و جابه يم ابو طالب

يهنّيه و علي سمّاه

و دوم ملازمه ابمَهده

و بالشّارع مشيته وياه

أخذ طابع على اطباعه

و فاز ابكل مزاياها

شب و شيّد الاسلام

عشر سنين بس عمره

٢٥٧

و محمّد بالرّساله صاح

بالامّه و صدع بامره

عليه اتعصّبت كلها

و علي متوزّم ابْنَصره

يزيح كروب عن وجهه

و كل شدّه ايتلقّاها

عندك خبر باللي صار

من ملجا النّبي بالغار

من داروا على داره

اصول اهل الجزل و النّار

على فراش الطّهر من بات

غير المرتضى الكرّار

قدّم للفدا نفسه

و صرخ بيها و تقفّاها

و من هاجر رسول الله

و خلّاه المهماته

يطلع بالعيال نهار

و يأدّي أماناته

على رغم المعاطس سار

يحمي فاطميّاتهؤ

و أمانات النّبي المختار

ابو الحسنين أدّاها

غزوتي بدر و أحد

نزلوا علّة الاكوان

طيبه وطاب مغناها

و على كل منطقه و اقليم

بيهم ساطع ضياها

خلَت مكّه من الصّفوه

وهاج الكفر و الطّغيان

و قصدت بدر محتدّه

و قايدها نسل ذكوان

ملا منها الجليب ابطال

ضنوة هاشم وعدنان

أسر سبعينها و سبعين

وسط البير واراها

أصل كل الضّغاين هاي

فكّر بالحوادث زين

من يوم الحبل بالدّار

و اللطمه العمت كل عين

ظهرت بالطّشت و العود

و اتْكسِّر ثنايا حسين

و بْذَاك النّظام يزيد

بيّن كل نواياها

اببّدر ما سلّبوا حرمه

و لا نهبوا فراش عليل

ولا خلّوا جسَد عاري

على صدره تدوس الخيل

و لا خلّوا يتامى تحوم

مدهوشه بجوف الليل

و هذي نغَل ابو سفيان

كلها بكربلا اجراها

٢٥٨

و دقّتها بأحُد دقّه

هجوم عْلى المدينه تريد

فزعت بالزّلم و الخيل

و النّسوه و هاج الويد

صرخ بيها شديد الباس

و ادعاها لشش بالبيد

ترك فرسان عبد الدّار

تتلاقى بْمَناياها

راحت شَتت و الكرّار

سيفه جفوف يبري و روس

لعب بيها فتى لا سيف

واردى على الصّعيد الشّوس

خلّاها بليّا قلوب

تمشي و خيلها كردوس

لكن خالد و شعبه

المرق منّه و تقفّاها

و فرّوا عن رسول الله

ولا ظل غير ابو الحسنين

ونسيبه الجاهدت و ابلت

جهاد احسن من الإثنين

كر و سيفه اتكسّر

و فل جموع لمشركين

و جبريل الامين بْسيف

قدره نزل يتباها

و اعلن بالسّما لا سيف

يشبه سيفه البتّار

و لا يحصل فتى بالنّاس

يشبه حيدر الكرّار

فاز و نصّبه الجبّار

قاسم جنّته و النّار

و كروب النّبي المختار

ابو الحسنين جلّاها

غزوة الأحزاب

أحد راحت ابْنَكبتها

و إجت لَحزاب بتلاها

أبو سفيان لَملَمها

و على الإسلام عبّاها

من كل ناحيه الاحزاب

حزب اللات ملتمّه

و حزب الله ابْعَجَل ثاروا

و خطّوا الخندق ابْهمّه

و قابلها الرّسول بجيش

سرداله ابن عمّه

و مكّه وكل نواحيها افزَ

عت و العامري وياها

يظن بن عبد ود اظنون

يوم القحّم حصانه

و هز السّيف يرهبهم

ابْشعره و شرّع سنانه

نخاهم حجّة الباري

و شملها الخوف شجعانه

٢٥٩

و هو فوق الجواد يحو

م يمناها و يسراها

ثلث مرّات ينخاهم

ولا اهتز غير داحي الباب

يقلّه يا حبيب الله

انا اوسد الطّاغي تراب

قلّه اجلس يبو الحسنين

خل غيرك من الاصحاب

قال آنا علي المذخور

للشدّه اتعنّاها

قلّه يا علي هذا

ترى فارس بني عامر

قلّه و انا سيف الله

إلي رب العرش ناصر

قام و عمّمه بيده

و شد و عاجله الكافر

على الهامه ضرب حيدر

و بالدّرقه تلقّاها

راحت درقته شطرين

و الضّربه على الهامه

و زمجر و الدموم تسيل

من خلفه و جدّامه

بْضربه عاجل الطّاغي

و برَى السّاقين و اجدامه

و حز راسه ورجع مرتاح

و التفّت رواياها

تلقّاه النّبي الهادي

و بس ما عاين صوابه

نشّف دمّه و داواه

ابْدمع العين و ترابه

٢٦٠