الجمرات الودية

الجمرات الودية0%

الجمرات الودية مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 361

الجمرات الودية

مؤلف: عطية بن علي الجمري
تصنيف:

الصفحات: 361
المشاهدات: 64473
تحميل: 6082

توضيحات:

الجمرات الودية
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 361 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 64473 / تحميل: 6082
الحجم الحجم الحجم

لف جرح الوصي بيده

و تذكّر جرح محرابه

و قال آنا يَحيدر وين

ساعة ضربة اشقاها

هالضّربه الشّديده الدّين

بيها ارتفع بنيانه

من خر الشّرك كلّه

معفّر فوق تربانه

لكن ضربة المحراب

ذيج الهدّت اركانه

و نعى بمصابها جبريل

هز الارض و ارجاها

غزوة خيبر

يَمُسلم و اسأل التّاريخ

عن خيبر و معناها

ياهو الطب على اسرائيل

وحده و هتَك ملجاها

ما يمكنّي التّفصيل

لكن روح لحجايه

قدّم رايته الهادي

و ترْجَع خايبه الرّايه

و على سور الحصن صو

بين خيّاله و مشّايه

تدافع بالصّخر من فوق

محّد قدر يدناها

صاح المصطفى بُكره

الرّايه لازم انطيها

للّي يحبّه الباري و رسو

له و يحب باريها

على إيده الفتح يجري

و ترجع و النّصر ليها

و باتوا كل فرد منهم

هالدّعوه ايتمنّاها

و حيدر بالرّمد موجوع

ما يقدر يفُك عينه

ولَن المصطفى ينادي

ابن عمّي علي وينه

جابه قايده سلمان

يمّه اُو وقّفه بْحينه

سقاها حالاً المختار

من ريقه و شافاها

ركب و تناول الرّايه

بيَمينه و قحّم الميمون

حالاً و اليهود صفوف

فوق الحصن يستهزون

هز الباب بيمينه و

غدوا فوق الحصن يهوون

و شال الباب بيساره

و لَن اتشوفه ويّاها

ربّك ما خلق واحد

يسمّونه ابْداحي الباب

٢٦١

غير اللي شطر مرحب

تفكّر زين لا ترتاب

تمام القنطره زنده

و عليها تعبر الأصحاب

ولَنْ باب الحصن مفتوح

و عْلَى التّرب قتلاها

رد و راية الاسلام

بيده الطّهر منشوره

تهَلْهل بالنّصر رجعت

ابْداحي الباب منصوره

ابْعزمه دولة الصّهيون

ردّت نَكِس مكسوره

و نسوتها و غنايمها

لبو ابراهيم ودّاها

ابذاك اليوم ابو الحسنين

شاع و ذاع برهانه

شوف اللي يحب الله

و رسوله و قوّة ايمانه

هز الحصن شَلْع الباب

و اتمايلت جدرانه

تلوح ابغرّة التّاريخ

داحي الباب خلّاها

فتح مكة

و الفتح المبين اشْصار

من نشرت رواياها

جموع المسلمه وحشدت

و خير الرّسل ويّاها

يوم الصبّح البكري

يسب المصطفى الهادي

و بالحال الخزاعي ثار

و ادمى الرّجس لمعادي

وصارت كل قريش جموع

ضخمه و امتلا الوادي

و فرّت بالعَجَل تبدي

لَبو ابراهيم شكواها

أهل مكّه انكثوا عهدك

ترى من بعد توكيده

و ابو سفيان بيت العار

جاه ايريد تحديده

و نزل جبريل بالآيه

من الباري ابْتَشديده

بالنّصر العزيز عْلى الرّ

سول و عرف معناها

طب مكّه و ابو الحسنين

ناشر راية الاسلام

و أمّن كل اهاليها

و اطلق خاصها و العام

وصعد حيدر على الكعبه

الشّريفه و نكّس الاصنام

و هُبَل و اللّات و العُزّا

دريت اشلون سوّاها

٢٦٢

شوف اشْعمل من تأثير

يوم اتكِسّر الأوثان

ضلع انكسر خلف الباب

جرحه بالقلب للآن

و ضلوع الكسَّرتها الخيل

يوم الطّف بالميدان

و امّا البطّشت و العود

قلّي اشلون تنساها

خاض من الحروب ابحور

و تلاقت عليه امواج

و يوم الجاه نصر الله

و فتحه اتوضّح المنهاج

غدت تدخل بدين الله ال

خلق من كل مكان افواج

و خلّى سيف ابو الحسْ

نين للإسلام ملجاها

من هاجر حبيب الله

اليوم الفتح سبع سنين

ما وصَّل لَرض مكّه

ولا عاين البيت ابْعين

ومن حدّر عليها الجيش

و القايد علي بو حسين

فرّت غَصُب للمسجد

و عند البيت لاقاها

إلهم قال مأمونين

روحوا يالطردتوني

البيت الجدّي ابراهيم

من شوفه منعتوني

الكل منكم طليق يروح

و انا ادري تجازوني

تبصّر للعباره زين

شاهدها تروّاها

لاذ حسين بالكعبه

و عليه جارت بني اميّه

و زينب عيّرتهم يوم

اجت للشّام مسبيّه

عيال ابن الطّليق امست

عليها ستور مرخيّه

و بنات المصطفى بحبال

مقرونه بْيتاماها

غدير خم

حيدر ملّة المختار

شيّدها و علّاها

بسيفه و دولة الأوثان

دمّرها و انهاها

مختار الله الثّاني

و سيفه كاشف الشدّات

أُهُو المختار للإمره

و نزل جبريل بالآيات

يقلّه بلّغ الأمّه

ابعَجل عمدة المفروضات

٢٦٣

تراهي ولايته الاعمال

ما تقبل بليّاها

حج حجّة وداع وط

لع من مكّه النّبي المختار

و جاه من العلي جبريل

بالتّهديد و الإنذار

قلّه يا رسول الله بْ

عَجل عيّن علي الكرّار

ترى كل الرّسل تالي

الأمر تبدي بْوَصاياها

صعد منبر احداج و كور

و اعلن للملا الهادي

و رفع ضبع الوصي بيده

و نوره من الإبط بادي

و صوّت بالخلق جمله

و صوته مالي الوادي

و قلهم ملّتي بعدي

علي بو حسين يرعاها

كلمن جنت انا مولاه

بالأمّه علي مولاه

و شال إيده وهو ينادي

يا رب وال من والاه

و انصر ناصره مولاي

و اخذل كل من عاداه

كلهم سلّموا لكن

دريت اشْصار بتلاها

انقلبوا طبق و القر

آن وضّحها قضيّتهم

كلهم ما وفوا بس غا

ب هاديها اببّيعتهم

عندك سيرة الزّهرا

اقراها و شوف فعلتهم

بلوى المرتضى منظوم

بالسّيره و بلواها

بدرع الصّبر متْدرّع

ابو الحسنين يوم الدّار

تقيّد بالوصيّه و غض و ه

و يشوف الجزل و النّار

و يسمع صرخة الزّهرا

و حس بْضربة المسمار

بين الباب و الحايط

سمعها تبث شكواها

اسود المتن و انلطمت

نصب عينه سواياهم

و خلّوا الحبل بْرقبته

و طوع انقاد ويّاهم

و طلعت و اوقفت تشكي

و عذاب الله تغشّاهم

شكت للمصطفى ورجعت

و حيدر رجع ويّاها

حرب الجمل

٢٦٤

إجت مخدومة الأملاك

للحجره برزاياها

و عتْبَت و اشتكت لله

و شب الوجد بحشاها

التزم بوصيّة المختار

ابو حسين و لزم داره

و الزّهرا طريحه فراش

بيها الحزن شب ناره

بغصص أيّامها تقضّت

بفقد النّبي و تذكاره

و توارت جمرة احزانه

بقلبه يوم واراها

صبر و اتقضّت الأيّام

حامي حوزة الاسلام

غيره انتصب و هو انزاح

و مرّت عالقضيّه اعوام

ومن صار الأمر صوبه الزّ

بير انتخى بْطَلحه و قام

طلَع زوجة رسول الله

و للبصره مشى وياها

بامر الله و رسوله قام

ابو الحسنين ما ينرد

وصيّه من النّبي الهادي

قتال النّاكث المرتد

نصاها المرتضى بْعَزمه

و عليهم صار يوم اسود

ما غير اربع السّاعات

و التفّت رواياها

كِدَسْها باللوا المنصور

بيد محمَّد المشهور

بطل يوم الجمل معروف

أجرى من الدموم بحور

٢٦٥

دعا الازد و بني ضبّه

جثثهم تارسات برور

شد و من صرخ بالكون

نَفْخْ الصّور راواها

جموع عْلى الجمل صكّت

وطارت على زمامه جفوف

و طلحه و الزّبير هناك

ضاقوا من المنايا حتوف

عقب ما شتموا الزّهرا

وحيدر سمعهم و يشوف

ساعه و قفّضت كلها

مَتعرف وين منجاها

من طاح الجمل فرّوا

و المنادي صرخ بالحال

لحّد ياسي المجروح

لحّد ينهب الاموال

لَيْكون احد يتعرّض

حرَم و يروّع الاطفال

طب و البلد مأمونه

و لا واحد تدنّاها

دريت ابْكربلا اشْسوّت

بنو زياد و بنو سفيان

حتّى الطّفل بيد حسين

ذبحوه بْسَهم عطشان

باحوال الحريم اشْصار

يوم الشبّوا النّيران

كلهن للفضا فرّن

و فرّت كل يتاماها

معركة صفّين

شوف النّاكثين شلون

داحي الباب جازاها

حتّى يصير لك معلوم

كل أسره و سجاياها

بعدها ثار امير الشّام

متذرّع بدَم عثمان

ابحزب القاسطين اللي

شقاهم بيّنه القرآن

ربّ العرش قال أهمَا

حطب بالحشر للنّيران

ابن سفيان جمّعها

الحرب صفّين عبّاها

تعمّر كونها بْصفّين

لعراقين و الشّامات

ضاقت بالجيوش برور

و الجو امتلا رايات

توعيظ و خطب ما تفيد

باهل البغي و الغايات

دامت هالحروب شهور

و الغارات ويّاها

و فرسان العراق و صف

وة الاصحاب كلها اسباع

٢٦٦

عمّار و خزيمه و مال

ك الأشتر اطوال الباع

و ليوث الحجاز و طي

فرشوا بلجساد القاع

و لولا حيلة ابن العاص

لاقتها=مناياها

لاذوا غصب بالمصحف

و هم ما عملوا ابفحواه

أثاري الرّجس نسل العاص

شايل هالمكر ويّاه

لكن جيش داحي الباب

من جاه النّدا لبّاه

و اجاها الأشعري ابطبّه

عديم الرّاي و اعماها

طلعت مارقه من الجيش

فرقه و شنّت الغاره

و ظلّت تقتل و تنهب

و حيدر و هنت انصاره

خوّف و انذر و لا ف

اد تخويفه و إنذاره

وصيّه من الرّسول الما

رقه بالتّرب سجّاها

منهم ما بقت عشره

و لكن زادت الغارات

على الانبار و البصره و

عين التّمر شد حملات

النّعمان الدّعي و على

المدينه بسر بن أرطاة

و مكّه و لليمن وصّل

سفك دمها و سبى نساها

رجس أكّالة الأكباد

يغزي و لا غمض عينه

لو عنده قدر للدّين

جان اتقيّد ابدينه

و بالحق الوصي مقرون

ملزوم ابقوانينه

عنده من الباري حدود

حاشاه ايتعدّاها

يمنصف سايل التّاريخ

حيدر ذبّح الصّبيان ؟

و اسأل جملة الاسلام

حيدر بيّع النّسوان ؟

ما هو بأمر ابن سفيان

باعوها نسا همدان ؟

سَبْي الكُفُر وُهْمَ اسلا

م للأسواق ودّاها

شنهو تريد ابيّن لك

فعايل من نسل ذكوان

جابوه من صفوريّه

و سوّوا له ابمكّه شان

شوف اللي تنسّل من

خليل الله و من عدنان

حتّى يصير لك معلوم

كل أسره و سجاياها

٢٦٧

مصاب ليلة التاسع عشر

خمس سنين جم حروب

ابو الحسنين لاقاها

و مَل امن الحياة و صاح

يَمْتَى يخرج اشقاها

تجرّع غصص من قومه

و قاسى من الخلاف امرار

ينخِّيهم و لا نهضوا

و اخذ يبجي على الاخيار

ويقول اهل الوفا راحوا

خزيمه و مالك و عمّار

و اخيار الصّحابه وين

كلها الحتف لاقاها

طول الليل داحي الباب

بس يناجي المولاه

يتمنّى الممات و دوم

للخالق يبث شكواه

خصوص اليال شهر الصّوم

ابد ما غمّضت عيناه

و ليل اتْسَاتَعَش عند ال

وديعه ابوجد قضّاها

جابت له الفطور و شاف

لَنْها مقدّمه اودامين

شال ايده و رفع راسه

و للحورا شبح بالعين

و قلها يابْنَة الهادي

ارفعي واحد من الاثنين

خميص البَطن أرد اطلع

عن الدّنيا و بلواها

قضى ليله بْصَلاة الليل

نوب و نوب يتفكّر

و ينظر للسّما و يقول

هذي ليلتك حيدر

و سمعت كلمته ام كلثوم

بنته و بقت تتحسّر

و راحت للحسن تمشي

و تتعثّر ابْمَمشاها

تقلّه قوم خويه و شوف

أبونا اشْصاير ابحاله

أشوفه يقلّب جفوفه

و يفت القلب باقواله

قلّه يقعد الليله

و روح المسجد ابداله

قعد من رقدته مذعور

قلبه و نهض ويّاها

إجا يم والده يقلّه

يَسيف الواحد القيّوم

اشمَالك يا فتى لا سيف

عينك ما تريد النّوم

قلّه يا ضيا العينين

عندك يالولد معلوم

٢٦٨

انا المندوب للشدّات

ما غيري يتلقّاها

تدري ابوالدك يبني

ابْقَلبه ما يمر الخوف

و انا للملمّه دوم

كلما اتشدّدت موصوف

ولا تفل عزمي الجيمان

يبني و لا تهمني صفوف

يبويه وحشة الليله

أظن الموت بتلاها

قلّه وخّر الرّوحه

يبويه لو أروح اوياك

أمشي بخدمتك عاني

عسى كل الخلق تفداك

قلّه ارجع بحقّي اعليك

أمر محتوم من مولاك

أظن هذي الليله اللي

وعدني جدّك ايّاها

ضربة المحراب

للمسجد مشى حامي

حِمى الملّه و ملجاها

و بِت مخدومة الأملاك

عند الباب خلّاها

عند الباب خلّاها

تصب دموع منثوره

و طب للمسجد و طفّى

مصابيحه بسنا نوره

و أذّن و امتلا الوادي

ابتهليله و تكبيره

و مر ايوقّض النّومه

و نسل العهر ويّاها

بس اتوسّط المحراب

صفّت للصّلاة صفوف

و المتآمرين جموع كلها

على الرّوضه تحوف

وقفوا للصّلاه حِيله

ومن تحت الثياب سيوف

أقام و أحرم و كبّر

نوى و الحمد يقراها

ركع للرّكعة الاولى

و شر الخلق يبرا له

و خر للسّجدة الأولى

و عليه اتجسّر و غاله

و ماج العرش باركانه

و غدت بالكون زلزاله

و ملايكْة السّما ضجّت

بنوح الفقد مولاها

وصّل للسّجود السّيف

لا تزلزل و لا قال آه

دمّه فاض بالمحراب

و اعلن بالحمد لله

٢٦٩

و شيبه تخضّب و صدره

و هو ينادي فزت و الله

ما بين الصّلاه و الصّوم

حلّت ضربة اشقاها

أعلن بالسّما جبريل

حيف انهدم ركن الدّين

انفصمت عروة الوثقى

و هوت أعلام المسلمين

اغتسل من فيض دم را

سه ابمحرابه ابو الحسنين

أشجى ملّة الهادي

و بالأحزان غشّاها

النّاس امن الفرش فرّت

على صوت المنادي تحوم

تصيح منين هالنّاعي

و شنهو هالنّدا الميشوم

و فرّت صارخه عياله

و طلعت زينب وكلثوم

الكون اظلم و لا تدري

الخلايق وين منواها

كلها قصدت الجامع

و لَنْ صوت البجا و النّوح

و كل النّاس مدهوشه

تصارخ و الدّما مسفوح

وعلى زند الحسن وحسين

داحي بابها مطروح

عَجَب جيف المنيّه ات

جيك يالبيدك مناياها

٢٧٠

لزومه الفراش

شالوا حجّة الباري

و طبرته تفيض بدماها

و ودّعها صلاة الليل

و المحراب ويّاها

بَشَاير وصْلت الشّامات

و امّا الحزن للكوفه

نتيجة هند سوّى العي

د بيها ودقّت دفوفه

و علي مرمي على فراشه

و حوله قلوب ملهوفه

و كل واحد ابهالدنيا

اعماله لزم يلقاها

توحّد للظّلم و الجور

ابن سفيان بيها سنين

من بعد الوصي الكرّار

نال من الدّهر عشرين

لكن ما تخبروني ها

لكناسه عْلَى قبره منين

ياهو اللي نذر بيها

و فوق القبر خلّاها

مر اعْلى النّجف و احجي

الصّدق ياصاحب الانصاف

و شوف القبّة النّورا

على بعد المدى تنشاف

تِبْر عْلى تِبر مطوي

و سايل سورة الاعراف

نون اقلب على النّقطه

اسبقها بكاف وياها

روح القبر سيف الله

علي و اوقف على بابه

و عاين للملوك شلون

تتمرّغ على اعتابه

و اليمر بالضّريح الطّيب

لازم يعلق ثيابه

و لو ندبوا علي فازوا

من الجنّات باعلاها

ألف الشّهر محدوده

البيها انسب ابو الحسنين

لكن لَعْن اليسبه

من يومه اليوم الدّين

بالاجماع سب حيدر

سب خير الرّسل ياسين

و اليسب النّبي ملزوم

نار اللهب يصلاها

قْرا التّاريخ و اتبصّر

بنو ذكوان عادتهم

على سبعين الف منبر

يلعنونه بعبادتهم

القصد يمحون عِتْباره

وصارت عكْس ارادتهم

٢٧١

و لَن حيدر يعبدونه

و أميّه وين ذكراها

رزايا ليلة العشرين

آه يا ليلة العشرين

رمضان و رزاياها

سم الضّربة القشره

سرى و تعذّر دْواها

جابوا له جراحيّه

اثنعش و اجتمعوا ابداره

و كلمن عاين الطّبره

ابْطبها حارت افكاره

و علي يغشى عليه و يفيق

و السّم غيّر انواره

و أثير العرف علّتها

صمَت و دموعه اجراها

أحنى يخاطب الكرّار

لكن زايده همومه

يقلّه انفصمت العروه

ابهالضّربه الميشومه

تراهي وصلت دماغك

يَداحي الباب مسمومه

قلّه اللي قلت معلوم

هذي ضربة اشقاها

حسن و حسين تجّوا له

عن يمينه و عن شماله

و تحوم النّاس حول البيت

تتنشّد عن احواله

و اولاده تحن يمّه

و تصب ادموع همّاله

و حرمه ساعة وداعه

دنت يمّه بيتاماها

و مصاب الهدم ركن الدّين

ليلة واحد و عشرين

حين الجمّع اولاده

واخذ يحضن حسن وحسين

و إجت زينب و ام كلثوم

حفّنّه شمال يمين

و كل وحده تحب راسه

بلوعه و تخفي ابجاها

صد و عاين الزينب

و لَنْها تسيل دمعتها

تخفي النّحب و ام كلثو

م مخنوقه بعبرتها

و مد إيده على الحورا

يضمها و بدت نحبتها

إلتفت يمها يسلّيها

انشدني بيش سلّاها

يقلها يَبْنَة الزّهرا

ابنوحج لا تشعبيني

جدّج نزل بالاملاك

يالحورا ايتلقّوني

٢٧٢

الله يساعدج بويه

بعد ساعه و تفقدوني

تقلّه مسأله عندي

و اريد افتهم معناها

أم ايمن تخبّرني

ابمصيبه تصدر عليّه

قلها و دمعته هلّت

و جبده غدت ملويّه

تجين الهالبلد حَسْره

يَبنت الطّهر مسبيّه

و روس اخوتج فوق ارما

ح محموله البغاياها

وفاته و تجهيزه

ودّع حيدر العيله

و بالسّلوان وصّاها

يا ويلي و على فرق

اه صبّرها و عزّاها

هناك و جبهته رشحت

عرقها و بطّل ونينه

و دار العين باولاده

الشّفيّه و غمّضت عينه

استقبل وجهه القبله

و مد رجليه و ايدينه

و فاضت من ختم يس

روحه الطّهر بتلاها

اهتز العرش و اركانه

و ضجّت بالبجا العيله

نص الليل ماج الكون

قلّي اشْعظم هالليله

و زينب وقفت عْلى البا

ب تنحب وكت تغسيله

لقتّه امّمدد و صفقت

على اليسرا ابيمناها

تقلهم يالتغسلونه

ابهيده شدّوا الطّبره

أريد ابعث سلام احزان

بيده لُمّي الزّهرا

وصاحت حيف يابوحسين

يالدار الفلك بامره

خبّر جدّي المختار

بكروب الحصلناها

بويه و تندفن بالليل

ليله شلون ميشومه

و قبرك يختفي يا ياب

مثل امّي المهضومه

إجا يمها الحسن نشّ

ف مدامعها المسجومه

و رجّعها الحجرتها

ابو محمَّد و سلّاها

الاعظم شوفة الكرّار

و اولاده يغسلونه

٢٧٣

لو شوفة اخوها بخي

ل عدوانه يدوسونه

هنا خَيْها الحسَن ردها

و ردّت و هي مغبونه

و يوم الطف زجر جاها

و سبها و سلّب ارداها

غسّل والده بيده

و منّه الجبد مفتوته

و عقب الغسل و التّجفين

مدّه ابوسط تابوته

يدفنونه بلا إشعار

وصّاهم قبل موته

و شالوا جنازته و لَرْض

الغري جبريل ودّاها

و شالوه الحسن وحسين

و الكل يسجب العبره

نوح و آدم اتلقّوه

وهْمَا الخطّطوا قبره

و لَن المصطفى اتلقّاه

بيده و امهم الزّهرا

تقلّب طبرة الهامه

و تحن الحور ويّاها

من هالوا التراب عليه

ضجّن حوله اولاده

يتلوّى الحسن و حسين

حط ايده على افّاده

و تولّى صعصعه الخطبه

عقب دفنه على العاده

أحنى عْلى القبر و العين

تجري الدّمع و انشاها

رجوعهم بعد دفنه

بَرض النّجف من دفنوه

حيدر طاب مغناها

قذا بعيون عدوانه

دمُرّ و شوف مرآها

رجعوا من دفن حيدر

و لاح الفجر بانواره

و شافوه الحسن و حسين

و الكل هاج تزفاره

و انهلّت دموع العين

بس ما عاينوا داره

و زينب حين شافتهم

دقلّي اشْصار بحشاها

وقفت تجذب الحسره

و تقلهم يا حسن يحسين

جيتوا منكّسين الرّوس

خويه و طود عزنا وين

عقب اسبوع جاي العيد

و هند و حزبها معيدين

هاي الدّار شوفتها

أختكم فتّت حشاها

٢٧٤

خاتمة

يا راعي اللوا و الحوض

و الله يقصر لساني

اشلون اتمكّن احجي وياك

و انا المذنب الجاني

و انت المطّلع بالله

على احوالي و عنواني

يكفي علمك و جودك

عن الطّلبه و فحواها

هذي سيرتك كملت

من الله و منّك التّوفيق

و حبل الله المتين انتَ

يسيف الله على التّحقيق

ابْخدمتكم يَدَاحي الباب

راح العسر و التّضييق

و انا راجي من الله

الأخرى تتبع اولاها

{ رثاء الحسين ومايتعلق بيوم الطف }

إبن الحنفيه يودّع الحسين

محمَّد يجذب الحسرات

من صاح الوداع حسين

حن و تحنّت ضلوعه

و دم هملت دموع العين

يقلّه القصد قلّي وين

يَبن المصطفى الهادي

فراقك شعب قلبي و س

لب منّي الجلَد يَسْنادي

عليّه عقب فرقاكم

ترى يستوحش الوادي

أشوف بيوتكم ظلمه

و بس ينعب غراب البين

٢٧٥

ويّاكم يَبو السجّاد

جان مسافر خذوني

لو شدّه و ألاجيها

و لو فوزه و تفَوزوني

بعدكم يا حشا الزّهرا

ترى ما تغمض عيوني

توحشني منازلكم

و سلواني بعدكم وين

قلّه حسين يمحمّد

عليّه اوعود و اقضيها

أشيل بكل هلي و الدّار

بعدي انت تظل بيها

و لا تخفي عليّه اخبار

خويه و شوف تاليها

سكِّن باجي العيله

و تجلّد للنّوايب زين

تحسّر و انحنى يمّه

و دموع العين مذروفه

يقلّه يا شبل حيدر

أنا خوفي من الكوفه

احزاب و من قبل يحسين

اهي بالغدر موصوفه

تنسى طبرة المحراب

لو تنسى الحسن يحسين

يقلّه وينها الكوفه

الكوفه ما نمر بيها

القضيّه بْكربلا تسدي

انحفر قبري بواديها

غسلنا دموم يَمحمّد

و نتجفّن ابذاريها

و اترضِّض اعضانا الخيل

بعد الغسل و التّجفين

يقلّه شلون اظل بالدّا

ر وحدي و هاي منواكم

دخبّرني عن المانع

يخويه روحتي وياكم

أظل يحسين انا سا

لم و تمشون المناياكم

أثاري افراق للتّالي

مَهي غيبة شهر شهرين

قصدك يا عزيزي تغيب

عن عيني و لا شوفك

قلّه اتصبَّر الفرقاي

لا تصفجهن اجفوفك

و للوفّاد يَمحمّد

تصدّى و لاحظ ظيوفك

و احنا يا شبل حيدر

لَرض مكّه طبق ماشين

يخويه اتمر عَلَيْ ساعه

لو اتمر بالجماد ايذوب

أسمع ضجّة النّسوه

و اعاين جم جسد مصيوب

٢٧٦

قال ابخدمتك يحسين

قلّه انت مَهُو مكتوب

من رب العرش صفوه

الذاك اليوم محسوبين

يقلّه هاي لوعاتي

و هاي اللي اشعبت قلبي

مالي سهم ويّاكم

من بين اخوتي و صحبي

و اظل ابعلّتي بالدّار

عسى كل الخلق تفداك

زادي بعدكم نَحبي

يا سور المنع يحسين

شهادة مسلم بن عقيل

يَحيدر محضرت مسلم

خانت بيه أهل كوفان

طايح بالحفيره يصيح

وين اهلي بني عدنان

يَحيدر لو شفت حاله

و دمّه من الوجه يجري

ينادي وين عني حسين

أظن بالحال ما يدري

الهواشم ما يشوفوني

يشوفون اشْفعل دهري

أعالج بالحفيره الرّوح

و التمّت عَلَيْ عدوان

ينادي وينكم يَهْلي

تشوفوني بَلا محامي

مجتّف بالحبل و النّ

اس من خلفي و جدّامي

و انا اتلظّى على شربه

و قلبي مفتّت و ظامي

و انا محصور بين الدّور

ما عندي سعَة ميدان

لو عندي سعَة ميدان

لَحْمل حملة الكرّار

و املي بلجساد برور

و اشعل للحرايب نار

شبيدي و القضا جاري

أظل محصور وسط الدّار

ذبحت ولا اشتفى قلبي

أبد من عصبة الشّيطان

ينادي يا هلي و تالي

على ابن زياد دخلوني

بقى يسِبني يَبن حيدر

و انا بس تهمل عيوني

و آمر من على قصره

على التّربان يرموني

و انا حزني على فرقا

ك يا سيّد بني عدنان

يحيدر و اعظم مصيبه

يوم اللي اصعدوا مسلم

٢٧٧

على قصر الدّعي ابن زياد

و دمّه من الوجه يسجم

توجّه للشّهيد حسين

يجري الدّمع و يسلّم

سلامي يا شهيد اعليك

و على جملة الشبّان

قطع نسل الخنا راسه

و ذبّه من القصر للقاع

و جثته ترضّضت ويلي

و منّه اتكسّرت لضلاع

ابحَبل قاموا يسحبونه

يبو الحسنين ثُور السّاع

ترضى ينسحب مسلم

على وجهه برض كوفان

إستئذان العبّاس لطلب الماء

وقف عبّاس يم حسين

خاضع قايد حصانه

يقلّه يا عماد الكون

هاي اطفالنا يضجّون

قايد عام شوف شلون

يتضرّع بسلطانه

يقلّه انهد ركن صبري

و ضر العطش بالنّسوان

ملزومه شرايعنا

و عبد الله الطّفل عطشان

إجازه بس أريد و شو

ف سطواتي على الجيمان

لفني قرومها بدربي

ولا لي مطلب بشربي

سكنه ذوّبت قلبي

قبالي تصيح عطشانه

يقلّه مركزك مخطور

خويه وعد من اتخلّيه

إنتَ الرّكن و الطّاروق

و انت للخدر تحميه

خل حريمنا تظما

و خدرها محّد ايمر بيه

أخبرك و الخبر عندك

كل خوفي على زندك

أظل وحيد من بعدك

و زينب تظل حيرانه

مهمّاتي يَبو فاضل و

حفظ الحرم من صوبك

لكن للشّريعه اقصد

و خل الماي مطلوبك

و لا تعارض يخويه الجيش

حتى يعارض ادروبك

يراعي المرجله و الجود

أظل بعدك ترى مفرود

أخذ رخصه وركب والجود

شاله و شمّر اردانه

٢٧٨

لمع نوره و برق سيفه

و قصد صوب المسنّايه

و لَن المشرعه جلّت

عليها صفوف رمّايه

ندَه يَعوان ابن سفيان

منّي سمعوا الغايه

هالشّط ملك بس إلنا

اشمعنى ننمنع منّه

أريد الماي أوصلنّه

الحرم و اطفال لهفانه

قالوا له الوِرد ممنوع

منكم لا يجي ورّاد

صرخ بيها ودهشها وصاح

ألف لعنه على ابن زياد

و هز غدّارته و نزّل

على العسكر زلازل عاد

حدّر و اعلن الحوراب

و الصّارم يحز لرقاب

وحيدر يوم شلْع الباب

عبّاس اخذ عنوانه

سطى و خلّى النّهر نهرين

يجري و الجمع شطرين

عليها غلّق الحومه

و لا تدري مفرها وين

ومن الوجل كلها تصيح

هاي افعال ابو الحسنين

قروم الجيش نكّسها

و روس وجثث دوّسها

بالدّم شطر كَرْدَسْها

و شطر بالماي غرقانه

يتيه الفكر باوصافي

قمر عدنان و افعاله

غار و صرخ باعلاها

و حدّر على الخيّاله

و جت الخيل مطلوقه

و سحقت سوى الرجّاله

شوصف لك شبل حيدر

ضيّق بالاجساد البر

مثل الصّقر بالعسكر

يلقّط وين فرسانه

ملَكها المشرعه و حوّل

ابجوده و ثبّت الرّايه

و من شاف الفرات يلوح

صب دمعه على مايه

و صاح عْلى السّبط وردك

يمنعونه ابيا سايه

لكن ما مرامي هاي

حر العطش فت حشاي

و محرّم عليّ الماي

قبل الزّكي و رضعانه

رجوع العبّاس بالماء للمخيم

٢٧٩

ملا جوده و طلع

عبّاس يترنّم بإيمانه

و لَنْ جمع الكفر كلّه

لزَم دربه و توجّه له

و على راسه العلم فلّه

و هز السّيف و سنانه

ملا جوده و طلع لهفان

يابس بالظّما قلبه

وعذاب الله على الجيمان

مذخور الوصي صبّه

و فرّت لكن الصّمصوم

يا وَسْفه لزم دربه

كر يريد لمخيّم

على دربه الجمع خيّم

وبن سعد الرّجس حشّم

على ابن الطّهر جيمانه

و ابو سكنه يشوف شل

ون تترادف كتايبها

و قمر هاشم ضياه يل

وح و يشق ابسحايبها

و زينب صايره بْحيره

و تتصوّر مصايبها

و بس تهل دموع العين

ويّاها الحرم صوبين

على باب الخبا وحسين

لاح بصهوة حصانه

صد ولَنْ على عضيده

جيوش اتلاقت الصّوبين

و صال ايمثّل الكرّار

ذكّرها ابّبدر و حنين

خيابر قامت ابْكرّار

و الطّف حوَت كرّارين

طعن و طبر متعدّي

ولساني الوصف مايبدي

اليوث ومشبله ومَعدي

عليها و سطت زعلانه

٢٨٠