هاجر شاعرنا إلى مدينة ذمار
والتي كانت مركزاً لأتباع مدرسة أهل البيت (عليهمالسلام
) ، وفيها أخذ من فنون الفقه على يد السيد إسماعيل السوسوة
.
ودرس فقه المذاهب الأُخرى عند الشيخ أحمد بن عبد الوهاب الوريث
، والشيخ علي بن حمود الديلمي
، والشيخ أحمد سلامة
.
ثمّ إنّه انصرف إلى الأدب حيث استذوقها منذ نعومة أظفاره ، واستطعمها مع الرضاعة ، فاستهوى مجالس الأدباء والتردد عليهم ، وبدأ بمراسلتهم ، فراسل أُستاذه الوريث ، وكانت أوّل قصيدة - من مجزوء الرمل - نشرت ، وهذه مطلعها :
أيّها القائمُ بال
|
|
أمرِ الذي يرضي الكتاب
|
دَمُ لَيْلِ الجهلِ في الأُمْـ
|
|
ـ مَةِ بَدراً لَن يغاب
|
ثمّ إنّه انتقل إلى مدينة تعز
حيث كان والده مقيماً بها ، وهناك التحق بمدرستها العلمية ، ودرس الأدب عند الأديب أحمد بن عثمان القدسي
وغيره من الشعراء والأدباء ، واتّصل بأمثال السيد محمد الكوكباني
، والسيد يحيى بن الهادي
.
كما تردد على عدد من المفكّرين ، كالسيد أحمد الشامي
؛ ومن هنا جاء اتصاله بالأحرار
في اليمن ، وكان يمدّهم
____________________