• البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 22478 / تحميل: 3292
الحجم الحجم الحجم
دائرة المعارف الحسينية معجم الشعراء الناظمين في الحسين (عليه‌السلام) الجزء الأوّل

دائرة المعارف الحسينية معجم الشعراء الناظمين في الحسين (عليه‌السلام) الجزء الأوّل

مؤلف:
الناشر: المركز الإسلامي للدراسات
العربية

الـمـُستَدْرَك

٣٦١

٣٦٢

موضعها الطبيعي

بعد رقم (٣)

(٤٤)

إبراهيم بن أحمد الحضراني

١٣٣٨ -...ه = ١٩٢٠ -....م

هو الشاعر إبراهيم بن أحمد بن محمد الحضراني(١) اليمني ، ولد في بلدة خربة أبو يابس(٢) وذلك عام ١٣٣٨ه ، وترعرع في مسقط رأسه ودخل الكتاتيب ، وأخذ بدايات تعليمه من مشايخ بلدته ، وكان لوالده(٣) الأثر البالغ في ترسيخ ولاء أهل البيت (عليهم‌السلام ) عبر المقطوعات الشعرية التي كانت متداولة ، والتي منها ما ينسب إلى الصاحب بن عباد(٤) من البسيط :

لا عذّبَ اللهُ أُمّي أنّها شربت

حبَّ الوصي وغذّتنيه باللبنِ(٥)

وكانَ لي والدٌ(٦) يهوى أبا حسن

فصرتُ من ذا وذي(٧) أهوى أبا حسن

فكان لهاتين وأمثالهما من المقطوعات الولائية الأثر البالغ في بناء شخصيته الولائية والأدبية.

____________________

١- الحضراني : نسبة إلى حضران قرية في جبل الشرق من مدينة آنس.

٢- خربت أبو يابس : تابعة إدارياً لمدينة عنس (عنز).

٣- كان والده يعيش في تعز ويعمل في كنف ولي العهد اليماني أحمد بن يحيى حميد الدين من أئمّة الزيدية.

٤- الصاحب بن عباد : هو إسماعيل بن عباد ، الملقّب بالصاحب (٣٢٦ - ٣٨٥ه) الطالقاني الأصفهاني ، تولّى الوزارة للبويهيين ، كان شاعراً أديباً ، وعالماً فاضلاً ، وسياسياً محنّكاً ، مؤلّفاً قديراً ، من مؤلّفاته : عنوان المعارف ، الإقناع في العروض ، أحوال عبد العظيم.

٥- تردد في اليمن : ( واستقتنيه باللبن ).

٦- جاء ( أب ) بدل ( والد ).

٧- جاء في ترجمته ( وإنّني مثله أهوى أبا حسن ).

٣٦٣

هاجر شاعرنا إلى مدينة ذمار(١) والتي كانت مركزاً لأتباع مدرسة أهل البيت (عليهم‌السلام ) ، وفيها أخذ من فنون الفقه على يد السيد إسماعيل السوسوة(٢) .

ودرس فقه المذاهب الأُخرى عند الشيخ أحمد بن عبد الوهاب الوريث(٣) ، والشيخ علي بن حمود الديلمي(٤) ، والشيخ أحمد سلامة(٥) .

ثمّ إنّه انصرف إلى الأدب حيث استذوقها منذ نعومة أظفاره ، واستطعمها مع الرضاعة ، فاستهوى مجالس الأدباء والتردد عليهم ، وبدأ بمراسلتهم ، فراسل أُستاذه الوريث ، وكانت أوّل قصيدة - من مجزوء الرمل - نشرت ، وهذه مطلعها :

أيّها القائمُ بال

أمرِ الذي يرضي الكتاب

دَمُ لَيْلِ الجهلِ في الأُمْـ

ـ مَةِ بَدراً لَن يغاب

ثمّ إنّه انتقل إلى مدينة تعز(٦) حيث كان والده مقيماً بها ، وهناك التحق بمدرستها العلمية ، ودرس الأدب عند الأديب أحمد بن عثمان القدسي(٧) وغيره من الشعراء والأدباء ، واتّصل بأمثال السيد محمد الكوكباني(٨) ، والسيد يحيى بن الهادي(٩) .

كما تردد على عدد من المفكّرين ، كالسيد أحمد الشامي(١٠) ؛ ومن هنا جاء اتصاله بالأحرار(١١) في اليمن ، وكان يمدّهم

____________________

١- ذمار : مدينة تقع جنوب العاصمة صنعاء ، وشرق مدينة الحديدة الساحلية ، وهي قاعدة المحافظة.

٢- السوسوة : من علماء أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم‌السلام ) ، والمدرسين في مدينة ذمار.

٣- الوريث : كان رئيس مجلة الحكمة اليمانية ، وهو أحد المفكّرين الأدباء ، وبيت معروف بالفضل والأدب في مدينة ذمار.

٤- الديلمي : من العلماء الأفاضل ومدرسي الفقه بمدينة ذمار.

٥- سلامة : من العلماء الأفاضل ومدرسي الفقه والحديث بمدينة ذمار.

٦- تعز : قاعدة محافظة في جنوب اليمن تقع في منتصف طريق صنعاء وعدن تقريباً.

٧- القدسي : من المشايخ الفضلاء والأدباء والشعراء بمدينة تعز.

٨- الكوكباني : من أشراف الزيدية.

٩- الهادي : من أشراف الزيدية ، حاكم مدينة صبر آنذاك.

١٠- الشامي : هو أحمد بن محمد ، ولد في مدينة الضالع باليمن عام ١٣٤٢ه ، أديب شاعر ، سياسي كاتب ، تولّى المناصب في الدولة ، كالوزارة والسفارة ، تولّى سفارة لندن وباريس ، من آثاره : تاريخ اليمن الفكري ، النفس الأولى ، شعراء اليمن.

١١- الأحرار : حركة كانت تطالب بالإصلاح في اليمن عُرفت بحركة الدستور.

٣٦٤

بشعره ، وكانت أوّل قصيدة نشرت له في صوت اليمن التي تتولّاها المعارضة ، وذلك تحت عنوان نشيد الأحرار - من مجزوء الخفيف - والتي مطلعها :

إن يكنْ بادَ مجدنا

وهوى ركنه المشيد

وفي عام ١٣٦٧ه قام الأحرار بانقلاب فاشل(١) ، فأُلقي القبض عليه في مجموعة كبيرة من الأحرار إلّا أنّه أُفرج عنه ولو بعد حين.

تولّى مهام إدارية منها : عضو الوفد اليمني في الجامعة العربية بالقاهرة ، ومستشار ثقافي في سفارة اليمن بالكويت ، وفي وزارة الثقافة باليمن ، من نتاجه الشعري المطبوع : ديوان القطوف الدواني.

هذا وله قصائد في الإمام الحسين (عليه‌السلام ) أوردناها في ديوان القرن الخامس عشر.

____________________

١- عُرفت بثورة ٤٨ ، التي نشبت في شهر بيع الثاني من عام ١٣٦٧ه بزعامة عبد الله بن أحمد الوزير ، وعلى أثرها اعتقل عدد كبير من الأدباء والمفكّرين والشعراء ، منهم أحمد الشامي الذي يذكر في مقدّمة كتابه تاريخ اليمن الفكري ١ / ٩ : ساقتني الأقدار مع قافلة العلماء والأدباء والوجهاء إلى معتقلات جمّة ، وكان السجن يضمّ الخيرة من رجالات اليمن علماً وأدباً ، وبينهم فطاحل الحفّاظ والفقهاء والقرّاء ، والشعراء والأدباء ، وزهرة شبّان صنعاء وذمار ، واب وتعز من طلبة العلم.وبعد مضي عامين سُمح بدخول الكتب إلينا ، وتحوّل السجن إلى جامعة علم وأدب.ومنها تخرّج عدد من الأدباء والشعراء والمؤلّفين، وفيها صنّف المصنّفات ، ومن نتائجها كان كتاب تاريخ اليمن الفكري.

٣٦٥

٣٦٦

٣٦٧

هذا ما أمكن الحصول عليه.

٣٦٨

الفهرس

مقدمة الناشر ٧

تمهيد ١٣

الشعر والشعراء ١٩

طبقات الشعراء ٢٢

المعجم ٣٦

لكلّ جواد كبوة ٤٥

نهاية المطاف ٥٠

شعراء قيد الدرس ٥٣

آمال بنت عبد القادر الزهاوي ٦٣

إبراهيم بن حسن التوبلي ٨٧

الـمـُستَدْرَك ٣٦١

الفهرس ٣٦٩

٣٦٩