• البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 22475 / تحميل: 3291
الحجم الحجم الحجم
دائرة المعارف الحسينية معجم الشعراء الناظمين في الحسين (عليه‌السلام) الجزء الأوّل

دائرة المعارف الحسينية معجم الشعراء الناظمين في الحسين (عليه‌السلام) الجزء الأوّل

مؤلف:
الناشر: المركز الإسلامي للدراسات
العربية

حرفُ الألف

٦١

٦٢

(١)

آمال بنت عبد القادر الزهاوي

١٣٦٥ه = ١٩٤٦م

هي الأديبة آمال بنت عبد القادر بن صالح بن محمد فيضي بن أحمد البابان الخالدي الزهاوي(١) ، ولدت في بغداد عام ١٣٦٥ه(٢) ، ونشأت في عائلة مثقّفة حيث كان جدّها الشيخ محمد فيضي(٣) مفتي بغداد ، والذي كان شاعراً ، وعمّها الشاعر جميل صدقي الزهاوي(٤) ، والشاعر إبراهيم أدهم الزهاوي(٥) ، وابن عمّ والدها عبد القادر الزهاوي(٦) .

التحقت بالمدارس الحديثة ، وتدرّجت في مراحلها حتى تخرّجت من كلّية الأداب ، قسم اللغة العربية (جامعة بغداد).

____________________

١- الزهاوي : نسبة إلى زهاو التي كانت إمارة مستقلة ، وهي اليوم من أعمال إيران ، والنسبة إليهم جاءت من أُمّ الشيخ محمد فيض ؛ حيث كانت منها.

٢- معجم البابطين ١ / ٥١٨.

٣- محمد فيضي : هو ابن الملّا أحمد بابان مفتي بغداد ، كردي الأصل ، كان أجداده البابان من أمراء السليمانية ، توفّي بعد عام ١٢٧٩ه.

٤- جميل الزهاوي : هو ابن محمد فيضي بن أحمد بابان (١٢٧٩ - ١٣٥٤ه) ، شاعر نحى منحى الفلاسفة ، يعدّ من طلائع نهضة الأدب العربي في عصره ، ولد وتوفّي ببغداد ، نظم بالعربية والفارسية ، وتولّى العديد من المناصب في بغداد ، له عدد من الدواوين ، منها : ترجمة رباعيات الخيام إلى جانب ديوانه.

٥- إبراهيم الزهاوي : هو ابن صالح بن محمد فيضي بن أحمد (١٣٢٠ - ١٣٨٢ه) ، أديب شاعر ، ولد وتوفّي في بغداد ، له من المؤلّفات بالإضافة إلى ديوان شعره كتاب أبطال اللانهاية ، في الفلسفة.

٦- عبد القادر الزهاوي : أديب شاعر ، وصحافي معاصر ، وكاتب قدير من مواليد بغداد.

٦٣

بَنَتْ شخصيتها الأدبية من خلال البيئة الأدبية التي عاشتها في البيت وبين العائلة ، حيث تقول : الحديث عن الشعر كان يدور أمامي ، والكتب مرصوفة في مكتبات البيت الكبيرة ، وهناك تتناثر كتب الشعر بما في ذلك ديوان ( المواكب ) لجبران خليل جبران(١) .

إذاً ، فأنا قد قرأت الشعر وأنا أتهجّى حروف الأبجدية.

ويبدو أنّها نظمت الشعر منذ نعومة أظفارها ، وقد بدأت بنظم الشعر العمودي إلّا أنّها تحوّلت إلى الشعر الحرّ ، وقد تأثّرت بكلمات جبران خليل جبران ، وجبرا إبراهيم جبرا(٢) .

بدأت بالشعر القومي ، ثمّ استخدمت الأساطير الإغريقية(٣) ، ثمّ تحوّلت إلى أساطير شرقية وعربية ، وتقول : وقد كتبت مؤخّراً مجموعة قصائد ، هي مراثي سياسية للمرحلة ، كما كتبت قصائد تأمّلية صوفية بعنوان : ( من فيوضات آمال الزهاوي ) ، وقصيدة تصويرية بعنوان : ( جدارا ).

كتبت في الصحافة السورية والعراقية ، كجريدة البعث ، ومجلة الطليعة ، ومجلة ألف باء ، ثمّ أنشأت شركة عشتار للطباعة والنشر ، وقد أصدرت من خلالها عدداً من مؤلّفاتها ودواوينها ، ويبلغ مجموعة مؤلّفاتها أحد عشر مؤلّفاً ، طُبع سبعة منها :

١ - الفدائي والوحش ، ٢ - الطارقون بحار الموت ، ٣ - دائرة في الضوء ، دائرة في الظلمة ، ٤ - أخوة يوسف ، ٥ - التداعيات ، ٦ - يقول قس بن ساعدة ، ٧ - جداراً.

وأمّا دواوينها غير المطبوعة فهي :

١ - أزهار اللوتس ، ٢ - تاريخ بني عذرة ، ٣ - الشتات ،

____________________

١- جبران خليل جبران (١٣٠٠ - ١٣٥٠ه) ، مفكّر لبناني ، وأديب شاعر ، ولد في بشري - لبنان - وتوفّي في نيويورك - أمريكا - ، يعدّ من أركان الحركة الأدبية في المهجر ، رئيس الرابطة القلمية بنيويورك.

٢- جبرا إبراهيم جبرا : ولد عام ١٣٤١ه (١٩٢٣م) في بيت لحم - فلسطين - ، درس في القدس ، وأكمل دراسته في بريطانيا ، كاتب وشاعر معاصر ، نشرت له عدد من الأبحاث والمقالات باللغتين العربية والانكليزية في الصحف البريطانية واللبنانية ، في مؤلّفاته ديوان تموز في المدينة ، ورواية باسم صراخ في ليل طويل.

٣- الإغريق : هم اليونانيون.

٦٤

٦٥

٦٦

٦٧

٦٨

٦٩

ولها أشعار في الإمام الحسين (عليه‌السلام ) ذكرناها في موضعها.

٧٠

(٢)

آمنة بنت محمد باقر الوحيد

نحو ١١٦٠ - نحو ١٢٤٣ه = نحو ١٧٤٧ - نحو ١٨٢٧م

هي الشاعرة آمنة بنت محمد باقر (الوحيد البهبهاني)(١) بن محمد أكمل بن محمد صالح الحائرية ، ولدت في كربلاء في حدود عام ١١٦٠ه ، ونشأت على والدها العالم الفقيه ، والأصولي المتتبّع.

وبعد أن أخذت مبادئ العربية والإسلامية على فاضلات زمانها ، تلمذت على أبيها وعلى أخويها الشيخ محمد علي(٢) المتوفّى عام ١٢١٦ه ، والشيخ عبد الحسين(٣) المتوفّى عام ١٢٤٥ه ، وتخرّجت على أبيها عالمة فقيهة ، كما يصفها الأمين في الأعيان(٤) .

تزوّجت السيد علي الطباطبائي(٥) ، وأنجبت من الأبناء السيد محمد

____________________

١- الوحيد البهبهاني : من كبار فقهاء الشيعة (١١١٨ - ١٢٠٥ه) ، توفّي في كربلاء ، ودُفن في الرواق الشرقي من الحضرة الحسينية ممّا يلي قبور الشهداء.لَهُ الكثير من المصنّفات ، منها : رسالة في الإجماع ، الفوائد الجديدة ، رسالة في الاستصحاب.

٢- محمد علي : هو ابن محمد باقر بن محمد أكمل ، ولد في مدينة كربلاء المقدّسة سنة ١١٤٤ه ، قرأ على والده.له العديد من المؤلّفات والمصنّفات ، منها : مقامع الفضل ، ورسالة إثبات إمامة الأئمّة الاثني عشر.مات في كرمانشاه.

٣- عبد الحسين : هو ابن محمد باقر بن محمد أكمل ، ولد في مدينة بهبهان بإيران ، قرأ على أبيه الوحيد البهبهاني ، وبعد وفاة والده ألحّ عليه السيد محمد مهدي الشهرستاني ، والسيد علي صاحب (الرياض) بالصلاة في مقام والده في كربلاء ، فصلّى مدّة شهرين ، ثمّ ترك الإمامة تورّعاً.لَهُ حاشية على كتاب المعالم.

٤- مستدرك أعيان الشيعة ٥ / ٦٢.

٥- الطباطبائي : هو علي بن محمد علي بن أبي المعالي الصغير ، ولد في مدينة الكاظمية المقدّسة سنة ١١٦١ه ، وكان من أجلّاء علماء كربلاء المقدّسة ، مات سنة ١٢٣١ه ودُفن جنب الوحيد البهبهاني.لَهُ تصانيف كثيرة ، منها : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل ، وقد اشتهر به.

٧١

المجاهد(١) ، والسيد محمد مهدي(٢) ، فكانت من عائلة كلّهم فقهاء ؛ الأب والأخ ، والزوج والأبناء ، بل كانوا من المراجع.

ويصفها الصالحي(٣) قائلاً : كانت متفقّهة بالدين ، خطيبة متكلّمة ، أديبة شاعرة ، ترتقي المنبر ، وتملك صوتاً جهورياً ، ومقدرة عالية على الخطابة.

قضت حياتها بالوعظ والإرشاد ، والعبادة والصلاح ، وتصدّرت في الحائر الشريف للتدريس ، وكانت النساء يفدن إلى مجلسها للتتلمذ عليها.

وكان زوجها السيد علي الطباطبائي يأمر النساء بالاقتداء بها ، والرجوع إليها في أحكام الدين.

ولها ديوان شعر صغير يحتوي على مجموعة من الشعر الجيّد في مدح ورثاء الأئمّة الأطهار (عليهم‌السلام ) ، وأكثرها في رثاء سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه‌السلام ) وواقعة الطفّ الخالدة ، رأيته عند حفيدها السيد محمد علي الطباطبائي(٤) الذي كان يحفظ بعضاً منه ويقرؤه لنا(٥) .

وقد أصاب قبرها ما أصاب قبر نجلها السيد محمد المجاهد من هدم وتخريب.

____________________

١- محمد المجاهد : هو محمد بن علي بن محمد علي الطباطبائي ، المشهور بالمجاهد ؛ لقيادته جيشاً لمحاربة الروس الغزاة ، ودفعهم عن الحدود الإيرانية ، توفّي في قزوين عائداًً من جهاد الروس سنة ١٢٤٢ه.كان قبره مزاراً ، وكان يُتبرّك به ، لكنّه أُزيل بصورة مهينة سنة ١٤٠٠ه من قبل مدير بلدية كربلاء المدعو عباس بن أحمد العامري على عهد الرئيس أحمد حسن البكر المتوفّى عام ١٤٠٢ه ، ودُفنت عظامه في مقبرة المدينة.

٢- محمد مهدي : ويُقال له مهدي ، وهو ابن علي بن محمد علي الطباطبائي ، درس على والده الوحيد البهبهاني ، وكان محضر درسه يُشار إليه بالبنان ، ولد في كربلاء المقدّسة ، توفّي سنة ١٢٦٠ه.

٣- الصالحي : هو عبد الحسين بن حسن البرغاني القزويني ، ولد في مدينة كربلاء المقدّسة ، كاتب باحث صحفي ، لَهُ عدّة مؤلّفات ، منها : كربلاء في حاضرها وماضيها.

٤- الطباطبائي : هو محمد علي بن مهدي بن محمد علي بن محمد مهدي بن علي الطباطبائي (صاحب الرياض) ، كان من رجال ثورة العشرين ، راجع ترجمته في فصل النهضة العلمية من باب أضواء على مدينة الحسين من هذه الموسوعة ، ولد سنة ١٣٠٢ه وتوفّي سنة ١٣٨١ه.

٥- ترجمة خاصة أرسلها الصالحي ، هذا وقد ترجمها في دائرة المعارف تشيع ١ / ٢٣٥.

٧٢

وقد حاولنا جهد الإمكان الحصول على ما أمكن من أشعارها ؛ حيث اتصلنا بالأستاذ الصالحي الذي يملك معلومات عنها، إلّا أنّ بُعده الجغرافي عن مكتبة جدّه البرغاني الموجودة في كربلاء المقدّسة حال دون الحصول على أشعارها ، وجرت محاولات للحصول عليها مباشرة لكنّنا لم نفلح نظراً لظروف العراق الحالية ، وفي حال حصولنا عليها سنستدركها في الأجزاء القادمة إن شاء الله.

٧٣

(٣)

آمنة بنت محمد علي الحائرية

١٢٠٢ - ١٢٦٩ه = ١٧٨٧ - ١٨٥٢م

هي السيدة آمنة بنت محمد علي بن عبد الكريم(١) بن محم-د يحيى ب-ن محمد شفيع(٢) بن محمد رفيع القزوينية ، ولدت عام ١٢٠٢ه في قزوين(٣) ، ونشأت بها على أبيها الشيخ محمد علي الذي كان من العلماء ، وأخذت مبادئ العربية والإسلامية من أخيها الشيخ عبد الوهاب(٤) القزويني ، وتتلمذت على أبيها أيضاً.

ولمـّا تزوّجت من الشيخ محمد صالح البرغاني الحائري(٥)

____________________

١- الشيخ عبد الكريم القزويني : له من المؤلّفات كتاب نظم الغرر ونضد الدرر ، ترجم إلى الفارسية وفقد الأصل العربي.

٢- محمد شفيع : صاحب كتاب تتميم أبواب الجنان ، وهو متمم لكتاب أبواب الجنان من تأليف والده رفيع الدين محمد بن فتح الله الواعظ القزويني المتوفّى سنة ١٠٨٩ه.

قال الحرّ العاملي في أمل الآمل ٢ / ٢٧٦ عن محمد شفيع : عالم زاهد ، صالح واعظ بعد أبيه بجامع قزوين ، له تتمّة أبواب الجنان لأبيه ، من المعاصرين.

٣- قزوين : مدينة إيرانية مشهورة ، اتّخذها ملوك إيران عاصمة لهم ، استحدثها سابور ذو الأكتاف ، بينها وبين الرّي ٢٧ فرسخاً.

٤- عبد الوهاب : هو ابن محمد علي صاحب كتاب (حجية الإجماع) ، وكتاب هداية المسترشدين ، ألّفه سنة ١٢٤٢ه ، أجاز له المحقّق القمّي والسيّدين صاحبي (رياض المسائل) و(مفتاح الكرامة).

٥- الحائري : هو ابن محمد بن محمد بن محمد تقي ، ولد في برغان بإيران سنة ١٢٠٠ه.كان من علماء الإمامية وخطبائها.له مصنّفات كثيرة ، وثلاثة تفسيرات ؛ صغيرة ومتوسطة وكبيرة ، مات عند رأس الحسين (عليه‌السلام ) بكربلاء سنة ١٢٧١ه وعنده دُفن.

٧٤

عام ١٢١٩ه حضرت عليه الفقه والأصول ، وقد أخذت الحكمة والفلسفة العالية من حوزة الشيخ الحكمي(١) في المدرسة الصالحية ، كما تتلمذت على الشيخ أحمد الإحسائي(٢) .

هاجرت إلى كربلاء المقدّسة واستوطنتها ، وتلمذت على أعلامها ، ولمـّا بلغت درجة الاجتهاد أمر زوجها النساء بالاقتداء بها ، والرجوع إليها في أحكام الدين ، وشكّلت حلقة كبيرة للتدريس كان يحضرها أعلام نساء كربلاء ، وأخذن منها الفقه والأصول ، وكذلك في قزوين.

لها شهادات علمية وإجازات مفصّلة من زوجها الشيخ محمد صالح البرغاني والشيخ أحمد الإحسائي ، كما أجازها أخوها الشيخ عبد الوهاب القزويني ، ولها مراسلات مع أبي الثناء محمود الآلوسي(٣) بشأن ابنتها قرّة العين(٤) .

كانت من بيت علم وصلاح حيث كان أبوها وأخوها وزوجها وجدّها الأُمّي السيد حسين القزويني(٥) من العلماء.

كما إنّ ابنتها فاطمة المعروفة بقرّة العين كانت أيضاً من العالمات إلّا أنّها انحرفت عن مسار أُمّها وأبيها وأجدادها.

____________________

١- الحكمي : هو آقا ابن جعفر بن محمد تقي القزويني (١١٨٤ - ١٢٨٥ه) ، ولد وتوفّي في قزوين ، درس في قزوين وكربلاء ، كان من علماء الإمامية وفلاسفتهم.

٢- الإحسائي : هو ابن زين الدين بن إبراهيم المطيرفي ، إليه تنسب فرقة الشيخية ، ولد سنة ١١٦٦ه ، له أكثر من مئة مصنّف ، منها (شرح الجامعة الكبيرة) مات سنة ١٢٤١ه.

٣- الآلوسي : هو محمود بن عبد الله الحسيني ، كان من علماء العامّة ببغداد ، ويُلقّب بأبي الثناء ، ولد سنة ١٢١٧ه ببغداد وفيها توفّي سنة ١٢٧٠ه ، له روح المعاني في التفسير ، وله مؤلّفات كثيرة وأشعار.

٤- قرّة العين : هي فاطمة بنت محمد صالح البرغاني ، وقيل : أنّ اسمها (تاج زرين) ، وقيل : (طاهرة) ، ولدت في قزوين سنة ١٢٣٣ه وانتقلت إلى كربلاء المقدّسة ، كانت فقيهة وعالمة ، انحرفت عن جادة الإمامية ودعت إلى الفرقة البابية ، قُتلت خنقاً سنة ١٢٦٨ه.

٥- القزويني : هو ابن الأمير إبراهيم بن معصوم القزويني ، صاحب كتاب معارج الأحكام في شرح ومسالك الأفهام وشرايع الإسلام ، وهو من مشايخ السيد محمد مهدي بحر العلوم ، توفّي سنة ١٢٠٨ه ، وهو جدّ سادات آل الحاج السيد جوادي في قزوين.

٧٥

كانت السيدة آمنة بالإضافة إلى علمها وفضائلها ، أديبة شاعرة ، لها ديوان باسم ديوان آمنة الحائرية ، موجود في مكتبة البرغاني في كربلاء ، وكانت تنظم بالعربية والفارسية.

ومن آثارها أيضاً ملحمة طويلة تحتوي على ٤٨٠ بيتاً تطلقها عن لسان السيدة زينب الكبرى في بيان ما جرى على أخيها الحسين (عليه‌السلام ) وأهل بيته وأنصاره في واقعة كربلاء(١) .

نقول هنا ما قلناه في آمنة البهبهاني بخصوص عدم الحصول على أشعارها لذات الأسباب المتقدّمة.

____________________

١- راجع مستدرك أعيان الشيعة ٢ / ٧.

٧٦

(٤)

إبراهيم بن أحمد السامرائي

١٣٤١ -...ه = ١٩٢٣ -...م

هو الشاعر إبراهيم بن أحمد بن راشد بن حبيب بن مرتضى بن عبد العزيز بن خضر بن عباس(١) .

ولد عام ١٣٤١ه(٢) في العمارة(٣) ونشأ بها ، كما تلقّى دراسته الابتدائية والإعدادية بها ، ثمّ أكمل دراسته الثانوية والجامعية ببغداد(٤) ، ثمّ واصل دراساته العليا في باريس ، وتخرّج من جامعة سوربون حاملاً الشهادة العليا (دكتوراه) منها في اللغات السامية ، وفقه اللغة العربية.

ثمّ عاد إلى بغداد وعمل مدرّساً في كلّية الآداب بجامعة بغداد ، وتدرّج حتى وصل إلى درجة الأُستاذية حتى عام ١٤٠٠ه(٥) ، وبعدها هاجر إلى الأردن فعمل بالجامعة الأردنية ، ثمّ انتقل إلى اليمن وعمل بجامعة صنعاء.

وأخيراً عاد إلى الأردن وسكنها ، وهو الآن عضو في المجمع اللغوي بالقاهرة وعمان ، وفي المجمع الهندي وفي الجمعية اللغوية الفرنسية.

نظم الشعر منذ شبابه حتى كوّن ديواناً سمّاه ألحاني.له اهتمامات أدبية ولغوية ، وأبحاث متفرّقة وتحقيقات وترجمات تجاوزت الثمانين.

____________________

١- تاريخ شعراء سامراء / ٤٦.

٢- جاء في شعراء بغداد ١ / ١٣ أنّ ولادته كانت في عام ١٣٣٩ه (١٩٢٠م).

٣- العمارة : مدينة في جنوب العراق ، وهي مركز محافظة ميسان ، تشتهر بزراعة الأرز ومحصول التمور.

٤- في شعراء بغداد : أنّه التحق بدار المعلّمين ، ثمّ عيّن مدرّساً على الملاك الثانوي.

٥- الموافق لعام ١٩٨٠م ، وفي شعراء بغداد أنّه ذهب خلال هذه الفترة إلى تونس للتدريس ، فقضى عاماً ثمّ رجع إلى بغداد.

٧٧

ومن مؤلّفاته : لغة الشعر بين جيلين ، فقه اللغة المقارن ، التطوّر اللغوي ، اللغة والحضارة ، معجم أبي العلاء المعري(١) وغيرها.

كما حقّق كتاب نزهة الألباء في طبقات الأدباء للأنباري(٢) ، أصول اللغة العامية البغدادية(٣) .

ومن شعره القصيدة العينية - من الخفيف - التي عنونها بإرفاق الشتات ، يقول في أوّلها :

لم تُفِدْ فضلَ حاجة طمعا

لا ولا عفْتَ ساحةً جزعا

أترى عنك نفحةٌ نفرت

غابَ في إثرها شذى سطعا

مَنْ تكن أنتَ إن دجى عُمُر

أتراه من قبل قد لمعا

ليس هذا ما شمت غادية

مِلتَ عنها وبرقها خدعا

ومضت جدّة عثتْ فخبت

ضقتَ فيها ولم تكن سَبُعا

ومنحتَ الهوى بها بدعا

ولزمتَ الأسى لها شرعا

أرفيقٌ وقد رضيتُ به

أتصبّى له وما سمعا

وصديقٌ وأين معدته

لاح في سوءِ عصرِنا بِدعا

يَتأبّى عنّي ولا عجب

إن رآني مستوحشاً فَزِعا

قَد صرفنا عن كلّ واعدة

ولكم نَبْتلي بما اتّسعا

وحملنا على مكابدة

فلقينا في حزمنا الهلعا(٤)

رُبَّ ساعٍ إلى منازلة

خابَ فيما بدا له وسعى

ثمّ أمسى يشقى بغربته

ليس فيها ما خيلَ أو طلعا(٥)

         

____________________

١- المعري : هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان ، ولد في معرة النعمان عام ٣٦٣ه ، وتوفّي عام ٤٤٩ه ، شاعر فيلسوف ، فقد بصره وهو في الرابعة من عمره ، له عدّة مصنّفات ، منها (اللزوميات) و(رسالة الغفران).

٢- الأنباري : هو عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله النحوي (٥١٣ - ٥٧٧ه) ، سكن بغداد وتوفّي بها ، كان فقيهاً نحويّاً ، وواعظاً كاتباً ، مصنّفاته فاقت المئة والثلاثين.

٣- أعلام العراق الحديث ١ / ٢٩.

٤- الهلع : الحرص.

٥- معجم البابطين ١ / ٨٨.

٧٨

٧٩

٨٠