فقال لي : اصعد فوق سطحك ، ثم تلتفت يمنة ويسرة ، ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم نحو القبر وتقول :
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
تكتب لك زورة ، والزورة حجة وعمرة ))
.
ومع ذلك يبقى قلب الموالي ينبض حباً ويهتز شوقاً لزيارة مرقد الإمام الحسين (عليهالسلام
) من قريب. لذا لم يبرح أن يشد الرحال إليه متى ما تهيأت له الأوضاع المناسبة والإمكانات الكافية. ولكنه قد يقف للحظة متسائلاً : يا ترى كيف أزور الإمام الحسين (عليهالسلام
) ؟
هذا السؤال خطر من قبل في وجدان من سمع من المعصومين (عليهمالسلام
) الأحاديث الشريفة في فضل زيارة الإمام الحسين (عليهالسلام
) ، فبادروهم بالسؤال : كيف نزوره ؟
ولم يترك الأئمة الهداة (عليهمالسلام
) هذا السؤال من دون جواب ، بل أرشدوا من سأل منهم ، وعبرهم أرشدونا إلى سبيل ذلك.
وقد ورد في أجوبتهم (عليهمالسلام
) العديد من نصوص الزيارة : منها ما يزار بها بصورة مطلقة من دون تعيين وقت خاص بها ، ومنها ما خصص لوقت معين.
وإذا تأملنا ذلك نعي أن أئمة الهدى (عليهمالسلام
) يدعوننا من خلال ذلك لزيارة الإمام الحسين (عليهالسلام
) بمناسبة وغير مناسبة.
وقد سئل الإمام جعفر الصادق (عليهالسلام
) عن زيارة أبي عبدالله الحسين (عليهالسلام
) ، فقيل : هل في ذلك وقت هو أفضل من وقت ؟
فقال : (( زوروه (صلى الله عليه) في كل وقت ، وفي كل حين ، فإن زيارته (عليهالسلام
) خير موضوع ، فمن أكثر منها استكثر
___________________