المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال أمير المؤمنينعليهالسلام
: "إنِّما قَلْبُ الحَدَثِ كَالأَرْضِ الخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فيها مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ".
ها هي النهضة المباركة لسيّد الشهداء الإمام الحسينعليهالسلام
تنبعث في أرواح المؤمنين وفي قلوب المتحرّرين من قيود الأنا الفرعونيّة.
وها هي النهضة المباركة لسيّد الشهداءعليهالسلام
تأخذ بيد الناس نحو الصلاح والإستقامة، فقد خرج الإمام الحسينعليهالسلام
طلباً للإصلاح في أمّة جدّه رسول الله المصطفىصلىاللهعليهوآلهوسلم
حاملاً راية الهدى للأمّة جمعاء فكان الإسلام محمّديُّ الحدوث حسينيّ البقاء.
قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم
: "حسينٌ منّي وأنا من حسين".
وها هي أصوات المستضعفين تعلوا في كلّ أرجاء الدنيا صارخة يا لثارات الحسينعليهالسلام
.
وصارخة: والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، وصارخة: لبيك يا حسين.
ونحن على طريق الإمام الحسينعليهالسلام
ننظر إلى الأجيال الصاعدة وهي تتربّى في أحضان الروح المنتشرة في أجواء العالم المليء بالظلم والفساد والأفكار الشيطانيّة.