زاد المناسبات

زاد المناسبات0%

زاد المناسبات مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 274

زاد المناسبات

مؤلف: المركز الإسلامي للتبليغ
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف:

الصفحات: 274
المشاهدات: 37299
تحميل: 2126

توضيحات:

زاد المناسبات
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 274 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 37299 / تحميل: 2126
الحجم الحجم الحجم
زاد المناسبات

زاد المناسبات

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

سلسلة زاد المبلغ

زاد المناسبات

١

الكتاب: زاد المناسبات

نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

إعداد: المركز الإسلامي للتبليغ

الطبعة: الاولى، كانون٢، ٢٠٠٩م- ١٤٣٠ه

جميع حقوق الطبع محفوظة ©

٢

٣

٤

٥

٦

٧

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على رسوله الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وآله الطيبين الطاهرين.

في إطار مواكبة المبلغين الكرام في عملهم التبليغي الذي يمثل غاية الشرف، وبهدف تأمين مادة ثقافية يمكن للمبلّغ أن يستفيد منها لاحياء المناسبات الدينية في خطبه وكلماته وسهراته وسائر لقاءاته كان هذا الكُتيب باسم " زاد المناسبات" الذي يقع ضمن سلسلة " زاد المبلِّغ" المواكبة لمختلف الاحتياجات الثقافية للمبلغين الذين نأمل منهم إفادتنا بملاحظاتهم الكريمة.

نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل بأحسن قبوله وأن ينال رضا قلب صاحب العصر والزمان

المركز الإسلامي للتبليغ

٨

٩

من آداب عاشوراء

المناسبة: بداية شهر محرم

التاريخ: ١ محرم

عن الإمام الرضاعليه‌السلام لابن شبيب: " يا ابن شبيب، إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خدَّيك غَفَرَ الله لك كل ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً،قليلاً كان أو كثيراً..." ( نفس المهموم ص:٣٥)

إظهار الحزن:

عن الإمام الرضاعليه‌السلام : " كان أبيعليه‌السلام إذا دخل شهر محرَّم لا يُرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي عشرة أيّام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه"(١) ، وإظهار الحزن لا يكون من خلال الكآبة والبكاء فقط

____________________

١- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٨٤

١٠

بل من خلال إعلان حالة الحداد بشكل عامّ وفي هذا قال إمام الأمة الراحل: " لترتفع رايات عاشوراء المدمَّاة أكثر فأكثر معلنة حلول يوم انتقام المظلوم من الظالم".

البكاء على الإمام الحسينعليه‌السلام :

عن الإمام الرضاعليه‌السلام : " فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإنّ البكاء عليه يحطّ الذنوب العظام"(١) . وللبكاء على الإمام الحسينعليه‌السلام دلالات يعبّر الإمام الراحلقدس‌سره عن جانب منها بقوله: " البكاء على مصاب الإمام الحسينعليه‌السلام هو إحياء للثورة، وإحياء لفكرة وجوب وقوف الجمع القليل بوجه إمبراطوريّة كبيرة".

تعزية المؤمنين:

عن الإمام أبي جعفرعليه‌السلام : "...ثمّ ليندب الحسين ويبكه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه...وليعزِّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسينعليه‌السلام "...سئل: كيف يعزي بعضنا بعضاً؟ قالعليه‌السلام : "..تقول: أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين

____________________

١- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٨٤

١١

عليه‌السلام ، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم "(١) .

زيارة الإمام الحسينعليه‌السلام :

فعن الإمام الباقرعليه‌السلام : " من زار الحسين بن عليعليه‌السلام في يوم عاشوراء من المحرَّم حتى يظلَّ عنده باكياً لقي الله عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة...كثواب من حجَّ واعتمر وغزا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ..."(٢) . وبعد أن ذكر الإمام الباقرعليه‌السلام زيارة عاشوراء عقَّب قائلاً: " إن استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة فافعل ولك ثواب جميع ذلك"(٣) .

إنشاد الشعر الحسيني واستماعه:

عن الإمام الصادقعليه‌السلام : " من أنشد في الحسينعليه‌السلام بيتاً من الشعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنّة"(٤) .

____________________

١- النجفي - الشيخ هادي - موسوعة أحاديث اهل البيتعليهم‌السلام - ج ٢ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٨٠

٢- العاملي - الحر - وسائل الشيعة (آل البيت) - ج ١٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٤٧٧

٣- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٩٨ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٩٦

٤- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٨٨

١٢

وجرت العادة أن يكون الإنشاد للشعر الحسينيّ واستماعه في مجالس عاشوراء التي دعا الإمام الخمينيقدس‌سره إلى تفعيلها بقوله: " لتُقَم مجالس ذكرى سيّد المظلومين والأحرار بجلال أكثر وحضور أكثر فهي مجالس غلبة قوى العقل على الجهل والعدل على الظلم والأمانة على الخيانة، وحكومة الإسلام على حكومة الطاغوت".

وأيضاً يكون إنشاد هذا الشعر واستماعه في مواكب اللطم التي دعا الإمام الراحلقدس‌سره إلى الاستفادة من مضمونه فيما قال: " يجب أن يكون للطم الصدور محتوى أيضاً".

١٣

أنصار الحسينعليه‌السلام ،المكانة والصفات

المناسبة: عاشوراء الإمام الحسينعليه‌السلام

التاريخ: ١٠ محرم

برزت مكانة أصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام على لسان أهل بيت العصمةعليه‌السلام ، فعن أمير المؤمنين عليعليه‌السلام أنّه قال وهو يستشرف منزلتهم"...مصارع عشّاق شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحقهم من بعدهم"(١) .

وها هو الإمام الحسينعليه‌السلام يقول لهم:"..فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي"(٢) . وتردّد الزيارة المنسوبة إلى الناحية المقدّسة نفس المعنى بالتسليم عليهم ب- " السلام عليكم يا خير أنصار"(٣) .

____________________

١- العاملي - الحر - وسائل الشيعة - ج ١٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٥١٧

٢- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٣٩٢

٣- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٥ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٧٣

١٤

من صفاتهم:

وما كانت هذه المكانة العظيمة لهم إلّا لتضحياتهم الكبيرة المنبعثة من إخلاصهم لله تعالى وعشقهم لوليّه الكامل أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام مع ما استجمعوه من صفات جليلة، لذا حريٌّ بنا أن نمتثلها لنقول صادقين بقولنا: " يا ليتنا كنّا معكم فنفوز فوزاً عظيماً".وها هي بعض صفاتهم:

الحفاظ على وقت الصلاة:

فقد ورد أنّ الصائديّ نظر في السماء وأخذ يقلّب وجهه ثم توجّه نحو الإمام الحسينعليه‌السلام وقال: " نفسي لك الفداء إني أرى هؤلاء اقتربوا منك،ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك...، وأحبّ أن ألقى ربّي، وقد صلّيت هذه الصلاة التي دنا وقتها" فأجابهعليه‌السلام : " ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلّين الذاكرين"(١) .

أداء حقوق الناس:

فقد ورد عن الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء: " لا يُقتل

____________________

١- الريشهري - محمد - الصلاة في الكتاب والسنة - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٠١

١٥

معنا رجل وعليه دَين"(١) ،فقد أراد الإمامعليه‌السلام أن يتميّزوا في شهادتهم بالصفاء التامّ، فالدَّين يبقى حقاً حتى لو كان حامله شهيداً، كما أخبر نبينا الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : " أوّل ما ُيهراق من دم الشهيد يغفر له ذنبه كلّه إلّا الدَّين"(٢) ،لذا أرادهم أنقياء من الدَّين.

الصبر:

ففي الزيارة المنسوبة للناحية المقدّسة: " السلام عليكم بما صبرتم فنِعْمَ عقبى الدار"(٣) .

الإستبشار بلقاء الله:

فبعد أن أخبرهم الإمام الحسينعليه‌السلام بأنّهم سيُقتلون قالوا بأجمعهم: " الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك وشرّفنا بالقتل معك، أولا ترضى أن نكون معك في درجتك يا ابن رسول الله".وها هو برير يجيب من تعجّب من فرحته قائلاً: " لكنّي مستبشر بما نحن لاقون"(٤) .

____________________

١- الحسن - الشيخ عبد الله - ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ١٦٣

٢- الريشهري - محمد - ميزان الحكمة - ج ٢ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ١٥١٤

٣- الشيخ الطوسي - مصباح المتهجد - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٧١٣

٤- ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ج ٤ -مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٦٠

١٦

التفاني في الولاء لإمامهم:

وهذا ما يظهر من مواقفهم المتعدّدة منها ما قاله سعيد بن عبد الله الحنفي مخاطباً الإمام الحسينعليه‌السلام : " والله لا نخليك حتى يعلم الله أنّا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك، أما والله لو علمت أنّي أُقتل، ثمّ أُحيا، ثمّ أُحرق،ثم أحيا، ثمّ أُذرّى، يُفعل ذلك بي سبعين مرّة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك وإنّما هي قتلة واحدة، ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً"(١) .

وفعلاً صدق سعيد فيما قاله حينما استشهد وهو يدافع بجسده عن الإمام الحسينعليه‌السلام أثناء أدائه للصلاة.

____________________

١- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٤ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٣٩٣

١٧

قبسات من عبادة الإمام السجّادعليه‌السلام

المناسبة: شهادة الإمام زين العابدينعليه‌السلام

التاريخ: ٢٥ محرم سنة ٩٥ ه

قال الله تعالى:﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ(١) .

عبادة الامام:

قد سطعت عبادة الإمام علي بن الحسينعليه‌السلام في حياته لتبرز في ألقابه التي منها " السجّاد" لكثرة سجوده و" ذو الثفنات" التي برزت على جبهته الشريفة و" زين العابدين" لعبادته لله و" سيّد العابدين" وهو اللقب الذي اختاره له جده النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري: " كنتُ جالساً عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والحسينعليه‌السلام في حجره وهو يداعبه فقال

____________________

١- آل عمران:١٧.

١٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا جابر يولد له مولود اسمه عليعليه‌السلام إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ليقم سيّد العابدين"(١) ، وكيف لا تبرز معالم العبادة في ألقابه وهو الذي كان إذا أراد الوضوء اصفرّ لونه فيقال له: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟ فيجيبعليه‌السلام : " أتدرون بين يدي من أقوم!"(٢)

وكانعليه‌السلام إذا قام في الصلاة غشي لونه لوناً آخر وأخذته رعدة بين يدي الله تعالى لم يعد عندها يلتفت إلى ما حوله، لذا حينما وقع حريق في بيته وهو ساجد فرَّ مَن في البيت بينما بقي الإمامعليه‌السلام ساجداً ولمـّا سُئَل في ذلك كان جوابهعليه‌السلام : " ألهتني عنها النار الكبرى"(٣) .

خوف الله:

وعلّمنا الإمام السجّادعليه‌السلام كيف نخاف الله في حواره مع طاووس اليماني الذي رآه يطوف من وقت العشاءإلى السحر، ونظر طاووس إلى الإمامعليه‌السلام فرآه يرمق السماء بطرفه ويقول:

____________________

١- السبحاني - الشيخ جعفر -الأئمة الاثنى عشر - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ١٠٤.

٢- الحائري -جعفر عباس- بلاغة الامام علي بن الحسينعليه‌السلام - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ١٩٩.

٣- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٤٦ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٨٠.

١٩

" إلهي غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عرصات القيامة"، ثمّ بكى وأطال الدعاء والبكاء، فدنا منه طاووس وقال له: " ما هذا الجزع والفزع؟! ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا، ونحن عاصون جانون، أبوك الحسين بن عليعليه‌السلام وأمك فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وجدك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فالتفت إليه الإمامعليه‌السلام وقال: " هيهات يا طاووس! دع عنّي حديث أبي وأمي وجدي، خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن، ولو كان عبداً حبشياً وخلق النار لمن عصاه، ولو كان ولداً قرشياً، أما سمعت قوله تعالى:﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ(١) ، " والله لا ينفعك غداً إلّا تقدمة تقدّمها من عمل صالح"(٢) .

الصحيفة السجّاديّة:

وقد جاء في سيرة الإمام السجّادعليه‌السلام أنّه كان يخطب الناس في كلّ جمعة ويعظهم ويدعوهم إلى طاعة الله ناشراً بينهم

____________________

١- المؤمنون: ١٠١.

٢- الامام زين العابدينعليه‌السلام - الصحيفة السجادية (البطحى) - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ١٧٦.

٢٠