• البداية
  • السابق
  • 127 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 8351 / تحميل: 1978
الحجم الحجم الحجم
شبهات وردود - الحلقة الأولى

شبهات وردود - الحلقة الأولى الجزء 1

مؤلف:
العربية

الجواب عنها

أقول وفيه:

أولا:

قوله (ولم تكن النظرية الاثنا عشرية مستقرة في العقل الإمامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري.) مر الكلام في بيان خطأ ذلك في الشبهة الأولى وسيأتي المزيد من البحث في الشبهة السابعة.

ثانيا:

ان ما اسنده إلى الصدوق من شك في غير محله بل افتراء عليه.

إذ ان كلامه (رحمه‌الله ) يدل على عكس ما ذكره عنه واليك أيها القارئ الكريم نص كلام الشيخ الصدوق :

"قالت الزيدية لا يجوز ان يكون من قول الأنبياء ان الأئمة اثنا عشر لان الحجة باقية على هذه الأمة إلى يوم القيامة ، والاثنا عشر بعد محمد (ص) قد مضى منهم أحد عشر، وقد زعمت الإمامية

٤١

ان الأرض لا تخلو من حجة.

فيقال لهم ان عدد الأئمة (ع) اثنا عشر والثاني عشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ثم يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة ولسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر (ع) بعده.

ويقال للزيدية أفيكذب رسول الله (ص) في قوله (ان الأئمة اثنا عشر)

فان قالوا ان رسول الله (ص) لم يقل هذا القول.

قيل لهم ان جاز لكم دفع هذا الخبر مع شهرته واستفاضته وتلقي طبقات الإمامية إياه بالقبول فما أنكرتم ممن يقول ان قول رسول الله (ص) (من كنت مولاه) ليس من قول الرسول (ص) "(١) . انتهى كلام الصدوق.

وقول الصدوق (رح) (لسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماما واعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر بعده) يؤكد عقيدته باثنى

____________________

(١) إكمال الدين ص ٧٧-٧٨. وسيأتي نظير ذلك من كلامه في الفصل الثالث. رجوع

٤٢

عشر اماما من أهل البيت أولهم علي (ع) وثاني عشرهم المهدي (ع) ثم تكون غيبته على مرحلتين إحداهما صغرى دامت تسعا وستين سنة والأخرى كبرى لا يعلم مداها إلا الله تعالى. ثم يبدي الصدوق تردده عن الحالة بعد ظهور المهدي واستتباب أمره هل سيعهد إلى إمام من بعده أو يكون يوم القيامة ثم يجيب عن ذلك:"أننا مستعبدون بالإقرار والتسليم لما يذكره الثاني عشر بعد ظهوره ".

ومنشأ تردد الصدوق فيما يجري بعد ظهور المهدي (ع) من أمر الإمامة هو الرواية التي أوردها الطوسي في كتابه الغيبة(١) انه سيكون بعد الاثني عشر إماماً اثنا عشر مهدياً وهي رواية ضعيفة السند بل إمارات الوضع ظاهرة عليها وهي معارضة من قبل الروايات التي تجعل من عهد ظهور المهدي وظهور عيسى (ع) آخر شوط من الحياة الدنيا.

____________________

(١) ص١٥٠. قال اخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه،عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (ع). رجوع

٤٣

وتوجد أيضا روايتان أخريان في المهديين الاثني عشر:

الأولى: رواها الشيخ الصدوق عن الدقاق ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن علي بن أبى حمزة ، عن ابي بصير قال:

"قلت للصادق جعفر بن محمد (ع):يا ابن رسول الله (ص) سمعت من ابيك انه قال يكون بعد القائم اثني عشر مهديا ؟

قال:إنما قال:اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا "(١) .

الثانية: رواها الشيخ الطوسي عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل انه قال :

"يا أبا حمزة ان منا بعد القائم احد عشر مهديا من ولد الحسين (ع) "(٢) .

وقد أورد الشيخ الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة الروايتين الانفتي الذكر إضافة الى ما رواه صاحب المصباح من دعاء الرضا(ع) هذا مضافا الى الرواية التي أوردناها في صدر البحث فيكون المجموع أربع روايات وقد علق على الرواية الأخيرة بقوله إنها من طرق العامة ، ثم علق عليها جميعا بقوله [وأما أحاديث الاثني عشر (أي بعد المهدي (ع)) فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع أو اليقين لندورها وقلتها وكثرة معارضتها(٣) . وقد تواترت الأحاديث بان الأئمة الاثنا عشر وان دولتهم ممدودة الى يوم القيامة وان الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف وان الأئمة من ولد الحسين الى يوم القيامة ونحو ذلك من العبارات فلو كان يجب علينا الإقرار بإمامة اثني عشر بعدهم لوصلت إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ينظر في الجمع بينهما(٤) ](٥) .

الخلاصة:

ان صاحب النشرة قد فهم من كلام الشيخ الصدوق ما لم يُرده الصدوق ولا تساعده عليه ولو قرينة ضعيفة فى أي كتاب من كتبه المطبوعة الكثيرة الميسرة لكل باحث هذا مضافاً إلى ان الصدوق قد كان في بيانه بصدد رد شبهة الزيدية على حديث الاثني عشر الذي كانوا يشككون في صدوره عن النبي (ص).

____________________

(١) إكمال الدين ج٢ /٢٧ ، البحار ج٥٣ / ١٤٥. رجوع

(٢) غيبة الشيخ الطوسي /٤٧٨ ط مؤسسة المعارف الإسلامية. رجوع

(٣) يريد رحمة الله الروايات التي تقول ان المهدي (ع) يموت قبل يوم القيامة بأربعين يوما. رجوع

(٤) الايقاظ من الهجعة للحر العاملي ص ٤٠١. رجوع

(٥) وقد ذكر العلامة المجلسي في البحار وجهين في تأويل تلك الروايات كما اورد الحر العاملي في كتا|به ستة تأويلات. رجوع

٤٤

٤٥

الفصل الرابع:

هل مات زرارة ولم يكن قد عرف إمام زمانه ؟

قوله:

ان زرارة وهو فقيه الشيعة مات ولم يعرف خليفة الإمام الصادق (ع)!

نقول:

وردت الرواية عن الامام الرضا (ع) انه قال:ان زرارة كان يعرف أمر أبي(ع) ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي (ع) هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه. وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي (ع) فلم يحب ان يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال:اللهم ان إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولدجعفر بن محمد(ع).

٤٦

٤٧

نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

وقد كان زرارة من اعظم تلاميذ الإمامين الباقر والصادق، ولكنه لم يعرف خليفة الإمام الصادق فأرسل ابنه عبيد الله إلى المدينة لكي يستطلع له الإمام الجديد، فمات قبل ان يعود إليه ابنه ومن دون ان يعرف من هو الإمام، وانه وضع المصحف على صدره قائلا (اللهم إني ائتم بمن اثبت إمامته هذا المصحف)(١) .

____________________

(١) الشورى العدد العاشر ص١١. رجوع

٤٨

الجواب عنها

أقول:

لا يخفى ان هذه الشبهة هي للزيدية أيضاً كانوا قد أثاروها أمام خبر الأئمة الاثني عشر حيث قالوا :

"لو كان خبر الأئمة الاثني عشر صحيحاً لما كان الناس يشُكون بعد الصادق جعفر بن محمد في الإمام. ولَما مات فقيه الشيعة زرارة وهو يقول والمصحف على صدره اللهم. ".

لقد أجاب الشيخ الصدوق(رحمه‌الله ) عن هذه الشبهة بقوله:

"ان هذا كله غرور من القول وزخرف وذلك أنا لم ندَّع انَّ جميع الشيعة في ذلك العصر عرف الأئمة الاثني (ع) بأسمائهم، وإنما قلنا ان رسول الله (ص) اخبر ان الأئمة بعده اثنا عشر، الذين هم خلفاؤه وان علماء الشيعة قد رووا هذا الحديث بأسمائهم ولا ينكر ان يكون فيهم واحد أو اثنان أو اكثر لم يسمعوا بالحديث.

فأما زرارة بن أعين فإنه مات قبل انصراف من كان بعثه ليعرف

٤٩

الخبر ولم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر (ع) من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره، وقال اللهم إني ائتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته، وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الأمر عليه إلا ما فعله زرارة، على انه قد قيل ان زرارة قد كان علم بأمر موسى بن جعفر (ع) وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيداً ليتعرف من موسى بن جعفر (ع) هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه، وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته.

حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال قلت للرضا (ع) يا ابن رسول الله اخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك فقال نعم، فقلت له فلم بعث ابنه عبيداً ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد (ع) ؟

فقال (ع) ان زرارة كان يعرف أمر أبي ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي فلم

٥٠

يحب ان يقدم على ذلك دون أمره فرفع المصحف وقال اللهم ان إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولد جعفر بن محمد (ع).

والخبر الذي احتجت به الزيدية ليس فيه ان زرارة لم يعرف إمامة موسى بن جعفر (ع) وإنما فيه انه بعث ابنه عبيدا ليسأل عن الخبر.

حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن احمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن احمد بن هلال، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أبيه قال لما بعث زرارة عبيدا ابنه إلى المدينة ليسأل عن الخبر بعد مضي أبي عبد الله فلما اشتد به الأمر اخذ المصحف وقال من اثبت إمامته هذا المصحف فهو إمامي.

وهذا الخبر لا يوجب انه لم يعرف، على ان راوي هذا الخبر احمد بن هلال وهو مجروح عند مشايخنا رضى الله عنهم) ".

وقد روى الصدوق أيضاً عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال:

"سمعت سعد بن عبد الله يقول:ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا احمد بن هلال وكانوا يقولون ما

٥١

تفرد بروايته احمد بن هلال فلا يجوز استعماله(١) ".

أقول:بعد هذا فهل يصح قول صاحب النشرة (ان الزيدية اعترضوا على الإمامية وقالوا ان الرواية التي دلت على ان الأئمة اثنا عشر قول أحدثه الإمامية قريباً وولدوا فيه أحاديث كاذبة. وان الصدوق لم ينف التهمة ولم يرد عليها. وان الصدوق قال باحتمال علم زرارة بالحديث وإخفائه للتقية وانه تراجع عن هذا الاحتمال)؟

ان قول الشيخ الصدوق في زرارة واضح جداً فهو حين أورد الخبر عن الإمام (ع) الذي يفيد ان زرارة كان قد بعث ابنه عبيداً ليتعرف من الإمام موسى بن جعفر (ع) هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه قال بعده وهذا أشبه لفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته، فالصدوق إذن يرجح هذا الخبر في امر زرارة ولا يعرضه كخبر مجرد عن الترجيح.

____________________

(١) إكمال الدين ٧٥-٧٦. رجوع

٥٢

الخلاصة:

ان صاحب النشرة استشهد بشبهة الزيدية حول موت زرارة وعدم اعلانه عن إمامة الكاظم (ع) عندما سئل وهو على فراش الموت ثم مات ولم يعرف إمام زمانه، وانه لو كانت ثمة قائمة مسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر لكان زرارة وهو فقيه الشيعة قد عرف بها، وادعى صاحب النشرة أيضاً ان الصدوق لم يرد على هذه الشبهة، وقد اتضح من خلال البحث ان الشيخ الصدوق قد رد عليها بما لا لُبس فيه ولا غموض ثم بين ان زرارة مات عارفاً بامامة الكاظم (ع) وانه لم يفصح بها لما سألوه وهو على فراش الموت بسبب التقية الشديدة والظرف السياسي العصيب الذي أحاط بإمامة الكاظم (ع) وفي أيامها الأولى.

٥٣

الفصل الخامس:

كتاب الكافي وروايات عدد الأئمة (ع)

قوله:

عندما نشأت فكرة تحديد عدد الأئمة (ع) بعد القول بوجود وغيبة الإمام الثاني عشر (ع) كان الشيعة الأمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر ، إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول:بان عدد الأئمة ثلاثة عشر ، وقد نقلها الكليني في الكافي.

نقول:

اثبت المحققون من علماء الشيعة ان تلك الروايات ال-ت-ي اشار اليها صاحب النشرة قد تعرضت لأخطاء غير متعمدة من النساخ الاوائل. ولم يقل أحد من الشيعة بأن الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري وكان قد قال ذلك ٣ليستميل جانب أبي شيبة الزيدي طمعا في دنياه

٥٤

٥٥

نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

وعندما نشأت فكرة تحديد عدد الأئمة، بعد القول بوجود وغيبة الإمام الثاني عشر (ع) كان الشيعة الإمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر، إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول، بان عدد الأئمة ثلاثة عشر، وقد نقلها الكليني في (الكافى) (ج١ص٥٣٤) ووجدت في الكتاب الذي ظهر في تلك الفترة ونسب إلى سليم بن قيس الهلالي، حيث تقول إحدى الروايات، ان النبي (ص) قال لأمير المؤمنين (ع) (أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق). وهذا ما دفع هبة الله بن احمد بن محمد الكاتب، حفيد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، الذي كان يتعاطى (الكلام) لان يؤلف كتأبا في الإمامة، يقول فيه، ان الأئمة ثلاثة عشر، ويضيف إلى القائمة المعروفة (زيد بن علي) كما يقول النجاشي في (رجاله)(١) .

____________________

(١) الشورى العدد العاشر ص١٢. رجوع

٥٦

الجواب عنها

أقول في كلامه عدة مواضع للتعليق:

أولا:

قوله:(كان الشيعة الإمامية يختلفون فيما بينهم حول تحديد عددهم باثني عشر أو ثلاثة عشر.)

دعوى منه كاذبة.

إذ لم يقل أحد من الشيعة / في ضوء المصادر الشيعية / بان الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري وقد قال عنه النجاشي كان يتعاطى الكلام وحضر مجلس أبي الحسين بن أبي شيبة العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتاباً وذكر ان الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي ان الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين.

وحفيد العمري هذا كما قال عنه التستري(رحمه‌الله ) الظاهر ان

٥٧

الرجل إمامي غير ورع أراد استمالة جانب ابن أبي شيبة الزيدي بدرج زيد في الأئمةعليهم‌السلام لا انه زيدي وكيف يكون زيديا والزيدي لا يرى إمامة السجاد (ع) ومن بعده لأنهم يشترطون في الإمامة الخروج بالسيف(١) .

ثانيا:

قوله (إذ برزت في ذلك الوقت روايات تقول بان الأئمة ثلاثة عشر وقد نقلها الكليني في الكافي ج١ /٥٣٤).

أقول روايات الكافي التي يفهم منها ان الأئمة بعد النبي (ص) ثلاثة عشر هي خمس روايات نذكرها كما يلي:

الرواية الأولى:

رواها الكليني بسنده عن أبي سعيد العصفري عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود عن أبي جعفر قال:

"قال رسول الله (ص) إني واثنا عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها وجبالها."

____________________

(١) قاموس الرجال ج٩/٣٠٠. رجوع

٥٨

الرواية الثانية:

رواها عن أبي سعيد العصفري أيضا مرفوعا عن أبي جعفر (ع) قال:

"قال رسول الله (ص) من ولدي اثنا عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق يملأها عدلاً كما ملئت جورا ".

وأبو سعيد العصفري اسمه عَبّاد له كتاب كما قال الشيخ الطوسي في الفهرست والنجاشي في رجاله وكتابه ويقال له (أصل) موجود كما قال صاحب الذريعة ثم وصل إلى الشيخ النوري وقال عنه ان فيه تسعة عشر حديثا ، وتوجد نسخة منه في المكتبة المركزية لجامعة طهران ضمن مجموعة بإسم الأصول الأربعمائة. وفي هذه النسخة كان لفظ الرواية الأولى كالاتي:

"قال رسول الله (ص) إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض."

وكان لفظ الرواية الثانية كالاتي:

"قال رسول الله (ص) من ولدي أحد عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق ".

وفي ضوء ذلك فإن اللفظ الموجود في رواية الكافي خطأ من النساخ.

٥٩

الرواية الثالثة:

رواها الكليني عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) عن جابر بن عبد الله الانصاري قال:

"دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ".

وقد رواه الصدوق في إكمال الدين وعيون أخبار الرضا والخصال بأسانيد ولا ينقلها عن الكافي ثم يجتمع مع سند الكافي إلى جابر ثم يروي عنه انه قال:

"دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم."

بدون كلمة (من ولدها) فهي إذن زيادة من النساخ.

الرواية الرابعة:

رواها الكليني بسنده عن زرارة قال:سمعت أبا جعفر (ع) يقول:

"الاثنا عشر إماماً من آل محمد (ع) كلهم محدث من ولد رسول الله (ص) ومن ولد علي (ع) فرسول الله وعلي هما الوالدان ".

وقد نقل هذه الرواية عن الكافي الشيخ المفيد في الإرشاد والطبرسي في اعلام لورى ولفظهما:

٦٠