• البداية
  • السابق
  • 127 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 8344 / تحميل: 1977
الحجم الحجم الحجم
شبهات وردود - الحلقة الأولى

شبهات وردود - الحلقة الأولى الجزء 1

مؤلف:
العربية

"الاثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده ورسول الله وعلي هما الوالدان (ع) ".

وفي ضوئه يتضح ان عبارة (علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده) وحرف العطف (الواو) بعدها قد سقطت من رواية الكليني ثم أضيفت إلى ما بعد لفظة (رسول الله) الأولى عبارة (ومن ولد علي) وهو من سهو النساخ أيضا ومثله كثير.

الرواية الخامسة:

رواها الكليني بسنده إلى أبي سعيد الخدري في قصة سؤالات يهودي ان أمير المؤمنين (ع) قال:

"ان لهذه الأمة اثني عشر أمام هدى من ذرية نبيها وهم مني ".

وقد روى مضمون هذا الخبر النعماني في كتابه الغيبة والصدوق في إكمال الدين ان أمير المؤمنين (ع) قال:

"ان لهذه الأمة احد عشر أمام هدى وهم مني"

بدون (من ذرية نبيها)(١) فهي من إضافة النساخ أيضا.

____________________

(١) استفدنا اصل البحث في الروايات الخمس من كتاب قاموس الرجال للعلامة التستري ج٤/٢ ٤٥-٤٥٣وكتاب معالم المدرستين للعلامة العسكري ج ٣/٣٢٩-٣٣٣. رجوع

٦١

قال العلامة العسكري:

"ومع تسلسل الاسناد في جوامع الحديث بمدرسة أهل البيت (ع) إلى رسول الله فان فقهاء مدرستهم لم يسموا أي جامع من جوامع الحديث لديهم بالصحيح كما فعلته مدرسة الخلفاء حيث سمت بعض جوامع الحديث لديهم بالصحاح ولم يحجروا بذلك على العقول ولم يوصدوا باب البحث العلمي في عصر من العصور وإنما يعرضون كل حديث في جوامعهم على قواعد دراية الحديث لان رواة تلك الأحاديث غير معصومين عن الخطأ والنسيان اللذين يعرضان على كل بشر لم يعصمه الله وفعلا وقع الخطأ في أشهر كتب الحديث بمدرسة أهل البيت (ع) وهو كتاب الكافي. مثل ما ورد في الأحاديث المرقمة ٧، ٩، ١٤، ١٧، ١٨ من كتاب الحجة في الكافي باب النص على الأئمة الاثني عشر)(١) ثم فصل البحث فيها بما نقلناه عنه مختصراً آنفاً".

____________________

(١) معالم المدرستين ج٣/٣٢٩. رجوع

٦٢

ثالثا:

قول صاحب النشرة (ووجدت روايات يفهم منها ان الأئمة بعد النبي ثلاثة عشر في الكتاب الذي ظهر في تلك الفترة ونسب إلى سليم بن قيس منها ان النبي (ص) قال لأميرالمؤمنين (ع) انت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق).

أقول قد عدَّ ابن الغضائري وجود هذه الرواية في كتاب سليم بن قيس إحدى العلامات على وضعه وأجاب عنه العلامة التستري بقوله:(انه من سوء تعبير الرواة وإلا فمثله في الكافي أيضاً موجود) ثم ساق الروايات الخمس التي أوردناها آنفاً مع تحقيق الحال فيها.

ومما يؤكد أنها من سوء تعبير الرواة أو خطأ النساخ سواء كانت في الكافي أو في كتاب سليم هو ان كتاب سليم بن قيس مكرس لبيان العقيدة باثني عشر إماماً مع النص على أسمائهم وكذلك الأمر في الكافي ولو فرض أنها لم تكن من خطأ النساخ فهل يعقل من مؤلف كتاب سليم مهما كان امره وقد كرس كتابه لأجل العقيدة باثني عشر إماماً يفسد خطته فيه بذكر رواية تفيد ان الأئمة ثلاثة عشر ؟

وهل يعقل من الكليني وهو يريد ان يثبت النص على الاثني عشر إماماً ويعقد باباً يعنونه بذلك ثم يدرج تحته خمسة روايات تنص على ان الأئمة ثلاثة عشر؟

٦٣

الخلاصة:

اتضح من البحث ان أحداً من الشيعة لم يقل بأن الائمة ثلاثة عشر الا هبة الله حفيد العمري وكان قد قال ذلك طمعاً في فى دنيا ابن ابي شيبة الزيدي وكان الثالث عشر من الائمة هو زيد.

أما دعواه وجود روايات فى الكافي وكتاب سليم تفيد ان الائمة ثلاثة عشر فقد اتضح من خلال البحث انها من اخطاء النساخ الاوائل وقد بحثها المحققون من علماء الشيعة وأشاروا إلى مواضع الخطاء وكان ينبغي على صاحب النشرة ان يشير إلى بحث هؤلاء المحققين ويرد عليه ان كانت لديه أدلة تساعده.

٦٤

٦٥

الفصل السادس:

وصية الإمام الهادي (ع) والبداء

قوله:

ان روايات عديدة يذكرها الكليني في الكافي والمفيد في الإرشاد والطوسي في الغيبة ان الإمام الهادي أوصى في البداية إلى ابنه السيد محمد ولكنه توفي في حياة أبيه فأوصى للإمام الحسن.

قوله:

ان هذه الروايات قد حملها العلماء على غير ظاهرها إضافة إلى انها معارضة بروايات أخرى صريحة بالنص من الإمام الهادي(ع) على إمامة ولده الحسن العسكري (ع) في حياة ولده ابي جعفر(رح). وكان على صاحب النشرة ان يشير إليها ولا يوهم القارئ أن ما ذكره أعلاه هو الروايات الوحيدة.

٦٦

٦٧

نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

وتقول روايات عديدة يذكرها الكليني في (الكافي ج١ ص ٣٢٦و٣٢٨) والمفيد في (الإرشاد ص ٣٣٦ و٣٣٧) والطوسي في (الغيبة ص ١٢٠ و١٢٢)، ان الإمام الهادي أوصى في البداية إلى ابنه السيد محمد، ولكنه توفي في حياة أبيه، فأوصى للإمام الحسن وقال له ((لقد بدا لله في محمد كما بدا في إسماعيل. يابني احدث لله شكرا فقد احدث فيك أمرا، أو نعمة)) وهو ما يدل على عدم وجود روايات القائمة المسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر من قبل، ولذا لم يعرفها الشيعة الإمامية الذين اختلفوا واحتاروا بعد وفاة الإمام الحسن العسكري، ولم يشر إليها المحدثون أو المؤرخون الإمامية في القرن الثالث الهجري(١) .

____________________

(١) الشورى العدد العاشر ص ١٢. رجوع

٦٨

الجواب عنها

أقول ان الروايات التي أشار إليها هي كما يلي:

الرواية الأولى:

رواها الطوسي في الغيبة عن سعد بن عبد الله عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال:

"كنت عند أبي الحسن العسكري (ع) وقت وفاة ابنه أبي جعفر ، وقد كان أشار إليه ودل عليه وإني لأفكر في نفسي وأقول هذه قصة أبي أبراهيم (ع) وقصة إسماعيل فأقبل عليَّ أبو الحسن (ع) وقال:نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي جعفر وصير مكانه أبا محمد كما بدا له في إسماعيل بعدما دل عليه أبو عبد الله (ع) ونصبه وهو كما حدثتك نفسك وان كره المبطلون، أبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده ما تحتاجونه إليه ، ومعه آلة الإمامة والحمد لله "(١) .

____________________

(١) المصدر ص ٨٢. رجوع

٦٩

وقد رواها في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي محمد الحسن العسكري (ع) مختصرة كما يلي:

"بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لأفكر في نفسي أريد ان أقول كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد (ع) وان قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر فأقبل عليَّ أبو الحسن قبل ان انطق فقال نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر مالم يكن يُعرَف له كما بدا له في موسى عند مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وان كره المبطلون وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة ".

وقد رواها الشيخ المفيد في الإرشاد عن الكليني بدون عبارة (وكان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر).

الرواية الثانية:

رواها الكليني في الكافي عن علي بن محمد عن اسحق بن محمد عن شاهويه عن عبد الله الجلاب قال:

"كتب إليَّ أبو الحسن في كتاب أردت ان تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك

٧٠

فلا تغتم فان الله عز وجل يقول( وَمَا كَانَ اللهُ ليُضلَّ قَومًا بَعدَ إذ هَدَاهُم حَتَّى يُبَيّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) (التوبة/١١٥) وصاحبك بعدي أبو محمد ابني وعنده ما تحتاجون إليه، يقدم الله ما يشاء ويؤخر ما يشاء( مَا نَنسَخ من آيَةٍ أَو نُنسهَا نَأت بخَيرٍ مّنهَا أَو مثلهَا ) (البقرة/١٠٦) قدكتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان "(١) .

وقد رواها الطوسي في كتابه الغيبة عن الكليني بالسند نفسه وفيها إضافة وهي قول الراوي:

"كنت رويت عن أبي الحسن العسكري (ع) في أبي جعفر ابنه روايات تدل عليه ، فلما مضى أبو جعفر قلقت لذلك وبقيت متحيراً لا أتقدم ولا أتأخر ، وخفت ان اكتب إليه في ذلك فلا ادري ما يكون فكتبت إليه اسأله الدعاء وان يفرج الله تعالى عنا في أسباب من قبَل السلطان كنا نغتم بها في غلماننا. فرجع الجواب بالدعاء ورد الغلمان علينا "(٢) .

____________________

(١) الكافي ج١/٣٢٨. رجوع

(٢) كتاب الغيبة ص٢٠١. رجوع

٧١

غير ان هاتين الروايتين يرد عليهما:

اولا:

أنهما معارضتان بروايات أخرى صريحة بالنص من الهادي (ع) على إمامة ولده الحسن العسكري في حياة ولده أبي جعفر وروايات أخرى صريحة في انه لم يخص أحدا بالنص قبل وفاة ولده أبي جعفر.

روى الكليني(١) عن علي بن محمد عن جعفر بن محمدالكوفي عن بشار بن احمد البصري عن علي بن عمر النوفلي قال:

"كنت مع أبي الحسن (ع) في صحن داره فمر بنا محمد ابنه فقلت له جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك فقال لا، صاحبكم بعدي الحسن ".

وروى(٢) أيضاً عن علي بن محمد عن أبي محمد الاسبارقيني عن علي بن عمرو العطار قال دخلت على أبي الحسن العسكري (ع) وأبو جعفر ابنه في الأحياء وأنا أظن انه هو فقلت جعلت فداك من أخص ولدك فقال لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم

____________________

(١) الكافي ج١ ص٣٢٥ رواية ١. رجوع

(٢) الكافي ج١ ص ٣٢٦ الرواية ٧. رجوع

٧٢

أمري قال فكتبت إليه بعد(١) فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الكبير من ولدي قال وكان أبو محمد (ع) اكبر من جعفر(٢) .

ثانيا :

في الروايتين ألفاظ من غير الممكن الأخذ بظاهرها لأنها تجعل البداء الذي يقول به الشيعة هو البداء المستحيل في حق الله تعالى وهم لا يقولون بهذا النحو من البداء.

ان الشيعة يعتقدون تبعاً للروايات الثابتة عن أئمتهم كما مر قسم منها في مناقشة الشبهة الثانية ان الإمام السابق حين ينص على الإمام اللاحق إنما هو بعهد معهود لرجل فرجل من رسول الله (ص) بأمر الله تعالى، فلو فرضنا ان الإمام الهادي (ع) قد نص على ولده محمد بالإمامة فإنما ينص عن الله تعالى بواسطة رسوله فإذا مات محمد ونص الإمام الهادي (ع) على الحسن (ع) وهو عن الله

____________________

(١) وقوله (فكتبت إليه بعد) أي بعد موت أبي جعفر ابن الإمام الهادي (ع). رجوع

(٢) أي المعروف بالكذاب والرواية في المصدر (ابوجعفر) بدلا من (جعفر) ولكننا اثبتنا في المتن ما جاء في رواية الطبرسي في اعلام الورى وابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب والمفيد في الارشاد وكلهم قد رووها عن الكليني وهي عندهم بلفظ (جعفر) بدلا من أبي جعفر. رجوع

٧٣

تعالى بواسطة رسوله أيضاً ثم نسب ذلك إلى البداء من الله في الحسن (ع) بعد موت أخيه محمد(رحمه‌الله ) كان معناه ان الله تعالى قد قضى شيئا قضاء محتوما على لسان نبيه ثم غيَّره وهو مما يجمع الإمامية على رفضه وقد ثبت في تراث أهل البيت (ع) ان البداء لا يكون في القضاء المحتوم بل يقع في القضاء الموقوف(١) .

وليس من شك ان إمامة الأئمة الاثني عشر (ع) من القضاء الإلهي المحتوم وذلك للإخبار بعددهم وبأسمائهم وبكبريات الحوادث المرتبطة بهم منذ عهد النبي (ص) ولذكرها في كتب الأنبياء السابقين(٢) .

وبسبب ذلك كان لا بد من حمل الألفاظ الانفة الذكر على غير ظاهرها ان أمكن أو طرح الروايتين من الإعتبار وقد ذهب الشيخ الطوسي(رحمه‌الله ) إلى الأول إذ قال بعد ان اورد الخبرين ما تضمنه الخبر المتقدم من قوله (بدا لله في محمد كما بدا له في إسماعيل)

____________________

(١) انظر كتاب البيان في تفسير القران للسيد الخوئيرحمه‌الله بحث البداء ص٤٠٩. رجوع

(٢) كما مرت الإشارة إليه في الشبهة الأولى وستأتي أيضاً في الشبهة التاسعة. رجوع

٧٤

معناه ظهر من أمر الله وأمره في أخيه الحسن ما أزال الريب والشك في إمامته فان جماعة من الشيعة كانوا يظنون ان الأمر في محمد من حيث كان الأكبر كما كان يظن جماعة ان الأمر في إسماعيل بن جعفر دون موسىعليه‌السلام فلما مات محمد ظهر أمر الله فيه وانه لم ينصبه إماما كما ظهر في إسماعيل مثل ذلك لا انه كان نص عليه ثم بدا له في النص على غيره فان ذلك لا يجوز على الله تعالى العالم بالعواقب(١) ، وهذا التأويل صحيح ولا غبار عليه ولكنه لا يرفع الإشكال عن بقية عبارات الرواية.

ونحن نرى ان الموقف الصحيح من هاتين الروايتين بالألفاظ التي أوردهما الشيخ الطوسي هو الطرح لا التأويل، وذلك لاشتمالها على ما يوجب ذلك وهو قول الراوي (وقد كان أشار إليه ودل عليه) أي وكان الهادي (ع) قد أشار إلى ولده محمد(رحمه‌الله ) ودل عليه كما أشار أبو عبد الله (ع) من قبل إلى إسماعيل ونصبه. ومما لا شك فيه ان أبا عبد الله الصادق (ع) لم ينصب ولده إسماعيل للإمامة بل ان هذه الدعوى هي دعوى الإسماعيلية ثم ربطت بالبداء وجعلت

____________________

(١) الغيبة للطوسي ص ٢٠١. رجوع

٧٥

مثالاً له من قبل المغرضين لتشويه مسألة البداء عند الشيعة وتشويه مسألة القائمة المعدة بأسماء الأئمة الاثني عشر من قبل الله تعالى بواسطة رسوله، وقد أجمع الشيعة على تكذيبهم في تلك الدعوى. كما أجمعوا على تكذيب من يقول ان الهادي (ع) كان قد نصب ولده أبا جعفر للإمامة فلما مات نصب ولده الحسن (ع).

قال الشيخ المفيد:

"وأما (أمر) الإمامة فإنه لا يوصف الله فيه بالبداء وعلى ذلك إجماع الإمامية ومعهم فيه أثر عنهمعليهم‌السلام انهم قالوا مهما بدا لله في شيء فلا يبدو له في نقل نبي عن نبوته ولا إمام عن إمامته "(١) .

الخلاصة:

اتضح من خلال البحث ان صاحب النشرة أورد من الروايات ما يناسب هدفه ثم حمل ظاهرها على ما يريد ولم يشر إلى موقف الشيخ الطوسي من حمل الرواية على غير ظاهرها وكان ينبغي عليه ان يشير إلى ذلك ويناقشه ان كانت لديه مناقشة، ثم كان ينبغي عليه أيضاً ان يورد الروايات الأخرى التي تنص على خلاف مقصوده

____________________

(١) العيون والمحاسن ص٣٠٩.

٧٦

ويرجح بعضها على بعض بمرجح علمي وبذلك يكون بحثه بحثاً علمياً ومن ثم يكون قارئه على بينة من أمره أما ما قام به فليس من البحث العلمي في شيء مع ما فيه من استغفال القارىء وعدم احترامه.

٧٧

الفصل السابع:

كتاب سليم بن قيس

قوله:

ان كتاب سليم لم يكن معروفا عند أحد من الشيعة في زمن الأئمة الأحد عشر مما يؤكد اختلاقه في عصر الغيبة الصغرى (٢٦٠-٣٢٩) من قبل العبرتائي والصيرفي.

نقول:

لاتنحصر رواية كتاب سليم بن قيس او احاديثه في الاثني عشر بالصيرفي والعبرتائي وهناك روايات صحيحة تثبت وجود كتاب سليم او احاديثه في الاثني عشر عند محمد بن ابي عمير (تـ٢١٧) وحماد بن عيسى (تـ٢٠) وعمر بن أذينة (تـ١٦٨).

٧٨

٧٩

نص الشبهة

قال صاحب النشرة:

ولكن عامة الشيعة في ذلك الزمان كانوا يشكّون في وضع واختلاق كتاب سليم، وذلك لروايته عن طريق (محمد بن علي الصيرفي أبو سمينة) الكذاب المشهور، و(احمد بن هلال العبرتائي) الغالي الملعون، وقد قال ابن الغضائري (كان أصحابنا يقولون أن سليما لا يعرف ولا ذكر له. والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرنا.) (الحلي الخلاصة ٨٣)(١) .

وقد كانت المشكلة الكبرى التي تواجه الكتاب هو انه خبر واحد ولم يكن معروفا في عصور الأئمة الأحد عشر من الشيعة مما يؤكد وضع الكتاب في عصر الغيبة الصغرى من قبل أصحاب نظرية

____________________

(١) الشورى العدد العاشر ص ١٢. رجوع

٨٠