شبهات وردود - الحلقة الرابعة الجزء ٤

شبهات وردود - الحلقة الرابعة0%

شبهات وردود - الحلقة الرابعة مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 218

  • البداية
  • السابق
  • 218 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 9219 / تحميل: 1730
الحجم الحجم الحجم
شبهات وردود - الحلقة الرابعة

شبهات وردود - الحلقة الرابعة الجزء 4

مؤلف:
العربية

ومدى دلالتها وصحة سندها.فاذا استطعت ان تثبت ولادة ووجود الامام الثاني عشر بصورة علمية تاريخية ، فان نظرية الامامة او الاثني عشرية قد تصح ، اما اذا لم تستطع ان تثبت ذلك فان من العبث الحديث عن شىء لا وجود له في الخارج..

أقول :

- الامامة الالهية لعلي يفرضها حديث المنزلة المتواتر ، وحديث الغدير المتواتر وأحاديث أخرى كثيرة.

- والامامة الالهية لاهل البيت بشكل عام يفرضها حديث الثقلين وآية التطهير وغيرها من الاحاديث.

- وتحديدهم بإثني عشر يفرضه حديث الاثني عشر الثابت صدروه عن النبي وقد ذكرنا طرفا من طرقه ومصادره في الحلقة الاولى من كتابنا شبهات وردود.

- وإمامة الامام الثاني عشر فرع لامامة آبائه فإن صحت إمامة آبائه (عليهم‌السلام ) فعندئذ تثبت إمامته (عليه‌السلام ).

- أما ولادة المهدي فهي ثابتة بالنقل المتواتر عن أصحاب الحسن العسكري وقد مر البحث فيها.

قوله : اعتقد ان البحث في معنى الامامة هو موضوع ثانوي يأتي بعد موضوع إثبات وجود الامام الثاني عشر المفترض ، وكما قيل العرش ثم النقش.

أقول :

انما نبهتك الى ان مصطلح الامامة استعمل بمعنيين أو ثلاث بسبب

١٨١

اصرارك على استعمال معنى واحد وهو معنى ( الحكم ) هذا المعنى الذي أدى بك ان تقول ( ان الشيعة يشترطون في الحاكم العصمة والنص واالسلالة العلوية الحسينية وانهم لما أقاموا دولتهم في ايران تخلو عن هذه الشروط في الحاكم ) ! والحال أن الشيعة ( اشترطوا العصمة والنص والحصر في على والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين (عليه‌السلام ) ) في إمامة خاصة بهم وهي عين إمامة الرسول من حيث حجية قوله وفعله وتقريره سواء كان حاكما او لم يكن ، وهذه الامامة لهؤلاء الاثني عشر نظير إمامة اسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف والمعصومين من ذريته قبل موسى ونظير إمامة آل هارون بعد موسى المذكورين في القرآن.أما الحكومة فهي حق هؤلاء الائمة في زمانهم وتستمر بعدهم في الصالحين من الفقهاء سواء كانوا من ذرية هارون أو من ذرية غيرهم وكذلك الامر في الحكومة في عصر الغيبة هي للعدول من الفقهاء الكفوئين ممن تثق به الامة سواء كانوا من الهاشميين أو لم يكونوا.

وهكذا لم يتخل أحد ممن رفع شعار ولاية الفقيه وإقامة الدولة تحت رايته عن عقيدته الاثني عشرية وذلك لوضوح ان إمامة أولئك الائمة إمامة خاصة ، يكون الحكم شأنا ضئيلا جدا من شؤونها.وإن الحاكم لا يشترط فيه العصمة ولا النص ولا السلالة العلوية الحسينية.

قوله : ان إصرارك على بحث موضوع نظرية الامامة تبعا للاحاديث ( الضعيفة في المتن والسند ) التي ذكرتها ، بعد انهيار النظرية الاثني عشرية ، قد يجرك الى الانتقال الى الاسماعيلية او البهرة ، واذا أردت ان تعيد النظر في نظرية الامامة ككل فيمكنك ان تصل الى نظرية الشورى

١٨٢

التي اعتقد انها النظرية السياسية لاهل البيت الذين لم يكونوا يدعون العصمة ولا النص ولا حصر الخلافة والامامة في سلالتهم.

أقول :

لم تبين نقاط الضعف في الروايات التي ذكرناها وقد ناقشنا كل إشكالاتك حول الاثني عشرية في نشرتنا شبهات وردود الحلقة الاولى وبقي حديث الاثني عشر على قوته وإعتباره السندي والدلالي.وقد نبهناك في الحلقة الثانية والثالثة من ( شبهات وردود ) وكذلك في رسالتي الجوابية الاولى بواسطة الانترنيت انه لا تعارض القول بوجود اثني عشر اماما نص النبي عليهم أئمة هدى وحجج على الناس من بعده وكونهم أحق من غيرهم بالحكم أحقية أختصاص وبين القول بالشورى في الحكم بالمعنى الذي فصلناه في الحلقة الثانية ص ٣٧-٣٨.أما قولك ( أن الائمة لم يكونوا يدعون العصمة ولا النص.) فهي دعوى ادعاها قبلك علماء السنة قديما وحديثا ، وبحث هذه المسألة يقوم على قضيتين الاولى دلالة النصوص القرآنية والنبوية على وجود معصومين ، الثانية صدق نقل الشيعة عن أئمتهم.وبحث المسألة الاولى والفراغ منها مقدم على بحث المسألة الثانية.

قوله : واعتقد ان مشكلتك هي في ممارسة القياس المذموم والمرفوض من أهل البيت ، وتطبيق ما حدث في بني اسرائيل على الحالة الاسلاميةوتفسير كلمة ( الاسباط ) التي تعني القبائل اليهودية الاثنتي عشرة ، بأوصياء النبي موسى ، الذين تقول انهم اثنا عشر ( بدون دليل ) والتوصل تبعا لذلك الى ضرورة وجود اثنا عشر وصيا للرسول

١٨٣

الاعظم من أهل البيت.

أقول :

منهج المقارنة بين ما جرى في بني إسرائيل وما جرى في أمة محمد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أكد عليه القرآن والسنة الصحيحة وليس هو من القياس في شيء وما رفضه اهل البيت من القياس هو القياس في الاحكام.وقد وضحنا المسالة في الحلقة الاولى م شبهات وردود ص ١٢٣-١٣٣ ردا على مقالك في الشورى العدد الثالث ص ٦.

أما الاسباط الواردة في الايات التي أوردناها في جوابنا فهي ليست ذات صلة بأوصياء موسى بل هي ذات صلة بأوصياء ابراهيم أرجو ان تدقق النظر فيها مرة ثانية.

ثم ان أوصياء موسى اثنا عشر قد نص عليهم القرآن الكريم في قوله تعالى ( اثنا عشر نقيبا..) وهو يخالف ما اوردته التوراة من العدد ( ١٥ ) وتسميهم بالقضاة.

قوله : ولست في حاجة الى اتهامك باتباع عبد الله بن سبأ الذي يقال انه نقل هذه الفكرة من اليهودية الى الاسلام ، وقال بكون الامام علي وصي النبي محمد كما كان يوشع وصيا للنبي موسى ، فأنت تقومبنفسك بالبحث في الاسرائيليات وقد تعلمت اللغة العبرية وجئت الى لندن لكي تفتش في الكتب اليهودية التاريخية عما يدعم نظريتك.

أقول :

القرآن يصرح بأن خبر بعثة النبي مذكور في التوراة والانجيل كما في قوله تعالى( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا

١٨٤

عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ) الاعراف/١٥٧ ، ويصرح ايضا ان خبر المسلمين مع النبي الذين جعلهم الله شهداء على الناس بعد النبي مذكور في الكتب السابقة كما في قوله تعالى( وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) الحج/٧٨.

فالاية صريحة في قضية ان المسلمين الشهداء على الناس في هذه الاية قد وصفهم وعينهم الله تعالى من قبل أي في الكتب السابقة يبقى الكلام من هم هؤلاء هل هم كل المسلمين ولم يكونوا كلهم من ذرية ابراهيم أم هم آل النبي كما ذكرالصادق (عليه‌السلام ) ؟

وسواء كانوا هؤلاء أم أولئك هل يعتبر البحث في الكتب المقدسة للعثور على النصوص التي أشار اليها القرآن في حق النبي والشهداء على الناس من بعده تهمة ؟

والحمد لله فاني لست أول باحث في هذه الايات ومتابع لواقعها في الكتب المقدسة فقد سبقني علماء المسلمين من السنة والشيعة فهذا ابن كثير وابن تيمية وقبلهما البيهقي والماوردي وقبلهما ابن هشام وابن اسحاق وغيرهما وفي العصر الحديث كثير منهم الشيخ رحمة الله الكيرانوي في كتابه اظهار الحق طبع قبل مأئة سنة ثم جدد طبعه الدكتور عمر الدسوقي سنة ١٩٨٠ومنهم الدكتور احمد حجازي السقا وقد كتب أكثر من كتاب في الموضوع وكان أحدها رسالة للدكتوراه ومنهم قيس الكلبي وعنوان كتابه ( محمد آخرالرسل في التوراة

١٨٥

والانجيل ) ( ١٩٩٦م ) طبع في اميركا بالانكليزية والعربية.ولهم نظراء من الشيعة قديما كالنعماني في كتابه (الغيبة) والطبرسي في إعلام الورى وغيرهما وحديثا كالعلامة البلاغي الذي تعلم العبرية وناقش اليهود في أكثر من كتاب والعلامة العسكري في كتابه معالم المدرستين والاستاذ تامر مير مصطفى في كتابه بشائر الاسفار ( ١٩٩٤م ) وغيرهم و في منهجك فإن كل هؤلاء متهمون بتهمة السبائية ويبدو انك تريد خصوص الباحثين الشيعة الذين عرضوا في بحوثهم العلمية ان التبشير بالنبي محمد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في الكتب الالهية السابقة مقترن بالتبشير بالاثني عشر ، وهو أمر يغيظك جدا وإذا كان الامر كذلك فلماذا تدعو للحوار إذن ؟

قوله : ولم يكن الشيعة الامامية قد حددوا الائمة بعدد محدود قبل القرن الرابع الهجري.وقد طلبت منك مرارا ان تقوم بالتأكد من أحاديث الاثني عشرية وصحة نسبتها الى أهل البيت قبل ان تقوم بتأييدها من الاسرائيليات.

أقول :

بحثنا دعواك ان الشيعة لم يكونوا يعرفون الاثني عشرية قبل القرن الرابع الهجري في الحلقة الاولى التي صدرت سنة ١٤١٧ هجرية وقدكرسناها للرد على كل شبهاتك حول الاثني عشرية ثم أثبتنا لك صحة نسبة الاحاديث الاثني عشرية الى أهل البيت وإلى النبي قبل ذلك ولم ترد بشيء وقد مضى على تلك الردود المنشورة ما يقرب من اربع سنوات !

قوله : ( وفي الحقيقة اني عاتب عليك جدا وأشكوك الى الله ، إذ أراك

١٨٦

تستخدم الحوار معي بصورة ملتوية ولاغراض سياسية وإعلامية علمها عند الله ، وذلك لاني كنت المبادر الى دعوتك للحوار حول موضوع المهدي ، قبل ان انشره ، في سنة ١٩٩٢ وانتظرت مجيئك الى لندن عام ١٩٩٥ وألححت عليك باللقاء فكنت تتهرب مني وتشترط التسليم في البداية بالفصل بين معنيي الامامة الخاص والعام ، قلت لك لنجلس ونبحث ، فرفضت اللقاءوتوسلت اليك ان تدلني على مواضع الخطأ في كتابي ، فقلت انا لا أرد على كتاب غير مطبوع ، ثم نشرت ردودك قبل ان اطبع الكتاب ، ومع ذلك لم تناقش الموضوع الرئيسي فيه والذي يشكل حجر الزاوية في الفكر الامامي الاثني عشري وهو وجود وولادة الامام الثاني عشر ، ونبهتك الى ذلك في رسالتي السابقة فوعدت في الحلقة الثالثة ان تفعل في المستقبل ، ولم تقم بذلك حتى الان..ولا زلت تدور في الحواشي والجزئيات وتتهرب من مواجهة الموضوع الرئيسي )

أقول :

١.ردودي عليك في حلقاتي الثلاث وفي هذه وهي الرابعة مستقيمة وواضحة حيث اني نهجت فيها جميعا منهجا واحدا وهو أني كنت اورد قولا لك منشورا في نشرتك الشورى أو في كتابك يعبر عنفكرة تامة وأشير الى موضعه في نشرتك أو كتابك ثم أعلق عليه بما تيسر لي من البحث والكلام العملي ، وأغراضها واضحة وقد وضحتها في مقدمة الحلقة الاولى حيث قلتُ في ص ١٥ ( إني أحاول في هذه الاوراق ان أختصر الرد وأيسره لطلاب الحقيقة وبخاصة وأن كثيرا منهم

١٨٧

لا يتسع وقته لمراجعة مطولات الكتب ولا مختصراتها ) وكان بإمكانك لو وجدت فيما رددت به عليك ثلمة ان ترد وقد مضى من الزمن ما يكفي.

٢.قولك ( كنت تتهرب مني ) مما يضحك الثكلى ، أما تذكر يوم دعاك الاستاذ الدكتور سعد جواد في الى بيته العامر في لندن سنة ١٩٩٥لحضور اول محاضرة لي بعد قدومي مع مناقشة مفتوحة بعدهاولم تحضر الا بعد انتهاء المحاضرة والمناقشة وخروج أغلب المدعويين ووصلتَ ونحن في حال الخروج ولما دخلتَ لم نجلس وبقينا واقفين وتحدثنا قريبا من ثلث ساعة وفيها طلبت مني لقاء منفردا فأبيتُ ذلك وأصررتُ على اللقاء المفتوح وبحضور عدد واسع من الاخوة فكان جوابك ان الناس لا يتحملون صراحة الافكار وأتوقع منهم الاهانة فقلت لك انك أعلنت عن أفكارك وديسكات كتبك تتحرك في المجتمع والمفروض انك تتحمل ردود الفعل على أفكارك وبقيت الفكرة معروضة شهرين مدة وجودي في لندن وكنت تصر فيما بعد على عدد قليل وكنت أصر على العدد الكثير حيث كنت أحدس ان النقاش معك لا يجدي نفعا وانما اردتُ من حضور الكثرة آنذاك هو فائدتهم وشهادتهملا غير وقد تبين لي وللاخرين صدق حدسي بعد انسحابك من الحوار على شبكة هجر الثقافية الموقرة شهر رمضان المبارك سنة ١٤٢٠ بعذر انك غير متفرغ لمواصلة الحوار على الرغم من انك طالب الحوار معهم.

ولست أدري كيف اتهرب منك وأنا أول من نشر ردوده عليك بصورة معلنة وصريحة ولا فخر !.

١٨٨

٣.أما اشتراطي عليك الفصل بين معنيي الامامة فقد أخبرتك في وقته انك وقعت في خلل منهجي مركزي تحرك معك في كتبك الثلاثة وهو انك تنظر الى إمامة أهل البيت على انها مسألة سياسية حسب.بينما هما مسألتان الاولى كونهم حجاً إلهييين معصومين بعد النبي شهادتهم على الناس كشهادة النبي ومن تركهم ظل ومن أخذ بقولهم وتمسك بهم نجى.الثانية مسالة كونهم الاولى بالحكم بعد النبي اولوية اختصاص لا أولوية تفضيل.وقد مر تفصيل ذلك.وأذكر انني سألتك في احدى المكالمات الهاتفية بيني وبينك لما لا تقبل بالمنهج المذكور قلت إذا قبلت به فإن كتبي الثلاثة تنهار !!! والامر واضح وهو انك بنيتها على منهج خاطيء.

٤.لقد بقيتُ ملتزماً بكلمتي معك وهي انني قلت لك : فى وقته إنني لا أرد على كتاب غير منشور ، ولو راجعت الحلقة الاولى والثانية من كتابي شبهات وردود لوجدتهما ردا على نشرتك الشورى وليس على كتابك الذي لم تطبعه آنذاك ، أما الحلقة الثالثة فقد رددت فيها على كتابك بعد ان نشرته والذي لم تشر فيه الى ردودي عليك !.

٥.الغريب انك حكمت على الشيعة الاوائل القائلين بالوصية بانهم أخذوا فكرة الوصية من عبد الله بن سبأ ثم حين ناقشتك في ابن سبأومصداقيته اصبحت المسألة عندك مسألة هامشية وجزئية !!!.

وحين ادعيت أن الشيعة في القرن الثالث لم يعرفوا الاثني عشرية وأثبت لك خطأ دعواك هذه أصبحت المسالة عندك مسألة هامشية وجزئية !!!.

١٨٩

وحين قلت ان روايات كثيرة في المصادر الشيعية تفيد ان الائمة لم يكونوا يعرفون إمامة الامام اللاحق بعدهم الا عند قرب وفاتهم وأثبت لك انك أخطأت في فهم الرواية أصبحت المسألة عندك مسالة هامشية وجزئية !!!.

وحين ادعيت أن الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق كان يشك بتحديد الائمة بإثني عشر وأثبت لك خطأ دعواك بنسبة الشك اليه بالعقيدة الاثني عشرية أصبحت المسالة عندك مسألة هامشية وجزئية.

وهكذا كل ما ناقشتك فيه من دعاواك في الحلقة الاولى والثانية والثالثة واثبت لك خطأك فيها اصبحت عندك مسألة هامشية وجزئية وحاشية !!!.

وليس من حقك تهميش هذه القضايا وقد سقتها واحدة بعد الاخرى لتبني تصورك السلبي عن التشيع الاثني عشري وقضاياه الاساسية.

والان بين يديك الحلقة الرابعة وقد اثبت لك خطأ دعواك : ان شيعة الحسن العسكري تفرقوا الى اربع عشرة فرقة وأن القائلين منهم بوجود المهدي بن الحسن العسكري هم شرذمة من اصحاب الحسن العسكري وليس جمهور اصحابه ، ولا بد انها ستصبح عندك بعد ذلك مسألة فرعيةوجزئية بإعتبارها متفرعة عن مسألة الامامة الالهية بعد النبي ككل والتي يجب بحثها أولا والفراغ منها قبل بحث مسألة وجود المهدي (عليه‌السلام )وفي هذه المرة يكون الحق معك ولا بد ان نبدأ ببحث الامامة اولا وقبل البدء لا بد ان نتفق على مرادنا من مصطلح الامامة وهو ما قلناه لك في

١٩٠

شهر رمضان لسنة ١٤١٦ه الموافق سنة ١٩٩٥ م.وقد بحثنا مسألة الامامة الالهية في الحلقة الثانية والثالثة من كتابنا شبهات وردود.

أخي أحمد الكاتب :

أحب أن أصارحك ان الجهد الذي بذلته شخصيا للرد على شبهاتك وبذله أخوة آخرون في كتابات ستظهر قريبا جزاهم الله تعالى عليها خير الجزاء ليس من أجل ان تغير تصوراتك الخاطئة عن إمامة أهل البيت (عليهم‌السلام ) ، وذلك لانك لو أردت ان تصل الى الحقيقة فيها فقد كانت ميسرة لك حين كنت تعيش في عمق مصادر الشيعة وتراثهم الفكري ومن ثم لست بحاجة الى هذه الابحاث ، وهي ( أي الحقيقة ) ميسرة ايضا لغيرك ممن يعيش في عمق مصادر أهل السنة وتراثهم الفكري ، والسر في ذلك هو ان كتاب الله يدعو لها قبل ان يدعو لها تراث الشيعة كما ان حديث النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) برواية أهل السنة يدعو لها قبل ان يدعو لها تراث الشيعة ، وفي حقبتنا المعاصرة قد انفتح على هذه الحقيقة اناس ممن ليسوا من أهلها أكثر ممن انغلق عليها من أهلها وقد انفتح كثير من هؤلاء لا بجهد خاص من شخص معين بل بجهدهم الخاص ومعاناتهم الخاصة و تفكيرهم الحر.وانت شخصيا / إن أردت الحقيقة / لست بجاجة الىأكثر من عودة الى ذاتك فأنت أعرف بها منا جميعا إقرأها من جديد بعد انسحابك من الحوار من شبكة هجر ، اقرأ معي قوله تعالى :( بَلْ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ *وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) القيامة/١٤-١٥ وقوله تعالى حاكيا عن نبيه نوح( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّي وَآتَانِي

١٩١

رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) هود/٢٨ والشاهد قوله تعالى( فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) أي فخفيت عليكم بسبب الموقف المسبق.ولنقرأ سوية المأثور من قول أمير المؤمنين علي (عليه‌السلام ) : عباد الله ، زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا ، وحاسبوها من قبل أن تحاسبوا ، وتنفسوا قبل ضيق الخناق ، وانقادوا قبل عنف السياق ، واعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر ، لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ..جعلك الله من أهل الحق وهداك له.

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

ملاحظة :

لم أبعث له هذه الرسالة بسبب خروجه عن أدب الحوار.

إذ ان من ابسط هذه الاداب هو الثقة المتبادلة بين المتحاورين في النقل الحسي فيما يخصهما شخصيا حيث قلت للاستاذ الكاتب اني لم اكن المتحدث في المداخلة التي حملت اسمي بل المتحدث هو السيدحسين الكشميري وقلت له ارجع ودقق في صوت المتحدث بل بإمكانك ان تتصل بالسيد حسين الكشميري وتتأكد من ذلك ولكنه أجابني بقوله ( انك انت الذي كنت تتحدث.وربما تكون قد وجدت الاجابة غير مناسبة وتحاول التهرب منها بالادعاء انها كانت لشخص غيرك ).

أقول : لقد استعجل الاستاذ الكاتب وكوَّن حكما في هذه القضية

١٩٢

البسيطة قبل ان يستوعب الاتصال بمصادرها وهي ميسرة له فيتصل مثلا بالسيد حسين الكشميري في قم وهو شخص معروف ويسأل منه او يطلب بعض أحاديثي المسجلة الميسرة عند الاصدقاء في لندن ليقارن بين الصوتين وإنما اكتفى بمخزون ذاكرته عن صوتي وهو ضئيل جدا إذ لم تكن بيننا رفقة طويلة ولا قصيرة ولا حتى لساعتين وانما جرت مكالمة هاتفية بيننا ثلاث مرات ومرة حضر في بيت احدالاصدقاء في لندن ونحن على وشك الخروج فبقينا واقفين مدة ربع ساعة تقريبا نتحدث ومرة أخرى استمع فيها الى محاضرتي في قاعة المجلس الاعلى في لندن وذلك سنة ١٩٩٥ ، ثم بعد خمس سنوات يسمع صوتا مقرونا باسمي في مداخلة كان المقدر ان اتكلم فيها شخصيا ولكن الذي حصل هو اني لم اتكلم بل تكلم فيها غيري لملابسة حصلت(١) ولم يصدق بإخباري له في رسالة انني لست المتحدث في تلك المداخلة.

____________________

(١) كان معي في مكان مشاهدة المقابلة سماحة الشيخ الاصفي وسماحة الشيخ الكوراني وسماحة السيد كمال ا لحيدري وسماحة السيد رياض الحكيم مدير مكتب آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم وفضيلة الاستاذ جواد علي كسار وكانوا شاهدين لواقعة ظهور اسمي على شاشة التلفزيون وحديث غيري.وكان سر الالتباس الذي حصل هو اني وبعض الاخوة كنا في بيت وقد أعطيت رقم تلفون هذا البيت لمنسق المداخلات ثم حصل عطل في جهاز التلفزيون فغادرنا المكان الى مكان آخر حرصا على متابعة المقابلة وبعد خروجنا أصلح العطل الدي كان بسيطا ولم نلتفت اليه وجاء السيد حسين الكشميري وآخرين الى هذا المكان واتصلت قناة الجزيرة بعد ذلك بهذا البيت ولم يشأ السيد الكشميري ان يضيع الفرصة وتكلم وغفل عن التنبيه في نهاية المداخلة انه ليس السيد سامي البدري.

١٩٣

وإذا كان الرجل يتعامل مع قضية بسيطة لا يفصل بينه وبين مصادرها الا دقائق أو ساعات بمثل هذه الروح والمنهج ، فكيف سيكون تعامله مع قضايا اكثر تعقيدا والفاصل الزمني بينه وبينها يزيد على الالف سنة ؟ انها نفس الروح بل اعمق الم يحكم بكذب السفراء الاربعة ونسب اليهم انهم اختلقوا القول بوجود ولد للحسن العسكري وجعلوه الامام الثاني عشر ، وتجاوز بذلك جمهور الشيعة الذين كانوا يتعاملون حسيا مع هؤلاء النواب ويرون استقامتهم وامانتهم وثقة الماضين من الائمة بهم ؟.شبهات وردود - الحلقة الرابعة

١٩٤

الفصل الثامن : كتبوا للمؤلف

١٩٥

١٩٦

كتاب آية الله العلامة السيد مرتضى العسكري

صاحب الفضيلة الباحث المـُجيد حجة الاسلام السيد سامي البدري المحترم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد طالعت بإمعان الاعداد الثلاثة التي صدرت من نشرتك ( شبهات وردود ) ووجدتك فيها باحثاً موضوعيا لا تترك لمناظرك حجة دون ان تبين زيفها اسأل الله تعالى ان يوفقك للاستمرار في امثال هذه البحوث النافعة وارجوا من اخواننا المؤمنين ان يساعدوك في نشرها بأكبر عدد والسلام عليك

من العسكري

٢٢/٢/٧٧

كتاب آية الله العظمى السيد كاظم الحائري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الميامين وبعد فإنّي طالعت كثيرا من مطالب كتاب ( شبهات وردود ) المشتمل على حلقات ثلاثة فوجدته وافيا بالغرض كافيا في دفع الشبهات التي نقلها

١٩٧

حول الامامة بالمعنى الخاص لدى الشيعة الاثني عشرية فجزى الله مؤلفه البدري حفظه الله عن التشيع وعن الامامة خير الجزاء وأسأل الله تعالى ان يزيد في توفيقاته لخدمة الاسلام والتشيع وللدفاع عن العقائد الحقة انه حميد مجيد.

والسلام عليه وعلى جميع الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ورحمة الله وبركاته.

كاظم الحسيني الحائري

٧ / جمادي الاول /١٤٢٠

كتاب آية الله الشيخ مجتبى العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة العلامة المتتبع حجة الاسلام والمسلمين السيد سامي البدري دامت افاضاته العالية.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصلتني هديتكم الحلقات الثلاث من كتابكم القيم ( شبهات وردود ).

وطالعت شطراً كثيراً منها ، فوجدته في اسمى المعاني.في الذب عن حريم الولاية الالهية والوصاية القطعية النبوية ، وابهجني سبك مناظراته وردوده وكثرة تتبعاته واستشهاداته لتفنيد شبهات الكاتب الكاذب ، ولا غرو في ذلك فإن المؤلف حفظه الله من ثمرة الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، أسأل الله العزيز تأييده وتسديده ،

١٩٨

ويوفقني واخواني للاستفادة منها انه خير معين ، كتبه خادم اهل العلم والعمل مجتبى العراقي في عاشر جمادى الاولى من شهور ١٤٢٠ه ق.

رسالة الاستاذ حيدر الحلي من السويد

بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ ١٦ ربيع الاول ١٤٢٠ ه

سماحة الحجة السيد سامي البدري اعزه الله تعالى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

وقع بين يدي قبل ايام كتاب صغير الحجم عظيم الفائدة جليل القدر وعالي الهمة ينبىء بغزارة اطلاعكم وسعته وبراعة استدراكاتكم في طرقها الجميلة.في الرد على احد الخارجين عن جادة الحق نور الولاية الا وهو احمد الكاتب ، هذا الرجل الذي اربك كثيرا من الشيعة في كتاباته واطروحته المريبة ، وقد ظننا ان الرد على هذا الرجل سيكون بطيئا وربما لا يكون سريعا..فكانت سلسلتكم العظيمة الامل الذي كنا نتظره لكي يرد الحجر من حيث آتى فكانت بحوثكم حول شبهاته تشفي الغليل وتروى العليل.

لذا إرتئينا ان نراسلكم سماحة السيد المبجل آملين منكم ان ترسلو لنا الحلقات الاخرى لردودكم هذه حتى ننشرها بين الاخوة هنا..ويا حبذا لو تكرمتم بأرسال ديسك حلقاتكم هذه حتى ننشرها على الانترنت حيث ان لنا صفحة بلغات متعددة ومنها العربية ليتسنى لكل من قرأ افكار ذلك الرجل معرفة الحقيقة والحقائق الجمة التي ذكرتموها

١٩٩

في كتابكم -شبهات وردود-..

فتقبلوا فائق التحية وعظيم الاحترام من اخيكم الصغير.

المشرف العام للمكتبة الاسلامية الثقافية حيدر الحلي.

ودمتم برعاية المولى وحفظه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركته

المخلص لكم

حيدر الحلي

رسالة الاستاذ خضير عباس من كندا

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة السيد سامي البدري حفظه الله تعالى

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ولكم صادق دعائي ان يحيطم سبحانه بواسع لطفه وكريم تسديده.

وبعد.

قبل فترة قصرية وقع بين يدي "شبهات وردود" التقطه بفرح من مكتبة احد الاخوة هنا في لندن / اونتاديو - كندا - حيث اقيم.

معرفتي بك _ سيدنا الجليل _ كانت قبل بضع سنين إذ أتحفني أخي الحبيب أبو جعفر السامرائي بشريطين تسجيليين لمحاضرة رائعة لكم في بيته يوم زيارتكم للندن / بريطانيا فانست بها ودفعني حبي لذلك الحديث الرائع الى أن أوسع من ساحة أنتشارها بين الاخوة والمعارف.إذ فيها الكثير من إزالة الغبش عن العيون عيون الناظر الى

٢٠٠