الحسين عليه السلام وبطلة كربلاء

الحسين عليه السلام وبطلة كربلاء3%

الحسين عليه السلام وبطلة كربلاء مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
ISBN: 964-465-169-3
الصفحات: 528

الحسين عليه السلام وبطلة كربلاء
  • البداية
  • السابق
  • 528 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68598 / تحميل: 4466
الحجم الحجم الحجم
الحسين عليه السلام وبطلة كربلاء

الحسين عليه السلام وبطلة كربلاء

مؤلف:
الناشر: دار الكتاب الإسلامي
ISBN: ٩٦٤-٤٦٥-١٦٩-٣
العربية

الحسين بطلة كربلاء

العلامة الشيخ محمد جواد مغنية

١

بسم الله الرحمن الرحيم

٢

٣
٤

فهرس الموضوعات

المجالس الحسينيّة

مقدّمة ١٣

الشّيعة ويوم عاشوراء ١٩

مودّة أهل البيت ٢٧

رضا الله رضانا أهل البيت ٤٣

روح النّبي والوصي ٤٧

خروج الإمام بأهله ٥٣

ما ذنب أهل البيت ٥٩

ما هذا البكاء ٧٩

من أخلاق الإمام زين العابدينعليه‌السلام ٨٣

حبّ الله والرّسول ٩١

عداء في الله ٩٩

هذا كتاب الله ١٠٣

يوم الطّفّ يوم الفصل ١٠٩

٥

يوم الفتح ١١٧

بدر والطّفّ ١٢٣

إنّه ابن عليّعليه‌السلام ١٢٩

لا عذّب الله أمّي ١٣٧

الإستهانة بالموت ١٤٥

أنتم مؤمنون ١٥١

أولوا العزم ١٥٧

أمضي على دين النّبيّ ١٦١

لا عمل بعد اليوم ١٦٥

ما أحبّ الباطل شابّا ولا كهلا ١٧١

السّيّدة زينب رمز لشيء عميق الدّلالة ١٧٧

الإمام الصّادقعليه‌السلام ١٩١

نسبه : ١٩٧

وصفه الجسمي : ١٩٧

تسميّته بالصّادق : ١٩٧

صفاته النّفسيّة : ١٩٨

علومه : ٢٠٠

الحسينعليه‌السلام عمره ، وأولاده ، والشّهداء من أهله ٢٠٥

مولده : ٢٠٥

عمره الشّريف : ٢٠٦

٦

أولاده : ٢٠٦

الشّهداء من أقاربه : ٢٠٩

مطلّقة الحسين وزوّجة يزيد : ٢١١

يزيد ٢١٣

ولادته وشكله : ٢١٥

مهنته : ٢١٦

حكمه ومشاريعه : ٢١٧

وفاته : ٢١٩

يزيد والمستعمرون : ٢٢٠

مشهد الحسينعليه‌السلام ٢٢٣

معاوية ٢٢٩

عقيل ومعاوية ٢٤٥

مع بطلة كربلاء

مقدّمة ٢٥٩

نسب السّيّدة زينب ٢٦١

عليّ : ٢٦١

إسلام أبي طالب : ٢٦٦

فاطمة بنت أسد ٢٧٧

الإنتساب إلى النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ٢٨١

٧

في بيت فاطمة ٢٨٥

جعفر الطّيّار ٢٩٧

بيت أبي طالب ٢٩٧

إسلامه : ٢٩٨

أخلاقه : ٢٩٩

منزلته عند الله ورسوله : ٣٠٠

الهجرة إلى الحبشة : ٣٠١

استشهاده : ٣٠٤

عبد الله بن جعفر : ٣٠٧

الزّواج ٣٠٩

شرف المصاهرة : ٣٠٩

حياتها الزّوجيّة : ٣١٠

أولادها : ٣١١

وضع الأحاديث والأخبار : ٣١٥

المصائب والأحزان ٣٢١

نوايا يزيد ٣٣١

الحسين ومعاوية : ٣٣١

فكتب معاوية إلى الحسين : ٣٣٢

فوران الحقد : ٣٣٥

الخروج بالنّساء : ٣٤٣

٨

في الكوفة والشّام ٣٤٩

الدّعوة لأهل البيت ٣٦٣

صور من كربلاء ٣٧١

بكاء ابن سعد ٣٧١

ابتسام الحسين ٣٧٤

المرتزقة : ٣٧٦

في طريق الشّام ٣٨١

القربان : ٣٨١

شأن أهل البيت ٣٨٢

تكريت ٣٨٥

لينا ٣٨٥

جهينة ٣٨٥

معرّة النّعمان ٣٨٦

كفر طاب ٣٨٦

حمص ٣٨٦

بطبك ٣٨٦

أدب الشّيعة ٣٨٩

قبر السّيّدة ٣٩٥

٩

مقالات في أهل البيت

الحسين ومعنى الإستشهاد ٤٠١

السّيّدة زينب ٤٠٥

ثأر الله ٤١١

يسأل ابنته في العيد ٤١٧

أهل البيت ٤١٩

أصغر البنات ٤٢٠

الإمام عليّ ٤٢٣

الحسن ٤٢٧

الحسين ٤٢٩

أمّ العواجز ٤٣١

لحظات في نور أمّ هاشم ٤٣٣

كتاب للإمام جعفر الصّادق ٤٣٧

معنى الإحتفال بمولد السّيّدة ٤٣٩

خلافة النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لمن بات على فراشه ٤٤٥

الشّعب المصري وآل البيت ٤٥٧

حقّ الجماعة يغلب حقّ النّفس! ٤٥٩

نظرة والنّبيّ ٤٦١

فهرس الآيات ٤٦٥

فهرس الأحاديث ٤٧٧

فهرس المصادر ٤٨٩

١٠

المجالس الحسينيّة

١١
١٢

المقدّمة

ابتديء بسم الله وبحمده ، واصلّي على النّبيّ وآله ، والسّلام على سبطه الشّهيد أبي عبد الله الحسين إمام الهدى والعروة الوثقى.

وبعد ، فقد اعتاد الباحثون أن ينظروا إلى يوم الحسينعليه‌السلام على أنّه امتداد للصّراع بين هاشم واميّة ، وأنّه نتيجة لحوادث متتابعة ، منها محاربة أبي سفيان جدّ يزيد للرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله جدّ الحسين ، ومنها محاربة معاوية أبي يزيد للإمام عليّعليه‌السلام أبي الحسين ، ومنها وقوف الحسين حائلا بين يزيد وزينب زوّجة عبد الله بن سلّام ، إلى غير ذلك(١) .

وسواء أكان يوم الحسين من ثمرات التّخاصم بين الآباء والأجداد ، أم بين الأولاد والأحفاد فإنّ الإمام الصّادقعليه‌السلام قد أوضح سبب ذا العداء بقوله : «نحن وآل أبي سفيان تعادينا في الله ، قلنا : صدق الله. وقالوا كذب الله»(٢) .

وهذه الصّفحات تقدّم الأرقام على هذه الحقيقة ، وإنّ العداء بينهما إنّما هو

__________________

(١) انظر ، الإتحاف بحبّ الأشراف الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عامر الشّبراوي : ٤٤٩ ، بتحقّيقنا ، الإمامة والسّياسة : ١ / ٢١٧ ، النّصائح الكافية لمن يتولى معاوية : ١٢٩ ، ومن أراد المزيد فعليه مطالعة (دراسة عن أرينب بنت إسحاق) لعبد الله بن حسّون العليّ ، مطبعة الزّهراء سنة (١٩٥٠ ه‍ ٢).

(٢) انظر ، مجمع الزّوائد : ٧ / ٢٣٩ ، مسند البزّار : ٢ / ١٩١ ح ٥٧١ ، وقعة صفّين لنصر بن مزاحم : ٣١٨ ، معاني الأخبار : ٢٤٦ ، النّصائح الكافية لمن يتولى معاوية : ٤٦ ، المعيار والموازنة : ١٤٥.

١٣

عداء بين الكفر الّذي يتمثّل في الأمويّين ، وبين الإيمان الّذي يتجسّم في أهل البيتعليهم‌السلام ، وذكرت مع كلّ رقم جملة تناسبه ممّا حدث يوم الطّفّ ، عسى أن يتلو الموالون لأهل البيت بعض صفحات الكتاب في المجالس الحسينيّة ، لأشارك في الثّواب ، والحسنات من أحيا أمرهم ، وعظّم شعائرهم. قال الإمام زين العابدينعليه‌السلام :

«أللهمّ صلّ على محمّد وآله ، واشغل قلوبنا بذكرك عن كلّ ذكر ، وألسنتنا بشكرك عن كلّ شكر ، وجوارحنا بطاعتك عن كلّ طاعة فإن قدّرت لنا فراغا من شغل فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة ، ولا تلحقنا فيه سأمة ، حتّى ينصرف عنّا كتّاب السّيّئات بصحيفة خالية من ذكر سيّئاتنا ، ويتولّى كتّاب الحسنات عنّا مسرورين بما كتبوا من حسناتنا ...»(١) .

لا شيء أسوأ أثرا ، وأكثر ضررا من الفراغ ، هذا فقير عاطل عن العمل لا يجد وسيلة تدر عليه ثمن الرّغيف ، فيجرم ، ويحتال بكلّ طريقة للحصول على العيش ، وذاك غني كسول يقتل وقته ونفسه بإدمان الشّراب ، والإفراط في أنواع الملذّات ، وثالث يقبض راتبا ، أو يملك عقارا ، أو يجد كفيلا يؤمّن له الحياة ، ويتّسع وقته لأكثر من الأكل والنّوم ، ولا شيء يؤهله لغير الأكل والنّوم ، فيملأ فراغه بالقال ، والإشتغال بهذا طويل ، وذاك قصير

وإذا عرفنا ما في الفراغ من مفاسد عرفنا السّر في قول الإمام زين العابدينعليه‌السلام :

«اللهمّ صلّ على محمّد وآله ، واشغل قلوبنا بذكرك عن كلّ ذكر ، وألسنتنا

__________________

(١) انظر ، الصّحيفة السّجاديّة : ١٦٥ ، الدّعاء الحادي عشر ، (دعاؤه بخواتم الخير). بتحقّيقنا.

١٤

بشكرك عن كلّ شكر ، وجوارحنا بطاعتك عن كلّ طاعة فإن قدّرت لنا فراغا من شغل فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة ، ولا تلحقنا فيه سأمة ، حتّى ينصرف عنّا كتّاب السّيّئات بصحيفة خالية من ذكر سيّئاتنا ، ويتولّى كتّاب الحسنات عنّا مسرورين بما كتبوا من حسناتنا ...».

خاف الإمام من الفراغ ؛ لأنّه يؤدي بصاحبه إلى المحرمات ، والموبقات ، فسأل الله أن قدّر له شيئا منه أن يجعله فراغ سلامة لا فراغ تهلكة. فراغ المؤمن الّذي يشغل قلبه ولسانه بذكر الله عن عيوب النّاس ، وعن كلّ ذكر ، وجوارحه بطاعة الرّحمن عن طاعة الشّيطان.

إنّ المجرم لا يشعر باللّذة في ذكر الله ، ومرضاته ، بل لا شيء أثقل عليه من ذلك ، تماما كالمريض الّذي يجد العسل مرّ المذاق ، ومن استحوذ عليه الشّيطان لا يطمئن قلبه إلى ذكر الله وشكره ، ولا تسكن نفسه إلّا الى الحرام ، والمنكرات ، ولا يرتاح ضميره إلّا بعيوب النّاس ، وأكل لحومهم

إنّ الحصول على مرضاة الله سهل يسير ، والسّبيل إلى طاعته يجدها الغنيّ والفقير ، والقويّ والضّعيف ؛ لأنّها ليست سلعة تحتاج إلى مال ، ولا عملا شاقّا يفتقر إلى قوّة ، إنّها طهارة النّفس ، وتنزيه اللّسان عن الغيبة والكذب ، أنّها الشّغل بذكر الله عن كلّ ذكر ، وبشكره عن كلّ شكر ، فمن حمد الله مخلصا فهو مطيع ، ومن قال حقّا فله الأجر والثّواب ، ومن اثنى على الصّالحين ، وأحبّ عملهم كان معهم ، وأي شيء أيسر من الكلام ، وتحريك اللّسان؟!

أجل ، لا شيء أسهل عليك من أن ترضي الرّقيب الّذي عناه الله بقوله : ما

١٥

( يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) (١) . ترضيه بترك الإساءة إلى خلقه ، وبكلمة طيّبة يسجلها لك كتاب الحسنات ، ويدّخرونها ليوم ينادي فيه النّاس :( وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ) (٢) .

إنّ تعاليم أهل البيت لا تنحصر بعلم دون علم ، وفضائلهم لا تختص بالكمال في جهة دون جهة ، ومبائهم ليست لزمان دون زمان ، أنّهم كالقرآن النّاطق الّذي فيه تبيان كلّ شيء ، فالمجال ، إذن ، يتّسع للعارف الّذي قدّر له شيء من فراغ أن يملأه بنشر فضائلهم ، وبثّ تعاليمهم ، وإحياء ما تركوه للإنسانيّة من تراث. فهذه المجلّدات ، في فقههم ، ومناقبهم ، واخلاقهم ، وأحاديثهم ، ومناجاتهم ، لا يبلغها الإحصاء ، وهي ميسورة لكلّ طالب ، فبدلا من أن يقتل الوقت بكلام لا طائل تحته يستطيع أن يحدّث ، أو يكتب في جهادهم ، ونصرتهم للحقّ وأهله ، وفي فلسفتهم في الحياة ، وفقههم ، وأخلاقهم ، وأن يفكّر ، ويطيل التّفكير في أدعيتهم ، وكلامهم الّذي كانوا يناجون به خالق الكائنات. يستطيع أن يقتبس ما شاء ، ومتى شاء من أنوارهم الّتي لا تبلغ إلى نهاية ، ولا تحدّ بلفظ.

وأي شيء أفضل من الحديث عن العترة الطّاهره ومناقبهم؟! وأي علم أجدى ، وأنفع من علومهم ومواعظهم؟! أنّها تذكر الله ، وتبعث على طاعته ، والبعد عن معصته ، أنّها كالغيث تحيي النّفوس بعد موتها ، وتجعلها مع الخالدين والأنبياء والصّالحين ، وبمقدار ما يبلغ الإنسان من علوم أهل البيت يبلغ حدّه من العظمة والخلود.

__________________

(١) سورة ق : ١٨.

(٢) القصص : ٦٥.

١٦

إنّ عظمة الكليني ، والطّوسي ، والمفيد ، والحلّي ، والمجلسي ، والشّهيد ، والأنصاري وغيرهم وغيرهم ، لا مصدر لها إلّا علوم أهل البيت ، وإلّا لأنّهم عرفوا شيئا من آثارهم ، لقد وجد في كلّ عصر أقطاب من الشّعية تنحني الرّؤوس إجلالا لقدرهم مقامهم ، ويرتبط تأريخ العلوم بتأريخهم ، ولا سرّ إلّا مدرسة أهل البيت وهدايتهم ، وحكمتهم ولولاها لم يكونوا شيئا مذكورا.

وبالتالي ، فإنّ تأريخ الإماميّة في عقيدهم ، وفقههم وأدبهم هو تأريخ الولاء لأهل البيت ، وهذه كتبهم ومؤلفاتهم تزخر بأقوال الرّسول ومناقب الأئمّة الأطهار من أبنائه ، وإنّ في هذه الصّفحات ذكرا لآل الرّسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد شغلت أمدا من عمري ، ولا أعرّفها بأكثر من ذلك.

و( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا ـ لو لايتهم ـوَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (١) .

__________________

(١) الأعراف : ٤٣.

١٧
١٨

الشّيعة ويوم عاشوراء

لماذا يهتّم الشّيعة هذا الإهتمام البالغ بذكرى الحسين ، ويعلنون الحداد عليه ، ويقيمون له عشرة أيّام متوالية من كلّ عام؟ هل الحسين أعظم ، وأكرم على الله من جدّه محمّد ، وأبيه عليّ؟! وإذا كان الحسين إماما فأنّ جدّه خاتم الأنبياء ، وأباه سيّد الأوصياء! لماذا لا يحيي الشّيعة ذكرى النّبيّ ، والوصيّ ، كما يفعلون بذكرى الحسين؟!.

الجواب : أنّ الشّيعة لا يفضلون أحدا على الرّسول الأعظم. أنّه أشرف الخلق دون استثناء ، ويفضلون عليّا على النّاس بإستثناء الرّسول ، فقد ثبت عندهم أنّ عليّا قال مفاخرا : «أنا خاصف النّعل»(١) . أي مصلح حذاء الرّسول. وقال : «لقد

__________________

(١) انظر ، المعجم الكبير : ٦ / ٢٦٩ ح ٦١٨٤ ، تأريخ مدينة دمشق : ٤٢ / ٤٣ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ١٣ / ٢٢٨ ، بشارة المصطفى : ١٤٠ ، لسان الميزان : ٣ / ٢٨٣ ، ينابيع المودّة : ٨٢ و ١٢٩ ، الإصابة : ٧ / ٢٩٤ و ٣٥٤ ح ١٤٠٧٨ ، كنز العمّال : ١١ / ٦١٦ ح ٣٢٩٩٠ ، ميزان الإعتدال : ٢ / ٢١٢ ، أرجح المطالب لعبيد الله الأمر تسري : ٢٣ ، مجمع الزّوائد : ٩ / ١٠٢ ، المصنّف : ٧ / ٥٠٣ و : ٨ / ٣٥٠ ، الآحاد والمثاني : ١ / ١٤٩ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٤ / ١١٧ ، نظم درّر السّمطين : ٨٢ ، إكمال الكمال : ٧ / ١٢٧ ، كنز العمّال : ١٣ / ١٤٤ ، اسد الغابة : ٤ / ١٨ ، تهذيب الكمال : ٢٠ / ٤٨٠ ، جواهر المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب لابن الدّمشقي : ١ / ٣٨ ، المسترشد في الإمامة لمحمّد ابن جرير الطّبريّ : ٣٥٤ ، مناقب أمير المؤمنين لمحمّد بن سليمان الكوفي : ١ / ٢٦٣ و ٢٩٤ ، مناقب

١٩

رأينا يوم بدر ونحن نلوذ برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو أقربنا إلى العدوّ ، وكان من أشد النّاس يومئذ بأسا»(١) . وقال : «دخلت على رسول الله وكانت له هيبة وجلال ، فلمّا قعدت بين يديه أفحمت ، فو الله ما استطعت أن أتكلّم»(٢) .

أجل ، أنّ الشّيعة الإماميّة يعتقدون أنّ محمّدا لا يوازيه عند الله ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، وأنّ عليّا خليفته من بعده ، وخير أهله ، وصحبه ، وإقامة عزاء الحسين مظهر لهذه العقيدة ، وعمل مجسّم لها ، وتتضح هذه الفكرة إذا عرفنا هاتين الحقّيقتين.

__________________

آل أبي طالب : ٣ / ٢٥ ، ذخائر العقبى : ٥٨ ، مناقب أهل البيت : ٤٠ ، الاستيعاب بهامش الإصابة : ٣ / ٤٦ ، و : ٤ / ١٧٤٤ ح ٣١٥٧ ، مسند البزار : ٩ / ٣٤٢ ح ٣٨٩٨ ، أمثال الحديث : ١ / ٦٨ ، البيان والتّعريف : ٢ / ١١٠ و ١١١ ، فيض القدير : ٤ / ٣٥٨ ، سير أعلام النّبلاء : ٢٣ / ٧٩ ، ميزان الاعتدال في نقد الرّجال : ٣ / ٤ ح ٢٥٩ و ٩٣ ح ٤٣٠٠ ، لسان الميزان : ٢ / ٤١٣ ح ١٧٠٤ و : ٣ / ٢٨٢ ح ١١٩٠ ، العلل المتناهية : ١ / ٢٤٠ ح ٣٨٣ ، كشف الخفاء : ١ / ٢٨٨ ح ٥٩٦.

فهو أمير المؤمنين ، ويعسوب الدّين والمسلمين ، ومبير الشّرك والمشركين ، وقاتل النّاكثين والقاسطين والمارقين ، ومولى المؤمنين ، وشبه هارون ، والمرتضى ، ونفس الرّسول ، وأخوه ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، وأبو السّبطين ، وأمير البررة ، وقاتل الفجرة ، وقسيم الجنّة والنّار ، وصاحب اللّواء ، وسيّد العرب ، وخاصف النّعل ، وكاشف الكرب ، والصّدّيق الأكبر ، وأبو الرّيحانتين ، وذو القرنين ، والهادي ، والفاروق ، والدّاعي ، والشّاهد ، وباب المدينة ، والولي ، والوصي ، وكشّاف الكرب ، وقاضي دين الرّسول ، ومنجز وعده إلخ.

(١) انظر ، مسند أحمد : ١ / ٨٦ ، مجمع الزّوائد : ٩ / ١٢ ، المصنّف للكوفي : ٧ / ٥٧٨ ، نظم درّر السّمطين : ٦٢ ، كنز العمّال : ١٠ / ٣٩٧ ح ٢٩٩٤٣ ، تأريخ دمشق : ٤ / ١٤ ، البداية والنّهاية : ٣ / ٣٤٠ ، الشّفا بتعريف حقوق المصطفى : ١ / ١١٦ ، السّيرة النّبويّة لابن كثير : ٢ / ٤٢٥ ، سبل الهدى والرّشاد : ٤ / ٤٦.

(٢) انظر ، ذخائر العقبى : ٢٧ ، كنز العمّال : ١٣ / ٦٨٣ ح ٣٧٧٥١ ، البداية والنّهاية : ٣ / ٤١٨ ، المناقب للخورزمي : ٣٣٥ ، الذّرّيّة الطّاهرة : ١ / ٦٣ ح ٩٢ ، مستدرك سفينة البحار : ١٠ / ٥٧٩.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528