العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته12%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 603

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 603 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 39597 / تحميل: 4351
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

(٦٤)

رواية محمد سالم الدهلوي

ورواه محمّد سالم بن محمد سلام الله الدهلوي، في الفصل الثالث من رسالته المسمّاة بـ ( اُصول الإِيمان ) عن الترمذي وقد نص في مقدّمة هذه الرسالة على أنّها مستمدة من الكتب المعتبرة، وأن الأحاديث الواردة فيها صحيحة.

ترجمة محمد سالم الدهلوي

وهذا الشيخ حفيد المحدّث الكبير الشيخ عبد الحق الدهلوي، قال في ( نزهة الخواطر ): « الشّيخ الفاضل أبو الخير محمد سالم بن سلامة ابن شيخ الإِسلام الحنفي البخاري الدهلوي، كان من ذريّة الشيخ المحدّث عبد الحق ابن سيف الدين البخاري له مصنفات عديدة، أشهرها: اُصول الإِيمان في حبّ النبيّ وآله من أهل السعادة والإِيقان » ٧ / ٤٤٠ - ٤٤١.

(٦٥)

رواية المولوي وليّ الله اللكهنوي

ورواه المولوي ولي الله بن حبيب الله السّهالي اللكهنوي، في الفصل الثاني من الباب الأول من كتابه ( مرآة المؤمنين في مناقب آل سيّد المرسلين )، وقد عنون الفصل بعنوان: « الفصل الثاني في بيان مناقب سيدنا علي المرتضى

٢٦١

ومآثره القاطعة التي هي نصوص على فضيلته وخلافته ».

رواه عن النّسائي عن ابن عباس عن بريدة، وعنه عن عمران بن حصين، وعنه عن بريدة.

وروى أيضاً حديث عمرو بن ميمون بطوله عن الحاكم والنسائي.

هذا، وقد ذكر في صدر كتابه ما نصه:

« وبعد فهذه أحاديث مشتملة على مناقب أهل البيت النبوية، والعترة الطّاهرة المصطفويّة، من الكتب المعتبرة، من الصّحاح والتواريخ، منبّهاً على أسامي الكتب، معرضاً عن الضعاف المتروكة عند علماء الحديث، مقتصراً على ما تواتر من الأحاديث أو اشتهر، أو من الحسان

ترجمة ولي الله اللكهنوي

وترجم صاحب ( نزهة الخواطر ) الشيخ ولي الله اللكهنوي المتوفى سنة ١٢٧٠ قال: « الشيخ الفاضل العلّامة، أحد الأساتذة المشهورين » ثم ذكر مصنفاته، وعدّ منها: ( مرآة المؤمنين )(١). .

(٦٦)

رواية القندوزي البلخي

ورواه الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي البلخي بطرقٍ متعددة.

فرواه عن الترمذي عن عمران بن حصين.

وعن ( الإِصابة ) عن وهب بن حمزة قال: « سافرت مع علي بن أبي

__________________

(١). نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧.

٢٦٢

طالب، فرأيت منه بعض ما أكره، فشكوته النبي صلّى الله عليه وسلّم. فقال: لا تقولنَّ هذا لعلي، فإنّه وليّكم بعدي ».

وعن ( المشكاة ) عن عمران بن حصين.

وقال: « قال الحسن بن علي - رضي الله عنهما - في خطبته قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد في ابنة عمّه حمزة: أما أنت - يا علي - فمنّي وأنا منك وأنت وليّ كل مؤمنٍ بعدي ».

وقال: « في كنوز الدقائق للمناوي: علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي. لأبي داود الطّيالسي »(١). .

ترجمة القندوزي

وهو: الشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بـ ( خواجه كلان ) الحسيني القندوزي البلخي، ولد سنة ١٢٢٠ وسافر إلى البلاد في طلب العلم، فكان من أعلام الفقهاء الحنفية ومن رجال الطريقة النقشبندية، له مؤلّفات، منها ( ينابيع المودة ) دلّ على سعة اطّلاعه ووفور علمه. وتوفي سنة ١٢٩٤ أو ١٢٩٣ أو ١٢٧٠ على اختلاف الأقوال. وتوجد ترجمته في ( معجم المؤلّفين ) و ( الأعلام ).

(٦٧)

رواية حسن زمان الحيدرآبادي

ورواه المولوي حسن زمان بن محمد بن قاسم التركماني الحيدرآبادي

__________________

(١). ينابيع المودة ١ / ١٦٩، ١٧١، ١٧٢.

٢٦٣

وصحّحه، فإنّه قال بعد ذكر حديث الغدير:

« ثم معنى المولى هنا: الولي والسيّد قطعاً. قال العلّامة الحرالي:

والمولى هو الولي اللازم الولاية، القائم بها الدائم عليها، ذكره الفاضل المنّاوي في شرح الجامع الصغير، في حديث: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه.

ويدل عليه ما مضى في روايات اُخرى صحيحة: من كنت وليّه فعليٌّ وليّه.

وفي حديث بريدة عند إمامي السنّة أحمد والنسائي في خصائصه وغيرهما: لا تقع يا بريدة في عليّ، فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي، وإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي.

وقول ابن حجر الهيتمي -: في سنده الأجلح، وهو وإنْ وثّقه ابن معين لكنّ ضعّفه غيره، على أنّه شيعي، وعلى تقدير الصحة فيحتمل أنّه رواه بالمعنى بحسب عقيدته - ليس بشيء.

فإنّه مع كون الأجلح قد صحّ توثيق جماعة، وضعف تضعيف فرقة له بعلّة تشيّعه، قد ورد مثله في رواياتٍ اُخرى صحيحة أيضاً:

ففي الرياض والإِكتفاء عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سرية واستعمل عليها عليّاً أخرجه الترمذي في جامعه وقال: حسن غريب. وأبو حاتم ابن حبان في صحيحه.

قلت: وقال أبو يعلى في مسنده: نا عبيد الله، ثنا جعفر بن سليمان، نا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين. فذكره به نحوه.

وقال النّسائي في خصائصه: أنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر. فذكره به.

وقال أحمد: ثنا عبد الرزاق وعفان المعنى. وهذا حديث عبد الرزاق قالا: ثنا جعفر بن سليمان. فذكره به.

وفيه: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الرابع - وقد تغيّر

٢٦٤

وجهه - فقال: دعوا عليّاً، دعوا عليّاً، دعوا عليّاً، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

وقال الترمذي: أنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر. فذكره به. قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث جعفر بن سليمان.

قلت: هو من زهّاد الشّيعة، ثقة، كثير العلم، إحتج به البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة، وصحّح له التّرمذي، فتحسينه له هذا غريب. وقد حدّث عنه: السفيان الثوري - مع تقدّمه - وابن المبارك، وسيّار بن حاتم، وقتيبة، ومسدّد، ويحيى بن يحيى، وابن مهدي وابن المديني وهما لا يحدّثان إلّا عن ثقة، وعبد الرزاق وقال: رأيته فاضلاً حسن الهدي، وأهل صنعاء، وأهل العراق، وخلقٌ. وقال أحمد: لا بأس به. وقال ابن معين: ثقة، كان يحيى بن سعيد يستضعفه - أي: وهو منه غير مقبول - وقلّده ابن سعد فقال: كان ثقة به ضعف. وكأن استضعاف يحيى لتشيّعه قال ابن حبان في كتاب الثقات:

كان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أنّ الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أنّ الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلّة تركنا حديث جماعةٍ ممّن كانوا ينتحلون البدعة ويدعون إليها وإنْ كانوا ثقات، فاحتججنا بأقوامٍ ثقاتٍ انتحالهم سوء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إليها، وانتحال العبد بينه وبين ربّه، إنْ شاء عذّبه وإنْ شاء غفر له، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرنا في غير موضع من كتبنا. انتهى.

وقد ذكر قوله في ترجمة عبد الملك. وتقدّم في المقدمة في مرسل الحسن كلام الخطيب في هذا الباب.

وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، معروف بالتشيّع وجمع الرقائق، جالس زهّاد البصرة فحفظ عنهم. وقد روى أيضاً في فضل الشيخين، وهو

٢٦٥

عندي ممّن يجب أنْ ينقل حديث. انتهى. وقال الذهبي: كان شيعياً صدوقاً.

ويزيد عابد ثقة، وقال ابن حجر: وهم من ليّنه، احتجّ به الأئمة الستة.

وكذا مطرف.

وقد صرّح الحافظ ابن حجر في الإِصابة بأنّ سنده قوي. وعزي إلى الطيالسي، والنسائي في الكبرى، والحسن بن سفيان في فوائده، وأبي نعيم في فضائل الصحابة، والطبراني، والحاكم في مستدركه.

وفي جمع الجوامع: أخرجه ابن أبي شيبة بسندٍ صحيح، وابن جرير وصحّحه، ولفظهما: علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

وهذه الجملة عند الديلمي في مسند الفردوس عن أبي ذر الغفاري.

وللحاكم في مستدركه والضياء في مختارته عن ابن عباس: إنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لبريدة: إنّ علياً وليّكم بعدي فأحبَّ عليّاً فإنّه يفعل ما يؤمر به.

وللديلمي عن بريدة مثله.

وقال أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لعلي: أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي. وأخرجه أحمد والنسائي، وعنه الطّحاوي في حديث ابن عباس الطويل في خصائص علي بهذا السند، مصرّحاً بالتحديث في جميعه. وسكت عليه ابن حجر في الإِصابة. قال عمر في الإِستيعاب: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحدٍ، لصحته وثقة نقلته.

وكأنّه لم يعبأ بتشديد البخاري في قوله وحده في أبي بلج: فيه نظر. وكذا لم يقبله منه من عاصره ومن تأخّر عنه من النقدة المتشدّدة، منهم أبو حاتم قال: صالح الحديث، لا بأس به. ووثّقه النسائي وابن سعد وابن حبان - كما عزي له - واحتجّ به في صحيحه، والدارقطني والحاكم. وألزما مسلماً إخراج حديثه، واحتجّ به الأربعة. وقال الحاكم: واحتجّ به مسلم، ولعلّه في نسخة الصحيح

٢٦٦

من روايته، وهو بَلَديُّ مسلم، فهو أعلم بكتابه.

وسبقهم إلى توثيقه من المتقدّمين: ابن معين، وحدّث عنه إمام النقدة شعبة، وإبراهيم بن المختار، وحاتم بن أبي صغيرة، وحصين بن نمير، وزائدة ابن قدامة، وزهير بن معاوية، والثوري، وسويد بن عبد العزيز، وشعيب بن صفوان، وأبو حمزة السكّري، وأبو عوانة، وهشيم، وغيرهم.

وعن وهب بن حمزة قال: قدم بريدة من اليمن، وكان خرج مع علي بن أبي طالب، فرأى منه جفوة، فأخذ يذكر عليّاً وينتقص من حقّه، فبلغ ذلك رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال له: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بكم بعدي يعني علياً.

أخرجه الطّبراني في الكبير، وذكره المناوي بتغيير يسير وقال: قال الهيثمي: فيه ذكرين ذكره أبو حاتم ولم يضعّفه أحد وبقية رجاله وثّقوا.

وعن بريدة - في روايةٍ اُخرى - إن عليّاً منّي وأنا منه، خُلِقَ من طينتي وخُلِقْتُ من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم. يا بريدة، أما علمت أن لعليٍ أكثر من الجارية التي أخذ، وأنه وليّكم بعدي.

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار، وهو صحيح عنده. قال الخطيب: لم أر سواه في معناه.

أورده واعتمده جماعة من الأئمة من آخرهم: السّبكي والسيوطي، وقد أخرجه ابن اُسبوع الأندلسي في الشفاء. كذا في الاكتفاء.

وقد وردت هذه اللّفظة في أحاديث جماعة من الصّحابة بطرقٍ كثيرةٍ ضعيفة، يتقوّى مجموعها، لكن لا حاجة إليها بعد هذه الروايات الثابتات. وممّن جزم بورودها من جهابذة المتأخّرين: الحافظ ابن حجر في الإِصابة، والحافظ الفاسي في العقد الثمين. في آخرين.

فقيلة صاحب القرة: - إنّ زيادة « وهو وليّكم بعدي ونحوها » موضوعه،

٢٦٧

ومن تغييرات الشّيعة - شيء عجاب عند أولي الألباب، مع ذكره لها قبل خمسين ورقة في أجوبة الطوسي، من حديث الترمذي المذكور، وقد صرّح الترمذي بحسنه وهو صحيح على شرطه. وكتابه من كتب كان مؤلّفوها - كما قال صاحب القرة في الحجة - معروفين بالوثوق والعدالة والحفظ والتبحّر في فنون الحديث، ولم يرضوا في كتبهم هذه بالتساهل فيما اشترطوا على أنفسهم، فتلقّاها من بَعدِهم بالقبول. إلى آخر ما قال. نسأل الله العافية »(١). .

ترجمة حسن زمان

وهذا الشيخ معاصر للسيّد صاحب العبقات، وقد وصفه السيّد بـ « الجهبذ المبجّل في عصره وأوانه، حسن الزمان، نادرة دهره وحسنة زمانه ».

__________________

(١). القول المستحسن في فخر الحسن: ٢١٤.

٢٦٨

وثاقة الأجلح

وردُّ القدح فيه بسبب تشيّعه

٢٦٩

٢٧٠

قوله

لأنّ في سنده الأجلح وهو شيعي متّهم في روايته.

أقول

هذا الكلام مخدوش بوجوه عديدة، ومنقوض بنقوض سديدة:

١ - توثيق يحيى بن معين

لقد وثّقه إمام المنقّدين يحيى بن معين، قال المزّي: « قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ثقة»(١). وقال ابن حجر: « قال ابن معين: صالح وقال مرةً: ثقة. وقال مرة: ليس به بأس »(٢). .

ترجمة يحيى بن معين

ولنذكر بعض الكلمات في مناقب يحيى بن معين ومحامده، لئلّا يرتاب في سقوط التشكيك في وثاقة الأجلح بعد توثيق يحيى بن معين له:

__________________

(١). تهذيب الكمال بترجمة الأجلح ٣١ / ٥٤٩.

(٢). تهذيب التهذيب - ترجمة الأجلح ١ / ١٦٦.

٢٧١

قالالسمعاني: « أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام المريّ، مرّة غطفان، من أهل بغداد. كان إماماً ربّانيّاً عالماً حافظاً ثبتاً متقناً، مرجوعاً إليه في الجرح والتعديل

روى عنه من رفقائه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم.

وانتهى علم العلماء إليه، حتى قال أحمد بن حنبل: هاهنا رجل خلقه الله لهذا الشأن، يظهر كذب الكذابين. يعني: يحيى بن معين. وقال علي بن المديني: لا نعلم أحداً من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين. قال أبو حاتم الرّازي: إذا رأيت البغدادي يحبّ أحمد بن حنبل فاعلم أنّه صاحب سنّة. وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذّاب.

وكانت ولادته في خلافة أبي جعفر سنة ١٥٨ في آخرها ومات لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ٢٣٣ »(١). .

وقد فصّلنا الكلام في ترجمة يحيى بن معين في مجلّد ( حديث مدينة العلم ).

٢ - توثيق أحمد بن حنبل

وقال أحمد بن حنبل في توثيق الأجلح: « ما أقرب الأجلح من فطر بن الخليفة » روى ذلك: المزّي، وابن حجر العسقلاني. بترجمة الأجلح، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه(٢). .

ولا ريب في أنّ « فطر بن خليفة » ثقة عند أحمد بن حنبل قال

__________________

(١). الأنساب - المري ١٢ / ٢١٦ - ٢١٧.

(٢). تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٧ تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٢

الذّهبي:

« فطر بن خليفة المخزومي، مولاهم، الحناط، عن: أبي الطفيل، وعطاء الشيبي، ومولاه عمرو بن حريث الصحابي، وعن مجاهد، والشعبي، وخلق. وعنه: القطّان، ويحيى بن آدم، وقبيصة. وخلق. له نحو ستّين حديثاً، وهو شيعي جلد صدوق، وثّقه أحمد وابن معين. مات سنة ١٥٣»(١). .

وقال ابن حجر: « قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة صالح الحديث »(٢). .

فيكون الأجلح ثقة عند أحمد بن حنبل.

٣ - توثيق الفلّاس

وهو عند عمرو بن علي الفلاس مستقيم الحديث، صدوق، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني بترجمته: « وقال عمرو بن علي: مات سنة ١٤٥ أوّل السنة، وهو رجل من بجيلة، مستقيم الحديث، صدوق. قلت: ليس هو من بجيلة »(٣). .

ترجمة الفلاس

والفلّاس من أكابر أئمّة المسلمين الأعلام، وهذه نبذة من كلماتهم بترجمته:

١ - السمعاني: « أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن الكُنَيز السقّاء الفلّاس

__________________

(١). الكاشف ٢ / ٣٣٢ ترجمة فطر.

(٢). تهذيب التهذيب ٨ / ٢٧١ ترجمة فطر.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٣

- ذكرته في الفاء - كان أحد أئمّة المسلمين، من أهل البصرة، قدم أصبهان سنة ستّ عشرة وأربع وعشرين، وست وثلاثين ومائتين، وحدّث بها. روى عنه: عفان بن مسلم، وسئل أبو زرعة الرازي عنه فقال: ذاك من فرسان الحديث. وقال حجّاج بن الشاعر: لا يبالي أن يأخذ من عمرو بن علي من حفظه أو من كتابه. وكان أبو مسعود الرازي يقول: لا أعلم أحداً قدم هاهنا أتقن من أبي حفص »(١). .

٢ - الذهبي: « الحافظ الإِمام الثبت، أبو حفص، الباهلي البصري الصيرفي، الفلّاس، أحد الأعلام. مولده بعد الستين ومائة. سمع: يزيد زريع، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمّي، وسفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وطبقتهم، فأكثر وأتقن، وجوّد وأحسن.

حدّث عنه: الستّة، والنسائي أيضاً بواسطة، وعفّان وهو من شيوخه، وأبو زرعة، ومحمد بن جرير، وابن صاعد، والمحاملي، وأبو روق الهزاني، واُممٌ سواهم.

قال النسائي: ثقة حافظ صاحب حديث. وقال أبو حاتم: كان أوثق من علي بن المديني. وقال عبّاس العنبري: ما تعلّمت الحديث إلّا منه. وقال حجّاج بن شاعر: عمرو بن علي لا يبالي أحدّث من حفظه أو من كتابه. وقال أبو زرعة: ذاك من فرسان الحديث، لم نر بالبصرة أحفظ منه ومن ابن المديني والشاذكوني.

قال الفلّاس: حضرت مجلس حمّاد بن زيد وأنا صبيّ وضيء، فأخذ رجل بخدّي ففررت فلم أعد.

وقال ابن اشكاب: ما رأيت مثل الفلاس، وكان يحسن كلّ شيء.

وعنه قال: ما كنت فلّاساً قط »(٢). .

__________________

(١). الأنساب ٧٠ / ٩٠.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٨٧.

٢٧٤

وترجم له في ( سير أعلام النبلاء ) فوصفه بـ « الحافظ الإِمام المجوّد الناقد » ثم أورد الكلمات في حقّه(١). .

وكذا في ( العبر ) بعد أنْ وصفه بـ « الحافظ أحد الأعلام »(٢). .

٣ - وكذا ترجم له كلّ من اليافعي(٣). وابن حجر(٤). والسّيوطي(٥). .

٤ - توثيق العجلي

ووثّقه أحمد بن عبد الله العجلي، فقد ذكر المزّي: « قال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي ثقة»(٦). . وقال ابن حجر: « قال العجلي: كوفي ثقة »(٧). وقال السّيوطي بعد تكلّم ابن الجوزي في الأجلح: « قلت: روى له الأربعة، ووثّقه ابن معين والعجلي »(٨). .

ترجمة العجلي

والعجلي أيضاً من كبار الأئمّة الحفّاظ، المرجوع إليهم في الجرح والتعديل:

١ - السمعاني: « أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٧٠.

(٢). العبر - حوادث ٢٤٩.

(٣). مرآة الجنان - حوادث ٢٤٩.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ٧٥.

(٥). طبقات الحفّاظ: ٢١٤.

(٦). تهذيب الكمال ٢ / ١٧٧.

(٧). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

(٨). اللآلي المصنوعة ١ / ٣٢٢.

٢٧٥

العجلي، كوفي الأصل، نشأ ببغداد، وسمع بها وبالكوفة والبصرة وكان حافظاً ديّناً صالحاً، إنتقل إلى بلاد المغرب فسكن اطرابلس، وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو مسلم صالح، وذكر أنه سمع منه في سنة ٢٥٧. وكان يشبّه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه إلى المغرب أيّام محنة أحمد بن حنبل. وكانت ولادته بالكوفة سنة ١٨٢. ومات في سنة ٢٦١ وقبره بأعلى الساحل باطرابلس، وقبر ابنه صالح إلى جنبه »(١). .

٢ - الذّهبي: « العجلي، الإِمام الحافظ القدوة حدّث عنه ولده صالح بمصنّفه في الجرح والتعديل، وهو كتاب مفيد يدلّ على سعة حفظه. ذكره عباس الدوري فقال: كنا نعدّه مثل أحمد ويحيى بن معين »(٢). .

وكذا في ( العبر ) وذكر كلمة الدوري(٣). .

وفي ( سير أعلام النبلاء ) وصفه: « الإِمام الحافظ الناقد الأوحد الزاهد » وذكر كتابه في الجرح والتعديل ومدحه، ثم ذكر بعض الكلمات في حق العجلي والثناء عليه من الأكابر(٤). .

٥ - توثيق الفسوي

ووثّقه يعقوب بن سفيان الفسوي بصراحة وإنْ ناقض نفسه فليّن حديثه قال ابن حجر: « قال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ حديثه ليّن »(٥). .

__________________

(١). الأنساب - الاطرابلسي ١ / ٣٠٤.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٦٠ / ٥٨٢.

(٣). العبر - حوادث ٢٦١.

(٤). سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٥.

(٥). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ ترجمة الأجلح.

٢٧٦

ترجمة الفسوي

والفسوي من أكابر الأئمة المعتمدين لدى القوم:

١ - السمعاني: « الفسوي. بفتح الفاء والسين، وهذه النّسبة إلى فسا، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والرحالين، منهم: أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي. كان من الأئمة الكبار، ممّن جمع ورحل من الشرق إلى الغرب، وصنّف وأكثر، مع الورع والنسك والصّلابة في السنّة.

رحل إلى: العراق، والحجاز، والشام، والجزائر، وديار مصر. وكتب عن عبيد الله بن موسى. روى عنه: أبو محمد ابن درستويه النحوي.

مات في رجب الثالث والعشرون منه، من سنة ٢٧٧ »(١). .

٢ - الذهبي: « الفسوي الحافظ الإِمام الحجة عنه: الترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن أبي حاتم، ومحمد بن حمزة بن عمار، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، وآخرون. وبقي في الرحلة ثلاثين سنة.

قال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا من نبلاء الرّجال يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله

وقيل: كان يتكلّم في عثمان -رضي‌الله‌عنه - ولم يصح »(٢). .

وفي ( العبر ): « الإِمام يعقوب بن سفيان الحافظ، أحد أركان الحديث، وصاحب المشيخة والتاريخ »(٣). .

__________________

(١). الأنساب - الفسوي ٩ / ٣٠٥.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٨٢.

(٣). العبر - حوادث ٢٧٧.

٢٧٧

وفي ( سير أعلام النبلاء ): « الفسوي الإِمام الحافظ الحجة الرحال، محدّث إقليم فارس ...»(١). .

٦ - توثيق ابن عدي

ووصفه ابن عدي صاحب ( الكامل ) الكتاب الشهير في الجرح والتعديل، بالصدّق، والاستقامة في الحديث، وأضاف أنّه لم ير له حديثاً منكرا مطلقاً فقد قال المزي بترجمة الأجلح:

« قال أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، يوري عنه الكوفيّون وغيرهم، فلم أجد له حديثاً منكراً متجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث»(٢). .

وقال ابن حجر: « قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيّون وغيرهم، ولم أر له حديثاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق. وقال شريك عن الأجلح: إنّه ما سبّ أبا بكر وعمر أحد إلّا مات قتلاً أو فقراً»(٣). .

ترجمة ابن عدي

وابن عدي من أئمّة أهل الجرح والتعديل المرجوع إليهم عندهم:

١ - الذهبي: « ابن عدي، الإِمام الحافظ الكبير، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك الجرجاني، ويعرف أيضاً بابن القطّان، صاحب كتاب الكامل في الجرح والتعديل، كان أحد الأعلام

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٠.

(٢). تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٨.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٨

عنه: أبو العباس ابن عقدة شيخه، وأبو سعد الماليني، والحسن بن رامين، ومحمد بن عبد الله بن عبد كويه، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو الحسين أحمد بن العالي، وآخرون.

وهو المصنّف في الكلام على الرجال، عارف بالعلل.

قال أبو القاسم ابن عساكر: كان ثقة على لحنٍ فيه.

قال حمزة السهمي: سألت الدار قطني أنْ يصنّف كتاباً في الضعفاء.

فقال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت: بلى. فقال: فيه كفاية لا يزاد عليه.

قلت: قد صنّف ابن عدي على أبواب مختصر المزني كتاباً سمّاه الإِنتصار.

قال حمزة السهمي: كان حافظاً متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله، تفرّد برواية أحاديث، وبه منها لا بنيه عدي وأبي زرعة، وتفرّدا بها عنه.

قال الخليلي: كان عديم النظير حفظا وجلالة، سألت عبد الله بن محمد الحافظ أيهما أحفظ؟ ابن عدي؟ ابن عدي أو ابن قانع فقال: زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي ابن قانع.

قال الخليلي: وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أر أحدا مثل أحمد الحاكم، وقد قال لي كان حفظ هؤلاء تكلّفا وحفظ ابن عدي طبعا. زاد معجمه على ألف شيخ.

قال حمزة بن يوسف: توفي أبو أحمد في جمادى الآخرة سنة خمس وستين، وصلّى عليه الإِمام أبو بكر الإِسماعيلي »(١). .

٢ - ابن الأثير: « فيها توفي أبو أحمد ابن عدي الجرجاني، في جمادى

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٤٠.

٢٧٩

الآخرة، وهو إمام مشهور »(١). .

٣ - اليافعي: « فيها الحافظ الكبير أبو أحمد، عبد الله بن محمد القطّان الجرجاني، مصنف الكامل في الجرح »(٢). .

٤ - السيوطي: « ابن عدي، الإِمام الحافظ الكبير صاحب الكامل في الجرح والتعديل، أحد الأعلام »(٣). .

٥ - المناوي: « هو أبو أحمد عبد الله الجرجاني، أحد الحفّاظ الأعيان الذين طافوا البلاد وهجروا الوساد وواصلوا السهاد وقطعوا المعتاد، طالبين للعلم، روى عن الجمحي وغيره. وعنه: أبو حامد الإسفرايني، وأبو سعيد الماليني. قال البيهقي: حافظ متقن لم يكن في زمنه مثله. وقال ابن عساكر: ثقة على لحنٍ فيه. مات سنة ٣٦٥ عن ثمان وثمانين.

وفي كتاب الكامل، الّذي ألّفه في معرفة الضعفاء، وهو أصل من الاُصول المعوّل عليها والمرجوع إليها، طابق اسمه معناه، ووافق لفظه فحواه، من عينه انتجع المنتجعون، وبشهادته حكم الحاكمون، وإلى ما قاله رجع المتقدّمون والمتأخّرون »(٤). .

٧ - تصحيح الحاكم حديثه وتأكيده ذلك

وقال الحاكم:

« حدّثنا أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ أبو المثنى، ثنا مسدّد، ثنا يحيى القطان، عن الأجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم قال: كنت

__________________

(١). الكامل في التاريخ - حوادث سنة ٣٥٥.

(٢). مرآة الجنان - حوادث سنة ٣٥٥.

(٣). طبقات الحفّاظ: ٣٨٠.

(٤). فيض القدير - شرح الجامع الصغير - بيان رموز الكتاب ١ / ٢٩.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

وبعد مراجعتي لما تيسّرَ لي منها ؛ أفدتُ منها ما لزمَ ، سواءً في المادّة ، أم الأسلوب ، فجزى اللهُ العاملين خير الجزاء.

إنّ الحديثَ عن سيّدنا أبي الفضل عليه السلام واسعُ الجوانب ، لا يمكنُ استيعابُه في كتابٍ واحدٍ ، فهُناكَ الحديثُ عن هويّته الشخصيّة وسماته وسيرته ، وكذا عن عصره والحوادث والشخصيّات المُعاصرة ، وأثر كلّ ذلك في حياته الكريمة ، وعن دوره العظيم في خُصوص واقعة كربلاء الرهيبة ، ويوم عاشوراء الأليمة ، وعن موقعه الكريم في نُفُوس المسلمين العارفين بفضله ، وكذا الوُقوف على ما طارَ صيتُه من الكرامات والآثار التي ظهرت من مرقده الشريف على الأيّام والشهور بل مدى الأعوام والعصور ، ممّا أقرّت به الألسنُ واستيقنتها النُفُوسُ بلا نكيرٍ.

وقد تعدّدت الكتابات حول هذه الأغراض في ما ذكر من المؤلّفات(١) . فرأيتُ الالتزام بمنهجٍ خاصٍّ في مراجعة المصادر ، وهو الاعتماد على ما قَدُمَ منها ، وثبتَ عند العلماء القدماء اعتبارُه ، فأثْبَتُّ ما وَرَدَ في مصدرٍ منها ؛ ولو واحدٍ.

ثمّ ما في مصدرين اثنين ممّا تأخّر عنها ، تأكيداً على قوّة ما جاء من حيث الرواية والنقل.

__________________

(١) ويتميّزُ بينها كتابُ : (بَطَلُ العلقميّ) للعلّامة المتتبّع الموسوعيّ الشيخ عبد الواحد المظفّر رحمه الله ، بالتوسّع في أكثر من جانب ، مع المراجعة للمصادر الكثيرة ، وقد أفاد وأجاد في ما أورد ، جزاه الله خيراً وبلّغه رضاه.

٣٦١

ولم أحاول التعرّضَ لما لم أجدْ له مصدراً ؛ لالتزامي بأنّ عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود ، خُصوصاً بعد وُقوفنا ـ في بعض المخطوط من تراثنا العظيم ـ على الكثير ممّا لم نقف عليه من قبلُ.

ولعلّ الكثير من الحقائق الّتي تُنقل شفاها ، ولم نَرَها على صفحات الكتب المتوفّرة ؛ ما تكون مطويّةً في بُطون تلك المخطوطات المخزونة في الأسفاط ورفوف المكتبات ، وهي تنتظر من يخلّصها.

الثاني : لقد ركّزتُ في بحثي على الحديث عن (سمات العباس عليه السلام وسيرته) بعد إيراد ما هو ضروريّ عن (هُويّته الشخصيّة) ولم أدخل في ما سوى ذلك إلاّ لُماما أو بمناسبةٍ مقتضيةٍ ، هادفاً من ذلك أداء ما قصدتهُ بنحوٍ مستوعبٍ حَسَبَ ما أُتيحَ لي من الظروف.

وقد سرتُ على ما سَبَقَ في كتاب : (الحسين عليه السلام سماتُهُ وسيرَتُهُ ) من وضعي ما استندتُ إليه من النصوص في إطارٍ خاصٍّ ، بمعنى : سبقه بما يلزمُ من الأسباب لصُدُوره أوّلاً ، وإلحاقه بما يدلُّ عليه ويتبعه من النتائج ، مورداً للنصّ ـ بعد توثيقه وتحقيقه ـ بين السابق واللاحق ، محفوفاً بهما ، ليتمّ بذلك للمراجع الوقوفُ على مغزى النصّ ومؤدّاهُ الّذي أرادهُ الناصُّ به وقائلُه ، بكُلّ ما له دخلٌ في فهمه.

وهذا المنهج في قراءة التاريخ والسِيَر هُوَ الّذي يُضفي عليه روعةَ التأثير في نُفُوس المُراجع ، ويُحقّق ما يُتوقّع من الاعتبار بِما فيه من العِبَر ؛ لأنّه يكشف عن ما وراء السطور من الأهداف والمراد لأصحاب النصوص تلك.

٣٦٢

وأمّا تقسيم البحث في الكتاب :

فقد تمّ في قسمين ، وملاحق ، وفهارس ، كما يلي :

أمّا القسمان فيحتويان على أبواب ، في كلّ قسم ثلاثة أبواب : كالتالي :

القسم الأوّل : هويّة العبّاس عليه السلام وسماتهُ :

وأبوابه ثلاثةٌ :

فالبابُ الأوّل : هُويّة العَبّاس عليه السلام :

جاء فيه البحث عن هُويّة العبّاس الشخصيّة ، كالاسم ، والنسب ، أباً وأمّاً ، ومَن حولَهما من الأجداد والأعمام والأخوال ، والإخوة والأخوات ، مع عرضٍ وجيزٍ عن ما لكلّ من هؤلاء من الأحوال والأعمال ، مركّزاً على ما يرتبطُ بالعبّاس عليه السلام من الصفات والآثار والمكارم : كالشرف والسيادة ، والكمال والجمال والأقوال والأعمال ؛ كالمناصب السامية ؛ كالرئاسة والقيادة ، والسقاية والرفادة ، والوفاء والنصيحة والرعاية ، وما اختصّوا به من نُور النُبُوّة.

ممّا نالُوا به الطَوْلَ وعُلُوّ القَدْر وسُمُوّ الجاهِ بين العرب في الجاهليّة ، وكذلك في الإسلام حيث سبقوا في نيل المكارم.

مثل ما كان لأولاد عبد المطلب : عبد الله والد النبيّ صلى الله عليه وآله حامل نوره ، وأبي طالب حاميه ، وسيّد قريش ومؤمنهم ، وحمزة سيّد الشهداة ، والزبير صاحب حالف الفضول ، والعبّاس صاحب السقاية والعمارة.

وما لأولاد أبي طالب : جعفر ذي الجناحين الطيّار في الجنّة ، وعقيل حبّ رسول الله صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام وصيّ الرسول والد العبّاس عليه السلام.

٣٦٣

وأمّا الأمّهات اللاتي ولدن العبّاس عليه السلام فقد فصّلنا عن والدته أمّ البَنِيْنَ وآبائها حَسَباً ونَسَباً ؛ بما يلزم وما يُناسب المقام ، وعن اختيار الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لها زوجةً كريمةً ، وعن أولادها الشهداء ، وموقفها من بِكْرِها العبّاس عليه السلام وليداً وشهيداً.

وكان الحديثُ عن هُويّة العبّاس واسعاً لاشتماله على : اسمه ، وسبب التسمية ، وعن ألقابه وسبب كلٍّ ، وكذلك عن كُناه المتعدّدة.

وخصّ لقبه «السقّاء» بالتفصيل ؛ لما تميّز به بين ألقابه بالشهرة ، فتحدّثتُ عن الماء وسقيه عبر التاريخ ، وعن مواقف بني هاشم المشرّفة في العناية به ، وعن مأساة العطش في كربلاء ، ومواقف العبّاس عليه السلام هُناك في ذلك اليوم العصيب ، حتّى اختصّ بلقب «السقّاء» و«أبي قربة».

كما دخل في هذا الباب الحديث عن إخوة العبّاس عليه السلام الأكابر والأصاغر ، وعن أخواته الطاهرات ، وعن أشقّائه الأربعة ؛ أولاد أمّ البَنِيْن ؛ الشهداء معه في المعركة الحسينيّة.

والبابُ الثاني : سمات العَبّاس عليه السلام الجسديّة :

يحتوي على ما للعبّاس عليه السلام من صفاتٍ ظاهريّةٍ وسماتٍ جسميّةٍ ؛ من الكمال ، والجمال ، ممّا وردتْ به النُصُوص الموثوقة ، وقد كان لها دورٌ في قوّة نِضاله وعظمة مواقفه ، وما للعدوّ اللئيم تجاهَهُ من تصرّفٍ وحشيّ.

والبابُ الثالث : سمات العَبّاس عليه السلام الروحيّة :

وقد اشتمل على استعراضٍ لما وُصِفَ به العبّاس من سماتٍ معنويّةٍ وكمالاتٍ نفسيّةٍ ، ازدانتْ بها كلماتُ الأئمّة عليهم السلام في وصفهم لِعَمّهم العظيم

٣٦٤

وفي الزيارات المأثورة عنهم له عليه السلام.

وهي الّتي ظهرتْ منه في مواقفه في النهضة الحسينية الّتي يُعدُّ شخصه الكريمُ من أعمدتها ، بلْ ، من أعظم أركانها مع الإمام الحسين عليه السلام.

والقسم الثاني : سيرةُ العبّاس عليه السلام وفيه الأبواب الثلاثة التالية :

فالبابُ الرابع : سيرةُ العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام :

إنّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام همُ الأعرافُ بالعبّاس ؛ كما أنّ العبّاسَ عليه السلام هو العارفُ بهم ؛ لما بين الطرفين من النسب والقرابة ، ومن الارتباط والمداخلة الأسريّة ؛ فهو لم ينفصل عنهم في تاريخه وحياته.

وهم الواقفون على سرّهِ وإعلانه ، لأنّه تربّى فيهم وعاش معهم «وأهلُ البيت أدرى بمَنْ وبما في البيت».

فلا بُدّ أن تكونَ الكلمةُ في حقّه من هؤلاء صادرةً من الأهل واقعةً في أوْلى محلّ.

والعبّاسُ من الشُهداء الأبرار ، الّذين لا يُنسى فضلُهم ـ كما سبق ـ فكيفَ بأبي الفضل؟.

ثمّ إنّ الدورَ الّذي كانَ للعبّاس عليه السلام في السيرة الحُسينيّة العظيمة ، دَلَّ على ما له عليه السلام من المكارم والكمالات ، ما يكفي لتعظيمه وتبجيله ، وهو ما سنقفُ على أبعاده في صفحات هذا الكتاب.

وقد عقدنا هذا الباب لعرض ما أُثِرَ عن الأئمّة عليهم السلام من النُصُوص فيه.

ففي حياة والده الإمام أمير المؤمنين عليه السلام جاء الحديث عن روايته العلمَ عنه ، وعن وُجُوده معهُ في الحُروب ، وموقِعِه عندَ مقتل أبيه ، ودُخُوله

٣٦٥

في وثيقة وَصِيّته ، وكون العبّاس من المُعَزَّيْنِ عند وفاتِه ، وعند الاقْتصاص من قاتل أبيه عليه السلام وعن حقّ العبّاس في الإرث من «فدك»!.

وأخيراً عن تمثيل العبّاس أباهُ في كربلاء وقيامه بالسقاية وحمل الراية ؛ كما كان أبوهُ الساقي على الحوض والحاملَ لراية رسول الله صلي الله عليه وآله في مشاهده ، ولواء الحمد في الآخرة.

وفي ظلّ أخيه الحسن المجتبى عليه السلام جاء النصُّ بأنّ العبّاس اشترك في تغسيل أخيه عليه السلام.

أمّا في ظلّ أخيه الحُسين عليه السلام فقد برزتْ من العبّاس ما كَمُنَ في وجوده من قابليّات وأمارات الشَرَف والمَجْد والكرامة ؛ بأفضل ما عرف في شخص.

فمنذُ البداية ثَبَتَ لهُ أنْ عُدَّ في رُواة العلم عن أخيه الحُسين عليه السلام.

وفي الأشهر الأخيرة من عُمُرِه ، وفي حديث كربلاء بالخصوص ، ومُنْذُ خُروج الإمام من المدينة ؛ لَمَعَ نجم العبّاس في طليعة المجاهدين معهُ من أهل بيته عليهم السلام.

وأمّا الدورُ الأبرزُ للعبّاس ؛ فقد ظهر بأروع شكلٍ في أرض الولاء والفداء والجهاد بالنفس والنفيس في كربلاء ؛ حيثُ دارتْ رَحاها على مُتُون الكوكبة ممّن قاتَلَ معَ الحُسين ونصره وناضل عن الحقّ الّذي جسّده الامامُ عليه السلام بنفسه ، والعبّاس كان هُناك الرائدَ والأميرَ ، والأخَ والمُشيرَ ، والمدافعَ والنصيرَ ؛ كما فصّلنا الحديثَ عن ذلك في الباب الخامس من هذا الكتاب.

٣٦٦

فنالَ عليه السلام المقام المحمود عندَ الله وعندَ أهل البيت ، بلْ ، لقد خَلَدَ عليه السلامُ في خَلَدِهِم ، فلا غَرْوَ في أن يُعلنوا عن ما يستحقّهُ أبو الفضل العبّاس ؛ من طيّب الذكر :

فيقول الإمامُ السجّادُ زينُ العابدين عليه السلام ـ وهو شاهدُ عيانٍ وشاهدُ صدقٍ ـ : «رحمَ اللهُ العَبّاسَ فقد آثَرَ وأَبْلى ، وفَدَى أخاه بنفسه حتّى قُطِعَتْ يداه».

وكذلك الإمامُ الصادقُ عليه السلام قال : «كان عمّي العَبّاسُ نافِذَ البصيرِة ، صلبَ الإيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله الحُسين عليه السلام وأَبْلى بَلاءً حَسَناً ، ومَضَى شَهِيداً ».

وقد استمرّت الإشادةُ بفضل أبي الفضل عليه السلام في ما أُثِرَ عن الأئمّة عليهم السلام من الزيارات الّتي خصّوهُ بها ، والّتي أوردنا نُصُوصها في الملحق الأوّل من ملاحق الكتاب.

ولم تَنْتَهِ العلقةُ بالعبّاس حتّى ظهور الإمام المهديّ عجّل الله فَرَجَهُ ، فقد ورد في إرهاصات ما قبلَ الظُهُور : أنَّ الحَسَنيّ الخارجَ من اليمن ، مُمهّداً للمهديّ ، تكونُ رايتُه بيد واحدٍ من ذُرّيّة العبّاس أبي الفضل عليه السلام.

واحتوى البابُ الخامس : سيرة العَبّاس عليه السلام في كربلاء :

ففيه البحث عن سيرته عليه السلام في أرض معركة كربلاء ، حيثُ نجدُ لهُ وجوداً مميّزاً في جميع لحظاتِها ، وعلى كلّ نقاطِها ومواقِعها ، وحُضُوراً بارزاً في جميع حوادثِها ، مُقترناً بالإمام الحسين عليه السلام حتّى آخر ساعةٍ يسيرُ أمامَهُ فادِياً ، ويميلُ معهُ حيثُ مالَ.

٣٦٧

فقد أدّى ما قامَ به أحسنَ الأداء من : الجهاد في سبيل الحقّ ، والوفاء ورفض أمان الولاة الجائرين ، والمُواساة والإيثار ، والصبر والتحمُّل والمثابرة ، والطاعة حتّى الشهادة.

ولكلٍّ من هذه المهمّات ي ساحة النضال آثارٌ بليغةُ الدلالة على عظمة العبّاس عليه السلام وقدسيّة نفسه ، بما يجعله من القُدوة الّذين يفتخرُ بهم التاريخ الإسلاميّ.

والبابُ السادس : قِتال العَبّاس عليه السلام ومقتله ومرقدُهُ :

تمّ الحديث فيه عن بُطُولات العبّاس في الميدان ، بأهدافه السامية الّتي أعلنها منادياً بها في أراديزه العسكريّة ، والّتي تُفصِحُ عن الدفاع عن الحقّ والدين والولاية لأهل البيت النبويّ الشريف.

وفي الباب : حديثٌ عن الرثاء الفجيع الّذي عبّر بن أوّلُ راثٍ للعبّاس ، وهو أخوه الإمامُ الحسينُ عليه السلام الّذي كشفَ عن عميق الأثَرِ في قلبِهِ الشريفِ من فقد أخيه العضيد ، كما كشفَ عن مقام العبّاس العالي عند الإمام المعصوم نفسه.

وتضمّنَ البابُ معلوماتٍ عن مرقده المقدّس وما تيسّر من تاريخه.

وأمّا الخاتمةُ : العَبّاس معجزة الحسين عليهما السلام :

فقد وقعَ في رُوعي أنْ أُلَخِّصَ ما استوحيتُ من كلّ ما كتبتُ في هذا الكتاب ، على سعة ما بذلتُ فيه من جُهدٍ وتتبّعٍ ووقتٍ ، فتنبّهتُ إلى هذا العنوان.

ومع كوني لم أجدْ ذِكْرَ هذا العنوان عند ذاكرٍ سابقٍ في ما أعرفُ ، فقد

٣٦٨

وجدتُهُ بملؤُ قلبي قَناعةً :

أنّه عُنوانٌ يجمعُ فيه جميع ما عملتُ ، ورأيته أفضلَ ما أملكهُ لكي أقدّمه هديةً ـ على تواضعها ـ إلى مقام عمّي وسيّدي العبّاس عليهما السلام مُتمنيّاً منه القبول.

وأمّا الملاحق :

فقد أفردتُها لكونها آثاراً مجموعةً في مصادرها ، وليس لي فيها سوى النقل ، بغرض التيسير ، وإتماماً للقائدة.

فالملحق الأوّل : الزيارات المأثورة للعبّاس عليه السلام .

والملحق الثاني : زوجة العبّاس عليه السلام وأولاده ، وذرّيته في كتب النسب ، والأعلام منهم عبر التاريخ .

والملحق الثالث : هذه الخلاصة الّتي لخّصتُ فيها ما احتواهُ الكتاب بالإجمال ، تيسيراً علي المراجعين.

والفهارس العامّة

وضعتُها حسب الدليل الّذي كتبتُه في بدايتها ، لينفتحَ بها للمراجعين ما يبغونه من المحتويات بكلّ جزئياتّها ، من الأحاديث والآثار ، والأعلام ، والمواضع والبلدان ، والمصطلحات والألفاظ العامّة ، والمصادر والمراجع وفهرس المحتوى.

٣٦٩

وأسألُ الله المنّان الّذي وفّقني لهذا العمل ـ أنْ يتقبّله بقبولٍ حسنٍ ، والحمدُ لهُ والصلاةُ على رسوله المُصطفى وعلى آله المعصُومين الأطهار ؛ وصحابتهم الأخيار ، وشيعتهم الأبرار.

«وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين»

وكَتَبَ

السيّد مُحّمَّد رِضا الحُسينيّ الجلاليّ

قمّ المُقدّسة ٢٠ شهر صفر الخير ١٤٣٣ هـ

٣٧٠

بسم الله الرحمن الرحيم

الفهارس العامّة

٣٧١ ـ ٥٩٨

دليل الفهرسة : ٣٧٢

(١) فهرس الأحاديث والآثار والأقوال والأمثال ٣٧٣

(٢) فهرس الأعلام ٣٩٥

(٣) فهرس المُصطلحات والألفائ العامّة ٤٢٢

(٤) فهرس المواضع والبلدان والأيّام والوقائع ٤٦١

(٥) فهرس الأشعار والأراجيز ٤٦٦

(٦) فهار س الملحق الثاني ٤٧٢

(تحتوي على الفهارس التالية)

(الف) الأحاديث والآثار والأقوال ٤٧١

(با) الأعلام ٤٧٥

(تا) المواضع والبلدان والأيّام والوقائع ٥٤٢

(ثا) المصطلحات والألفاظ العامّة والمؤلّفات ٥٤٩

(جا) الأشعا ر والأراجيز ٥٥٣

(٧) فهرس المصادر والمراجع ٥٦٠

(٨) فهرس المحتوى ٥٨٣

٣٧١

دليل الفهرسة

١ ـ نظّمنا الفهارس على أرقام الصفحات.

٢ ـ لا عبرة بالألف واللام : (الـ) في ترتيب الكلمات.

٣ ـ الحرف (هـ) قبل الرقم إشارة إلى ورود المطلوب في هامش الصفحة.

٤ ـ في فهرس الأحاديث والأشعار ذكرنا أسماء المنقول عنهم.

٥ ـ النقاط المتعدّدة في أيّ موضع تدلّ على اختصار الكلام.

٦ ـ أفردنا فهارس للملحق الثاني ، لسعة مادته.

٧ ـ الكلمات المبدوءة بحرف (الهاء) تذكر قبل المبدوءة بـ (الواو) وهذه قبل المبدوءة بـ (الياء).

٨ ـ التواريخ الواردة كلّها بالهجريّة القمربّة إلّا عند التصريح بغير ذلك.

٣٧٢

(١)

فهرس الأحاديث والآثار والأقوال والأمثال

«الآن انكَسَرَ ظَهْري ، وقَلَّتْ حِيْلَتي».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام عند مصرع العَبّاس عليه السلام : ١٠٢ و ١٩٧ و ٢١٤ و ٢١٥ و ٢٢٥

«ائذنوا له ، وبشّروه بالنار».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ استأذن ابنُ جُرموز قاتل الزبير ، على عليٍّ ، فقال عليه السلام : ٦١

«ابعثُوا إلى أهل جعفرٍ طعاماً». جَرَتْ بهِ السُنّةُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ١٨١

أتراها ، ما أبردها! واللهِ ن لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهمّم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم بن عمرو الباهلي : لمسلم بن عقيل ٨٤

«أتُنافرُ رجلاً هو أطولُ منك قامةً ، وأعظمُ منك هامَةً ، وأوسمُ منك وِسامةً ، وأقلّ منك لآمةً وأكثرُ منك ولداً ، وأجزلُ منك صَفَداً ، وأطولُ منك مِذْوَداً»؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الحكم لحرب لمّا نافر عبد المطّلب فنفرهُ عليه : ٢٥

أثِبْنِي!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال يزيدُ الأصبحيّ قاتل عثمانَ بن عليّ : لعُمَر بنَ سعدٍ : ١٢٢

أُثْني على اللهِ أحسنَ الثناء ، وأحمدهُ على السرّاء والضرّاء ، الّلهمّ إنّي أحمدُكَ على أنْ أكْرَمْتَنا بِالنُبُوّة ، وعلّمْتَنا القُرآنَ ، وفَقَّهْتَنا في الدين ، وجعلتَ لَنا أَسْماعاً وأَبْصاراً وأَفْئِدةً ، فاجْعَلْنا من الشاكرين. أمّا بعدُ ، فإنّي لا أَعْلَمُ أَصْحاباً أوْفى ولا خًيْراً من أَصْحابي ، ولا أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ ولا أَوْصَلَ من أَهْل بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللهُ مِنّي خَيراً. ألا ، وإنّي لأَظُنُّ أَنَّهُ آخِرَ يومٍ لَنا مِن هؤلاء. أَلا ، وإنّي قد أَذِنْتُ لكُم ، فانْطَلِقُوا جَميعاً في حِلٍّ ، لَيْسَ عليكُم مِنّي ذِمامٌ. هذا الليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَملاً». «فجزاكم الله خيراً ، فقد آزرْتُم وعاونتم والقوم لا يُريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أبداً ، فإذا جنّكم الليل فتفرّقوا في سواده ، وانجُو بِأنفسِكُم».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ خطبة الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء : ١٨٦

أجِيبُوهُ (أي شمراً وإن كان فاسقاً ، فإنّه من أخالكم!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الحسين عليه السلام لإخوته ، فنادوه : ما شأنُك؟ وما تُريد؟ ١٩٤

«أجِيبُوهُ وإنْ كان فاسِقاً فإنّهُ بعض أخْوالِكُم» ـ ـ ـ الحُسينُ عليه السلام لإخوته : ١٩٣ و ٢٩٢

٣٧٣

ـ «أَحَبُّ الأسماء إلى الله ما عبّد وحمّد» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الرسولُ صلى الله عليه وآله : ٦٦

احفظوا أصهاركم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة كعب بن لؤيّ : ٣٢

«أحْمَدُ» : نبيّ من مكّة يُدعى «أحمد» آنَ خروجه يدعو إلى الله وإلى البِرّ والإحسان ومكارم الأخلاق ، فاتّبعوه تزدادوا شرفاً وعزّاً إلى عزّكم ولا تفنّدوا ما جاء به فهو الحقُّ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من كلام كنانة بن خزيمة في ذكر الرسول صلى الله عليه وآله : ٣٧

احملوا أنفسكم على مكروهها ، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها ، فليس بين الصلاح والفساد إلاّ صَبْرَ فَوَاقٍ ـ وهو ما بين الحلبتين ـ : من كلام مُضَرُ بن نِزار : ٣٩

«اختاروا لنُطَفِكُم ، فإنّ الخال أحد الضَجِيْعَيْن» النَبِيّ صلى الله عليه وآله : ٥٦

اخرجُوا إليَّ ، فإنّكم آمِنُونَ ، ولا تقتلوا أنْفُسَكم معَ أَخِيكم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ لِلعبّاس عليه السلام وإخوته : ١٩٣ و ٢٩٢

«اخْنث السقاء» فقال الراوي : فلم أدْرِ كيف أفعلُ ، فقام فخنَثَهُ ، فشرِبْتُ ، وسقيتُ فرسي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : ٨٢

«أَدْخِلُوا عليه الروايا» قال عليٌّ عليه السلام لطلحة لمّا اشتدّ طلحة في الحصار (على عثمان) ومنع من أنْ يُدخل إليه الماء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ غضب عليٌّ من ذلك غضباً شديداً ، وقال : ٧٥

«أدركني ، يا أخي» خرّ العبّاس صريعاً على الأرض. ونادى بأعلى صوته : ٢١١

إذا أردتً زيارةَ قبرِ العبّاس بن عليّ وهو على شطّ الفُراتِ بِحِذاءِ الحائر ، فقف على باب السقيفة ، وقل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصادق عليه السلام : ٢١٨

«إذا أحَبَّ اللهُ إنْشاءَ دولةٍ ، خلقَ لها أمثال هؤلاء».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول أعرابي في بني عبد المطّلب : ٢٤

«ارجعْ إليهم ، فإن استطعتَ أنْ تُؤخّرَهُم إلى الغُدْوة ، وتدفَعَهم عَنّا العشيّةَ ، لَعَلّنا نُصلّي لِربّنا الليلةَ وندعُوَه ونستغفِرَهُ ، فهوَ يعلمُ أنّي قد أُحبُّ الصلاةَ لهُ وتلاوَةَ كِتابه والدُعاءَ والاستغفارَ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأخيه العباس عليه السلام : ١٧٤

ارجع يا بُنيَّ ، فرجع ، وتقدّم أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وأرخى اللثام عنه وقَبّلَ بينَ عينيهِ ، فنظروا إليه فإذا هو «قمر بني هاشم العَبّاس بن عليّ عليهما السلام!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٥٣ و ١٥٤

أرسلَ الحسين عليه السلام إلى النساء أخاهُ العَبّاسَ عليه السلام وعليّاً ابنه عليه السلام ، وقال : ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٧١

٣٧٤

ـ استأذن ابنُ جُرموز قاتل الزبير ، على عليٍّ عليه السلام فقال : «ائذنوا له ، وبشّروه بالنار»

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ سُنبلة مولاة الوحيديين : ٦١

«اسقوا القوم ، وأرووهم من الماء ، ورشّفوا الخيل ترشيفاً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأصحابه وفتيانه : ٨٠ و ٨٢

«اسقوني من هذا الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم بن عقيل لمن اسره : ٨٤

أسْكِتاهُنَّ ، فلَعَمْري لَيَكْثُرنَّ بُكاؤُهنَّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للعَبّاس وعليّ ابنه : ١٧١

«اسمعوا وتعلّموا أو أقيموا واعلموا أنّ الليلَ ساحٍ ، والنهار ضاحٍ ، والسماء عمادٌ ، والجبال أوتادٌ ، والنجوم أعلامٌ ، والأوّلون كالآخرين ، والأنباء ذكرٌ ، فصِلُوا أرحامَكم ، وأحفظوا أصهاركم ، وثمّروا أموالكم ، فهل رأيتم من هلك رجع؟ أو من مات نُشِرَ؟ الدار أمامكم ، والظنّ غير ما تقولون ، وحَرَمُكم زيّنوهُ ، وتمسّكوا به ، فسيّأتي له نبأٌ عظيمٌ ، وسيخرجُ منه نبيٌّ كريمٌ».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من كلام كَعْب بن لؤي : ٣٢

اشتدّ العطش بالحسين عليه السلام وأصحابه ، دعا أخاه العبّاس وضمّ إليه ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً ، وبعث معهم عشرين قربة ، في جوف اللّيل حتّى دنوا من الفرات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٩١

«اشربْ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للمحاربي : ٨٢

«أشهدُ لقدْ بالغتَ في النصحية ، وأدّيتَ الأمانةَ وجاهدتَ عدوّكَ وعدوَّ أخيك ، فصلواتُ اللهِ عليكَ وعلى رُوحِكَ الطيّبةِ وجزاكَ اللهُ عن أخٍ خيراً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ في زيارة العباس عليه السلام : ١٤٢

اصطنعوا المعروف تكسبوا الحمدَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

أصلح الله الأمير ، إنّ بني أُختِنا معَ الحُسين ، فإنْ تكتبْ لهم أماناً ؛ فعلتَ. قال : نعم ، ونعمة عينٍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عَبْد الله بن أبي المُحِلّ لابن زياد : ١٩٢

«اطلُبْ لي امرأةً ولدتْها شجعانُ العرب ، حتّى تَلِدَ لي وَلَداً شُجاعاً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام لعقيل : ٥٧ و= ٢٩١

«أعطى رايتَهُ العَبّاسَ بن عليّ أخاهُ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام يوم عاشوراء : ١٧٦

«أعْطَينا عُبَيْد الله بنَ العبّاسِ الشهيدِ الرُبْعَ» يعني من ميراث «فدك» الّذي أرجع إلى أولاد أَمِير المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصادقُ عليه السلام : ١٠٣

٣٧٥

ـ أعْطينا وُلدَ العَبّاس بن عليّ الرُبْعَ ، والباقي لوُلْد فاطمة عليها السلام فأصابَ بني العَبّاس بن عليّ أربعةُ أسهم ، لحصّة أربعة نَفَرٍ ورثوا عليّاً عليه السلام. عن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، قال : قلت للصادق عليه السلام : كيفَ قَسّمتُمْ غَلّةَ فَدَكٍ ، بعدَ ما رجَعَتْ إليكُمْ؟ ـ ـ ـ ـ ـ فقال : الصادق عليه السلام ١٥٩

أفأشرب والحسين عطشان؟!! ومن ترى من أصحابه؟!!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ نافع بن هلال لابن الحجّاج الزبيديّ : ٨٩

«أفضل الصدقة إبراد كبدٍ حرّى» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

«أفضل الصدقة سقيُ الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ في حديث أبي جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

«أفضل الصدقة صدقة الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

اقتصرْ على قليلكَ وإنْ قلّتْ منفعتُهُ ، فقليلُ ما في يَدِكَ أغْنى لَكَ من كثيرٍ ممّا أخْلَقَ وَجْهَكَ إنْ صارَ إليكَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من وصيّة فهر لابنه غالب عند الوفاة : ٣٥

اقْرأ خالَنا السلامَ ، وقلْ له : لا حاجَةَ لَنا في أمانِكُم ، أمانُ اللهِ خَيْرٌ من أمانِ ابنِ سُميّة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الفِتيةُ بَنُو عليّ عليه السلام : ١٩٢

أكرموا الجليس يعمرُ ناديكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

ألا ، وإنّي أقول : خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا ، وهو إمام كلّ مؤمن ومولى كلّ مؤمن ، بعد وفاتي. ألا وإنّه سيُظلم بعدي كما ظُلمتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخير الخلق وسيّدهم بعد الحسن ابني : أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه ، المقتول في أرض كربلاء. أما إنّه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أَمِير المُؤْمِنِينَ عليه السلام : ٢٣٥

ألا ، وإنّي قد أَذِنْتُ لكُم ، فانْطَلِقُوا جَميعاً في حِلٍّ ، لَيْسَ عليكُم مِنّي ذِمامٌ. هذا الليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَملاً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأصحابه : ١٨٦

«الّذي لا يَرُدُّ بَسْطَ يديهِ بُخلٌ ، ولا يلوي لسانَهُ عجْزٌ ، ولا يلوّن طبيعتَهُ سَفَهٌ ، وهو أحَدُ وُلْدكِ باركَ اللهُ فيكِ». وعنى به كَعْباً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لُؤَيّ بن غالب أبو كَعْبٍ : ٣١

القَهْ وأَعْلِمْهُ ، ثُمَّ الْقِنا بِما يقولُ لك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الاعداء : ١٧٤

«الله أكبر ، لِمَ كبّرت؟» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لمن كبّر : ٨١

اللهم إنّي أشكو إليك ما تلقى عترتي من بعدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ٤٥

أمّا بعد ، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل

٣٧٦

من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي خيراً فقد آزرتم وعاونتم ، والقوم لا يريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحداً فإذا جنّكم الليلُ فتفرّقوا في سواده فانجوا بأنفسكم».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسينُ عليه السلام لأصحابه ليلة عاشوراء : ١٣٣

أَمَا آنَ لِحُزْنِكَ أنْ يَنْقَضِيَ؟! ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال مَولى الإمام السجاد : يا ابنَ رَسُول الله : ١٤٠

أمّا بعد ، فحُلْ بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، ولا يذوقوا منه قطرة ، كما صُنع بالتّقيّ الزّكيّ المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفّان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من ابن زياد إلى ابن سعد : ٨٧

أمر الحسين عليه السلام فتيانه فاستقوا من الماء ، فأكثروا : ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٨١

امنع الحسين وأصحابه الماء ، فلا يذوقوا منه حُسْوَة ، كما فعلوا بالتّقيّ عثمان بن عفّان!!! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد : ٨٧

امنعهم الماء ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله امنعهم الماء منعهم الله إيّاهُ يوم القيامة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد وعبد الله : لمعاوية يوم صفين : ٧٧

امنعهم الماء إلى الليل ، فإنّهم إن لم يقدروا عليه رجعوا وكان رجوعهم هزيمة ، امنعهم الماء منعهم الله إيّاهُ يوم القيامة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد بن عُقْبة ، وعبد الله بن سعد لمعاوية : ٧٧

امنعهم الماء كما منعوه ابن عفّان ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد وابن سعد لمعاوية : ٧٧

أُمّه «مليكة» الّتي يُقال لها في بعض الأيّام : «سوسن» ، وفي بعضها : «ريحانه» وكان «صقيل» و«نرجس» أيضاً من أسمائها ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو محمّد العسكري عليه السلام : ٣٣٤

أنا ابن عمٍّ لك من أصحاب الحسين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ هلال بن نافع الجمليّ : ٩١

«أنا ابن العواتك» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ٣٤

«أنا الّذي سمّتني أُمّي حيدرة» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أمير المؤمنين عليه السلام هـ ٦٨

«أنا المُغيرة بن قُصّيٍّ أُوصي قُريشاً بتقوى اللهِ جَلَّ وَعَلا وَصِلَةِ الرَّحِمِ».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عن عَبْد مَناف كما وجد في كِتاب في حَجَرٍ : ٢٨

أنا مَنْ عرف الحقَ إذ تركتَهُ! ونَصَحَ الأُمّةَ والإمام إذ غَشَشْتَهُ ، وسَمِعَ وأطاعَ إذْ عَصَيْتَهُ! أنا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم الباهلي : لمسلم بن عقيل : ٨٤

«أنا ، والله ، أرى ذلك» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : ٨١

٣٧٧

ـ أنت الحُرُّكما سمّتك أُمُّك أنتَ الحُرُّ إن شاء الله في الدنيا والاخرة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : هـ ٦٨

«أنت صاحب لوائي ، فإذا قتلتَ تفرّقَ عسكري» الحسين عليه السلام لأخيه العَبّاس : ١٠٢

أنتُمْ ـ يا بني أُختي ـ آمِنُونَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال شَمِرٌ للعبّاس وإخوته : ١٩٣

أنت وصيّ أبيك؟ فقال : نعم ، ثمّ فعل كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين.

ـ ـ ـ ـ عمّرت أُمّ أسلم حتّى لحقت بعليّ بن الحسين بعد قتل الحسين عليه السلام فسألته : ٣٣٥

«أنجبُ من أُمّ البَنِيْنَ عليها السلام» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من الأمثال : ٥٤

«أنِخِ الراوية» والراويةُ عندي السِقاء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للمحاربي : ٨٢

أنصفوا من أنفسكم يوثق بكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

«انْظُر إليَّ امْرأةً قد وَلَدَتْها الفُحُولَةُ من العَرَبِ لأتَزَوَّجَها ؛ فَتَلِد لِي غُلاماً فارِساً». فقالَ لَهُ : تَزَوّجْ أُمَّ البَنِيْنَ الكِلابيّة ؛ فإنّه ليسَ في العَرَبِ أَشْجَعَ من آبائِها ؛ فَتَزَوَّجَها.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام لعقيل : ٥٧ و ٢٩١

«أن يُحَسِّنَ اسْمَهُ ـ ـ ـ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من حقوق الولد على والده ٦٦

إنّا سرنا مسيرنا هذا ونحن نكره قتالكم قبل الإعذار إليكم ، فقدمت إلينا خيلك ورجالك فقاتلتنا قبل أن نقاتلك ، ونحن من رأينا الكفّ حتّى ندعوك ونحتجّ عليك. وهذه أُخرى قد فعلتموها : منعتم الناس عن الماء ، والناس غير منتهين ، فابعث إلى أصحابك فليخلّوا بين الناس وبين الماء ، وليكفّوا ، لننظر في ما بيننا وبينكم ، وفي ما قدمنا له ، فإن أردت أن نترك ما جئنا له ونقتتل على الماء حتّى يكون الغالب هو الشارب ، فعلنا.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ صعصعة بن صُوحانٍ رسولاً إلى معاوية : ٧٧

إنّا قد أجّلناكم إلى غدٍ ، فإن استسلمتم سرّحناكم غلى أميرنا عُبَيْد الله بن زياد ، وإنْ أبيتُم فَلَسنا بِتاركيكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسولٌ من عمر بن سعد : ١٧٤

إنّا نُسمّي أبناءنا لأعدائنا ، وعَبِيدنا لأنفُسنا» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو الأقيش الأعرابي : ٥٤ و ٦٥

إنّ عثمانَ قد مُنِعَ الماء ، قيل لعلي عليه السلام ذلك فأمَرَ بالروايا فَحُكِّمَتْ فجاء عليه السلام للناس فصاح بهم صيحةً فانفرجوا ، فدخلت الروايا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٧٥

إنّ عثمان محصورٌ ، وإنّه قد مُنِعَ الماء! قيل هذا للزبير فقال :( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا

٣٧٨

يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) [سورة سبأ ، الآية ٥٤] ـ ـ ٧٥

إنّ في الحَذَرِ انْغِلاقُ النفسِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من وصيّة فهر لابنه غالب عند الوفاة : ٣٥

إنّك تمسحُ رؤوسَهم كأنّهم أيتامٌ! فتعجّبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله من عقلها.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أسماء بنت عُميسٍ في بَني جعفر : ١٨١

إنّ للعبّاسِ عندَ اللهِ تبارك وتعالى منزلةً يغبطُهُ بِها جميعُ الشُهداء يومَ القيامِة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ السجّاد عليه السلام : ١٣٣ و ١٣٧

«إنّ الله تبارك وتعالى يُحبُّ إبراد الكبِد الحرّى ، ومن سقى كبِداً حرّى من بهيمة أو غيرها ، أظلّهُ الله يوم لا ظِلّ إلاّ ظِلُّه» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

إنّما يمنعه اللهُ الفجرةَ وشَرَبَةَ الخَمْر ، لعنك اللهُ ولعنَ هذا الفاسق ـ ـ ـ ـ ـ صعصعة : ٧٨

إنّ الماء لا يُمنع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عبد المطّلب : ٧٤

إنّما وُضِعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عمرو بن الحجّاج : ٩٠

«إنّ من انتكاث الزمان أنْ جعلناك حَكَماً!!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من قول حرب للحكم : ٢٥

إنّ من لذّة العيش أنْ ترى في كلّ عامٍ عرساً. فقال له بعض أصحابه : وأنتَ لمْ تفعلْ ذلك! فقال : كيف وعندي أربعٌ؟ قال : أترك واحدةً منهنّ! فقال : عن أيّتهنّ؟ فعندي أمامةُ بنت أبي العاص ، أوصتني فاطمةُ بتزوّجها بعدها. وعندي أُمّ البَنِيْنَ عليها السلام وهي تأتي في كلّ عامٍ بابنٍ. وعندي أسماءُ بنت عُمَيسٍ ، كأنّها جامٌ من ذَهَبٍ. وعندي أمّ حبيب التغلبيّة ، وهي النفسُ الّتي بينَ الجَنْبَينِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام : ٦٠

إنّ نهنهة الجاهِل أهونُ من جريرته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

«إنّي أُخيّرُ نفسي بينَ الجنّة والنار في الدنيا الآخرة!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحُرُّ الرِياحيّ : ١٨٨

إنّي أُمرتُ أنْ أُغيّر اسم هذين. فقلت : الله ورسوله أعلم. فسمّاهما «حَسَناً وحُسيناً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله قال : ٦٦

إنّ يَعقُوبَ النّبيَّ عليه السلام كانَ لهُ اثنا عَشَر ابْناً ، فغَيّبَ اللهُ عنهُ واحِداً منهم ، فابْيَضَّتْ عَيْناهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من الغَمِّ ، وكان ابْنُهُ حَيّاً في الدُنْيا ؛ وأنَا نَظَرْتُ إلى أَبِي ، وأَخِي ، وعَمِّي ، وسَبعة عَشَرَ من أَهل بَيْتِي : مَقْتُولِين حَوْلِي!!! فَكيفَ

٣٧٩

يَنْقَضِي حُزْني؟؟؟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر ، عن الإمام السجّاد عليهم السلام : ١٤٠

إنّي لأرجو أن يوردنيه الله ويحلئكم عنه ـ ـ ـ ـ قال الحسين عليه السلام للمهاجر التّميميّ : ٨٩

أيا عبّاسُ (يعني العَبّاس بن عليّ عليهما السلام) أُخرجْ إليَّ أُكلّمْك! فاستأذن الحُسينَ ، فأذِنَ لَهُ ؛ فقال له : ما لَكَ؟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٩٤

إيّاكم والأخلاق الدنيئة فإنّها تضعُ الشرفَ وتهدمُ المجدَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

الأيّامُ دَوَلٌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

أيْ بُنَيَّ ، إنّ في الحَذَرِ انْغِلاقُ النفسِ ، وإنّما الجَزَعُ قبل المصائب ، فإذا وَقَعَتْ فإذا وَقَعَتْ مُصيبةٌ ترتجز لها ، وإنّما القلقُ في غليانها ، فإذا قامتْ فَبَرِّدْ حَرَّ مصيبتِكَ بِما تَرى من وَقع المَنيّةِ أمامَكَ وخَلفَكَ وعن يمينِكَ وعن شِمالِكَ ، وما تَرى في آثارها من محقِ الحياةِ. ثمّ اقتصرْ على قليلكَ وإنْ قلّتْ منفعتُهُ ، فقليل ُ ما في يَدِكَ أغْنى لَكَ من كثيرٍ ممّا أخْلَقَ وَجْهَكَ إنْ صارَ إليكَ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فِهْرٌ بن مالك أبو غالب : ٣٥

أينَ بنو أُختِنا؟ ـ ـ ـ ـ ـ جاء شَمِرٌ حتّى وقفَ على أصحاب الحُسين عليه السلام فقال : ١٩٣

أينَ بنو أُختنا : عَبْد الله ، وجعفر ، والعَبّاس ؛ بنو عليّ ابن أبي طالب؟ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ : ١٩٤

أينَ بنو أُختي؟ فلم يُجِيبُوهُ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ بن ذي الجوشن الكلابيّ لِلعبّاس وإخوته : ١٩٣ و ٢٩١

أينَ بنو جعفر ؛ رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا انتهى إليهِ قتلُ جعفر بن أبي طالب ؛ دخلَ على أسماء بنت عُميسٍ امرأة جعفر ، فَمَسَحَ رُؤوسَهم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فقال : ١٨١

أينَ بني جعفر ؛ فدعتْ بهم وهم ثلاثةٌ : عَبْد الله ، وعونٌ ، ومحمّدٌ ؛ فَمَسَحَ رُؤوسَهم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ١٨١

أيّها الأمير ، إنْ رأيتَ أنْ تُشرّفني وتكرّمني وتنزلَ عندي وتحرم بطعامي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ المنهال للمختار : ٢٣٢

«أيّها الناسُ ، اسمعوا قولي ، ولا تعجلوني ، حتّى أعظكم بما يحقّ لكم عليَّ ، وحتّى أعتذرَ إليكم من مقدمي إليكم ، فإنْ قبلتُم عُذري وصدّقتُم قولي وأعطيتُموني النَصَفَ كُنتُم بذلك أسْعَدَ ، ولم يكن لكم عليَّ سبيلٌ ، وإنْ لم تقبلُوا منّي العُذرَ ، ولم تُعطوا النَصَفَ من أنفسكم :( فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603