العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته12%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 603

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 603 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 39539 / تحميل: 4345
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

عَنْ(١) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي عَاقِبَةَ(٢) صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً آنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَأَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عِنْدَ تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ يَا مُعَظَّمُ(٣) ، ثُمَّ(٤) أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ(٥) شُكْراً حَتّى تُبَلِّغَنِي(٦) مِنْهَا(٧) رِضْوَانَكَ ، فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ(٨) ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءٍ بِالْعَهْدِ(٩) ».(١٠)

١٠٤٣٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ النَّصْرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ انْقَرَضُوا وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ.

قَالَ(١١) : « ادْعُ وَأَنْتَ سَاجِدٌ :( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) (١٢) ،

____________________

= بسبب تفكّري ووساوس نفسي لوحدتي وفقد ولدي ، فيكون « عن » تعليليّة. أو المعنى : كلّما تفكّرت في نعمائك لديّ شكرتك على كلّ منها شكراً ، فإذا بلغ فكري إلى نعمة الولد ، ولم أجدها عندي ، لم أشكرك عليها ، فيقصر شكري عن تفكّري إليها وعدم بلوغ شكري إيّاها ».

(١). في « بخ » : « عند ».

(٢). العاقبة هنا بمعنى الولد ؛ لأنّه يعقب والده ، ويذكره الناس بثنائه عليه ، ولذا أضافه إلى الصدق أو إضافته إليه كناية عن طيب ولادته. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ؛الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٣.

(٣). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « يا عظيم ».

(٤). في « بف » : « يا معطي » بدل « يا معظّم ثمّ ».

(٥). هكذا في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والمرآة. وفي م ، ن ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « عافية ». وفي‌الوافي : « وربما يوجد في النسخ : في كلّ عافية ، بالفاء والمثنّاة التحتانيّة ، وهو من غلط النسّاخ ومصحّفاتهم ».

(٦). في « بح ، بف » : « يبلغني ».

(٧). في هامش الطبعة الحجريّة عن بعض النسخ:«بها ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في صدق الحديث ، إمّا بدل من قوله : في كلّ عاقبة ، أي أعطني شكراً في صدق حديث كلّ عاقبة. وأداء أمانته ووفاء عهده ، أي : اجعله صدوقاً أميناً وفيّاً ، واجعلني شاكراً لهذه الأنعم. أو كلمة « في » تعليليّة ، أي تبلغني رضوانك بسبب تلك الأعمال ، فيكون بياناً لشكره ».

(٩). في الوافي : « العهد ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٣ ، ح ٢٣٢٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢٧٣٢٥.

(١١). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فقال ».

(١٢). هكذا في « ن ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي. وفي « خ ، م ، بح ، جت ، جد ، جع » والمرآة والوسائل : =

٣٤١

( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) (١) » قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَوُلِدَ لِي عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ.(٢)

١٠٤٤٠ / ٣. مُحَمَّدٌ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ لَهُ ، فَلْيُصَلِّ(٥) رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا(٦) الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ يَقُولُ(٧) : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِمَا سَأَ لَكَ بِهِ زَكَرِيَّا ، يَا(٨) رَبِّ(٩) لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ؛ اللّهُمَّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ(١٠) ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ؛ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ غُلَاماً(١١) مُبَارَكاً زَكِيّاً(١٢) ، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً(١٣) وَلَا نَصِيباً(١٤) ».(١٥)

____________________

= « ربّ هب لي من لدنك وليا » بدل( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) . وفي « بن » : « ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني » بدلها. وفي المطبوع : « [ ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني ] رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ » بدلها. والآية في سورة آل عمران(٣) : ٣٨.

(١). الأنبياء (٢١) : ٨٩.

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٧٣٢٦.

(٣). هكذا في « بخ ، بف ، جت ، جد » وحاشية « بح ». وفي « م ، ن ، بن » والمطبوع : + « بن يحيى ». وفي « بح » : « عنه ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « أبي جعفرعليه‌السلام ».

(٥). في « بخ » : « فيصلّي ».

(٦). في « بح ، بخ » : « بهما ».

(٧). في « بن » : « تقول ».

(٨). في الوافي والوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « إذ قال » بدل « يا ».

(٩). في « م ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « ربّ » بدون « يا ». وفي « ن » : - « ياربّ ». وفي « بخ » وحاشية « جت » : + « أن ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : - « من لدنك ».

(١١). في الوسائل : - « غلاماً ».

(١٢). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » : - « زكيّاً ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : - « مباركاً زكيّاً ».

(١٣). فيالوافي : « مشاركة الشيطان للإنسان في الأولاد ، إدخاله معه في النكاح إذا لم يسمّ الله ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « نصيباً ولا شركاً ».

(١٥). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٨. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، =

٣٤٢

١٠٤٤١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) ، قَالَ:

شَكَا الْأَبْرَشُ الْكَلْبِيُّ(٢) إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ ، وَقَالَ(٣) لَهُ(٤) : عَلِّمْنِي شَيْئاً.

قَالَ(٥) : « اسْتَغْفِرِ اللهَ(٦) فِي كُلِّ يَوْمٍ ، أَوْ فِي(٧) كُلِّ لَيْلَةٍ(٨) مِائَةَ مَرَّةٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً ) إِلى قَوْلِهِ :( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ ) (٩) ».(١٠)

١٠٤٤٢ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ شَيْخٍ مَدَنِيٍّ(١١) ، عَنْ زُرَارَةَ(١٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ وَفَدَ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ الْإِذْنُ حَتَّى اغْتَمَّ ، وَكَانَ لَهُ حَاجِبٌ كَثِيرُ الدُّنْيَا(١٣) وَلَا يُولَدُ(١٤) لَهُ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ :

____________________

= ح ٩٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٤ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ، ح ٤٤٠٥ ؛والخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٤ ، ح ١٠٢٦١ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٧٣٢٩.

(١). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « أصحابنا ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « الكلبي ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بن » : « قال » بدون الواو. وفي المطبوع : « فقال».

(٤). في الوسائل : - « له ».

(٥). في « م ، جد » والوافي والوسائل : « فقال ». وفي « بح ، بخ ، جت » والوافي : + « له ».

(٦). في « بف » : - « الله ».

(٧). في « م ، جد » وحاشية « بن » والوسائل : « وفي ».

(٨). في « بن » : « وليلة » بدل « أو في كلّ ليلة ».

(٩). نوح (٧١) : ١٠ - ١٢. وفيالمرآة : « والآية تدلّ على مدخليّة مطلق الاستغفار في حصول البنين ، وأمّا خصوص العدد فله علّة اُخرى ، إلّا أن يقال : الأمر مطلقاً أو خصوص هذا الأمر بقرينة المقام يدلّ على التكرار ، وأقلّ ما يحصل به التكرار عرفاً هذا العدد. وهو تكلّف بعيد ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٥ ، ح ٢٣٢٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٧٣٣٠.

(١١). في « بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « مديني ». وفي « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : + « عمّن رواه ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وهامش المطبوع : « عمّن رواه » بدل « عن زرارة ».

(١٣). في«بخ،بف» : « كبير » بدل « كثير الدنيا ».

(١٤). في«بخ،جت»والوافي :«لا يولد» بدون الواو.

٣٤٣

« هَلْ لَكَ أَنْ تُوصِلَنِي إِلى هِشَامٍ ، وَأُعَلِّمَكَ دُعَاءً(١) يُولَدُ لَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، فَأَوْصَلَهُ إِلى هِشَامٍ ، وَقَضى لَهُ جَمِيعَ حَوَائِجِهِ.

قَالَ(٢) : فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ(٣) الْحَاجِبُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٤) ، الدُّعَاءَ(٥) الَّذِي قُلْتَ لِي؟

قَالَ لَهُ(٦) : « نَعَمْ ، قُلْ فِي(٧) كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ : سُبْحَانَ اللهِ سَبْعِينَ‌ مَرَّةً ، وَتَسْتَغْفِرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَتُسَبِّحُ تِسْعَ مَرَّاتٍ ، وَتَخْتِمُ الْعَاشِرَةَ بِالِاسْتِغْفَارِ(٨) ؛ يَقُولُ(٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ) (١٠) ».

فَقَالَهَا الْحَاجِبُ ، فَرُزِقَ ذُرِّيَّةً كَثِيرَةً ، وَكَانَ(١١) بَعْدَ ذلِكَ يَصِلُ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام .

فَقَالَ(١٢) سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُهَا(١٣) - وَقَدْ تَزَوَّجْتُ(١٤) ابْنَةَ عَمٍّ لِي - فَأَبْطَأَ عَلَيَّ الْوَلَدُ مِنْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا أَهْلِي(١٥) ، فَرُزِقْتُ وَلَداً ، وَزَعَمَتِ(١٦) الْمَرْأَةُ أَنَّهَا مَتى تَشَاءُ(١٧) أَنْ تَحْمِلَ حَمَلَتْ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » وهامش المطبوع : « دواءً ».

(٢). في « بن » : - « قال ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « له ».

(٤). في الوافي : - « جعلت فداك ».

(٥). في«م،بن،جد»وحاشية «بف،جت» : « الدواء ».

(٦). في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : - « له ».

(٧). في « م ، بن » : - « في ».

(٨). هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م ، بح ، جد » والمطبوع : + « ثمّ ».

(٩). هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م » وحاشية « جت » : « بقول ». وفي المطبوع : « تقول قول » بدل « يقول ».(١٠). نوح (٧١) : ١٠ - ١٢.

(١١). في « بن » : « فكان ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » والوافي : « قال ».

(١٣). في « بخ » : « ففعلتها ».

(١٤). فيالمرآة : « قوله : وقد تزوّجت ، جملة حاليّة معترضة ، ويمكن أن يقال - في هذا الخبر زائداً على ما تقدّم في الخبر السابق - : إنّ استغفار قوم نوح لـمّا كان عن الشرك والتسبيح ينفي ذلك ، فضمّ التسبيح إلى الاستغفار أيضاً مفهوم من الآية ، ويحتمل أن يكون الاستشهاد للاستغفار فقط ».

(١٥). في «بح، بخ، بف، جت » والوافي : « لأهلي ».

(١٦). في « بح » : « فزعمت ».

(١٧). في « بخ » : « شاء ».

٣٤٤

إِذَا قَالَتْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْهَاشِمِيِّينَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ(١) يُولَدُ لَهُمْ ، فَوُلِدَ لَهُمْ وُلْدٌ كَثِيرٌ ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.(٢)

١٠٤٤٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لَايُولَدُ لِي.

فَقَالَ : « اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فِي السَّحَرِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِنْ نَسِيتَهُ فَاقْضِهِ(٣) ».(٤)

١٠٤٤٤ / ٧. وَعَنْهُ(٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ أَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ.

فَقَالَ لَهُ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا جَامَعْتَ ، فَقُلِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ(٧) إِنْ رَزَقْتَنِي ذَكَراً(٨) سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً(٩) ».

قَالَ(١٠) : فَفَعَلَ ذلِكَ ، فَرُزِقَ.(١١)

١٠٤٤٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بف » : - « يكن ».

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٥ ، ح ٢٣٢٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٧٣٣١ ، وفيه ملخّصاً.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فاقضه. أي : أيّ وقت ذكرت ليلاً أم نهاراً. وظاهرة المداومة عليه في أسحار كثيرة ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٦ ، ح ٢٣٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢٧٣٣٢.

(٥). أرجع الضمير فيالوسائل إلى سهل بن زياد حيث قال : « وعنهم ، عن سهل ، عن بعض أصحابنا ». وفيمعجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٥٧ أرجعه إلى النضر بن شعيب. وهو الظاهر بملاحظة طبقة سهل بن زياد والنضر بن شعيب ؛ فإنّ رواية سهل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام بواسطةٍ واحدة لا يخلو من خللٍ.

(٦). في « م ، جد » : - « له ».

(٧). في الوسائل : - « إنّك ».

(٨). في « بن » والوسائل : « ولداً ».

(٩). في الوافي : « محمّد ».

(١٠). في « بف » : - « قال ».

(١١). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٦ ، ح ٢٣٢٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٨.

٣٤٥

أَتَتْ عَلَيَّ سِتُّونَ سَنَةً لَايُولَدُ لِي ، فَحَجَجْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ(١) .

فَقَالَ لِي : « أَوَلَمْ(٢) يُولَدْ لَكَ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « إِذَا(٣) قَدِمْتَ الْعِرَاقَ ، فَتَزَوَّجِ امْرَأَةً ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ(٤) سَوْءَاءَ ».

قَالَ(٥) : قُلْتُ(٦) : وَمَا السَّوْءَاءُ؟

قَالَ : « امْرَأَةٌ فِيهَا قُبْحٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَوْلَاداً ، وَادْعُ(٧) بِهذَا الدُّعَاءِ ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَرْزُقَكَ اللهُ ذُكُوراً وَإِنَاثاً ، وَالدُّعَاءُ : اللّهُمَّ لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَحِيداً وَحْشاً ، فَيَقْصُرَ شُكْرِي عَنْ(٨) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي أُنْساً وَعَاقِبَةَ صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً(٩) ، أَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَآنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عَلى تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ ، يَا مُعْطِي أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ(١٠) خَيْراً(١١) حَتّى تُبَلِّغَنِي مُنْتَهى رِضَاكَ عَنِّي فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءِ الْعَهْدِ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « ذلك إليه ». وفي « بخ ، بف » : - « ذلك ».

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » : « ولم ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فإذا ».

(٤). في « بح ، بخ » : « أن يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « بن » : - « قال ».

(٦). في « ن ، بح ، جت » والوافي : « فقلت ».

(٧). في « بف ، جت » : « فادع ».

(٨). في « بخ » : « عند ».

(٩). في « جت » : « أو إناثاً ».

(١٠). في « م » : « عافية ».

(١١). في « بح ، بخ ، جت ، بي » : « في ذلك عاقبة خير » بدل « في كلّ عاقبة خيراً ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وأعطني في كلّ عاقبة خيراً ، في أكثر النسخ « في ذلك عاقبة خير » فلعلّ العاقبة ليست بمعنى الولد ، بل بمعنى ما يعقب الشي‌ء ، أي يحصل لي عقب كلّ ولد خصلة محمودة من تلك الخصال شكراً له ».

(١٢). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « بالعهد ».

(١٣). الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ح ٩٤٨٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فإنّهنّ أكثر أولاداً »الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٢٧٣٢٥.

٣٤٦

١٠٤٤٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ‌ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ شَكَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام سُقْمَهُ ، وَأَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْأَذَانِ فِي مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي(٣) سُقْمِي ، وَكَثُرَ وُلْدِي.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ : وَكُنْتُ دَائِمَ الْعِلَّةِ ، مَا أَنْفَكُّ مِنْهَا فِي نَفْسِي ، وَجَمَاعَةِ خَدَمِي وَعِيَالِي حَتّى أَنِّي(٤) كُنْتُ أَبْقى وَحْدِي(٥) ، وَمَا لِي أَحَدٌ يَخْدُمُنِي ، فَلَمَّا سَمِعْتُ ذلِكَ مِنْ هِشَامٍ عَمِلْتُ بِهِ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي وَعَنْ عِيَالِيَ الْعِلَلَ ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٦) (٧)

١٠٤٤٧ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ(٨) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ :

____________________

(١). في الوافي : « محمّد بن أحمد ». وقد روى محمّد بن يحيى عن العبّاس بن معروف في بعض الأسناد بتوسّطأحمد بن محمّد ، وفي بعضها الآخر بتوسّط محمّد بن أحمد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤ ؛ وج ١٤ ، ص ٤٤١.

(٢). في الكافي ، ح ٤٩٦٤ والفقيه والتهذيب : + « الرضا ».

(٣). في « بخ » : - « عنّي ».

(٤). في الوافي : « كأنّني ».

(٥). في الوافي : - « وحدي ».

(٦). في الوافي : - « والحمد لله ».

(٧). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بدء الأذان والإقامة ، ح ٤٩٦٤ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٧ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن هشام بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٦٢ ، ح ٦٥٩٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤١٢ ، ذيل ح ٦٩٦٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٤ ، وفيهما إلى قوله : « فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي ».

(٨). في الوافي : « عمرو بن النعمان ». وهو سهو ؛ فإنّه وإن ذكر البرقي عنوان « عمرو بن النعمان » في رجاله ، ص ٣٥ ، لكنّه لم نجد له ذكراً في الأسناد. والمتكرّر في الأسناد رواية عمرو بن عثمان - وهو الذي روى عليّ بن الحسن بن فضّال كتابه - عن أبي جميلة ، وعن المفضّل بن صالح ، وعن المفضل بن صالح أبي جميلة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٠٣ ؛ وص ٤٠٨.

٣٤٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ بِالرَّبَذَةِ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١) ، لَمْ أُرْزَقْ وَلَداً.

فَقَالَ لَهُ : « إِذَا رَجَعْتَ إِلى بِلَادِكَ ، وَأَرَدْتَ(٢) أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَكَ ، فَاقْرَأْ إِذَا أَرَدْتَ ذلِكَ :( وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ) (٣) إِلى ثَلَاثِ آيَاتٍ ؛ فَإِنَّكَ سَتُرْزَقُ وَلَداً إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٤)

١٠٤٤٨ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(٥) ، قَالَ :

لَمْ يُولَدْ لِي شَيْ‌ءٌ قَطُّ ، وَخَرَجْتُ إِلى مَكَّةَ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي إِنْسَانٌ ، فَبَشَّرَنِي بِغُلَامٍ ، فَمَضَيْتُ وَدَخَلْتُ(٦) عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام بِالْمَدِينَةِ.

فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ لِي(٧) : « كَيْفَ أَنْتَ؟ وَكَيْفَ(٨) وَلَدُكَ؟ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَرَجْتُ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي جَارٌ لِي(٩) ، فَقَالَ لِي : قَدْ(١٠)

____________________

(١). في الوسائل : - « من أهل خراسان بالربذة : جعلت فداك ».

(٢). في « م ، ن ، بن » والوسائل : « فأردت ».

(٣). الأنبياء (٢١) : ٨٧. وفي « بخ ، بف » : - « فظنّ أن لن نقدر » إلى هنا.

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٥.

(٥). هكذا في « بن » والوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « محمّد بن عمرو».

والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن عمر الساباطي ؛ فقد روى موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد المدائني عن محمّد بن عمر الساباطي فيالكافي ، ح ١٣١٣٩والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ، ح ٩٠٤والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ، ح ٥١٦ ، والخبر في المواضع الثلاثة واحد. ومحمّد بن عمر الساباطي مذكور فيرجال البرقي ، ص ٥٢.

وأمّا رواية عمرو بن سعيد [ المدائني ] عن محمّد بن عمرو ، فلم نعثر عليه في موضع.

(٦). في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « فدخلت ».

(٧). في « بح » : - « لي ».

(٨). في « ن ، بخ » : « كيف » بدون الواو.

(٩). في «م،ن،بن،جد»وحاشية «بح،جت» : « لنا ».

(١٠). في « جت » : - « قد ».

٣٤٨

وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ.

فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ قَالَ(١) : « سَمَّيْتَهُ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « سَمِّهِ عَلِيّاً ؛ فَإِنَّ أَبِي كَانَ إِذَا أَبْطَأَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ مِنْ جَوَارِيهِ ، قَالَ لَهَا : يَا فُلَانَةُ ، انْوِي عَلِيّاً ، فَلَا تَلْبَثُ(٢) أَنْ تَحْمِلَ(٣) ، فَتَلِدَ غُلَاماً ».(٤)

١٠٤٤٩ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ الْوَلَدَ ، فَقُلْ عِنْدَ الْجِمَاعِ(٥) : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي وَلَداً وَاجْعَلْهُ تَقِيّاً(٦) ، لَيْسَ فِي خَلْقِهِ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانٌ ، وَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ إِلى خَيْرٍ ».(٧)

٥ - بَابُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً

أَوْ عَلِيّاً وُلِدَ لَهُ ذَكَرٌ وَالدُّعَاءِ لِذلِكَ‌

١٠٤٥٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٩) بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٢). في « بن » : « فلا يلبث ».

(٣). في « بخ ، بف » وحاشية « م ، جت » : « أن تحبل ». وفي « م » : - « أن تحمل ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٧ ، ملخّصاً.

(٥). في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « إذا أردت الجماع ، فقل ».

(٦). في الوسائل : « نقيّاً ». وفي التهذيب : + « زكيّاً ».

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١١ ، ح ١٦٤١ ، بسنده عن أبان ، عن حريزالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٨ ، ح ٢٣٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٧٣٢٧.(٨). في « م ، بن ، جد » : - « بن عيسى ».

(٩). في « بح ، بخ ، جت » : « الحسن » ، وهو سهو. وابن أحمد هذا ، هو الحسين بن أحمد المنقري التميمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٧.

٣٤٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ بِامْرَأَةِ أَحَدِكُمْ حَبَلٌ(١) ، فَأَتى(٢) عَلَيْهَا(٣) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ(٤) ، فَلْيَسْتَقْبِلْ(٥) بِهَا الْقِبْلَةَ ، وَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَلْيَضْرِبْ عَلى جَنْبِهَا ، وَلْيَقُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ؛ فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ غُلَاماً ، فَإِنْ وَفى بِالِاسْمِ بَارَكَ اللهُ لَهُ(٦) فِيهِ ، وَإِنْ رَجَعَ عَنِ الِاسْمِ(٧) كَانَ لِلّهِ فِيهِ الْخِيَارُ ، إِنْ(٨) شَاءَ(٩) أَخَذَهُ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُ ».(١٠)

١٠٤٥١ / ٢. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ(١٢) بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَابْنُ غَيْلَانَ الْمَدَائِنِيُّ دَخَلْنَا(١٣) عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ غَيْلَانَ : أَصْلَحَكَ اللهُ(١٤) ، بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً ،

____________________

(١). في الوسائل : « حمل ».

(٢). في« بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وأتى ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « لها ». وفي الوافي : « عليه ».

(٤). « فأتى عليها أربعة أشهر » ، أي أوان بلوغه ذلك ، كما سيظهر من أخبار الباب الآتي. وفيالمرآة : « ويمكن أن‌يقرأ « أنى » بالنون. قال الفيروزآبادي : أنى الشي‌ء أنياً وأناء وإنى - بالكسر - وهو أنيّ كغنيّ : حان وأدرك ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٥ ( أنى ).(٥). في « بخ » : « فلتستقبل ».

(٦). في « م ، بن » والوسائل : - « له ».

(٧). فيالوافي :«وإن رجع عن الاسم،أي لم يسمّه به ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فإن ».

(٩). في الوسائل : + « الله ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٢٣٢٩١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٧٣٤٣.

(١١). في « م ، بح ، بن ، جد » : « وعنه ».

(١٢). هكذا في « م ، بخ ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « الحسين ».

هذا ، وتقدّم فيالكافي ، ح ٦٢٠٣ عدم ثبوت رواية عليّ بن الحكم عن الحسين بن سعيد وأنّ الصواب هناك هو الحسين بن أبي سعيد ، وهو واقفي من وجوه الواقفة - كما فيرجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨ - وهؤلاء لا يروون عن مولانا الرضاعليه‌السلام ، فاحتمال كون الصواب في الأصل هو الحسين بن أبي سعيد ضعيف ، بل منفيّ.

ويؤيّد ما أثبتناه كثرة تحريف الحسن بن سعيد بـ « الحسين بن سعيد » لكونه مذكوراً في الأسناد أكثر من الحسن بن سعيد بمراتب ، وهذا أمرٌ يوجب الاُنس الموجب للتحريف عند النسّاخ.

(١٣). في « بخ » : « ودخلنا ». وفي الوسائل : « أنّه دخل » بدل « قال : كنت أنا وابن غيلان المدائني دخلنا ».

(١٤). في الوسائل : - « أصلحك الله ».

٣٥٠

وُلِدَ(١) لَهُ غُلَامٌ؟

فَقَالَ : « مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ عَلِيّاً ، وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ » ثُمَّ(٢) قَالَ : « عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدٌ عَلِيٌّ ، شَيْئاً وَاحِداً(٣) ».

قَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ(٤) ، إِنِّي خَلَّفْتُ امْرَأَتِي وَبِهَا حَبَلٌ(٥) ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلَاماً.

فَأَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ طَوِيلاً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ : « سَمِّهِ عَلِيّاً ؛ فَإِنَّهُ أَطْوَلُ لِعُمُرِهِ ».

فَدَخَلْنَا(٦) مَكَّةَ ، فَوَافَانَا كِتَابٌ مِنَ الْمَدَائِنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ.(٧)

١٠٤٥٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٨) قَالَ : « مَا مِنْ رَجُلٍ يُحْمَلُ لَهُ حَمْلٌ(٩) ، فَيَنْوِي(١٠) أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً ، إِلَّا كَانَ ذَكَراً إِنْ شَاءَ اللهُ » وَقَالَ : « هَاهُنَا ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ ».

* وَقَالَ : قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « يَأْخُذُ بِيَدِهَا ، وَيَسْتَقْبِلُ(١٢) بِهَا‌

____________________

(١). في « جع » وحاشية « ن ، جت ، بف » : « وولد ».

(٢). في « م ، خ ، ن ، بن ، جد ، جز ، جع » وحاشية « جت » : « ثمّ سمّاه عليّاً ». وفي حاشية « بف » : « فسمّاه عليّاً » بدل « فقال : من كان له حمل ، فنوى أن يسمّيه عليّاً ، ولد له غلام ، ثمّ ».

(٣). في الوسائل : « ثمّ سمّاه عليّاً ، فقال : عليّ محمّد ومحمّد عليّ شيئاً واحداً ، فقال : من كان له حمل فنوى أن يسمّيه عليّاً ولد له غلام » بدل « فقال : من كان له حمل - إلى - شيئاً واحداً ».

وفي الوافي : « شيئاً واحداً ، أي : كانا عليهما ‌السلام شيئاً واحداً ».

(٤). في الوسائل : - « أصلحك الله ».

(٥). في « بن » والوافي والوسائل : « حمل ».

(٦). في « م. بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « ودخلنا ».

(٧). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٢٣٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٧٣٤٢.

(٨). في « بن ، جد » والوسائل : - « أنّه ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « يحبل له حبل » بدل « يحمل له حمل ».

(١٠). في الوافي والوسائل : « فنوى ».

(١١). في « بخ » : - « قال ».

(١٢). في « م » : « وليستقبل ». وفي « بخ » : « وتستقبل ».

٣٥١

الْقِبْلَةَ عِنْدَ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ(١) ، وَيَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ، وُلِدَ لَهُ(٢) غُلَامٌ ، وَإِنْ(٣) حَوَّلَ اسْمَهُ أُخِذَ مِنْهُ ».(٤)

١٠٤٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) رَفَعَهُ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً أَوْ عَلِيّاً ،وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ».(٦)

٦ - بَابُ بَدْءِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَتَقَلُّبِهِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ‌

١٠٤٥٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) (٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « الْمُخَلَّقَةُ هُمُ الذَّرُّ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَعليه‌السلام ، أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ ، ثُمَّ أَجْرَاهُمْ(١٠) فِي(١١) أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، وَهُمُ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ إِلَى الدُّنْيَا حَتّى يُسْأَلُوا عَنِ الْمِيثَاقِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ :( وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) فَهُمْ كُلُّ نَسَمَةٍ لَمْ يَخْلُقْهُمُ اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَعليه‌السلام حِينَ خَلَقَ الذَّرَّ ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ(١٢) ، وَهُمُ : النُّطَفُ مِنَ‌

____________________

(١). في « بن » : « أشهر ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « له ».

(٣). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فإن ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٠ ، ح ٢٣٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٥.

(٥). في « ن » : « أصحابنا ».

(٦). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٠ ، ح ٢٣٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٦.

(٧). في « بن » : - « الحسن ».

(٨). الحجّ (٢٢) : ٥.

(٩). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « قال ».

(١٠). في « بخ » والوافي : « حوّلهم ».

(١١). في الوافي : « من ».

(١٢). في « بف » : - « عليهم الميثاق ».

٣٥٢

الْعَزْلِ ، وَالسِّقْطُ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ(١) فِيهِ الرُّوحُ وَالْحَيَاةُ وَالْبَقَاءُ(٢) ».(٣)

١٠٤٥٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ ) (٥) قَالَ : « الْغَيْضُ : كُلُّ حَمْلٍ دُونَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ؛ وَ( مَا تَزْدادُ ) : كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَزْدَادُ(٦) ‌عَلى تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، فَكُلَّمَا(٧) رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ الْخَالِصَ(٨) فِي حَمْلِهَا(٩) ، فَإِنَّهَا تَزْدَادُ بِعَدَدِ الْأَيَّامِ الَّتِي رَأَتْ فِي حَمْلِهَا مِنَ الدَّمِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بن » : « أن تنفخ ».

(٢). في « بخ » : « البقاء والحياة » بدل « الحياة والبقاء ». وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٢١ - ٢٢ : « قال البيضاوي :( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) . مخلّقة : مسوّاة لا نقص فيها ولا عيب. وغير مخلّقة : غير مسوّاة. أو تامّة وساقطة ، أو مصوّرة وغير مصوّرة ، انتهى. أقول : على تأويلهعليه‌السلام يمكن أن يكون الخلق بمعنى التقدير ، أي ما قدّر في الذرّ أن ينفخ فيه الروح وما لم يقدّر ». وراجع :تفسير البيضاوي ، ج ٣ ، ص ١٣٣.

(٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٥ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٨.

(٤). في «م،بن،جد»وحاشية«بح» : - « بن محمّد ».

(٥). الرعد(١٣) : ٨.

(٦). في « بح » والبحار : « تزداد ». وفي حاشية « جت » : « يزاد ». وفى « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧). في « بف ، بن » والوسائل : « فلمّا ».

(٨). فيالوافي : « الدم الخالص ، أي الذي لايخالطه خلط من مرض كدم الاستحاضة ».

(٩). في تفسير العيّاشي ، ح ١٠ : + « من الحيض ».

(١٠). فيمجمع البيان ، ج ٦ ، ص ١٧ - ١٨ : «( يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى ) أي : يعلم ما في بطن كلّ حامل من ذكر أو اُنثى ، تامّ وغير تامّ ، ويعلم لونه وصفاته.( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) أي : يعلم الوقت الذي تنقصه الأرحام من المدّة التي هي تسعة أشهر.( وَمَا تَزْدَادُ ) على ذلك الأجل ، وذلك أنّ النساء لا يلدن لأجل واحد. وقيل : يعني بقوله :( مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) الولد الذي تأتي به المرأة لأقلّ من ستّة أشهر ،( وَمَا تَزْدَادُ ) : الولد الذي تأتي به المرأة لأقصى مدّة الحمل. وقيل : معناه ما تنقص الأرحام من دم الحيض ، وهو انقطاع الحيض ، وما تزداد بدم النفاس بعد الوضع ».

وفي الوافي : « وأنّما تزداد بعدد تلك الأيّام لنقصان غذائه بقدر ذلك الدم المدفوع ، فيضعف عن الخروج ، فيمكث ليتمّ ويقوى عليه ».

(١١). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٠ ، عن حريز رفعه إلى أحدهماعليهما‌السلام .وفيه ، ح ١١ ، عن زرارة ، عن =

٣٥٣

١٠٤٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ(١) :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٢) الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِذَا كَمَلَ(٣) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ(٤) بَعَثَ اللهُ مَلَكَيْنِ(٥) خَلَّاقَيْنِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا تَخْلُقُ؟ ذَكَراً أَوْ أُنْثى؟ فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً(٦) ؟ فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا أَجَلُهُ؟ وَمَا رِزْقُهُ؟ وَكُلُّ(٧) شَيْ‌ءٍ مِنْ حَالِهِ ، وَعَدَّدَ مِنْ ذلِكَ أَشْيَاءَ ، وَيَكْتُبَانِ الْمِيثَاقَ(٨) بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَإِذَا(٩) أَكْمَلَ اللهُ(١٠) الْأَجَلَ بَعَثَ اللهُ مَلَكاً فَزَجَرَهُ زَجْرَةً ، فَيَخْرُجُ وَقَدْ(١١) نَسِيَ الْمِيثَاقَ ».

____________________

= أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ص ٢٠٥ ، ح ١٤ ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٢ و ١٣الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٧٣٥٧ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٩.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع والوافي : + « قال ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ » : - « أبا الحسن ».

(٣). في « بح » : « تكمل ».

(٤). فيالمرآة : « المشهور بين الأطبّاء موافقاً لما ظهر من التجارب : أنّ التصوير في الأربعين الثالثة ، ونفخ الروح‌قد يكون فيها وقد يكون بعدها ، وربّما يحمل على تحقّق ذلك نادراً ».

(٥). فيالوافي : « إنّما يبعث ملكان ليفعل أحدهما ويقبل الآخر ؛ فإنّ في كلّ فعل جسماني لابدّ من فاعل وقابل ، وبعبارة اُخرى : يملّ أحدهما ويكتب الآخر ، كما أفصح عنه في الخبر الآتي ».

(٦). في « م ، بح ، جد » وحاشية « جت » : « شقيّ أو سعيد ». وفي « بن » : « سعيد أو شقيّ ».

(٧). في « بخ ، بف ، جت » والبحار : « وما كلّ ».

(٨). كتابة الميثاق كناية عن مفطوريّته على خلقه قابلة للتوحيد وسائر المعارف ، وهو ما يشير إليه الحديث النبوي : « كلّ مولود يولد على الفطرة ، وإنّما أبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه ». وأمّا نسيان الميثاق فهو كناية عن دخوله في عالم الأسباب المشتمل على موانع تعقّل ما فطر عليه. راجع :الوافي والمرآة .

(٩). في « بخ ، بف » : « وإذا ».

(١٠). هكذا في أكثر النسخ التي قوبلت والبحار. وفي « م ، بن ، جد » : - « الله ». وفي المطبوع : + « له ».

(١١). في « جد » : « قد » بدون الواو.

٣٥٤

قَالَ(١) الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ : فَقُلْتُ لَهُ : أَفَيَجُوزُ(٢) أَنْ يَدْعُوَ(٣) اللهَ ، فَيُحَوِّلَ الْأُنْثى ذَكَراً ، وَالذَّكَرَ(٤) أُنْثى(٥) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ »(٦) .(٧)

١٠٤٥٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ(٨) النُّطْفَةَ(٩) - الَّتِي مِمَّا(١٠) أَخَذَ(١١) عَلَيْهَا الْمِيثَاقَ فِي صُلْبِ آدَمَ ، أَوْ مَا(١٢) يَبْدُو لَهُ فِيهِ(١٣) - وَيَجْعَلَهَا فِي الرَّحِمِ ، حَرَّكَ الرَّجُلَ لِلْجِمَاعِ(١٤) ، وَأَوْحى إِلَى‌ الرَّحِمِ(١٥) : أَنِ افْتَحِي بَابَكِ حَتّى يَلِجَ فِيكِ(١٦)

____________________

(١). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٢). في « م ، بن ، جد » : « فيجوز » من دون همزة الاستفهام.

(٣). في الوافي : « أن ندعو ».

(٤). في الوافي والبحار : « أو الذكر ».

(٥). في « بخ » : - « ذكراً والذكر اُنثى ». وفي « بح » : « الاُنثى » بدل « اُنثى ».

(٦). في الوافي : « إنّما أجملعليه‌السلام عن جواب سؤال الحسن لعلمه بقصور فهمه عن البلوغ إلى نيل ذراه ».

(٧). قرب الإسناد ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٦٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « يا ربّ ما أجله وما رزقه؟ » مع اختلاف يسير. راجع :علل الشرائع ، ص ٩٥ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٠ ، ح ٢٣٢٢٧ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠.

(٨). في حاشية « ن » : « أن يدخل ».

(٩). فيالوافي :«أن يخلق النطفة ،أي:يخلقها بشراً تامّاً».

(١٠). في « بخ » والبحار : - « ممّا ».

(١١). في حاشية « جت » : « يأخذ ».

(١٢). في « بخ ، بف » : « وما ».

(١٣). « أو ما يبدو له فيه » أي يبدو له في خلقه ، فلا يتمّ خلقه بأن يجعله سقطاً. وقد يراد به مَن لم يؤخذ عليه الميثاق أوّلاً في صلب آدم ، ولكن بدا له ثانياً بعد خروجه من صلبه أن يأخذ عليه الميثاق. ويحتمل أن يراد بقوله : « التي ممّا أخذ عليها الميثاق » هو مَن يصل إلى حدّ التكليف ، ويؤخذ بما أخذ عليه من الميثاق ، ويراد بقوله : « أو ما يبدو له فيه » مَن يموت قبل ذلك. راجع :الوافي والمرآة .

(١٤). فيالوافي : « حرّك الرجل للجماع ، بإلقاء الشهوة عليه ».

(١٥). في الوافي : « إيحاؤه سبحانه إلى الرحم كناية عن فطره إيّاها على الإطاعة طبعاً ».

(١٦). في « بخ » : « فيه ».

٣٥٥

خَلْقِي وَقَضَائِيَ النَّافِذُ (١) وَقَدَرِي ، فَتَفْتَحُ (٢) الرَّحِمُ بَابَهَا ، فَتَصِلُ النُّطْفَةُ إِلَى الرَّحِمِ ، فَتَرَدَّدُ (٣) فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً (٤) ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ لَحْماً تَجْرِي فِيهِ (٥) عُرُوقٌ مُشْتَبِكَةٌ (٦) ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ مَلَكَيْنِ خَلاَّقَيْنِ يَخْلُقَانِ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ اللهُ ، فَيَقْتَحِمَانِ (٧) فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ مِنْ (٨) فَمِ الْمَرْأَةِ ، فَيَصِلَانِ إِلَى الرَّحِمِ ، وَفِيهَا الرُّوحُ الْقَدِيمَةُ (٩) الْمَنْقُولَةُ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، فَيَنْفُخَانِ فِيهَا (١٠) رُوحَ الْحَيَاةِ وَالْبَقَاءِ (١١) ، وَيَشُقَّانِ (١٢) لَهُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَجَمِيعَ الْجَوَارِحِ وَجَمِيعَ مَا فِي الْبَطْنِ بِإِذْنِ اللهِ ، ثُمَّ يُوحِي اللهُ (١٣) إِلَى الْمَلَكَيْنِ : اكْتُبَا عَلَيْهِ قَضَائِي وَقَدَرِي وَنَافِذَ أَمْرِي ، وَاشْتَرِطَا لِيَ الْبَدَاءَ فِيمَا تَكْتُبَانِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا نَكْتُبُ (١٤) ؟ فَيُوحِي اللهُ (١٥) إِلَيْهِمَا :

____________________

(١). في « م ، بن جد » : - « النافذ ».

(٢). في « ن ، بف » : « فيفتح ».

(٣). فيالوافي : « فتردّد ، بحذف إحدى التاءين ، أي تتحوّل من حال إلى حال ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « صباحاً ».

(٥). في « بن » : « فيها ».

(٦). في « بخ ، بن » وحاشية « جت » : « مشبّكة ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوافي والبحار : « يقتحمان ». وقوله : « فيقتحمان » أي يدخلان من دون رويّة ولا تثبّت ، ومن‌غير استرضاء واختيار لها. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨ ( قحم ).

(٨). في « بخ ، جد » وحاشية « م » : « في ».

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وفيها الروح القديمة ، أي الروح المخلوقة في الزمان المتقادم قبل خلق جسده ، وكثيراً مايطلق القديم في اللغة والعرف على هذا المعنى ، والمراد بها النفس النباتيّة أو الحيوانيّة أو الإنسانيّة ».

وفيالوافي : « كناية عن النفس النباتيّة ، وفي عطف البقاء على الحياة دلالة على أنّ النفس الحيوانيّة باقية في تلك النشأة ، وأنّها مجرّدة عن المادّة ، وأنّ النفس النباتيّة بمجرّدها لا تبقى ».

(١٠). في « بف » : « فيه ».

(١١). في « بن » : « روح البقاء والحياة ».

(١٢). في « م » : « وليشقّان ». وفيالمرآة : « ويشقّان ، الواو لا يدلّ على الترتيب ، فلا ينافي تأخّر النفخ على خلق الجوارح ».

(١٣). في « ن ، بخ ، بف ، جت » وحاشية « بح » : « ربّك ». وفي « بن » : - « الله ».

(١٤). في « م ، ن ، بح ، جت » والوافي والبحار : + « قال ».

(١٥). في « بخ ، بف » : - « الله ».

٣٥٦

أَنِ ارْفَعَا رُؤُوسَكُمَا إِلى رَأْسِ أُمِّهِ ، فَيَرْفَعَانِ رُؤُوسَهُمَا(١) ، فَإِذَا اللَّوْحُ يَقْرَعُ جَبْهَةَ أُمِّهِ(٢) ، فَيَنْظُرَانِ فِيهِ ، فَيَجِدَانِ فِي اللَّوْحِ صُورَتَهُ وَزِينَتَهُ(٣) وَأَجَلَهُ(٤) وَمِيثَاقَهُ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً(٥) وَجَمِيعَ(٦) شَأْنِهِ ».

قَالَ : « فَيُمْلِي(٧) أَحَدُهُمَا عَلى صَاحِبِهِ ، فَيَكْتُبَانِ جَمِيعَ مَا فِي اللَّوْحِ ، وَيَشْتَرِطَانِ‌ الْبَدَاءَ فِيمَا يَكْتُبَانِ ، ثُمَّ يَخْتِمَانِ الْكِتَابَ ، وَيَجْعَلَانِهِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ(٨) ، ثُمَّ يُقِيمَانِهِ قَائِماً فِي بَطْنِ أُمِّهِ ».

قَالَ : « فَرُبَّمَا(٩) عَتَا فَانْقَلَبَ ، وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إِلَّا فِي كُلِّ عَاتٍ(١٠) أَوْ مَارِدٍ(١١) ، وَإِذَا(١٢) بَلَغَ‌

____________________

(١). في « بن » : - « فيرفعان رؤوسهما ». وفيالمرآة : « فيرفعان رؤوسهما. في حلّ أمثال هذا الخبر مسالك ، فمنهم‌من آمن بظاهره ، ووكل علمه إلى من صدر عنه ، وهذا سبيل المتّقين. ومنهم من يقول : ما يفهم من ظاهره حقّ واقع ، ولا عبرة باستبعاد الأوهام فيما صدر عن أئمّة الأنام. ومنهم من قال : هذا على سبيل التمثيل ، كأنّه شبّه ما يعلمه تعالى من حاله ومن طينته ، وما يستحقّه من الكمالات ، وما يودع فيه عن مراتب الاستعدادات بمجي‌ء الملكين وكتابتهما على جبهته وغير ذلك ».

(٢). فيالوافي : « قرع اللوح جبهة اُمّه ، كأنّه كناية عن ظهور أحوال امّه ، ويكتب ذلك على وفق ما ثمّة للمناسبة التي تكون بينه وبينها ؛ وذلك لأنّ جوهر الروح إنّما يفيض على البدن بحسب استعداده وقبوله إيّاه ، واستعداد البدن تابع لأحوال نفس الأبوين وصفاتهما وأخلاقهما ، ولا سيّما الاُمّ المربّية له على وفق ما جاء به من ظهر أبيه ، فناصيتها مشتملة على أحواله الأبويّة والاُمّيّة ، أعني ما يناسبهما جميعاً بحسب مقتضى ذاته ».

(٣). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمرآة والبحار : « ورؤيته ».

(٤). في « بن » : - « وأجله ».

(٥). في « بن » : « وسعيداً ».

(٦). في « بن » : « أو جميع ».

(٧). في « بن » : « فيملّ ».

(٨). فيالوافي : « وجعل الكتاب المختوم بين عينيه ، كناية عن ظهور صفاته وأخلاقه من ناصيته وصورته التي خلق‌عليها ، وأنّه عالم بها وقتئذٍ بعلم بارئها بها لفنائه بعد ، وفناء صفاته في ربّه ؛ لعدم دخوله بعد في عالم الأسباب والصفات المستعارة والاختيار المجازي ، ولكنّه لا يشعر ؛ فإنّ الشعور بالشي‌ء أمر ، والشعور بالشعور أمر آخر ».(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « وربّما ».

(١٠). العتوّ : التجبّر والتكبّر. وقد عتا يعتو عتوّاً فهو عات.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨١ ( عتو ).

(١١). المارد : العاتي. وقد مرُد الرجل بالضمّ مرادة ، فهو مارد ومريد.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ ( مرد ).

(١٢). في « ن ، بن ، جت ، جد » والبحار : « فإذا ».

٣٥٧

أَوَانُ خُرُوجِ الْوَلَدِ تَامّاً أَوْ غَيْرَ تَامٍّ ، أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى الرَّحِمِ : أَنِ افْتَحِي بَابَكِ حَتّى يَخْرُجَ خَلْقِي إِلى أَرْضِي ، وَيَنْفُذَ(١) فِيهِ أَمْرِي ، فَقَدْ(٢) بَلَغَ أَوَانُ خُرُوجِهِ ».

قَالَ : « فَيَفْتَحُ(٣) الرَّحِمُ بَابَ الْوَلَدِ ، فَيَبْعَثُ(٤) اللهُ إِلَيْهِ مَلَكاً يُقَالُ لَهُ : زَاجِرٌ ، فَيَزْجُرُهُ زَجْرَةً ، فَيَفْزَعُ(٥) مِنْهَا الْوَلَدُ ، فَيَنْقَلِبُ ، فَيَصِيرُ(٦) رِجْلَاهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، وَرَأْسُهُ فِي أَسْفَلِ الْبَطْنِ لِيُسَهِّلَ اللهُ عَلَى الْمَرْأَةِ وَعَلَى الْوَلَدِ الْخُرُوجَ ».

قَالَ(٧) : « فَإِذَا احْتُبِسَ زَجَرَهُ الْمَلَكُ زَجْرَةً أُخْرى ، فَيَفْزَعُ(٨) مِنْهَا ، فَيَسْقُطُ الْوَلَدُ إِلَى الْأَرْضِ بَاكِياً فَزِعاً مِنَ الزَّجْرَةِ ».(٩)

١٠٤٥٨ / ٥. مُحَمَّدٌ(١٠) ، عَنْ(١١) أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْخَلْقِ؟

فَقَالَ(١٣) : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ طِينٍ(١٤) ، أَفَاضَ بِهَا كَإِفَاضَةِ الْقِدَاحِ(١٥) ، فَأَخْرَجَ الْمُسْلِمَ ، فَجَعَلَهُ سَعِيداً ، وَجَعَلَ الْكَافِرَ شَقِيّاً ، فَإِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ‌

____________________

(١). في « بخ » : « وتنفذ ».

(٢). في « بخ » : « قد ».

(٣). في « بخ » : « فتفتح ».

(٤). في الوافي : « فبعث ».

(٥). في « بح » : « فيفرغ ».

(٦). في « م ، ن ، بح ، بخ ، جت » : « فتصير ».

(٧). في « بف » : - « قال ».

(٨). في « بح » : « فيفرغ ».

(٩). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨١ ، ح ٢٣٢٢٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣١.

(١٠). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي المطبوع والبحار : + « بن يحيى ».

(١١). في « ن » : - « محمّد عن ».

(١٢). في«م،بف،بن،جد»وحاشية«جت»:-«بن محمّد».

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والبحار. وفي « جد » : - « فقال ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(١٤). في « بن ، جد » : « الطين ».

(١٥). فيتاج العروس : « أفاض القداح وأفاض بها وعليها : ضرب بها ». وفيالوافي : « والقداح : جمع قِدح - بالكسر - وهو السهم قبل أن يُراش ويُركّب نصله ، فكأنّهم كانوا يخلطونها ويقرعون بها بعد ما يكتبون عليها أسماءهم.=

٣٥٨

تَلَقَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ ، فَصَوَّرُوهَا (١) ، ثُمَّ قَالُوا (٢) : يَا رَبِّ ، أَذَكَراً (٣) أَوْ أُنْثى؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ - جَلَّ جَلَالُهُ - : أَيَّ ذلِكَ شَاءَ ، فَيَقُولَانِ : تَبَارَكَ (٤) اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، ثُمَّ تُوضَعُ (٥) فِي بَطْنِهَا ، فَتَرَدَّدُ (٦) تِسْعَةَ أَيَّامٍ فِي (٧) كُلِّ عِرْقٍ (٨) وَمَفْصِلٍ (٩) مِنْهَا ، وَلِلرَّحِمِ (١٠) ثَلَاثَةُ أَقْفَالٍ : قُفْلٌ فِي أَعْلَاهَا مِمَّا يَلِي أَعْلَى (١١) السُّرَّةِ (١٢) مِنَ الْجَانِبِ (١٣) الْأَيْمَنِ ، وَالْقُفْلُ اْلآخَرُ (١٤) وَسَطَهَا ، وَالْقُفْلُ اْلآخَرُ (١٥) أَسْفَلَ مِنَ الرَّحِمِ (١٦) ، فَيُوضَعُ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ فِي الْقُفْلِ الْأَعْلى ، فَيَمْكُثُ (١٧) فِيهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، فَعِنْدَ ذلِكَ يُصِيبُ (١٨) الْمَرْأَةَ خُبْثُ النَّفْسِ وَالتَّهَوُّعُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ (١٩) إِلَى الْقُفْلِ الْأَوْسَطِ ، فَيَمْكُثُ (٢٠) فِيهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، وَسُرَّةُ (٢١) الصَّبِيِّ فِيهَا مَجْمَعُ الْعُرُوقِ ، وَعُرُوقُ الْمَرْأَةِ كُلُّهَا مِنْهَا ،

____________________

= و في التشبيه إشارة لطيفة إلى اشتباه خير بني آدم بشرّهم إلى أن يميّز الله الخبيث من الطيّب. وأضاف فيالمرآة : « يمكن أن يقرأ القدّاح بفتح القاف وتشديد الدال ، وهو صانع القدح ، أفاض وشرع في بريها ونحتها كالقدّاح ، فبراهم مختلفة كالقدّاح ». راجع :تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٧٢ ( فوض ) ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( قدح ).

(١). فيالمرآة : « فصوّرها ، لعلّ العلقة وما بعدها داخلة في التصوير ، وهذا مجمل لما فصّل في الخبر السابق.

(٢). في « بن » : « فقالوا ».

(٣). في « جت » : « ذكراً » من دون همزة الاستفهام. وفي « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والبحار : « أذكر ».

(٤). في البحار : « فتبارك ».

(٥). في «م،ن،بخ،بف،بن،جد » والبحار : « يوضع ».

(٦). في « م ، بخ ، بف ، جد » : « فيردّد ». وفيالمرآة : « لعلّ تردّدها كناية عمّا يوفيها من مزاج الاُمّ ، أو يختلط بها من‌النطفة الخارجة من جميع عروقها ، ثمّ إنّه يحتمل أن يكون نزولها إلى الأوسط والأسفل بعضها لعظم جثّتها لا بكلّها ».(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار : « وفي ».

(٨). في « بخ » : « عروق ».

(٩). في « م ، ن ، بن » : « مفصل » بدون الواو.

(١٠). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بى ، جت » والوافي والبحار. وفي « خ ، م ، بن ، جد ، جز » : « ومفصل وللرحم ». وفي المطبوع : « ومفصل ومنها للرحم » كلاهما بدل « ومفصل منها وللرحم ».

(١١). في الوافي : - « أعلى ».

(١٢). هكذا في « م ، ن » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الصرّة ».

(١٣). في « م » والبحار : « جانب ».

(١٤). في البحار : + « في ».

(١٥). في البحار : - « والقفل الآخر ».

(١٦). فيالوافي :«أسفل من الرحم،أي أسفل موضع منها».

(١٧). في « ن » والوافي : « فتمكث ».

(١٨) في « بخ » والوافي : « تصيب ».

(١٩) في الوافي : « تنزل ».

(٢٠) في « بف » والوافي : « فتمكث ».

(٢١) هكذا في « بن ، جد ، م ، ن » وحاشية « جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّة ».

٣٥٩

يَدْخُلُ طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ مِنْ تِلْكَ الْعُرُوقِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى الْقُفْلِ الْأَسْفَلِ ، فَيَمْكُثُ(١) فِيهِ(٢) ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ(٣) ؛ فَذلِكَ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ. ثُمَّ تُطْلَقُ(٤) الْمَرْأَةُ ، فَكُلَّمَا طُلِقَتْ(٥) ، انْقَطَعَ عِرْقٌ مِنْ(٦) سُرَّةِ(٧) الصَّبِيِّ ، فَأَصَابَهَا ذلِكَ الْوَجَعُ ، وَيَدُهُ(٨) عَلى(٩) سُرَّتِهِ(١٠) حَتّى يَقَعَ إِلَى(١١) الْأَرْضِ ، وَيَدُهُ مَبْسُوطَةٌ ، فَيَكُونُ رِزْقُهُ حِينَئِذٍ مِنْ فِيهِ ».(١٢)

١٠٤٥٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١٤) عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرَّجُلُ يَدْعُو(١٥) لِلْحُبْلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ مَا فِي بَطْنِهَا ذَكَراً سَوِيّاً؟

قَالَ(١٦) : « يَدْعُو(١٧) مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً نُطْفَةٌ ، وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً‌

____________________

(١). في « بف » : « فمكث ». وفي الوافي : « فتمكث »

(٢). في « بف » : - « فيه ».

(٣). في « جد » : - « أشهر ».

(٤). الطَلْقُ : وجع الولادة.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٧ ( طلق ).

(٥). في « بن » : + « طلقة ».

(٦). في « جد » : - « من ».

(٧). هكذا في « بن ، م ، ن ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّة ».

(٨). في « بح » : « ويديه ».

(٩). في«بف،بن،جد»وحاشية«بح،جت » : « في ».

(١٠). هكذا في « بن ، م ، ن ، جد ، جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّته ».

(١١). في « بخ » والبحار : « على ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٣ ، ح ٢٣٢٢٩ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٧.

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائل والبحار. وفي « ن » : « أحمد بن الحسين ». وفي « بف » : « أحمد بن محمّد ». وفي « بخ » والمطبوع : « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسين ».

وقد تكرّر في الأسناد رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] عن محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٨ - ٤٢٠ وص ٤٣٥ - ٤٣٦.

(١٤). في « بخ ، بف » : « لأبي عبد الله ». وفي الوسائل : « لأبي الحسن ».

(١٥). في « بن » : + « الله ».

(١٦). في « م ، بن ، جد» والوافي والوسائل : «فقال».

(١٧). في « بح » : « تدعو ».

٣٦٠

وبعد مراجعتي لما تيسّرَ لي منها ؛ أفدتُ منها ما لزمَ ، سواءً في المادّة ، أم الأسلوب ، فجزى اللهُ العاملين خير الجزاء.

إنّ الحديثَ عن سيّدنا أبي الفضل عليه السلام واسعُ الجوانب ، لا يمكنُ استيعابُه في كتابٍ واحدٍ ، فهُناكَ الحديثُ عن هويّته الشخصيّة وسماته وسيرته ، وكذا عن عصره والحوادث والشخصيّات المُعاصرة ، وأثر كلّ ذلك في حياته الكريمة ، وعن دوره العظيم في خُصوص واقعة كربلاء الرهيبة ، ويوم عاشوراء الأليمة ، وعن موقعه الكريم في نُفُوس المسلمين العارفين بفضله ، وكذا الوُقوف على ما طارَ صيتُه من الكرامات والآثار التي ظهرت من مرقده الشريف على الأيّام والشهور بل مدى الأعوام والعصور ، ممّا أقرّت به الألسنُ واستيقنتها النُفُوسُ بلا نكيرٍ.

وقد تعدّدت الكتابات حول هذه الأغراض في ما ذكر من المؤلّفات(١) . فرأيتُ الالتزام بمنهجٍ خاصٍّ في مراجعة المصادر ، وهو الاعتماد على ما قَدُمَ منها ، وثبتَ عند العلماء القدماء اعتبارُه ، فأثْبَتُّ ما وَرَدَ في مصدرٍ منها ؛ ولو واحدٍ.

ثمّ ما في مصدرين اثنين ممّا تأخّر عنها ، تأكيداً على قوّة ما جاء من حيث الرواية والنقل.

__________________

(١) ويتميّزُ بينها كتابُ : (بَطَلُ العلقميّ) للعلّامة المتتبّع الموسوعيّ الشيخ عبد الواحد المظفّر رحمه الله ، بالتوسّع في أكثر من جانب ، مع المراجعة للمصادر الكثيرة ، وقد أفاد وأجاد في ما أورد ، جزاه الله خيراً وبلّغه رضاه.

٣٦١

ولم أحاول التعرّضَ لما لم أجدْ له مصدراً ؛ لالتزامي بأنّ عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود ، خُصوصاً بعد وُقوفنا ـ في بعض المخطوط من تراثنا العظيم ـ على الكثير ممّا لم نقف عليه من قبلُ.

ولعلّ الكثير من الحقائق الّتي تُنقل شفاها ، ولم نَرَها على صفحات الكتب المتوفّرة ؛ ما تكون مطويّةً في بُطون تلك المخطوطات المخزونة في الأسفاط ورفوف المكتبات ، وهي تنتظر من يخلّصها.

الثاني : لقد ركّزتُ في بحثي على الحديث عن (سمات العباس عليه السلام وسيرته) بعد إيراد ما هو ضروريّ عن (هُويّته الشخصيّة) ولم أدخل في ما سوى ذلك إلاّ لُماما أو بمناسبةٍ مقتضيةٍ ، هادفاً من ذلك أداء ما قصدتهُ بنحوٍ مستوعبٍ حَسَبَ ما أُتيحَ لي من الظروف.

وقد سرتُ على ما سَبَقَ في كتاب : (الحسين عليه السلام سماتُهُ وسيرَتُهُ ) من وضعي ما استندتُ إليه من النصوص في إطارٍ خاصٍّ ، بمعنى : سبقه بما يلزمُ من الأسباب لصُدُوره أوّلاً ، وإلحاقه بما يدلُّ عليه ويتبعه من النتائج ، مورداً للنصّ ـ بعد توثيقه وتحقيقه ـ بين السابق واللاحق ، محفوفاً بهما ، ليتمّ بذلك للمراجع الوقوفُ على مغزى النصّ ومؤدّاهُ الّذي أرادهُ الناصُّ به وقائلُه ، بكُلّ ما له دخلٌ في فهمه.

وهذا المنهج في قراءة التاريخ والسِيَر هُوَ الّذي يُضفي عليه روعةَ التأثير في نُفُوس المُراجع ، ويُحقّق ما يُتوقّع من الاعتبار بِما فيه من العِبَر ؛ لأنّه يكشف عن ما وراء السطور من الأهداف والمراد لأصحاب النصوص تلك.

٣٦٢

وأمّا تقسيم البحث في الكتاب :

فقد تمّ في قسمين ، وملاحق ، وفهارس ، كما يلي :

أمّا القسمان فيحتويان على أبواب ، في كلّ قسم ثلاثة أبواب : كالتالي :

القسم الأوّل : هويّة العبّاس عليه السلام وسماتهُ :

وأبوابه ثلاثةٌ :

فالبابُ الأوّل : هُويّة العَبّاس عليه السلام :

جاء فيه البحث عن هُويّة العبّاس الشخصيّة ، كالاسم ، والنسب ، أباً وأمّاً ، ومَن حولَهما من الأجداد والأعمام والأخوال ، والإخوة والأخوات ، مع عرضٍ وجيزٍ عن ما لكلّ من هؤلاء من الأحوال والأعمال ، مركّزاً على ما يرتبطُ بالعبّاس عليه السلام من الصفات والآثار والمكارم : كالشرف والسيادة ، والكمال والجمال والأقوال والأعمال ؛ كالمناصب السامية ؛ كالرئاسة والقيادة ، والسقاية والرفادة ، والوفاء والنصيحة والرعاية ، وما اختصّوا به من نُور النُبُوّة.

ممّا نالُوا به الطَوْلَ وعُلُوّ القَدْر وسُمُوّ الجاهِ بين العرب في الجاهليّة ، وكذلك في الإسلام حيث سبقوا في نيل المكارم.

مثل ما كان لأولاد عبد المطلب : عبد الله والد النبيّ صلى الله عليه وآله حامل نوره ، وأبي طالب حاميه ، وسيّد قريش ومؤمنهم ، وحمزة سيّد الشهداة ، والزبير صاحب حالف الفضول ، والعبّاس صاحب السقاية والعمارة.

وما لأولاد أبي طالب : جعفر ذي الجناحين الطيّار في الجنّة ، وعقيل حبّ رسول الله صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام وصيّ الرسول والد العبّاس عليه السلام.

٣٦٣

وأمّا الأمّهات اللاتي ولدن العبّاس عليه السلام فقد فصّلنا عن والدته أمّ البَنِيْنَ وآبائها حَسَباً ونَسَباً ؛ بما يلزم وما يُناسب المقام ، وعن اختيار الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لها زوجةً كريمةً ، وعن أولادها الشهداء ، وموقفها من بِكْرِها العبّاس عليه السلام وليداً وشهيداً.

وكان الحديثُ عن هُويّة العبّاس واسعاً لاشتماله على : اسمه ، وسبب التسمية ، وعن ألقابه وسبب كلٍّ ، وكذلك عن كُناه المتعدّدة.

وخصّ لقبه «السقّاء» بالتفصيل ؛ لما تميّز به بين ألقابه بالشهرة ، فتحدّثتُ عن الماء وسقيه عبر التاريخ ، وعن مواقف بني هاشم المشرّفة في العناية به ، وعن مأساة العطش في كربلاء ، ومواقف العبّاس عليه السلام هُناك في ذلك اليوم العصيب ، حتّى اختصّ بلقب «السقّاء» و«أبي قربة».

كما دخل في هذا الباب الحديث عن إخوة العبّاس عليه السلام الأكابر والأصاغر ، وعن أخواته الطاهرات ، وعن أشقّائه الأربعة ؛ أولاد أمّ البَنِيْن ؛ الشهداء معه في المعركة الحسينيّة.

والبابُ الثاني : سمات العَبّاس عليه السلام الجسديّة :

يحتوي على ما للعبّاس عليه السلام من صفاتٍ ظاهريّةٍ وسماتٍ جسميّةٍ ؛ من الكمال ، والجمال ، ممّا وردتْ به النُصُوص الموثوقة ، وقد كان لها دورٌ في قوّة نِضاله وعظمة مواقفه ، وما للعدوّ اللئيم تجاهَهُ من تصرّفٍ وحشيّ.

والبابُ الثالث : سمات العَبّاس عليه السلام الروحيّة :

وقد اشتمل على استعراضٍ لما وُصِفَ به العبّاس من سماتٍ معنويّةٍ وكمالاتٍ نفسيّةٍ ، ازدانتْ بها كلماتُ الأئمّة عليهم السلام في وصفهم لِعَمّهم العظيم

٣٦٤

وفي الزيارات المأثورة عنهم له عليه السلام.

وهي الّتي ظهرتْ منه في مواقفه في النهضة الحسينية الّتي يُعدُّ شخصه الكريمُ من أعمدتها ، بلْ ، من أعظم أركانها مع الإمام الحسين عليه السلام.

والقسم الثاني : سيرةُ العبّاس عليه السلام وفيه الأبواب الثلاثة التالية :

فالبابُ الرابع : سيرةُ العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام :

إنّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام همُ الأعرافُ بالعبّاس ؛ كما أنّ العبّاسَ عليه السلام هو العارفُ بهم ؛ لما بين الطرفين من النسب والقرابة ، ومن الارتباط والمداخلة الأسريّة ؛ فهو لم ينفصل عنهم في تاريخه وحياته.

وهم الواقفون على سرّهِ وإعلانه ، لأنّه تربّى فيهم وعاش معهم «وأهلُ البيت أدرى بمَنْ وبما في البيت».

فلا بُدّ أن تكونَ الكلمةُ في حقّه من هؤلاء صادرةً من الأهل واقعةً في أوْلى محلّ.

والعبّاسُ من الشُهداء الأبرار ، الّذين لا يُنسى فضلُهم ـ كما سبق ـ فكيفَ بأبي الفضل؟.

ثمّ إنّ الدورَ الّذي كانَ للعبّاس عليه السلام في السيرة الحُسينيّة العظيمة ، دَلَّ على ما له عليه السلام من المكارم والكمالات ، ما يكفي لتعظيمه وتبجيله ، وهو ما سنقفُ على أبعاده في صفحات هذا الكتاب.

وقد عقدنا هذا الباب لعرض ما أُثِرَ عن الأئمّة عليهم السلام من النُصُوص فيه.

ففي حياة والده الإمام أمير المؤمنين عليه السلام جاء الحديث عن روايته العلمَ عنه ، وعن وُجُوده معهُ في الحُروب ، وموقِعِه عندَ مقتل أبيه ، ودُخُوله

٣٦٥

في وثيقة وَصِيّته ، وكون العبّاس من المُعَزَّيْنِ عند وفاتِه ، وعند الاقْتصاص من قاتل أبيه عليه السلام وعن حقّ العبّاس في الإرث من «فدك»!.

وأخيراً عن تمثيل العبّاس أباهُ في كربلاء وقيامه بالسقاية وحمل الراية ؛ كما كان أبوهُ الساقي على الحوض والحاملَ لراية رسول الله صلي الله عليه وآله في مشاهده ، ولواء الحمد في الآخرة.

وفي ظلّ أخيه الحسن المجتبى عليه السلام جاء النصُّ بأنّ العبّاس اشترك في تغسيل أخيه عليه السلام.

أمّا في ظلّ أخيه الحُسين عليه السلام فقد برزتْ من العبّاس ما كَمُنَ في وجوده من قابليّات وأمارات الشَرَف والمَجْد والكرامة ؛ بأفضل ما عرف في شخص.

فمنذُ البداية ثَبَتَ لهُ أنْ عُدَّ في رُواة العلم عن أخيه الحُسين عليه السلام.

وفي الأشهر الأخيرة من عُمُرِه ، وفي حديث كربلاء بالخصوص ، ومُنْذُ خُروج الإمام من المدينة ؛ لَمَعَ نجم العبّاس في طليعة المجاهدين معهُ من أهل بيته عليهم السلام.

وأمّا الدورُ الأبرزُ للعبّاس ؛ فقد ظهر بأروع شكلٍ في أرض الولاء والفداء والجهاد بالنفس والنفيس في كربلاء ؛ حيثُ دارتْ رَحاها على مُتُون الكوكبة ممّن قاتَلَ معَ الحُسين ونصره وناضل عن الحقّ الّذي جسّده الامامُ عليه السلام بنفسه ، والعبّاس كان هُناك الرائدَ والأميرَ ، والأخَ والمُشيرَ ، والمدافعَ والنصيرَ ؛ كما فصّلنا الحديثَ عن ذلك في الباب الخامس من هذا الكتاب.

٣٦٦

فنالَ عليه السلام المقام المحمود عندَ الله وعندَ أهل البيت ، بلْ ، لقد خَلَدَ عليه السلامُ في خَلَدِهِم ، فلا غَرْوَ في أن يُعلنوا عن ما يستحقّهُ أبو الفضل العبّاس ؛ من طيّب الذكر :

فيقول الإمامُ السجّادُ زينُ العابدين عليه السلام ـ وهو شاهدُ عيانٍ وشاهدُ صدقٍ ـ : «رحمَ اللهُ العَبّاسَ فقد آثَرَ وأَبْلى ، وفَدَى أخاه بنفسه حتّى قُطِعَتْ يداه».

وكذلك الإمامُ الصادقُ عليه السلام قال : «كان عمّي العَبّاسُ نافِذَ البصيرِة ، صلبَ الإيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله الحُسين عليه السلام وأَبْلى بَلاءً حَسَناً ، ومَضَى شَهِيداً ».

وقد استمرّت الإشادةُ بفضل أبي الفضل عليه السلام في ما أُثِرَ عن الأئمّة عليهم السلام من الزيارات الّتي خصّوهُ بها ، والّتي أوردنا نُصُوصها في الملحق الأوّل من ملاحق الكتاب.

ولم تَنْتَهِ العلقةُ بالعبّاس حتّى ظهور الإمام المهديّ عجّل الله فَرَجَهُ ، فقد ورد في إرهاصات ما قبلَ الظُهُور : أنَّ الحَسَنيّ الخارجَ من اليمن ، مُمهّداً للمهديّ ، تكونُ رايتُه بيد واحدٍ من ذُرّيّة العبّاس أبي الفضل عليه السلام.

واحتوى البابُ الخامس : سيرة العَبّاس عليه السلام في كربلاء :

ففيه البحث عن سيرته عليه السلام في أرض معركة كربلاء ، حيثُ نجدُ لهُ وجوداً مميّزاً في جميع لحظاتِها ، وعلى كلّ نقاطِها ومواقِعها ، وحُضُوراً بارزاً في جميع حوادثِها ، مُقترناً بالإمام الحسين عليه السلام حتّى آخر ساعةٍ يسيرُ أمامَهُ فادِياً ، ويميلُ معهُ حيثُ مالَ.

٣٦٧

فقد أدّى ما قامَ به أحسنَ الأداء من : الجهاد في سبيل الحقّ ، والوفاء ورفض أمان الولاة الجائرين ، والمُواساة والإيثار ، والصبر والتحمُّل والمثابرة ، والطاعة حتّى الشهادة.

ولكلٍّ من هذه المهمّات ي ساحة النضال آثارٌ بليغةُ الدلالة على عظمة العبّاس عليه السلام وقدسيّة نفسه ، بما يجعله من القُدوة الّذين يفتخرُ بهم التاريخ الإسلاميّ.

والبابُ السادس : قِتال العَبّاس عليه السلام ومقتله ومرقدُهُ :

تمّ الحديث فيه عن بُطُولات العبّاس في الميدان ، بأهدافه السامية الّتي أعلنها منادياً بها في أراديزه العسكريّة ، والّتي تُفصِحُ عن الدفاع عن الحقّ والدين والولاية لأهل البيت النبويّ الشريف.

وفي الباب : حديثٌ عن الرثاء الفجيع الّذي عبّر بن أوّلُ راثٍ للعبّاس ، وهو أخوه الإمامُ الحسينُ عليه السلام الّذي كشفَ عن عميق الأثَرِ في قلبِهِ الشريفِ من فقد أخيه العضيد ، كما كشفَ عن مقام العبّاس العالي عند الإمام المعصوم نفسه.

وتضمّنَ البابُ معلوماتٍ عن مرقده المقدّس وما تيسّر من تاريخه.

وأمّا الخاتمةُ : العَبّاس معجزة الحسين عليهما السلام :

فقد وقعَ في رُوعي أنْ أُلَخِّصَ ما استوحيتُ من كلّ ما كتبتُ في هذا الكتاب ، على سعة ما بذلتُ فيه من جُهدٍ وتتبّعٍ ووقتٍ ، فتنبّهتُ إلى هذا العنوان.

ومع كوني لم أجدْ ذِكْرَ هذا العنوان عند ذاكرٍ سابقٍ في ما أعرفُ ، فقد

٣٦٨

وجدتُهُ بملؤُ قلبي قَناعةً :

أنّه عُنوانٌ يجمعُ فيه جميع ما عملتُ ، ورأيته أفضلَ ما أملكهُ لكي أقدّمه هديةً ـ على تواضعها ـ إلى مقام عمّي وسيّدي العبّاس عليهما السلام مُتمنيّاً منه القبول.

وأمّا الملاحق :

فقد أفردتُها لكونها آثاراً مجموعةً في مصادرها ، وليس لي فيها سوى النقل ، بغرض التيسير ، وإتماماً للقائدة.

فالملحق الأوّل : الزيارات المأثورة للعبّاس عليه السلام .

والملحق الثاني : زوجة العبّاس عليه السلام وأولاده ، وذرّيته في كتب النسب ، والأعلام منهم عبر التاريخ .

والملحق الثالث : هذه الخلاصة الّتي لخّصتُ فيها ما احتواهُ الكتاب بالإجمال ، تيسيراً علي المراجعين.

والفهارس العامّة

وضعتُها حسب الدليل الّذي كتبتُه في بدايتها ، لينفتحَ بها للمراجعين ما يبغونه من المحتويات بكلّ جزئياتّها ، من الأحاديث والآثار ، والأعلام ، والمواضع والبلدان ، والمصطلحات والألفاظ العامّة ، والمصادر والمراجع وفهرس المحتوى.

٣٦٩

وأسألُ الله المنّان الّذي وفّقني لهذا العمل ـ أنْ يتقبّله بقبولٍ حسنٍ ، والحمدُ لهُ والصلاةُ على رسوله المُصطفى وعلى آله المعصُومين الأطهار ؛ وصحابتهم الأخيار ، وشيعتهم الأبرار.

«وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربّ العالمين»

وكَتَبَ

السيّد مُحّمَّد رِضا الحُسينيّ الجلاليّ

قمّ المُقدّسة ٢٠ شهر صفر الخير ١٤٣٣ هـ

٣٧٠

بسم الله الرحمن الرحيم

الفهارس العامّة

٣٧١ ـ ٥٩٨

دليل الفهرسة : ٣٧٢

(١) فهرس الأحاديث والآثار والأقوال والأمثال ٣٧٣

(٢) فهرس الأعلام ٣٩٥

(٣) فهرس المُصطلحات والألفائ العامّة ٤٢٢

(٤) فهرس المواضع والبلدان والأيّام والوقائع ٤٦١

(٥) فهرس الأشعار والأراجيز ٤٦٦

(٦) فهار س الملحق الثاني ٤٧٢

(تحتوي على الفهارس التالية)

(الف) الأحاديث والآثار والأقوال ٤٧١

(با) الأعلام ٤٧٥

(تا) المواضع والبلدان والأيّام والوقائع ٥٤٢

(ثا) المصطلحات والألفاظ العامّة والمؤلّفات ٥٤٩

(جا) الأشعا ر والأراجيز ٥٥٣

(٧) فهرس المصادر والمراجع ٥٦٠

(٨) فهرس المحتوى ٥٨٣

٣٧١

دليل الفهرسة

١ ـ نظّمنا الفهارس على أرقام الصفحات.

٢ ـ لا عبرة بالألف واللام : (الـ) في ترتيب الكلمات.

٣ ـ الحرف (هـ) قبل الرقم إشارة إلى ورود المطلوب في هامش الصفحة.

٤ ـ في فهرس الأحاديث والأشعار ذكرنا أسماء المنقول عنهم.

٥ ـ النقاط المتعدّدة في أيّ موضع تدلّ على اختصار الكلام.

٦ ـ أفردنا فهارس للملحق الثاني ، لسعة مادته.

٧ ـ الكلمات المبدوءة بحرف (الهاء) تذكر قبل المبدوءة بـ (الواو) وهذه قبل المبدوءة بـ (الياء).

٨ ـ التواريخ الواردة كلّها بالهجريّة القمربّة إلّا عند التصريح بغير ذلك.

٣٧٢

(١)

فهرس الأحاديث والآثار والأقوال والأمثال

«الآن انكَسَرَ ظَهْري ، وقَلَّتْ حِيْلَتي».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام عند مصرع العَبّاس عليه السلام : ١٠٢ و ١٩٧ و ٢١٤ و ٢١٥ و ٢٢٥

«ائذنوا له ، وبشّروه بالنار».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ استأذن ابنُ جُرموز قاتل الزبير ، على عليٍّ ، فقال عليه السلام : ٦١

«ابعثُوا إلى أهل جعفرٍ طعاماً». جَرَتْ بهِ السُنّةُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ١٨١

أتراها ، ما أبردها! واللهِ ن لا تذوق منها قطرة حتّى تذوق الحميم في نار جهمّم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم بن عمرو الباهلي : لمسلم بن عقيل ٨٤

«أتُنافرُ رجلاً هو أطولُ منك قامةً ، وأعظمُ منك هامَةً ، وأوسمُ منك وِسامةً ، وأقلّ منك لآمةً وأكثرُ منك ولداً ، وأجزلُ منك صَفَداً ، وأطولُ منك مِذْوَداً»؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الحكم لحرب لمّا نافر عبد المطّلب فنفرهُ عليه : ٢٥

أثِبْنِي!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال يزيدُ الأصبحيّ قاتل عثمانَ بن عليّ : لعُمَر بنَ سعدٍ : ١٢٢

أُثْني على اللهِ أحسنَ الثناء ، وأحمدهُ على السرّاء والضرّاء ، الّلهمّ إنّي أحمدُكَ على أنْ أكْرَمْتَنا بِالنُبُوّة ، وعلّمْتَنا القُرآنَ ، وفَقَّهْتَنا في الدين ، وجعلتَ لَنا أَسْماعاً وأَبْصاراً وأَفْئِدةً ، فاجْعَلْنا من الشاكرين. أمّا بعدُ ، فإنّي لا أَعْلَمُ أَصْحاباً أوْفى ولا خًيْراً من أَصْحابي ، ولا أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ ولا أَوْصَلَ من أَهْل بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللهُ مِنّي خَيراً. ألا ، وإنّي لأَظُنُّ أَنَّهُ آخِرَ يومٍ لَنا مِن هؤلاء. أَلا ، وإنّي قد أَذِنْتُ لكُم ، فانْطَلِقُوا جَميعاً في حِلٍّ ، لَيْسَ عليكُم مِنّي ذِمامٌ. هذا الليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَملاً». «فجزاكم الله خيراً ، فقد آزرْتُم وعاونتم والقوم لا يُريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أبداً ، فإذا جنّكم الليل فتفرّقوا في سواده ، وانجُو بِأنفسِكُم».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ خطبة الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء : ١٨٦

أجِيبُوهُ (أي شمراً وإن كان فاسقاً ، فإنّه من أخالكم!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الحسين عليه السلام لإخوته ، فنادوه : ما شأنُك؟ وما تُريد؟ ١٩٤

«أجِيبُوهُ وإنْ كان فاسِقاً فإنّهُ بعض أخْوالِكُم» ـ ـ ـ الحُسينُ عليه السلام لإخوته : ١٩٣ و ٢٩٢

٣٧٣

ـ «أَحَبُّ الأسماء إلى الله ما عبّد وحمّد» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الرسولُ صلى الله عليه وآله : ٦٦

احفظوا أصهاركم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة كعب بن لؤيّ : ٣٢

«أحْمَدُ» : نبيّ من مكّة يُدعى «أحمد» آنَ خروجه يدعو إلى الله وإلى البِرّ والإحسان ومكارم الأخلاق ، فاتّبعوه تزدادوا شرفاً وعزّاً إلى عزّكم ولا تفنّدوا ما جاء به فهو الحقُّ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من كلام كنانة بن خزيمة في ذكر الرسول صلى الله عليه وآله : ٣٧

احملوا أنفسكم على مكروهها ، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها ، فليس بين الصلاح والفساد إلاّ صَبْرَ فَوَاقٍ ـ وهو ما بين الحلبتين ـ : من كلام مُضَرُ بن نِزار : ٣٩

«اختاروا لنُطَفِكُم ، فإنّ الخال أحد الضَجِيْعَيْن» النَبِيّ صلى الله عليه وآله : ٥٦

اخرجُوا إليَّ ، فإنّكم آمِنُونَ ، ولا تقتلوا أنْفُسَكم معَ أَخِيكم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ لِلعبّاس عليه السلام وإخوته : ١٩٣ و ٢٩٢

«اخْنث السقاء» فقال الراوي : فلم أدْرِ كيف أفعلُ ، فقام فخنَثَهُ ، فشرِبْتُ ، وسقيتُ فرسي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : ٨٢

«أَدْخِلُوا عليه الروايا» قال عليٌّ عليه السلام لطلحة لمّا اشتدّ طلحة في الحصار (على عثمان) ومنع من أنْ يُدخل إليه الماء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ غضب عليٌّ من ذلك غضباً شديداً ، وقال : ٧٥

«أدركني ، يا أخي» خرّ العبّاس صريعاً على الأرض. ونادى بأعلى صوته : ٢١١

إذا أردتً زيارةَ قبرِ العبّاس بن عليّ وهو على شطّ الفُراتِ بِحِذاءِ الحائر ، فقف على باب السقيفة ، وقل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصادق عليه السلام : ٢١٨

«إذا أحَبَّ اللهُ إنْشاءَ دولةٍ ، خلقَ لها أمثال هؤلاء».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول أعرابي في بني عبد المطّلب : ٢٤

«ارجعْ إليهم ، فإن استطعتَ أنْ تُؤخّرَهُم إلى الغُدْوة ، وتدفَعَهم عَنّا العشيّةَ ، لَعَلّنا نُصلّي لِربّنا الليلةَ وندعُوَه ونستغفِرَهُ ، فهوَ يعلمُ أنّي قد أُحبُّ الصلاةَ لهُ وتلاوَةَ كِتابه والدُعاءَ والاستغفارَ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأخيه العباس عليه السلام : ١٧٤

ارجع يا بُنيَّ ، فرجع ، وتقدّم أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وأرخى اللثام عنه وقَبّلَ بينَ عينيهِ ، فنظروا إليه فإذا هو «قمر بني هاشم العَبّاس بن عليّ عليهما السلام!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٥٣ و ١٥٤

أرسلَ الحسين عليه السلام إلى النساء أخاهُ العَبّاسَ عليه السلام وعليّاً ابنه عليه السلام ، وقال : ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٧١

٣٧٤

ـ استأذن ابنُ جُرموز قاتل الزبير ، على عليٍّ عليه السلام فقال : «ائذنوا له ، وبشّروه بالنار»

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ سُنبلة مولاة الوحيديين : ٦١

«اسقوا القوم ، وأرووهم من الماء ، ورشّفوا الخيل ترشيفاً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأصحابه وفتيانه : ٨٠ و ٨٢

«اسقوني من هذا الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم بن عقيل لمن اسره : ٨٤

أسْكِتاهُنَّ ، فلَعَمْري لَيَكْثُرنَّ بُكاؤُهنَّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للعَبّاس وعليّ ابنه : ١٧١

«اسمعوا وتعلّموا أو أقيموا واعلموا أنّ الليلَ ساحٍ ، والنهار ضاحٍ ، والسماء عمادٌ ، والجبال أوتادٌ ، والنجوم أعلامٌ ، والأوّلون كالآخرين ، والأنباء ذكرٌ ، فصِلُوا أرحامَكم ، وأحفظوا أصهاركم ، وثمّروا أموالكم ، فهل رأيتم من هلك رجع؟ أو من مات نُشِرَ؟ الدار أمامكم ، والظنّ غير ما تقولون ، وحَرَمُكم زيّنوهُ ، وتمسّكوا به ، فسيّأتي له نبأٌ عظيمٌ ، وسيخرجُ منه نبيٌّ كريمٌ».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من كلام كَعْب بن لؤي : ٣٢

اشتدّ العطش بالحسين عليه السلام وأصحابه ، دعا أخاه العبّاس وضمّ إليه ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً ، وبعث معهم عشرين قربة ، في جوف اللّيل حتّى دنوا من الفرات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٩١

«اشربْ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للمحاربي : ٨٢

«أشهدُ لقدْ بالغتَ في النصحية ، وأدّيتَ الأمانةَ وجاهدتَ عدوّكَ وعدوَّ أخيك ، فصلواتُ اللهِ عليكَ وعلى رُوحِكَ الطيّبةِ وجزاكَ اللهُ عن أخٍ خيراً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ في زيارة العباس عليه السلام : ١٤٢

اصطنعوا المعروف تكسبوا الحمدَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

أصلح الله الأمير ، إنّ بني أُختِنا معَ الحُسين ، فإنْ تكتبْ لهم أماناً ؛ فعلتَ. قال : نعم ، ونعمة عينٍ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عَبْد الله بن أبي المُحِلّ لابن زياد : ١٩٢

«اطلُبْ لي امرأةً ولدتْها شجعانُ العرب ، حتّى تَلِدَ لي وَلَداً شُجاعاً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام لعقيل : ٥٧ و= ٢٩١

«أعطى رايتَهُ العَبّاسَ بن عليّ أخاهُ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام يوم عاشوراء : ١٧٦

«أعْطَينا عُبَيْد الله بنَ العبّاسِ الشهيدِ الرُبْعَ» يعني من ميراث «فدك» الّذي أرجع إلى أولاد أَمِير المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الصادقُ عليه السلام : ١٠٣

٣٧٥

ـ أعْطينا وُلدَ العَبّاس بن عليّ الرُبْعَ ، والباقي لوُلْد فاطمة عليها السلام فأصابَ بني العَبّاس بن عليّ أربعةُ أسهم ، لحصّة أربعة نَفَرٍ ورثوا عليّاً عليه السلام. عن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، قال : قلت للصادق عليه السلام : كيفَ قَسّمتُمْ غَلّةَ فَدَكٍ ، بعدَ ما رجَعَتْ إليكُمْ؟ ـ ـ ـ ـ ـ فقال : الصادق عليه السلام ١٥٩

أفأشرب والحسين عطشان؟!! ومن ترى من أصحابه؟!!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ نافع بن هلال لابن الحجّاج الزبيديّ : ٨٩

«أفضل الصدقة إبراد كبدٍ حرّى» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

«أفضل الصدقة سقيُ الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ في حديث أبي جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

«أفضل الصدقة صدقة الماء» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

اقتصرْ على قليلكَ وإنْ قلّتْ منفعتُهُ ، فقليلُ ما في يَدِكَ أغْنى لَكَ من كثيرٍ ممّا أخْلَقَ وَجْهَكَ إنْ صارَ إليكَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من وصيّة فهر لابنه غالب عند الوفاة : ٣٥

اقْرأ خالَنا السلامَ ، وقلْ له : لا حاجَةَ لَنا في أمانِكُم ، أمانُ اللهِ خَيْرٌ من أمانِ ابنِ سُميّة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الفِتيةُ بَنُو عليّ عليه السلام : ١٩٢

أكرموا الجليس يعمرُ ناديكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

ألا ، وإنّي أقول : خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا ، وهو إمام كلّ مؤمن ومولى كلّ مؤمن ، بعد وفاتي. ألا وإنّه سيُظلم بعدي كما ظُلمتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وخير الخلق وسيّدهم بعد الحسن ابني : أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه ، المقتول في أرض كربلاء. أما إنّه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أَمِير المُؤْمِنِينَ عليه السلام : ٢٣٥

ألا ، وإنّي قد أَذِنْتُ لكُم ، فانْطَلِقُوا جَميعاً في حِلٍّ ، لَيْسَ عليكُم مِنّي ذِمامٌ. هذا الليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَملاً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لأصحابه : ١٨٦

«الّذي لا يَرُدُّ بَسْطَ يديهِ بُخلٌ ، ولا يلوي لسانَهُ عجْزٌ ، ولا يلوّن طبيعتَهُ سَفَهٌ ، وهو أحَدُ وُلْدكِ باركَ اللهُ فيكِ». وعنى به كَعْباً ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لُؤَيّ بن غالب أبو كَعْبٍ : ٣١

القَهْ وأَعْلِمْهُ ، ثُمَّ الْقِنا بِما يقولُ لك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قول الاعداء : ١٧٤

«الله أكبر ، لِمَ كبّرت؟» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام لمن كبّر : ٨١

اللهم إنّي أشكو إليك ما تلقى عترتي من بعدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ٤٥

أمّا بعد ، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل

٣٧٦

من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي خيراً فقد آزرتم وعاونتم ، والقوم لا يريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحداً فإذا جنّكم الليلُ فتفرّقوا في سواده فانجوا بأنفسكم».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسينُ عليه السلام لأصحابه ليلة عاشوراء : ١٣٣

أَمَا آنَ لِحُزْنِكَ أنْ يَنْقَضِيَ؟! ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال مَولى الإمام السجاد : يا ابنَ رَسُول الله : ١٤٠

أمّا بعد ، فحُلْ بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، ولا يذوقوا منه قطرة ، كما صُنع بالتّقيّ الزّكيّ المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفّان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من ابن زياد إلى ابن سعد : ٨٧

أمر الحسين عليه السلام فتيانه فاستقوا من الماء ، فأكثروا : ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٨١

امنع الحسين وأصحابه الماء ، فلا يذوقوا منه حُسْوَة ، كما فعلوا بالتّقيّ عثمان بن عفّان!!! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد : ٨٧

امنعهم الماء ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله امنعهم الماء منعهم الله إيّاهُ يوم القيامة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد وعبد الله : لمعاوية يوم صفين : ٧٧

امنعهم الماء إلى الليل ، فإنّهم إن لم يقدروا عليه رجعوا وكان رجوعهم هزيمة ، امنعهم الماء منعهم الله إيّاهُ يوم القيامة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد بن عُقْبة ، وعبد الله بن سعد لمعاوية : ٧٧

امنعهم الماء كما منعوه ابن عفّان ، اقتلهم عطشاً قتلهم الله.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الوليد وابن سعد لمعاوية : ٧٧

أُمّه «مليكة» الّتي يُقال لها في بعض الأيّام : «سوسن» ، وفي بعضها : «ريحانه» وكان «صقيل» و«نرجس» أيضاً من أسمائها ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو محمّد العسكري عليه السلام : ٣٣٤

أنا ابن عمٍّ لك من أصحاب الحسين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ هلال بن نافع الجمليّ : ٩١

«أنا ابن العواتك» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ٣٤

«أنا الّذي سمّتني أُمّي حيدرة» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أمير المؤمنين عليه السلام هـ ٦٨

«أنا المُغيرة بن قُصّيٍّ أُوصي قُريشاً بتقوى اللهِ جَلَّ وَعَلا وَصِلَةِ الرَّحِمِ».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عن عَبْد مَناف كما وجد في كِتاب في حَجَرٍ : ٢٨

أنا مَنْ عرف الحقَ إذ تركتَهُ! ونَصَحَ الأُمّةَ والإمام إذ غَشَشْتَهُ ، وسَمِعَ وأطاعَ إذْ عَصَيْتَهُ! أنا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مسلم الباهلي : لمسلم بن عقيل : ٨٤

«أنا ، والله ، أرى ذلك» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : ٨١

٣٧٧

ـ أنت الحُرُّكما سمّتك أُمُّك أنتَ الحُرُّ إن شاء الله في الدنيا والاخرة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام : هـ ٦٨

«أنت صاحب لوائي ، فإذا قتلتَ تفرّقَ عسكري» الحسين عليه السلام لأخيه العَبّاس : ١٠٢

أنتُمْ ـ يا بني أُختي ـ آمِنُونَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قال شَمِرٌ للعبّاس وإخوته : ١٩٣

أنت وصيّ أبيك؟ فقال : نعم ، ثمّ فعل كفعلهم صلوات الله عليهم أجمعين.

ـ ـ ـ ـ عمّرت أُمّ أسلم حتّى لحقت بعليّ بن الحسين بعد قتل الحسين عليه السلام فسألته : ٣٣٥

«أنجبُ من أُمّ البَنِيْنَ عليها السلام» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من الأمثال : ٥٤

«أنِخِ الراوية» والراويةُ عندي السِقاء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحسين عليه السلام للمحاربي : ٨٢

أنصفوا من أنفسكم يوثق بكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

«انْظُر إليَّ امْرأةً قد وَلَدَتْها الفُحُولَةُ من العَرَبِ لأتَزَوَّجَها ؛ فَتَلِد لِي غُلاماً فارِساً». فقالَ لَهُ : تَزَوّجْ أُمَّ البَنِيْنَ الكِلابيّة ؛ فإنّه ليسَ في العَرَبِ أَشْجَعَ من آبائِها ؛ فَتَزَوَّجَها.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام لعقيل : ٥٧ و ٢٩١

«أن يُحَسِّنَ اسْمَهُ ـ ـ ـ» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من حقوق الولد على والده ٦٦

إنّا سرنا مسيرنا هذا ونحن نكره قتالكم قبل الإعذار إليكم ، فقدمت إلينا خيلك ورجالك فقاتلتنا قبل أن نقاتلك ، ونحن من رأينا الكفّ حتّى ندعوك ونحتجّ عليك. وهذه أُخرى قد فعلتموها : منعتم الناس عن الماء ، والناس غير منتهين ، فابعث إلى أصحابك فليخلّوا بين الناس وبين الماء ، وليكفّوا ، لننظر في ما بيننا وبينكم ، وفي ما قدمنا له ، فإن أردت أن نترك ما جئنا له ونقتتل على الماء حتّى يكون الغالب هو الشارب ، فعلنا.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ صعصعة بن صُوحانٍ رسولاً إلى معاوية : ٧٧

إنّا قد أجّلناكم إلى غدٍ ، فإن استسلمتم سرّحناكم غلى أميرنا عُبَيْد الله بن زياد ، وإنْ أبيتُم فَلَسنا بِتاركيكم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسولٌ من عمر بن سعد : ١٧٤

إنّا نُسمّي أبناءنا لأعدائنا ، وعَبِيدنا لأنفُسنا» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو الأقيش الأعرابي : ٥٤ و ٦٥

إنّ عثمانَ قد مُنِعَ الماء ، قيل لعلي عليه السلام ذلك فأمَرَ بالروايا فَحُكِّمَتْ فجاء عليه السلام للناس فصاح بهم صيحةً فانفرجوا ، فدخلت الروايا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٧٥

إنّ عثمان محصورٌ ، وإنّه قد مُنِعَ الماء! قيل هذا للزبير فقال :( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا

٣٧٨

يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) [سورة سبأ ، الآية ٥٤] ـ ـ ٧٥

إنّ في الحَذَرِ انْغِلاقُ النفسِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من وصيّة فهر لابنه غالب عند الوفاة : ٣٥

إنّك تمسحُ رؤوسَهم كأنّهم أيتامٌ! فتعجّبَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله من عقلها.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أسماء بنت عُميسٍ في بَني جعفر : ١٨١

إنّ للعبّاسِ عندَ اللهِ تبارك وتعالى منزلةً يغبطُهُ بِها جميعُ الشُهداء يومَ القيامِة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ السجّاد عليه السلام : ١٣٣ و ١٣٧

«إنّ الله تبارك وتعالى يُحبُّ إبراد الكبِد الحرّى ، ومن سقى كبِداً حرّى من بهيمة أو غيرها ، أظلّهُ الله يوم لا ظِلّ إلاّ ظِلُّه» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر عليه السلام : ٧٠

إنّما يمنعه اللهُ الفجرةَ وشَرَبَةَ الخَمْر ، لعنك اللهُ ولعنَ هذا الفاسق ـ ـ ـ ـ ـ صعصعة : ٧٨

إنّ الماء لا يُمنع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عبد المطّلب : ٧٤

إنّما وُضِعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عمرو بن الحجّاج : ٩٠

«إنّ من انتكاث الزمان أنْ جعلناك حَكَماً!!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من قول حرب للحكم : ٢٥

إنّ من لذّة العيش أنْ ترى في كلّ عامٍ عرساً. فقال له بعض أصحابه : وأنتَ لمْ تفعلْ ذلك! فقال : كيف وعندي أربعٌ؟ قال : أترك واحدةً منهنّ! فقال : عن أيّتهنّ؟ فعندي أمامةُ بنت أبي العاص ، أوصتني فاطمةُ بتزوّجها بعدها. وعندي أُمّ البَنِيْنَ عليها السلام وهي تأتي في كلّ عامٍ بابنٍ. وعندي أسماءُ بنت عُمَيسٍ ، كأنّها جامٌ من ذَهَبٍ. وعندي أمّ حبيب التغلبيّة ، وهي النفسُ الّتي بينَ الجَنْبَينِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام : ٦٠

إنّ نهنهة الجاهِل أهونُ من جريرته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

«إنّي أُخيّرُ نفسي بينَ الجنّة والنار في الدنيا الآخرة!» ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الحُرُّ الرِياحيّ : ١٨٨

إنّي أُمرتُ أنْ أُغيّر اسم هذين. فقلت : الله ورسوله أعلم. فسمّاهما «حَسَناً وحُسيناً».

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله قال : ٦٦

إنّ يَعقُوبَ النّبيَّ عليه السلام كانَ لهُ اثنا عَشَر ابْناً ، فغَيّبَ اللهُ عنهُ واحِداً منهم ، فابْيَضَّتْ عَيْناهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من الغَمِّ ، وكان ابْنُهُ حَيّاً في الدُنْيا ؛ وأنَا نَظَرْتُ إلى أَبِي ، وأَخِي ، وعَمِّي ، وسَبعة عَشَرَ من أَهل بَيْتِي : مَقْتُولِين حَوْلِي!!! فَكيفَ

٣٧٩

يَنْقَضِي حُزْني؟؟؟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أبو جعفر الباقر ، عن الإمام السجّاد عليهم السلام : ١٤٠

إنّي لأرجو أن يوردنيه الله ويحلئكم عنه ـ ـ ـ ـ قال الحسين عليه السلام للمهاجر التّميميّ : ٨٩

أيا عبّاسُ (يعني العَبّاس بن عليّ عليهما السلام) أُخرجْ إليَّ أُكلّمْك! فاستأذن الحُسينَ ، فأذِنَ لَهُ ؛ فقال له : ما لَكَ؟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ١٩٤

إيّاكم والأخلاق الدنيئة فإنّها تضعُ الشرفَ وتهدمُ المجدَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

الأيّامُ دَوَلٌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ من خطبة هاشم : ٢٧

أيْ بُنَيَّ ، إنّ في الحَذَرِ انْغِلاقُ النفسِ ، وإنّما الجَزَعُ قبل المصائب ، فإذا وَقَعَتْ فإذا وَقَعَتْ مُصيبةٌ ترتجز لها ، وإنّما القلقُ في غليانها ، فإذا قامتْ فَبَرِّدْ حَرَّ مصيبتِكَ بِما تَرى من وَقع المَنيّةِ أمامَكَ وخَلفَكَ وعن يمينِكَ وعن شِمالِكَ ، وما تَرى في آثارها من محقِ الحياةِ. ثمّ اقتصرْ على قليلكَ وإنْ قلّتْ منفعتُهُ ، فقليل ُ ما في يَدِكَ أغْنى لَكَ من كثيرٍ ممّا أخْلَقَ وَجْهَكَ إنْ صارَ إليكَ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فِهْرٌ بن مالك أبو غالب : ٣٥

أينَ بنو أُختِنا؟ ـ ـ ـ ـ ـ جاء شَمِرٌ حتّى وقفَ على أصحاب الحُسين عليه السلام فقال : ١٩٣

أينَ بنو أُختنا : عَبْد الله ، وجعفر ، والعَبّاس ؛ بنو عليّ ابن أبي طالب؟ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ : ١٩٤

أينَ بنو أُختي؟ فلم يُجِيبُوهُ.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ شَمِرُ بن ذي الجوشن الكلابيّ لِلعبّاس وإخوته : ١٩٣ و ٢٩١

أينَ بنو جعفر ؛ رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا انتهى إليهِ قتلُ جعفر بن أبي طالب ؛ دخلَ على أسماء بنت عُميسٍ امرأة جعفر ، فَمَسَحَ رُؤوسَهم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فقال : ١٨١

أينَ بني جعفر ؛ فدعتْ بهم وهم ثلاثةٌ : عَبْد الله ، وعونٌ ، ومحمّدٌ ؛ فَمَسَحَ رُؤوسَهم.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله : ١٨١

أيّها الأمير ، إنْ رأيتَ أنْ تُشرّفني وتكرّمني وتنزلَ عندي وتحرم بطعامي.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ المنهال للمختار : ٢٣٢

«أيّها الناسُ ، اسمعوا قولي ، ولا تعجلوني ، حتّى أعظكم بما يحقّ لكم عليَّ ، وحتّى أعتذرَ إليكم من مقدمي إليكم ، فإنْ قبلتُم عُذري وصدّقتُم قولي وأعطيتُموني النَصَفَ كُنتُم بذلك أسْعَدَ ، ولم يكن لكم عليَّ سبيلٌ ، وإنْ لم تقبلُوا منّي العُذرَ ، ولم تُعطوا النَصَفَ من أنفسكم :( فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603