الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٢

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 608
مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 608
قال أبو حاتم الرّازيّ : هو من رواية حصين عن عتبان بن مالك.
٢١٠٥ ـ حطيم الحدّانيّ : ويقال بالمعجمة ، وهو تابعي ، أرسل حديثا ، فذكره عبدان وغيره في الصحابة.
وأخرج أبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي(١) ، عن أشعث الحداني ، عن حطيم الحداني ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «بشّر المشّاءين إلى المساجد بالنّور التامّ يوم القيامة».
«الحاء بعدها الفاء»
٢١٠٦ ـ حفص بن أبي جبلة (٢) : تابعيّ أرسل حديثا فذكره عبدان.
وأخرج من طريق يسار(٣) بن مزاحم التميمي عن حفص بن أبي جبلة مولاهم عن النبيّصلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ ) [المؤمنون : ٥١] الآية. قال : «ذلك عيسى ابن مريم يأكل من غزل أمّه».
الحاء بعدها الكاف
٢١٠٧ ـ الحكم بن أبي الحكم : فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأمويّ ، وهما واحد.
٢١٠٨ ـ الحكم بن عمرو الثّمالي : (٤) ذكره ابن عبد البرّ ، وفرق بينه وبين الحكم بن عمير ، وهو هو ، وقد تقدم.
٢١٠٩ ـ حكيم بن جبلة العبديّ : ذكره ابن عبد البرّ بفتح أوله ، وإنما هو بضمها مصغّرا ، كما تقدم.
٢١١٠ ز ـ حكيم بن عيّاش الكلبيّ : الأعور ، من شعراء بني أمية.
ذكره ابن فتحون في «الذيل» واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم ، ومنهم سجاح التي تنبأت في زمن أبي بكر الصّديق.
ووهم ابن فتحون في ذلك ، فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن لم
__________________
(١) في أ : يزيد الهدادي.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣٣ ، أسد الغابة ت [١٢٠٥].
(٣) في أبشار.
(٤) أسد الغابة ت [١٢٢١] ، الاستيعاب ت [٥٤٨].
يدركه ، وقد ذكره من صنّف في الشعراء ، وذكروا أنه كان يهجو المضريين ويتعصّب لليمانية ، وقد ردّ عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه.
وروى الكوكبيّ في «فوائده» بإسناده أنّ رجلا جاء إلى جعفر الصّادق ، فقال : هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة. فقال : هل علقت منه بشيء؟ قال : نعم ، قال :
فصلبنا لكم زيدا على رأس نخلة |
ولم أر مهديّا على الجذع يصلب |
|
وقستم بعثمان عليّا سفاهة |
وعثمان خير من عليّ وأطيب |
[الطويل]
قال : فرفع جعفر يديه ، فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فسلّط عليه كلبك ، فخرج حكيم فافترسه الأسد.
قلت : كان قتل زيد بن عليّ سنة اثنتين وعشرين ، فدلّ على تأخر حكيم عن هذه الغاية ، وظهر أنّ الإدراك له. والله أعلم.
[٢١١١ ـ حكيم بن معاوية النميري : سمع النبيّصلىاللهعليهوسلم ، قاله البخاريّ ، كذا في التجريد ، وهو المذكور في الأول ، كرره ظنا أنّ قول البخاريّ : في صحبته نظر ـ يغاير قوله : سمع النبيصلىاللهعليهوسلم .
والأول حكاه أبو عمر ، كأنه نقله من الصّحابة للبخاريّ ، والثاني كلام البخاريّ في التاريخ ، والنظر الّذي أشار إليه كأنه في الإسناد لما فيه من الاختلاف. فالله أعلم](١) .
الحاء بعدها الميم
٢١١٢ ـ حمزة بن عمرو : غير منسوب.
ذكره أبو موسى ، وروى من طريق شريك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن حمزة بن عمرو ، قال : أكلت مع النبيّصلىاللهعليهوسلم طعاما ، فقال : «كل بيمينك ...» الحديث.
وهذا من أوهام شريك ، وهو مقلوب ، وإنما هو عن هشام ، عن ، أبيه عن عمرو بن أبي سلمة ، كذا رواه الحفّاظ عن هشام ، ومشى الطبرانيّ على ظاهره ، فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي فوهم.
__________________
(١) سقط في أ.
وقد تقدم في حمزة بن عمر ـ بضم العين ـ في القسم الأول. فالله أعلم.
٢١١٣ ـ حمزة بن عوف : استدركه ابن الأثير(١) : وذكره ابن عبد البر في ترجمة ابنه ، قال يزيد : وإنهما وفدا ، ولم يفرده هنا. انتهى.
وقد تقدم ذكره في حرف الجيم على الصّواب.
٢١١٤ ـ حمزة بن مالك بن مشعار (٢) : استدركه أبو موسى ، فذكره بالزاي فصحّفه ، وإنما هو حمرة ـ بالضم وبالراء المهملة ، ضبطه ابن ماكولا عن ابن حبيب وقد تقدم على الصّواب.
٢١١٥ ـ حمزة بن النعمان العذري (٣) : ذكره ابن شاهين ، واستدركه ابن بشكوال فصحفا ، وإنما هو بالجيم والراء ، ضبطه الدّارقطنيّ والجمهور ، وهو الصّواب كما تقدم.
٢١١٦ ـ حميد بن منهب : تقدم في الأول.
٢١١٧ ـ حميريّ بن كراءة الرّبعي : تابعي أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصّحابة وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : ليست له صحبة.
الحاء بعدها النون
٢١١٨ ـ حنبل (٤) : بنون ساكنة ثم موحدة ـ ابن خارجة. استدركه ابن الأثير ، وقال : روى عنه معن بن حويّة أنه قال : شهدت مع النبيّصلىاللهعليهوسلم حنينا ، فضرب للفرس سهمين ولصاحبه بسهم ، ذكره ابن ماكولا في حويّة. انتهى.
وقد صحّف فيه ابن الأثير تصحيفا قبيحا ، وإنّما هو حسل بكسر(٥) المهملتين ، والعجب أنه أورد هذا الحديث بعينه في ترجمته على الصّواب في حسيل ، لكن بالتصغير.
٢١١٩ ـ حنش بن المعتمر (٦) : وقيل ابن ربيعة ، أبو المعتمر الكناني. تابعي من أهل
__________________
(١) في أقال وذكره ابن عبد البر.
(٢) أسد الغابة ت [١٢٥٧].
(٣) أسد الغابة ت [١٢٥٧].
(٤) تجريد أسماء الصحابة. المشتبه ١٨٧ ، أسد الغابة ت [١٢٧٢].
(٥) في أ : بكسر ثم سكون المهملتين.
(٦) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢٥ ، طبقات خليفة ١٥٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٢٩ ، تاريخ الثقات ١٣٦ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٥٥٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٩١ ، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢٨٨ ، المجروحين لابن حبان ١ / ٢٦٩ ، أنساب الأشراف ٥ / ٢٠٦ ، أخبار القضاة ١ / ٨٥ ، تهذيب الكمال ٧ / ٤٣٢ ، الكاشف ١ / ١٩٥ ، ميزان الاعتدال ١ / ٦١٩ ، المغني في الضعفاء ١ / ١٩٧ ، الكنى
الكوفة ، جاءت عنه رواية مرسلة ، فذكره بسببها ابن مندة في الصّحابة ، ثم قال : لا تصحّ له صحبة.
وذكره العجليّ وغيره في التابعين ، وقد ضعّفه النّسائي وطائفة ، وقوّاه بعضهم.
٢١٢٠ ـ حنظلة بن علي الأسلمي (١) : تابعي أرسل حديثا فذكره ابن مندة في الصّحابة ، وأخرج من طريق حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن حنظلة بن علي الأسلمي ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم كان يقول : «اللهمّ آمن روعتي ، واستر عورتي ...»(٢) الحديث.
وقد ذكره في التّابعين البخاريّ وابن حبّان والعجليّ ، وغيرهم.
٢١٢١ ـ حنظلة بن عمرو الأسلمي : تقدم في الأول.
٢١٢٢ ـ حنظلة بن قيس : ذكره عبدان فأخطأ في اسم أبيه وفي جعله صحابيا ، فأخرج من طريق الزهري عن حنظلة بن قيس ، عن النبيّصلىاللهعليهوسلم ، قال : «ليهلنّ ابن مريم حاجّا أو معتمرا ...»(٣) الحديث.
قال أبو موسى : والصّواب عن الزهريّ ، عن حنظلة بن علي الأسلميّ ، عن أبي هريرة ، كذا هو في مسلم.
٢١٢٣ ـ حنظلة بن قيس الأنصاريّ : تقدّم في الأول.
٢١٢٤ ـ حنظلة ، غير منسوب (٤) :
__________________
والأسماء للدولابي ٢ / ١١٩ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٠٥ ، المعارف ٢٥٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٥٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٠٥ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٥٤ ، أسد الغابة ت [١٢٧٤].
(١) طبقات بن سعد ٥ / ٢٥١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٨ ، تاريخ الثقات للعجلي ١٣٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤٠٥ ،
تاريخ الطبري ٥ / ١٧٦ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٣٩ ، الثقات لابن حبان ٤ / ١٦٥ ، رجال صحيح مسلم ١ / ١٤٨ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٠ ، تهذيب الكمال ٧ / ٤٥١ ، الكاشف ١ / ١٩٦ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٩٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٠٦ ، خلاصة التهذيب ٩٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٤٠.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٢٥ ، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٣٥٦. والطبراني في الكبير ٤ / ٩٤ ، ١٢ / ٣٤٣. قال الهيثمي في الزوائد ١٠ / ١٨٣ رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٦٤٧ ، ٣٧٥٠ ، ٥١١٢ ، وعزاه للطبراني في الكبير عن خباب.
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٩١٥ عن أبي هريرة كتاب الحج (١٥) باب إهلال النبيصلىاللهعليهوسلم وهديه (٣٤) حديث رقم (٢١٦ / ١٢٥٢) وأحمد في المسند ٢ / ٥٤٠.
(٤) أسد الغابة ت [١٢٩٢].
استدركه ابن الدباغ وابن فتحون وابن الأثير ، واستندوا إلى ما أخرجه ابن قانع من طريق الذّيّال بن عبيد ، عن حنظلة ـ أنّ النبيّصلىاللهعليهوسلم كان يعجبه أن يدعى الرجل بأحبّ أسمائه إليه.
قلت : ووهموا في استدراكه ، فإنّ هذا هو حنظلة بن حذيم(١) الّذي تقدم ذكره في القسم الأول. والذيال ابن ابنه ، وأحاديثه عنه معروفة ، وهذا منها.
الحاء بعدها الواو
٢١٢٥ ز ـ حوشب ، تابعيّ : أرسل حديثا ، فذكره بعضهم في الصّحابة ، فأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق حوشب ، قال : كان رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول في دعائه : «اللهمّ إنّي أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة ...» الحديث.
وروى ابن أبي الدّنيا أيضا من طريق عبد الله بن المبارك ، عن عمر بن المغيرة الصنعاني(٢) ، عن حوشب ، عن الحسن البصريّ حديثين مرسلين ، أحدهما : كانوا يرجون في حمّى ليلة كفارة لما مضى من الذّنوب.
٢١٢٦ ز ـ حويزة العصري : استدركه أبو موسى وعزاه لابن أبي علي ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف : والصّواب جويرة ـ بالجيم مصغرا. وقد أخرجه ابن مندة على الصّواب.
٢١٢٧ ـ حوط العبديّ : قال عبدان(٣) : ذكره بعض أصحابنا ، ولا أعلم له رواية عن النبيّصلىاللهعليهوسلم : وإنما له رواية عن عبد الله بن مسعود.
٢١٢٨ ـ حوط بن مرّة (٤) : بن علقمة الأعرابيّ. استدركه أبو موسى ، وأخطأ في ذلك ، فإنه لم يجئ إلا من طريق موضوعة. أخرج أبو عبد الرحمن السلّمي في كتاب الأطعمة له عن أحمد بن نصر الذارع أحد الكذّابين ، سمعت أبا بكر غلام فرج يقول : سمعت ياسين بن الحسن بن ياسين يقول : حججت سنة ست وأربعين ومائتين ، فذكر حديثا ، وفيه : فرأيت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرّة بن علقمة ، فقلت له : هل سمعت من رسول اللهصلىاللهعليهوسلم شيئا؟ قال : نعم ، شهدت محمداصلىاللهعليهوسلم ، وقيل له : هل أتيت من طعام الجنّة بشيء؟ فقال : «نعم ، أتاني جبريل بخبيصة من خبيص الجنّة فأكلتها».
٢١٢٩ ـ حولي (٥) : ذكره أبو الفتح الأزديّ في الوحدان من الصّحابة ، فأخطأ ، لأنه ابن
__________________
(١) في أحنظلة بن حاتم.
(٢) في أ : الصنعاني.
(٣) أسد الغابة ت [١٣٠٢].
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٤ ، أسد الغابة ت [١٣٠٤].
(٥) أسد الغابة ت [١٣٠٦].
حوالة واسمه عبد الله ، فأخرج الأزديّ من طريق وكيع ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن رجل يقال له حولي ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إنّكم ستجنّدون أجنادا ...»(١) الحديث.
قال ابن عساكر في مقدمة تاريخه : وهم فيه وكيع ، فأسقط منه رجلا ، وصحّف اسم الصّحابي ، ثم أخرجه من طريق أبي مسهر ، عن ربيعة ، فقال : عن أبي إدريس الخولانيّ ، عن عبد الله بن حوالة ، وقال في أثناء الحديث : فقال الحوليّ : خر لي يا رسول الله
الحديث.
وكذا أخرجه الطبرانيّ من طريق أبي مسهر. وتابعه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عند ابن أبي عاصم انتهى.
وكان هذا سبب التصحيف ، رأى فيه الحوالي فسقطت الألف ، فظن أنه اسمه ، وإنما هو نسبه إلى أبيه ، وهو بتخفيف الواو.
ووهم فيه ابن شاهين وهما آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى.
الحاء بعدها الياء
٢١٣٠ ـ حيّان (٢) : بالتحتانية ـ الأعرج. تابعيّ أرسل بعض الرواة عنه حديثا فوهم بعضهم فذكره في الصحابة. روى الدارميّ ، من طريق محمد بن يزيد(٣) الخراساني ، عن حيان الأعرج ـ أنّ النبيصلىاللهعليهوسلم بعثه إلى البحرين.
قال ابن مندة : هذا وهم ، والصّواب عن محمد بن يزيد ، عن حيان الأعرج ، عن العلاء بن الحضرميّ. انتهى.
وحيان الأعرج قد ذكره في التابعين البخاريّ وابن أبي حاتم وابن حبّان.
٢١٣١ ـ حيّان بن أبي جبلة (٤) : ذكره عبدان في الصّحابة فوهم ، وإنما هو تابعي
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٤ ، والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٣٢٦ وأورده الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٦١ وقال رواه البزار والطبراني وفيهما سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر وبقية رجاله ثقات والمتقي للهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٥٠٣٠ ، ٣٨٢١١ ، ٣١٨٠٧ ، ٣٨١٩٦ ، والبخاري في التاريخ الكبير ٥ / ٣٣.
(٢) أسد الغابة ت [١٣١٢].
(٣) في أ : محمد بن زيد.
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٠٤
معروف ، وصحّف اسمه ، وإنما هو بكسر المهملة بعدها موحدة. وقد تقدّم ذكره في القسم الثّالث.
٢١٣٢ ـ حيّان بن صخر السّلمي : ذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وأورد من طريق شرحبيل بن سعد عنه ، قال : قال النبيصلىاللهعليهوسلم : «نهينا أن ترى عوراتنا».
قال أبو موسى : [من قال](١) والصّواب جبّار بن صخر ـ يعني بالجيم والموحدة وآخره راء. وهو كما قال. ومن قال حيان فقد صحّفه ، ووقع عند عبدان في هذا الحديث بعينه حيان بن ضمرة ، فصحف أباه أيضا.
والسّلمي بفتح المهملة واللام ، لأنه من الأنصار لا من بني سليم.
٢١٣٣ ـ حيّة بن حابس : ويقال(٢) عابس. تقدم في ترجمة حابس في القسم الأول.
٢١٣٤ ـ حييّ بن حارثة الثّقفي : حليف بني(٣) زهرة.
ذكره الأمويّ عن ابن إسحاق بحاء مهملة وتحتانيتين مصغّرا ، وذكره الواقديّ كذلك ، ولكن سمى أباه جارية ـ بالجيم والتحتانية بدل المهملة والمثلثة.
وذكره الطبريّ فقال : حيّ ـ بمهملة مفتوحة وياء واحدة ـ واتفقوا على أنه قتل باليمامة شهيدا.
حكى ابن الأثير ضبطه عن هؤلاء ، وليس ضبطه في كتبهم بالأحرف.
والصّواب من ذلك كله أنه حيّي ، بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الإمالة وآخره تحتانية ، وأبوه بالجيم والتحتانية ، هكذا حرره ابن ماكولا ، وقد تقدم في القسم الأول على الصّواب.
__________________
(١) سقط في ط.
(٢) أسد الغابة ت [١٣٢٢].
(٣) أسد الغابة ت [١٣٢٣] ، الاستيعاب ت [٥٧١].
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
الخاء بعدها الألف
٢١٣٥ ـ خارج بن خويلد الكعبي : ذكره ابن سعد في ترجمة خالد بن الوليد ، قال : ولما ظهر رسول اللهصلىاللهعليهوسلم على ثنيّة أذاخر نظر إلى البارقة فقال : «ما هذا؟ ألم أنه عن القتال». فقيل : يا رسول الله ، خالد بن الوليد قوتل فقاتل. فقال : «قضاء الله خير»(١) قال : وجعل خالد بن الوليد يتمثل وهو يقاتل بقول خارج بن خويلد الخزاعي الكعبيّ :
إذا ما رسول الله فينا رأيتنا |
كلجّة بحر ال فيها سريرها |
|
إذا ما ارتديناها فإنّ محمّدا |
لها ناصر عزّت وعزّ نصيرها |
[الطويل]
قال ابن سعد : قال محمد بن عمر : أنشدناها حزام بن هشام الكعبي عن أبيه.
٢١٣٦ ـ خارجة بن جزء (٢) : بفتح الجيم وسكون الزّاي بعدها همزة ، ويقال بكسر الزاي وتحتانية خفيفة ، العذري.
ذكره ابن السّكن وغيره ، وأخرج حديثه هو وابن مندة ، والبيهقيّ في الشّعب ، والخطيب في المؤتلف ، من طريق سعيد بن سنان ، عن ربيعة بن يزيد ، حدثني خارجة بن جزء العذريّ ، سمعت رجلا يقول يوم تبوك : يا رسول الله أيباعل أهل الجنّة؟ الحديث في إسناده ضعف وفي رواية الخطيب عن ربيعة الجرشي : حدّثني حارثة ، سمعت رجلا بتبوك قال : يا رسول الله. فذكره ، وزاد أبو عمر في الرواة عن خارجة جبير بن نفير.
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ : ١ : ٩٨. والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٢١. والبيهقي أيضا في دلائل النبوة ٥ / ٤٨
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٦ ، أسد الغابة ت [١٣٢٦] ، الاستيعاب ت [٦١٤].
٢١٣٧ ـ خارجة بن حذافة (١) بن غانم : بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج ، بفتح أوله وآخره جيم ، ابن عديّ بن كعب بن لؤيّ. أمه فاطمة بنت عمرو بن بجرة العدويّة. وكان أحد الفرسان قيل : كان يعد بألف فارس ، وهو من مسلمة الفتح ، وأمدّ به عمر عمرو بن العاص ، فشهد معه فتح مصر ، واختط بها. وكان على شرطة عمرو بن العاص ، فيقال : إن عمرو بن العاص استخلفه على الصّلاة ليلة قتل علي بن أبي طالب ، فقتله الخارجيّ الّذي انتدب لقتل عمرو بن العاص ، وقال : أردت عمرا وأراد الله خارجة.
له حديث واحد في الوتر. وروى المصريون من طريق عبد الرحمن بن جبير ، قال :
رأيت خارجة بن حذافة صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوسلم توضّأ ومسح على الخفّين.
قال محمّد بن الرّبيع : لم يرو عنه غير المصريين.
٢١٣٨ ـ خارجة بن حصن بن حذيفة : بن بدر(٢) ، أخو عيينة بن حصن. وهو والد أسماء بن خارجة ، الّذي كان بالكوفة. له وفادة.
ذكر ابن شاهين من طريق المدائني ، عن أبي معشر ، عن يزيد بن رومان ، قال : قدم خارجة بن حصن وجماعة إلى النبيصلىاللهعليهوسلم ، فشكوا الجدب والجهد ، وقالوا : اشفع لنا إلى ربك ، فقال : «اللهمّ اسقنا ...»(٣) الحديث. وفيه : فأسلموا ورجعوا.
وذكر الواقديّ في «الردّة» أنه كان ممن منع صدقة قومه ، وأورد للحطيئة في ذلك شعرا مدحه به ، وأنه لقي نوفل بن معاوية الدئلي ، فاستعاد منه الصدقة ، فردها على من أخذها منهم ، قال : ثم تاب خارجة بعد ذلك.
__________________
(١) الثقات ٣ / ١١١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٦ ، الكاشف ١ / ٢٦٥ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٧٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٤٨ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٧٤. تقريب التهذيب ١ / ٢١٠ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٣ ، ٣ / ١٧٠ التحفة اللطيفة ١ / ٤٩ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٠ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٦٠٠ ، الطبقات ٢٣ / ١٩١ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٠٣ ، التاريخ الصغير ١ / ٩٣ ، الإكمال ٦ / ١٨٢ ، تراجم الأخبار ١ / ٣٩٠ ، الكامل ٣ / ٩٢٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٨٣. بقي بن مخلد ٤٠٩ ، أسد الغابة ت [١٣٢٧] ، الاستيعاب ت [٦٠٩].
(٢) الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٧٠٤ ، أسد الغابة ت [١٣٢٨] ، الاستيعاب ت [٦١٠].
(٣) أخرجه النسائي في سننه ٣ / ١٥٩ كتاب الاستسقاء باب أكيف يرفع حديث رقم ١٥١٥. وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ١٤١٧. والطبراني في الكبير ١٢ / ٣٧٨. وابن عدي في الكامل ٣ / ٤٠٩ عن أنس ابن مالك.
وروى الواقديّ أنه قدم على أبي بكر حين فرغ خالد بن الوليد من قتال بني أسد ، فقال أبو بكر : اختاروا إمّا سلما مخزية وإما حربا مجلية ، فقال له خارجة بن حصن : هذه الحرب قد عرفناها فما السلم؟ ففسرها له ، فقال : رضيت يا خليفة رسول الله.
وقال المرزبانيّ : هو مخضرم. وأنشد له أبياتا قالها في الجاهليّة يفتخر بها على الطّائيين يوم عوارض ، وذكر أن زيد الخيل أجابه عنها.
٢١٣٩ ـ خارجة بن الحميّر (١) : ويقال حارثة ، وهو الأصح. تقدم في الحاء المهملة.
٢١٤٠ ـ خارجة بن زيد : بن أبي زهير(٢) بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأنصاريّ الخزرجيّ.
ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، ومحمد بن إسحاق ، وغير واحد فيمن شهد بدرا ، قال : قتل يوم أحد ، وهو صهر أبي بكر الصّديق ، تزوج أبو بكر ابنته ، ومات عنها وهي حامل. ويقال : إن النبيّصلىاللهعليهوسلم آخى بينه وبين أبي بكر.
أخرجه البغويّ في ترجمة أبي بكر ، عن زهير بن محمد ، عن صدقة بن سابق ، عن محمد بن إسحاق : وهو والد زيد بن خارجة الّذي تكلم بعد الموت.
٢١٤١ ـ خارجة بن زيد : جاء أنه تكلم بعد الموت. وسيأتي بيان ذلك في زيد بن خارجة إن شاء الله تعالى.
٢١٤٢ ـ خارجة بن عبد المنذر (٣) الأنصاري : يقال هو اسم أبي لبابة.
ذكره ابن أبي داود. وروى عن العطاردي حدثنا ابن فضيل ، عن عمرو بن ثابت ، عن ابن عقيل ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن خارجة بن عبد المنذر ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «سيّد الأيّام يوم الجمعة ...» الحديث(٤) .
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٢٩] ، الاستيعاب ت [٦١٥]. أسد الغابة ت [١٣٢٠] ، الاستيعاب ت [٦٠٨].
(٢) الثقات ٣ / ١١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٧ ، الاستبصار ١ / ١١٥ ، عنوان النجابة ٧٦ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٥٢٤ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٠٤ ـ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٣٧ ، ٤٤١ ، تحفة الأولياء ٢ / ١٨٩ العبر ١ / ١١٩ ، أصحاب بدر ١٧٣ ، روضات الجنان ٣ / ٢٧٥ التاريخ الصغير ١ / ٤٢ ، ٢١٥ ، ٢١٦ ، ٢٤١ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٩١ ، الأعلام ٢ / ٢٩٣ ، البداية والنهاية ٩ / ١٨٧ ، طبقات الحفاظ ٣٥.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٧ ، أسد الغابة ت [١٣٣٣].
(٤) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٣ / ١١٥ حديث رقم ١٧٢٨. وابن أبي شيبة في المصنف ٢ / ١٤٩ ،
رواه غيره عن ابن فضيل ، فقال : عن أبي لبابة. كذا قال غير واحد عن عمرو بن ثابت ، وهو المشهور.
وقد ذكر عبدان عن بعض أصحابه أن اسم أبي لبابة خارجة بن المنذر ، ذكره أبو موسى ، وقوله : ابن المنذر غلط ، وإنما هو ابن عبد المنذر باتفاق.
والمشهور في اسم أبي لبابة رفاعة بن عبد المنذر.
٢١٤٣ ـ خارجة بن عقفان (١) الثقفي :
قال ابن أبي حاتم : حدّثنا ابن مرزوق ، عن أم دهيم بنت مهدي بن عبد الله بن جميع ، عن خارجة بن عقفان ، عن أبيها ، عن أجدادها حتى بلغت خارجة بن عقفان ، أنه أتى النبيّصلىاللهعليهوسلم لما مرض ، فجعل يعرق فقالت فاطمة : وا كرب أبي ، فقال النبيّصلىاللهعليهوسلم : «لا كرب على أبيك بعد اليوم»(٢) .
وروى ابن مندة من طريق ابن مرزوق ، عن أم سعيد بنت أعين ، حدثتني أم فليحة بنت ورّاد ، عن أبيها ، عن عقفان بن سعيم أنه أتى النبيّصلىاللهعليهوسلم هو وابناه خارجة ومرداس ، فدعا لهم. وله ذكر في ترجمة مرداس بن عقفان أيضا.
٢١٤٤ ـ خارجة بن عمرو الأنصاريّ (٣) : ويقال ابن عامر.
ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه كان ممن ولّى يوم أحد.
٢١٤٥ ـ خارجة بن عمرو الجمحيّ (٤) : روى الطبرانيّ من طريق عبد الملك بن قدامة
__________________
وأحمد في المسند ٣ / ٤٣٠. والحاكم في المستدرك ١ / ٢٧٧ وقال صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي بقوله واستشهد مسلم بابن أبي الزناد وأورده السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢١٦ ، ٢١٨ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢١٠٣٨ ، ٢١٠٦٧ ، ٢١٠٦٩ ، ٢١٠٦٩ ، ٢١٠٧٠ ، ٢١٠٧١.
(١) الاستيعاب ت [٦١٦] ، أسد الغابة ت [١٣٣٤] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٧٠٦ ، دائرة الأعلمي ١٧ / ١٢٠.
(٢) أخرجه ابن ماجة في السنن ١ / ٥٢١ ، عن أنس بن مالك بلفظه. كتاب الجنائز (٦) باب ذكر وفاته ودفنهصلىاللهعليهوسلم (٦٥) حديث رقم ١٦٢٩. قال البوصيري في الزوائد في إسناده عبد الله بن الزبير الباهلي. أبو الزبير ويقال أبو معبد المصري ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم مجهول وقال الدارقطنيّ صالح وباقي رجاله على شرط الشيخين أ. ه ـ. والبيهقي في دلائل النبوة ٧ / ٢١٢ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٢ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٨٨١٨ ، ١٨٨٢٠.
(٣) أسد الغابة ت [١٣٣٥] ، الاستيعاب ت [٦١١]. أسد الغابة ت [١٣٣٦].
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٧ ، الاستبصار ٣٣٦.
الجمحيّ ، عن أبيه ، عن خارجة بن عمرو الجمحيّ ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال يوم الفتح : «ليس لوارث وصيّة ...» الحديث.
قال أبو موسى : هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة ، يعني فلعله قلب.
قلت : حديث عمرو بن خارجة أخرجه أحمد وأصحاب السّنن ، ومخرجه مغاير لمخرج حديث خارجة بن عمرو ، فالظاهر أنه آخر. وقد روى المتن أيضا أبو أمامة ، وأنس ، وابن عباس ، ومعقل بن يسار.
٢١٤٦ ـ خارجة بن عمرو (١) : حليف آل أبي سفيان. روى ابن مندة من طريق عبد الحميد بن جعفر كذا فيه. والصّواب ابن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، حدّثني خارجة بن عمرو ـ وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية ـ سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وهو بين شعبتي الرّحل : «إنّ الصّدقة لا تحلّ لي ولا لأحد من أهل بيتي»(٢) .
قال ابن مندة : وهم فيه الفريابي ، عن عبد الحميد ، فقال : خارجة بن عمرو ، وإنما هو عمرو بن خارجة.
قلت : تابعه جنادة بن المغلس ، عن عبد الحميد بن بهرام ، فقال : خارجة بن عمرو.
٢١٤٧ ـ خاضر : بمعجمتين وآخره راء. تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجنّي ، وأنه أحد جنّ نصيبين.
ذكر من اسمه خالد
٢١٤٨ ـ خالد بن إساف : الجهنيّ(٣) .
قال ابن شاهين : سمعت ابن أبي داود يقول : شهد فتح مكّة. وقال العدويّ : شهد أحدا ، وقتل بالقادسية.
وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٣٧].
(٢) قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ١٧ رواه الطبراني وفيه موسى بن عثمان الحضرميّ وهو ضعيف. والطبراني في الكبير ٤ / ٢٧٤ ، ٥ / ٢١٦. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٢٩١٧ ، ١٦٥٢٥.
وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٦٩٤٥ ، وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٣٤٩. وابن عساكر في تاريخه ٢ / ٢٩١.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٨ ، الاستبصار ١٣٤ ، تاريخ من دفن بالعراق ١٥٧ ، أسد الغابة ت [١٣٤٢].
٢١٤٩ ـ خالد بن أسيد : بن(١) أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأمويّ ، أخو عتاب.
قال هشام بن الكلبيّ : أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة ، وكان فيه تيه شديد ، وكان من المؤلفة.
وقال ابن دريد : كان جزارا. وقال السّراج ، عن عبد العزيز بن معاوية : مات خالد قبل فتح مكة. وروى ابن مندة من طريق يحيى بن جعدة ، عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلىاللهعليهوسلم أهلّ حين راح إلى منى(٢) ، قال : لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
قلت : وفيه أبو الربيع السّمان وغيره من الضّعفاء.
وذكره أبو حسّان الزّيادي أنه فقد يوم اليمامة.
وذكر سيف في «الفتوح» أن أخاه عتّابا وجّهه أميرا على البعث الّذي أرسله إلى قتال أهل الردّة.
وروى عبدان من طريق بشر بن تيم في المؤلفة خالد بن أسيد هذا ، لكنه سمى جدّه أبا المغلّس ، وهو تصحيف.
وحكى البلاذريّ أنهصلىاللهعليهوسلم دعا على آل خالد بن أسيد أن يحرموا النّصر ، ففي ذلك تقول آمنة بنت عمر بن عبد العزيز زوج عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك لما فرّ من أبي حمزة الخارجيّ :
ترك القتال وما به من علّة |
إلّا الوهون وعرقه من خالد |
[الكامل]
٢١٥٠ ـ خالد بن إياس (٣) : قال ابن مندة : ذكره ابن عقدة ، وقال : روى عنه أبو إسحاق. قال : ولا يعرف له حديث.
[٢١٥١ ـ خالد بن بجير : أبو عقرب. يأتي في خويلد بن خالد ، وتأتي ترجمة أبي عقرب في الكنى](٤) .
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٨ ، الثقات ٣ / ١٠٠ ، المنمق ٥٣٢ ، تعجيل المنفعة ١١٠ ، أسد الغابة ت [١٣٤٣] ، الاستيعاب ت [٦٢٤].
(٢) أخرجه البخاري فتح الباري ٣ / ٤١٢ في كتاب الحج ٢٥ باب (٢٨) من أهل حين استوت به راحلته.
ومسلم ٢ / ٨٤٥ كتاب الحج باب (٥) الإهلال من حيث تنبعث الراحلة. حديث رقم ٢٨ / ١١٨٧.
(٣) أسد الغابة ت [١٣٤٦].
(٤) سقط في أ.
الإصابة/ج٢/م١٣
٢١٥٢ ـ خالد بن البرصاء : تقوم ذكر أخيه الحارث بن البرصاء ، وأن اسم أبيه مالك وذكرت هناك نسبه إلى بني ليث.
قال الزبير بن بكّار : حدّثني محمد بن سلام ، حدّثني يزيد بن عياض ، قال : استعمل النبيّصلىاللهعليهوسلم على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدويّ ، فجاء خالد بن البرصاء ، فتناول زماما من شعر ، فمنعه أبو جهم ، فقال : إن نصيبي فيه أكثر ، فتدافعا فعلاه أبو جهم فشجه منقّلة(١) ، فقضى فيها النبيّصلىاللهعليهوسلم بخمس عشرة فريضة.
ورواه الزّبير من وجه آخر موصولا ، ولم يسمّ خالدا.
وأخرجه أبو داود والنّسائيّ من طريق معمر ، عن الزهريّ ، عن عروة ، عن عائشة ـ أنّ النبيصلىاللهعليهوسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدّقا فلاحاه رجل فضربه أبو جهم فشجّه. فذكر الحديث بمعناه ولم يسمّ خالدا أيضا
٢١٥٣ ـ خالد بن بكير (٢) : بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن بكر بن ليث بن عبد مناة الليثي ، حليف بني عديّ بن كعب.
مشهور من السّابقين ، وشهد بدرا ، وهو أحد الإخوة ، وقد تقدم منهم إياس.
ويأتي ذكر عامر وغافل : واستشهد يوم الرّجيع وهو ابن أربع وثلاثين سنة.
ذكره ابن إسحاق وغيره ، وهو الّذي أراد حسّان بن ثابت بقوله :
فدافعت عن حبّي خبيب وعاصم |
وكان شفاء لو تداركت خالدا |
[الطويل]
وروى ابن مندة من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : بعث النبيّصلىاللهعليهوسلم خالد بن البكير مع عبد الله بن جحش في طلب عير قريش الحديث.
٢١٥٤ ـ خالد بن ثابت : بن طاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح الفهميّ ، جدّ عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت أمير مصر شيخ الليث.
__________________
(١) المنقّلة بكسر القاف ـ من الشجاج : التي تنقل العظم أي تكسره حتى يخرج منها فراش العظام ، وهي قشور تكون على العظم دون اللحم. اللسان ٦ / ٤٥٢٩.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١ ، ٢٨٣ ، طبقات خليفة ٢٣ ، تاريخ خليفة ٧٤ ، ٧٥ ، العقد الثمين ٤ / ٢٦١ ، أسد الغابة ت [١٣٤٨] ، الاستيعاب ت [٦١٩].
(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (١٣٤٨) وفي الاستيعاب ترجمة رقم (٦١٩) وفي ديوان حسان.
ذكر ابن يونس أنه شهد فتح مصر. وروى اللّيث عن يزيد بن أبي حبيب أنّ عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهميّ على جيش وعمر بن الخطّاب بالجابية ، فذكر قصة أخرجها أبو عبيد.
وقال ابن يونس : ولي خالد بن ثابت بحر مصر سنة إحدى وخمسين.
وقال خليفة بن خيّاط : أغزاه مسلمة بن مخلد إفريقية سنة أربع وخمسين.
قلت : وذكرته في هذا القسم اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة.
٢١٥٥ ـ خالد (١) : بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر الأنصاريّ الظفري.
ذكر العدويّ أنه استشهد يوم بئر معونة ، واستدركه أبو علي الجياني.
٢١٥٦ ـ خالد : بن ثابت الأنصاريّ الأوسي.
قال ابن عساكر : ذكر ابن دريد أنه قتل يوم مؤتة ، قال : ولم أر له ذكرا في المغازيّ.
٢١٥٧ ـ خالد : بن جبل(٢) بفتح الجيم والموحدة ، وقع في رواية البخاريّ وابن البرقي : جيل ، بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ، ورجّح ابن ماكولا الأول ، [والخطيب الثاني] ـ العدوانيّ ، بفتح المهملتين ، الطائفي.
قال ابن السّكن : سكن الطّائف ، وله حديث واحد ، ويقال : إنه بايع تحت الشّجرة ، أخرجه أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة في صحيحه ، والطّبراني ، وابن شاهين من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل العدوانيّ ، عن أبيه ـ أنه أبصر النبيّصلىاللهعليهوسلم في مشرق ثقيف ، وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النّصر ، قال : فسمعته يقرأ :( وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ) [الطارق ١] حتى ختمها ، قال : فوعيتها في الجاهليّة ، ثم قرأتها في الإسلام.
وفي رواية ابن شاهين عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٤٩].
(٢) الثقات ٣ / ١٠٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٤٥٠ ، بقي بن مخلد ٦٢٩ تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٠ التاريخ الكبير ٣ / ١٣٨ ، الإكمال ٢ / ٤٧ ، الكاشف ٣٨١ ، أسد الغابة ت [١٣٥٠] ، الاستيعاب ت [٦٣٨].
وفرّق ابن حبّان بين خالد بن جبل العدوانيّ وخالد بن أبي جبل الثقفي ، ووهم.
٢١٥٨ ـ خالد بن الحارث النصريّ (١) : بالنون ـ يأتي ذكره في خالد بن غلاب ، إن شاء الله تعالى.
٢١٥٩ ـ خالد بن حزام : بن خويلد(٢) بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ القرشيّ الأسديّ ، أخو حكيم بن حزام.
ذكر البلاذريّ وابن مندة من طريق المنذر بن عبد الله ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حيّة فمات في الطريق ، فنزل فيه :
( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ) [النساء ١٠٠] الآية.
قال البلاذريّ : ليس بمتفق عليه ، ولم يذكره ابن إسحاق ـ يعني في مهاجرة الحبشة.
وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه موصولا ، ولفظه : عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوّام ، فذكره. وزاد : قال الزّبير : وكنت أتوقع خروجه ، وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة ، فما أحزنني شيء كما أحزنني لوفاته حين بلغتني : لأنه كان من بني أسد بن عبد العزى ، ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة.
وقال الزّبير بن بكّار في كتاب النّسب : حدثني عمّي مصعب ، عن غير واحد من آل حزام ، عن الواقديّ ، وعن المغيرة بن عبد الله الحزامي ، أنّ خالد بن حزام خرج من مكّة مهاجرا ، وبلغ الزبير خبره ، فسرّ بذلك ، فمات خالد في الطريق ، فنزلت فيه الآية.
قلت : المشهور أن الّذي نزلت فيه هذه الآية جندب بن ضمرة كما تقدم.
[وقال الطّبريّ : انفرد الواقدي بقوله : إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة. كذا قال وفيه نظر لرواية الزبير عن مصعب بموافقة الواقديّ.](٣)
٢١٦٠ ـ خالد : بن حكيم بن حزام(٤) بن خويلد ابن أخي الّذي قبله.
__________________
(١) تبصير المنتبه ٣ / ١٠٤٨.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ٤ / ٨٩ ، أسد الغابة ت [١٣٥١] ، الاستيعاب ت [٦٢٦].
(٣) سقط من أ.
(٤) أسد الغابة ت [١٣٥٢] ، الاستيعاب ت [٦٣٧]. تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٩ ، الكبير ٣ / ١٤٣.التاريخ الصغير ١ / ١٠٢ ، تصحيفات المحدثين ٥٥٣.
قال هشام بن الكلبيّ : أسلم يوم الفتح ، وذكره ابن السّكن في ترجمة أبيه ، قال : كان له من الولد خالد وهشام ويحيى أسلموا.
وقال الطّبرانيّ : كان لحكيم من الولد : عبد الله ، وخالد ، ويحيى ، وهشام ، أدركوا كلّهم النبيّصلىاللهعليهوسلم ، وأسلموا يوم الفتح.
وذكره أبو عمر فقال : حديثه عند بكير بن الأشج ، عن الضحاك بن عثمان عنه.
قلت : وحديثه بهذا الإسناد إنما هو عن أبيه عن النبيّصلىاللهعليهوسلم ، وبذلك ذكره البخاريّ وابن أبي حاتم عن أبيه ، ولهذا ذكره ابن حبّان وغيره في التابعين ، لكن ساق له ابن أبي عاصم والبغوي وغيرهما حديثا معلولا مداره على ابن عيينة عن عمرو بن دينار ، أخبرني أبو نجيح ، عن خالد بن حكيم بن حزام قال : كان أبو عبيدة أميرا بالشام. فتناول بعض أهل الأرض ، فقام إليه خالد فكلّمه ، فقالوا : أغضبت الأمير ، فقال : أما إني لم أرد أن أغضبه ، ولكني سمعت رسول الله يقول : «إنّ أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة أشدّهم عذابا للنّاس في الدّنيا» ـ لفظ البغوي.
قلت : توهّم من أورد له هذا الحديث أن المراد بقوله : فقام إليه خالد فكلمه أنه خالد بن حكيم صاحب الترجمة ، وبذلك صرّح الطّبراني في روايته ، وهو وهم ، وإنما هو خالد بن الوليد ، وهو الّذي قال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال ، بيّن ذلك أحمد في مسندة ، عن ابن عيينة. والبخاري في تاريخه ، والطّبرانيّ من طريق أخرى في ترجمة خالد بن الوليد.
وأخرج هذا الحديث ابن شاهين من طريق حمّاد بن سلمة ، فوقع فيه وهم أيضا ـ قال فيه : عن عمرو بن دينار ، عن أبي نجيح ـ أن خالد بن حكيم بن حزام مرّ بأبي عبيدة وهو يعذّب ناسا ، فقال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول فذكر الحديث بعينه.
وهذا وقع فيه حذف اقتضى هذا الوهم ، وذلك أن الباوردي أخرجه من وجه آخر عن حماد بن سلمة ، فزاد فيه : وهو يعذّب الناس في الجزية ، فقال له : أما سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول فذكر الحديث.
وقد وقع لأخيه هشام بن حكيم شيء من هذا كما سيذكر في ترجمته.
٢١٦١ ز ـ خالد بن الحواري الحبشي (١) : قال ابن أبي خيثمة والبغويّ ومطين جميعا : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، حدّثنا إسحاق بن الحارث ، قال : رأيت خالد بن
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٣٠٥ ، أسد الغابة ت [١٣٥٧] ، الاستيعاب ت [٦٤٣].
الحواريّ رجلا من الحبشة من أصحاب النبيّصلىاللهعليهوسلم أتى أهله فحضرته الوفاة ، فقال : اغسلوني غسلين : غسل للجنابة ، وغسل للموت. وأخرجه الطّبراني من هذا الوجه.
٢١٦٢ ـ خالد بن أبي خالد الأنصاريّ (١) : ذكره ضرار بن صرد يسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع عليّ من الصّحابة.
وأخرجه الطّبرانيّ وغيره من طريقه.
٢١٦٣ ز ـ خالد : بن خلّاد الأنصاريّ له حديث.
قال المحامليّ في «الجزء الخامس من الأمالي» رواية الأصبهانيين عنه : حدثنا عبد الله ابن شبيب ، حدثنا إسماعيل ، حدثني أخي ، عن سليمان ـ هو ابن بلال ـ عن موسى بن عبيد ، عن عبد الله بن دينار ، عن خالد بن خلّاد ، عن النبيّصلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله وغضبه إلى يوم القيامة ، لا يقبل منه صرف ولا عدل».
هكذا وقع ، والمعروف برواية هذا المتن السائب بن خلّاد الأنصاريّ ، وموسى بن عبيدة ضعيف.
٢١٦٤ ـ خالد بن أبي دجانة (٢) : الأنصاريّ. ذكره ضرار أيضا فيمن شهد صفّين من الصحابة.
٢١٦٥ ـ خالد بن رافع (٣) : ذكره البخاريّ ، فقال : يروي عن النبيصلىاللهعليهوسلم ، وعنه مالك بن عبد.
وذكره ابن حبّان في التّابعين ، فقال : يروي المراسيل.
وأخرج حديثه ابن مندة من طريق سعيد بن أبي مريم ، عن نافع بن يزيد المصري. عن عيّاش بن عبّاس ، عن عبد بن مالك المعافريّ ـ أنّ جعفر بن عبد الله بن الحكم حدّثه عن خالد بن رافع أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال لابن مسعود : «لا تكثر همّك ، ما يقدّر يكن ، وما ترزق يأتك.»(٤)
قال سعيد : وحدثنا يحيى بن أيّوب وابن لهيعة عن عباس ، عن مالك عن عبد. قال
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٥٤].
(٢) أسد الغابة ت [١٣٥٦].
(٣) أسد الغابة ت [١٣٥٧] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٠ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٤٨.
(٤) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٥٠٥) وعزاه لابن حبان عن مالك بن عبادة والبيهقي في القدر عن ابن مسعود.
ابن مندة : وقال غيره عن عباس عن جعفر عن مالك مثله.
ورواه البغويّ من رواية سعيد عن نافع ، وقال : لا أدري له صحبة أم لا.
وأخرجه ابن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب ، عن عيّاش بن عباس ، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، عن مالك بن عبد الله المعافريّ ـ أنّ النبيّصلىاللهعليهوسلم قال لعبد الله بن مسعود فذكر الحديث ، ولم يذكر خالد بن رافع ، والاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنّه ضعيف.
٢١٦٦ ـ خالد بن رباح الحبشي (١) : أخو بلال المؤذن ، يكنى أبا رويحة.
قال ابن سعد : أخبرنا عارم ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، وحدثنا عمرو بن ميمون ، حدّثني أبي أنّ أخا لبلال خطب امرأة من العرب ، فقالوا : إن حضر بلال زوّجناك ، فذكر الحديث.
وأخرجه من طريق الشّعبي ، قال : خطب بلال وأخوه إلى أهل بيت باليمن.
وروى ابن مندة من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدّرداء ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال بلال لعمر : أقر أخي أبا رويحة الّذي آخى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بيني وبينه بالشام ، فنزلا داريا في خولان.
قلت : وهذا يدلّ على أن أبا رويحة أخو بلال في الإسلام لا في النسب ، فينظر في اسم جدّه.
وقال أبو عبيد في «المواعظ» : حدثنا أبو النضر ، حدّثنا شيبان ، عن آدم بن علي ، سمعت أخا بلال المؤذّن يقول : النّاس ثلاثة : سالم ، وغانم ، وشاجب.
٢١٦٧ ـ خالد بن ربعي النهشلي (٢) : ويقال خالد بن مالك بن ربعي ، وسيأتي.
٢١٦٨ ـ خالد بن زيد : بن كليب(٣) بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن
__________________
(١) الاستيعاب ت [٦٣٩] ، أسد الغابة ت [١٣٥٨]. ، ٩٣ ، الثقات ٣ / ١٠٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٠ الطبقات ١٩ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٣٩ ، التاريخ الصغير ١ / ٥٣١ ، الثقات ٤ / ٢٠٦ ، تعجيل المنفعة ٧٧ (طبقة الهند ١١٢) تصحيفات المحدثين ٦٢٢ ، الإكمال ٤ / ١٢ ، دائرة الأعلمي ١٧ ، ١١٢٧.
(٢) أسد الغابة ت [١٣٥٩] ، الاستيعاب ت [٦٤٥].
(٣) الاستيعاب ت [٦١٨] ، أسد الغابة ت [١٣٦١]. الثقات ٣ / ١٠٢ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٠ ، الكاشف ١ / ٢٦٨ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٧٧ تقريب التهذيب ١ / ٢١٣ ، الرياض المستطابة ٦٠ ، المصباح المضيء ١ / ١٥ ، التحفة اللطيفة ٢ / ١٠ ، شذرات الذهب ١ / ٥٧
النجار ، أبو أيوب الأنصاريّ ، معروف باسمه وكنيته. وأمّه هند بنت سعيد بن عمرو ، من بني الحارث بن الخزرج. من السابقين.
روى عن النبيّصلىاللهعليهوسلم وعن أبيّ بن كعب.
روى عنه البراء بن عازب ، وزيد بن خالد ، والمقدام بن معديكرب ، وابن عباس ، وجابر بن سمرة ، وأنس ، وغيرهم من الصّحابة ، وجماعة من التابعين.
شهد العقبة وبدرا وما بعدها ، ونزل عليه النبيّصلىاللهعليهوسلم لمّا قدم المدينة ، فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده ، وآخى بينه وبين مصعب بن عمير.
وشهد الفتوح ، وداوم الغزو ، واستخلفه عليّ على المدينة لما خرج إلى العراق ، ثم لحق به بعد ، وشهد معه قتال الخوارج ، قال ذلك الحكم بن عيينة.
وروى عن سعيد بن المسيب أنّ أبا أيوب أخذ من لحية رسول اللهصلىاللهعليهوسلم شيئا ، فقال له : «لا يصيبك السّوء يا أبا أيّوب.»
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم ، من طريق أبي الخير عن أبي رهم ـ أن أبا أيوب حدثهم أنّ النبيّصلىاللهعليهوسلم نزل في بيته ، وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبّع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فنزلت إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وأنا مشفق فسألته ، فانتقل إلى الغرفة ، قلت : يا رسول الله ، كنت ترسل إلي بالطّعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام ، قال : «أجل إنّ فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك ، وأمّا أنتم فكلوا».
وروى أحمد من طريق جبير بن نفير ، عن أبي أيّوب ، قال : لما قدم النبيّصلىاللهعليهوسلم المدينة اقترعت الأنصار أيّهم يؤويه؟ فقرعهم أبو أيّوب الحديث.
وقال ابن سعد : أخبرنا ابن عليّة ، عن أيّوب ، عن محمّد : شهد أبو أيوب بدرا ، ثم لم يختلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عاما واحدا ، استعمل على الجيش شابّ فقعد فتلهّف بعد ذلك ، فقال : ما ضرّني من استعمل عليّ ، فمرض وعلى الجيش يزيد بن معاوية ، فأتاه يعوده فقال : ما حاجتك؟ قال : حاجتي إذا أنا متّ فاركب بي ما وجدت مساغا
__________________
النجوم الزاهرة ١ / ٢١ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٦٠١ ، تاريخ بغداد ١ / ١٥٣ ، حسن المحاضرة ١ / ٢٤٣ ، الطبقات ٨٩ ، ١٤٠٠ ، ١٩٠ ، ٣٠٣ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٣٦ ، ٩ / ٨٩ ، أصحاب بدر ٢١٣ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦١ ، الأعلام ٢ / ٢٩٥ ، البداية والنهاية ٨ / ٥٨ ، صفوة الصفوة ١ / ٤٦٨ ، المصوغ للهروي ٩٠ ، ٩١ ـ ١٩٤.
في أرض العدوّ ، فإذا لم تجد فادفنّي ثم ارجع. ففعل.
ورواه أبو إسحاق الفزاريّ ، عن هاشم ، عن محمد ، وسمى الشّاب عبد الملك بن مروان.
ولزم أبو أيّوب الجهاد بعد النبيّصلىاللهعليهوسلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين. وقيل : إحدى ، وقيل اثنتين وخمسين وهو أكثر.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ ، عن دحيم ، عن الوليد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال :
أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصّحابة في البرّ والبحر حتى أجاز القسطنطينية ، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها.
٢١٦٩ ـ خالد بن زيد الأنصاريّ (١) :
قال أبو موسى : ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب. ثم أورد ما أخرجه حميد بن زنجويه في كتاب الترغيب له ، من طريق حسين بن أبي زينب ، عن أبيه ، عن خالد بن زيد ـ رفعه : «من قرأ : قل هو الله أحد عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنّة»(٢) الحديث.
قلت : وذكر الثّعالبي في تفسيره ، عن ابن عباس ، قال : خرج الحارث بن عمرو غازيا مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، وخلف على أهله خالد بن زيد ، فتحرّج أن يأكل من طعامه. وكان مجهودا ، فنزلت :( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ ) [النور ٦١] الآية. فلعله صاحب الترجمة.
٢١٧٠ ـ خالد : بن زيد بن حارثة ، ويقال ابن يزيد بن حارثة الأنصاريّ.(٣)
روى أبو يعلى والطّبرانيّ ، من طريق مجمّع بن يحيى بن زيد بن حارثة ، سمعت عمّي خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري يقول : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «بريء من الشّحّ من آتى الزّكاة ، وقري الضّيف ، وأعطى في النائبة».(٤) إسناده حسن ، لكن ذكره البخاريّ وابن حبّان في التّابعين.
٢١٧١ ـ خالد : بن زيد المزني.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٣٢].
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٣٧ ، والدارميّ ٢ / ٤٥٩. وانظر الدر المنثور ٥ / ٣٤٤.
(٣) أسد الغابة ت (١٣٦٠).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٤ / ٢٤١. وأخرجه الطبري في التفسير ٢٨ / ٢٩.
ذكره خليفة بن خيّاط فيمن نزل البصرة من الصّحابة. وروى أبو نعيم بإسناد واه جدا من طريق معاذ الجهنيّ ، عن خالد بن يزيد المدنيّ ـ وكانت له صحبة ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلّا صلّت عليهم الملائكة.»(١)
قلت : وقع فيه ابن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال ، وأظنه الّذي ذكره خليفة فالله أعلم.
وروى ابن أبي شيبة ، من طريق أبي يحيى ، أن خالد بن زيد ـ وكانت عينه أصيبت بالسّوس قال : حاصرنا مدينة السّوس ، فلقينا جهدا ، وأميرنا أبو موسى فذكر قصّة.
٢١٧٢ ـ خالد بن سعد : بن العاصي(٢) : بن أمية بن عبد شمس الأمويّ ، أبو سعيد. أمه أم خالد بنت حباب الثقفية. من السّابقين الأولين ، قيل : كان رابعا أو خامسا. وكان سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب(٣) نار ، فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا النبيّصلىاللهعليهوسلم قد أخذ بحجزته ، فأصبح فأتى أبا بكر ، فقال : أتبع محمدا فإنه رسول الله ، فجاء فأسلم ، فبلغ أباه فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه ، فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة ، فكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة ، وولد له هناك بنته أمّ خالد.
قال يعقوب بن سفيان : حدّثنا أبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدّثه ، قال : أخبرني سعيد بن عمرو بن سعيد وأخواي عن أم خالد بنت خالد ـ وكان أبوها من مهاجرة الحبشة ، وولدت ثمّ.
وروى ابن سعد من طريق سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن عمه خالد بن سعيد ، أنّ سعيد بن العاص بن أمية مرض فقال : لئن رفعني الله من مرضي لا يعبد إله ابن أبي كبشة ببطن مكّة. فقال خالد بن سعيد : اللهمّ لا نرفعه.
وبه إلى خالد بن سعيد أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش
__________________
(١) أورده الهيثمي في الزوائد ٣ / ٤٢ عن أنس بن مالك الحديث وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو محمد الشامي قال عنه الأزدي كذاب.
(٢) أسد الغابة ت [١٣٦٥] ، الاستيعاب ت [٦١٧]. طبقات ابن سعد ٤ / ١ ـ ٦٩ ، نسب قريش ١٧٤ ـ ١٧٥ ، طبقات ابن خليفة ١١ / ٢٩٨ ، تاريخ خليفة ٩٧ ـ ١٢٠ ـ ٢٠١ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٥٣ ، التاريخ الصغير ١ ـ ٢ ، ٤ ، ٣٤ ، ٣٥ ، المعارف ٢٩٦ الجرح والتعديل ٣ / ٣٣٤ ، مشاهير علماء الأمصار ت ١٧٢ ، ابن عساكر ٥ / ١٢٣ ـ ٢ ـ تاريخ الإسلام ١ / ٣٧٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٧٧ ، العقد الثمين ٤ / ٢٦٧ ، كنز العمال ١٣ / ٣٧٧ شذرات الذهب ١ / ٣٠ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٥ / ٤٨ ـ ٥٥.
(٣) في أعلى شفير النار.
ومع خالد امرأته ، فقدموا فولدت له هناك جارية وتحركت هناك وتكلّمت.
وروى ابن أبي داود في المصاحف ، من طريق إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد ، قالت : أبي أوّل من كتب بسم الله الرحمن الرحيم.
وروى الدّارقطنيّ في «الأفراد» من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة : سمعت أمّ خالد بنت خالد بن سعيد تقول : أبي أول من أسلم ، وذلك لرؤيا رآها الحديث.
قال : تفرّد به إسماعيل ، ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة(١) وهو الواقديّ.
وروى عمر بن شبّة ، عن مسلمة بن محارب ، قال : قال خالد بن سعيد : أسلمت قبل عليّ لكن كنت أفرّق أبا أحيحة. يعني والده سعيد بن العاص ، وكان لا يفرّق أبا طالب.
وقال ضمرة بن ربيعة : كان إسلامه مع إسلام أبي بكر.
وعن أم خالد قالت : كان أبي خامسا سبقه أبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقّاص.
وقدم خالد وأخوه عمرو على النبيّصلىاللهعليهوسلم مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة ، وشهد عمرة القضية وما بعدها ، واستعمله النبيّصلىاللهعليهوسلم على صدقات مذحج.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق الزهري عن سعيد بن المسيّب وغيره أن الهجرة الأولى إلى الحبشة هاجر فيها جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس ، وعثمان بن عفان برقيّة بنت النبيّصلىاللهعليهوسلم ، وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته. وكذا قال ابن إسحاق ، وسماها أمية بنت خالد بن أسعد بن عامر من خزاعة.
وسيأتي لخالد ذكر في ترجمة فروة بن مسيك.
وذكر سيف في «الفتوح» عن سهل بن يوسف ، عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أمّره على مشارف الشام في الردّة ، وثبت في ديوان عمرو بن معديكرب أنه مدح خالد بن سعيد بن العاص لما بعثه النبيّصلىاللهعليهوسلم مصدّقا عليهم بقصيدة يقول فيها :
فقلت لباغي الخير إن تأت خالدا |
نسرّ وترجع ناعم البال حامدا |
[الطويل]
__________________
(١) في أمحمد بن أبي سلمة.
وقال ابن إسحاق وخليفة والزّبير بن بكّار : استشهد يوم مرج الصّفر ، وكذا قال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة. وقال محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة. استشهد يوم أجنادين. كذا قال أبو الأسود عن عروة. وقد اختلف أهل التاريخ أيهما كان قبل. والله أعلم.
٢١٧٣ ز ـ خالد بن سلمة (١) : استدركه ابن الأمين ، وعزاه للدارقطنيّ.
وروى ابن قانع في معجمه من طريق خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن خالد بن سلمة ـ أنّ النبيّصلىاللهعليهوسلم أعتق غلاما فقال : «ولاؤه لك».
وأخرجه ابن قانع عن عمرو بن الحسن الأشناني ، وهو أحد الضّعفاء.
٢١٧٤ ـ خالد بن سنان (٢) : بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ودّ بن ثعلبة الأوسيّ.
قال العدويّ : شهد أحدا واستشهد يوم الجسر.
٢١٧٥ ـ خالد بن سيار (٣) : بن عبد عوف بن معشر بن بدر الغفاريّ.
قال ابن الكلبيّ : كان سائق بدن النبيّصلىاللهعليهوسلم هو وحسّان الأسلمي ، ذكره ابن شاهين والطّبريّ.
٢١٧٦ ـ خالد بن الطّفيل (٤) : بن مدرك الغفاريّ. قال ابن مندة : ذكره ابن بنت منيع في الصحابة ، وفيه نظر.
قلت : لم أره في كتاب ابن بنت منيع ، وإنما أورد حديثه في ترجمة جدّه مدرك ، فأخرج من طريق سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن خالد بن الطّفيل بن مدرك الغفاريّ ـ أنّ النبيصلىاللهعليهوسلم بعث جده مدركا يأتي بابنته من مكّة ، قال : وكان رسول اللهصلىاللهعليهوسلم إذا سجد وركع قال : «اللهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك.» الحديث(٥)
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٤٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٥٤ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٣٤ ، تهذيب الكمال ٣٥٩ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٩٥ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٢٣٩ ، ميزان الاعتدال ١ / ٦٣١ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٩٥ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٠١ ، شذرات الذهب ١ / ١٨٩.
(٢) أسد الغابة ت [١٣٦٦].
(٣) أسد الغابة ت [١٣٦٩].
(٤) أسد الغابة ت [١٣٧١] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥١ ، التحفة اللطيفة ٢ / ١٢ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٥٧.
(٥) أخرجه أبو داود في سننه ١ / ٤٥٢ كتاب الصلاة باب القنوت في الوتر حديث رقم ١٤٢٧. والترمذي
فهذا الحديث لا تصريح فيه بصحة خالد إلا أنه على أنه على الاحتمال.
٢١٧٧ ـ خالد بن العاص (١) : بن هشام بن المغيرة المخزوميّ. قتل أبوه يوم بدر.
قال ابن سعد وابن حبان : أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة.
وأورد الطّبراني وابن قانع في ترجمته من رواية حماد بن سلمة ، عن عكرمة بن خالد عن أبيه ، عن جده ـ حديثا في الطاعون ، وهو عجيب ، فإنّ جد عكرمة هو العاص بن هشام ، وقد اغتر بظاهره الطّبرانيّ ، فأورد العاص بن هشام في الصحابة ، وهو غلط فاحش كما سنبينه في حرف العين إن شاء الله تعالى. وأبين هناك أنّ خالدا والد عكرمة نسب إلى جده ، وأنه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص ، فالصحبة لسعيد لا للعاص ، وخالد بن العاص صاحب هذه الترجمة عمّ خالد والد عكرمة والله أعلم.
يقال إنّ عمر استعمل خالد بن العاص هذا على مكّة بعد نافع بن عبد الحارث الخزاعيّ. وكذلك استعمله عليها عثمان بن عفان.
وفي صحيح مسلم من طريق ثابت مولى عمر بن عبد العزيز ، قال : لما كان عنبسة بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص ما كان ، وتيسّروا للقتال ـ يعني في خلافة معاوية ، حيث أراد عنبسة أخذ شيء من مال عبد الله بن عمرو بالطائف ، قال : فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه ، فقال عبد الله بن عمرو : أما علمت أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «من قتل دون ماله فهو شهيد.»(٢)
__________________
٥ / ٥٢٤ كتاب الدعوات باب ١١٣ دعاء الوتر حديث رقم ٣٥٦٦ قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن غريب والنسائي في سننه ٣ / ٢٤٩ كتاب قيام الليل وتطوع النهار باب الدعاء في الوتر حديث رقم ١٧٤٧. وابن ماجة ١ / ٣٧٣ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ١١٧ ما جاء في الفنون في الوتر حديث رقم ١١٧٩ ، وأحمد ١ / ٩٦.
(١) تعجيل المنفعة ١١٣ ، تراجم الأخبار ١ / ٤٠١ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٥٢٦ ، دائرة معارف الأعلمي ١٧ / ١٢٩ ، ذيل الكاشف ٣٦٩ ، أسد الغابة ت [١٣٧٢] ، الاستيعاب ت [٦٢٥].
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٣ / ١٧٩. ومسلم في الصحيح ١ / ١٢٥ عن عبد الله بن عمرو بلفظه كتاب الإيمان (١) باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره (٦٢) حديث رقم (٢٢٦ / ١٤١). وأبو داود في السنن ٢ / ٦٦٠ عن سعيد بن زيد بلفظه كتاب السنة باب في قتال اللصوص حديث رقم ٤٧٧٢ والترمذي في السنن ٤ / ٢١ كتاب الديات (١٤) باب ما جاء فيمن قتل دون ماله (٢٢) حديث رقم ١٤١٨ ، ١٤١٩ ، ١٤٢٠ ،١٤٢١ قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح والنسائي في السنن ٧ / ١١٥ ـ ١١٦ كتاب تحريم الدم (٣٧) باب من قتل دون ماله (٢٢) حديث رقم ٤٠٨٤ ، ٤٠٨٥ ، ٤٠٨٦ ، ٤٠٨٧ ، ٤٠٨٨ ، ٤٠٨٩ ، ٤٠٩٠. وأحمد في المسند ١ / ٧٩ ، ١٨٧ ، ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠. والحاكم في المستدرك ٣ / ٦٣٩ ، والطبراني في الكبير ١ / ١١٥.
وهذا يدل على أن خالد بن العاص تأخّر إلى خلافة معاوية.
٢١٧٨ ـ خالد بن عبادة الغفاريّ (١) : قال أبو عمر : هو الّذي دلّاه رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بعمامته في البئر يوم الحديبيّة لما عطشوا ، وقيل غيره.
قلت : سيأتي في ترجمة ناجية بن الأعجم الأسلميّ ، وفي ترجمة ناجية بن جندب الأسلميّ ، وقيل : إن الّذي نزل بريدة بن الحصيب ، وقيل البراء بن عازب ، ويحتمل التعدّد. والله أعلم.
٢١٧٩ ـ خالد : بن عبد الله بن حرملة المدلجي.(٢)
يقال له ولأبيه ولجدّه صحبة وقال البغويّ : لا أدري له صحبة أم لا.
وقال ابن مندة : لا تصحّ صحبته وذكره ابن أبي عاصم وجماعة ، وأورد له من طريق سحبل بن محمد الأسلمي ، حدّثني أبي ، عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي ، قال :
رأيت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بعسفان ، فقال له رجل : هل لك في عقائل النساء ، وأدم الإبل من بني مدلج؟ وفي القوم رجل من بني مدلج ، فعرف ذلك في وجهه ، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم»(٣) .
كذا في رواية ابن عاصم ، من طريق ابن أبي عاصم ، عن سحبل.
وأخرجه الطّبرانيّ وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت. وأخرجه البيهقي في الشّعب. من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ، عن سحبل ، فقال فيه : عن خالد بن عبد الله عن أبيه قال حسين القباني ، أحد رواته : لا أعلم أحدا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى.
ومن طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة مختصرا. وأخرجه مطيّن في
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٧٣] ، الاستيعاب ت [٦٣٣].
(٢) تهذيب التهذيب ٣ / ٩٩ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٧٩ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٥٢٩ ، تهذيب الكمال ١ / ١٥٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٢١٤ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٥٩ ، أسد الغابة ت [١٣٧٤].
(٣) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٧٥٣ عن سراقة بن مالك ولفظه خيركم المدافع في عشيرته ما لم يأثم.كتاب الأدب باب في العصبية حديث رقم ٥١٢٠ ، قال أبو داود أيوب بن سويد ضعيف والطبراني في الصغير ٢ / ٩١ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٦٩٣٢ ، ٦٩٦١ وعزاه لابن أبي عاصم والحسن بن سفيان ومطين في الوجدان والبغوي وابن قانع والطبراني في الكبير والبيهقي وأبو نعيم عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي قال البغوي لا أعلم له غيره ولا أدري أله صحبة أم لا وقيل أنه تابعي والحديث مرسل ورواه البيهقي عن خالد عن أبيه.
الوحدان من طريق أنس بن عياض عن سحبل. قال العسكريّ : حديث خالد مرسل ، ولم يلق النبيّصلىاللهعليهوسلم . وذكره في التابعين البخاريّ وأبو حاتم الرازيّ وابن حبّان وآخرون.
٢١٨٠ ز ـ خالد بن عبد الله الخزاعي : وقيل الأسلميّ.
ذكره أبو عمر فقال : حديثه أنّ النبيّصلىاللهعليهوسلم رجع يوم حنين بالسّبي حتى قسمه بالجعرانة. ولا يقوم بإسناد حديثه حجة.
٢١٨١ ز ـ خالد بن عبد الله القنانيّ : ـ بالقاف والنون الخفيفة وبعد الألف نون من بني الحارث بن كعب.
وفد على النبيّصلىاللهعليهوسلم ، قاله جماعة.
٢١٨٢ ز ـ خالد بن عبد الله العدويّ (١) : وفد على النبيصلىاللهعليهوسلم ، قاله ابن حبّان.
٢١٨٣ ـ خالد بن عبد العزى (٢) : بن سلامة بن مرّة بن جعونة بن حبتر بن عديّ بن سلول بن كعب الخزاعيّ. أبا خناس ، وكناه النسائي أبا محرش ، وهو قويّ ، فإن أبا خناس كنية ابنه مسعود.
قال ابن حبّان : له صحبة. وقال يعقوب بن سفيان في نسخته : حدّثنا سليمان بن عثمان بن الوليد ، حدّثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد العزى ، حدّثني أبي عن أبيه عن خالد بن عبد العزى أنه أجزر رسول اللهصلىاللهعليهوسلم شاة ، وكان عيال خالد كثيرا ، فأكل منها النبيّصلىاللهعليهوسلم وبعض أصحابه ، فأعطى فضلة خالدا ، فأكلوا منها وأفضلوا.
أخرجه الحسن بن سفيان في «مسندة» والنسائي في الكنى له عن يعقوب به مطوّلا ، وفيه قصة العمرة ، وفي آخره قال سليمان : قلت لأبي مصرف : أدركت خالدا؟ قال : نعم. والمحدّث لي مسعود.
وله طريق أخرى أخرجها الطبرانيّ عن محمّد بن علي الصّائغ ، حدّثنا أبو مالك بن أبي فاره(٣) الخزاعي ، حدّثني أبي عن أبيه ، عن جده مسعود بن خالد ، عن خالد بن عبد العزى بن سلامة ، ذكر أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره وظلّ عنده الحديث.
وفيه : أنه بدت له العمرة ، فبعث معه رجلا من أصحابه يقال له محرش بن عبد الله ،
__________________
(١) الثقات ٣ / ١٠٥.
(٢) الثقات ٣ / ١٠٤ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٢ ، أسد الغابة ت [١٣٧٥].
(٣) في ت ابن أبي قاره.
فسلك به طريقا حتى دخل مكّة ، فقضى نسكه ثم أصبحنا عند خالد.
وستأتي ترجمة ابنه مسعود بن خالد إن شاء الله تعالى.
٢١٨٤ ـ خالد : بن عبيد الله بن الحجاج السلمي.(١)
قال ابن أبي حاتم : له صحبة. روى ابن السّكن والطّبرانيّ من طريق إسماعيل بن عياش : حدثني عقيل بن مدرك السلميّ ، عن الحارث بن خالد بن عبد الله السلمي ، عن أبيه ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم.»(٢)
قال ابن مندة : مشهور عن إسماعيل.
وأخرج حديثا آخر من طريق ابن عائذ ، حدّثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم كان يدعو فيقول : «اللهمّ إنّي أعوذ بك أن أظلم أو أظلم ...» الحديث. قال : غريب.
٢١٨٥ ز ـ خالد بن عتبة : بن ربيعة(٣) بن عبد شمس. يقال : هو اسم أبي هاشم.
وسيأتي في الكنى.
٢١٨٦ ـ خالد بن عديّ الجهنيّ (٤) : بعد في أهل المدينة ، وكان ينزل الأشعر.(٥)
وروى حديثه أحمد وابن أبي شيبة والحارث وأبو يعلى والطبرانيّ ، من طريق بسر بن سعيد ، عن خالد بن عديّ ، قال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول : «من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف(٦) ولا مسألة فليقبله ولا يردّه ، فإنّما هو رزق ساقه الله تعالى إليه» إسناده صحيح. السياق لأبي يعلى.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٧٦]. تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٥٢٤.
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٢٩٦. وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٤٩. والزيلعي في نصب الراية ٤ / ٤٠٠ وابن حجر في تلخيص الحبير ٣ / ٩١. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٦٠٥٥.
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٤.
(٤) أسد الغابة ت [١٣٧٧] ، الاستيعاب ت [٦٤٠]. الثقات ٣ / ١٠٥ ، الطبقات ١٢١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٢ التحفة اللطيفة ٢ / ١٣ ، ذيل الكاشف ٣٧٢.
(٥) الأشعر : بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة ، وراء : الأشعر والأقرع جبلان معروفان بالحجاز ، قال أبو هريرة : خير الجبال أحد والأشعر وورقان وهي بين مكة والمدينة وقال ابن السكيت : الأشعر جبل جهينة ينحدر على ينبع من أعلاه وقال نصر الأشعر والأبيض جبلان يشرفان على سبوحة وحنين والأشعر والأجرد جبلا جهينة والشام. انظر : معجم البلدان ١ / ٢٣٥ ،
(٦) في ت : إسراف.
٢١٨٧ ـ خالد بن عرفطة (١) : بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة ـ ابن أبرهة ـ بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة ـ ابن سنان الليثي ، ويقال العذري ، وهو الصّحيح.
قال عمر بن شبّة في «أخبار مكة» : هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزّاز بن كاهل بن عبد بن عذرة. وقدم صغيرا مكّة ، فحالف بني زهرة ، فهو حليف بني زهرة.
ويقال : إنه ابن أخي ثعلبة بن صعير العذريّ ، وابن عم عبد الله بن ثعلبة.
وشذّ ابن مندة فقال : هو خزاعيّ. ونسب ابن الكلبيّ جدّه سنان ، فقال : ابن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزّاز بن كاهل بن عذرة ، قال : وهو حليف بني زهرة ، وولّاه سعد القتال يوم القادسية.
أخرج حديثه الترمذيّ بإسناد صحيح ، روى عنه أبو عثمان النهدي ، وعبد الله بن يسار ، ومسلم مولاه ، وأبو إسحاق السّبيعي وغيرهم.
وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق. وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمّره ، واستخلفه سعد على الكوفة ، ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنّخيلة ، فوجّه إليه خالد بن عرفطة هذا ، فحاربه حتى قتله.
وعاش خالد إلى سنة ستّين ، وقيل مات سنة إحدى وستين.
وذكر ابن المعلّم المعروف بالشيخ المفيد الرافضيّ في مناقب عليّ من طريق ثابت الثّمالي عن أبي إسحاق ، عن سويد بن غفلة ، قال : جاء رجل إلى عليّ ، فقال : إني مررت بوادي القرى ، فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له ، فقال : إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ، ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار ، [فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إني لك محبّ ، وأنا حبيب بن حمار] فقال : لتحملنّها وتدخل بها من هذا
__________________
(١) الثقات ٣ / ١٠٤ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٦٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٢ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٨١. الكاشف ١ / ٢٧٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٢١٦ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٣ ، تاريخ بغداد ١ / ١٠٠ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٩٨ ـ الطبقات ١٢٢ ، ١٢٦ ، ١٣٩ ، الأنساب ٤ / ١٤٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٣٨ ، حاشية الإكمال ٦ / ٤١٣ تبصير المنتبه ٣ / ٩٩٨ ، أسد الغابة ت [١٣٧٨]. الاستيعاب ت [٦٣٦]. طبقات خليفة ١٢٢ ، تاريخ خليفة ٢٠٣ ، المحبر ٣٨١ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٨ ، الأخبار الطوال ١٢١ ، فتوح البلدان ٣١٦ ، تاريخ الطبري ١٠ / ٢٣٦ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٣٧ ، المعجم الكبير ٤ / ٢٤١ ، المستدرك ٣ / ٢٨٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٥٢ ، الاشتقاق ٥٤٧ ، تحفة الأشراف ٣ / ١١٠ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٣ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٥٠ ، قاموس الرجال ٣ / ٤٨٣ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢٠١.
الإصابة/ج٢/م١٤
الباب ، وأشار إلى باب المقبل ، فاتفق أنّ ابن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي ، فجعل خالدا على مقدمته ، وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل.
وعند أحمد من رواية أبي إسحاق : مات رجل صالح فتلقّانا خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد ، وكلاهما كانت له صحبة.
٢١٨٨ ز ـ خالد بن عقبة (١) : بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس الأمويّ ، أخو الوليد.
كان من مسلمة الفتح ، ونزل الرقّة وبها عقبه. وذكره صاحب تاريخها فيمن نزلها من الصّحابة.
وله أثر في حصار عثمان يوم الدار ، وإليه يشير أزهر بن سيحان بقوله :
يلومونني أن جلت في الدّار حاسرا |
وقد فرّ منها خالد وهو دارع |
[الطويل]
٢١٨٩ ز ـ خالد بن عقبة (٣) : قال أبو عمر : هو الّذي جاء إلى النبيّصلىاللهعليهوسلم فقال : اقرأ عليّ القرآن ، فقرأ :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ) [النحل ٩٠] الآية. فقال : والله إن له لَحَلاوة ، وإنّ عليه لطلاوة ، وإن أسفله لمغدق ، وإن أعلاه لمثمر ، وما هذا بقول بشر.
قال أبو عمر : لا أدري هو ابن أبي معيط أم لا ، وظنّي أنه غيره.
قلت : لم يذكر إسناده ولا من خرّجه ، والمشهور في مغازي ابن إسحاق نحو هذا للوليد بن المغيرة ، ومع ذلك فلا دلالة في السياق على إسلام صاحب هذه القصّة.
٢١٩٠ ـ خالد بن عمرو بن عديّ (٤) : بن نابي ـ بنون وموحدة مكسورة ـ ابن عمرو بن سواد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ السلميّ.
شهد العقبة الثانية ، وقال هشام بن الكلبيّ : شهد بدرا.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٨٠] ، الاستيعاب ت [٦٢٧].
(٢) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (١٣٨٠) وفي الاستيعاب رقم (٦٢٧) وفي كتاب نسب قريش ١٤١ وروايته.
تلومنني أن كنت في الدار حاسرا |
وقد حاد عنها خالد وهو دارع. |
(٣) أسد الغابة ت [١٣٨١] ، الاستيعاب ت [٦٣٠].
(٤) أسد الغابة ت [١٣٨٢] ، الاستيعاب ت [٦٢٠].
٢١٩١ ـ خالد : بن عمرو بن أبي كعب الأنصاريّ(١) .
وذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة ، وجوّز ابن إسحاق أن يكون هو الّذي قبله ، وأن يكون كنية عديّ أبا كعب.
٢١٩٢ ـ خالد بن عمير العبديّ (٢) : قال الحسن بن سفيان في مسندة : حدّثنا معلى بن مهدي ، حدّثنا بشر بن المفضل ، حدّثنا شعبة. عن سماك بن حرب ، عن خالد بن عمير ، قال : أتيت مكة والنبيّصلىاللهعليهوسلم بها فبعته رجل سراويل فوزن لي وأرجح.
رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة وعلى سماك ، والمشهور أنه عن مخرمة العبديّ ، أما خالد بن عمير الدوسيّ الّذي روى عن عتبة بن غزوان فمخضرم ، ويأتي ذكره في القسم الثالث.
٢١٩٣ ـ خالد بن العنبس (٣) : ذكره سعيد بن عفير في أهل مصر ، وقال : إنه شهد بيعة الرضوان.
وحكى ابن الأثير عن أبي الجيزي أنه ذكره في الصّحابة. وتعقّبه مغلطاي بأنه ليس في كتاب أبي الربيع ، وإنما الّذي ذكره هو ابن يونس ، وقال : إن له صحبة.
٢١٩٤ ـ خالد بن غلاب (٤) : بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحّدة ، وهو جد محمد بن زكريا الغلابي ، له وفادة ثم نزل البصرة وولى أصبهان لعثمان.
روى ابن مندة من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان ، عن عمه محمد بن غسان ، عن جده خالد بن عمرو ، عن أبيه عمرو بن معاوية ، عن أبيه عمرو بن خالد بن غلاب ، قال : لما حصر عثمان خرج أبي يريد نصره ، وكان يتولى أصبهان ، فاتصل به قتله. فانصرف إلى منزله بالطّائف ، وقدمت في ثقل أبي ، فصادفت وقعة الجمل ، فدخلت على عليّ فقال : من هذا؟ قيل : عمرو بن خالد قال : ابن غلاب : قالوا : نعم. قال : أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول اللهصلىاللهعليهوسلم وذكر الفتن ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يكفيني الفتن فقال : «اللهمّ اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن.»(٥)
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٨٣].
(٢) أسد الغابة ت [١٣٨٤].
(٣) تبصير المنتبه ٣ / ٩٢٠ ، أسد الغابة ت [١٣٨٦].
(٤) أسد الغابة ت [١٣٨٧] ، تاريخ أصبهان ٣٠٤ ، المشتبه ٤٨٩ ،
(٥) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٦٨٠ وعزاه لأبي نعيم في الحلية وقال هذا الحديث عزيز.
قال ابن مندة : غريب تفرّد به أولاده ، وغلاب اسم امرأة ، قال أبو نعيم ـ في تاريخ أصبهان ، وزاد : وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عمرو بن حبيب بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن هوازن.
وقال المرزبانيّ : كان على بيت المال لعمر ، وقد ولي بعض عمل أصبهان ، وفيه يقول أبو المختار يزيد بن قيس الكلابيّ في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب يقول فيها :
إذا التّاجر الهنديّ جاء بفأرة |
من المسك أضحت في سوالفهم تجري |
[الطويل]
ويقول فيها :
ولا تنسينّ النّافعين كلاهما |
ولا ابن غلاب من سراة بني نصر |
[الطويل]
[وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث فأجابه خالد هذا بقوله :
أبلغ أبا المختار عنّي رسالة |
فقد كنت ذا قربى لديك وذا سمر |
|
وما كان لي يوما إليك جناية |
فتجعلني ممّن يؤلّف في الشّعر |
[الطويل]
أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء.](١)
٢١٩٥ ـ خالد بن قيس : بن مالك(٢) بن العجلان بن مالك بن عامر بن بيّاضة الأنصاريّ الخزرجي البياضي.
ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة وبدرا وأحدا وقال ابن حبّان : كان ممن صدق القتال ببدر. ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أبو معشر فيمن شهد العقبة.
٢١٩٦ ز ـ خالد بن قيس السّهمي : ذكره في المؤلفة قلوبهم وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) الثقات ٣ / ١٠٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٣ ، الاستبصار ١٧٧ ، وأصحاب بدر ٢١١ ، أسد الغابة ت [١٣٨٩] ، الاستيعاب ت [٦٣١].
٢١٩٧ ـ خالد بن قيس بن النعمان (١) : يأتي ذكره في خليد ـ بالتصغير.
٢١٩٨ ـ خالد بن كعب بن عمرو : بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجار الأنصاريّ المازني.(٢)
قتل يوم بئر معونة. ذكره ابن الكلبيّ والعدويّ.
٢١٩٩ ـ خالد بن مالك : بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي.(٣)
وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم :( إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ) [الحجرات ٤] الآية.
وقرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له عن أبي عبيدة معمر بن المثنى ، قال : كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليما يشبه بعمه حاجب بن زرارة فبينما حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس وفي يده رمح ، فقال يا حاجب ، والله لترقصنّ أو لأطعننك ، فقال : تنحّ عني أيها السفيه ، فأبى ، فقام الشيخ فأقبل وأدبر ، فبلغ ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة ، فقال : أيتهكم خالد بعمّي ، والله لأنافرنّه ، فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه ، فتنافر القعقاع بن معبد ، وخالد بن مالك ، إلى ربيعة بن حذار الأسدي. فذكر قصّة طويلة ، وفيها ثم أدركا الإسلام ، فوفدا على النبيّصلىاللهعليهوسلم . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، لو بعثت هذا ، وقال عمر : يا رسول الله ، لو بعثت هذا ، فقال : «لو لا أنّكما اختلفتما لأخذت برأيكما» فرجعا ولم يولّهما شيئا.
وذكر أبو أحمد العسكريّ هذه القصّة في الصّحابة أيضا.
وقال ابن الأثير. لم يذكر ابن الكلبيّ بعد أن نسبه أن له صحبة ، ولم أر من ذكر له صحبة إلا العسكريّ.
قلت : وقد ذكره ابن عبد البرّ إلا أنه نسبه لجده. فقال خالد بن ربعيّ. وذكره أيضا من قدمت ذكره.
وقال أبو عمر ، عن ابن المنكدر : إن النبيّصلىاللهعليهوسلم قال للقعقاع ولخالد : «قد عرفتكما» ، وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم ، فاختلف أبو بكر وعمر فذكره فأنزلت :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ ) [الحجرات ١] الآية. انتهى.
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٩٠].
(٢) أسد الغابة ت [١٣٩١]
(٣) أسد الغابة ت [١٣٩٣].
وهذه القصّة في اختلاف أبي بكر وعمر وقعت عند البخاريّ من طريق ابن أبي مليكة عن أبي الزبير ، لكن فيها القعقاع المذكور والأقرع بن حابس بدل خالد بن مالك.
تنبيه : حذار والد ربيعة ـ بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وضبطه ابن عبد البر بالجيم ثم بالمهملة فوهم.
٢٢٠٠ ـ خالد بن مغيث (١) : بالغين المعجمة والمثلثة.
روى ابن وهب عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن شيبة بن نصاح ، عن خالد بن مغيث ـ هو من الصحابة ـ أن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «رأيت قزمان متلفّعا في خميلة من النّار». يريد الّذي غلّ يوم خيبر. أخرجه ابن أبي عاصم وغيره من حديث ابن وهب وأما ابن أبي حاتم فقال : روى عن النبيّصلىاللهعليهوسلم مرسلا.
روى عنه شيبة بن نصاح.
قلت : شيبة لم يلحق أحدا من الصحابة ، فيكون الانقطاع في روايته عن خالد ، وأما خالد فثبت في نفس الإسناد أنه من الصّحابة ، والله أعلم.
٢٢٠١ ـ خالد بن نافع الخزاعي (٢) : يأتي قريبا آخر من اسمه خالد.
٢٢٠٢ ـ خالد بن نضلة الأسلمي (٣) : قيل هو اسم أبي برزة ، سماه الهيثم بن عديّ. والمشهور أنه نضلة بن عبيدة.(٤)
٢٢٠٣ ـ خالد بن النّعمان : بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الظفريّ.
ذكر ابن عساكر أنه شهد مؤتة ، واستشهد بها.
٢٢٠٤ ـ خالد بن هشام (٥) : بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزوميّ ، أخو أبي جهل.
ذكره عبدان بإسناده عن بشر بن تميم(٦) في المؤلّفة. وذكر ابن الكلبيّ أنه أسر يوم بدر
__________________
(١) الثقات ٣ / ١٠٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٥٨٦ ، تصحيفات المحدثين ٩١٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٤ ، دائرة الأعلمي ١٧ / ١٣٣ ، أسد الغابة ت [١٣٩٥].
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٤ ، بقي بن مخلد ٤١٢ ، أسد الغابة ت [١٣٩٦] ، الاستيعاب ت [٦٤١].
(٣) أسد الغابة ت [١٣٩٧].
(٤) في أ : نضلة بن عبيدة.
(٥) أسد الغابة ت [١٤٠١] ، الاستيعاب ت [٦٢٩].
(٦) في أ : بشر بن تيم.
كافرا ، ولم يذكر أنه أسلم ، [وأنشد له الزبير بن بكّار في الكلام على البطحاء رجزا أوله : إما تريني أشمط العشيات](١) فالله أعلم.
٢٢٠٥ ـ خالد بن هوذة (٢) بن ربيعة : البكائيّ ويقال القشيري ، جاء ذكره في حديث ابنه العدّاء ، فروى الباوردي من طريق عبد المجيد أبي عمرو ، عن العدّاء بن خالد ، قال : خرجت مع أبي فرأيت النبيّصلىاللهعليهوسلم يخطب.
وقال الأصمعيّ : عن أبي عمرو بن العلاء : أسلم العدّاء وأخوه حرملة وأبوهما. وكانا سيدي قومهما ، وبعث النبيصلىاللهعليهوسلم إلى خزاعة يبشّرهم بإسلامهما.
وذكرهما ابن الكلبيّ في المؤلّفة ، وقال في الجمهرة : وفد خالد وحرملة ابنا هوذة على النبيّصلىاللهعليهوسلم ، قال : وخالد هو الّذي قتل أبا عقيل جدّ الحجاج بن يوسف الثقفي.
٢٢٠٦ ـ خالد بن الوليد (٣) : بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ سيف الله ، أبو سليمان أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلاليّة ، وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب ، وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النبيصلىاللهعليهوسلم .
كان أحد أشراف قريش في الجاهليّة ، وكان إليه أعنّة الخيل في الجاهلية ، وشهد مع كفّار قريش الحروب إلى عمرة الحديبيّة. كما ثبت في الصّحيح أنه كان على خيل قريش طليعة ، ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر ، وقيل قبلها ، ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس.
قال ابن إسحاق : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس ، عن حبيب ، حدّثني عمرو بن العاص من فيه ، قال : خرجت عامدا لرسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فلقيت خالد بن الوليد ، وذلك قبل الفتح ، وهو مقبل من مكّة ، فقلت : «أين تريد يا أبا سليمان؟
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) تهذيب الكمال ١ / ١٨٥ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٧٣. دائرة معارف الأعلمي ١٧ / ١٣٥ ، أسد الغابة ت [١٤٠١] ، الاستيعاب ت [٦٢٨].
(٣) ابن هشام ٢ / ٢٧٦ ـ ٢٧٩ ـ ٢٩٢ ـ ٥٩٤ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٢ ـ ١ ، ٧ ـ ٢ ، ١١٨ ، نسب قريش ٣٢٠ ـ ٣٢٢ طبقات خليفة ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢٩٩ ، تاريخ خليفة ٨٦ ، ٨٨ ، ٩٢ ـ ١٥٠ التاريخ الصغير ١ / ٢٣ ـ ٤٠ ، المعارف ٢٦٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٥٦ ، مشاهير علماء الأمصار ت ، ١٥٧ ، ابن عساكر ٥ / ٢٦٤ ـ ٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ١٠ / ١٧٢ ـ ١٧٤ ، تهذيب الكمال ٣٧٠ ، دول الإسلام ١ ـ ١٦ ، العبر ١ / ٢٥ ، ابن كثير ٧ ـ ١١٣ ـ ١١٨ ، العقد الثمين ٤ / ٣٨٩ ـ ٢٩٧ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٤٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٠٣ ، كنز العمال ١٣ / ٣٦٦ ـ ٣٧٥ ، شذرات الذهب ١ / ٢٣٢ ، تهذيب ابن عساكر ٥ / ٩٥ ـ ١١٧ ، أسد الغابة ت [١٣٩٩] ، الاستيعاب ت [٦٢١].
قال : أذهب والله أسلم ، فحتّى متى؟ قلت : وما جئت إلا لأسلم ، فقدمنا جميعا ، فتقدم خالد فأسلم وبايع ، ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت ، ثم شهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة ، فلما استشهد الأمير الثّالث أخذ الراية فانحاز بالنّاس ، وخطب النبيّصلىاللهعليهوسلم فأعلم الناس بذلك كما ثبت في الصّحيح.
وشهد مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فتح مكّة ، فأبلى فيها ، وجرى ، له مع بني خزيمة ما جرى ، ثم شهد حنينا والطائف في هدم العزّى.
وله رواية عن النبيّصلىاللهعليهوسلم في الصّحيحين وغيرهما ، روى عنه ابن عبّاس وجابر ، والمقدام بن معديكرب ، وقيس بن أبي حازم ، وعلقمة بن قيس وآخرون.
وأخرج التّرمذيّ عن أبي هريرة ، قال : نزلنا مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم منزلا ، فجعل الناس يمرّون ، فيقول رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «من هذا؟ فأقول : فلان ، حتى مرّ خالد فقال : «من هذا»؟ قلت : خالد بن الوليد. فقال : «نعم ، عبد الله ، هذا سيف من سيوف الله» رجاله ثقات.
وأرسله النبيّصلىاللهعليهوسلم إلى أكيدر دومة فأسره.
ومن طريق أبي إسحاق عن عاصم ، عن أنس ، وعن عمرو بن أبي سلمة ـ أن النبيّصلىاللهعليهوسلم بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه فأتوا به ، فحقن له دمه ، وصالحه على الجزية ، وأرسله أبو بكر إلى قتال أهل الردة فأبلى في قتالهم بلاء عظيما ، ثم ولّاه حرب فارس والرّوم فأثر فيهم تأثيرا شديدا وفتح دمشق.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأسود ، عن عروة ، قال : لما فرغ خالد من اليمامة أمره أبو بكر بالمسير إلى الشام ، فسلك عين التمر فسبى ابنة الجودي من دومة الجندل ، ومضى إلى الشّام ، فهزم عدوّ الله.
واستخلفه أبو بكر على الشّام إلى أن عزله عمر ، فروى البخاريّ في تاريخه من طريق ناشرة بن سمي ، قال : خطب عمر واعتذر من عزل خالد ، فقال أبو عمرو ابن حفص بن المغيرة : عزلت عاملا استعمله رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ووضعت لما رفعه رسول اللهصلىاللهعليهوسلم . فقال : إنّك قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمّك.
وقال ابن أبي الدّنيا : حدّثني أبي ، حدثني عبّاد بن العوّام ، عن سفيان بن حسين ، عن قتادة ، قال : بعث النبيّصلىاللهعليهوسلم خالد بن الوليد إلى العزّى فهدمها.
وقال أبو زرعة الدمشقيّ : حدّثني علي بن عباس(١) ، حدّثنا الوليد ، حدّثني وحشي ،
__________________
(١) في أ : علي بن عياش.
عن أبيه ، عن جده ـ أنّ أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردّة ، فقال : إني سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول : «نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد ، سيف من سيوف الله سلّه الله على الكفّار.»(١)
وقال أحمد : حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد ، فقال خالد : بعث عليكم أمين هذه الأمة ، سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقوله ، فقال أبو عبيدة : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول : «خالد سيف من سيوف الله ، نعم فتى العشيرة.»(٢)
وروى أبو يعلى من طريق الشعبي ، عن ابن أبي أوفى ـ رفعه : «لا تؤذوا خالدا فإنّه سيف من سيوف الله صبّه الله على الكفّار.»(٣)
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، أخبرت عن النبيّصلىاللهعليهوسلم مثله.
وقال سعيد بن منصور : حدّثنا هشيم ، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ـ أن خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليرموك ، فقال : اطلبوها فلم يجدوها ، فلم يزل حتى وجدوها ، فإذا هي خلفه ، فسئل عن ذلك. فقال : اعتمر النبيّصلىاللهعليهوسلم فحلق رأسه ، فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصية فجعلتها في هذه القلنسوة ، فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبيّن لي النصر.
ورواه أبو يعلى ، عن شريح بن يونس ، عن هشيم ـ مختصرا ، وقال في آخره : فما وجهت في وجه إلا فتح لي.
وفي الصّحيحين عن أبي هريرة في قصة الصّدقة ، فقال النبيّصلىاللهعليهوسلم : إن خالدا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله.
__________________
(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ١٥٨ بلفظ «نعم ابن العشيرة».
(٢) أخرجه أحمد المسند ٤ / ٩٠. وابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ١٣٦. وأورده الهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٥١ ، وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة.
والسيوطي في الدر المنثور ٢ / ٢٤٥. المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٢٨٠.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٤ / ١٢١. وابن سعد في الطبقات ٧ / ١٢٠. والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٩٨ عن عبد الله بن أبي أوفى قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي رواه ابن إدريس عن ابن أبي خالد عن الشعبي مرسلا وهو أشبه وأورده الهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٥٢ عن عبد الله ابن أبي أوفى قال الهيثمي رواه الطبراني في الصغير والكبير باختصار والبزار بنحوه ورجال الطبراني ثقات ، وابن عساكر في التاريخ ٥ / ١٠٥ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٢٨١ ، ٣٣٢٨٣.
وفي البخاريّ عن قيس بن أبي حازم ، عن خالد بن الوليد ، قال : لقد اندقّ في يدي يوم مؤتة تسعة [أسياف ، فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية.
وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السّفر : لما قدم خالد بن الوليد الحرّة أتى بسمّ فوضعه في راحته ثم سمّى وشربه] فلم يضره ، رواه أبو يعلى ، ورواه ابن سعد من وجهين آخرين.
وروى ابن أبي الدّنيا بإسناد صحيح عن خيثمة ، قال : أتى خالد بن الوليد رجل معه زقّ خمر ، فقال : اللهمّ اجعله عسلا فصار عسلا. وفي رواية له من هذا الوجه : مر رجل بخالد ومعه زق خمر ، فقال : ما هذا؟ قال : خلّ قال : جعله الله خلّا ، فنظروا فإذا هو خلّ ، وقد كان خمرا.
وقال ابن سعد : أخبرنا محمد بن عبيد الله ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن زياد مولى آل خالد ، قال : قال خالد عند موته : ما كان في الأرض من ليلة أحبّ إليّ من ليلة شديدة الجليد في سريّة من المهاجرين أصبّح بهم العدو ، فعليكم بالجهاد.
وروى أبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، قال : قال خالد : ما ليلة يهدي إليّ فيها عروس أنا لها محبّ وأبشر فيها بغلام أحبّ إليّ من ليلة شديدة الجليد ، فذكر نحوه.
ومن هذا الوجه عن خالد : لقد شغلني الجهاد عن تعلم كثير من القرآن.
وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكّار. قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسّمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا ، وكان فيه تقدّم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبو بكر : أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته ، فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدّية على متمم بن نويرة ، وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله.
وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد.
وكان أميرا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة ، فهزم طليحة ومن معه ، ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة.
قال الزّبير : وحدّثني محمد بن مسلم ، عن مالك بن أنس ، قال : قال عمر لأبي بكر : اكتب إلى خالد لا يعطي شيئا إلا بأمرك. فكتب إليه بذلك ، فأجابه خالدا : إمّا أن تدعني وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عمر بعزله فقال أبو بكر : فمن يجزي عني جزاء خالد؟ قال عمر : أنا. قال : فأنت. فتجهّز عمر حتى أنيخ الظّهر في الدّار ، فمشى أصحاب
النبيّصلىاللهعليهوسلم إلى أبي بكر. فقالوا : ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه ، ومالك عزلت خالدا وقد كفاك؟ قال : فما أصنع؟ قالوا : تعزم على عمر فيقيم ، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل.
فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألّا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري. فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر ، فقال عمر : ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله.
ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخلّيه يفعل ما يشاء فيأبى عمر.
قال مالك : وكان عمر يشبه خالدا ، فذكر القصّة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة.
قال الزّبير : ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته ، وسمع راجزا يذكر خالدا. فقال رحم الله خالدا فقال له طليحة بن عبيد الله :
لا أعرفنّك بعد الموت تندبني |
وفي حياتي ما زوّدتني زادي |
فقال عمر : إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه ، وما كان يصنع في المال.
مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين ، وقيل : توفّي بالمدينة النبويّة وقال ابن المبارك ، في كتاب الجهاد ، عن حماد بن زيد : حدّثنا عبد الله بن المختار ، عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل ـ ثم شك حماد في أبي وائل قال : لما حضرت خالدا الوفاة قال : لقد طلبت القتل مظانّة ، فلم يقدّر لي إلا أن أموت على فراشي ، وما من عملي شيء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتّها وأنا متترّس والسماء تهلّني تمطر إلى صبح ، حتى نغير على الكفّار ، ثم قال : إذا أنا متّ فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدّة في سبيل الله.
فلما توفي خرج عمر إلى جنازته. فقال : ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهنّ ما لم يكن نقعا أو لقلقة.
قلت : فهذا يدل على أنه مات بالمدينة. وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده ، ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم.
٢٢٠٧ ـ خالد بن الوليد الأنصاريّ (١) : ذكره ابن الكلبي وغيره فيمن شهد صفين من
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٣٩٨] ، الاستيعاب ت [٦٢٢].
الصّحابة ، وكان ممّن أبلى فيها ، قال أبو عمر : لا أقف له على نسبة.
٢٢٠٨ ـ خالد بن يزيد بن حارثة (١) : لا تقدم في خالد بن زيد بن حارثة.
٢٢٠٩ ـ خالد بن يزيد المدني (٢) : تقدم في خالد بن زيد المزني.
٢٢١٠ ز ـ خالد الأحدب الحارثي (٣) : روى عبدان من طريق ثابت عن عمارة عن خالد الأحدب ـ وكانت له صحبة ـ قال : جاء رجل إلى النبيصلىاللهعليهوسلم فقال : «يا رسول الله ، كان لي أخوان». فذكر حديثا.
٢٢١١ ز ـ خالد الأزرق الغاضريّ (٤) : ـ بمعجمتين. قال ابن السكن والباوردي : نزل حمص ، وأخرجا من طريق ابن عائذ أبي راشد الحبراني ، حدّثني خالد الأزرق الغاضري. قال : أتيت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره ، فذكر الحديث ، قال : وجاء رجل مقصر شعره بمعنى فقال : صلّ عليّ يا رسول الله ، قال : «صلّى الله على المحلقين».
٢٢١٢ ز ـ خالد الأشعر (٥) : والد حبيش بن خالد الخزاعي.
تقدم ذكر والده حبيش ، وذكر الواقدي أنّ خالدا قتل مع كرز بن خالد في طريق مكّة. والمشهور أن الّذي قتل بمكّة هو حبيش بن خالد. فالله أعلم.
[٢٢١٣ ـ خالد الأنصاريّ : ابن عم أوس بن ثابت. تقدم في أوس بن ثابت.](٦) .
٢٢١٤ ـ خالد الخزاعيّ (٧) : والد نافع. وزعم ابن مندة أن اسم والد خالد نافع. قال ابن السّكن : كان من أصحاب الشجرة ، وحديثه في الكوفيين.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٤ ، تفسير الطبري ٥ / ٥٤١٨ ، أسد الغابة ت [١٤٠٣].
(٢) أسد الغابة ت (١٤٠٤).
(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٨ ، الطبقات ٢١٣ ، الثقات ٦ / ٢٦٣ ، دائرة معارف الأعلمي ١٧ / ١٢٥.
أسد الغابة ت [١٣٤٠].
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٨. أسد الغابة ت [١٣٤١].
(٥) المغازي ٨٢٨ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٤ / ٢٢٠ ، أسد الغابة ت [١٣٤٥] ، الاستيعاب ت [٦٣٢].
(٦) سقط في أ.
(٧) الثقات ٣ / ١٤٠ ، تجريد سماء الصحابة ١ / ١٥٠ ، المحن ٤٦ ، التاريخ الكبير ٣ / ١٣٨ ، الميزان ١ / ٦٤٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٦٤٢ ، تنقيح المقال ٣٥٥٣ ، الأعلمي ١٧ / ١٢٧ ، أسد الغابة ت [١٣٥٥] ، الاستيعاب ت [٦٣٥].