الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٣

الإصابة في تمييز الصحابة6%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 587

  • البداية
  • السابق
  • 587 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 15454 / تحميل: 4447
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : وفد هو وأبوه وعماه على النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وكذا ذكره الطّبري ، وزاد أنه كان في ألفين وخمسمائة من العطاء في عهد عمر.

٤١١٧ ز ـ الصّلت الجهنيّ : جد غنم. ينظر في الرّابع.

٤١١٨ ـ الصلصال بن الدّلهمس (١) : بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر(٢) بن تميم بن ربيعة بن نزار ، أبو الغضنفر.

قال ابن حبّان : له صحبة ، حديثه عند ابن الضوء(٣) .

وقال المرزبانيّ : يقال إنه أنشد النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم شعرا.

وذكر ابن الجوزيّ أن الصّلصال قدم مع بني تميم ، وأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أوصاهم بشيء ، فقال قيس بن عاصم : وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلّمه أولادنا ، فقال الصلصال : أنا أنظمه يا رسول الله ، فأنشده أبياتا. وأوردها ابن دريد في أماليه عن أبي حاتم السّجستاني ، عن العتبي ، عن أبيه ، قال : قال قيس بن عاصم : وفدت مع جماعة من بني تميم ، فدخلت عليه ، وعنده الصلصال بن الدّلهمس ، فقال قيس : يا رسول الله ، عظنا عظة ننتفع بها ، فوعظهم موعظة حسنة ، فقال قيس : أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشّعر نفتخر به على من يلينا وندّخرها ، فأمر من يأتيه بحسّان ، فقال الصّلصال : يا رسول الله قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس ، فقال : هاتها ، فقال :

تجنّب خليطا من مقالك إنّما

قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

ولا بدّ بعد الموت من أن تعده

ليوم ينادى المرء فيه فيقبل

وإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن

بغير الّذي يرضى به الله تشغل

ولن يصحب الإنسان من قبل موته

ومن بعده إلّا الّذي كان يعمل

ألا إنّما الإنسان ضيف لأهله

يقيم قليلا بينهم ثمّ يرحل

[الطويل]

وروى ابن مندة من طريق محمد بن الضّوء بن الصّلصال ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كنا عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «لا تزال أمّتي على الفطرة ما لم يؤخّروا صلاة المغرب إلى اشتباك النّجوم». قال : وهذا غريب.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٣١ ، الاستيعاب ت ١٢٤٧ ، الثقات ٣ / ١٩٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨.

(٢) في أالعضنفة.

(٣) في أعند أبيه ، وفي ب ، ج : عن ابنه ، والمثبت في أسد الغابة : روى عن علي بن سعيد ، ومحمد بن الضوء.

٣٦١

وعنده بهذا الإسناد أحاديث أخر. قال ابن حبّان : لا يجوز الاحتجاج بمحمد بن الضوء ، وكذبه الجوذقاني والخطيب.

٤١١٩ ـ صلصل بن شرحبيل (١) : تقدم ذكره في ترجمة صفوان بن صفوان.

قال أبو عمر : لا أقف على نسبه ، ولا أعرف له رواية.

٤١٢٠ ـ صلة بن الحارث : الغفاريّ(٢) .

قال البخاريّ وابن حبّان وابن السّكن : له صحبة. وقال البغويّ : سكن مصر.

وقال ابن السّكن : حديثه عند المصريين بإسناد جيد. وقال ابن يونس : شهد فتح مصر.

وروى البخاريّ والبغويّ ومحمّد بن الرّبيع الجيزيّ ، وابن السّكن ، والطّبريّ ، من طريق سعيد بن عبد الرحمن الغفاريّ ـ أنّ سليم بن عتر كان يقصّ وهو قائم ، فقال له صلة ابن الحارث الغفاريّ ، وهو من أصحاب النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا. قال ابن السّكن : ما له غيره.

وقال محمّد بن الرّبيع المصريّ : عنه حديث واحد : وفي رواية لمحمد بن الربيع : بينما سليم بن عتر يقصّ على الناس إذ قال شيخ من بني غفار له صحبة فذكره بلفظ حتى قام هذا أو نحوه.

وقال ابن السّكن : ليس لصلة غير هذا الحديث.

الصاد بعدها النون

٤١٢١ ـ الصّنابح بن الأعسر (٣) : العجليّ(٤) الأحمسيّ.

حديثه عند قيس بن أبي حازم عنه. وهو عند أحمد وابن ماجة والبغوي(٥) من رواية

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٣٢ ، الاستيعاب ت ١٢٤٨.

(٢) الثقات ٣ / ١٩٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ـ حسن المحاضرة ١ / ٢١٠ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٢١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١ ، أسد الغابة ت ٢٥٣٤ ، الاستيعاب ت ١٢٤٩.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٥ ، الاستيعاب ت ١٢٥٠ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ، الكاشف ٢ / ٣٢ ـ خلاصة تذهيب ١ / ٤٧٤ ـ تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ ـ تهذيب الكمال ٢ / ٦١٣ ، التاريخ الصغير ١ / ١٦٧ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٢٧ ـ تقريب التهذيب ١ / ٣٧٠ ـ الطبقات ١١٨ / ١٣٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ترجمة ٢٠٠٥ ـ الطبقات الكبرى ٦ / ٦٣ ـ بقي بن مخلد ١٣٥ ـ الإكمال ٥ / ١٩٩.

(٤) في أالبجلي.

(٥) في أابن ماجة والمنصور من رواية.

٣٦٢

إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ووقع في رواية ابن المبارك ووكيع عن إسماعيل : الصّنابحي ـ بزيادة ياء ، وقال الجمهور من أصحاب إسماعيل بغير ياء ، وهو الصّواب ، ونصّ ابن المديني والبخاريّ ويعقوب بن شيبة وغير واحد على ذلك.

وقال أبو عمر ، روى عن الصّنابح هذا قيس بن أبي حازم وحده ، وليس هو الصّنابحي الّذي روى عن أبي بكر الصّدّيق ، وهو منسوب إلى قبيلة من اليمن ، وهذا اسم لا نسب ، وذاك تابعيّ ، وهذا صحابيّ ، وذاك شاميّ ، وهذا كوفيّ.

وقال ابن البرقيّ : جاء عن الصّنابح بن الأعسر حديثان.

قلت : ذكرهما التّرمذيّ في «العلل» عن البخاري وأعلّ الثاني بمجالد ، وأخرجهما الطّبرانيّ ، وزاد ثالثا من رواية الحارث بن وهب عنه ، لكن جزم يعقوب بن شيبة بأنّ الحارث بن وهب إنما روى عن الصّنابحي التابعيّ.

قلت : إلا أنه وقع عند الطّبرانيّ عن الحارث بن وهب عن الصّنابح بغير ياء ، فهذا سبب الوهم ، نعم أخرجه البغويّ من طريق الحارث بن وهب ، فقال الصّنابحيّ ، فتبين من هذا أن كلا منهما قيل فيه صنابح وصنابحي ، لكن الصّواب في ابن الأعسر أنه صنابح بغير ياء وفي الآخر بإثبات الياء ، ويظهر الفرق بينهما بالرّواية(١) عنهما ، فحيث جاءت الرّواية عن قيس بن أبي حازم عنه فهو ابن الأعسر ، وهو الصّحابي ، وحديثه موصول ، وحيث جاءت الرّواية عن غير قيس(٢) عنه فهو الصّنابحي ، وهو التّابعي ، وحديثه مرسل.

واختلف في اسم أبيه ، فالمشهور أنه عبد الرّحمن بن عسيلة ، وقيل عبد الله. وقيل :

بل عبد الله الصّنابحي الّذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابيّ ، وهو غير عبد الرّحمن بن عسيلة الصنابحي المشهور. وسأوضّح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى.

الصاد بعدها الهاء

٤١٢٢ ـ صهبان بن عثمان (٣) : أبو طلاسة الحرسي ، بفتح المهملتين.

روى ابن مندة من طريق عبد الله بن عبد الكبير ، عن أبيه : سمعت أبي صهبان أبا طلّاسة ، قال : قدم علينا عبد الجبّار بن الحارث بعد مبايعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم رجع فغزا معه غزاة فقتل بين يدي النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

(١) في أبالرواة.

(٢) في أعن قيس بن أبي حازم.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨.

٣٦٣

قلت : ذكر ابن حبّان في «التّابعين» صهبان بن عبد الجبّار اللّخميّ يكنى أبا طلّاسة ، روى عن عمرو ، روى عنه أهل فلسطين ، فكأنه هو.

٤١٢٣ ـ صهبان بن شمر : بن عمرو الحنفيّ اليماميّ.

ذكره وثيمة في الرّدّة ، واستدركه ابن فتحون ، وذكر له قصّة مع بني حنيفة لما ارتدّوا مع مسيلمة ، وفيها أنه كتب إلى بكر الصدّيق يقول له : إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف : كافر مفتون ، ومؤمن مغبون ، وشاك مغموم ، وكتب في الكتاب :

إنّي بريء إلى الصّدّيق معتذر

ممّا مسيلمة الكذّاب ينتحل

[البسيط]

قال : ففرح المسلمون بكتابه. قال : وفيه يقول شاعر المسلمين :

لنعم المرء صهبان بن شمر

له في قومه حسب ودين

[الوافر]

٤١٢٤ ـ صهيب بن سنان (١) : بن مالك. ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل. ويقال : طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمريّ ، أبو يحيى.

وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم ، وهو الرّوميّ. قيل له ذلك لأن الرّوم سبوه صغيرا.

قال ابن سعد : وكان أبوه وعمه على الأبلّة من جهة كسرى ، وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل ، فنشأ صهيب بالروم ، فصار ألكن ، ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكّة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميميّ فأعتقه. ويقال : بل هرب من الرّوم فقدم مكّة ، فحالف ابن جدعان.

[وروى ابن سعد أنه أسلم هو وعمّار ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في دار الأرقم](٢) .

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٥٣٨ ، الاستيعاب ت ١٢٣١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦ ، طبقات خليفة ١٩ ، ٦٢ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣١٥ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٤ ، معجم الطبراني ٨ / ٣٣ ، ٥٣ ، المستدرك ٣ / ٣٩٧ ـ ٤٠٢ ، ابن عساكر ٨ / ١٨٦ ، تهذيب الكمال ٦١٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، العبر ١ / ١٤٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٠٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ ٤٣٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٧٥ ـ كنز العمال ١٣ / ٤٣٧ ، شذرات الذهب ١ / ٤٧.

(٢) سقط في أ.

٣٦٤

ونقل الوزير أبو القاسم المغربيّ أنه كان اسمه عميرة فسمّاه الرّوم صهيبا ، قال : وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم ، وكذلك عماه : لبيد ، وزحر ، ابنا مالك.

وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك.

ونقل البغويّ أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة ، وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء ، وكان من المستضعفين ممن يعذّب في الله ، وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السّنة فقدما في نصف ربيع الأول وشهد بدرا والمشاهد بعدها.

وروى ابن عديّ من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب ، قال : صحبت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يبعث ، ويقال : إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين ، فسئل ، فقال : يا معشر قريش ، إني من أرماكم ولا تصلون إليّ حتى أرميكم بكل سهم معي ، ثم أضربكم بسيفي ، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه ، فرضوا فعاهدهم ودلّهم فرجعوا فأخذوا ماله ، فلما جاء إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «ربح البيع» ، فأنزل اللهعزوجل :( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ) [البقرة : ٢٠٧].

وروى ذلك ابن سعد وابن أبي خيثمة من طريق حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد ابن المسيّب في سبب نزول الآية.

ورواه ابن سعد أيضا من وجه آخر عن أبي عثمان النهديّ ، ورواه الكلبيّ في تفسيره ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس. وله طريق أخرى.

وروى ابن عديّ من حديث أنس ، والطبراني من حديث أم هانئ ، ومن حديث أبي أمامة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السّبّاق أربعة : أنا سابق العرب ، وصهيب سابق الرّوم ، وبلال سابق الحبشة ، وسليمان سابق الفرس».

وروى ابن عيينة في تفسيره ، وابن سعد من طريق منصور عن مجاهد : أول من أظهر إسلامه سبعة ، فذكره فيهم.

وروى ابن سعد من طريق عمر بن الحكم ، قال : كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول ، وكذا صهيب وأبو فائد ،(١) وعامر بن فهيرة وقوم ، وفيهم نزلت هذه الآية :( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ) [النحل : الآية ١١٠].

وروى البغويّ من طريق زيد بن أسلم ، عن أبيه : خرجت مع عمر حتى دخلت على

__________________

(١) في أفكيهة.

٣٦٥

صهيب بالعالية ، فلما رآه صهيب ، قال : يا ناس. فقال عمر : ما له يدعو الناس! قلت : إنما يدعو غلامه يحنس. فقال له : يا صهيب ، ما فيك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال : أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي ، وتكنى باسم نبي ، وتبذر مالك ، قال : أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حق ، وأما كنيتي فكنّانيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأما انتمائي إلى العرب فإنّ الرّوم سبتني صغيرا ، فأخذت لسانهم.

ولما مات عمر أوصى أن يصلّي عليه صهيب ، وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام. رواه البخاري في تاريخه.

وروى الحميديّ والطبرانيّ من حديث صهيب من طريق(١) آل بيته عنه ، قال : لم يشهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ، ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها ، ولم يسر سريّة قط إلا كنت حاضرها ، ولا غزا غزاة(٢) إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله ، وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ، ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم ، وما جعلت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بيني وبين العدو قط ، حتى توفّي.

ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين : وقيل سنة تسع.

وروى عنه أولاده : حبيب ، وحمزة ، وسعد ، وصالح ، وصيفي ، وعباد ، وعثمان ، ومحمد ، وحفيده زياد بن صيفي.

وروى عنه أيضا جابر الصحابي ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وآخرون.

قال الواقديّ : حدثني أبو حذيفة ـ رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال : مات صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين.

٤١٢٥ ـ صهيب بن النعمان (٣) :

ذكره عمر بن شبّة في الصحابة. وروى الطبراني والمعمريّ في اليوم والليلة من طريق قيس بن الربيع ، عن منصور بن هلال بن يساف عن صهيب بن النعمان ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضل صلاة الرّجل في بيته على صلاته حيث يراه النّاس كفضل المكتوبة على النّافلة».

__________________

(١) في ط السنة.

(٢) في أغزاة قط إلا كنت.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٩ ، الاستيعاب ت ١٢٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ـ بقي بن مخلد ٦٣٢ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٣٨ ، تبصير المشتبه ٣ / ٨٤١.

٣٦٦

الصاد بعدها الواو

٤١٢٦ ـ صؤاب (١) : بضم أوله وبهمزة على الواو. ضبطه ابن نقطة.

ذكره البغويّ في «الصحابة» ، وقال : أحسبه نزل البصرة.

وروى أحمد في الزهد من طريق همام عن جار لهم يكنى أبا يعقوب قال : كان هاهنا رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له صؤاب ، كان لا يصنع طعاما إلا دعا يتيما أو يتيمين ، وأخرجه البغوي من طريق همام.

الصاد بعدها الياء

٤١٢٧ ـ صيفي (٢) : بلفظ النسب ، ابن الأسلت ، أبو قيس. يأتي في الكنى.

٤١٢٨ ـ صيفي (٣) : بن ربعي بن أوس الأنصاريّ.

قال أبو عمر : في صحبته نظر ، وشهد صفين مع علي.

٤١٢٩ ز ـ صيفي : بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس الأنصاريّ أبو الخريف.

قال ابن الكلبيّ : خرج مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض المغازي ، فتوفي بالكديد(٤) ، فكفنه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في قميصه. واستدركه ابن فتحون.

٤١٣٠ ـ صيفي (٥) : بن سواد بن عباد بن عمرو بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ السلمي.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية. وقال أبو الأسود ، عن عروة : شهد بدرا.

٤١٣١ ـ صيفي (٦) : بن عامر ، سيّد بني ثعلبة.

أمّره النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على قومه. ذكره أبو عمر مختصرا. وقال ابن السّكن : في إسناد حديثه نظر ، وهو من رواية البصريين. وأورد من طريق عبيد الله بن ميمون بن عمرو بن خباب

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٤٠.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٤١ ، الاستيعاب ت ١٢٣٣.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٤٣ ، الاستيعاب ت ١٢٣٤.

(٤) الكديد : قيل بالفتح وبالكسر وآخره دال أخرى ، موضع بالحجاز على اثنين وأربعين ميلا من مكة بين عسفان وأمج. انظر مراصد الاطلاع ٣٠ / ١١٥٢.

(٥) أسد الغابة ت ٢٥٤٤ ، الاستيعاب ت ١٢٣٥.

(٦) أسد الغابة ت ٢٥٤٥ ، الاستيعاب ت ١٢٣٦.

٣٦٧

العبديّ ، قال : حضرت عمرا ومحمدا والصلت بني كريب العبديين ، قال : جاءوا بكتاب فوضعوه على يد ثمامة بن خليفة ، وكانوا تشاحوا فيه ، فقالوا : إن جدّنا دفع إلينا [هذا الكتاب ، وأخبرنا أن صيفي بن عامر دفعه إليه ، وذكر صيفي أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتبه له](١) فإذا فيه :

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لصيفي بن عامر على بني ثعلبة ابن عامر من أسلم منهم وأقام الصّلاة ، وآتى الزّكاة ، وأعطى خمس المغنم ، وسهم النّبي والصّفي فهو آمن بأمان الله ...» الحديث.

٤١٣٢ ـ صيفي بن أبي عامر : الراهب ، أخو حنظلة غسيل الملائكة.

قال ابن سعد والطّبرانيّ : شهد أحدا.

٤١٣٣ ز ـ صيفي بن عائذ : أبو السائب المخزوميّ : مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

٤١٣٤ ـ صيفي بن عليّة : بن شامل.

ذكره سيف في أوائل الرّدّة والفتوح له. وقال : هو أحد العشرة الذين وجههم أبو عبيدة بن الجراح لما ولاه الشّام ، وكانوا كلهم من الصحابة. وكذا ذكره الطبري. واستدركه ابن فتحون.

وعلية ضبطه ابن ماكولا بضم المهملة وسكون اللّام بعدها موحدة.

٤١٣٥ ز ـ صيفي بن عمرو : بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري ، عم علبة بن زيد.

يقال : إنه كان من البكاءين الذين نزلت فيهم :( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ) [التوبة : ٩٢]. ذكره ابن فتحون.

٤١٣٦ ـ صيفي بن قيظي (٢) : بن عمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع(٣) بن حريش بن عبد الأشهل ، أخو الحباب ، وهو ابن الصّعبة بنت التيّهان أخت أبي الهيثم.

ذكره أبو حاتم في «الصحابة». وقال : قتل يوم أحد. وكذا ذكره ابن إسحاق. وقال :

قتله(٤) ضرار بن الخطاب.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) تبصير المشتبه ٣ / ١١٥٨ ، أسد الغابة ت ٢٥٤٦ ، الاستيعاب ت ١٢٣٧.

(٣) في أكلغ.

(٤) في أفيه.

٣٦٨

القسم الثاني

من حرف الصاد المهملة

الصاد بعدها الألف

٤١٣٧ ز ـ صالح بن نهشل : بن عمرو الفهريّ.

يأتي ذكره في ترجمة نهشل.

٤١٣٨ ـ صالح بن العباس : بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ ، ابن عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

عدّه أبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس ، وكانوا عشرة ، وفيهم يقول : تموا بتمام فصاروا عشرة.

وقال أبو عمر : لكل ولد العباس صحبة أو رؤية ، وكان أكبرهم الفضل ثم عبد الله ، ثم قثم.

الصاد بعدها الفاء

٤١٣٩ ـ صفوان بن عبد الرحمن : بن صفوان بن أميّة بن خلف.

تقدم ذكر جده. له رؤية ولأبيه صحبة ولجده.

وذكر أبو عمر في ترجمة هذا أنه هو الّذي جاء بابنه ليبايع يوم الفتح على الهجرة ، فامتنع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

والصواب أن هذه القصة لعبد الرحمن بن صفوان ، كما سيأتي في موضعه على الصواب.

القسم الثالث

من حرف الصاد المهملة

الصاد بعدها الألف

٤١٤٠ ز ـ صالح بن شريح السكونيّ (١) : له إدراك.

وذكر أبو الحسين الرّازيّ أنه كان كاتبا لأبي عبيدة بن الجراح.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٢٨٢ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٠٣ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٠٥ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٣٧٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٧٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٨٨.

الإصابة/ج٣/م٢٤

٣٦٩

وقال البخاري : كان كاتب عبد الله بن قرط عامل أبي عبيدة على حمص.

وروى عن أبي عبيدة. روى عنه ابنه محمد.

وروى الرّويانيّ في مسندة ، وأبو القاسم الحمصيّ في «تاريخ الحمصيين» من طريق عيسى بن أبي رزين : حدثني صالح بن شريح : رأيت أبا عبيدة يمسح على الخفين. وقال أبو عبيدة : ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق.

وقال أبو بكر البغداديّ في «طبقات أهل حمص» : كان صاحب معاذ بن جبل. وقال أبو زرعة الدمشقيّ : عاش إلى خلافة عبد الملك ، وله رواية في ترجمة النعمان بن الرازية.

٤١٤١ ز ـ صالح بن كيسان : التابعيّ المشهور.

زعم الحاكم أنه مات وله مائة ونيّف وستون سنة ، فعلى هذا يكون أدرك الجاهلية ويكون مولده قبل البعثة بسنين. والّذي ذكره غيره أنه ما بلغ تسعين سنة. والله أعلم.

٤١٤٢ ز ـ صبيرة بن سعد : بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ السهمي.

ذكره أبو مخنف في «المعمرين» ، وقال : عاش مائة وثمانين سنة ، وأدراك الإسلام فأسلم ، وقيل : لم يسلم. هذا هو الصحيح ، وفيه قول ابنته ترثيه :

من يأمن الحدثان بعد صبيرة السّهميّ ماتا

سبقت منيّته المشيب وكان ذلكم انفلاتا(١)

[مجزوء الكامل]

٤١٤٣ ز ـ صبيغ : بوزن عظيم ، وآخره معجمة ، ابن عسل ، بمهملتين الأولى مكسورة [والثانية](٢) ساكنة ، [ويقال بالتصغير](٣) ، ويقال [ابن سهل](٤) الحنظليّ.

له إدراك ، وقصته مع عمر مشهورة.

روى الدّارميّ من طريق سليمان بن يسار ، قال : قدم المدينة رجل يقال له صبيغ ، [بوزن عظيم وآخره مهملة ، ابن عسل](٥) ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت؟ قال : أنا عبد الله صبيغ ، قال : وأنا عبد الله عمر ، فضربه حتى [أدمى](٦) رأسه ، فقال : حسبك يا أمير المؤمنين ، قد ذهب الّذي كنت أجده في رأسي.

__________________

(١) ينظر البيتان في المعمرين (٢٥).

(٢) في أوالياء ساكنة.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أأنه شريك.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أدمي.

٣٧٠

وأخرجه من طريق نافع أتمّ منه ، قال : ثم نفاه إلى البصرة ، وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس ، والسائب بن زيد ، وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا. وفي رواية أبي عثمان : وكتب إلينا عمر : لا تجالسوه. قال : فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا.

وروى إسماعيل القاضي في «الأحكام» ، من طريق هشام عن محمد بن سيرين ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى : لا تجالس صبيغا واحرمه عطاءه.

وروى الدارميّ في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه.

وذكر ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» أنه كان يحمّق وأنه وفد على معاوية.

وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمه صبيغ بن عسل ، قال : جئت عمر فذكر قصة.

[ومن طريق يحيى بن معين ، قال : صبيغ بن شريك](١) .

قلت : ظاهر السياق أنه عمّ عطاء ، وليس كذلك ، بل الضمير في قوله : «عن عمه» يعود على عسل.

وذكره ابن ماكولا في(٢) عسل ـ بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين ، وقال مرّة : عسيل مصغرا.

وقال الدارقطنيّ في الأفراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطّار ، عن أبي بكر بن أبي سبرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : جاء صبيغ التميمي إلى عمر ، فسأله عن الذاريات الحديث. وفيه : فأمر به عمر فضرب مائة سوط ، فلما بريء(٣) دعاه فضربه مائة أخرى ، ثم حمله على قتب ، وكتب إلى أبي موسى : حرم على الناس مجالسته ، فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى ، فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا ، فكتب إلى عمر ، فكتب إليه : خلّ بينه وبين الناس.

غريب تفرّد به ابن أبي سبرة.

قلت : وهو ضعيف ، والراويّ عنه أضعف منه ، ولكن(٤) أخرجه ابن الأنباري من وجه آخر عن يزيد بن خصيفة ، عن السّائب بن يزيد ، عن عمر بسند صحيح ، [وفيه : فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيّدا فيهم.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في ألأبي عسل.

(٣) في أدعي به.

(٤) في أولكونه.

٣٧١

قلت : وهذا يدلّ على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا. وأخرجه الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه.

وأخرجه أبو زرعة الدّمشقيّ من وجه آخر من رواية سليمان التميمي ، عن أبي عثمان النهدي به. وأخرجه الدّارقطنيّ في «الأفراد» مطوّلا. قال أبو أحمد العسكريّ : اتهمه عمر برأي الخوارج](١) .

٤١٤٤ ز ـ صبيّ (٢) : بصيغة التصغير ، ابن معبد(٣) التغلبي ، بمثناة ثم معجمة ثم لام مكسورة.

له إدراك. وحجّ في عهد عمر ، فاستفتاه عن الجمع بين الحجّ والعمرة.

روى حديثه أصحاب السنن من رواية أبي [وائل عنه. وروى أبو](٤) إسحاق وغيره عنه أيضا ، وكان سليمان بن ربيعة وزيد بن صوحان نهياه عن ذلك ، فقال له عمر : هديت لسنّة نبيك.

وقال العسكريّ : روى عن عمر ولم يلحق له كذا قال.

الصاد بعدها الخاء

٤١٤٥ ـ صخر : بن أعيا الأسديّ.

له إدراك. وله ذكر في شعر الحطيئة ، وكان قد نزل به فسقاه شربة لبن ، وأنشده :

شددت حيازيم ابن أعيا بشربة

على ظمإ شدّت أصول الجوانح

[الطويل]

٤١٤٦ ـ صخر (٥) : بن قيس ، يقال : إنه اسم الأحنف بن قيس. تقدم.

٤١٤٧ ز ـ صخر بن عبد الله : الهذلي المعروف بصخر الغيّ.

[ذكره المرزبانيّ في معجمه وقال : إنه مخضرم](٦) ، وأنشد له قوله :

لو أنّ حولي من قريم رجلا

لمنعوني نجدة أو رسلا

[الرجز]

[أي بقتال أو بغير قتال](٧) .

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أالتمريض.

(٣) في أسعيد.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت ٢٤٩٣ ، الاستيعاب ت ١٢١٤.

(٦) سقط في أ.

(٧) سقط في أ.

٣٧٢

الصاد بعدها الراء

٤١٤٨ ز ـ صرد بن شمير : بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابيّ.

[له إدراك ، وابنه عبد الرحمن له ذكر في الفتوح ، ومن ذريته المحدث المشهور عبدة بن سليمان الكلابي شيخ البخاري](١) .

ذكره ابن سعد في ترجمة عبدة. وقال : أدرك الإسلام وأسلم.

الصاد بعدها العين

٤١٤٩ ز ـ الصّعب بن عثمان (٢) : السّحيمي [اليمانيّ].

ذكر وثيمة في الردة أنه كان شيخا كبيرا معمرا ، وأنه وفد على النعمان بن المنذر في الجاهلية ، ثم أدرك الإسلام فأسلم وحذر قومه من الردة لما تنبأ مسيلمة ، وأنشد له في ذلك شعرا.

٤١٥٠ ـ صعصعة بن صوحان (٣) : العبديّ. تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد.

قال أبو عمر : كان مسلما في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره.

قلت وله رواية عن عثمان وعليّ ، وشهد صفين مع علي ، وكان خطيبا فصيحا ، وله مع معاوية مواقف.

وقال الشعبيّ : كنت أتعلم منه الخطب. وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي ، والمنهال بن عمرو ، وعبد الله بن بريدة ، وغيرهم. مات بالكوفة في خلافة معاوية. وقيل بعدها.

وذكر العلائيّ في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة ، أو إلى البحرين. وقيل إلى جزيرة ابن كافان ، فمات بها ، وأنشد له المرزباني :

هلّا سألت بني الجارود : أيّ فتى

عند الشّفاعة(٤) والباب ابن صوحانا

كنّا وكانوا كأمّ أرضعت ولدا

عقّت ولم تجز بالإحسان إحسانا(٥)

[البسيط]

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أالبخاري.

(٣) في أإخوته.

(٤) في الشفاء عند.

(٥) ينظر البيتان في الشعراء (٦٢١).

٣٧٣

الصاد بعدها القاف

٤١٥١ ز ـ الصّقر بن عمرو : بن محصن.

له إدراك ، وكان من الفرسان المعروفين. وقتل بصفين مع عليّ ، فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم :

فإنّ تقتلوا الصّقر بن عمرو بن محصن

فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا(١)

[الطويل]

وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ.

الصاد بعدها اللام

٤١٥٢ ـ صلة بن أشيم (٢) : بوزن أحمد بمعجمة وتحتانية ، أبو الصهباء العبديّ.

تابعيّ مشهور ، أرسل حديثا ، فذكره ابن شاهين ، وسعيد بن يعقوب في الصحابة ، وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى صلاة لا يذكر فيها شيئا من أمر الدّنيا لم يسأل الله شيئا إلّا أعطاه».

وكذا أخرجه ابن شاهين. وذكره في التابعين البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وقال : قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين. قال : وقيل في خلافة يزيد بن معاوية. وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو ابن مائة وثلاثين سنة.

قلت : فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية.

وروى أبو نعيم في «الحلية» من طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : بلغنا أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يكون في أمّتي رجل يقال له صلة يدخل الجنّة بشفاعته كذا وكذا»(٣)

__________________

(١) ينظر البيت في الاشتقاق : ٤٣٣ ، ووقعة حنين : ٤٠١.

(٢) تاريخ خليفة ٢٣٦ ، طبقات خليفة ١٩٢ ، تاريخ الثقات للعجلي ٢٢٩ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٣٨٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٧٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٧ ، طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٤ ، فتوح البلدان ٤٩٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣٢١ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٧ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٩٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٣٧ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٩٧ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٣٠ ، صفة الصفوة ٣ / ١٣٩ ، البداية والنهاية ٩ / ١٥ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٢٠٧ ، طبقات الشعراني ١ / ٣٩ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٨٥ ، الأسماء والكنى للحاكم ورقة ٢٨٨ ، والزهد لابن المبارك ١٩٨ ، الملحق بكتاب الزهد ٦٢ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٢٧. أسد الغابة ت ٢٥٣٣.

(٣) أورده المصنف في لسان الميزان حديث رقم ٩٢٣.

٣٧٤

الصاد بعدها الياء

٤١٥٣ ز ـ صيحان : بن صوحان العبديّ.

له ذكر في قتال أهل الردة. وكان بعمان لقيط بن مالك الأزديّ ، فادّعى النّبوة ، فقاتل(١) عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم ، فأتى المسلمين مدد من بني ناجية وعبد القيس عليهم الحارث بن راشد(٢) وصيحان بن صوحان العبديّ ، فقوي المسلمون ، وانهزم لقيط ، وقتل(٣) ممن كان معه عشرة آلاف ، ذكره سيف.

القسم الرابع

من حرف الصاد المهملة

الصاد بعدها الألف

٤١٥٤ ز ـ صالح بن خيوان (٤) : بالخاء المعجمة ، السّبائي ، بفتح المهملة والموحدة بعدها همزة.

تابعيّ معروف ، أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد ، وابن أبي علي في الصحابة ، وأورد من طريق بكر بن سوادة ، عن صالح بن خيوان ـ أن رجلا سجد إلى جنب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على عمامته ، فحسر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبهته. قال أبو موسى في الذيل : صالح هذا يروي عن عقبة بن عامر ، ولا أرى له صحبة.

قلت : قد أخرجه أبو داود من هذا الوجه ، فقال : عن صالح عن السائب. وقال ابن أبي حاتم : روى عن أبي عقبة ، وأبي سهلة السّائب بن خلّاد(٥) .

[٤١٥٥ ز ـ صالح بن رتبيل : تابعيّ مشهور. أرسل حديثا ، فذكر بعضهم في الصحابة. قال أبو حاتم](٦) [روى عنه بكر بن سوادة](٧) والعسكريّ. حديثه مرسل ، روى عنه عمران بن حدير.

٤١٥٦ ـ الصامت الأنصاريّ (٨) : جد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت.

وذكره الترمذيّ في «الصّحابة» ، وفي «الجامع» ، فيمن رأى الصلاة في ثوب واحد(٩) .

__________________

(١) في أفقاتله.

(٢) في أأسد.

(٣) في أوقيل له.

(٤) أسد الغابة ت ٢٤٦٩.

(٥) في أ : روى عنه بكر بن سوادة.

(٦) سقط في ب.

(٧) سقط في أ.

(٨) أسد الغابة ت ٢٤٧٧.

(٩) أخرجه أبو عوانة في مسندة ٢ / ٦٠. وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٥١ وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.

٣٧٥

وذكره ابن قانع في الصحابة. واستدركه ابن فتحون وغيره ، وهو وهم نشأ عن حذف. وقد تقدم قول أبي عمر في ثابت بن الصامت ولد هذا : إنه مات في الجاهلية ، فكيف يستدرك الصامت عليه؟ فروى إبراهيم الحربي ، وابن قانع ، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه عن جده أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في ثوب واحد. انتهى.

وقد بينت أمره واضحا في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة.

الصاد بعدها الباء ، والحاء ، والخاء

٤١٥٧ ـ صبرة ، والد لقيط : ذكره ابن شاهين ، وقد تقدم في القسم الأول.

٤١٥٨ ـ صحمة : تقدم في أصحمة.

٤١٥٩ ز ـ صخر (١) : بن عبد الله بن حرملة المدلجيّ. مشهور من أتباع التابعين ، أرسل حديثا فذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة ، وأورد من طريق محمد بن أبي يحيى ، عن صخر بن عبد الله بن حرملة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لبس ثوبا فحمد الله غفر له».

قال أبو موسى : صخر هذا لم يلق(٢) الصحابة ، وإنما يروي عن التابعين.

قلت : حديثه في الترمذي وأكبر شيخ رأيته له أبو سلمة بن عبد الرحمن.

٤١٦٠ ز ـ صخر بن مالك : تابعيّ أرسل حديثا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في الضبّ. روى عنه معاوية بن صالح ، قاله ابن أبي حاتم عن أبيه ، ووهم من ذكره في الصحابة.

٤١٦١ ـ صخر بن معاوية النميري (٣) :

ذكره ابن قانع فصحفه ، وتبعه الذهبي ، وإنما هو مخمر ، بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الميم الأخرى.

وقد أخرج ابن ماجة في الحديث الّذي أورده له ابن قانع من الوجه الّذي أورده له على الصواب. وذكره البغويّ في حكيم بن معاوية. فالله أعلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٤٨٩.

(٢) في أيرى.

(٣) أسد الغابة ت ٢٤٩٥. تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٤.

٣٧٦

الصاد بعدها الراء

٤١٦٢ ـ صرمة بن أنس : فرق ابن مندة بينه وبين صرمة بن أبي أنس ، وهو هو ، وقد أوضحت ذلك فيما مضى.

٤١٦٣ ـ صرمة الأنصاريّ :

وقع في معجم ابن الأعرابيّ من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال الحديث بطوله. وفيه : فجاء رجل يقال له صرمة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، رأيت رجلا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم(١) حائط ، فأذّن مثنى مثنى ، ثم قعد ثم قام فأقام.

قلت : وهو غلط نشأ عن سقط ، وذلك أن القصة عند عبد بن حميد في تفسير قوله تعالى :( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) [البقرة : ١٨٧] ، فذكر الحديث بطوله. وصرمة إنما جرى [٣١٥] له ما تقدم في الّذي قبله أنه نام قبل أن يفطر ، والّذي جاء فذكر الرؤيا في الأذان ، وهو عبد الله بن زيد ، فسقط من السياق من ذكر صرمة إلى ذكر عبد الله بن زيد على الصواب عند أبي داود والنسائي(٢) وغيرهما.

الصاد بعدها العين

٤١٦٤ ز ـ صعير ، غير منسوب : ذكره الباوردي ، وأورده من طريق الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن صعير ، قال : قام النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فينا ، فأمرنا بصدقة الفطر(٣) الحديث.

وهو وهم نشأ عن تصحيف ، والصواب عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، عن أبيه. وثعلبة بن صعير ويقال فيه ابن أبي صعير تقدم على الصواب في المثلثة.

الصاد بعدها الفاء

٤١٦٥ ـ صفوان بن أمية : بن عمرو السلمي ، حليف بني أسد.

واختلف في شهوده بدرا ، وشهدها أخوه مالك بن أمية ، وقتلا جميعا باليمامة. هكذا

__________________

(١) في أحرم.

(٢) في أأبي داود والطبراني وغيرهما.

(٣) أخرجه ابن ماجة في السنن ١ / ٥٨٧ كتاب الزكاة باب ٢١٢٣ ـ صدقة الفطر حديث رقم ١٨٣٠ ، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٢٤٢٣ والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٧٩ والدارقطنيّ في السنن ١ / ١٤٢ ، ٢ / ١٤٨ وكنز العمال حديث رقم ٢٤٥١.

٣٧٧

أورده أبو عمر ، فوهم في زيادة أمية ، وإنما هو صفوان بن عمرو. وقد مضى في الأول على الصواب واضحا.

٤١٦٦ ـ صفوان بن عبد الله : أو عبد الله بن صفوان.

ذكره ابن قانع ، وأخرج له حديث صيد الأرنب.

والصواب صفوان بن محمد ، أو محمد بن صفوان.

٤١٦٧ ـ صفوان بن عبد الله الخزاعي : ذكره بعضهم. والصواب عبد الله بن صفوان الخزاعي. وسيأتي.

٤١٦٨ ز ـ صفوان بن أبي العلاء. من أتباع التابعين ، وهم ابن لهيعة ، فروى عن خالد بن أبي عمران ، عنه ، أنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر حديثا قدمته في الأول.

قال ابن أبي حاتم : الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ، ومحمد بن عمرو ، وسهيل بن أبي صالح ، عن صفوان بن أبي يزيد ، عن القعقاع بن اللجلاج ، عن أبي هريرة.

قلت : لم يتفقوا على القعقاع بن اللّجلاج ، بل هي رواية سهيل في المشهور عنه. واختلف على سهيل أيضا. وقال محمد بن عمرو : حصين بدل القعقاع ، وتابعه ابن إسحاق ، عن صفوان ، لكن قال : ابن سليم ، فلعل سليم يكنى أبا يزيد(١) . وكان هذا سبب وهم ابن لهيعة فيه ، فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر ، عن صفوان بن أبي يزيد ، فانقلب على ابن لهيعة ، فجعل كنية شيخ صفوان اسم أبيه ، وحذف الواسطة ، فتركب منه هذا الوهم.

ورواه حمّاد بن سلمة [عن سهيل](٢) فقال : عن صفوان بن سليم ، عن خالد بن اللجلاج. وهذا يقوي رواية أبي عمرو وابن إسحاق ، لكن لم يتابع في خالد.

وقال ابن عجلان : عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ـ سلك الجادة.

وقد أخرج النّسائيّ أكثر هذه الطرق ، وذهل ابن حبان فأخرج من طريق ابن عجلان وغفل عما فيها من الاضطراب.

٤١٦٩ ـ صفوان بن عمرو الأسلمي (٣) : أورده أبو عمر فتعقبه ابن الأثير بأن الصواب الأسدي ، وليس لأبي عمر(٤) فيه ذنب إلا في قوله الأسلمي ، فإن الصواب الأسديّ. والذنب لابن

__________________

(١) في أ : وأما ابن أبي جعفر فقال عن أبي العلاء ابن اللجلاج.

(٢) سقط في أ.

(٣) في أالسلمي أو الأسلمي.

(٤) في ألابن.

٣٧٨

الأثير في مغايرته بين هذا الّذي ذكره أبو عمر وبين الأسدي الّذي ذكره غيره. وقد قال أبو عمر(١) : إنه حليف بني أسد ، فلا معنى للتعدد. والعجب أن ابن الأثير خفي عليه ما وقع لأبي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عمرو وصفوان بن أمية بن عمرو لما بينته.

٤١٧٠ ـ صفوان بن محرز (٢) : تابعيّ مشهور.

ذكره ابن شاهين في «الصحابة» ، وعو غلط نشأ عن فهم فاسد ، وذلك أنه أورد من طريق أبي تميمة ، قال : شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم ـ يعني صفوان بن محرز. والحديث حديث جندب بن عبد الله البجلي ـ رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقد روى عنه أحاديث فقالوا : هل سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا؟ قال : سمعته يقول : «من سمّع الله به يوم القيامة ...»(٣) الحديث.

ظن ابن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره فيه ، وليس كذلك ، وإنما هو لجندب ، والضمير في قوله : وهو يوصيهم لجندب ، والموصوف بأنه رجل من الصحابة هو جندب وهو المقول له : هل سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ والحديث المذكور مخرج في الصحيحين من طريق أبي تميمة. وأخرجه ابن شاهين من طريقيه فإنّ ابن شاهين أخرجه عن أبي محمد بن صاعد ، عن إسحاق بن شاهين ، عن خالد الطحان ، عن الجريريّ ، عن أبي تميمة.

وأخرجه البخاريّ في الأحكام عن إسحاق بن شاهين بهذا السند ، ولفظه عن أبي تميمة ، قال : شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم ، فقالوا : له سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سمّع سمّع الله به ...» الحديث. وفي آخره قيل لأبي عبد الله وهو البخاري : من يقول سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، جندب؟ قال : نعم [من يقول سمعت](٤) جندب.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٤٧ ، طبقات خليفة ت ١٥٤٠ ، تاريخ البخاري ٤ / ٣٠٥ ، المعارف ٤٥٨ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨ ، الجرح والتعديل ق ١ م ٢ ٤٢٣ الحلية ٢ / ٢١٣ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٤ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٧ ، تذهيب التهذيب ٢ / ٩٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٠ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٢١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٧٤.

(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٨ / ١٣٠ ، ٩ / ٨٠. ومسلم في الصحيح ٤ / ٢٢٨٩ عن ابن عباس بلفظة كتاب الزهد والرقائق (٥٣) باب من أشرك في عمله غير الله حديث (٤٧ / ٢٩٨٦) ، أحمد في المسند ٥ / ٤٥ وابن أبي شيبة في المصنف ١٣ / ٥٢٦ ، والطبراني في الكبير ٢ / ١٧٩ والبغوي في شرح السنة ٤ / ٢٣٧ والهيثمي في الزوائد ٨ / ٩٨ ، ١٠ / ٢٢٥ ، ٢٢٦.

(٣) سقط في أ.

٣٧٩

وأخرج البخاريّ ومسلم ، هذا الحديث وهو : «من سمّع سمّع الله به» من وجه آخر عن جندب ، أخرجه البخاري في كتاب الرقاق ، ومسلم في أواخر الصحيح كلاهما من طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل ، عن جندب. وصفوان بن محرز له في صحيح مسلم حديث عن جندب غير هذا ، وهو من أوساط التابعين ، وأقدم شيخ له عبد الله بن مسعود ثم الأشعريّ ، وحكيم بن حزام ، وعمران بن حصين ، ثم ابن عباس ، وجندب ، وكان من عباد أهل البصرة ، قال العجليّ : تابعي ثقة ، وقال(١) : له فضل وورع.

وقال خليفة : مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير ، وأرّخه ابن حبان سنة أربع وسبعين وهي السنة التي قتل فيها ابن الزبير.

٤١٧١ ـ صفوان بن يعلى : بن أمية. تابعيّ مشهور. ووقع في صحيح البخاري في رواية أبي ذرّ(٢) ما يقتضي أن له صحبة ، وهو وهم ، سقط من الإسناد عن أبيه ، ولا بدّ منه.

٤١٧٢ ـ صفوان : أو ابن صفوان ، صوابه : عن أبي صفوان ، وهو مالك بن عميرة.

وقد أوضحت حاله في آخر من اسمه صفوان من القسم الأول.

٤١٧٣ ز ـ صفوان أبو كليب (٣) : وهم فيه بعض الرواة ، فأخرج ابن مندة من طريق سليمان بن مروان العبديّ ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن عثيم بن كليب بن الصلت ، عن أبيه عن جده أنه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «احلق عنك شعر الكفر»(٤) . قال ابن مندة : هذا وهم.

قلت : أخرجه هو فيمن اسمه كليب من طريق سعيد بن الصلت ، عن ابن أبي يحيى ، فقال : عن عثيم بن كثير بن كليب ، عن أبيه ، عن جدّه.

وروى أبو داود هذا الحديث من طريق ابن جريج : أخبرت عن عثيم بن كليب ، عن أبيه ، عن جده ، فكأن عثيما في هذه الرواية نسب إلى جده ، وكأن ابن جريج سمعه من ابن أبي يحيى ، فله عادة بالتدليس عنه.

وقال أبو نعيم : روى عبد الله بن منيب ، عن عثيم بن كثير بن كليب ، عن أبيه ، عن جده بهذا الحديث.

__________________

(١) في أوقال العجليّ : ثقة له.

(٢) في أزياد.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٢٩.

(٤) أخرجه ابن عدي من الكامل ١ / ٢٢٢ عن كليب الحضرميّ.

٣٨٠

قلت : لكن روى ابن شاهين من طريق الواقديّ عن عبد الله بن منيب حديثا آخر ، فقال : عن عثيم بن كثير بن الصلت الجهنيّ ، عن أبيه ، عن جده. وله صحبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأكبر في الإخوة بمنزلة الأب»(١) . والله أعلم.

الصاد بعدها اللام

٤١٧٤ ـ صلة بن أشيم : تقدم في القسم الثالث.

٤١٧٥ ز ـ الصّلت السدوسي : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في الذبيحة. وعنه ثور بن يزيد الرحبيّ.

ووهم من ذكره في الصحابة ، بل هو تابعي ، بل ذكره ابن حبان في أتباع التابعين.

الصاد بعدها النون

٤١٧٥ م ز ـ صحمة : تقدم في أصحمة.

٤١٧٦ ز ـ الصّنابح (٢) : غير منسوب.(٣) تقدم بيان من وهم فيه في الصنابح بن الأعسر. قال أبو نعيم : أفرده ، يعني ابن مندة ـ وهو عندي ابن الأعسر.

الصاد بعدها الياء

٤١٧٧ ـ صيفي ، غير منسوب : ذكره سعيد بن يعقوب ، من طريق وكيع ، عن سعيد بن زيد ، عن واصل مولى ابن عيينة ، عن عبيد بن صيفي ، عن أبيه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله.

وهذا وهم نشأ عن سقط. وفي إسناده إلى وكيع ضعف.

والصواب ما رواه يحيى بن إسحاق ، عن سعيد بن يزيد ، عن واصل ، عن يحيى بن عبيد عن أبيه. هكذا أخرجه ابن قانع والحارث في مسندة. وقد رواه الطبراني في الأوسط ، فزاد في الإسناد : عن أبي هريرة.

٤١٧٨ ز ـ صيفيّ أبو المرقع (٤) : ذكره ابن مندة ، وقال : روى حديثه طلق ابن غنام

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩ / ٢٤٤ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥٤٧٢ ، والهيثمي في الزوائد ٨ / ١٥٢ وقال رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف.

(٢) سقط في ط.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٦.

(٤) أسد الغابة ت ٢٥٤٧. تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨.

٣٨١

عن عمرو بن المرقع بن صيفي عن أبيه عن جده أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن قتل النملة(١) . انتهى.

وفيه أوهام : أحدها : إعادة الضمير في جده على عمرو ، وإنما هو على المرقع ، والصحبة لوالد صيفي وهو رباح بن الحارث.

ثانيها : قوله عمرو ، والصواب عمر بضم العين

ثالثها : النملة وإنما هو المرأة. والحديث على الصواب عند أبي داود والنسائي ، وصحّحه الحاكم وغيره. وقد مضى في البراء.

__________________

(١) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٩ / ٩١.

٣٨٢

حرف الضاد المعجمة

القسم الأول

الضاد بعدها الباء والجيم والحاء

٤١٧٩ ـ ضب بن مالك : له وفادة ، ذكره المدائنيّ.

٤١٨٠ ـ الضحاك بن أبي جبيرة (١) : الأنصاري.

قال ابن حبّان : له صحبة. وروى ابن مندة [٣١٦] من طريق المسعوديّ ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن الضحاك بن أبي جبيرة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بعثت أنا والسّاعة كهاتين»(٢) ـ وأشار بإصبعيه.

وأورده البغويّ وابن مندة وغيرهما في ترجمة حديث سبب نزول :( وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ ) [الحجرات : ١١] وهو مقلوب. والصواب أبو جبيرة بن الضحاك كما سيأتي في الكنى ، وسيأتي له مزيد ذكر في القسم الرابع.

٤١٨١ ـ الضحاك بن حارثة (٣) : بن زيد بن ثعلبة بن عبيد الأنصاريّ الخزرجيّ.

ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا. وذكره عروة فيمن شهد العقبة ،

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٥٠ ، الاستيعاب ت ١٢٥٢.

الثقات ٣ / ١٩٩ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٩ ـ الكاشف ٣ / ٣٢١ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٥٣.

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٨ / ١٣١ ، ١٣٢ ، ومسلم ٤ / ٢٢٦٩ في كتاب الفقه وأشراط الساعة باب ٢٧ قرب الساعة حديث رقم ١٣٥ / ٢٩٥١ ، والنسائي ٣ / ١٨٩ كتاب صلاة العيدين باب ٢٢ كيف الخطبة حديث رقم ١٥٧٨ ، والترمذي ٤ / ٤٣٠ كتاب الفتن باب ٣٩ ما جاء في قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين يعني السبابة والوسطى حديث رقم ٢٢١٤ وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن ٢ / ١٣٤١ كتاب الفتن باب ٢٥ أشراط الساعة حديث رقم ٤٠٤٠. وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ١٧٨٥ ، والطبراني في الكبير ٢ / ٢٢٧ وأحرر في المسند ٣ / ١٢٤ ، ١٣٠ ، ١٣١

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٢٠ أسد الغابة ت ٢٥٥١ ، الاستيعاب ت ١٢٥٣.

٣٨٣

فقال أبو حاتم : عقبي بدريّ ، لم يرو عنه العلم.

٤١٨٢ ـ الضحاك بن خليفة (١) : بن ثعلبة بن عديّ بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاريّ الأشهليّ.

قال أبو حاتم : شهد غزوة بني النضير ، وله ذكر ، وليست له(٢) رواية : وقال أبو عمر :

هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك ، شهد أحدا ، وعاش إلى خلافة عمر. قال ابن سعد : كان مغموصا عليه ، وهو الّذي تنازع هو ومحمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر ، فقال لمحمد : ليمرنّ بها ولو على بطنك.

وقال ابن شاهين : سمعت ابن أبي داود يقول : هو الّذي قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه : «يطلع عليكم رجل من أهل الجنّة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد»(٣) . فاطلع(٤) الضحاك بن خليفة ، قال : وهو الّذي اشترى نفسه من ربّه بماله الّذي يدعى مال الضحاك بالمدينة.

قلت : بين هذا الكلام وكلام ابن سعد بون : والّذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري : وقال يهجو الضحاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة ، وكان أبو الضحاك منافقا ، وهو جدّ عبد الحميد بن أبي جبيرة ، فذكر شعرا.

قلت : فلعل هذا سلف ابن سعد ، لكنه في والد الضحاك لا فيه.

وذكر ابن إسحاق في غزوة تبوك قال : وبلغ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهودي يثبّطون الناس عن الغزو ، فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره أن يحرق عليهم البيت ، ففعل ، فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله وأفلت ، وقال في ذلك :

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٥٣.

(٢) في أويسر له.

(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٥ / ٥٨١ عن عبد الله بن مسعود بلفظه كتاب المناقب (٥٠) باب في مناقب عمر بن الخطاب (١٨) حديث رقم ٣٦٩٤. وقال أبو عيسى الترمذي هذا حديث غريب من حديث ابن مسعود وأحمد في المسند ٣ / ١٦٦ ، ٣٨٠ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٧٣ وصححه وأقره الذهبي ، والطبراني من الكبير ١٠ / ٢٠٦ ، وأبو نعيم في الحلية ١٠ / ٣٩٣ ، وابن عدي من الكامل ٤ / ١٥١٤ ، وابن عساكر في التاريخ ٦ / ١٠١ ، والذهبي في ميزان الاعتدال حديث ١٨٦٤ وأورده ابن حجر في لسان الميزان ٢ / ٩٤٤ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٦١١.

(٤) في أ : فطلع.

٣٨٤

كادت وبيت الله نار محمّد

يسقط بها الضّحّاك وابن أبيرق

سلام عليكم لا أعود لمثلها

أخاف ومن يشمل به الرّيح يحرق(١)

[الطويل]

وكأنه كان كما قال [ابن سعد ، ثم](٢) تاب بعد ذلك وانصلح حاله.

٤١٨٣ ـ الضحاك بن ربيعة (٣) : ويقال ابن أبي عمرو الحميري. قال أبو عمر : له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرميّ.

قلت : تقدم الخلاف في ترجمة شبيب بن قرة.

٤١٨٤ ـ الضحاك بن زمل الجهنيّ (٤) : يأتي في عبد الله بن زمل.

٤١٨٥ ـ الضحاك بن سفيان (٥) : بن الحارث بن زائدة بن عبد الله بن حبيب بن مالك ابن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلميّ.

قال ابن الكلبيّ : له صحبة ، وكذا ذكره ابن سعد وابن البرقي وابن حبان(٦) ، وقالوا جميعا : عقد له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم راية.

وقال وثيمة في الرّدّة : كان صاحب راية بني سليم ورأسهم ، وقال لهم حين تبعوا الفجاءة السّلمي : يا بني سليم ، بئس ما فعلتم وبالغ في وعظه ، قال : فشتموه وهمّوا به ، فارتحل عنهم ، فندموا وسألوه أن يقيم فأبى ، وقال : ليس بني وبينكم هوادة. وقال في ذلك شعرا ، ثم رجع مع المسلمين إلى قتالهم فاستشهد ، ومن شعره :

لقد جرّ الفجاء على سليم

مخازي عارها في الدّهر باق

[الوافر]

__________________

(١) في أيغرق.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٥٣.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٠ الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٣٣ أسد الغابة ت ٢٥٥٤.

(٥) أسد الغابة ت ٢٥٥٥. الثقات ٣ / ١٩٨ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٠ ـ الكاشف ٢ / ٣٥ ـ تهذيب التهذيب ٤ / ٤٤٤ ـ التحفة اللطيفة ٢ / ٢٥٠ خلاصة تذهيب ٢ / ٣ ـ تهذيب الكمال ٢ / ١٦٥ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٣١ ـ تقريب التهذيب ١ / ٣٧٢ الجرح والتعديل ٤ / ٢١٠٨ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٥٢ ـ الأعلام ٢ / ٢١٤ ـ الطبقات ٥٨ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ـ علل الحديث ٦٨ ـ المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٦٩ ـ بقي بن مخلد ٣٥٠ التمهيد ٣ / ١٩٩ ، ٨ / ١٥٤ ـ دائرة معارف الأعلمي ٢٨ / ٢٥٥ ـ التمييز والفصل ٢ / ٤٩٦.

(٦) في أوابن حبيب.

الإصابة/ج٣/م٢٥

٣٨٥

وذكر أبو عمر في ترجمة الضحاك الكلابي أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما سار إلى فتح مكة كان بنو سليم تسعمائة ، فقال لهم : هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا(١) ، فوافاهم بالضحاك ، وكان رئيسهم ، وفيه يقول العباس بن مرداس السّلميّ :

إنّ الّذين وفوا(٢) بما عاهدتهم

جيش بعثت عليهم الضّحّاكا

[أمّرته ذرب السّنان كأنّه

لمّا تكشّفه العدوّ يراكا](٣)

طورا يعانق باليدين وتارة

يفري الجماجم صارما بتّاكا(٤)

[الكامل]

وذكر ابن شاهين نحوه ، لكن لم يعين اسم [الغزوة](٥) .

قلت : ويخطر لي أن صاحب هذه الترجمة هو هذا الآتي. والله أعلم.

٤١٨٦ ـ الضحاك بن سفيان (٦) : بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابيّ ، أبو سعيد.

قال ابن حبّان وابن السّكن : له صحبة. وسيأتي له ذكر في ترجمة قرّة بن دعموص النميري.

قال أبو عبيد : صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعقد له لواء ، وقال الواقديّ : كان على صدقات قومه ، وكان من الشجعان ، يعدّ بمائة فارس ، وبعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على سرية. وفيه يقول العباس بن مرداس :

إنّ الّذين وفوا بما عاهدتهم

جيش بعثت عليهم الضّحّاكا(٧)

[الكامل]

وقال ابن سعد : كان ينزل نجدا في موالي ضرية ، وكان واليا على من أسلم هناك من قومه.

__________________

(١) أخرجه ابن عساكر في التاريخ ٧ / ٢٦١ وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٧١٥٦ عزاه لابن عساكر عن ضحاك بن سفيان.

(٢) في أدنوا.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أفتاكا تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٢٥٥٦) والاستيعاب ترجمة رقم (١٢٥٥). وسيرة ابن هشام : ٢ / ٤٦١.

(٥) في أالغزاة.

(٦) أسد الغابة ت ٢٥٥٦ ، الاستيعاب ت ١٢٥٥.

(٧) تنظر هذا البيت في المراجع السابقة لهذه الترجمة.

٣٨٦

وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن عائشة قالت : نزل الضحاك بن سفيان الكلابيّ على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له وبيني وبينه الحجاب : هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك ، فتزوّجها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم طلّقها ، ولم يدخل بها. ولما رجع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم من الجعرانة بعثه على بني كلاب يجمع(١) صدقاتهم.

وروى سعيد بن المسيب عنه أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها. أخرجه أصحاب السنن.

روى عنه الحسن البصريّ حديثا أخرجه البغويّ ، وسيأتي في ترجمة موله(٢) بن كثيف ما أخرجه البغويّ وابن قانع من طريقه أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيّافا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه.

٤١٨٧ ـ الضحاك بن عبد عمرو (٣) : بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النّجّار الأنصاريّ الخزرجيّ النجاريّ.

قال ابن حبّان : شهد بدرا. وذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا. وقال أبو حاتم : لم يرو عنه العلم. قال أبو حاتم : لم يرو عن العلم.

قال أبو نعيم : شهد أيضا أحدا ، وهو أخو النعمان بن عبد عمرو.

٤١٨٨ ـ الضحاك (٤) : بن عرفجة السعديّ.

روى ابن مندة من طريق عبد الله بن عرادة ، عن عبد الرّحمن بن طرفة ، عن الضّحاك ابن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب ، فأمره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب ، هكذا ورد ، والمشهور أن الّذي أصيب أنفه عرفجة ، كذا أورده(٥) ابن المبارك عن أبي الأشهب عن أبي طرفة بن عرفجة ، عن جدّه عرفجة.

٤١٨٩ ـ الضحاك بن قيس (٦) : بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن

__________________

(١) في أ : فجمع.

(٢) في أ : هوده.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٥٧ ، الاستيعاب ت ١٢٥٦. الثقات ٣ / ١٩٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٠ ـ الاستبصار ٩١ ـ أصحاب بدر ٢٣٠ التحفة اللطيفة ٢ / ٢٥١ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٢١ ـ الطبقات الكبرى ٣ / ٥٢٠ ، ٥٢١ موسوعة الأعلمي ٢٠ / ٢٥٥.

(٤) أسد الغابة ت ٢٥٥٨ ، الاستيعاب ت ١٢٥٧.

(٥) في أرواه.

(٦) أسد الغابة ت ٢٥٥٩ ، الاستيعاب ت ١٢٥٨. طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٠ ، نسب قريش ٤٤٧ ، المعبر

٣٨٧

سنان بن محارب بن فهر الفهريّ ، أبو أنيس وأبو عبد الرحمن ، أخو فاطمة بنت قيس.

قال البخاريّ : له صحبة. ووقع في الكنى لمسلم أنه شهد بدرا ، وهو وهم فظيع نبّه عليه ابن عساكر.

وروى له النّسائيّ حديثا صحيح الإسناد من رواية الزّهريّ ، عن محمد بن سويد الفهري ، عنه ، واستبعد بعضهم صحة سماعه من النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا بعد فيه ، فإن أقلّ ما قيل في سنّه عند موت النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان ابن ثمان سنين.

وقال الطّبريّ : مات النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو غلام يافع. وقول الواقديّ : وزعم غيره أنه سمع من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وروى أحمد ، والحسن بن سفيان في مسندة ، من طريق علي بن زيد ، عن الحسن ، قال : كتب الضّحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية : أما بعد فإنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ بين يدي السّاعة فتنا كقطع الدّخان ...»(١) الحديث.

وروى عنه أيضا محمد بن سوقة(٢) ، وأبو إسحاق السّبيعي(٣) ، وتميم بن طرفة ، وميمون بن مهران ، وعبد الملك بن عمير ، والشعبي ، وهارون(٤) .

وروى عن حبيب بن سلمة ، وهو من أقرانه وأقاربه.

وروينا عن فوائد ابن أبي شريح ، من طريق ابن جريج ، عن محمد بن طلحة ، عن

__________________

٢٩٥ ، ٣٠٢ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣٣٢ ، المعارف ٤١٢ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٥٧ ، مشاهير علماء الأمصار ت ٣٦٨ ، جمهرة أنساب العرب ١٧٨ ، تاريخ ابن عساكر ٨ / ٢٠٥ ، ـ الكامل ٤ / ١٤٩ تهذيب الكمال ٦١٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢١ ، العبر ١ / ٧٠ ، تذهيب التهذيب ٢ / ٩٨ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٤١ ، العقد الثمين ٥ / ٤٨ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٤٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٤٩.

(١) أخرجه أبو داود في السنن ٢ / ٥٠٢ كتاب الفتن والملاحم باب ذكر الفتنة ودلائلها حديث رقم ٤٢٥٩ ، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ١٨٦٩ وابن ماجة في سننه ٢ / ١٣١٠ كتاب الفتنة باب ١١ التثبت من الفتن حديث رقم ٣٩٦١ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٧٢ ، ٢٧٧ ، ٤١٦ والطبراني في الكبير ٨ / ٣٥٧ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٢٥ وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ٣١١ وقال رواه أحمد والطبراني من طرق فيها علي بن زيد وهو سيء الحفظ وقد وثقه وبقية رجال أحمد رجال الصحيح وأبو نعيم من الحلية ١٠ / ١٧١.

(٢) في أسويد.

(٣) في أالتميمي.

(٤) في أوالشعبي وآخرون.

٣٨٨

معاوية بن أبي سفيان ، أنه قال على المنبر : حدّثني الضّحاك بن قيس ، وهو عدل ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يزال وال من قريش»(١) .

قال الزّبير : كان الضّحاك بن قيس مع معاوية بدمشق ، وكان ولّاه الكوفة ، ثم عزله ثم ولّاه دمشق ، وحضر موت معاوية ، فصلّى عليه ، وبايع الناس ليزيد ، فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضّحاك إلى نفسه.

وقال خليفة : لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد الله بن خالد ابن أسيد ، فعزله معاوية ، وولى الضّحاك بن قيس ، ثم عزله وولى عبد الرّحمن بن أم الحكم ، ثم ولى معاوية الضّحاك دمشق فأقرّه يزيد حتى مات ، فدعا الضّحاك إلى ابن الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد.

وقال غيره : خدعه عبيد الله بن زياد فقال : أنت شيخ قريش ، وتبايع لغيرك! فدعا إلى نفسه ، فقاتله مروان ، ثم دعا إلى ابن الزّبير فقاتله مروان فقتل الضّحاك بمرج راهط سنة أربع وستين أو سنة خمسين.

وقال الطّبريّ : كانت الوقعة في نصف ذي الحجّة سنة أربع ، وبه جزم ابن مندة. وذكر ابن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير ، عن اللّيث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين.

٤١٩٠ ـ الضّحاك (٢) بن النعمان : بن سعد.

ذكره ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، وروى من طريق عتبة بن أبي حكيم ، عن سليمان ابن عمرو ، عن الضّحاك بن النّعمان بن سعد ـ أنّ مسروق بن وائل قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلم ، فقال : أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الإسلام ، فأمر معاوية وكتب : «من محمّد رسول الله إلى الأقيال(٣) من حضرموت ، فذكر الكتاب ، وبعث النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم زياد بن لبيد. وسيأتي له طريق في ترجمة مسروق.

٤١٩١ ـ الضّحاك الأنصاري (٤) : غير منسوب.

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ٨ / ٣٥٧ والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٢٥ عن الضحاك بن قيس وأورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ١٩٨ عن الضحاك بن قيس الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم من روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها والله أعلم.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٦١.

(٣) في أالإقبال.

(٤) أسد الغابة ت ٢٥٤٩.

٣٨٩

ذكره الطّبريّ ، وأخرج من طريق إسماعيل بن زياد ، عن إبراهيم بن بشير الأنصاري ، عن الضّحاك الأنصاريّ ، قال : لما سار النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى خيبر جعل عليّا على مقدمته ، قال : فقال له النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن جبرئيل يحبّك. قال : وبلغت أن جبريل يحبني؟ قال : نعم. ومن هو خير من جبرئيل. إسناده ضعيف. وقد تقدّم ذكر الضّحّاك الأنصاريّ في ترجمة سفيان(١) بن قيس بن الحارث في حديث آخر ووصف بكونه عالما ، فلعله هذا.

الضاد بعدها الراء

٤١٩٢ ـ ضرار بن الأزور (٢) : واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة(٣) الأسديّ ، أبو الأزور. ويقال أبو بلال.

قال البخاريّ وأبو حاتم وابن حبّان : له صحبة. وقال البغويّ : سكن الكوفة.

وروى ابن حبّان والدّارميّ والبغويّ والحاكم من طريق الأعمش عن بجير بن يعقوب ، عن ضرار بن الأزور ، قال : أهديت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لقحة ، فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها ، فقال : «دع داعي اللّبن»(٤) .

وفي رواية البغويّ : بعثني أهلي إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بلقوح الحديث.

وأخرجه البغويّ(٥) من طريق سفيان ، عن الأعمش ، فقال : عن عبد الله بن سنان ، عن ضرار.

وروى ابن شاهين من طريق موسى بن الملك بن عمير ، عن أبيه ، عن ضرار بمعناه.

وروى البغويّ وابن شاهين ، من طريق عبد العزيز بن عمران عن ماجد بن مروان ، حدّثني أبي عن أبيه ، عن ضرار بن الأزور ، قال : أتيت النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأنشدته :

خلعت القداح وعزف القيان

(٦) والخمر أشربها والثّمالا

__________________

(١) في أشيبان.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٦٢ ، الاستيعاب ت ١٢٥٩.

(٣) في أقيس بن خزيمة.

(٤) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٧٦ ، ٣١١ ، ٣٢٢ ، ٣٣٩ والدارميّ في السنن ٢ / ٨٨ والطبراني في الكبير ٨ / ٣٥٤ والحاكم في المستدرك ٢ / ٦٣ ، ٣ / ٢٣٧ وابن سعد في الطبقات ٦ / ١١٢ وابن عساكر ٧ / ٣٣ وأورده الهيثمي في الزوائد ٨ / ١٩٩ وقال : رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات.

(٥) في أ : وأخرجه أحمد والبغوي.

(٦) في أ : وعرفت العيان.

٣٩٠

وكرّي المجبّر في غمرة

وجهدي على المشركين(١) القتالا

[وقالت جميلة بدّدتنا

وطرّحت أهلك شتّى شمالا](٢)

فيا ربّ لا أغبنن صفقة(٣)

فقد بعت أهلي ومالي بدالا(٤)

[المتقارب]

فقال النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ربح البيع»(٥) .

ورواه الطّبرانيّ(٦) من طريق سلام أبي المنذر ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ضرار ، قال البغويّ : لا أعلم لضرار غيرهما. ويقال : إنه كان له ألف بعير برعاتها ، فترك جميع ذلك. ويقال : إنّ النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسله إلى منع الصّيد من بني أسد.

واختلف في وفاته ، فقال الواقديّ : استشهد باليمامة. وقال موسى بن عقبة : بأجنادين ، وصحّحه أبو نعيم.

وقال أبو عروبة الحرّانيّ : نزل حران ومات بها. ويقال : شهد اليرموك وفتح دمشق. ويقال : مات بدمشق ، فروى البخاريّ في تاريخه من طريق ابن المبارك ، عن كهمس ، عن هارون بن الأصم. قال : جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار ، فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضرارا.

وأخرجه يعقوب بن سفيان مطوّلا من هذا الوجه ، فقال : كان خالد بعث ضرارا في سرية ، فأغاروا على حيّ من بني أسد ، فأخذوا امرأة جميلة ، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم ، فذكر ذلك لخالد ، فقال : قد طيّبتها لك ، فقال : لا ، حتى تكتب

__________________

(١) في أ : المسلمين.

(٢) سقط في أ.

(٣) في أ : اعتنق صبيتي ، وفي أسد الغابة ، والاستيعاب : صفقتي.

(٤) تنظر هذه الأبيات في خزانة الأدب ٣ / ٣٢٥ ، والاستيعاب ترجمة رقم (١٢٥٩) وأسد الغابة ترجمة رقم (٢٥٦٢).

(٥) أخرجه الطبراني الكبير ٨ / ٤٣ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ١٥١ ، ١٥٢ وابن سعد في الطبقات ٣ : ١ :

١٦٣ ، وابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، ٧ / ٣٣ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٩٨ عن عكرمة وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٣٥٥٢ والهيثمي في الزوائد ٦ / ٦٧ وقال رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن ابن زبالة وهو متروك ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٣٥٤ ، ٣٧١٥٥.

(٦) في أالطبري.

٣٩١

إلى عمر(١) ، فكتب : ارضخه بالحجارة ، فجاء الكتاب وقد مات ، فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضرارا.

ويقال إنه الّذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد. ويقال : إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب ، فكتب فيهم أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر ، فكتب إليه : ادعهم فسائلهم ، فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم ، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ، ففعل ، فقالوا : إنها حرام.

وقال البخاريّ في تاريخه ، عقب قول موسى بن عقبة : إن ضرار بن الأزور استشهد في خلافة أبي بكر : وهم ، وإنما هو ضرار بن الخطّاب

٤١٩٣ ـ ضرار بن الخطّاب (٢) : بن مرداس بن كثير بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهريّ.

قال ابن حبّان : له صحبة ، وكان فارسا شاعرا ، وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه ، قال الزّبيريّ ، قال : وكان ضرار من الفرسان ، ولم يكن في قريش أشعر(٣) منه وبعده ابن الزّبعرى

وقال ابن سعد : كان قاتل(٤) مع المسلمين في الوقائع أشدّ القتال ، وكان يقول : زوّجت عشرة من أصحاب النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحور العين. وله ذكر في أحد والخندق ، ثم أسلم في الفتح ، وقتل باليمامة شهيدا

وقال الخطيب : بل عاش إلى أن حضر فتح المدائن ونزل الشّام

وقال ابن مندة في ترجمته : له ذكر ، وليس له حديث. وحكى عنه عمر بن الخطّاب ، وتعقّبه أبو نعيم بأنه لم يذكره أحد في الصّحابة ، ولا فيمن أسلم. وتعقبه ابن عساكر بأن الصّواب مع ابن مندة

وروى الذّهليّ في «الزهريات» من حديث الزّهري ، عن السّائب بن يزيد ، قال : بينا

__________________

(١) في أحتى تكتب إلى عمر فكتب : أرضخه

(٢) / ٤٨٣ ـ الثقات ٣ / ٢٠٠ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧١ ـ تاريخ بغداد ١ / ٢٠٠ ـ التاريخ الصغير ١ / ٣٥ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٠ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٦٣ ـ الأعلام ٣ / ٢١٥ ـ العقد الثمين ٥ / ٥٠ ـ الطبقات الكبرى ٢ / ٦٧ ، ٦٨ ، ٧٠ ـ البداية والنهاية ٣ / ٣٤١ ـ ٤ / ١٣١ ـ ٧ / ٧٢ ـ دائرة معارف الأعلمي ٢٠ / ٢٥٨ ـ تبصير المشتبه ٣ / ١١٨٨ أسد الغابة ت ٢٥٦٣ ، الاستيعاب ت ١٢٦٠.

(٣) في أأصغر.

(٤) في أان يقاتل المسلمين.

٣٩٢

نحن مع عبد الرّحمن بن عوف في طريق مكّة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف : غنّنا ، فقال له عمر : إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطّاب

وقال أبو عبيدة : كان الّذي شهر وفاء أم جميل الدّوسيّة من رهط أبي هريرة أنّ هشام ابن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسيّ ، وكان صهر أبي سفيان ، فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضرار بن الخطّاب ليقتلوه ، فسعى فدخل بيت أم جميل ، فعاذ بها ، فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذباب السّيف على الباب ، وقامت أم جميل في وجوههم ، ونادت في قومها فمنعوه ، فلما قام عمر ظنّت أنه أخوه فأتته ، فلما انتسب عرف القصّة ، فقال : لست بأخيه إلا في الإسلام ، وهو غاز ، وقد عرفنا منّتك عليه ، فأعطاها على أنها ابنة سبيل ، فهذا صريح في إسلامه ، فلا معنى لتعقب أبي نعيم

وذكر الزّبير بن بكّار أن التي أجارت ضرارا أم غيلان الدّوسيّة ، وفيها يقول ضرار :

جزى الله عنّي أمّ غيلان صالحا

ونسوتها إذ هنّ شعث عواطل

وعوفا جزاه الله خيرا فما ونى

وما بردت منه لديّ المفاصل

[الطويل]

قال : وعوف ولدها

وأنشد الزّبير لضرار بن الخطاب يخاطب النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الفتح :

يا نبيّ الهدى إليك لجا

حيّ قريش ولات حين لجاء

حين ضاقت عليهم سعة الأرض

وعاداهم إله السّماء

[والتقت حلقتا البطان على القوم

ونودوا بالصّيلم الصّلعاء

إنّ سعدا يريد قاصمة الظّهر

بأهل الحجون والبطحاء(١) ](٢)

[الخفيف]

الأبيات

قال : وكان ضرار قال لأبي بكر : نحن خير لقريش منكم ، أدخلناهم الجنّة وأنتم أدخلتموهم النّار.

٤١٩٤ ـ ضرار (٣) بن القعقاع : أبو بسطام. ذكره بن مندة ، وذكر من طريق زيد بن

__________________

(١) تنظر هذه الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٢٥٦٣) والاستيعاب ترجمة رقم (١٢٦٠).

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٦٤.

٣٩٣

ضرار بن القعقاع عن أبيه عن جدّه ، قال : وفد أبي على النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا معه ومعنا رجال كثير ، فأمر لكل رجل منا ببردين.

٤١٩٥ ـ ضرار (١) : بن مقرّن المزنيّ ، أحد الإخوة.

ذكر سيف والطّبريّ أنّ خالد بن الوليد أمّره لما حاصر الحيرة ، وذلك سنة اثنتي عشرة ، وكانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.

٤١٩٦ ـ ضرس (٢) بن قطيعة التميميّ (٣) : يقال هو اليتيم المذكور في حديث(٤) حنيفة ابن حذيم الّذي قال فيه النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : عظمت هذه هراوة يتيم. وقد مضى في حنيفة.

الضاد بعدها الميم

٤١٩٧ ـ ضماد بن ثعلبة الأزديّ (٥) : من أزد شنوءة.

وله ذكر في حديث أخرجه مسلم والنّسائيّ من طريق عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ـ أنّ ضمادا قدم مكّة وكان يرقى ، فسمع أهل مكّة يقولون لمحمد ساحر أو كاهن أو مجنون فلقيه فقال : يا محمد ، إني أعالج. فقال : «الحمد لله نحمده ونستعينه ...»(٦) الحديث.

وفيه : فأسلم ضماد وبايع عن قومه. ورواه البغويّ وزاد فيه : فبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم جيشا فمرّوا ببلاد ضماد ، فقال أميرهم : لا تأخذوا لهم شيئا. وروى مسدّد في مسندة في أوله زيادة : قال : وكان ضماد صديقا للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يتطبّب ، فخرج يطلب العلم ، ثم جاء وقد

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٦٥.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٦٦.

(٣) في أقطعة.

(٤) في أترجمة حنيفة.

(٥) أسد الغابة ت ٢٥٦٩ ، الاستيعاب ت ١٢٦٧. الثقات ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٢ ـ صفة الصفوة ١ / ٦٠٤ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٠ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٥٩ ـ الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٩ ـ دائرة المعارف للأعلمي ٢ / ٢٦١ ـ تبصير المتنبه ٣ / ٥٨٧.

(٦) أخرجه مسلم في الصحيح ٢ / ٥٩٣ كتاب الجمعة باب (١٣) تخفيف الصلاة والخطبة حديث رقم ٤٦ / ٨٦٨. وأبو داود في السنن ١ / ٣٥٥ كتاب الصلاة باب الرجل يخطب على قوس حديث رقم ١٠٩٧. والنسائي في السنن ٣ / ١٠٥ كتاب الجمعة باب ٢٤ كيفية الخطبة حديث رقم ١٤٠٤. وابن ماجة في السنن ١ / ٦٠٩ كتاب النكاح باب (١٩) خطبة النكاح حديث رقم ١٨٩٢ ، ١٨٩٣ ، والدارميّ في السنن ٢ / ١٤٢. وأحمد في المسند ١ / ٣٥٠ ، والطبراني في الكبير ١٠ / ١٢١ والحاكم في المستدرك ٢ / ١٨٢ ، والهيثمي في الزوائد ٩ / ٣٧٣ والمتقي الهندي في كنز العمال ١٢٣٥٠ ، ٣٧١٥٧ ، ٤٣٦٢٠.

٣٩٤

بعث النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكره. قال البغويّ : لا أعلم لضماد غيره. ووقع في الصّحابة لابن حبّان ضماد الأزديّ كان صديقا للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كذا رأيته بخط الحافظ أبي عليّ البكريّ ، وكذا قال ابن مندة إنه يقال فيه : ضماد ، وضمام.

٤١٩٨ ـ ضمام بن ثعلبة السّعديّ (١) : من بني سعد بن بكر. وقع ذكره في حديث أنس في الصّحيحين ، قال : بينما نحن عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ جاء أعرابيّ ، فقال : أيكم ابن عبد المطّلب الحديث. وفيه : أنه أسلم ، وقال : أنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة.

ومداره عند البخاريّ على اللّيث ، عن سعيد المقبريّ ، عن شريك ، عن أنس. وعلّقه البخاريّ أيضا ، ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس.

وأخرجه النّسائيّ والبغويّ من طريق عبيد الله بن عمر ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، وعروة ، وهما في السند. وفي آخر المتن قبل قوله : وأنا ضمام بن ثعلبة ، فأما هذه الهنات ـ يعني الفواحش ، فو الله إنا كنا لنتنزّه عنها في الجاهليّة. فم أن ولّى قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فقه الرّجل»(٢) .

وكان عمر بن الخطّاب يقول : ما رأيت أحدا أحسن مسألة ، ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة.

وروى أبو داود ، من طريق ابن إسحاق ، عن سلمة بن كهيل ، وغيره عن كريب ، عن ابن عبّاس ، قال : بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكره مطوّلا ، وفي آخره ، فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام.

قال البغويّ : كان يسكن الكوفة(٣) . وروى ابن مندة وأبو سعيد النيسابورىّ من طريق عبد الرّحمن بن عبد الله بن دينار(٤) ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن رجل من بني تميم يقال له ضمام بن ثعلبة فذكر نحوه.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٧٠ ، الاستيعاب ت ١٢٦٨. الثقات ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٢ ـ صفة الصفوة ١ / ٦٠٤ التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٠ ـ الجرح والتعديل ٤ / ٢٠٥٩ ـ الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٩ ـ دائرة معارف الأعلمي ٢٠ / ٢٦١ ـ تبصير المشتبه ٣ / ٨٥٧.

(٢) أورده ابن حجر في فتح الباري ١ / ١٥٣ والحسيني في اتحاف السادة المتقين ٨ / ٤٣٠ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٣٧٣.

(٣) في أالبادية.

(٤) في أوثار.

٣٩٥

وقوله من بني تميم وهم(١) .

وزعم الواقديّ أنّ قدومه كان في سنة خمس ، وفيه نظر. وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة أن قدومه كان سنة تسع. وهذا عندي أرجح.

٤١٩٩ ـ ضمام (٢) بن زيد : بن ثوابة بن الحكم بن سلمان بن عبد عمرو [بن] الخارف(٣) بن مالك بن عبد الله بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان(٤) ابن نوف بن همدان الهمدانيّ ثم الخارفي.

قال ابن الكلبيّ والطّبريّ والهمدانيّ : وفد على النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأسلم.

٤٢٠٠ ـ ضمام (٥) : بن مالك السلماني.

قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مرجعه من تبوك. ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط. وزعم الرّشاطي. أنه هو الّذي قبله. وقال أبو إسحاق السّبيعي : قدم وفد همدان منهم مالك بن نمط.

٤٢٠١ ز ـ ضمرة (٦) بن بشر : يأتي في ابن عمرو.

٤٢٠٢ ـ ضمرة (٧) بن ثعلبة البهزي : وهو السّلمي

قال أبو حاتم : له صحبة. وقال ابن السّكن : يقال له صحبة. وقال البغويّ : سكن الشّام. وقال ابن حبّان : حديثه عند أهل الشام.

وروى أحمد والبغويّ من طريق يحيى بن جابر ، عن ضمرة بن ثعلبة ، أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم حلّتان من حلل اليمن ، فقال : «يا ضمرة ، أترى ثوبيك مدخليك الجنّة؟ قال : لئن استغفرت لي أقعد حتى أنزعهما. فقال : «اللهمّ اغفر لضمرة»(٨) فانطلق مسرعا فنزعهما

قال البغويّ : لا أعلم له غيره. انتهى.

وروى ابن السّكن والطّبرانيّ وابن شاهين من طريق ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن

__________________

(١) في أوهل.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٧١.

(٣) في أالخازن.

(٤) في أخيران.

(٥) الاستيعاب ت ١٢٦٩.

(٦) الاستيعاب ت ١٢٦٢.

(٧) أسد الغابة ت ٢٥٧٣ ، الاستيعاب ت ١٢٦١.

(٨) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٣٩ عن صخرة بن ثعلبة بلفظه وأورده المنذري في الترغيب ٣ / ١٥٥ والهيثمي في الزوائد ٥ / ١٣٩ عن صخرة بن ثعلبة بلفظ وقال رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بقية مدلس.

٣٩٦

عبيد عن أبي بحريّة ، عن ضمرة(١) بن ثعلبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا». قال ابن مندة : غريب ، ثم وجدت له ثالثا أخرجه الطّبراني بالسّند من طريق يحيى بن جابر أيضا ، عن ضمرة بن ثعلبة البهزيّ صاحب النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، ادع لي بالشّهادة. فقال : «اللهمّ إنّي أحرّم دم ابن علبة على المشركين»(٢) .

قال : فعمّر زمانا من دهره ، وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصفوف(٣) ثم يعود.

٤٢٠٣ ز ـ ضمرة بن جندب : تقدم في جندع بن ضمرة.

٤٢٠٤ ز ـ ضمرة بن الحارث : بن جشم بن حبيب بن مالك السّلميّ.

ذكره ابن هشام والأمويّ عن ابن إسحاق أنه شهد حنينا وهو القائل من أبيات :

إذ لا أزال على رحالة نهدة

جرداء تلحق بالنّجاد إزاري

يوما على أثر النّهاب وتارة

كتبت مجاهدة مع الأنصار(٤)

[الكامل]

وأنشد له الأمويّ شعرا آخر قاله يوم الطّائف ، ويقال إنه ضمضم. وسيأتي.

٤٢٠٥ ـ ضمرة بن الحصين : بن ثعلبة البلويّ.

ذكره أبو عبد الله(٥) محمّد بن الرّبيع الجيزي(٦) عن سعيد بن كثير بن عفير أنه ممن بايع تحت الشّجرة ثم نزل مصر فسكنها.

٤٢٠٦ ـ ضمرة بن ربيعة السّلميّ (٧) : وقيل ابن سعد. وهو الأشهر. وقيل ضميرة ـ بالتّصغير

قال البخاريّ وابن السّكن : له صحبة. وقال البغويّ : سكن المدينة. وقال ابن مندة له(٨) ولأبيه سعد صحبة.

قلت : وحديثه عند أبي داود والبغويّ وغيرهما من رواية زياد بن ضميرة بن سعد ، عن أبيه. قال البغويّ : لا أعلم له غيره. وسيأتي في ترجمة مكيتل ، وفيه : أن ضميرة وابنه سعدا(٩) شهدا حنينا.

__________________

(١) في أمخرمة.

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٨ / ٣٦٩.

(٣) في أالصف.

(٤) ينظر البيتان في سيرة ابن هشام ٤ / ١١٤.

(٥) في أعبيد.

(٦) في أالجبرتي.

(٧) الثقات ٣ / ١٩٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٧٢.

(٨) في ألم يجد لأبيه سعد صحبة.

(٩) في أسعيدا.

٣٩٧

وفي «المغازي» لابن إسحاق : حدّثني محمد بن جعفر ، سمعت زياد بن ضمرة بن سعد يحدث عن عروة أن أباه وجده شهدا حنينا ، ثم ساق من طريق الحكم بن الحارث بن محمود بن سفيان بن ضمرة بن سعد عن جده محمود عن أبيه سفيان عن ضمرة بن سعد أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أقطعه السّوارقيّة(١) بداية هجرته التي يقال لها دار ضمرة. وقال : غريب.

٤٢٠٧ ـ ضمرة بن عمرو الخزاعيّ (٢) : مضى في جندع.

٤٢٠٨ ـ ضمرة بن عمرو : بن كعب الجهنيّ. وقيل ضمرة بن بشر ، حليف بني طريف من الخزرج من الأنصار.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا. وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد. وقال ابن الكلبيّ : هو أخو بسبس بن عمرو بن ثعلبة. وقد تقدّم نسبه في الموحّدة ، وعداده في الأنصار.

٤٢٠٩ ـ ضمرة (٣) بن عياض الجهنيّ : حليف بني سواد من الأنصار.

شهد أحدا وقتل باليمامة ، قاله أبو عمر.

٤٢١٠ ـ ضمرة (٤) بن أبي العيص : أو ابن العيص.

ذكره ابن قانع في الصّحابة ، وأخرج من طريق الوليد بن كثير ، عن يزيد بن قسيط أنّ ضمرة بن العاص الجندعي أسلم. وعلّقه ابن مندة لأبي أسامة عن الوليد بن كثير.

وقال «الفريابيّ» في تفسيره : حدّثنا قيس هو ابن الرّبيع ، عن سالم(٥) الأفطس ، عن سعيد ابن جبير ، قال : لما نزلت :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ )( ... ) [النساء ٩٥] الآية. ثم ترخص عنها أناس من المساكين(٦) ممن بمكّة حتى نزلت :( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ )( ... ) [النساء ٩٧] الآية. فقالوا : هذه مرجفة حتى نزلت :( إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً )

__________________

(١) السّوارقيّة : بفتح أوله وضمه ، وبعد الراء قاف وياء النسبة ويقال السّويرقيّة بلفظ التصغير قرية أبي بكر الصديقرضي‌الله‌عنه بين مكة والمدينة وهي نجدية بها مزارع ونخل كثير. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٧٥١.

(٢) أسد الغابة ت (٢٥٧٧.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٧٨ ، الاستيعاب ت ١٢٦٣.

(٤) أسد الغابة ت ٢٥٧٩ ، الاستيعاب ت ١٢٦٤.

(٥) في أسلام.

(٦) في أالمسلمين.

٣٩٨

[النساء ٩٨] ، فقال ضمرة بن العيص أحد بني ليث ، وكان مصاب البصر وكان موسرا : لئن كان ذهاب بصري إني لأستطيع الحيلة ، لي مال ورقيق ، احملوني ، فحمل ودبّ وهو مريض فأدركه الموت ، وهو عند التنعيم ، فدفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خالصة :( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ )( ... ) [النساء ١٠٠] الآية.

وعلّقه(١) ابن مندة لهشيم عن سالم. وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق إسرائيل عن سالم الأفطس فقال : عن سعيد بن جبير ، عن أبي ضمرة بن العيص الزرقيّ.

ومضى بيانه في ترجمة جندع بن ضمرة.

وأخرج ابن مندة من طريق يزيد بن أبي حكيم ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة : سمعت ابن عباس يقول : طلبت اسم رجل في القرآن وهو الّذي خرج مهاجرا إلى الله ورسوله وهو ضمرة بن أبي العيص. قاله ابن مندة : ورواه أبو أحمد الزّبيري ، عن محمد بن شريك ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : كان رجل يقال له ضمرة أو ابن ضمرة فذكر الحديث.

ومن طريق أشعث بن سوار ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس : خرج ضمرة بن جندب فذكره. وفيه اختلاف آخر ذكره في ترجمة جندع بن ضمرة في حرف الجيم.

والقصّة واحدة لواحد اختلف في اسمه واسم أبيه على أكثر من عشرة أوجه. والله أعلم.

٤٢١١ ـ ضمرة بن غزية (٢) : بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول الأنصاريّ النّجّاريّ.

ذكره أبو عمر ، فقال : شهد أحدا مع أبيه ، وقتل يوم جسر أبي عبيد.

٤٢١٢ ـ ضمرة بن كعب (٣) . بن عمرو بن عدي الجهنيّ(٤) ، حليف بني ساعدة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدا. قال البغويّ : لا أعلم له حديثا.

٤٢١٣ ـ ضمرة اليمامي : غير منسوب.

__________________

(١) في أوعقبة.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٨٠ ، الاستيعاب ت ١٢٦٥.

(٣) في أكعب بن عبد بن عبد الجهنيّ.

(٤) أسد الغابة ت ٢٥٨١.

٣٩٩

ذكره أبو زرعة الرّازيّ في «الأفراد». وروى ابن مندة من طريق محمد بن جابر ، عن عكرمة بن عمار ، حدّثني أبو المنهال ، عن عبد الله بن ضمرة ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم «تخرج حروريّة بين أنهار باليمامة».

قلت : ليس بها أنهار ، قال : إنها ستكون. قال : غريب من هذا الوجه ، وسيأتي لهذا المتن ذكر في ترجمة طلق بن علي في القسم الأخير.

٤٢١٤ ز ـ ضمرة ، آخر (١) : غير منسوب.

ذكره الدّارقطنيّ في «العلل» في ترجمة سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ـ أنّ سفيان ابن حسين روى عن الزّهري عن سعيد ، عن ضمرة مرفوعا في حريم البئر ، قال : وقيل عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن سعيد عن أبي هريرة ، قال : وقال إسماعيل بن أمية عن الزّهري عن سعيد مرسلا ، وهو أشبه

قلت : وطريق سفيان بن حسين وصلها ابن مندة في ضمرة غير منسوب ، وقال : غريب لم يكتبه إلا من حديث سفيان بن حسين.

٤٢١٥ ـ ضمضم بن الحارث (٢) : ذكره ابن الأثير ، وأنشد له البيتين الماضيين في ضمرة بن الحارث ولم يعزه لأحد.

٤٢١٦ ز ـ ضمضم بن عمرو (٣) : في جندع بن ضمرة.

٤٢١٧ ـ ضمضم بن قتادة (٤) : له ذكر في حديث ، أورده عبد الغني بن سعيد المصريّ في المبهمات(٥) ، ومن طريق مطر بن العلاء عن عمته قطبة بنت هرم بن قطبة أن مدلوكا حدثهم أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل ، فأوجس لذلك ، فشكا إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «هل لك من إبل؟» قال : نعم. قال : «فما ألوانها؟» قال : فيها الأحمر والأسود وغير ذلك. قال : «فأنّى ذلك؟» قال : عرق نزع. قال : «وهذا عرق نزع»(٦) . وقال : فقدم عجائز من بني عجل فأخبروني أنه كان للمرأة جدة سوداء.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٨٢.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٨٣.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٨٤.

(٤) أسد الغابة ت ٢٥٨٥.

(٥) في أفي المهمات له من طريق

(٦) أخرجه البخاري من الصحيح ١ / ٩٠. وابن عساكر في التاريخ ٢ / ٢٤٥. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥٥٩٨ هذا كتاب من محمد رسول الله لصيفي بن عامر ٣ / ٢٥٦.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587