الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 719
المشاهدات: 14711
تحميل: 1845


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14711 / تحميل: 1845
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 4

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

ووقع في «التّجريد» أنه عم أبي الأشعث المحاربي. وذكره البخاري في التاريخ مع عبدة(١) بن عمرو ، فهو عبدة ـ بفتح أوله وزيادة هاء ، وكذا عند ابن أبي حاتم والدارقطنيّ في المؤتلف.

وحكى ابن ماكولا الاختلاف في ضبطه.

٥٣٥٠ ـ عبيد بن الخشخاش العنبري البصري(٢) .

قال ابن حبّان : له صحبة. وذكره أبو علي بن السكن في الصحابة ، وقال ابن مندة : عداده في أعراب البصرة ، وساق له من طريق حصين بن أبي الحر ، عن أبيه مالك وعمّيه : قيس ، وعبيد ـ أنّهم أتوا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يشكون إليه رجلا من بني فهم ، فكتب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لهم : «هذا كتاب من محمّد رسول الله لمالك وقيس ابني الخشخاش ، إنّكم آمنون على دمائكم وأموالكم لا تؤخذون بجريرة غيركم ...» الحديث.

وأخرجه أبو نعيم ، من هذا الوجه ، قال فيه : رجل من بني عمهم ، وهو الصواب.

وكذلك أخرجه مطين ، والبغوي ، وابن شاهين في الصحابة ، لكن وقع عنده عن حصين بن أبي الحر ـ أنّ أباه مالكا وعميه قيسا وعبيدا فذكره ، وصورته مرسل.

والخشخاش بمعجمات ، ورأيته في نسخة معتمدة من كتاب ابن شهاب بمهملات. وفي التابعين عبيد بن الحسحاس بمهملات.

وروى عن أبي ذرّ حديثا في الاستعاذة ، وعنه أبو عمر الشّامي ، أخرجه النسائي.

وذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين. وقال البخاريّ : لم يذكر سماعا من أبي ذر ، وهو غير العنبري.

٥٣٥١ ـ عبيد بن رحيّ : بمهملتين مصغرا(٣) ، الجهضمي. ويقال الجهنيّ.

نزل البصرة ، ويقال في أبيه دحى ، بالدال بدل الراء ، ومنهم من قال في أبيه صيفي.

ذكره ابن قانع وغيره في الصحابة. وأخرج هو والحارث بن أبي أسامة ، وإبراهيم

__________________

(١) في أ : عبيدة بن عمرو.

(٢) أسد الغابة ت (٣٤٩٣) ، الثقات ٣ / ٢٨٤ ، الكاشف ٢ / ٢٣٧ ، الجرح والتعديل ٥ / ٤٠٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٥ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٤٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٦٤ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٠٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ٨٩٣ ، بقي بن مخلد ٨١١.

(٣) أسد الغابة ت (٣٤٩٤) ، الاستيعاب ت (١٧٤٨) ، جامع التحصيل ٢٨٦.

٣٤١

الحربي ، وابن مندة ، وأبو نعيم ، من طريق واصل مولى أبي عيينة(١) ، عن يحيى بن عبيد بن دحيّ ، عن أبيه ، قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يتبوّا لبوله كما يتبوأ لمنزله. وفي رواية الحربي صيفي ـ بدل رحي. وعند ابن عبد البر دحيّ بالدال. وعند ابن مندة الجهنيّ بدل الجهضمي.

وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل» : سمعت أبا زرعة يقول : ليس لوالد يحيى بن عبيد صحبة. وقد أخرج الطّبرانيّ في «الأوسط» والقطيعيّ في «أماليه» هذا الحديث من هذا الوجه ، فزاد فيه : عن أبيه ، عن أبي هريرة.

وقال البخاريّ : روى يحيى بن عبيد بن رحيّ ، عن أبيه ، سمع عمر فذكر حديثا.

وعند أبي داود والنّسائي من طريق واصل أيضا ، عن يحيى بن عبيد عن أبيه ، عن عبد الله بن السّائب المخزومي ، حديثا آخر.

وقد ذكرت في «تهذيب التّهذيب» أن مولى السائب المخزومي آخر غير هذا الّذي اختلف في اسم أبيه وفي نسبه ، وإن اتفق أن اسمهما واسم والديهما فيه أيضا. فالله أعلم.

٥٣٥٢ ـ عبيد بن زيد بن عامر [بن عمرو] بن العجلان بن عامر(٢) بن زريق الخزرجي الزّرقيّ الأنصاري.

ذكره ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة ، وابن شهاب ، فيمن شهد بدرا. ووهم أبو نعيم ، فقال في نسبه : الأوسي.

٥٣٥٣ ـ عبيد بن زيد الأنصاري :

قال ابن سعد : كان زوج أم أنس(٣) ، واستشهد يوم حنين ، وقيل : هو عبيد بن عمرو ابن بلال.

٥٣٥٤ ـ عبيد بن زيد : يقال اسم أبي عياش الزرقيّ(٤) . مشهور بكنيته. وقيل اسمه غير ذلك.

٥٣٥٥ ـ عبيد بن سعد (٥) :

ذكره أبو يعلى في «الأفراد» من مسندة ، وترجم له عبد بن سعد. وأخرج له من طريق عبد الوهاب بن عطاء ، عن ابن جريج ، عن إبراهيم بن ميسرة.

__________________

(١) في أ : مولى ابن عيينة.

(٢) أسد الغابة ت (٣٤٩٧) ، الاستيعاب ت (١٧٤٩).

(٣) في أ : أم أيمن.

(٤) أسد الغابة ت (٣٤٩٨).

(٥) أسد الغابة ت (٢٤٩٩).

٣٤٢

وذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وأورد له من طرق عبد الوهاب بن عطاء عمن أخبره عن إبراهيم بن ميسرة ، عن عبيد بن سعد ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «من أحبّ فطرتي فليستنّ بسنّتي ، ومن سنّتي النّكاح».

وأورده البيهقيّ ، من طريق عبد الوهاب كذلك.

وذكره البخاريّ في تاريخه ، فقال : الطائفي. ويقال له الديلميّ.

سمع عبد الله بن عمر. روى عنه ابن أبي مليكة ، وإبراهيم بن ميسرة ، وتبعه ابن أبي حاتم ، وزاد : عن أبيه ، عن يحيى بن معين ، قال : عبيد بن سعد مشهور.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» مثل ما ترجم له البخاري سواء.

ويغلب على الظن أنه تابعي ، لأنه لم يصرح بسماعه ، وإنما أوردته في هذا القسم لذكر أبي يعلى له في مسندة ، فهو على الاحتمال.

٥٣٥٦ ز ـ عبيد بن السكن :

ذكره الواقديّ عن يونس بن محمد ، عن معاذ بن رفاعة ، فيمن شهد بدرا.

٥٣٥٧ ـ عبيد بن سليم بن ضبيع بن عامر بن مجدعة بن جشم(١) بن حارثة الأنصاري الأوسي. يكنى أبا ثابت.

ويقال له عبيد السّهام ، لأنه كان اشترى من سهام خيبر ثمانية عشر سهما ، فقيل له ذلك ، ذكره الواقدي عن ابن أبي حبيبة.

ويقال : إنه حضر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أراد أن يسهم له بخيبر ، فقال لهم : «ائتوني بأصغر القوم». فأتي به ، فدفع إليه أسهما ، فسمى عبيد السهام.

ذكره المستغفريّ من طريق يعقوب بن إسحاق بن موسى ، قال : سألت عليا والحمال وغيرهما ـ عن ثابت بن عبيد الأنصاري ، فلم يعرفوه ، فسألت أحمد بن أبي شعيب نقيب الأنصار بالكوفة ، فقال : هو ابن عبيد السهام. ويقال : إن سعيد بن المسيب روى عن عبيد السهام. والله أعلم.

٥٣٥٨ ـ عبيد بن سليم بن حضّار : أبو عامر الأشعري(٢) . عمّ أبي موسى مشهور بكنيته. يأتي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٠١) ، الاستيعاب ت (١٧٥٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٥٠٠).

٣٤٣

٥٣٥٩ ز ـ عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري(١) .

ذكره البغويّ وغيره في «الصحابة». قال ابن السكن : يقال له صحبة ، ولم يصح(٢) إسناد حديثه. وأخرجه هو والبغوي والطبري من طريق سيف بن عمر ، عن سهل بن يوسف بن سهل ، عن أبيه ، عن عبيد بن صخر بن لوذان ، قال : أمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عمّال اليمن جميعا ، فقال : «تعاهدوا القرآن بالمذاكرة(٣) ، وأتبعوا الموعظة بالموعظة ...» الحديث.

وفيه : لما مات باذام فرّق النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أعماله بين شهر بن باذام ، وعامر بن شهر ، وأبي موسى ، والطاهر بن أبي هالة ، ويعلى بن أمية ، وخالد بن سعد(٤) ، وعمرو بن حزم.

وأخرج ابن السّكن والطّبريّ من هذا الوجه إلى صخر ، وكان ممن بعثه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع عمال اليمن.

وبهذا الإسناد : إن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إلى معاذ : «إنّي عرفت بلاءك في الدّين ، والّذي ذهب من مالك ، حتى ركبك الدّين ، وقد طيّبت لك الهديّة. فإن أهدي شيء(٥) فاقبل».

وذكر سيف في الفتوح بهذا الإسناد إلى عبيد بن صخر ، قال : بينا نحن بالجند قد أقمناهم على ما ينبغي إذ جاءنا كتاب من الأسود الكذاب فذكر قصة. وكان هذا في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٥٣٦٠ ـ عبيد بن عازب الأنصاري (٦) : أخو البراء.

تقدم نسبه في ترجمة البراء.

قال ابن سعد ، وابن شاهين : هو أحد العشرة الذين وجّههم عمر من الصحابة إلى الكوفة مع عمّار بن ياسر.

وأخرج الطّبرانيّ ، وابن مندة ، من طريق قيس بن الربيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن حفصة بنت البراء بن عازب ، عن عمها عبيد بن عازب ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٠٣) ، الاستيعاب ت (١٧٥١).

(٢) في أ : ولا يصح.

(٣) في أ : بالتذكرة.

(٤) في أ : وخالد بن سعيد.

(٥) في أ : فإن أهدي لك شيء.

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٠٤) ، الاستيعاب ت (١٧٥٢) ، الثقات ٣ / ٢٨٣ ، الاستبصار ٢٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٦.

٣٤٤

ووقع في رواية ابن مندة ، عن حفصة بنت عازب ، فكأنه نسبها لجدّها ، عدي بن ثابت. كذا جزم به هناك(١) . وذكر في موضع آخر أنّ اسم جده دينار. وفي آخر [قيس بن ثابت](٢) وفي آخر : عبد الله بن يزيد. فالله أعلم.

٥٣٦١ ـ عبيد بن عبد الغفار : تقدم في عبد الله بن عبد الغفار(٣) ، مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٥٣٦٢ ـ عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.

قال الزّبير بن بكّار : أمه الشفاء بنت الأرقم بن نضلة بن هاشم بن عبد مناف. تقدم ذكره في ترجمة والده.

٥٣٦٣ ـ عبيد بن أبي عبيد الأنصاري (٤) :

ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة ، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا. وقال أبو عمر : شهد بدرا ، وأحدا ، والخندق.

٥٣٦٤ ـ عبيد بن عمر بن صبح الرّعيني (٥) :

شهد فتح مصر ، وله ذكر في الصحابة ، ولا يعرف له رواية ، قاله أبو سعيد بن يونس. كذا ذكره ابن مندة. وذكره الرّشاطي في الذّبحاني ، ولكنه خالف في اسمه ، وقال : عتبة ، بضم أوله وسكون التاء بعدها موحدة.

٥٣٦٥ ـ عبيد بن عمرو بن ودقة (٦) : بن عبيد الأنصاري البياضي ، أخو فروة.

ذكره الطّبريّ في «الصّحابة». وقال العدويّ في نسب الأنصار : وجدته في كتاب جدّي خالد بن الياس ، وقد أخذته من مشايخ الأنصار.

٥٣٦٦ ـ عبيد بن عمرو الأنصاري :

ذكره ابن السّكن في «الصّحابة». وأخرج له من طريق عاصم بن أبي النجود ، عن علقمة بن عبيد بن عمرو الأنصاري ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من قرأ خاتمة سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام تلك اللّيلة».

__________________

(١) في أ : هنا.

(٢) في أ : ثابت بن قيس.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٠٦).

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٠٨) ، الاستيعاب ت (١٧٥٣).

(٥) أسد الغابة ت (٣٥١٠).

(٦) الثقات ٣ / ٢٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ٤٤٠ ، بقي بن مخلد ٦٧٧.

٣٤٥

٥٣٦٧ ـ عبيد بن عمرو الكلابي (١) :

قال البخاريّ : له صحبة ، قال : وقال أبو معمر الغطيفي عبيدة بن عمرو ـ يعني بزيادة هاء في آخره.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في رواية المسند عن عمرو الناقد ، عن سعيد بن خثيم سمعت جدتي ربيعة بنت عباس ، سمعت جدي عبيدة بن عمرو الكلابي ـ قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسبغ الوضوء.

وأخرجه أحمد عن عثمان بن أبي شيبة. وأخرجه ابنه في زوائده عاليا عن عثمان عن سعيد ، فقال : عبيدة بزيادة هاء. ثم أخرجه عاليا أيضا عن أبي معمر ، وهو إسماعيل بن إبراهيم الهذلي الغطيفي ، عن سعيد كذلك. وأخرجه ابن السكن ، من طريق إسحاق بن إبراهيم قاضي خوارزم ، عن سعيد بن خثيم فقال : عبيد كقول الناقد. ومن طريق أبي غسّان عن سعيد ، فقال : عبيدة ، بزيادة هاء ، ووافق يحيى الحماني أبا معمر ، فأخرجه في مسندة عن سعيد ، لكن خالف الجميع ، فقال : سمعت جدتي عبيدة بنت عمرو ـ جعله امرأة ، وأظنه فتح العين. والأول أصحّ.

٥٣٦٨ ز ـ عبيد بن عمرو الليثي :

يأتي في ترجمة عمرو بن عمرو الليثي إن شاء الله تعالى.

٥٣٦٩ ز ـ عبيد بن عويم الأسلمي : يأتي ذكره في عمر الأسلمي إن شاء الله تعالى.

٥٣٧٠ ـ عبيد بن قديد الأنصاري :

ذكر العدويّ في نسب الأنصار أنّ له صحبة.

٥٣٧١ ـ عبيد بن قيس : أبو الدرداء الأنصاري المازني(٢) . مشهور بكنيته.

ووقع عند ابن عبد البر عبيد بن قشير ، بضم أوله وبالشين المعجمة وآخره راء مصغرا ، وتعقبه ابن فتحون.

وذكر ابن حبّان أن اسمه ناشب ، بنون ومعجمة. وقال المزّي : يقال اسمه حرب.

٥٣٧٢ ز ـ عبيد بن قيس بن عاصم التميمي المنقريّ(٣) .

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥١١) ، الاستيعاب ت (١٧٥٤).

(٢) أسد الغابة ت (٣٥١٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٧ ـ الثقات ٣ / ٢٨٤ ، الجرح والتعديل ٥ / ٤١٢.

(٣) الاستيعاب ت (١٧٥٧).

٣٤٦

يأتي نسبه في ترجمة أبيه. وذكره ابن شاهين في الصحابة ، وأخرج له من طريق خريم بن أبي أوفى بن أيمن السّعديّ عنه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «العبّاس عمّي صنو أبي وبقية آبائي». وسنده مجهول.

٥٣٧٣ ز ـ عبيد بن محصن : هو عبد الله بن محصن.

ووقع كذلك عند الباوردي.

٥٣٧٤ ز ـ عبيد بن محمد المعافري : يكنى أبا أمية.

قال ابن يونس : له صحبة ، وشهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية. وقال ابن عبد البر : روى(١) عنه أبو قبيل.

٥٣٧٥ ـ عبيد بن مراوح المزني :

ذكره ابن قانع في الصّحابة ، وأخرج من طريق عبد بن عبيد بن مراوح ، عن أبيه ، قال : نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم البقيع والناس يخافون الغارة بعضهم على بعض ، فنادى مناديه : الله أكبر ، فقال : لقد كبرت كبيرا ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فارتعدت وقلت : لهؤلاء نبأ(٢) ، فقال : أشهد أنّ محمّدا رسول الله ، فقلت : بعث نبي. فقال : حيّ على الصلاة فقلت : نزلت فريضة ، واعتمدت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فسألته عن الإسلام فأسلمت ، وعلّمني الوضوء والصلاة ، وصلّى فصليت معه ، وحمي البقيع واستعملني عليه.

وقد أخرجه الزّبير بن بكّار في : «الموفقيات» عن العوام بن عمار بن عمارة بن عمران المخبل المزني ، حدثه عن يحيى بن جهم المزني ، حدثني أبي ، حدثني عبد بن عبيد بن مراوح ، فذكره.

٥٣٧٦ ـ عبيد بن مسعود الساعدي :

قال موسى بن عقبة : قتل يوم أحد ، استدركه الذّهبيّ.

٥٣٧٧ ـ عبيد بن مسلم الأسدي (٣) :

قال ابن مندة : روى حديثه عباد بن العوام ، عن حصين بن عبد الرحمن عنه. وذكره أبو عمر فساق حديثه ، فقال : قال عباد عن حصين : سمعت عبيد بن مسلم وله صحبة ،

__________________

(١) في أ : يروي عنه.

(٢) في أ : ربنا.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥١٨) ، الاستيعاب ت (١٧٥٨).

٣٤٧

قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس من عبد يطيع الله ورسوله ويطيع سيّده(١) إلّا كان له أجران».

وسماه البغويّ عبيد الله بالإضافة إلى الاسم العظيم. وأخرج حديثه من طريق ابن فضيل عن حصين ، ولفظه : عن عبيد الله بن مسلم ، قال : كان لنا غلامان من أهل نجران : اسم أحدهما يسار ، والآخر جبر ، وكانا يقرءان كتبا لهما بلسانهما ، فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يمرّ عليهما ويسمع قراءتهما ، وكان المشركون يقولون : يتعلم منهما ، فأنزل الله :( لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ ) [النحل : ١٠٣] الآية.

وبهذا الإسناد في فضل العبد إذا نصح لسيده وعبد الله ، وسنده صحيح ، وسماع حصين منه يدلّ على تأخر وفاته إلى بعد الثمانين.

قال البغويّ : قال أبو هشام : يقال إن هذين الحديثين لم يكونا إلا عند محمد بن فضيل ، كذا قال ، وقد تابعه عباد بن العوام كما تقدم ، وإن كان سمّاه عبيدا بغير إضافة ، فقد أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق سعيد بن سليمان ، عن عباد ، فقال : عبيد الله بن مسلم [بالإضافة ، وتابعهما خالد بن عبد الله الطحان ، عن حصين ، أخرجه أسلم بن سهل في تاريخ واسط ، عن محمد بن خالد بن عبد الله ، عن أبيه ، وقال فيه : عن عبيد الله بن مسلم] أيضا(٢) ، فإنه أخرجه من الوجه الّذي أخرجه ابن مندة ، إلا أنه وقع عنده عبيد الله بن مسلم ـ بالإضافة.

٥٣٧٨ ـ عبيد بن معاذ (٣) بن أنس الجهنيّ :

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة ، سمع معاذ بن عبد الله بن حبيب يحدّث عن أبيه ، عن عمه ، واسمه عبيد ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج عليهم وعليه أثر غسل.

وقد أخرجه ابن ماجة من وجه آخر ، لكن لم يسمّه ، وأغفله المزي في التهذيب ، فلم يذكره في الأسماء ولا في المبهمات ، وذكره في مبهمات الأطراف في ترجمة عبد الله(٤) بن حبيب الجهنيّ عن عمّه.

__________________

(١) في أ : يطيع الله ويطيع سيده.

(٢) في أبعد مسلم أيضا : ونسبه حضرميا والله أعلم. وفي استدراك ابن موسى.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥١٩).

(٤) في أ : عبيد الله.

٣٤٨

٥٣٧٩ ز ـ عبيد بن معاذ : [وقيل ابن معاوية(١) . أحد ما قيل في اسم أبي عيّاش الزّرقيّ](٢) .

٥٣٨٠ ز ـ عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة(٣) بن عبيد بن الأبجر ، وهو خدرة الأنصاري الخدريّ.

وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد.

٥٣٨١ ز ـ عبيد بن معاوية (٤) [بن هانئ. يأتي في الّذي بعده](٥) .

٥٣٨٢ ـ عبيد بن ناقد : أخو النعمان بن ناقد. يأتي ذكره في النعمان.

٥٣٨٣ ـ عبيد بن وهب الأشعري (٦) : أبو عامر ، مشهور بكنيته ، وهو والد عامر بن أبي عامر الأشعري ، وليس هو عمّ أبي موسى الأشعري الّذي استشهد بحنين ، ذلك عبيد بن سليم ، وافقه في اسمه وكنيته ونسبه.

وممن جزم بذلك أبو أحمد الحاكم في الكنى ، وزاد أنه مات في خلافة عبد الملك ، وتبع في ذلك خليفة بن خياط. ويقال اسمه عبد الله. ويقال اسمه أبيه هانئ. ورواية أبي اليسر ـ بفتح التحتانية والمهملة ، عن أبي عامر هذا في طبقات ابن سعد ، ورواية ابنه عامر بن أبي عامر عنه في جامع الترمذي.

وذكره خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من قبائل اليمن.

وقيل : إنه الّذي روى عبد الرحمن بن غنم عنه حديث المعازف الّذي علقه البخاري عن هشام بن عمار بسنده إلى عبد الرحمن ، قال : حدثني أبو عامر ، أو أبو مالك الأشعري ، هكذا رواه بالشك عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابن غنم.

وقد أخرج أصله أبو داود من رواية بشر بن بكر ، عن ابن جابر ، فقال : عن أبي مالك الأشعري بلا شك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٢٠).

(٢) بدل ما بداخل القوسين في أ : بن جبل بن معاوية.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٢١) ، الاستيعاب ت (١٧٥٩).

(٤) الطبقات ١٠٠ ، الثقات ٣ / ٢٨١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٨.

(٥) بدل ما بداخل القوسين في أ : في عبيد الله بن معاوية.

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٢٤) ، الاستيعاب ت (١٧٦١) ، الثقات ٣ / ٢٨٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٨ ، التاريخ الكبير ٥ / ٤٤٠ ، طبقات فقهاء اليمن ٢٥.

٣٤٩

وقد أوضحت ذلك في تعليق التعليق ، وللمزّي فيه شيء أوضحته هناك وفي تهذيب التهذيب.

٥٣٨٤ ز ـ عبيد بن ياسر : أحد بني سعد.

ذكره الواقديّ في «المغازي» ، وقال : إنه قدم على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو ورجل من بني جذام ، وأهدى له فرسا يقال له مراوح ، فذكر قصة طويلة. استدركه ابن فتحون.

٥٣٨٥ ز ـ عبيد ، مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١) :

قال ابن حبّان ، له صحبة ، وذكره ابن السكن في الصحابة ، وقال : لم يثبت حديثه.

وقال البلاذريّ : يقال إنه كان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مولى يقال له عبيد ، روى عنه حديثين. وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : مرسل(٢) . وتبع في ذلك البخاري كعادته. وقال أحمد : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن رجل ، عن عبيد ـ مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه سئل : أكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة؟ قال : نعم ، بين المغرب والعشاء.

ومن طريق شعبة ، عن سليمان : قرأ علينا رجل في مجلس أبي عثمان النهدي ، فحدثنا عن عبيد مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه إلى سليمان ، فقال : عن شيخ ، عن عبيد.

وأخرج أيضا هو وابن السّكن ، من طريق يزيد بن هارون ، عن سليمان التيمي : سمعت رجلا يحدّث في مجلس أبي عثمان عن عبيد مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن امرأتين صامتا في عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فجلستا تغتابان الحديث.

وأخرجه ابن أبي خيثمة ، وأبو يعلى ، من رواية حماد بن سلمة ، عن سليمان التيمي ، عن عبيد مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لم يذكر بينهما أحدا.

قال ابن عبد البرّ : لم يسمع سليمان من عبيد بينهما رجل.

قلت : ولعل هذه الطرق هي التي أشار إليها البخاري بقوله مرسل ، فظن ابن السكن أنّ

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٩٥) ، الاستيعاب ت (١٧٩٦) ، الثقات ٣ / ٢٨٤ ، الجرح والتعديل ٦ / ٦ ، التحفة اللطيفة ٣ / ١٤٠ ، الحلية ٢ / ١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٥ ، التاريخ الكبير ٥ / ٤٤٠ ، الطبقات ٧ ، تعجيل المنفعة (طبقة الهند) ٢٧٨ ، الصحف وآداب اللسان ١٧١ ، بقي بن مخلد ٤٢٧ ، ذيل الكاشف ١٠٠٨.

(٢) في أ : حديثه مرسل.

٣٥٠

الإرسال بين عبيد والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لأجل ذلك : لا تثبت صحبته ، وكان البخاري يسمى السند الّذي فيه راو مبهم مرسلا كما قال جماعة من المحدثين.

وقد رواه عثمان بن عتاب ، عن سليمان التيمي ، فخالف الجماعة في اسمه ، فقال : عن سليمان : حدثنا رجل في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقد تقدم القول فيه فيمن اسمه سعد ، من حرف السين المهملة.

٥٣٨٦ ز ـ عبيد الأنصاري (١) :

قال أعطاني عمر مالا مضاربة ، كذا ذكره أبو عمر من طريق أبي نعيم ، عن عبد الله بن حميد ، عن عبيد(٢) ، عن أبيه ، عن جده. وقال : فيه نظر.

وذكرته في هذا القسم ، لأن الأنصار لم يكن فيهم لما مات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أحد إلا أسلم(٣) . والّذي يعامله عمر يدرك من الحياة النبويّة ما يكون به مميزا.

٥٣٨٧ ز ـ عبيد الجهنيّ (٤) :

قال الباورديّ وابن السّكن : له صحبة. وأخرج ابن السكن : حدثنا محمد بن أبي زيد الفقيه الهروي ، حدثنا أبو غانم محمد بن سعيد بن هنّاد ، حدثنا إسماعيل بن نصر الهدادي ، وكان ابن عشرين ومائة سنة ، عن عاصم بن عبيد الجهنيّ ، عن أبيه ، وكان من أصحاب الشجرة.

وأخرجه ابن مندة عاليا من رواية الكديمي(٥) عن إسماعيل ، فقال : عن عاصم بن عبيد ، عن أبيه ، وكان قد صحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتاني جبرائيل» فقال لي : يا محمد ، في أمتك ثلاثة أعمال لم يعمل بها الأمم قبلها : النبّاشون ، والمتسمّنون(٦) ، والنساء مع النساء.

قال ابن مندة : لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٨٤) ، الاستيعاب ت (١٧٦٢).

(٢) في أ : عبد الله عن عبيد.

(٣) في أ : أحد إلا كان قد أسلم.

(٤) أسد الغابة ت (٣٤٨٩).

(٥) في أ : الكريمي.

(٦) أي يتكثرون بما ليس عندهم ، ويدّعون ما ليس لهم من الشرف ، وقيل : أراد جمعهم الأموال ، وقيل : يحبون التوسّع في المآكل والمشارب وهي أسباب السّمن. النهاية ٢ / ٤٠٥.

٣٥١

٥٣٨٨ ـ عبيد العركي (١) : في عبد.

٥٣٨٩ ـ عبيد رجل من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كذا وقع في مسند حديثه.

قال ابن السّكن : يقال له صحبة ، وحديثه عند ولده. وقال ابن حبان في ترجمة المغيرة بن عبد الرحمن : [من الثقات.

روى عن أبيه عن جده ، وكانت له صحبة فيما يزعمون. وعداده في أهل الشام.

وقال ابن عبد البرّ : روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في الإيمان ، حديثه عن حماد بن سلمة. قلت : وأخرج ابن السكن ، وابن شاهين ، والطبراني وأبو نعيم ، كلّهم من طريق المنهال بن بحر ، عن حماد بن سلمة ، عن المغيرة بن عبد الرحمن] ، حدثني أبي عن جدي ، وكان له صحبة ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الإيمان ثلاثمائة وثلاثون(٢) شريعة» الحديث.

وسمي ابن السّكن جدّه في روايته عبيدا ، وقال : وكانت لعبيد صحبة ، وكان في بيت المقدس.

٥٣٩٠ ـ عبيد رجل من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) :

ذكره ابن مندة. ويحتمل أن يكون بعض من تقدم.

وأخرج من طريق جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي : حدثني عبيد ـ رجل من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «إذا صلّى الرّجل ثمّ قعد في مصلّاة يذكر اللهعزوجل فهو في صلاة ، وذلك أنّ الملائكة تصلّي عليه» الحديث.

قال : ورواه حماد بن سلمة ، ومحمد بن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن السلمي ، عمن سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يسمّه.

ذكر من اسمه عبيدة ـ بزيادة هاء في آخره

٥٣٩١ ـ عبيد بن الحارث بن المطلب(٤) بن عبد مناف القرشي المطلبي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٠٩).

(٢) في أ : ثلاثمائة وثلاثون.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٢٥) ، الاستيعاب ت (١٧٦٥).

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٣٤) ، الاستيعاب ت (١٧٦٧) ، الثقات ٣ / ٣١٢ ، الاستبصار ١٥٨ ، ٣٠١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٥٦ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٧ ، ١٧ ، ٢٣ ، ٣ / ١٧ ، ٥١ ، ٥٢ ، ١٠١ ، ١٤٠ ، ٢٣٣ ، ٣٩٣ ، ٥٦٥ ـ ٨ / ١١٥.

٣٥٢

أسلم قديما ، وكان رأس(١) بني عبد مناف حينئذ مع أنّ العباس وإخوته كانوا في الندد(٢) أقرب. وكان مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ، ثم هاجر ، وشهد بدرا ، وبارز فيها حمزة وعلى عتبة ، وربيعة ، والوليد ، وأصل قصتهم في الصحيح.

وأخرجه أبو داود من وجه آخر ، عن علي ، فذكر الحديث في الهجرة ثم في غزوة بدر إلى أن قال : فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قم يا عليّ ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة بن الحارث». قال : فقتل الله عتبة وربيعة(٣) والوليد ، وجرح عبيدة ، فمات بعد.

وكذا ذكره موسى بن عتبة في «المغازي» عن ابن شهاب ، وأبو الأسود ، عن عروة ، وسائر من صنّف في المغازي.

وأما ابن إسحاق فقال : حدثني يزيد بن رومان ، عن عروة وغيره من علمائنا ، عن عبيد الله بن عباس في قصة المبارزة : فقتل عليّ الوليد ، وقتل حمزة عتبة ، وضرب شيبة عبيدة على ساقه فحمل حمزة وعليّ(٤) على شيبة فقتلاه ، واحتملا عبيدة ، فمات بعد ذلك بالصفراء.

وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عقد لعبيدة بن الحارث راية ، وأرسله في سريّة قبل وقعة بدر ، فكانت أول راية عقدت في الإسلام.

وأما الواقديّ فذكر أن أوّل لواء عقده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لحمزة.

قلت : ويمكن الجمع على رأي من يغاير بين الراية واللواء. والله أعلم.

٥٣٩٢ ز ـ عبيدة بن حزن تقدم في عبدة.

٥٣٩٣ ـ عبيدة بن خالد : يأتي في عبيدة(٥) ـ بالفتح.

٥٣٩٤ ـ عبيدة بن ربيعة بن جبير النهراني : من بني عمرو بن كعب ، من حلفاء الأنصار.

ذكر ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا.

٥٣٩٥ ز ـ عبيدة بن سعد :

ذكر الطّبريّ أن أبا بكر الصديق أمدّ به المهاجر بن أمية باليمن ، ثم استعمله أبو بكر على كندة والسّكاسك.

__________________

(١) في أ : أسن بني عبد مناف.

(٢) في أ : التعدد.

(٣) في أ : عتبة وشيبة والوليد.

(٤) في أ : حمزة وعليرضي‌الله‌عنهما .

(٥) أسد الغابة ت (٣٥٢٩) ، الاستيعاب ت (١٧٧٢).

الإصابة/ج٤/م٢٣

٣٥٣

٥٣٩٦ ـ عبيدة بن عبد الله النهدي :

ذكر أبو عبيد القاسم بن سلّام أنّ أبا بكر الصديق بعثه إلى بني نهد في حال ردّتهم فأسلم منهم جماعة. واستدركه ابن فتحون. والله أعلم.

٥٣٩٧ ز ـ عبيدة بن عمرو الكلابي (١) : وقيل عبيدة ، بفتح أوله. وقيل عبيد بلا هاء كما تقدم.

٥٣٩٨ ـ عبيدة بن هبّان المذحجي (٢) :

قال ابن الكلبيّ : له وفادة [وكان من الفرسان](٣) واستدركه ابن فتحون.

قلت : نسبه ابن الكلبي ، فقال : عبيدة بن هبان ، بفتح أوله وتشديد الموحدة وآخره نون ، ابن معاوية بن أوس مناة بن عائذ الله بن سعد العشيرة ، قال : وكان أوس مناة يقال له ماقان ، ووفد عبيدة إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٥٣٩٩ ـ عبيدة بن مالك بن همام (٤) :

ذكره ابن الكلبيّ ، وأنّ له وفادة ، هكذا أورده ابن الأثير ، وكرره الذهبي فقدم هماما على مالك ، فكأنه انقلب عليه.

ذكر من اسمه عبيدة ، بفتح أوله

٥٤٠٠ ـ عبيدة بن جابر بن سليم الهجيمي(٥) .

قال أبو عمر : له ولأبيه صحبة ، ولم يذكر سنده في ذلك.

٥٤٠١ ـ عبيدة بن حزن النصري (٦) :

تقدم في عبدة ، بسكون الموحدة ، وهو الراجح.

٥٤٠٢ ـ عبيدة بن خالد المحاربيّ (٧) : ويقال بضم أوله. والأشهر عبيد ، بلا هاء ، كما تقدم في عبيد ، وذكرت الاختلاف فيه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٣٦) ، الإكمال ٦ / ٤٤ ، ٤٨ ، تبصير المتنبه ٣ / ٩١٣ ، ذيل الكاشف ١٠١٠ ، التعديل والتجريح ١٠٢٣.

(٢) الاستيعاب ت (١٧٦٩).

(٣) سقط من أ.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٣٧).

(٥) تبصير المتنبه ٣ / ٩١٥ ، أسد الغابة ت (٣٥٢٧) ، الاستيعاب ت (١٧٧١).

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٢٨).

(٧) أسد الغابة ت (٣٥٣٥) ، الاستيعاب ت (١٧٦٨) ، حاشية الإكمال ٦ / ٤٢ ، ٤٤.

٣٥٤

٥٤٠٣ ـ عبيدة بن ربيعة (١) بن [جبير البهراني ، من بني عمرو بن كعب](٢) بن عمرو بن الحيون بن تام مناة بن شبيب بن دريم بن القين بن أهود بن بهزاء البهزاني.

كان حليف بني غصينة وبنو غصينة حلفاء بعض الأنصار.

قال ابن الكلبيّ : وشهد بدرا ، واستدركه ابن فتحون.

٥٤٠٤ ـ عبيدة بن صيفي الجهنيّ (٣) :

ذكره مطيّن ، والإسماعيليّ ، والباورديّ ، وابن مندة في الصحابة ، وأخرجوا له من طريق حماد بن عيسى الجهنيّ ، عن أبيه ، عن عبيدة بن صيفي ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله لذريتي ، فقال : «يا عبيدة ، إنّكم أهل بيت لا يعنيكم شيء إلّا فرّج الله». واللفظ لإسماعيل. وقال : من طريق يحيى بن راشد ، عن حماد بن عيسى : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده عبيدة بن صيفي. وضبطه الخطيب بفتح أوله. وقيل عن حماد بن عيسى ، عن بشير بن محمد بن طفيل ، عن أبيه : سمعت عبيدة بن صيفي يقول : هاجرت إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحملت إليه صدقة مالي ، وقلت : يا رسول الله : ادع لذريتي فذكره.

٥٤٠٥ ـ عبيدة بن مسهر (٤) : في عبدة ، بسكون الموحدة.

٥٤٠٦ ـ عبيدة الأملوكي (٥) : وقيل المليكي.

روى عنه المهاجر بن حبيب. قال ابن السكن : يقال له صحبة. وأخرج البخاري في التاريخ من طريق أبي بكر بن أبي مريم ، عن المهاجر ، عن عبيدة المليكي صاحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «لا توسّدوا القرآن». ولم يرفعه.

وأخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه ، فقال : عن عبيدة المليكي ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه كان يقول : «يا أهل القرآن : توسّدوا القرآن» فرفعه. ولم يقل صاحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٣٠).

(٢) في أ : جبير من بني كعب.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٣١) ، الإكمال ٦ / ٤٧ ، ٤٨ ـ تبصير المتنبه ٣ / ٩١٥.

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٣٣).

(٥) أسد الغابة ت (٣٥٢٦) ، الاستيعاب ت (١٧١٧) ، الإكمال ٦ / ٤٩ ـ تبصير المتنبه ٣ / ٩١٣.

٣٥٥

العين بعدها التاء

٥٤٠٧ ـ عتّاب : بالتشديد ، ابن أسيد(١) ، بفتح أوله ، ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال أبو محمد ، أمّه زينب بنت عمرو بن أمية.

أسلم يوم الفتح ، واستعمله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم على مكة لما سار إلى حنين ، واستمر. وقيل : إنما استعمله بعد أن رجع من الطائف(٢) ، وحجّ بالناس سنة الفتح ، وأقرّه أبو بكر على مكة إلى أن مات يوم مات ، ذكر جميع ذلك الواقدي وغيره ، قالوا : وكان صالحا فاضلا. وكان عمره حين استعمل نيّفا وعشرين سنة.

وقال عمر بن شبّة في كتاب مكة : حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا ابن وهب ، حدثني الليث ، عن عمرو مولى عفرة ، قال : كان أربعة من مشيخة قريش في ناحية ، فأذّن بلال على ظهر البيت ، فقال أحدهم : لا خير في العيش بعدها فذكر القصة ، وفيها إخبار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بما قالوا ، فقالوا : ما أخبرك إلا الله ، وشهدوا شهادة الحق.

واستعمل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما توجه ـ يعني من الطائف ـ عتّاب بن أسيد على مكة.

وذكر مصعب الزّبيريّ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أراد أنّ عليا لا يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة بادر عتّاب فتزوّجها فولدت له ابنه عبد الرحمن.

وروى له أصحاب السنن حديثا من رواية سعيد بن المسيب عنه. قال أبو حاتم : لم يسمع منه.

وروى الطّياليسيّ والبخاري في تاريخه من طريق أيوب ، عن عبد الله بن يسار ، عن عمرو بن أبي عقرب : سمعت عتّاب بن أسيد ، وهو مسند ظهره إلى بيت الله ، يقول : والله ما أصبت في عملي هذا الّذي ولأني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا ثوبين معقّدين(٣) كسوتهما مولاي كيسان ، وإسناده حسن.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٣٨) ، الاستيعاب ت (١٧٧٥) ، الثقات ٣ / ٣٠٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ١١ ، ٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٨٩ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٦١ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٣ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٧٥٧ ، الأعلام ٤ / ١٩٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٥٤ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٠٨ ، الكاشف ٢ / ٢٤٣ ، شذرات الذهب ١ / ٥٦ ، العبر ١ / ١٦ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٤٥ ـ ٣ / ١٨٧ ، ٥ / ٤٤٦ ـ ٨ / ٢٦٢ ـ الطبقات ١١ ، ٢٧٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٠٠ ، مشاهير علماء الأمصار ١٥٥ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٠٤ ، المشتبه ٢٣ ، ٢٤ ، ٤٤١.

(٢) في أ : رجع إلى الطائف.

(٣) المعقّد : ضرب من برود هجر. النهاية ٣ / ٢٧١.

٣٥٦

ومقتضاه أن يكون عتّاب عاش بعد أبي بكر. ويؤيد ذلك أن الطبري ذكر في عمّال عمر(١) في سني خلافته كلها إلى سنة اثنتين وعشرين ، ثم ذكر أنّ عامل عمر على مكة سنة ثلاث وعشرين كان نافع بن عبد الحارث ، فهذا يشعر بأنّ عتابا مات في آخر خلافة عمر.

ورويناه في الجزء الخامس من أمالي المحاملي : رواة أبي عمر بن مهدي موثقون إلا محمد بن إسماعيل ، وهو ابن حذافة السهمي ، فإنّهم ضعّفوا روايته في غير الموطّأ مقيدة عن أنس أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمل عتّاب بن أسيد على مكة ، وكان شديدا على المريب ، ليّنا على المؤمنين ، وكان يقول : والله لا أعلم متخلّفا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربت عنقه ، فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق. فقال أهل مكة : يا رسول الله ، استعملت على أهل الله أعرابيا جافيا. فقال : «إنّي رأيت فيما يرى النّائم أنّه أتى باب الجنّة فأخذ بحلقة الباب فقعقعها حتّى فتح له ، ودخل»(٢) .

وأورد العقيليّ في ترجمة هشام بن محمد بن السائب(٣) الكلبي بسنده إليه ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى :( وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً ) ـ [الإسراء : ٨٠] قال : هو عتّاب بن أسيد.

وأورده الثّعلبيّ في تفسير هذه الآية هذا الكلام ، وذكر تلوه ما ذكرته قبل من حديث أنس كله ، وكنت أتوهم أنه من بقية حديث الكلبي ، والأمر فيه مختلف الاحتمال(٤) . وقد بسطته في كتابي في مبهمات القرآن.

٥٤٠٨ ـ عتّاب بن سليم (٥) بن قيس بن أسلم بن خالد بن مدلج بن خالد بن عبد مناف بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي.

أسلم في يوم الفتح ، واستشهد يوم اليمامة ، ذكره أبو عمر.

٥٤٠٩ ز ـ عتّاب والد سعيد :

تقدم ذكره في سليط بن سليط.

روى ابن أبي شيبة من طريق ابن سيرين ، عن كثير بن أفلح ـ أن عمر كان يقسم حللا فوقعت حلّة حسنة ، فقيل : أعطها ابن عمر ، فقال : إنما هاجر به أبوه ، ولكن أعطها للمهاجرين بن المهاجر سعيد بن عتاب ، أو سليط بن سليط.

__________________

(١) في أ : عمررضي‌الله‌عنه .

(٢) أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال حديث رقم ٦٢٤١ ، وابن حجر في لسان الميزان ٣ / ١١٥٠.

(٣) في أ : محمد السائب.

(٤) في أ : فيه محل الاحتمال.

(٥) أسد الغابة ت (٣٥٣٩) ، الاستيعاب ت (١٧٧٦).

٣٥٧

٥٤١٠ ـ عتاب بن شمير : (١) بالمعجمة. وقيل نمير ، بالنون ، الضبي.

قال ابن حبّان : له صحبة. قال البغوي : سكن الكوفة.

روى حديثه أبو نعيم عن عبد الصمد بن جابر ، عن مجمع بن عتّاب بن شمير ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبي شيخ كبير ولي إخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون فآتيك بهم. فقال : «إن هم أسلموا فهو خير لهم ، [وإن أبوه](٢) فإنّ الإسلام واسع عريض».

رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه ، وعلي بن عبد العزيز في مسندة ، عن أبي نعيم ، وتابعهما جماعة.

وقال أبو أميّة الطّرسوسيّ ، عن أبي نعيم : عتّاب بن نمير. قال ابن شاهين : والصواب الأول. والحديث غريب.

٥٤١١ ـ عتبان ، بكسر أوله ثم سكون ثانية ثم موحدة ، ابن عبيد بن عمرو العبديّ ، من عبد القيس.

وقع ذكره في حديث في إسناده مقال ، وحديث في جزء من حديث أبي بحر البكراوي ، قال : حدثنا محمد بن يونس ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا بشر بن صحار ، أخبرني المعارك بن بشر ـ أن عتبان بن عبيد بن عمرو حدثهم أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده يهوديّ يخاطبه. قال : فدرت من خلف ظهره ، فنظرت إلى الخاتم ، فوضعت يده فوق جبهتي ومسح رأسي ، وقال : «إذا أتانا ظهر فأحضرنا». فأتاه ظهر فأعطاني جذعة أو ثنية.

محمد بن يونس هو الكديمي فيه مقال ، وأبو عمر كان الدار الدّارقطنيّ يقول : لا تأخذوا عنه إلا بما انتقيته له

قلت : وهذا مما انتقاه له الدارقطنيّ.

٥٤١٢ ـ عتبان بن مالك بن عمرو (٣) بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٤٠) ، الاستيعاب ت (١٧٧٧ ، الثقات ٣ / ٣٠٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ١١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ٥٤ ، الطبقات ٣٩ ، ١٢٩ ، الإكمال ٤ / ٣٧٣ ، بقي بن مخلد ٥٠٨.

(٢) في أ : فإن أبواه.

(٣) أسد الغابة ت (٣٥٤١) ، الثقات ٣ / ٣١٨ ، الرياض المستطابة ٢٢٥ ، الاستبصار ١٢٧ ، ١٩٢ ، ١٩٦ ، الكاشف ٢ / ٢١٣ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٦ ، التحفة اللطيفة ٣ / ١٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٠ ،

٣٥٨

عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي.

بدري عند الجمهور ، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم. وحديثه في الصحيحين ، من طريق أنس ، ومحمود بن الربيع ، وغيرهما عنه ، وأنه كان إمام قومه بني سالم.

ذكر ابن سعد أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بينه وبين عمر.

مات في خلافة معاوية وقد كبر.

٥٤١٣ ـ عتبة بن أسيد (١) : بالفتح ، ابن جارية ، بالجيم ، ابن أسيد بالفتح أيضا ، ابن عبد الله بن غيرة ، بكسر المعجمة وفتح التحتانية ، ابن عوف بن ثقيف ، أبو بصير بفتح الموحدة ، الثقفي ، حليف بني زهرة. مشهور بكنيته متفق على اسمه ، ومن زعم أنه عبيد فقد صحّف.

ثبت ذكره في قصة الحديبيّة عند البخاري ، قال : وانفلت أبو بصير حتى أتى سيف البحر ، وانفلت أبو جندل بن سهيل فلحق به ، وملخص القصة أنه كان من المستضعفين بمكة ، فلما وقع الصّلح بين النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين قريش على أن يردّ عليهم من أتاه منهم فرّ أبو بصير لما أسلمه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لقاصد قريش ، فانضم إليه جماعة ، فكانوا يؤذون قريشا في تجارتهم ، فرغبوا من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يؤويهم إليه ليستريحوا منهم ، ففعل.

وعند موسى بن عقبة في «المغازي» من الزيادة في قصته أنّ أبا بصير كان يصلّي ، وكان يكثر أن يقول

الحمد لله العليّ الأكبر

من ينصر الله فسوف ينصر

[الرجز] فلما قدم عليهم أبو جندل كان هو يؤمّهم ، قال : ولما كتب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي جندل وأبي بصير أن يقدما عليه ورد الكتاب ، وأبو بصير يموت ، فمات وكتاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في يده ، فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه.

__________________

تقريب التهذيب ٢ / ٣ ، أصحاب بدر ٢٣٢ ، نكت الهميان ١٩٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٩٣ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٤ ، بقي بن مخلد ١٩٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ٨٠ ، الأعلام ٤ / ٢٠٠ ، الكاشف ٢ / ٢٤٣ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٢ ، ٨ / ٣٧٧ ، الطبقات ٩٩ ، تبصير المتنبه ٣ / ٩٢٦ ، التعديل والتجريح ١٢٠٠ ، طبقات خليفة ٩٩ ، النكت الظراف ٧ / ٢٢٨ ، ٢٣٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٢ ، تقريب الثقات للعجلي ٣٢٦.

(١) أسد الغابة ت (٣٥٤٢) ، الاستيعاب ت (١٧٧٨) ، الثقات ١ / ٢٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٠ ، تبصير المتنبه ٤ / ١٤١٩ ، التعديل والتجريح ١١٩٥.

٣٥٩

وذكر ابن إسحاق القصة بطولها ، وبعضهم يزيد على بعض.

٥٤١٤ ز ـ عتبة بن حصين :

ذكر حديثه البخاريّ في تاريخه ، من طريق ابن المبارك ، عن سعيد بن يزيد ، عن الحارث بن يزيد ، عن عتبة بن حصن ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ موسى آجر نفسه بعفّة فرجه ، وشبع بطنه ، فجعل له ختنه(١) مما جاءت به غنمه قالب لون(٢) (٣) » الحديث.

وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه في ترجمة عيينة بن حصن الفزاري ، وهو تصحيف.

وقد روى سلمة بن علي ، وابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن عتبة بن المنذر حديثا نحو هذا. فالله أعلم ، فيحتمل أن يكون اختلف في اسم أبيه ، أو أحد الاسمين جدّه.

٥٤١٥ ـ عتبة بن ربيع بن رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة(٤) بن عبد بن الأبجر. وهو خدرة الأنصاري الخدريّ.

ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد.

٥٤١٦ ـ عتبة بن ربيعة بن خالد بن معاوية البهراني ، حليف الأوس(٥) .

كذا قال ابن إسحاق.

وقال ابن الكلبيّ : وهو بهزي من بني بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، ومنهم من لم يذكره فيهم.

قلت : وذكر سيف فيمن شهد اليرموك من الأمراء عتبة بن ربيعة بن بهز ، فأنا أظن أنه هو ، وهذا يقوي قول ابن الكلبي ، وسأعيده في القسم الثالث.

٥٤١٧ ـ عتبة بن سالم بن حرملة العدوي(٦) .

له صحبة. ذكره المستغفري ، ولم يزد.

__________________

(١) في أ : حفنة.

(٢) في أ : قالت تود.

(٣) تفسيره في الحديث أنها جاءت على غير ألوان أمهاتها كأن لونها قد انقلب. النهاية ٤ / ٩٧

(٤) أسد الغابة ت (٣٥٤٣) ، الاستيعاب ت (١٧٧٩).

(٥) أسد الغابة ت ٣٥٤٤ ، الاستيعاب ت ١٧٨٠.

(٦) أسد الغابة ت (٣٥٤٥) ، الثقات ٣ / ٢٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٠.

٣٦٠