الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٤

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 719

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 719
المشاهدات: 14745
تحميل: 1860


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 719 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14745 / تحميل: 1860
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 4

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

مصر في آخر سنة من خلافة عمر ، واستمر على ذلك طول خلافة عثمان إلى أن صرف في سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية.

وكان عابدا مجتهدا غزير الدمعة ، وكان إذا حكم بين الناس يبكي ، ويقول : ويل لمن جاز في حكمه.

٥٤٦٩ ـ عثمان بن مظعون : بالظاء المعجمة ، ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ.

قال ابن إسحاق : أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا. وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب الهجرة الأولى في جماعة ، فلما بلغهم أنّ قريشا أسلمت رجعوا ، فدخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة ، ثم ذكر ردّه جواره ورضاه بما عليه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكر قصته مع لبيد بن ربيعة حين أنشد :

الا كلّ شيء ما خلا الله باطل

[الطويل]

فقال عثمان بن مظعون : صدقت. فقال لبيد :

... وكلّ نعيم لا محالة زائل(١)

[الطويل]

فقال عثمان : كذبت ، نعيم الجنة لا يزول ، فقام سفيه منهم إلى عثمان فلطم عينه فاخضرّت.

وفي «الصّحيحين» ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : ردّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم على عثمان بن مظعون التبتّل ، ولو أذن له لاختصينا.

وروى ابن شاهين ، والبيهقيّ في «الشّعب» ، من طريق قدامة بن إبراهيم الجمحيّ ، عن

__________________

(١) للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٦ ، وجواهر الأدب ص ٣٨٢ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧ ، والدرر ١ / ٧١ ، وديوان المعاني ١ / ١١٨ ، وسمط اللآلي ص ٢٥٣ ، وشرح الأشموني ١ / ١١ ، وشرح التصريح ١ / ٢٩ ، وشرح شذور الذهب ص ٣٣٩ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٥٠ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ٣٩٢ ، وشرح المفصل ٢ / ٧٨ ، والعقد الفريد ٥ / ٢٧٣ ، ولسان العرب ٥ / ٣٥١ (رجز) ، والمقاصد النحوية ١ / ٥ ، ٧ ٢٩١ ، ومغني اللبيب ١ / ١٣٣ ، وهمع الهوامع ١ / ٣ ، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ٢١١ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٨٩ ، والدرر ٣ / ١٦٦ ، ورصف المباني ص ٢٦٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥٣١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٦٣ ، وشرح قطر الندى ص ٢٤٨ ، واللمع ١٥٤ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٢٦.

٣٨١

عمر بن حسين ، عن عائشة بنت قدامة ، عن أبيها ، عن عمها ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل تشقّ علي [العزوبة](١) في المغازي ، فتأذن لي في الخصاء فأختصي؟ فقال : لا ، ولكن عليك ـ ابن مظعون ـ بالصّوم».

وروى البزّار(٢) ، من طريق قدامة بن موسى ، عن أبيه عن جده قدامة بن مظعون حديثا ، وقال : لا أعلم له غيره.

وفي «الصّحيحين» عن أم العلاء ، قالت : لما مات عثمان بن مظعون قلت : شهادتي عليك أبا السائب ، لقد أكرمك الله.

توفي بعد شهوده بدرا في السنة الثانية من الهجرة ، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين ، وأول من دفن بالبقيع منهم.

وروى التّرمذيّ من طريق القاسم ، عن عائشة ، قالت : قبّل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عثمان بن مظعون وهو ميّت وهو يبكي ، وعيناه تذرفان. ولما توفي(٣) إبراهيم ابن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ألحق بسلفنا الصّالح عثمان بن مظعون». وقالت امرأة ترثيه :

يا عين جودي بدمع غير ممنون

على رزيّة عثمان بن مظعون

[البسيط]

٥٤٧٠ ـ عثمان بن معاذ بن عثمان التيمي (٤) :

قال ابن عبد البرّ : روى حديثه ابن عيينة عن حميد بن قيس ، عن محمد بن إبراهيم ، عن رجل من قومه يقال له عثمان بن معاذ ، أو معاذ بن عثمان ، أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ارموا الجمار بمثل حصى الحذف».

قلت : قد رواه عبد الوارث ، عن حميد بن قيس ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن معاذ ، أخرجه أبو داود والنسائي ، وهو المحفوظ ، ورواه معمر عن حميد بن قيس ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن معاذ ، عن رجل ، أنه سمع ، فإن كان ابن عيينة حفظه فلعل عبد الرحمن سمعه من أخيه عثمان.

٥٤٧١ ز ـ عثمان بن نوفل :

__________________

(١) في أ : الغربة.

(٢) في أ : الداريّ.

(٣) في أ : قال : ولما توفي.

(٤) أسد الغابة ت ٣٥٩٥ ، الاستيعاب ت ١٧٩٩.

٣٨٢

زعم ابن شاهين أنه اسم ذي الجوشن. والمشهور خلاف ما قال.

٥٤٧٢ ـ عثمان بن وهب المخزومي :

ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح.

٥٤٧٣ ـ عثمان الجهنيّ (١) : روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

روى عن عرس بن عبد العزيز ، عن عمر بن مضرس بن عثمان الجهنيّ ، عن أبيه ، عن جده.

ذكره البخاريّ في تاريخه وبين ابن أبي حاتم أنّ عمر بن مضرس إنما روى عن أبيه عن عمرو بن مرة الجهنيّ. فالله أعلم.

٥٤٧٤ ـ عثير : بالتصغير وآخره راء. في عس.

٥٤٧٥ ز ـ عثير العذري : يأتي في عس.

٥٤٧٦ ز ـ عثيم : بالتصغير.

خاطب بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عثمان بن عفان في حديث لعائشة ، من طريق أم كلثوم الحنظلية عنها.

قال أحمد في أواخر مسند عائشة : حدثنا عبد الصمد ، حدثتني فاطمة بنت عبد الرحمن ، حدثتني أمي أنها سألت عائشة وأرسلها عمّها(٢) ، فقالت : إن أحد بنيك يقرئك السلام ، ويسألك عن عثمان ، فإن الناس قد شتموه. فقالت : لعن الله من لعنه ، فو الله لقد كان قاعدا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وجبرائيل يوحي إليه ، وهو يقول له : أكتب يا عثيم.

٥٤٧٧ ز ـ عثيم الجنّي :

له ذكر في «الفتوح» ، قال : بينما رجل باليمامة في الليلة الثالثة من فتح نهاوند(٣) مرّ به راكب ، فقال : من أين؟ قال : من نهاوند ، وقد فتح الله على النعمان ، واستشهد ، فأتى عمر فأخبره ، فقال : صدق وصدقت. هذا عثيم بريد الجن [رأى بريد الإنس](٤) ثم ورد الخبر بذلك بعد أيام ، وسمي فتح نهاوند فتح الفتوح.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٩٦).

(٢) في أ : وأرسلها عمر.

(٣) في أ : من فتح نهاوند.

(٤) في أ : قد أتى بهذا الأمر.

٣٨٣

العين بعدها الجيم

٥٤٧٨ ـ عجري بن ماتع السكسكي (١) .

له صحبة ، ولا يعرف له رواية. عداده في المعافر. قال ابن يونس ، وذكروه فيمن شهد فتح مصر ، وكذا ذكره ابن مندة عن ابن يونس.

٥٤٧٩ ـ عجلان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم .

روى عنه حديث : القضاة ثلاثة.

وعنه ابنه : أخرجه عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين ، من طريق عمرو بن شرحبيل الخولانيّ ، سمعت ابن العجلان بهذا.

٥٤٨٠ ـ عجير : بالتصغير ، ابن عبد يزيد بن هاشم(٢) بن المطلب بن عبد مناف المطلبي ، أخو ركانة.

ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح ، وأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أطعمه من خيبر ثلاثين وسقا.

وذكر البلاذريّ وغيره أنّ عمر بعثه ليجدّد أنصاب الحرم. وقد عاش عجير بعد ذلك حتى روى عن علي.

وأخرج أبو داود من طريق نافع بن عجير ، عن أبيه ، عن علي في قصة بنت حمزة. وقد مضى ذكر ولده خالد بن عجير في حرف الخاء المعجمة.

٥٤٨١ ـ عجير بن يزيد (٣) : بن عبد العزّى.

ذكره الطّبرانيّ في «الصّحابة». وقال : ذكره البخاريّ في «الصّحابة» ، ولم يذكر له حديثا. وقال البغويّ : قال محمد بن إسماعيل : روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا. وقال عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن عجير بن يزيد بن عبد العزّى ، قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في واد من أودية مكة ، وكنت قد أسلمت ، وكان رآني مشركا ، قال : فناولته شيئا من أقط ، فقال : «أذن لك والدك»؟ قلت : لا. فأبى أن يقبله ، وقال لي : «يا عجير ، أترى هذه المقبرة؟ فإنّه يبعث منها يوم القيامة ألفا لا حساب عليهم».

أخرجه أبو بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ من هذا الوجه. وفي إسناده من لا يعرف.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٥٩٨).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٠).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٠١).

٣٨٤

٥٤٨٢ ز ـ عجيل : باللام مصغرا ، القرصمي بالقاف. واختلف في الصاد.

قال ابن دريد : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . ذكره أبو عبيد البكريّ في شرح الأمالي.

العين بعدها الدال

٥٤٨٣ ـ العدّاء بن خالد العامري (١) : بوزن العطار ، ابن خالد بن هوذة بن خالد بن عمرو بن عامر بن صعصعة العامري.

نسبه هشام بن الكلبيّ. وذكره هو ووالده في المؤلفة. وقال غيره : هوذة بن ربيعة بن عمرو ، والباقي سواء.

ووهم البغويّ فجعله من ولد أنف الناقة [بن قريع] التميمي ، وليس كذلك ، وإنما أنف الناقة آخر.

وهو أخو عمرو بن عامر بن صعصعة ، واسم أنف الناقة هذا ربيعة ، ويعرف بالبكاء ، وإليه ينسب زياد البكائي.

أسلم العدّاء بعد حنين مع أبيه وأخيه حرملة. وقد تقدم ذكرهما.

وللعداء أحاديث ، وكأنه عمّر ، فإنّ عند أحمد أنه عاش إلى زمن خروج يزيد بن المهلب.

قلت : وكان ذلك سنة إحدى أو اثنتين ومائة.

عداده في أعراب البصرة ، وكان وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقطعه مياها كانت لبني عامر يقال لها الرخيخ ، بخاءين معجمتين مصغّرا ، وكان ينزل بها.

٥٤٨٤ ـ عدّاس ، مولى شيبة بن ربيعة (٢) :

كان نصرانيا من أهل نينوى : قرية قرى الموصل ، ولقي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالطائف في قصّة ذكرها ابن إسحاق في السيرة ، وفيها أنّ شيبة وعتبة كانا بالطائف ، فشاهدا ما ردّ أهل الطائف على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما دعاهم إلى الإسلام ، فقالا لعدّاس : خذ هذا القطف العنب فضعه بين يدي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٠٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٤٧) ، الثقات ٣ / ٣١١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٦ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٦٣ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٤٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ٨٥ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، الطبقات ٥٧ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٧٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٢٢ ، بقي بن مخلد ٣٧٣.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٣).

الإصابة/ج٤/م٢٥

٣٨٥

ذلك الرجل ، ففعل ، فلما وضع يده فيه قال : «باسم الله» فتعجّب عدّاس ، وقال له : هذا الكلام ما يقوله أحد من أهل هذه البلاد! فذكر له أنه رسول الله ، فعرف صفته فانكب عليه يقبّله. فلما رجع عداس قالا له : ويحك يا عداس ، لا يصرفك عن دينك.

وذكر سليمان التّيميّ في السيرة له أنه قال للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : أشهد أنك عبد الله ورسوله. وأشار ابن مندة إلى قصة أخرى ، فقال : له ذكر في صفة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل مبعثه.

وقد ذكرها سليمان التّيميّ أيضا ، قال : بلغنا أنّ أول شيء اختص الله به محمداصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه رأى رؤيا في حراء(١) كان يخرج إليه فرارا مما يفعل بآلهتهم ، فنزل عليه جبرائيل ، فدنا منه ، فخافه ، فذكر الحديث ، فقالت له خديجة : أبشر ، فإنك نبيّ هذه الأمة ، قد أخبرني به قبل أن أتزوج ناصح غلامي وبحيرا الراهب ، ثم خرجت من عنده إلى الراهب ، فقال لها : إن جبرائيل رسول الله وأمينه إلى الرسل ، ثم أقبلت من عنده حتى تأتي عبدا لعتبة بن ربيعة نصرانيا من أهل نينوى يقال له عداس ، فقالت له ، فقال لها مثل ذلك ، ثم أتت ورقة.

وذكر هذه القصة أيضا موسى بن عقبة ، وقال فيه عداس : هو أمين الله بينه وبين النبيين ، وصاحب موسى وعيسى.

وذكر ابن عائذ في «المغازي» ، من طريق عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس نحوه بطوله.

وذكر «الواقديّ» في قصة بدر ، من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة ، عن حكيم بن حزام ، قال : فإذا عداس جالس على الثنيّة البيضاء ، والناس يمرون عليها ، فوثب لما رأى شيبة وعتبة ، وأخذ بأرجلهما يقول : بأبي وأمي أنتما والله! إنه لرسول الله وما تساقان إلا إلى مصارعكما ، قال : ومرّ به العاص بن شيبة فوجده يبكى ، فقال : مالك؟ فقال : يبكيني سيّداي وسيّدا هذا الوادي ، فيخرجان ويقاتلان رسول الله. فقال له العاص : إنه لرسول الله؟ فانتفض عدّاس انتفاضة شديدة ، واقشعرّ جلده وبكى ، وقال : إي والله ، إنه لرسول الله إلى الناس كافة.

وذكر الواقديّ من وجه آخر أنه نهاهما عن الخروج ، وهما بمكة ، فخالفاه ، فخرج معهما فقتل ببدر. قال : ويقال : إنه لم يقتل بها ، بل رجع فمات.

٥٤٨٥ ـ عدس بن عام بن قطن (٢)

__________________

(١) ـ حراء : بالكسر والتخفيف جبل من جبال مكة انظر معجم البلدان ٢ / ٢٦٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٤).

٣٨٦

تقدم ذكره في ترجمة أخيه خزيمة بن عاصم.

٥٤٨٦ ـ عدس بن هوذة البكائي : ذكره الدارقطنيّ.

٥٤٨٧ ز ـ عدي بن أسد : يأتي في ابن نضلة.

٥٤٨٨ ز ـ عدي بن أمية : بن الضّبيب الجذامي(١) .

ذكره الأمويّ في «المغازي في الوفد الذين قدموا مع رفاعة بن زيد. واستدركه ابن فتحون.

٥٤٨٩ ـ عدي بن بدّاء (٢) : بتشديد الدال قبلها موحدة مفتوحة.

له ذكر في قصة تميم الدّاريّ في نزول قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ) [المائدة : ١٠٦] ، وقد تقدم ذلك في ترجمة بديل بن أبي مريم ، وفيه قول تميم : يرى الناس منها غيري وغير عدي بن بدّاء ، وكانا نصرانيين يختلفان بالتجارة.

وأما عديّ فقال ابن حبان : له صحبة. وأخرجه ابن مندة ، فأنكر عليه ذلك أبو نعيم ، وقال : لا يعرف له إسلام.

قال ابن عطيّة : لا يصح لعدي عندي صحبة. وقد وضعه بعضهم في الصحابة ، ولا وجه لذكره عندي فيهم. وقوّى ذلك ابن الأثير بأن السياق عند ابن إسحاق : فأمرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يستحلفوا عديّا بما يعظم على أهل دينه.

قلت : وإنما أخرجته في هذا القسم ، لقول ابن حبان ، فقد يجوز أن يكون أطلع على أنه أسلم بعد ذلك ، ثم وجدت في تفسير مقاتل بعد أن ساق القصة بطولها : فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم لتميم : «ويحك يا تميم ، أسلم يتجاوز الله عنك». فأسلم وحسن إسلامه. ومات عدي بن بدّاء نصرانيا.

تنبيه : والّذي عندي أن بداء ، بفتح الموحدة وتشديد الدال مقصور ، وقيل ممدود. ورأيته بخط الخطيب في سياق القصة عن تفسير مقاتل عديّ بن بندا ، بنون بين الموحدة والدال. والله أعلم.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٧ / ٤٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ٤.

(٢) الثقات ٣ / ٣١٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٦ ، أسد الغابة ت (٣٦٠٥).

٣٨٧

٥٤٩٠ ـ عدي بن تميم (١) : أحد ما قيل في اسم أبي رفاعة العدوي. ذكره أبو بكر بن علي.

٥٤٩١ ـ عدي بن حاتم (٢) : بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عديّ الطائي. ولد الجواد المشهور ، أبو طريف.

أسلم في سنة تسع. وقيل سنة عشر ، وكان نصرانيا قبل ذلك ، وثبت على إسلامه في الردة ، وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر ، وشهد فتح العراق ، ثم سكن الكوفة ، وشهد صفّين مع علي.

ومات بعد الستين وقد أسنّ. قال خليفة : بلغ عشرين ومائة سنة. وقال أبو حاتم السجستاني : بلغ مائة وثمانين.

قال محلّ(٣) بن خليفة ، عن عدي بن حاتم : ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء. وقال الشعبي ، عن عدي : أتيت عمر في أناس من قومي ، فجعل يفرض للرجل ، ويعرض عني ، فاستقبلته ، فقلت : أتعرفني؟ قال : نعم ، آمنت إذ كفروا ، وعرفت إذا أنكروا ، ووفيت إذ غدروا ، وأقبلت إذا أدبروا ، إنّ أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم صدقة طيِّئ.

أخرجه أحمد ، وابن سعد ، وغيرهما ، وبعضه في مسلم.

وفي «الصّحيحين» أنه سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أمور تتعلّق بالصيد ، وفيهما قصة في جملة قوله تعالى :( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) [البقرة ، ١٨٧] على ظاهره. وقوله له : إنك لعريض الوساد.

وروى أحمد والتّرمذيّ ، من طريق عباد بن حبيش الكوفي ، عن عدي بن حاتم ، قال :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٠٧).

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢ ، طبقات خليفة ٤٦٣ و ٩٠٤ ، المحبر ١٢٦ ، ١٥٦ ، ٢٣٣ ، ٢٤١ ، ٢٦١ ـ التاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ـ التاريخ الصغير ١ / ١٤٨ ، المعارف ٣١٣ ـ الجرح والتعديل ٧ / ٢ ـ مروج الذهب ٣ / ١٩٠ ـ جمهرة أنساب العرب ٤٠٢ ـ تاريخ بغداد ١ / ١٨٩ ـ الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩٨ ـ تاريخ ابن عساكر ١١ / ٢٣٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١ / ٣٢٧ ـ تهذيب الكمال ٩٢٥ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٤٦ ، العبر ١ / ٧٤ ـ تهذيب التهذيب ٣ / ٣٦ ـ جامع الأصول ٩ / ١١١ ـ مرآة الجنان ١ / ١٤٢ ، تهذيب التهذيب ٧ / ١٦٦ ـ خلاصة تذهيب الكمال ٢٢٣ ، شذرات الذهب ١ / ٧٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦٢ ، أسد الغابة ت (٣٦١٠) ، الاستيعاب ت (١٨٠٠).

(٣) في أ : قال علي.

٣٨٨

أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد ، فقال الناس : هذا عديّ بن حاتم. قال : وجئت بغير أمان ولا كتاب ، وكان قال قبل ذلك : إني لأرجو الله أن يجعل يده في يدي ، فقام فأخذ بيدي ، فلقيته امرأة وصبيّ معها ، فقالا : إنا لنا إليك حاجة ، فقام معهما حتى قضى حاجتهما ، ثم أخذ بيدي حتى أتى إلى داره ، فألقت إليه الوليدة وسادة فجلس عليها ، وجلست بين يديه ، فقال : «هل تعلم من إله سوى الله؟» قلت : لا. ثم قال : «هل تعلم شيئا أكبر من الله؟» قلت : لا. قال : «فإنّ اليهود مغضوب عليهم ، وإنّ النّصارى ضالون(١) »(٢) .

وروى أحمد والبغويّ في معجمه وغيرهما من طريق أبي عبيدة بن حذيفة ، قال : كنت أحدّث حديث عدي بن حاتم ، فقلت : هذا عدي في ناحية الكوفة ، فأتيته ، فقال : لما بعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كرهته كراهية شديدة ، فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم ، فكرهت مكاني أشدّ من كراهته ، فقلت : لو أتيته ، فإن كان كاذبا لم يخف عليّ ، وإن كان صادقا اتبعته. فأقبلت ، فلما قدمت المدينة استشرفني الناس ، فقالوا : عدي بن حاتم. فأتيته فقال لي : «يا عديّ ، أسلم تسلم»(٣) . قلت : إني لي دينا. قال : «أنا أعلم بدينك منك ، ألست ترأس قومك؟» قلت : بلى(٤) . قال : «ألست تأكل المرباع(٥) ؟»(٦) قلت : بلى. قال : «فإنّ ذلك لا يحلّ لك في دينك». ثم قال : «أسلم تسلم. قد أظن أنّه إنما يمنعك غضاضة تراها ممّن حولي ، وإنّك ترى النّاس علينا إلبا(٧) واحدا». قال : «هل أتيت الحيرة؟» قلت : لم آتها ، وقد علمت مكانها. قال : «يوشك أن تخرج الظّعينة منها بغير جواز حتّى تطوف بالبيت ، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز». فقلت : كسرى بن هرمز؟ قال : «نعم. وليفيضنّ المال حتّى يهمّ الرّجل من يقبل صدقته». قال عدي : فرأيت اثنتين : الظعينة. وكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى ، وأحلف بالله لتجيئنّ الثالثة. وآخر الحديث عند البخاري من وجه آخر.

__________________

(١) في أ : ضلال.

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ٩٩.

(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٦ وقال صحيح على شرط مسلم قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ٣٠٨ رواه الطبراني ورجالة رجال الصحيح ، وأحمد في المسند ١ / ٢٦٣ ، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٢٨٠ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٧٨ ، كنز العمال حديث رقم ٣٠٤ ، ٣٠٥.

(٤) في أ : قلت بلى : قال ألست ركوبيا؟ ألست تأكل

(٥) في أ : الدماغ.

(٦) المرباع : الربع من الغنيمة كان يأخذه الملك في الجاهليّة دون أصحابه. النهاية ٢ / ١٨٦.

(٧) الإلب بالفتح والكسر : القوم يجتمعون على عداوة إنسان ، وقد تألّبوا : أي اجتمعوا. النهاية ١ / ٥٩.

٣٨٩

وذكر ابن المبارك في «الزّهد» ، عن ابن عيينة ، أنه حدّث عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم ، قال : ما دخل وقت صلاة قط إلا وأنا أشتاق إليها ، وكان جوادا. وقد أخرج أحمد عن تميم بن طرفة ، قال : سأل رجل عديّ بن أبي حاتم(١) مائة درهم ، فقال : تسألني مائة درهم ، وأنا ابن حاتم! والله لا أعطيك. وسنده صحيح.

وجزم خليفة بأنه مات سنة ثمان وسنتين. وفي التاريخ المظفري أنه مات في زمن المختار ، وهو ابن مائة وعشرين سنة.

٥٤٩٢ ـ عدي بن حمرس : بن نصر بن القاطع بن جرى بن عوف بن سود بن جذام الجذامي. جد الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري.

وقال عبد الغنيّ بن سعيد : لعديّ جدّ الحسن صحبة. وكذا ذكره الخطيب في ترجمة الحسن.

وحمرس بكسر المهملة والراء بينهما ميم ساكنة وآخره مهملة.

٥٤٩٣ ز ـ عدي بن خليفة البياضي.

ذكره أبو عبيد بن سلّام فيمن شهد بدرا.

٥٤٩٤ ـ عدي بن الخيار بن عدي : بن نوفل بن عبد مناف النوفلي ، والد عبيد الله وأخويه.

ذكره ابن سعد في «مسلمة الفتح» ، وابنه عبيد الله مذكور فيمن له رؤية.

وقال العجليّ في «الثقات» : عبيد الله بن عدي بن الخيار تابعي ثقة من كبار التابعين ، وأبوه من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وروى ابن شاهين في كتاب «الجنائز» ، من طريق عبيد الله بن عدي بن الخيار ، عن أبيه ـ وكان أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يعظمونه ـ أنه لما احتضر قال : يا بني ، أذكرك الله ألا تعمل بعدي عملا يعمّر(٢) وجهي ، فإنّ عمل الأبناء يعرض على الآباء.

وذكر المدائنيّ وعمر بن شبة في أخبار المدينة عنه في ترجمة عثمان بإسناد له أن عدي بن الخيار عاتب عثمان في شأن الوليد بن عقبة لما شكا أهل الكوفة أنه يشرب الخمر ،

__________________

(١) في أ : عدي بن حاتم.

(٢) يقال : تمعّر أي تغير ، وأصله قلة النضارة وعدم إشراق اللّون من قولهم : مكان أمعر ، وهو الجدب الّذي لا خصب فيه. النهاية ٤ / ٣٤٢.

٣٩٠

فقال له عثمان : سنقيم عليه الحدّ. انتهى. والّذي في صحيح البخاري أنّ الّذي كلّم عثمان في ذلك هو عبيد الله بن عدي بن الخيار ولد هذا. فالله أعلم.

٥٤٩٥ ـ عدي بن الربيع بن عبد العزى : بن عبد شمس. أخو أبي العاص بن الربيع.

له ذكر في «السّير» لما أخرج زينب بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليشيعها إلى المدينة.

قال المرزبانيّ في معجمه : عرض له هبّار بن الأسود ، فرماه عديّ بسهم فقتل ، وقال عدي :

عجبت لهبّار وأوباش قومه

يريدون إخفاري ببنت محمّد

ولست أبالي : ما لقيت ضجيعهم

إذا اجتمعت يوما يدي بالمهنّد

[الطويل]

وقيل : إن الّذي خرج بها هو كنانة بن عدي.

وذكره ابن سيّد النّاس في «الصحابة» الذين مدحوا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وساق هذه القصة.

٥٤٩٦ ـ عدي بن ربيعة بن عبد العزى (١) : بن عبد شمس.

قال ابن عبد البرّ : ذكروا في مسلمة الفتح عدي بن ربيعة ، وأنا أظن أنه ابن عمّ أبي العاص بن الربيع.

قلت : وابنه عليّ له صحبة. وسيأتي.

٥٤٩٧ ـ عدي بن ربيعة بن سواءة : بن جشم بن سعد الجشمي(٢) .

ذكره ابن مندة في الصحابة ، وقال : لا أدري أبقي إلى البعث أم لا؟.

قلت : قد ذكر ابن فتحون أنه أسلم. وسيأتي له ذكر في ترجمة محمد بن عدي إن شاء الله تعالى.

٥٤٩٨ ـ عدي بن أبي الزّغباء (٣) : واسمه سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة بن زهرة بن

__________________

(١) الاستيعاب ت (١٨٠١).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦١١).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦١٣) ، الاستيعاب ت (١٨٠٢) ، الثقات ٣ / ٣١٦ ، الاستبصار ٦٤ ، ١٠٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٧ ، أصحاب بدر ٢١٦ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٢ ، ١٣ ، ٢٤.

٣٩١

بذيل ، بالموحدة والمعجمة مصغرا ، ابن سعد بن عدي بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ. حليف بني النجار.

شهد بدرا وما بعدها ، وأرسله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع بسبسة بن عمرو يتجسّسان خبر أبي سفيان في وقعة بدر ، فسارا حتى أتيا قريبا من ساحل البحر.

ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، ووصله ابن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن بن عباس.

وقال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النجار ، ثم من بني عائذ بن ثعلبة ، ثم من بني خالد بن عدي : ابن أبي الزغباء ، حليف لهم من جهينة.

وأما موسى بن عقبة فقال : إنه حليف بني النجار. وروى الدّولابي في الصحابة من طريق محمد بن الفضل بن عبد الرحمن بن عدي ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه عدي بن أبي الزّغباء الجهنيّ صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر حديثا.

قال أبو عمر : توفي في خلافة عمر بن الخطاب.

٥٤٩٩ ـ عدي بن زيد الجذامي (١) :

قال البخاريّ : سكن المدينة ، وروى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكره عنه البغويّ ، قال : ولم يذكر الحديث.

قلت : والحديث عند أبي داود ، وهو في حمى المدينة ، من رواية سليمان بن كنانة مولى عثمان ، عن عبد الله بن أبي سفيان ، عنه. وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عدي بن زيد الأنصاري. فيحتمل أن يكون هذا جذاميا حالف الأنصار.

وسيأتي في ترجمة عدي الجذامي أنّ منهم من وحّد بينه وبين هذا.

٥٥٠٠ ـ عدي بن شراحيل : من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة(٢) .

قال ابن شاهين : له صحبة.

وروى من طريق إبراهيم بن يوسف ، عن زياد : حدثني بعض أصحابنا عن سماك بن حرب ، قال : كان رجل من بني عامر بن ذهل بن ثعلبة يقال له عدي بن شراحيل ، وكان بالرّبذة ، فمرّ بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوفد إليه بإسلامه وإسلام أهل بيته ، وسأله ، فكتب له كتابا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦١٤). بقي بن مخلد ٧١٤ ، ٩٥٠.

(٢) أسد الغابة ت (٣٦١٥).

٣٩٢

وفي إسناده من لا يعرف.

٥٥٠١ ـ عدي بن عبد سواءة : بن القاطع(١) بن جري بن عوف بن مالك بن سود بن تذيل بن حشم بن جذام الجذامي.

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قلت : وسواءة بضم المهملة والمدّ. وسود ـ بضم المهملة وسكون الواو. وتذيل بفتح المثناة وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة. وحشم بكسر المهملة وسكون المعجمة.

٥٥٠٢ ـ عدي بن عدي الكندي (٢) :

ذكره ابن سعد في طبقة الفتحيين.

وقال أحمد والبخاريّ : له صحبة. وذكره أبو الفتح الأزدي فيمن وافق اسمه اسم أبيه من الصحابة.

وفرق البخاريّ وابن شاهين وابن حبّان بينه وبين عديّ بن عدي بن عميرة الآتي ذكره في القسم الأخير ، ووحّد بينهما ابن الأثير ، فوهم.

٥٥٠٣ ـ عدي بن عميرة (٣) : بفتح أوله ، ابن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.

صحابي معروف ، يكنى أبا زرارة له أحاديث في صحيح مسلم وغيره.

روى عنه أخوه العرس ، وله صحبة ، وغير واحد.

وذكر ابن إسحاق في حديثه أنّ سبب إسلامه أنه قال : كان بأرضنا حبر من اليهود يقال له ابن شهلاء ، فقال لي : إني أجد في كتاب الله أنّ أصحاب الفردوس قوم يعبدون ربّهم على وجوههم ، لا والله ما أعلم هذه الصفة(٤) إلا فينا معشر اليهود ، وأحد نبيهم يخرج من اليمن ، فلا يرى أنه يخرج إلا منّا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦١٦).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦١٧).

(٣) الرياض المستطابة ٢٣٩ ، الثقات ٣ / ٣١٧ ـ ٥ / ٢٧٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨ ، الأعلام ٤ / ٢٢١ ، التاريخ الكبير ١ / ٣٠٤ ، ٧ / ٤٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٤٢٤ ، الكاشف ٢ / ٢٥٩ ، شذرات الذهب ١ / ١٥٧ ، الطبقات ٣١٩ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ ـ ٦ / ٥٥ ، طبقات الحفاظ ٤٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ٩٠٤ ، الإكمال ٦ / ٢٧٩ ، بقي بن مخلد ٥١٢ ، ١٩٦.

(٤) في أ : المصيبة.

٣٩٣

قال عديّ : فو الله ما لبثنا حتى بلغنا أنّ رجلا من بني هاشم قد تنبأ ، فذكرت حديث ابن شهلاء ، فخرجت إليه فإذا هو ومن معه يسجدون على وجوههم.

وقال ابن خيثمة : بلغني أنه مات بالجزيرة. وقال الواقدي : مات بالكوفة سنة أربعين. وقال أبو عروبة الحرّانيّ : كان عديّ بن عميرة قد نزل الكوفة ثم خرج بعد قتل عثمان إلى الجزيرة فمات بها. وقال ابن سعد : لما قتل عثمان قال بنو الأرقم : لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان ، فتحوّلوا إلى الشام فأسكنهم معاوية الرّها ، وأقطعهم بها.

ووقع في الطّبرانيّ الأوسط عدي بن عميرة الحضرميّ ، وهو من وهم بعض الرواة في نسبه.

٥٥٠٤ ـ عدي بن قيس بن حذافة السهمي (١) :

ذكره ابن هشام في «مختصر السيرة» عمّن يثق به من أهل العلم ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس في تسمية من أعطاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم من غنائم حنين.

قال ابن إسحاق : وأعطى السهمي خمسين من الإبل.

قال ابن هشام : اسمه عدي بن قيس ، [وروى ابن مردويه من طريق بكر بن بكار ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير في تسمية المؤلفة عديّ بن قيس] السهمي.

٥٥٠٥ ز ـ عدي بن كعب : لا أعرف نسبه.

وقع ذكره في حديث غريب. روى المعافى في الجليس ، من طريق محمد بن أبي بكر الأنصاري ، عن عبادة بن الصامت ، قال : بعثني أبو بكر إلى ملك الروم ، ومعي عمرو بن العاص ، وأخوه هشام ، وعدي بن كعب ، ونعيم بن عبد الله ، فخرجنا حتى قدمنا على جبلة بن الأيهم بدمشق فذكر قصة طويلة في ورقتين. وإسناده ضعيف.

وقد أخرجها البيهقي في «الدّلائل» من وجه آخر كما سيأتي في ترجمة هشام بن العاص. ويحتمل أن يكون عدي بن كعب هذا هو أبو خيثمة والد سليمان ، فقد سماه الأزدي كذلك. فالله أعلم.

٥٥٠٦ ـ عدي بن مرّة : بن سراقة بن خبّاب(٢) بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٢٢) ، الاستيعاب ت (١٨٠٦).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٢٣) ، الاستيعاب ت (١٨٠٧).

٣٩٤

استشهد يوم خيبر ، طعن بين ثدييه بحربة فمات منها. ذكره أبو عمر.

٥٥٠٧ ـ عدي بن نضلة : أو نضيلة بالتصغير ، ابن عبد العزى بن حرثان(١) بن عوف ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ، ويقال عدي بن أسد.

ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة. وقال موسى بن عقبة : عدي بن أسد العدوي مات بالحبشة ، وهو أول موروث في الإسلام ، ورثه ابنه النعمان.

قلت : فخالف ابن إسحاق في نسبه ، وفي أوليته ، فإن ابن إسحاق قال : إن أول موروث في الإسلام المطلب بن أزهر ، فورثه ابنه عبد الله ، كما تقدم. ووافق موسى الزبير ابن بكار ، فقال : مات نضلة بن عدي بالحبشة ، وورثه ابنه النعمان ، وهو أول من ورث بالإسلام.

ويمكن الجمع بأن يكون أوّليّة(٢) المطلب بالحجاز ، وأولية النعمان بالحبشة.

٥٥٠٨ ـ عدي بن نوفل : بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي(٣) ، أخو ورقة وهو الأصغر.

ذكره الزّبير بن بكّار في النّسب ، وقال : أمه آمنة بنت جابر أخت تأَبَّط شرا الشاعر.

أسلم يوم الفتح وعمل على حضر موت لعمر أو لعثمان ، قال : وأرسل إلى زوجته أمّ عبد الله بنت أبي البختري لتسير إليه فلم تفعل ، فقال :

إذا ما أمّ عبد الله لم تحلل بواديه

ولم تمس قريبا هيّج الشّوق دواعيه(٤)

[الوافر]

قال الزّبير بن بكّار : وكانت دار عدي بن نوفل بالمدينة بين المسجد والسوق عند البلاط ، وهي التي يعني الشاعر بقوله :

إنّ ممشاك نحو دار عديّ

كان للقلب شهوة وقوتا

[الخفيف]

قال : فقال لها أخوها الأسود : قد بلغ الأمر من ابن عمك ، ارحلي إليه ، فتوجهت.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٢٤) ، الاستيعاب ت (١٨٠٨).

(٢) في أ : أولية.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٢٥) ، الاستيعاب ت (١٨٠٩).

(٤) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (٣٩٢٥).

٣٩٥

قال أبو الفرج الأصفهاني : تفرد الزبير بنسبة هذا الشعر لعدي. وأما أبو عمر الشيبانيّ وأبو عبد الله ابن الأعرابي ومن تبعهما فقالوا : إنه للنعمان بن بشير.

٥٥٠٩ ـ عدي بن هانئ : بن حجر بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي ، يكنى أبا وهب.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» في ترجمة الوليد بن عدي ابنه ، وقال : كان أبوه عدي ممّن وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٥٥١٠ ز ـ عدي بن همام بن مرة : بن حجر بن عدي بن ربيعة(١) بن معاوية بن الحارث بن معاوية الأكرمين ، أبو عائذ.

استدركه ابن الدّباغ ، وقال : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . قال ابن الكلبي : وكذا استدركه ابن فتحون.

٥٥١١ ـ عدي بن وداع : بن العقي بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس الدوسيّ.

ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في المعمرين. وقال : عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وغزا ، وقال في ذلك :

لا عيش إلّا الجنّة المخضرّة

من يدخل النّار ملاق ضرّه

[الرجز]

قلت : العقي ، بكسر المهملة بعدها قاف ساكنة.

٥٥١٢ ز ـ عدي التيمي (٢) :

ذكره البغويّ والإسماعيليّ. وأخرج من طريق الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن عديّ التيمي : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تقوم السّاعة على حثالة النّاس».

قال البغويّ : لا أعلمه إلّا من هذا الوجه. وفي إسناده الوازع وهو ضعيف جدّا.

واستدركه أبو موسى.

٥٥١٣ ـ عدي الجذامي (٣) :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٢٦) ، الاستيعاب ت (١٨١٠).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٠٨).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٠٩) ، الاستيعاب ت (١٨١١).

٣٩٦

يقال : إنه ابن زيد ، ويقال غيره.

وفرّق بينهما البغويّ والطّبرانيّ. وأخرج من طريق حفص بن ميسرة ، عن عبد الرحمن ابن حرملة ، عن عدي الجذامي ـ أنه لقي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض أسفاره. قلت : يا رسول الله ، كانت لي امرأتان اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى فماتت ، قال : «اعقلها ولا ترثها». قال : وكأني انظر إليه على ناقة حمراء ، وهو يقول : «تعلّموا أيّها النّاس ، فإنّما الأيدي ثلاثة ...»(١) الحديث.

وهكذا أخرجه سعيد بن منصور ، عن حفص. وأورد ابن مندة هذا الحديث في ترجمة عديّ بن زيد ، وقال : إن حفص بن ميسرة أرسله ، فقد رواه محمد بن فليح ، عن عبد الرحمن ابن حرملة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عدي بن زيد.

قلت : هي رواية الحسن بن سفيان في مسندة من هذا الوجه. قال : ورواه سعيد بن أبي هلال عن عبد الرحمن ، عن رجل من جذام ، عن أبيه.

ورواه يحيى بن أيّوب عن عبد الرحمن : حدثني رجل من أهل الشام ، عن رجل منهم يقال له عديّ.

قلت : ورواه عبد الرّزّاق في مصنفه عن محمد بن يحيى المازني ، عن عبد الرحمن ـ أنه سمع رجلا من جذام عن رجل منهم يقال له عدي بن زيد.

قلت : الرّاجح من هذه الروايات هذه الأخيرة الموافقة [للّتين قبلها](٢) ، وبها يترجح أنه زيد بن عدي الماضي. ويحتمل أن يكون غيره وافق اسمه اسم أبيه.

العين بعدها الراء

٥٥١٤ ـ عرابة بن أوس الأوس ثم الحارث : بفتح أوله والراء الخفيفة وبعد الألف موحدة ، ابن أوس بن قيظي(٣) ابن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث الأوسي ، ثم الحارثي.

قال ابن حبّان : له صحبة. وقال ابن إسحاق : استصغره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو والبراء بن عازب وغير واحد ، فردّهم يوم أحد.

__________________

(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٧ / ١١٠ ، وأورده السيوطي في الدر المنثور ١ / ٣٦١.

(٢) في أ : الكثير قبلها.

(٣) الثقات ٣ / ٣١١ ، الاستبصار ٢٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٧ ، التاريخ الصغير ١ / ١٢٠ ، الأعلام ٤ / ٢٢٢ ، أسد الغابة ت (٣٦٢٧) ، الاستيعاب ت (٢٠٤٨).

٣٩٧

وأخرجه البخاريّ في تاريخه ، من طريق ابن إسحاق : حدثني الزهري ، عن عروة بن الزبير بذلك.

قال ابن سعد : كان عرابة مشهورا بالجود ، وله أخبار مع معاوية ، وفيه يقول الشماخ :

إذا ما راية رفعت لمجد

تلقّاها عرابة باليمين(١)

[الوافر]

الأبيات.

وسبب ذلك ما ذكره المبرد وغيره أنّ عرابة لقي الشماخ وهو يريد المدينة ، فسأله : ما أقدمه؟ فقال : أردت أن أمتاز لأهلي ، وكان معه بعيران فأوقرهما برّا وتمرا ، وكساه وأكرمه ، فخرج عن المدينة وامتدحه بالقصيدة المذكورة.

٥٥١٥ ـ عرابة بن شماخ الجهنيّ (٢) :

استدركه ابن الدّبّاغ ، وقال : شهد في الكتاب الّذي كتبه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم للعلاء بن الحضرميّ حين بعثه إلى البحرين.

٥٥١٦ ـ عرابة ، والد عبد الرحمن (٣) :

قال أبو موسى : له ذكر في إسناد. كذا أخرجه مختصرا.

٥٥١٧ ـ عرباض : بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وبعد الألف معجمة ، ابن سارية السلمي(٤) ، أبو نجيح.

__________________

(١) انظر الديوان ص ٣٣٦ ، شرح القصائد السبع لابن الأنباري الصحاح (عرب) ، تاج العروس (عرب) ، ونسب للحطيئة منهما وليس له إنما هو للشماخ كما حقق ذلك الأستاذ الدكتور صلاح الهادي في تعليقه على الديوان.

وينظر البيت في الاستيعاب في الترجمة رقم (٢٠٤٨).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٢٨).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٢٩).

(٤) أسد الغابة ت (٣٦٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٠٤٩) ، طبقات ابن سعد ٤ / ٢٧٦ ، طبقات خليفة ٥٢ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٩٩ ، مسند أحمد ٤ / ١٢٦ ، المحبر ٢٨١ ، المغازي للواقدي ٨٠٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ٨٥ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٨ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٤٤ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٠٦ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٩ ، حلية الأولياء ٢ / ١٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٣٠ ، معرفة الرجال ٢ / ٢٠٣ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٩٢ ، تحفة الأشراف ٧ / ٢٨٦ ، العبر ١ / ٨٥ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٩ ، الكاشف ٢ / ٢٢٨ ، المعين في طبقات المحدثين ٢٤ ، البداية والنهاية ٩ / ٧ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٣٣١ ، مرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٧ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩ ، شذرات الذهب ١ / ٨٢ ، دول الإسلام ١ / ٥٥ ، مشتبه النسب ورقة ٢١ م ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٨٣.

٣٩٨

صحابي مشهور من أهل الصفّة ، هو ممن نزل فيه قوله تعالى :( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ) [التوبة : ٩٢]. [وقال أيضا كل واحد من عمرو بن عبسة والعرباض بن سارية : أنا رابع الإسلام ، لا يدرى أيّهما قبل صاحبه](١) . ثم نزل حمص. وحديثه في السنن الأربعة.

روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن أبي عبيدة بن الجراح. وعنه أبو أمامة الباهلي ، وعبد الرحمن بن عائذ ، وجبير بن نفير(٢) ، وحجر بن حجر الكلاعي ، وسعيد بن هانئ الخولانيّ ، وشريح بن عبيد ، وعبد الله بن أبي بلال ، وأبو رهم السماعي ، وغير واحد. وقال محمد بن عوف : كان قديم الإسلام جدّا.

قال خليفة : مات في فتنة ابن الزبير. وقال أبو مسهر : مات بعد ذلك سنة خمس وسبعين. وفي الطبراني من طريق عروة بن رويم عن العرباض بن سارية : وكان شيخا كبيرا من الصحابة.

٥٥١٨ ـ عرزب : براء ثم زاي ، وزن أحمد ، الكندي(٣) .

عداده في أهل الشام. ذكره البخاري وابن السكن وغيرهما. وقال ابن حبان : يقال إن له صحبة.

وروى ابن مندة ، من طريق محمد بن شعيب بن سابور ، عن يوسف بن سعيد ، عن عبد الملك بن أبي العباس الجذامي أبي عفيف ، عن عرزب الكندي ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّه سيحدث بعدي أشياء فأحبّها(٤) أن تلزموا ما أحدث عمر».

قال محمّد بن شعيب : وأخبرني خلف بن أبي بديل ، عن أبي عفيف مثله. وقال أبو حاتم الرازيّ : عبد الملك أبو عفيف مجهول ، وشيخه لا يعرف.

٥٥١٩ ـ عرس (٥) : بضم أوله وسكون الراء بعدها مهملة ، ابن عامر. ويقال ابن عمرو ابن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائي.

وفد هو وأخوه عروة على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . استدركه ابن الدباغ وابن فتحون.

وروى ابن قانع من طريق الزبير بن بكار عن ظمياء ، عن أبيها عبد العزيز ، عن جدها

__________________

(١) سقط من أ.

(٢) في أ : وجبير بن سفيان.

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٣١).

(٤) في أ : فأحبّها إليّ أنه.

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٣٢).

٣٩٩

مولة ، عن ابني هوذة : العرس ، وعروة ابني عمرو بن عامر البكائي ـ أنهما وفدا على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقطعهما مسكنهما.

٥٥٢٠ ـ عرس بن عميرة : بفتح أوله ، الكندي(١) ، أخو عدي.

أخرج حديثه أبو داود والنّسائيّ ، وكأنه نزل الشام ، فإن حديثه عند أهلها ، وقد جاءت الرواية من طريق أخيه عدي بن عميرة ، عنه. ومن طريقه عن أخيه عدي بن عميرة.

٥٥٢١ ـ عرس بن قيس : بن سعيد بن الأرقم بن النعمان الكندي(٢) .

ذكره ابن عبد البرّ ، فقال : مذكور في الصحابة ، ولا أعرفه.

وقال أبو حاتم : لأهل الشام عرسان : عرس بن عميرة له صحبة ، وعرس بن قيس لا صحبة له. وزعم العسكري أنهما واحد ، وأنّ عميرة أمه وقيسا أبوه. وزعم ابن قانع أن قيسا أبوه وعميرة جده. فالله أعلم.

٥٥٢٢ ـ عرفجة بن أسعد السعدي (٣) : بفتح أوله والفاء ، بينهما راء ساكنة وبالجيم ، ابن أسعد بن كرب بن صفوان التميمي السعدي ، وقيل العطاردي.

كان من الفرسان في الجاهلية ، وشهد الكلاب ، فأصيب أنفه ، ثم أسلم ، فأذن له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب.

أخرج حديثه أبو نعيم(٤) . وهو معدود في أهل البصرة.

٥٥٢٣ ز ـ عرفجة بن شريح : وقيل ابن صريح ، بالصاد المهملة أو المعجمة ، وقيل(٥) ابن شريك ، وقيل ابن شراحيل ، وقيل ابن ذريح الأشجعي.

نزل الكوفة. وحديثه عند مسلم ، وأبي داود ، والنسائي : سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من خرج من أمّتي وهم جميع على رجل يريد أن يشقّ عصاكم ويفرّق جماعتكم»(٦) .

وروى عن أبي بكر الصديق ، وعنه زيادة بن علاقة ، وأبو حازم الأشجعي ، وأبو يعقوب العبديّ ، وغيرهم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٦٣٣) ، الاستيعاب ت (١٨١٢).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٣٤) ، الاستيعاب ت (١٨١٣).

(٣) أسد الغابة ت (٣٦٣٥) ، الاستيعاب ت (١٨١٤).

(٤) في أ : أبو داود.

(٥) أسد الغابة ت (٣٦٣٧).

(٦) أخرجه ابن أبي عاصم في السنن ٢ / ٥٢٦.

٤٠٠